الأربعاء، 25 مايو 2011

الفن التشكيلى والفنانين العظام دافنتشى. بيكاسو . دالى

 .
الفنون  التشكيلية   المرئية : البصرية
Glass Pitcher picasso
هى مجموعة الفنون التي تهتم اساساً بإنتاج اعمال فنية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها فهي الأعمال الفنيّة التي تشغل حيّزاً من الفراغ كالرسم والتلوين والنحت (تأخذ شكلاً) وبالتالي يمكن قياس أبعادها بوحدات قياس المكان (كالمتر والمتر المربع) وهي بهذا تختلف عن الفنون الزمانيّة كالرقص والشعر والموسيقى والتي تقاس بوحدات قياس الزمن (الدقائق والثواني) لتصبح لدينا الفنون السبعة بجمع الفنون التشكيليّة والزمانيّة وتلك التي تحمل الصفتين معاً كالسينما (تشكيليّة/زمانيّة).
و الفنون المرئية هي لفظة عامة تشمل الفنون التشكيلية (بالإنجليزية: Plastic Arts‏) والفنون التعبيرية (بالإنجليزية: Performing Arts‏) والفنون التطبيقية (بالإنجليزية: Applied Arts and Crafts‏)..
و قديماً عُرفت الفنون المرئية انها فقط الفنون الجميلة مثل: الرسم والتصوير والنحت والعمارة ؛ واستُثنت الفنون التطبيقية والمهارات الفنية الحرفية مثل: الخزف والحياكة والنجارة وتصميم الحُليّ والأزياء ،فلم يتم اعتبارها فنوناً حتى اندلاع (حركة الفنون والمهارات الفنية Arts and Crafts movement) التاريخية في بريطانيا في نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن العشرين والتي هدفت إلى الدمج بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.
Joan-Miro-Ballarina-II--1925-33096
 waterhouse138_p
Annora Spence - Walking the dog - folk art
Mike Smith - Camel & stars - Folk

hANS HOLBEIN AMBASSADORS
بول سيزان، Still Life with Bottles، 1894
 Michelanglo the creation of ADAM
HANS HOLBEIN DETAIL LUTE
 Albrecht-Durer-Praying-Hands-25263 
 hANS HOLBEIN PORTRAIT


 VANGOGH self portrait

VANGOGH Arles country field
Rachel Deacon - The cat - folk art

 FRANZ HALS CAVALIER
 Peter-Brueghal-Tower-of-Babel-15515
david_socrates
VANGOGH BEDROOM
 rembrant Van Rijn The PHILOSOPHER
________________________________________

.....أولا   
-Leonardo_self
ليوناردو دا فينشي
معلومات شخصية
تاريخ الولادة أبريل 1452
مكان الولادة فينشي، إيطاليا
تاريخ الوفاة مايو 1519
مكان الوفاة تشاتيو دو كلو، فرنسا
الجنسية إيطالي
النشاط الرسم
المدرسة عصر النهضة
أهم الأعمال لوحة الموناليزا الشهيرة
ليوناردو دا فينشي (1452 - 1519 م)، يعد من أشهر فناني النهضة الإيطاليين على الإطلاق وهو مشهور كرسام، نحات، معماري، وعالم. كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغفه الدائم للمعرفة والبحث العملي، له آثار عديدة على مدارس الفن بإيطاليا امتد لأكثر من قرن بعد وفاته وإن أبحاثه العلمية خاصة في مجال علم التشريح، البصريات وعلم الحركة والماء حاضرة ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي.
Leonardo Da Vinci Monaliza
يعتبر النموذج المثالي الذي يمثل عصر النهضة بسبب مؤلفاته حيث أنه قام بتاليف ثلاثة كتب: الأول عن فن التصوير الزيتي والذي يعرف حاليا باسم "نظرية التصوير"، والكتاب الثاني عن التشريح والكتاب الثالث في الميكانيكا، ولكن الكتاب الثاني والثالث مفقودان الآن ولم يصل لنا منهما سوى بعض الصفحات، أما كتاب "نظرية التصوير" فهو متوفر في جميع أنحاء العالم بجميع اللغات، ويظهر في هذا الكتاب مدى حب الفنان العبقري ليوناردو لفن التصوير الزيتي ونلاحظ ذلك في الفقرة 8 من هذا الكتاب وهي بعنوان "من يحط من قيمة التصوير، لا يحب الفلسفة ولا الطبيعة" والفقرة رقم 9 بعنوان "المصور سيد كل أنواع الناس والأشياء".
البدايات في فلورنسا
 ولد ليوناردو في بلدة صغيرة تدعى فينشي قرب فلورنسا بتوسكانا.
ابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466 التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
في سنة 1472 أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1476 استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو" حيث كان يساعده في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو" برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا (Uffizi، Florence).
سنة 1478 استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يدعى بالإيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم انجازها. وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481 وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا.
أعمال أخرى ارتبطت بجملة أعماله خلال شبابهلوحة بينوس مادونا 1478 ملاذ القديس بطرسبرغ (Benois Madonna).
تمثال لوحه جينفيرا دي بينتشي (Ginevra de' Benci) الموجود في المتحف الوطني واشنطن.
 بعض الأعمال غير المنجزة مثل القديس جيروم 1481 بينا كوتيسا - الفاتيكان (Saint Jerome in Pinacoteca، Vatican).
الانضمام لدوق ميلانو
سنة 1482 التحق ليوناردو بخدمة لودوفيكو سفورزا دوق ميلانو بعد أن صرح له عبر رسالة بأنه قادر على صنع تماثيل من المرمر والطين والبرونز وبناء جسور متنقلة ومعرفته بتقنية صنع قاذفات القنابل والمدافع والسفن والعربات المدرعة إضافة لـ المنجنيق وأدوات حربية أخرى.
عين آنذاك بصفة مهندس أساسي كما كان أيضا معماري وساعد الرياضي المشهور الإيطالي لوكا باتشولي في عمله المشهور ديفينا بروبورتيوني 1509 (Divina Proportione).
معظم الدلائل أثبتت أن ليوناردو كان معلماً ولديه تلاميذ في ميلانو حيث من المفروض أنهم المقصودين ضمن رسائله المتعددة المعروفة ب (أبحاث حول الرسم).
أهم أعماله خلال تواجده في ميلانو كان لوحة (عذراء الصخور) التي رسمها مرتين حيث تم رفض الأولى وقبول الثانية:
الأولى رسمها من سنة 1483 - 1485 وهي موجودة في متحف اللوفر. الثانية رسمها من سنة 1490 – 1506 وموجودة ضمن المعرض الوطني - لندن.
لوحة العشاء الأخير
Leonardo Da Vinci LAST SUPPER
 لوحة العشاء الأخير إحدى أعظم ابداعات ليوناردو
كانت باكورة أعماله وأخذت منه جهد جبار وهي عبارة عن لوحة زيتية جداريه في حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو (Maria delle Grazie).
للأسف فإن استخدامه التجريبي للزيت على الجص الجاف الذي كان تقنياً غير ثابت أدى إلى سرعة دمار اللوحة، وبحلول سنة 1500 بدأت اللوحة فعلا بالاهتلاك والتلف.
جرت محاولات خلال سنة 1726 لإعادتها إلى وضعها الأصلي إلا أنها باءت بالفشل.
سنة 1977 جرت محاولات جادة باستخدام آخر ماتوصل إليه العلم والحاسوب آنذاك لإيقاف تدهور اللوحة وبنجاح تم استعادة معظم تفاصيل اللوحة بالرغم من أن السطح الخارجي كان قد بلي وزال.
خلال إقامته الطويلة في ميلانو قام ليوناردو برسم العديد من اللوحات إلا أن أغلبها فقد أو ضاع كما قام بإنشاء تصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو.

إلا أن أضخم أعماله في ذلك الوقت كان النصب التذكاري لـ فرانشيسكو سفورزا (Francesco Sforza) وهو والد "لودوفيكو" ضمن فناء (قلعة سفورزيكو) كانون الأول ديسمبر 1499. لكن عائلة سفورزا كانت قد اقتيدت على يد القوى الفرنسية العسكرية وترك ليوناردو العمل دون إكمال حيث حطم بعد استخدامه كهدف من قبل رماة السهام الفرنسيين فعاد ليوناردو إلى فلورنسا سنة 1500.
فلورنسا مرة أخرى
 سنة 1502 التحق ليوناردو بخدمة تشيزري بورجا دوق منطقة رومانيا ابن البابا إسكندر السادس وكانت وظيفته رئيس المعماريين والمهندسين التابعين للدوق حيث أشرف على عمل خاص بالحصن التابع للمنطقة البابوية في مركز إيطاليا.
سنة 1503 أصبح عضو ضمن مجموعة من الفنانين مهمتهم تقدير المكان الأمثل لتمثال (دايفيد) المشهور من الصلصال والرخام والذي قام بنحته الفنان مايكل أنجلو سنة 1501 – 1504 في فلورنسا.
كما خدم ليوناردو في حرب ضد بيزا كمهندس، وفي نهاية العام بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة (فيتشيو) الضخمة حيث كان موضوع الزخرفة هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا.
قام بالعديد من الرسومات وأنجز الرسم التمهيدي بالحجم الطبيعي على القاعة عام 1505 لكن مع الأسف ترك عمله دون إنجاز كما أن الرسوم كانت قد زالت بحلول القرن السابع عشر ولم يبقى من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية.
من أعماله المثيرة للاهتمام آنذاك كانت رسومه لشخصيات متعددة (صور لشخصيات تبرز الوجه) ولم ينج منها إلا لوحته الخالدة والأكثر شهرة على الإطلاق لوحة الموناليزا 1503 – 1506 الموجودة ضمن متحف اللوفر، وتعرف أيضا باسم الجيوكندا وهو من المفترض اسم العائلة الخاص بزوج السيدة.
من المعروف تأثر ليوناردو بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه.
 أسفاره الأخيرة ونهاية حياته

سنة 1506 سافر ليوناردو إلى ميلانو بدعوة من حاكمها الفرنسي شارل دامبواز، وخلال السنوات اللاحقة أصبح رسام القصر المعتمد للملك لويس الثاني عشر في فرنسا.
أصبح يتنقل بين ميلانو وفلورنسا كثيراً فغالبا ما كان يزور أنصاف أشقائه وشقيقاته ويرعى ميراثه.
المكان الذي توفي به ليوناردو دافينشي
انهمك في ميلانو بمشاريعه الهندسية وعمل على تصميم ما إلا أن مخططات المشروع ودراساته تم الاحتفاظ بها.
من سنة 1514 إلى سنة 1516 عاش ليوناردو في روما تحت ضيافة البابا لاون العاشر في قصر بيلفيديري بالفاتيكان وأشغل نفسه بالتجارب العلمية.
 سنة 1516 سافر إلى فرنسا ليكون في خدمة الملك فرانسيس الأول.
 أمضى سنواته الأخيرة في تشاتيو دو كلو قرب أمبوس (Château de Cloux) حيث توفي سنة 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً.
 إبداعاته الفنية
على الرغم من أن ليوناردو كان قد رسم عدد ضئيل نسبيا من اللوحات وأغلبها قد فقد أو لم يتم إنهاؤها، لكن ليوناردو كان فنان عصره ومبدعه وذو تأثير واضح على مدى قرن من بعده.
عذراء الصخور النسخة الثانية

في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروتشيو إلا أنه شيئا فشيئا استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم، فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.ضمن أعماله الأولى لوحة (توقير ماغي) كان قد ابتدع أسلوبا جديدا في الرسم فجمع ما بين الرسم الأساسي والخلفية التي كانت مشهد تعبر عن بعد خيالي من أطلال حجارة ومشاهد معركة.

أسلوب ليوناردو المبدع كان ظاهر بشكل أكبر في لوحة العشاء الأخير حيث قام بتمثيل مشهد تقليدي بطريقة جديدة كلياً. فبدلا من إظهار الحواريين الإثني عشر كأشكال فردية، قام بجمعهم في مشهد ديناميكي متفاعل. حيث صور السيد المسيح في المنتصف معزولا وهادئاً، وضمن موقع السيد المسيح قام برسم مشهد طبيعي على مبعد من السيد المسيح من خلال نوافذ ضخمة مشكلا خلفية ذات بعد درامي.
ومن موقع السيد المسيح بعد أن قام بإعلانه أن أحد الحوارين الجالسين سيخونه اليوم، استطاع ليوناردو تصوير ردة الفعل من هادئ إلى منزعج معبرا بذلك عن طريق حركات إيمائية.
من ضخامة الصورة وعظمة شأنها استطاع ليوناردو أن يسبق الكثيرين من عصره، واستلزمت هذه اللوحة الكثير من عمليات الترميم   عملية انتهت عام 1999 لتعود إلى بعض من رونقها الذي كان.
الموناليزا
 الموناليزا ولها اسم يطلق عليها وهو الجيوكندا وهي من أشهر أعمال ليوناردو على الإطلاق. وتأتي شهرتها من سر ابتسامتها الأسطورية فتعتقد تارة أنها تبتسم لك وتارة أخرى أنها تسخر منك، على كل فقد استخدم ليوناردو تقنيتين هامتين في هذه اللوحة كان ليوناردو رائدا هذه التقنيات ومعلمها.الأولى: سفوماتو (Sfumato) وتعني تقنية تمازج الألوان.
 وهي وصف الشخصية أو رسمها ببراعة وذلك باستخدام تحولات الألوان بين منطقة وأخرى بحيث لاتشعر بتغيير اللون مشكل بذلك بعدا شفاف أو تأثير مبهم، وتجلت هذه التقنية بوضوح في ثوب السيدة وفي ابتسامتها.الثانية: كياروسكورو (Chiaroscuro) وهي تقنية تعتمد على الاستخدام الأمثل للضوء والظلال لتكوين الشخصية المطلوبة بدقة عالية جدا.

وتظهر هذه التقنية في يدي السيدة الناعمتين حيث قام ليوناردو بإضافة تعديلات عبر الإضاءة والظل مستخدما تباين الألوان لإظهار التفاصيل.
 نظريات ومشاريع علمية
 الرجل الفيتروفاني
 كعالم فإن ليوناردو دافينشي كان قد سبق من حوله من العلماء بأسلوب بحثه العملي وتدقيقه وشدة ملاحظته، حيث اعتمد بشكل كبير على الملاحظة والتوثيق مدركا أهمية مايفعله في نجاح بحثه العملي، ولسوء الحظ فإن فنه مثل علمه فلم يكمل أغلب أبحاثه وتركها غير منجزة وعلى الرغم من ذلك إلا أنه قد تركها شبه مكتملة، وسهل ذلك لمن تبعه كل الصعاب ولم يترك لهم إلا موضوع التنفيذ.
ونظرياته كانت محتواة ضمن مجموعة عديدة من دفاتر الملاحظات مكتوبة بكتابة عكسية مشفرة يتم فكها عبر قراءتها من المرآة   . مما شكل صعوبة في اكتشافها وغالبا لم يتم نشرها في عصره.
أغلب مكتشفاته كان لها الأثر حتى على علومنا في العصر الحالي، فقد درس الدورة الدموية، وردة فعل العين، وتعلم تأثير القمر على المد والجزر، وحاول معرفة طبيعة المستحثات ويعد من أوائل علماء الحركة والماء ومخططاته حول شبكة نقل المياه من الأنهار تعد عملية وذات قيمة فيما لو طبقت، كما اخترع العديد من الآلات منها العملي ومنها غير العملي، مثل بزة الغوص تحت الماء وجهازه الخاص للطيران مع أنه غير عملي إلا أنه يعد أول أبحاث الحركة والهواء.
المنحوتات والرسوم المعمارية

لم يكتب النجاة لأي من منحوتات ليوناردو ومعظمها للأسف لم يتم إنجازه وأغلب تصاميمه المعمارية إما أنها لم تنجز أو أنها أنجزت بعكس ما أراد ورغب ولذلك لم يبق إلا المخطوطات التي بواسطتها نستطيع الحكم عليه حيث كانت تصاميمه ورسومه التمهيدية ذات إتقان وغنية بالتفاصيل والوضوح مظهراً تأثره الشديد بـ الفنون الرومانية.
 معركة أنغياري

خدم ليوناردو في حرب ضد بيزا كمهندس وفي نهاية العام بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة (فيتشيو) الضخمة حيث كان موضوع الزخرفة هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا، حيث قام بالعديد من الرسومات وأنجز الرسم التمهيدي بالحجم الطبيعي على القاعة عام 1505 لكن مع الأسف ترك عمله دون انجاز كما أن الرسوم كانت قد زالت بحلول القرن السابع عشر ولم يبقى من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية.

أعلن وزير الثقافة الإيطالي فرانشيسكـو روتيلي الاثنين أنه سيتم حل لغز يبلغ عمره 500 سنة حول إحدى روائع لوحات الفنان الإيطالي المشهور ليوناردو دافنشي بحلول نهاية العام 2008 ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (ادنكرونوس) عن روتلي قوله خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة فلورنسا "بعد كل المجادلات، وصلنا إلى مرحلة البدء وفي غضون عام سنكون قد حللنا اللغز". كان الوزير يشير إلى مكان لوحة "معركة أنغياري" وهي لوحة جدارية كبيرة تصور نصر جمهورية فلورنسا على ميلانو في القرن السادس عشر الميلادي.
 يعتقد بعض الباحثين أن الجدارية التي يبلغ عرضها أربعة أمتار وطولها ستة أمتار ونصف المتر لا تزال محفوظة ومخبأة وراء جدار في قصر المجلس البلدي التاريخي في فلورنسا والذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر.

وبعد أعوام من التأخير، أعطت السلطات الإيطالية أخيرا في يناير/ كانون الثاني الماضي إشارة البدء في استخدام معدات عالية التقنية لتحديد ما إذا كانت لوحة دافينشي مخبأة بالفعل في المبنى لكن لم يتم تدشين أعمال التنقيب فعليا إلا اليوم الاثنين. تبعا لبعض الباحثين فإن اللوحة خبئت داخل الجدار العام 1563 عندما خضعت فلورنسا لحكم أسرة ميديشي المتحالفة مع ميلانو أوكلت أسرة ميديشي إلى الرسام والمهندس المعماري الإيطالي المشهور جورجيو فاساري مهمة تجديد القاعة الرئيسة في المبنى القديم ورسم جداريات جديدة تحتفل ببطولاتهم. في الوقت الذي كان يفضل الميديشيون إزالة جدارية دافنشي بصورة كاملة، يرى الباحثون أن فاساري الذي كان من المعجبين بأعمال دافنشي قرر إخفاءها عن العيون.
يذكر أن مؤرخي الفنون يصفون جدارية معركة انجياري على أنها أحد أبرز وأهم أعمال دافنشي، عبقري عصر النهضة وصاحب الكثير من الروائع الفنية الفريدة مثل الموناليزا والعشاء الأخير.
أحداث أخيرة
 عاد ليوناردو دا فينشي وبقوة سنة 2003 عبر رواية شيفرة دا فينشي لكاتبها دان براون، الذي أشغل الناس والإعلام بتفجيره قنبلة روائية تقول أن سلالة السيد المسيح ما زالت على قيد الحياة وذلك لأن السيد المسيح كان قد تزوج مريم المجدلية وأن الفاتيكان يسعى إلى قتل هذه السلالة بكل ما أتيح له من قوة لأن وجودها يعني انهيار المسيحية التقليدية مما أدى إلى معارضة الفاتيكان لهذه الرواية ولكاتبها دان براون فزادت من شهرة الرواية وكاتبها وسرعان ماتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي شيفرة دا فينشي (فيلم) سنة 2006 بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد.

يذكر أن الفيلم لقي معارضة شديدة من الفاتيكان، ومنع من العرض في بعض الدول العربية.
 قائمة بأعماله الفنيةعذراء الصخور
لوحة تعميد المسيح 1472-1475.
لوحة تعميد المسيح لوحة البشارة 1475.
لوحة جينفرا دي بينسي 1475.
لوحة العشاء الأخير 1498.
موناليزا - 1503 - 1505 / 1506.
لوحة القديس يوحنا المعمدان 1513-1516
من أقواله إن الطبيعه لطفت بنا لأنها جعلتنا نعثر على المعرفه حيثما أدرنا وجوهنا في هذا العالم.
إن الرجال الاجلاف ذوي الإدراك السطحي لا يستحقون سوى كيس يستوعبون به طعامهم ويخرجونه ثانية، لأنهم لايعدون إلا أن يكونوا قناة هضمية.
كثيرون هم الذين اتخذوا من الأوهام والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم.
 تميز دافنشي
 في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروتشيو إلا انه شيئا فشيئا استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.
 موناليزا
   إختلف النقاد والمحللين بتفسير تلك البسمة، وتراوحت الآراء بسر البسمة بدرجات مختلفة إبتدأ من "ابتسامة أم دا فينشي" وانتهاءا "بعقدة جنسية مكبوته لديه".
منظر موناليزا المجسم  في الشكل الهرمى

إلا أن ما يميز لوحة الموناليزا هي تقديم لتقنيات رسم مبتكرة جدا (ما تزال سائدة إلى الآن). فقبل الموناليزا كانت لوحات الشخصيات وقتها للجسم بشكل كامل وترسم مقدمة الصدر إما إسقاطا جانبيا لا يعطي عمقا واضحا للصورة (و هي الأغلب) وإما أماميا مباشرا للشخص وبنفس العيب. فكان دا فينشي أول من قدم الإسقاط المتوسط الذي يجمع بين الجانب والأمام في لوحات الأفراد. وبذلك قدم مبدأ الرسم المجسم. يمكن ملاحظة الشكل الهرمي الذي يعطي التجسيم في اللوحة حيث تقع اليدين على قاعدتي الهرم المتجاورتين بينما تشكل جوانب الأكتاف مع الرأس جانبين متقابلين للهرم. هذه التقنية كانت ثورية وقتها وهي التي أعطت دفعا يجبر المشاهد إلى التوجه إلى أعلى الهرم وهو الرأس. هذا الأسلوب تم تقليده فورا من قبل عظماء الرسامين الإيطالين المعاصرين له مثل رافئيل. كما قدم ليوناردو تقنية جدا في هذه اللوحة وهي تقنية الرسم المموه، حيث لا يوجد خطوط محددة للملامح بل تتداخل الألوان بصورة ضبابية لتشكل الشكل. نفس التتقنية الضبابية إعتمدها ليوناردو ليعطي انطباع العمق في الخلفية. حيث يتناقص وضوح الصورة في الخلفية كلما إبتعدت التفاصيل. وهي تقنية لم تكن معروفة قبل هذه اللوحة وأعطت إحساسا بالواقيعة بصورة لا مثيل لها ضمن ذلك الوقت. فرسومات ذلك العصر كانت تعطي نفس الوضوع لجميع محتويات اللوحة. هذه التقنية مكنته ممن دمج خلفيتين مختلفتين تماما ويستحيل الجمع بينها في الواقع؛ فالخلفية على يمين السيدة تختلف في الميل والعمق وخط الأفق عن الخلفية التي على اليسار. بحيث تظهر كل خلفية وكأنها رسمت من ارتفاعات إفقية مختلفة للرسام.
 يعتقد أن الصورة الحالية غير كاملة إذ يوجد لوحات منسوخة من قبل رافائيل للموناليزا تظهر تفاصيل جانبية إضافية يعتقد بأنها قد أتلفت سابقا عند نقل اللوحة من إطار إلى إطار أخر. فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يستلم اللوحة من دا فينشي، كون دا فينشي أخذ وقتا طويلا برسمها، ويعتقد بأن دا فينشي كان يسافر حاملا اللوحة معه ليعرض إسلوبه الجديد ومهاراته.

جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول. وضعت الصورة أولا في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت إلى قصر فرساي. بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه. واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا.
  -------------------------------------------
 ثانيا   بيكاسو العاشق..عبقري الفن التشكيلي
  بابلو بيكاسو

Pablo_picasso_1
 أحد عباقرة الفن التشكيلي وواحد من أبرز الشخصيات الفنية خلال القرن العشرين، تأتي الذكرى الـ 36 لوفاته في الثامن من إبريل 1973، ونتذكر فنان مختلف ثائر تزخر جعبته الفنية بالعديد من اللوحات الرائعة والتي تميزت بالتفرد والإبداع، امتد تأثيره على مختلف المدارس الفنية خلال الفترة التي تواجد بها، وتنتشر أعماله الفنية في مختلف أنحاء العالم، وتضمها أعظم المتاحف.
 ومثلما كان بيكاسو فنان يرسم بيده العديد من اللوحات الرائعة، كان قلبه عاشقاً مكتظاً بالعديد من النساء واللاتي أصبحن مصدر إلهام للكثير من لوحاته.
 ولد بيكاسو في الخامس والعشرين من أكتوبر 1881، بمدينة مالقا الأندلسية بأسبانيا، وكان الابن الأول لدون خوسيه رويز بلاسكو، وماريا بيكاسو لوبز، وتنتمي عائلة بيكاسو للطبقة الوسطى، كان والده رساماً أيضا تخصص في رسم الطبيعة والطيور، وكان رويز - الأب - يعمل كأستاذ للفن لفترة كبيرة من حياته.
 الأب أول مدرس لبيكاسو

picasso_jacqueline1954
 أظهر بيكاسو شغف واضح ومهارة بالرسم في فترة مبكرة من حياته، وطبقاً لما قالته والدته فإن أول الكلمات التي نطق بها بيكاسو كلمة "لابيز" وهي كلمة أسبانية تعني قلم رصاص، وفي السابعة من عمرة تلقى بيكاسو أولى دروسه في الرسم على يد والده، فتدرب على الأشكال المختلفة والرسم الزيتي.
وكان رويز فنان أكاديمي تقليدي يؤمن بأن التدريب المناسب على الرسم يأتي من خلال محاولة مضاهاة الشكل الأصلي المستوحى منه الرسم، ورسم الجسم البشري، والأشكال الحية، وأصبح الرسم هو الشغل الشاغل لبيكاسو بعد ذلك.
انتقلت العائلة إلى لاكورونا في عام 1891 وذلك ليتمكن الأب من العمل كمدرس بمدرسة الفنون الجميلة هناك، وظلوا هناك لمدة أربع سنوات، وفي إحدى المرات عثر الأب على اسكتش لابنه يضم لوحة غير مكتملة لحمامة، ولاحظ الدقة التقنية في رسم بيكاسو هنا شعر الأب بأن ابنه صاحب الثلاثة عشر عاماً قد فاجأه.
  في عام 1895 هز عائلة بيكاسو حادث مأسوي حيث توفيت شقيقته التي تبلغ من العمر سبع سنوات، وعقب وفاتها انتقلت العائلة إلى برشلونة، وانتقل الأب ليعمل بمدرسة الفنون الجميلة بها، وحاول إقناع المسئولين بأكاديمية الفنون الجميلة بالسماح لأبنه بالدخول لامتحان القبول بالأكاديمية، وغالباً ما كان الطلاب يجتازوا هذا الامتحان خلال شهر إلا أن بيكاسو تمكن من إنهائه في أسبوع فقط، مما جعله ينال استحسان لجنة التحكيم.

 Picasso A camel
كما قام والده بتأجير غرفة صغيرة له قريبة منه لكي يتمكن بيكاسو من العمل فيها على انفراد، ويتمكن الوالد من تفقد ابنه في معظم فترات النهار ويحكم على لوحاته ويبدي ملاحظاته فيها.
انتقلت العائلة إلى لاكورونا في عام 1891 وذلك ليتمكن الأب من العمل كمدرس بمدرسة الفنون الجميلة هناك، وظلوا هناك لمدة أربع سنوات، وفي إحدى المرات عثر الأب على اسكتش لابنه يضم لوحة غير مكتملة لحمامة، ولاحظ الدقة التقنية في رسم بيكاسو هنا شعر الأب بأن ابنه صاحب الثلاثة عشر عاماً قد فاجأه.
 في عام 1895 هز عائلة بيكاسو حادث مأسوي حيث توفيت شقيقته التي تبلغ من العمر سبع سنوات، وعقب وفاتها انتقلت العائلة إلى برشلونة، وانتقل الأب ليعمل بمدرسة الفنون الجميلة بها، وحاول إقناع المسئولين بأكاديمية الفنون الجميلة بالسماح لأبنه بالدخول لامتحان القبول بالأكاديمية، وغالباً ما كان الطلاب يجتازوا هذا الامتحان خلال شهر إلا أن بيكاسو تمكن من إنهائه في أسبوع فقط، مما جعله ينال استحسان لجنة التحكيم.
 كما قام والده بتأجير غرفة صغيرة له قريبة منه لكي يتمكن بيكاسو من العمل فيها على انفراد، ويتمكن الوالد من تفقد ابنه في معظم فترات النهار ويحكم على لوحاته ويبدي ملاحظاته فيها.

Picasso The dog
الأكاديمية الملكية
 قرر كل من والد وعم بيكاسو أن يرسلا الفنان الشاب إلى مدريد للالتحاق بأكاديمية "سان فيرناندو" الملكية، وهي المدرسة الرسمية للفن بالبلد، وذلك في عام 1897، وكان حينها في السادسة عشر من عمره وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستقل فيها بيكاسو في حياته، ووجد صعوبة في التأقلم مع التعليمات الصارمة فتوقف عن حضور الصف لفترة، وفي مدريد تردد بيكاسو على متحف ألبرادو والذي يضم العديد من اللوحات المميزة لكل من فرانسيسكو دي غويا، ديجو فلاسكيز، وغيرهم غير أن أعمال دومينكو الجريكو كانت أكثر ما أثار إعجاب بيكاسو.
  في باريس
  المرحلة الزرقاء عند بيكاسو
 عقب دراسته بمدريد قام بيكاسو بأول رحلاته إلى باريس عام 1900 عاصمة الفن في أوروبا، وهناك التقى بأول أصدقائه الفرنسيين الشاعر والصحفي ماكس جاكوب، والذي قام بتعليم بيكاسو اللغة الفرنسية والأدب، وتشارك الاثنان في إيجار غرفة فكان ماكس يعمل أثناء النهار وينام بالليل على العكس من بيكاسو الذي كان ينام نهاراً ويعمل ليلاً، وكانت هذه من أقسى الأوقات التي عاشها بيكاسو حيث اليأس والبرد والفقر، حتى أنه كان يضطر أحياناً لحرق الكثير من أعماله ليحفظ الدفء في الغرفة الصغيرة، وتزامنت هذه الفترة مع المرحلة الفنية لبيكاسو وعرفت "بالمرحلة الزرقاء".

Picasso Miror girl
خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 1901 عاش بيكاسو في مدريد، حيث قام هو وصديق له يدعى فرانشيسكو دي أسيس بتمويل مجلة للفن.
 في عام 1905 أصبح بيكاسو الفنان المفضل لدى جامعي اللوحات الفنية من الأمريكان مثل ليو وجيرترود شتاين، وأخوهم الأكبر مايكل شتاين وزوجته، وقام بيكاسو برسم بورتريهات لهم، وعملت جيرترود على تجميع العديد من لوحات بيكاسو وأقامت لهم معرض غير رسمي في منزلها بباريس، وفي إحدى هذه التجمعات التقى بيكاسو مع الفنان هنري ماتيس والذي أصبح صديقه ومنافسه لمدى الحياة.
 شارك بيكاسو في عام 1907 بمعرض للفنون تم افتتاحه في باريس بواسطة دانيل هنري كانويلر وهو مؤرخ ألماني للفن، وجامع لوحات، واحد تجار اللوحات الفرنسية خلال القرن العشرين، وأصبح وقت بيكاسو مقسم بين كل من برشلونة وباريس.
  بيكاسو العاشق
عرف بيكاسو بتعدد علاقته النسائية، أو كما قيل عنه أنه كان ينساق دائماً وراء الجمال، فكان يقول "المرأة في نظري، خليط من الأشكال والألوان".

Picasso The Acrobat
 في عام 1904 التقى بالفنانة البوهيمية "فرناند أوليفييه" وكانت فنانة مغمورة، أصبحت سريعاً عشيقة لبيكاسو، وظهرت في الكثير من لوحاته في الفترة الوردية من حياته، وعقب حصوله على الشهرة والثروة ترك بيكاسو أوليفييه، ولم ينتظر كثيراً فسرعان ما ظهرت "ايفا" في حياته تلك الشابة الجميلة والتي عشقها وعبر عن حبه لها في الكثير من لوحاته التكعيبية، ولكن صدم بيكاسو بوفاتها مبكراً عام 1915 وهي في الثلاثين من عمرها بعد معاناتها من المرض، وعلى الرغم من ذلك لم يهمل بيكاسو فنه فقدم أثناء ذلك لوحته "البلياتشو".
وبالإضافة للعشيقات تزوج بيكاسو مرتين وله أربعة أبناء من ثلاث نساء، ففي عام 1918 تزوج من أولجا كوخكلوفا راقصة بالية روسية، قدمته للطبقة الراقية من المجتمع، وصحبته لحفلات العشاء الرسمية، وجميع الحفلات الاجتماعية التي كان يحضرها الأغنياء وعلية القوم، وكانت بالطبع موديل لإحدى لوحاته والتي عرفت باسم "المرأة ذات الوشاح"، وأنجب منها ابنه باولو.
ي عام 1927، قابل بيكاسو فتاة في السابعة عشر من عمرها تدعى ماري تيريز والتر، وظلت علاقتهما سراً، وسرعان ما انتهى زواجه من أولجا بالانفصال وليس بالطلاق لان القانون الفرنسي ينص في حالة الطلاق أن تحصل الزوجة على نصف الثروة، وهو الأمر الذي لا يريده بيكاسو وظل الزواج قائماً بينهما من الناحية القانونية فقط حتى وفاة أولجا عام 1955، وظلت علاقته مع ماري تيريز على أمل أن يتزوجها بيكاسو في يوم ما وقامت بشنق نفسها بعد وفاته بأربع سنوات، وأنجبت له أبنته "مايا".
 لوحة دورامار والقطة

Picasso Dora Maar
 كانت المصورة والفنانة التشكيلية "دورا مار" هي الأخرى واحدة من عشيقات بيكاسو، وأقترب الاثنان من بعضهما البعض في أواخر عام 1930 وبدايات 1940، وكانت هي من وثقت لوحته "جيرنيكا"، وكانت إحدى الوجوه التي ضمتها العديد من لوحات بيكاسو مثل لوحة "المرأة الباكية"، "ودورامار والقطة" وغيرها.
 عقب تحرر باريس عام 1944 أثناء الحرب العالمية الثانية تعرف بيكاسو على إحدى دارسات الفن التشكيلي الشابات والتي تدعى "فرانسواز جوليت"، وأصبح الاثنان عاشقان خلال فترة قصيرة، وأنجبا طفلين هما كلاود وبالوما، ولكن قامت جولييت بترك بيكاسو عام 1953 وذلك بسبب سوء المعاملة والخيانة وكان هذا بمثابة ضربة قاسية لبيكاسو.
عانى بيكاسو من مرحلة قاسية عقب انفصاله عن جولييت، وأصبح في هذه المرحلة العمرية أقل جاذبية، ولكنه سرعان ما تعرف على حب أخر وهي جاكلين روك، وظل بيكاسو معها لبقية حياته وكانت الزوجة الثانية في حياته حيث تزوجا عام 1961.
  السياسة في حياة بيكاسو
عاصر بيكاسو ثلاثة حروب الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الأسبانية الأهلية، وقد رفض بيكاسو المشاركة في الحرب لصالح أي دولة، وتم وصف موقفه من قبل بعض المعاصرين أنه اقرب إلى الجبن أكثر من كونه تمسكاً بالمبادئ، وقامت إحدى المقالات الصادرة في نيويورك بوصفه قائلة " أنه جبان ويفضل أن يظل جالساً بعيداً عن الحربين العالميتين بينما أصدقائه يعانون ويموتون في الحرب".
في عام 1944 انضم بيكاسو إلى الحزب الشيوعي الفرنسي وشارك في مؤتمر بولندا الدولي للسلام، وفي عام 1950 استلم جائزة لينين للسلام من الحكومة السوفيتية، وظل بيكاسو حتى نهاية حياته عضو مخلص في الحزب الشيوعي.
وخلال الحرب العالمية الثانية، ظل بيكاسو في باريس في الوقت الذي احتلت فيه القوات الألمانية المدينة، لم يكن الأسلوب الذي يتبعه بيكاسو في فنه متناسب مع وجهة النظر النازية للفن، لذلك لم يتمكن طرح أعماله الفنية خلال هذه الفترة، وعلى الرغم من ذلك استمر بيكاسو في الرسم في الأستوديو الخاص به.

 فن بيكاسو


 المرحلة الوردية
تم تقسم فن بيكاسو إلى عدد من الفترات منها الفترة الواقعية 1895 – 1901، الفترة الزرقاء وهي في الفترة بين 1901- 1904، والفترة الوردية 1905- 1907، وفترة التأثير الإفريقي 1908- 1909، والفترة التكعيبية التحليلية 1909 – 1912، والتكعيبية التركيبية 1912 – 1919، وبعض أعمال الحفر والنحت والخزف.

Picasso The dream
تزامنت "المرحلة الزرقاء" في فن بيكاسو مع بداية وجوده بباريس، وتميزت لوحاته فيها بطغيان اللون الأزرق البارد، واستلهم موضوعاتها من الأحياء الفقيرة فرسم نساء باردات حزينات، وأطفال مرضى بائسين ومتسولين ومسنين، وغلب على هذه اللوحات الوحشة واليأس والكآبة، وفي هذه الفترة أنجز العديد من أعمال الحفر أيضاً.
أتت بعد ذلك المرحلة الوردية 1905- 1907 والتي أنتقل فيها ألوان أكثر دفئاً مثل القرمزية والوردية والرمادية، وتخلى عن الوجوه النحيلة المنزعجة التي رسمها في الفترة الزرقاء، وتضمنت لوحاته مشاهد من السيرك والبهلوانات.
جاءت بعد ذلك مرحلة التأثير الإفريقي 1908- 1909 وفيها تأثر بيكاسو بالتماثيل والأشكال الزنجية البدائية، وفي هذه الفترة قدم لوحته الشهيرة " فتيات أفينيون" والتي جاءت متناقضة مع القواعد التقليدية لمقاييس الجمال المتعارف عليها، وكانت ثورة ضد ما هو سائد.
 ظل بيكاسو في تطوير مستمر لأسلوبه الفني وكان رائد التكعيبية والذي أخذ على عاتقه مهمة تطويرها إلى جانب النان براك، توالت بعد ذلك لوحات بيكاسو التي تأثر فيها بالكثير من المؤثرات فقدم لوحة "الراقصات الثلاثة" 1925 وهي محاكاة لاذعة لرقص الباليه الكلاسيكي، ومن الأساطير استوحى لوحات "الحصان المحتضر"، و"المينطور".
 جيرنيكا


guernica_x40s
 في عام 1937 بدأ فن بيكاسو يأخذ شكل أخر فبعد القصف الوحشي الذي تعرضت له بلدة "جيرنيكا" قام برسم واحدة من أروع أعماله وهي لوحة جدارية "جيرنيكا" والتي قدمها كصرخة احتجاج وإدانة للوحشية والدمار التي تعرضت له تلك البلدة، وفيها صور أهوال الحرب الأهلية في أسبانيا في الفترة ما بين 1936- 1939 وبعد الحرب العالمية الثانية رسم بيكاسو لوحات مشوهة بها الكثير من الحزن والعذاب مثل لوحة "البيت المقبرة"، وقال في ذلك: ''إن اللوحات لا ترسم من أجل تزيين المساكن، إنها أداة للحرب ضد الوحشية والظلمات''.






guernica_x40s
وتعرض لوحة "جيرنيكا" في متحف الملكة صوفيا للفنون المعاصرة بمدريد، ويضم متحف بيكاسو الوطني في باريس مجموعة رائعة من أعمال هذا الفنان، وتزخر جعبة بيكاسو بالعديد من الأعمال الفنية الرائعة والتي تنوعت بين اللوحات والتماثيل والقطع الفنية الخزفية، ومن أشهر لوحاته في الفن التكعيبي "فتيات أفينيون".
 الوفاة
 توفى بيكاسو في الثامن من إبريل 1973 بموجان بفرنسا بعد تجاوز التسعين، وذلك أثناء دعوته هو وزوجته لبعض الأصدقاء لتناول العشاء، وكانت أخر كلماته التي قالها " أشربوا نخباً، أشربوا نخباً من أجلي فأنتم تعلمون أنني لن أستطيع الشرب بعد الآن".


-----------------------------------------------------------------------------------------

-Salvador_Dalí_1939
 ثالثا  سلفادور دالى
ولد سلفادور دالي في 11 مايو 1904، في كاتالونيا، إسبانيا. كطالب فن في برشلونة، استوعب دالي عدداً كبيراً من الأساليب في الرسم. في أواخر العشرينات، حدث أمرين أديا إلى تطور أسلوبه الفني. الأول هو اكتشافه لكتابات سيجموند فرويد عن الأهمية الجنسية للصور اللاشعورية، والأمر الآخر هو انتسابه إلى سرياليي باريس، وهي مجموعة فنانين وكتّأب.
السريالية







salvador_dali-galatea_of_the_spheres
لعرض الصور من عقله اللاشعوري، بدأ دالي بإقناع الحالات الهلوسية في نفسه بواسطة عملية سماها "النقد المذعور". حالما يقوم دالي بهذه الطريقة، ينضج أسلوب رسمه بسرعة استثنائية. من 1929 إلى 1937 أنتج الرسوم التي جعلته أحد أشهر الفنانين العالميين السرياليين.
كان يتصوّر عالم الأحلام الذي تكون فيه الأجسام الشائعة مشوّهة ومصفّفة، أو مغيّرة بطريقة غريبة وغير طبيعية. يصوّر دالي هذه الأجسام بدقة، وبتفصيل واقعي، ويضعهم عادة في مناظر الطبيعية المضاءة بنور الشمس الكئيبة، والتي كانت تذكره بوطنه كاتالونيا.


ربما أشهر هذه الرسوم المبهمة هي "إصرار الذاكرة" (1931)، التي بها ساعات متعرجة وذائبة تستقر في منظر طبيعي هادئ بشكل مخيف.
مع المخرج الإسباني لويس بونويل، أنتج دالي فلمين سرياليين أيضاً هما "Un Chien andalou" (الكلب الأندلسي) عام 1928، و"L'Age d'or" (العصر الذهبي) عام 1930. ويمتاز كلا الفيلمين بنفس طريقة التشويه، ولكن مع الصور الإيحائية.



Salvador Dali - The Three Sphinxes of Bikini
عصر النهضة
في أواخر الثلاثينات، انتقل دالي للرسم بأسلوب أكثر أكاديمية تحت تأثير رسّام عصر النهضة رافائيل، ونتيجة لذلك ترك الحركة السريالية.

salvador-dali-enfgeo
بعد ذلك أمضى معظم وقته بتصميم مواقع المسرحيات، والتصميم الداخلي للمتاجر العصرية، والمجوهرات، بالإضافة إلى إظهار عبقرية في الأعمال الترويجية الذاتية المثيرة في الولايات المتحدة حيث عاش من 1940 إلى 1955.
في الفترة من 1950 إلى 1970، قام دالي بالعديد من الأعمال الفنية المرتبطة بالمواضيع الدينية، رغم أنه واصل استكشافه للمواضيع الجنسية، ولتمثيل ذكريات الطفولة، ولاستعمال المواضيع المرتبطة بزوجته غالا. بالرغم من إنجازاتها، لم يكن للرسوم التالية اعتباراً كبيراً مثل أعمال الفنان السابقة. أكثر كتب دالي إثارة هو كتاب "الحياة السرية لسلفادور دالي" (1942-44). توفي سلفادور دالي في 23 يناير 1989، في كاتالونيا، إسبانيا.






دالي غريب الأطوار

salvador-dali
كفنان مبتكر للغاية، أظهر توجها ملحوظا إلى النرجسية وجنون العظمة، وكان هدفه جذب انتباه الجمهور. هذا السلوك اثار حفيظة أولئك الذين يقدرون فنه ومبرر لمنتقديه، الذين رفضوا سلوكه غريب الأطوار باعتباره وسيلة دعائية أكثر منها فنية. دالي نسب "حبه لكل ما هو مذهب ومترف" إلى نسبه العربي،  وأن جذورها تعود إلى أيام الهيمنة العربية لشبه الجزيرة الايبيرية


إصرار الذاكرة


مصمم العمل سلفادور دالي
تاريخ إنشاء العمل 1931
نوع العمل زيت على القماش
 معلومات تقنية 61 × 83 سم.

Salvador-Dali-Persistence-Of-Memory-25227
إصرار الذاكرة أو ثبات الذاكرة (1931) (بالإسبانية: La persistencia de la memoria‏) أو في (بالكتلانية: La persistència de la memòria ) هي اللوحة الأكثر شهرة و المرسومة من طرف الفنان سلفادور دالي. هذه اللوحة يظهر فيها عدد من الساعات التي تشير إلى الوقت، وهي تبدو مرتخية وفي حالة مائعة، وتعرف اللوحة أيضاً باسم لوحة الزمن، اتصال الذاكرة، الساعات اللينة، الساعات المتساقطة، والساعات الذائبة. وفيها موقف نسبي من الوقت والزمن فيما يشبه نظرية إينشتاين.
شاهد أيضا :    

نشر علي رحال ____________________________________________حسام الشربيني

هناك تعليق واحد:

  1. شكراااااا على المساعدتي
    فلدي امتحان شهادة التعليم المتوسط

    ردحذف

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق