الثلاثاء، 5 يوليو 2011

هل يفيدنا اقتناء حيوان ؟


هذه المقالة مترجمة ورأيت أن أقدمها هنا للفائدة
منذ أن استأنس الإنسان الكلاب حوالي عشرة آلاف سنة مضت، و القطط منذ حوالي ثمانية آلاف سنة، و الرباط بين الإنسان و الحيوان ينمو و يتزايد بفوائد كثيرة لكلا الطرفين، يستطيع الحيوان الذي يُعتنى به أن يعيش أكثر من عقد من الزمان أكثر من الحيوان الذي يعتني بنفسه، فقد أظهرت الدراسات أن العيش بصحبة الحيوانات تمنحنا العديد من الفوائد الجسمانية و العاطفية.
الفوائد الطبية للإنسان
 تساعد الحيوانات الأليفة في تقليل ضغط الدم، الدهون، الكلسترول، و مستوى الإجهاد ، فالأشخاص الذين لهم صحبة من الحيوانات الأليفة، لديهم مشكلات صحية قليلة و صغيرة، فترات إقامة أقل في المستشفيات، تكاليف طبية أقل، صحة نفسية أفضل، و نسبة حياة أكثر من العام الواحد بعد مرض الشريان التاجي في القلب، فمرضى الشريان التاجي ممن لهم صحبة من الحيوانات الأليفة هم أقل عرضة للموت خلال السنة الأولى بعد إجراء الجراحة عن هؤلاء من ليس لهم صحبة من الحيوانات الأليفة.
الفوائد النفسية و العاطفية
 إن الحيوانات الأليفة هي مصدر للبهجة، اللعب، الضحك، و الحديث، فهي تشبع حاجتنا أن نتلامس و أن نُلمس فهي تبعث الدفء و العاطفة بلا حدود، فهؤلاء الأشخاص الذين يصطحبون الكلاب يتمشون معهم مرتين لمسافات طويلة و يقولون أن كلابهم تفتح الفرص للتفاعل الاجتماعي. ذكرت النساء اللواتي يعشن بمفردهن لكن بصحبة حيوان أليف، أنهن يشعرن بوضوح بقلة شعور الوحدة عن هؤلاء من ليس لهن حيوانات، و يؤكد من هم في مراحل المرض النهائية أن صحبة الحيوانات تساعدهم على تحمل المرض، و تقدم الصحبة، العاطفة، و تعطي سببا لاستمرار الحياة، و تساعد الحيوانات كبار السن من الناس أن يتحملوا الشعور بالوحدة، و التغييرات و التطورات التي تحدث في السنين الأخيرة.
 الفوائد للأطفال
 يعتبر التعايش الوجداني empathy عنصرا مفتاحيا إلى "الذكاء الوجداني emotional intelligence ، و قد ثبت أنه أهم من معامل الذكاء في تحديد نجاح و سعادة الطفل في المستقبل، فالأطفال الذين تشبعوا بحب و احترام الحيوانات، لديهم نمو في القدرات العاطفية عن هؤلاء من ليس لديهم حيوانات في المنزل.
في حالة الأطفال الذين يمرون بظروف صعبة مثل الطلاق، انتقال، أو مرض خطير و موت أحد الأبوين، تقدم الحيوانات الأليفة لهم طوق للنجاة من الحب الغير مشروط، التعزية، و التدعيم العاطفي، فيجد الأطفال سهولة في الثقة بالحيوان عن الإنسان، و أيضا تعطي العناية بالحيوان للأطفال الشعور بالجدارة، المحافظة على النظام، و الشعور بالأهمية و المسئولية في وقت قد يكون فوضويا في عمر الطفل إن لم تكن هناك حيوانات في حياتهم.
يشير علماء الطب النفسي للأطفال لقيمة الحيوانات بالنسبة إلى الأطفال المعتدى عليهم جنسيا لانفتاحهم و احتوائهم لمشكلاتهم، فعند انكسار الثقة في البالغين، يشعر الأطفال أحيانا أكثر أمانا للإنفتاح للحيوان عن الانفتاح لشخص ما، تكلمت د. باربرا بوت، في مؤتمر لمنظمة حي، عن الصلة بين العنف تجاه الحيوان و العنف تجاه الحيوان، و عرضت حالة طفلة في سن الخامسة أو السادسة كانت قد أعتدي عليها بشدة جسديا، ذهنيا، و عاطفيا، فكان من ضمن هذه الاعتداءات وضع سكين بيدها و إجبارها على طعن الحيوانات، و قد كانت هذه الفتاة الصغيرة تعتني بالحيوانات و قد جرحت بشدة بسبب الألم الذي تسببت فيه للحيوانات بيدها بطعن الحيوانات، لكن بإرادة شخص آخر. استطاعت هذه الفتاة وصف ما حدث فقط برسم حصان ووصفت الاعتداء كأنه حدث للحصان، و قد وضِعت هذه الفتاة عن قصد مع كلب أليف، و كانت الفتاة في البداية مرتعبة أن تسبب الأذى للحيوان، و لم ترد الاقتراب منه، لكن الثقة التي أظهرها الكلب قد أعادت اكتساب ثقتها المهشمة بنفسها مرة أخرى، فلهذه الطفلة كان الكلب هو الباب الوحيد للعودة للحياة الطبيعية.
يقول العالم النفساني، جيمس جي لينش، الحاصل على دكتوراه في الفلسفة، "ليست الحيوانات الأليفة في حياتنا لكي تكون حياتنا حلوة، نحن لدينا حيوانات أليفة لأننا نحتاج إليها".
الحيوانات الملائكة
 تكثر قصص الحيوانات التي تنبه الناس للخطر بل و تجازف بحياتها لإنقاذ الآخرين، كان جاك واحد من هذه الحيوانات الشجاعة، كان هناك سائق من شركة محركات في نيويورك سيتي، جلس جاك في مكانه المعتاد بجوار سائق عربة الإطفاء و هي تطوف بسرعة في المدينة بصفارة الإنذار العالية، و فجأة لاحظ السائق طفل في الثالثة من العمر واقفا في منتصف الشارع، مرتعب جدا لا يستطيع الحركة، فضغط السائق بقوة على الفرامل بصوت صارخ عظيم، و بدأت الشاحنة في الإبطاء، و كانت الشاحنة لها قوة دفع شديدة تمنعها من الوقوف سريعا لتجنب إصابة هذا الطفل الصغير، لكن من ناحية أخرى، ، كان السائق ينظر في رعب شديد شاحنته الزاحفة على الأرض و هي تتجه ناحية الطفل الصغير الذي على وشك الانسحاق في خلال لحظات، لقد قام جاك بتقييم الموقف، و قفز خارج الشاحنة المستمرة في الحركة، و تسابق أمامها، ووثب أمام شاحنة الإطفاء الهائلة المندفعة ضاربا الطفل و أندفع الولد مع الكلب متدحرجا بجانب الشاحنة، و عبرت الشاحنة بجانبهم حتى توقفت تماما بعد تجنب جاك و الطفل للانسحاق ببوصات قليلة، و كافأت جمعية نيويورك الإنسانية جاك بميدالية الشجاعة.

للمزيد . اضغط السطر  للموضوع المناسب : 


من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة
ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتفيد  غيرك

عودة الي :      الصفحة الرئيسية         صفحات المدونة
ترخيص الاستخدام وإعادة النشر 
النصوص  تحت رخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق بنود إضافية أخرى. انظر شروط الاستخدام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق