الاثنين، 30 مايو 2011

الهادى آدم



الهادى آدم

 ثلاث قصائد    
 لن أموت        العروس        أغدا ألقاك
من هو  الهادي آدم 
الهادي آدم (1927 م - ديسمبر 2006 م) شاعر سوداني ولد في مدينة الهلالية في السودان تخرج في كلية دار العلوم بالجامعة المصرية وحصل علي درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحصل علي دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس، ثم حصل علي الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان وعمل معلما بوزارة التعليم بمدينة رفاعة .

قصيدة لن أموت            الهادي آدم الهادي
ماذا يكون إذا انقضى أجلي

وتوقّف الخفّـاقُ فـي صـدري
وتطلّـعتْ روحي محلّقـةً

عبر الفضاءِ تطـوف كالنسـرِ
أترى الحياةَ تظلّ صـاخبةً

وكما عهدتُ نظامَها يجـري
أم سوف تغشى الكونَ واجـفةً

تجتاحه حيناً مـن الدهـر ؟
لا شيءَ بل ستظـلّ حافلةً

بالمبهجات وكلّ مـا يُغـري
سيسير أقـوامٌ للهـوهمُ

يترقّبـون مطالـعَ الفجـر
ويردّدون اللحنَ منطلـقاً

ويفضّضـون الصبحَ للزهـر
ويظلّ يذكـرني أخـو ثقةٍ

يـرعى ودادَ الحـرِّ للحـرّ
إني لأَعرف ما يُقال غداً

ولسوف أسخـر منه في قبري
سيقال حين أموت مات وقد

أرضى (الرئيـسَ) وجاد بالعمـر
العروس            شعر الهادي آدم

أتاني صاحبي يبغي عروسا
وكنت مشيره في كل أمر

فقمت مهللا وطفقت أتلو
عليه كل عالقة بفكري

فقلت له سعاد فقال إني
بذلت لحبها روحي وعمري

سهرت الليل من شوق إليها
وطال لنجمه عدي وحصري

ولكن يا لحظي قيل لما
ذهبت أريدها خطبت لغيري

فقلت .إذن هدى ..فأجاب خلق
وتهذيب وتربية لعمري

ولكن ما لها في الحسن حظ
فهل كأس تطيب بغير خمر؟؟

فقلت إذن فزينب ذات حسن
يقلب عاشقيها فوق جمر

فقال ومايفيد الحسن ما لم
تزنه خلائق كالماءتسري

فقلت أرى لزهراء التفاتا
كظبية بانة لاحت بغفر

وأخلاقا من الانسام أحلى
ومن نغم على الأوتار يجري

فقال نعم ولكن بيت سوء
وبيت السوء بالحسناء يزري

ألم تسمع حديث الناس عنه
وعن ماضيه من قبر لقبر

فقلت وما حديث الناس إني
رأيت الحب لا يرضى بأسر

فثار مغاضبا وسكت لما
قرأت بوجهه آيات زجري

فقال أراك تعلم بالغواني
كأنك درة في كل نحر

فقلت إذن حليمة. قال قبحا
لرأيك اشتري جهلا بمهر

فما ذهبت إلى الكتاب يوما
وما قرأت ولو مقدار سطر

فقلت إذن حياة..بها بثور
وسلوى تلك قال بغير شعر

فقلت اختر إذن عشرا حسانا
وخذ من كل واحدة بقدر

وصغ منهن واحدة وخذها
إليك قرينة ما دمت تدري

أغدا ألقاك  للشاعر السوداني     الهادي آدم   
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدى

يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا

كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا

هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حاره وقلبا مسه الشوق فذابا

أغدا ألقاك
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني

أنت يا قِبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني

آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء

يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لن احفل بمن راح وجاء

أنا أحيا بغدى الآن و بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء

أغدا ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر

هذه الدنيا ليالى انت فيه العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر

هذه الدنيا سماء انت فيها القمر
فأرحم القلب الذي يصبو اليك

فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا

وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى

وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر أحلى

أغدا ألقاك


شاهد المزيد أيضا 
من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة    ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتفيد  غيرك
عودة الي :             تنويه   عن رحال                      الصفحة الرئيسية                          صفحات المدونة 
Creative Commons License ترخيص الاستخدام وإعادة النشر والاقتباس 
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 Unported License.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق