دفن الموتى
مفهوم الموت لدي الشعوب .مهما تنوعت مفاهيم الموت ففي النهاية يبقي المعنى واحد
(( أنهُ نهاية كل حي في هذا الوجود يكون مظهره خمود الشعور وتلاشى الإدراك )).
ولكن مابعد الموت هو السؤال الذي تنوعت النظرة إليه بين الشعوب قديماً وحاضرا لأن باطن الموت أرتبط بمعتقدات فكرية لا تستند علي دليل ملموس يبين حقيقة الموت وحال الجسد بعد مفارقة الروح والانفصال عن الدنيا , فتبني كل شعب فكرتة الخاصة التي من خلالها يتم التعامل مع جسد الميت بطقوس تعبر عن هذه الفكرة , وبما أن الموت من عالم الغيبيات بدليل قولة تعالي ** وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } (85) سورة الإسراء
كانت الأساطير هي السمة الغالبة علي المعتقدات الأرضية دون السماوية , فحين نتتبع الحضارة الفرعونية وشعوب المايا ولأزدك وثقافة اليونانية والرومانية وكذالك الفارسية والفينيقية وغيرهم نجد أن الموت لهُ سمة خاصة تتصف غالباً بالاوهية مما أكسبها صفة الثبات عبر الأجيال .
في المقابل فأن الأديان السماوية ذات شرائع ربانية لا تدخلها أهواء وفلسفات شبة عقلانية , فأن الروح مردها إلي الله وحده سبحانه , وما عليهم سوى احترام الجسد و أكرامه .
الموتى عند الزرادشتية
كمدخل بسيط (( الديانة الزرادشتية من أقدم الديانات على وجه الأرض، وتعد الديانة الاولى التي قامت على أساس التوحيد،والدلالات واضحة حول هذه الديانة التي ظهرت في 444 قبل الميلاد، وقد تدينت الأقوام التي كانت في المناطق المجاورة لظهور الزردشتية جميعها، منها الفرس والكرد والهنود، وغيرها من الأقوام في تلك الحقبة ))
يقول الزرادشتيون إن تاريخ العالم هو تاريخ الصراع بين (خالق الخير) وبين الشيطان (أصل الشر)؛ وفي بداية الخلق اخترق الشيطان استحكامات السماء، وهاجم الإنسان الأول، والحيوان الأول، وأصابهما بالمرض والموت، فالشيطان لا يقدر إلا على التدمير؛ ولذلك فإن الموت من عمل الشيطان، ومن أجل ذلك يعتقد الزرادشتيون أن الجنة مستقر الشياطين، وكلما كان الميت صالحاً ازدادت قوى العمل الشيطاني، ولما كان إحراق الجثة أو دفنها يدنس العناصر المادية، فلا بد أن تعرض الجثث فوق “أبراج الصمت”
لتلتهمها الطيور الجارحة؛ ولذلك يبني الزرادشتيون مقابرهم على ترتيب موافق لاعتقادهم، فيضعون أجسام الموتى على سطح برج عال مستدير، وهذا السطح مبلط، وفي وسطه بئر عميقة. وعندما يموت أحدهم، يضعون جثته عريانة مكشوفة للشمس على الألواح الحجرية المكونة من ثلاثة صفوف , الصف الخارجي منها للرجال، والمتوسط للنساء، والداخلي للأطفال. وتبقى الجثث تحت حرارة الشمس، ومياه الأمطار إلى أن تأكلها الجوارح من الطير، ولا يبقى إلا العظام، فيطرحونها حينئذ في تلك البئر، وفي عقائدهم أن نور الشمس وحرارتها يطهران هذه الأجسام من دنس الخطيئة، فتدخل النعيم مطهرة مقدسة
الموتى عند اليونان والرومان .
اليونان هم الأساتذة الأولون للرومان، وعنهم أخذوا كل شيء من العقائد والطقوس والآداب. كان اليونان والرومان يعتقدون أن هناك شخصاً يسمى “شارون” أو “قارون”، موكل بأرواح الموتى، يحملها ويعبر بها نهر الموت، ولا يفعل ذلك ما لم يتناول أجراً معيناً. فكانوا يضعون في فم الميت قطعة من النقود يعطيها إلى الموكل المذكور. وإذا ساروا به يحملون أمام نعشه تمثاله وتماثيل أسلافه، وعند نهاية الاحتفال بالجنازة وتشييعها إلى مرقدها الأخير، يرش الكهنة جميع الحاضرين بالماء ويصرفونهم,وكانوا كثيراً ما يحرقون موتاهم ، ولم تنقطع هذه العادة إلا بعد شيوع النصرانية فعدلوا عن الحرق إلى الدفن , أما طريقة حرق الأموات فإنهم يطرحونهم فوق حطب جزل، مرتب على صورة مذبح، ثم يلتفون حوله بخشوع ووقار، ويسمعون النغمات الموسيقية المحزنة، ثم يتقدم أحد الأقارب يحمل شعلة فيضرم بها ذلك الحطب، ثم يلقى الحاضرون ما يحملونه للميت من الأطايب في ذلك اللهب. وبعد احتراق الجثة يطفئون النار، ثم يجمعون الرماد، ويجعلونه في آنية نفيسة يلقونها في مدفن العائلة. وإذا كان الميت من الجنود فإنهم يحرقون معه آلات حربه، والغنائم التي سلبها من الأعداء
الموتى لدى الهندوس والسيخ
وهي ديانة تعتبر من أقدم الديانات المعاصرة يربون على المليار نسمة، منهم 890 مليون نسمة يعيشون في الهند بالنسبة للهندوس فهناك طقوس للميت حيث يجتمع أقاربه في المحرقة ثم يحضر خشب بوزن خاص ويوضع بشكل طولي بين أعمدة من الحديد مثبته في الأرض خصيصا لهذا الغرض ويوضع هذا الخشب ثم يؤتى بالميت ويدهن وجهه بقليل من المواد المساعدة على الاحتراق ثم يوضع فوق الخشب المصفوف سابقا” ثم يوضع فوقه بقيه الخشب ثم يبدء بالحرق ويوضع بعض من روث البقر اعتقادا منهم ببركتها للميت ثم يأتي الأقارب ويبدؤن برمي بعض الأشياء الصغيرة من روث وغيرة وهذا بعد ان يحترق اغلب جسده ثم تأتي عائلته وتأخذ رماد جسده وتتجه به نحو النهر المقدس ثم ينثر هناك (( نهر غانج )) يماثلهم في تلك الطقوس طائفة السيخ
الموتى عند المصريين القدماء (( الحضارة الفرعونية ))
اهتم المصريون، اهتماماً خاصاً، بالموت مع كراهيتهم له ,وتعلقوا بالأمل في البعث بعد الموت ، فقد كتبوا عنه ((الموت أمر بغيض يجلب الدموع والأحزان، ويخطف الرجل من بيته ويلقي به على كثيب رملي في الصحراء لن نعود إلى الأرض أو نرى الشمس
و كانوا يعتقدون في الحياة الآخرة. ويرجع ذلك إلى طبيعة البيئة المصرية القديمة والفترات الطويلة من التأمل في الظواهر الطبيعية , خاصة في شروق الشمس وكأنها تولد، وفي غروبها وكأنها تموت , ثم بزوغها من جديد في اليوم التالي . وهكذا رأوا أن الموت امتداد للحياة وأن الحياة امتداد للموت.
و كانت أعظم أمنية لكل مصري، هي أن يحظى بدفن كريم، فإنه يود أن يأتيه الموت بعد عمر طويل، يبلغ 110 سنوات من العمر وأعطو السيادة باستمرار للآلهة التي اعتقدوا أنها تساعد الموتى، ومن هذه الآلهة: أنوبيس و سوكاريس ، و خنتمانتيس , وأوب وات وأوزوريس , وقد اتخذ أنوبيس شكل ابن آوى، أو الكلب، وارتبط بعملية تحنيط الموتى أما أوزوريس فكان في الأصل إله الموتى، وكان مركز مدينته الأول فيما يبدو، هو مدينة أبيدوس. أما الدافع وراء اتحاد الملك الميت بأوزوريس، فقد كان واضحاً، وهو ضمان استمرار سيادة الملك بعد الموت، فعندما يصبح فرعون الميت هو أوزوريس، فإن ذلك يعني أنه سوف يحكم مملكة الموتى
ولم يهملوا في ذلك الوقت الاحتياطات اللازمة استعداداً للموت، و كان تحضير المقبرة يبدأ قبل وقوع الوفاة بوقت كبير. وكانت عملية الدفن بالغة التعقيد والطول؛ إذ كان تحضير المقبرة يبدأ قبل وقوع الوفاة بوقت كثير وأعدَّاد قبر ليعيش فيه حياته بعد الموت، لقد تصور المصريون القدماء الموت على أنه انفصال العنصر
الجسماني عن الروح. وأن الإنسان يموت، وكذلك الآلهة، مثل الإنسان، ولكن الأفكار الغريبة التي تتعلق بالآلهة أنهم يموتون، ولكنهم في الوقت نفسه، ما زالوا بمعنى آخر أحياء يمارسون قدراتهم وصلاحياته (( عالم مابعد الموت )) تدل الأعداد الهائلة للقبور، والزخارف والنصوص الجنائزية، على أنهم كرسوا جهداً، واهتماماً هائلاً بالحياة بعد الموت، أكثر من أي شعب آخر في العصور القديمة. و من ما أكده المصريون وآمنوا به، هو أن الحياة بعد الموت حياة حقيقية، هي حياة الجسد داخل القبر لذا أعتقدو بأن التحنيط أساسي في العبور الآمن من عالم الأحياء إلى الحياة الآخرة. وكانت عملية التحنيط الفعلي تستغرق نحو سبعين يوما. وكان جسد المتوفى ينظف ويطهر طقسيا، لكي يبدأ الرحلة إلى العالم الآخر. وكانت الأعضاء الداخلية تزال وتوضع في أوعية تسمي بالأواني الكانوبية؛ باستثناء القلب وبقدر ماينفق علي جنازة الميت تكون الوسائل المحافظة الجثة أفضل ومراسيم الجنائزية أجمل فكان الفرعوني يدفع أمالاً طائلة لحياة رغيدة (!!!!) أو يقوم أهلة بذلك ويرفقون معه الطعام والشراب وبعض الحلى من ذهب وأساور حتي أن بعض أهل الميت يقومون بتجديد مؤن العيش بعد كل فترة (!!!) وهذا اختصار بسيط لعملية الدفن نبعد فيه تفاصيل التحنيط الدقيقة التي تكتشف كل بعد فترة وهي تتكون من أربع مراحل
1 – المناحة في بيت الميت، حول سرير، الذي تؤدي النائحات المحترفات فيه دوراً مهماً، وهن يلطمن رؤوسهن وصدورهن، ويحثين التراب فوق أجسامهن، وينادين السماء كي تشهد على حزنهن .
2 – ثم موكب حمل الميت وأمتعته إلى النيل .
3 – ثم عبور النهر بقارب يحمل تابوت خشبي بداخله جثته علي شكل مومياء، في تلك ألحظات تقف امرأتان على جانبي القارب، تمثلان إيزيس و نفتيس، تنتحبان طوال فترة العبور
4 – يحيط قارب الميت بعدة قوارب أخرى تحمل أفراد الأسرة وهم يولولون، كما تحمل أصدقاءهم وأمتعة الميت يجتمع الموكب من جديد على الضفة الغربية، ويوضع التابوت فوق زحافة تجرها الأبقار. فيجتمع المشيعون في جماعات حول التابوت يتبادلون التعازي مع أصدقائهم. ويسير الموكب في طريقه المترب بطيئاً حتى يصل إلى الجبانة، ويطلق الكهنة البخور على التابوت، وهم يرتلون الأناشيد الطقسية. وعند بلوغ القبر،
يتوقف المعزون، وتبدأ المرحلة الأخيرة. فيقوم الكهنة أولاً بالطقوس، كفتح الفم، وبعدها تركع أرملة الميت أمام التابوت، وتمسكه بذراعيها، كما لو كانت تحاول استبقاء الميت في الدنيا، وتقول كلمة الوداع. بعد ذلك ينزلون التابوت إلى موضعه في القبر ومعه متعلقات الميت. ثم يُقفل السرداب ويشترك الجمع المحتشد في وليمة جنائزية. ولعل هذه أبسط صورة يمكن شرحها دون الغوص في تفاصيل كثيرة ومعقدة عمرها 3000 عام قبل الميلاد خاتمتها قولة تعالي {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (46) سورة غافر
الموتى لدى البوذية (( التبت ))
تسمى طقوس دفن الميت في التبت الدفن السماوي” هو عبارة عن طقس ديني يتّبعه سكان التبت (دولة في جنوب أسيا قريبة من جبال الهيمالايا)
فالديانة السائدة في بلاد التبت هي البوذية ويؤمنون بتناسخ الأرواح و تحتّم عليهم أن يتصفوا بالسخاء لذلك نجد أن طريقتهم في التخلص من جثث الموتى يعتبرونها نوعاً من الكرم فهم يقدمون اجثث طعام للحيوانات والطيور وبذالك يطيلون بقاء هذه الكائنات
و أنّ هذه المراسم ترسل الميّت الى المناطق العليا المقدسّة في السماء بواسطة النسور فالبداية تجتمع عائلة الميّت ويقومون ببعض الشعائر الدينية , بعد الانتهاء من هذه المشاعر يتجهون الى قمة الجبل القريبة حاملين جثة الميّت وعادة تكون الجثة كاملة ويتم تقطيعها على قمة الجبل بواسطة رجل مختص , بجانب كل منطقة توجد قمة جبل مخصصّة لهذه المراسم, مثل المقابر , فحين يصلون ألي القمة توجد طريقتين,
الطريقة الاول:
هي إلقاء الجثة كاملة على قمة الجبل وهذه الطريقة من نصيب الفقراء وميسوري الحال .
الطريقة الثانية :
يتم من خلالها تقطيع الجثة الى قطع صغيرة وهذه الطريقة تعتبر مكلفة ويتقاضى عليها الرجل المكلّف بالمهمة ما يعادل ثلاث رواتب شهرية بالنسبة لسكان التبت .
بعد أن تلتهم هذه الطيور الجثة بأكملها وتبقي على العظم يقوم الرجل المكلّف بتجميع العظام ويقوم بتهشيمها بواسطة المطرقة ثم يخلطها مع الطحين و الزبدة والحليب والسكر ويقوم بتكنيس المنطقة حتى يجمع كل القطع ومن ثم يتيح للنسور أن تقترب لتكمل وجبتها , وبذلك يتم التخلص من جثة نهائياًرد على Abu
إبلاغ
متفرقات لشعوب آخرى
*********************
في كل سنة يقوم شعب المرينا الذي يقطن جزيرة مدغشقر بإخراج الأجداد ، والأقارب من قبورهم لإعادة تزيينهم من جديد وتغيير الأكفان الحريرية التي تحيط بهم وتغطيهم , ويسعى هذا الشعب من هذا العمل إلى إشراك الموتى في الحياة العامة ، وطلب النصيحة والمساعدة منهم ، والغريب أن كل المناسبات التي يفكر فيها يعب المرينا مثل الزواج ومبادلة الأرض ( البيع والشراء ) وكذلك بيع وشراء الحيوانات والحصاد ، تترك للفترة الواقعة بين شهري يونيو / حزيران ، وسبتمبر / أيلول من كل عام ، وذلك لتتم الأمور أمام الأموات وبشهادتهم قبل أن تتم إعادتهم إلى مدافنهم .
أما الشعوب المكسيكية والصينية وخاصةً صينيي هونغ كونغ ، فإنهم يقومون كل سنة بنزهة إلى مقابر أجدادهم ولكن في أوقات مختلفة ( أي ليس في نفس التاريخ ) ويجتمع صينيو هونغ كونغ في اليوم التاسع من السهر التاسع في التقويم الصيني في مدافن الأجداد ، حيث يعتقد هؤلاء وفقاً للمعتقدات البوذية والطاوية أن أرواح الموتى يمكن أن تظهر غضبها ضد الأحياء ، ولذا فهم يأتون لتنظيف القبور وتناول الطعام فوقها بغية تهدئة أرواح موتاهم.
وفي المكسيك يحتفل الناس في بداية شهر نوفمبر / تشرين الثاني بعيد الأموات ، حيث يتوافد الناس على القبور حاملين معهم الورود بكافة الألوان ، لكن شريطة أن تكون الباقات مطعمة بالقرنفل البرتقالي الذي يعمل على جذب الأرواح الفقيدة حسب اعتقادهم ، وفي العادة تكون العطايا المقدمة للأموات عبارة عن طعام وخمر وعدد من أنواع الحلوى التي تتم صناعتها على هيئة هياكل عظمية وتدخل في الاحتفال طقوس أخرى كالغناء والرقص الخاص على مدار الليل ، ويعتقد المكسيكيون أن هذه الطقوس مناسبة لإعادة العلاقات المنقطعة مع أحبائهم الموتى وفرصة لتسليتهم في عالمهم المجهول.
في غانا ، يطلب الناس من النجارين أن يصنعوا لهم نعوشاً بكافة الأشكال والألون كالطائرة والسمكة وحتى قارورة الكولا والهواتف المحمولة ، وفي البداية ظهرت هذه الموضة على يد شعب إفريقي يسمى ” ألجا ” ويعتقد هذا الشعب أن من الضروري لكل إنسان أن يرحل نحو العلم الآخر في المركبة التي تتناسب مع شخصيته بشكل أفضل.
” توراجدا ” وهي قبيلة مسيحية المعتقد ، تسكن جزيرة سولاوسي الأندونيسية ، والملاحظ أن كل وجه تم نحته وفقاً لوصف العائلة التي بنتمي إليها الشخص الميت ، وتسهم هذه الوجوه في السهر على الأحياء ومراقبة تصرفاتهم حتى يلقوا حتفهم ، في حين أن الأموات الحقيقيين الذين يمثلون هذه الأصنام ، يرقدون تحت الشرفات في مقابر محفورة في الصخر ، والمثير في الأمر أن عائلة الميت تقضي عشر سنوات في جمع المال للقيام بواجب العزاء وعملية الدفن والمراسم المتعلقة بذلك ، حتى يجب على العائلة أن تذبح للميت عدداً من الجواميس والخنازير وتوزيعها على أهل القرية
الغالي ” القاطنة في الكاميرون ، حيث يقوم أفرادها بلف الميت بالقطن إلى أن يصبح شبيهاً بلعبة كبيرة ، وكلما كان الشخص الميت مهماً في القبيلة كلما بالغ الرجال في لفة بقطعة القماش القطني ، ويقوم رجال القبيلة بتقديم الطعام للميت بعد إخراجه من مدفنه ، ويقدمون له كذا ( إن كانت امرأة ) آنية مبرقعة بنقاط بيضاء دلالة على أنها تركت وراءها عدداً كبيراً من الذرية.
المصدر: انا مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق