الثلاثاء، 5 يوليو 2011

1- السيادة على الحيوانات


 يبين القرآن الكريم، أن للإنسان سيادة على الحيوانات فيقول: " هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ " (القرآن سورة فاطر الآية 39) لكن يوضح أن هذه المسئولية غير مشروطة و يبين أن ما يحدث لهؤلاء من يسيؤن استخدام حريتهم في الإختيار و يفشلوا في استيفاء الشروط التي تخص مسئوليتهم، فيقول " لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ " (سورة التين آية 4 و 5 ) "... وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ " (سورة المائدة آية 63) " .... وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (" سورة الأعراف الآية 179).
 هناك أناس يأخذون مفهوم سيادة الإنسان على الحيوان كحرية مطلقة لكسر القواعد الأخلاقية التي تحمي حقوق الحيوان، كما قال حضرة الإمام على عن هؤلاء من يسيئوا استخدام سيادتهم على الضعفاء، "وحش مخيف و مفترس خير من حاكم شرير و طاغي" (أقوال مأثورة، الجزء الرابع صفحة 203، 381).
و مرة أخرى يلح القرآن في احتجاج، "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ" (سورة الأنفال آية 21، 22)
  الحيوانات نتعلم منها الكثير ولنا فيها صدقة
 لقد أوصى مرشدو الإسلام المسلمين أن يتعلموا دروسا من بعض فصائل الحيوانات، فعلى سبيل المثال ، قد أعطى حضرة الإمام على نصحية "كونوا مثل النحل، فكل ما يأكله نظيف، و كل ما يسقطه حلو و كل فرع يجلس عليه لا يقصفه" من أقوال الإمام علي: ترجمة الإمام الحلال من كتاب نهج البلاغة و السيخ محمد أشرف في لاهور باكستان صفحة 436،  
والحيوانات هم من أعضاء المجتمعات و أمم من خلق الله سبحانه
 يقول الرسول  صلى الله عليه و سلم  "كل المخلوقات هما مثل آل الله، و يحب الله الأكثر نفعا لأهله" (رواه أنس ، مشكاة المصابيح الجزء 3 / 1392، من حديث البخاري.)
 يقول القرآن الكريم:"وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ " (صورة الأنعام آية 38).
و كان الرسول صلي الله عليه وسلم يقول دائما"من كان رحيما لمخلوقات الله، رحيما على نفسه" (حكمة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم )؛ لمحمد أمين: مطبوعات الأسد، بكستان 1945)
 و بحسب مفسري القرآن الدارسين، تحيا جميع الحيوانات حياة فردية و إجتماعية مثل أعضاء أمم البشر، في كلمات أخرى، هم مثل أمم البشر لهم حقهم، و لا يتعلق بفصائل الإنسان أو قيمه، و قد ذكرت هذه التفاصيل للتأكيد على أنه حتى هذه الفصائل التي تعتبر بلا أهمية أو حتى خطيرة تستحق أن تعامل مثل المجتمعات أو الأمم، و أن ندرك قيمتها بغض النظر عن نفعها أو خطورتها الظاهرية.
 و الأمر الهام أن نذكره هو أنه من ناحية الجسد قد وضع الإنسان في نفس الفئة مع جميع الفصائل الأخرى، :
تفسير الآية الكريمة:  ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.... (الانعام 38). ان كل نوع من انواع الحياة عبارة عن خلق يشبه خلق الانسان فى انبثاقه عن اصل واحد، وترابطه فى امة واحدة. كل صور الحياة خلقها الله فى تجمعات شبيهة بالتجمعات الانسانية فى انبثاقها عن اب واحد وام واحدة، وترابطها فى امة واحدة.
 • جاء فى الظلال، ما قوله: وهي حقيقة هائلة.. حقيقة تجمع الحيوان والطير والحشرات من حولهم فى امم.. لها سماتها وخصائصها وتنظيماتها كذلك.. وهي الحقيقة التى تتسع مساحة رؤيتها كلما تقدم علم البشر.. و ذكر صاحب "صفوة البيان لمعانى القرآن " فى تفسير (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ) طوائف مختلفة امثالكم فى الموت والخلق، والحاجة الى الله فى الرزق والتدبير فى جميع شئونها، والدلالة على كمال القدرة، وبديع الصنعة فى تسخيرها وتصريفها بقدرة الله.و ذكر ابن كثير ما قَالَ مُجَاهِد: أَيْ أَصْنَاف مُصَنَّفَة تُعْرَف بِأَسْمَائِهَا. وَقَالَ قَتَادَة الطَّيْر أُمَّة وَالْإِنْس أُمَّة وَالْجِنّ أُمَّة وَقَالَ السُّدِّيّ " إِلَّا أُمَم أَمْثَالكُمْ " أَيْ خَلْق أَمْثَالكُمْ.و ذكر القرطبى ماملخصه: َقِيلَ: هِيَ أَمْثَال لَنَا فِي التَّسْبِيح وَالدَّلَالَة ; وَالْمَعْنَى. وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَيْ مَا مِنْ صِنْف مِنْ الدَّوَابّ وَالطَّيْر إِلَّا فِي النَّاس شِبْه مِنْهُ ; فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو كَالْأَسَدِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْرَه كَالْخِنْزِيرِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْوِي كَالْكَلْبِ , وَمِنْهُمْ مِنْ يَزْهُو كَالطَّاوُس ; فَهَذَا مَعْنَى الْمُمَاثَلَة. 

• جاء فى تفسير الاماميين الجليلين السيوطى والمحلى: ( ومامن ) زائدة (دابة) تمشى ( فى الارض ولا طائر يطير ) فى الهواء ( بجناحيه الا امم امثالكم)، فى تدبير خلقها ورزقها واحوالها. و كما فسر السعدى الآية: أي جميع الحيوانات الارضية والهوائية، من البهائم والوحوش والطيور، كلها أمم امثالكم خلقناها كما خلقناكم، ورزقناها كما رزقناكم، ونفذت فيها مشيئتنا وقدرتنا كما كانت نافذة فيكم. و الحديث الآتي لا يترك أي حس من الغموض عن استخدام القرآن الكريم لكلمة "مجتمع أو أمة"  
سجل أبو هريرة رضي اله عنه أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قد روى حادثة حدثت لنبي آخر في الماضي، فقد لدغ هذا النبي من نملة، و في غضب أمر أن يحرق كل عش النمل، و هنا وجه الله هذا النبي بهذه الكلمات في هذا الحديث:
 "حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح" (البخاري و مسلم)
فالشريعة الإسلامية واضحة و محددة في ما يخص حقوق الحيوان، ففيما يخص عش النمل، قد نطبق هذه الحكم الفقهي:
 أي ضرر أو انتقام لضرر لا يجوز
 (لا ضرر و لا ضرار)
التواصل بين الإنسان و الحيوان
 هناك أساطير متعددة عن رجال الإسلام و الأنبياء الآخرين من يستطيعو الحديث مع الحيوانات، لكن على أيه حال لسبب عدم التوثيق، فهي تؤخذ فقط على سبيل الرواية، لكن هناك دلالة واحدة في القرآن الكريم التي تثبت أن الإنسان قد اكتسب مهارة الحديث مع الحيوانات مبكرا في عصر الملك سليمان، و ربما كان تقدم الإنسان في التعامل مع الطبيعة أكثر مما هو عليه اليوم، و يقول النص القرآني هكذا "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ...." ( سورة النمل آية 16).
 يقول لنا القرآن الكريم أن الله يتواصل بالفعل مع الحيوانات، كما تقول الآية الآتية:
 "وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ" (سورة النحل آية 68)
 يستخدم القرآن الكريم لفظ "أوحى" لوحي الله لجميع أنبياءه و النبي محمد صلى الله عليه و سلم، كما استخدمت في حالة النحلة....فهي تصف حقيقة أن الحيوانات لها درجة كافية من القدرة النفسية أن تتبع رسائل الله - و هي ملكة خاصة أعلى من مجرد الغريزة أو البديهة.
الحيوانات لها وعي و إدراك
 تبين االكثير من نصوص القرآن الكريم و الحديث الشريف أن جميع الحيوانات لها روح و ذهن و هناك الكثير من البراهين في القرآن على أن و عي الحيوانات الروحي و الفكري له درجة أعلى من الغريزة المجردة أو البديهة، فقد أخبرنا في القرآن أن الحيوانات تعي خالقها و تقدم ولائها له بالعبادة و السجود.
 "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ" (سورة النور آية 41)
 و لا قيمة في هذه الحقيقة " كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَه" فحكم عمل إرادي، عمل بوعي و نية فيه، يتطلب ملكة خاصة أعلى من الغريزة، و خشية أن يشك بعض الناس أنه يمكن أن تنال الحيوانات هذه الملكة، فتشير الآية الآتية أن جهل البشر هو ما يمنعهم عن إدراك هذه الظاهرة:
"تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (سورة الإسراء آية 44)
و تقول الآية الآتية لنا كيف أن جميع عناصر الطبيعة و كل المملكة الحيوانية تعمل في تناغم مع شرائع الله، و أنه فقط هناك بعض البشر يخالفونها، و يجلبون العذاب لأنفسهم، و يزال القرآن الكريم يؤكد على هذا النهج مرارا و تكرارا أن يحضر الإنسان نفسه في تناغم مع الطبيعة، بحسب شريعة الله – كما تعمل كل الخليقة الأخرى:
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ...." (سورة الحج آية 18)
وجد فريق هولندي من العلماء دليلا عن معاناة الحيوانات الذهنية، فقد اكتشفوا أن مخ الحيوان مثل مخ الإنسان يفرز مادة تسمى "اندورفين" التي تساعد على التعامل مع الضغط و الألم العاطفي، الذي تسبب فيه الإحباط و الصراع، و هذه المادة أقوى 100 مرة من الموروفين. (سجل هذا في جريدة الحنان في مزارع العالم، في أغسطس 1985، 20 ش لافانت، بيترسفيلد، هانتس، أنكلترا)
 يجب أن يتشارك الحيوانات و البشر الموارد الطبيعية
 و بمجرد ما ترسخ فكرة أن الحيوانات هم "مجتمعات أو أمم" مثل أمم البشر، فسيكون من المنطقي أن يكون لكل مخلوق على الأرض كحق ولادته، نصيب في الموارد الطبيعية، في كلمات أخرى، إن كل حيوان هو شريك رسمي في هذا الكوكب مع فصائل البشر.
لكن ظل الإنسان في تنافس مستمر مع الحيوانات من أجل الغذاء، و تفاقمت المشكلة مع الوضع الحالي للعالم، و خاصة بسبب سوء إدارة الموارد الزراعية، و قد حاول القرآن الكريم أن يهدئ من خوف الإنسان هذا، بالتأكيد أن الله هو ليس فقط الخالق لهذه الخليقة بل هو حافظها و قانيها، لكن يضع القرآن الشرط للبشر مثل جميع المخلوقات الأخرى، سيجب أن يعملوا من أجل طعامهم و أن نصيبهم سيناسب تعبهم. " وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى" (سورة النجم آية 39)
يكرر القران الكريم تأكيده على أن الغذاء و مرارد الطبيعة الأخرى يجب أن تشارك بالتساوي بين المخلوقات الأخرى، و هذه قليل من آيات عديدة تؤكد ذلك:
   فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (32)
 (سورة عبس من آية 24 إلى آية 32)
و مرة أخرى في الآيات الآتية، تعدد فضائل الطبيعة بالتأكيد على مشاركة الحيوانات في جميعها، فكل شيء خلق من أجل البشر و غير البشر من الحيوانات:
 وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (سورة الفرقان آية 48 – 49)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ " (سورة السجدة آية 27)
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ(حيواناتكم) (33)” (سورة النزاعات آية 31 – 33)
لا شك أن الرسالة تشمل جميع الحيوانات، و ليس فقط الحيوانات المستأنسة، التي يجب أن نرفق بها و نهتم بسلامتها:
 "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " (سورة هود آية 6)
 "وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ (جميع المخلوقات)" (سورة الرحمنآية 10)
إن جوهر التعاليم الإسلامية عن حقوق الحيوان هو أن حرمان الحيوانات من حقهم الشرعي في المشاركة في الموارد الطبيعية هو أمر خطير و خطأ في نظر الله و يستوجب العقاب، و يصف القرآن الكريم كيف طلب أهل تامود من النبي صالح أن يريهم آية ليثبت أنه نبي الله(قبيلة تامود من نسل نوح، و قد ذكروا أيضا في السجلات البطلمية للإسكندر الفلكي في القرن الثاني الميلادي)
في وقت هذه الحادثة، كانت القبيلة تعاني من ندرة الغذاء و الماء و لذلك أهملوا حيواناتهم، و قد كشف الأمر للنبي صالح ليختار أنثى جمل كرمز و طلب منهم إعطائها نصيب عادل من الماء و الغذاء، فوعد أهل تامود أن يفعلوا ذلك، لكن بعد ذلك قتلوا الجمل، فتم إبادتهم كعقاب ذلك، و هذه الحادثة ذكرت في القرآن عدة مرات في سياقات مختلفة (القرآن سورة الأعراف آية 73، سورة هود آية 64، سورة الشعراء آية 155، سورة القمر آية 27- 31).

أنظر أيضا 

هل يفيدنا اقتناء حيوان ؟
مخاطر صحية علي الحيوانات
  كيف تفهم تصرفات القطط

أهمية احترام توازن الطبيعة
 السيادة على الحيوانات
إهتمام بالحيوانات المستخدمة في حمل الأحمال الثقيلة...
المزارع الإنتاجية للمصانع
هل تعاني الحيوانات مصيرها (إرادة الله) أم أخطاء ال...
نظرة الاسلام لمعاملة الحيوان



اعداد حسام الشربينى
مصر للتعمير - شيراتون المطار القاهرة مصــر
محمول 0121714484 -- 144471338

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق