السبت، 9 يوليو 2011

الدروز



موحدون دروز
الدرزية وأتباعها الدروز ومفردها درزي. طائفة دينية ذات أتباع في لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، تجمعات في الولايات المتحدة، كندا، وأمريكا الجنوبية من المهاجرين من الدول آنفة الذكر، يسمون بالدروز نسبة لنشتكين الدرزي الذي يقولون بزندقته ويعتبرون أن نسبتهم إليه خطأ وأن اسمهم هو الموحدون.
التسمية
يشير الدروز إلى أنفسهم باسم الموحدون نسبةً إلى عقيدتهم الأساسية في "توحيد الله" أو بتسميتهم الشائعة "بنو معروف" ويعتقد الباحثون أن هذا الاسم هو لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها أو ربما هو لقب بمعنى أهل المعرفة والخير [1]، أما اسم "دروز" فأطلق عليهم نسبة إلى نشتكين الدرزي الذي يعتبرونه زنديقًا ومحرفًا للحقائق ويكره الدروز هذا الاسم ويرفضونه بل يشيرون إلى أن هذا الاسم غير موجود في كتبهم المقدسة ولم يرد تاريخياً في المراجع التي تكلمت عنهم.
8مذهب إسلامي... أم ديانة مستقلة؟
لقد كانت علاقة العقيدة الدرزية بالإسلام موضع البحث الدائم والتشكيك الدائم من قبل الباحثين والنقاد. تاريخياً انشقت الدرزية عن الفرقة الإسماعيلية بالأخص، أثناء الخلافة الفاطمية في القرن العاشر. إذن تاريخياً تعود أصول الدرزية إلى أصول إسلامية، حسب هذا الرأي. أما عقائدياً، فقد اختلفت آراء الباحثين حول الموضوع فهناك من لا يتعبرونها من الإسلام، ومن الباحثين من اعتبر الدرزية مذهباً من المذاهب الإسلامية. ومنهم من اعتبرها ديانة مستقلة بحد ذاتها حتى وصل الوضع إلى درجة عالية من الضبابية حتى على أعلى المستويات فبعض المشايخ الدروز يقولون عن أنفسهم ورعاياهم إنهم مسلمون، مثلاً الشيخ محمد أبو شقرا[2] وفي الوقت نفسه تعتبر الطائفة الدرزية في سورية مذهباً إسلامياً بالرغم من وجود الأحكام المذهبية الخاصة بها والتي يُعامل أبناء هذه الطائفة وفقها معاملةً تختلف عن معاملة باقي الطوائف الإسلامية في سورية.من جهةٍ أخرى وعلى صعيد العالم الإسلامي أصدر الأزهر فتوى [3] تقول بانتماء الدروز إلى الإسلام. وبنفس الوقت هناك العديد من الفتاوى التي تكفر الدروز وتخرجهم من البيت الإسلامي.
في سورية مؤخرًا صدرت فتوى من مفتي الجمهورية إعتُبر فيها الدروز والعلويون والإسماعيليون مسلمين.[4]يعتمد علماء الدروز على العديد من الأدلة لإثبات إسلامهم منها:
الحاكم بأمر الله كان مسلمًا (بنى الجوامع وأقام الصلاة في أوقاتها وأقام دعائم الإسلام) [5][6]
التقاليد الاجتماعية الدرزية المشابهة تمامًا لنظيرتها الإسلامية، مثلاً طقوس الزواج والعزاء وشعيرة عيد الأضحى[7]
يقول الدروز أن رسائل الحكمة التي تعتبر من مصادر العقيدة الدرزية والتي يعتبرها الدروز تفسيرًا لكتاب القرآن لا تحتوي أي شيء يخالف القرآن, أما بعض الرسائل التي فيها بعض الشك فيقول الدروز أنها "كتبت في عصور لاحقة بعد اختفاء الحاكم, وقد أثبت التحليل الكيميائي ذلك"[8]
يعترف الدروز بالشهادتين وبالرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) والقرآن الكريم والقضاء والقدر واليوم الاخر[7][9][10]أما من كتاب تأريخ الفكر والمذاهب الإسلامية فإن العديد من الكتّاب الإسلاميين أجمعوا على أن الدروز مسلمون, في الكتب التي تحدثت عن تاريخ الإسلام أو المذهب الدرزي ومنهم عبد الله النجار [11]، الدكتور محمد حسين كامل [12], الدكتور عبد الرحمن بدوي[13]
العقيدة
يعتقد الموحدون الدروز إن الله واحد أحد لا إله إلا هو ولا معبود سواه الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الأزواج والعدد وهو الحاكم الفعلي والأزلي للكون وممثوله في القرآن (على العرش استوى)و(أحكم الحاكمين) فهو الحاكم الأحد المنزه عن عباده ومخلوقاته فالله تعالى عن وصف الواصفين وإدراك العالمين وهو في مواضع كثيرة من رسائل الحكمة :حاكم الحكام المنزه عن الخواطر والأوهام جل وعلا فلا مجال لتشبيه لاهوته أو حلوله في أحد من البشر.
والغاية من علوم التوحيد هو رفع البشر إلى منازل عالية وهي تبدأ من مرحلة الموحد وهي اتباع حلال الحلال أي أفضله ومبادئ التوحيد الفضائل العفية والعدل والطهارة ثم منزلة حرف الصدق ثم منزلة الحدود ثم منزلة المؤانسة أو الناسوت وهي سعادة السعادات وغاية الغايات من خلق النفوس وهي جوهر التوحيد. بعد غيابه إنما عليهم في غيابه صيانة أنفسهم من المعاصي وعمل الخير بين البشر.
الوصايا السبعة
صدق اللسان.
حفظ الإخوان.
ترك عبادة العدَم والبهتان.
البراءة من الأبالسة والطغيان.
التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
نجمة الخمس حدود
"الحدود" في عقيدة التوحيد خمسة من كبار الانبياء كان لهم الدور الأول والاساس في إرساء دعائمها وانشارها
الأخضر: مولاي العقل لقب لحمزة بن علي بن احمد الزوزني
الأحمر: مولاي النفس لقب لأبو ابراهيم بن محمد بن حامد التميمي
الأصفر: مولاي الكلمة لقب لأبو عبد الله محمد بن وهب القرشي
الأزرق: مولاي السابق لقب لأبو خير سلامة بن عبد الوهاب السامري
الأبيض: مولاي التالي لقب لبهاء الدين أبو الحسن علي بن احمد السموقي المشهور "بالضيف"
بالرغم من أن هؤلاء ليسوا أنبياء بحسب العقيدة الإسلامية.
الكتب المقدسة
يعترف الدروز بالقرآن لكن يفسرون معانيه تفسيراً باطنياً غير المعاني الواضحة في النص على سبيل المثال تفسير البسملة أنها مكونة من تسعة عشر حرف وتشير عندهم إلى دعاة الديانة الدرزية وهكذا.. ولهم كتاب آخر يسمى رسائل الحكمة من تأليف حمزة السموقي (المؤسس الفعلي للديانة الدرزية) يحتوي على جميع أسرار الطائفة الدرزية ويتألف من ثلاث مجلدات يمنع الإطلاع عليها لأي كان حتى أبناء الطائفة نفسها عدى شيوخ العقل وتظهر تلك الرسائل بوضوح أن الدرزية ديانة مستقلة تدّعي ألوهية الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله
هذه المعلومات ليست بموثقة و لطالما رسائل الحكمة غير متاح الاطلاع عليها الا من قبل شيوخ العقل فتبقى هذه المعلومات المذكورة اعلاه مجرد تكهنات متناقضة لا مجال لها من الصحة و مثيرة للجدل.
التاريخ
النشأة
الحاكم بأمر الله في القاهرة- مصر
قبلداء azouz ابتدعوة التوحيد بإحدى وعشرين سنة، أي عام 996 م. (386 هـ) مات الخليفة الفاطمي الإمام العزيز بالله وتولى الخلافة بعده ولي عهده، المنصور ومن بعده ابنه الملقب بأبي تميم أحمد، وكان له من العمر حوالي إحدى عشر سنة. اتخذ الخليفة الصغير لنفسه لقب “الحاكم بأمر الله”. وكان قوي العزيمة حازمًا، تسلم مقاليد الحكم بنفسه ومارس السلطة بعدالة. وكان عطوفاً على الرعية، قريبًا من الناس، يُشرف بنفسه على شؤون الحكم ويعمل على تطهير الإدارة والقضاء على الرشوة والفساد، ومكافحة الاستغلال. كان يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم بالعدل والمساواة. وكان يطوف الأسواق ليلاً ونهارًا ليرى بنفسه المساوئ الاجتماعية والأخلاقية ومدى الحاجة إلى الإصلاح، وعمل جهده لإغاثة الناس في أوقات الشدة. وإهتم بالعلم وأهله، فكان يدعو الفقهاء والأطباء وأهل الحساب والمنطق ويجالسهم ويستمع إليهم. في سنة 1009 م. (400 هـ) تخلى عن كل ما يتعلق بالملك من أبهة وفخامة ومظهر، وتخلى عن المظلة المطرزة بالذهب، والمواكب الفخمة والمآدب الحافلة، والحلى والمجوهرات والأحجار الكريمة. طرح كل ذلك جانبًا، وارتدى البسيط من الملبس، واقتصر في الطعام على ما يحتاج إليه الجسد، وزهد في ملاذ الدنيا وركب الحمار بدل الجياد في طوافه بين الناس. وأمر أن لا يُقبل أحد له الأرض ولا يقبل يده عند السلام. وحاول التوفيق بين السنة والشيعة لتوحيد المسلمين، وأنفق بسخاء على ترميم وتشييد المساجد. وجدد جامع الأزهر المشهور، وهو من أكبر جوامع القاهرة. وسمح للذين اعتنقوا الإسلام جبرًا أو خوفًا من العقاب أو لمكاسب دنيوية أن يعودوا إلى ديانتهم، وأعاد بناء الكنائس والأديرة.
ظهرت ثلاث ابتكارات كان الحاكم بأمر الله سباقًا فيها الأول إعلان حرية العقيدة الدينية وذلك في سجل صريح والثاني منع الرق وإطلاق العبيد ودام الأمر مدة 15 سنة والثالثة تقسيم الحكم بين السنة والشيعة بصورة متساوية فقد عين على حكم السنة ولي عهد المسلمين عبد الرحيم ابن إلياس وعلى حكم الشيعة عين ولي عهد المؤمنين عباس ابن شعيب وكل ولي عهد يحكم بشؤون طائفته وكان دور الخليفة المنظم لإيقاعات المجتمع ويؤخذ على الحاكم بأمر الله قراراته الغريبة مثل منع أكل الملوخية ومنع غرس العنب وتخريب الكروم ومنع بيع الترمس والزبيب "الكشمش" لكثرة ماكانت الناس تستخدمها لصنع الخمور وحجر النساء في البيوت سبع سنوات ولبسه السواد سبع سنوات وغيرها ولكل من تلك التصرفات مغزى عنده وحكمة من ورائها فهو استلم الخلافة والفساد يعم البلاد وانتشرت الأمراض والأوبئة بكثرة فعلم من الأطباء أن سبب الأوبئة هو طعام المصريين المعتمد على الملوخية فحرمها فترة من الزمن ثم أبطل ذلك بعد ذهاب الوباء أما قلع العنب فكانت مصر شهيرة بالخمور فأمر بقلع كل غرسة عنب فيها وأيد ذلك بسجل يمنع شرب الخمر وعن حجر النساء كان يقصد منع الفسق الذي كان مستشري
دور النذر
وأوّل عمل قام به كان بث الدُعاة في الأقطار ليُبشروا بدورٍ جديد تُكشف فيه الحقيقة ويظهر التوحيد. وبقي سبع سنين يهيئ الناس بالعقل والعلم لاستقبال الدور الجديد.
الدعوة
كانت ثورة على التقاليد التي ليس لها معنى، والتكليف الذي ليس له مضمون، ولأي مجاز من دون حقيقة. وأشار الحاكم إلى المؤمنين أن ينفضوا عن أنفسهم غُبار الخوف والتستر لأنهم أحرار فيما يفعلون، ولهم حرية التعبير والخيار في الاعتقاد.
رتبهم في منازلهم وأرسلهم إلى مراكزهم لمتابعة نشر الدعوة.
المرتدون
قد فعلوا ذلك لبلوغ مصالح خاصة ومكاسب مادية. فهؤلاء المزيفون لم يُخلصوا للدعوة ولم يقووا أمام التجربة ولم يثبتوا أمام المحن، فسرعان ما نكثوا بالعهد وارتدوا عن دعوة التوحيد. أهم هؤلاء المرتدين كان نشتكين الدرزي، الذي يؤكد الدروز أنهم ورثوا اسمه عنوةً عن إرادتهم. فلُقبوا بالدروز نسبةً له لا لاحد اخر
نشتكين الدرزي
في البداية أقر نشتكين الدرزي بالدعوة نجح في استقطاب عدد كبير من الناس وكان ذلك في عدة وسائل ملتوية وأحيانًا بالقوة. وعندما كثر أتباعه تمادى في نشاطه ولقب نفسه “بسيف الإيمان”.على أفعال الدرزي، لكن الدرزي رفض تحذير وأخذ يُعلي من شأنه فدعا نفسه “بسيد الهادين” وذلك نكايةً ازداد عدد أتباع الدرزي الذين استجابوا طمعاً في مال أو جاه، وتمادوا في أعمالهم السيئة مما أثار غضب الناس عليهم.

غضب الحاكم بأمر الله من الانحرافات والمُخالفات التي أثارت النزاعات وسببت العداء وفي آخر يوم من سنة 409 هجري (1018م.) زحف الدرزي وأتباعه، على مسجد ريدان قرب قصر الخليفة، ولم يكن مع حمزة بن علي داخل المسجد سوى اثني عشر نفراً، بينهم إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وكان معهم بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي وأيوب بن علي، ورفاعة بن عبد الوارث ومحسن بن علي.
موت الدرزي
لم يفلح المُهاجمون في اقتحام المسجد طيلة النهار.وكان عدد انصار حمزة بن علي اثنا عشر خمسة منهم غير مقاتلين بالمقابل كان عدد انصار الدرزي عشرون الف ومع ذلك انتصر حمزة بن علي على هؤلاء المرتدين ولما ظهر الحاكم بأمر الله على شرفة القصر المُطل على المسجد خاف المُحاصرون لهيبته وتفرقوا. وفي اليوم التالي، أول يوم من سنة 410 هجري (1018 م.) قتل الدرزي على يد حمزة بن علي.
سارة
عندما نكث سُكين وكان داعياً لمذهب التوحيد في وادي التيم وانحرف عن الدعوة، رأى بهاء الدين أن يتدبر الأمر بالحسنى ويحاول قطع الطريق على هذا الداعي المنحرف، فأرسل إليه السيدة سارة، وكانت تدعى بصاحبة العفة والطهارة وعُرفت بالتقوى والعلم وقوة الحجة.
سـُكين
وكانت مهمة السيدة سارة محفوفة بالمخاطر فقد سبقها الداعي عمار فأوقع به جماعة سُكين وقتلوه. استجاب البعض من جماعة سُكين إلى السيدة سارة وعادوا إلى مسلك التوحيد، غير أن سكين مع نفر من الفاسقين رفضوا دعوتهاوأضمر معهم لها الشر، وخططوا للايقاع بها.لكن ذلك فشل إذ قاد الأمير معضاد بن يوسف، أمير من أمراء الغرب في جبل لبنان، حملة عسكرية وهاجم سُكين وأعوانه وهزمهم ولم ينج إلا القليل، وكان سُكين قد هرب من المعركة شبه عار وظل يسير إلى أن وجد منزل متطرف في إحدى قرى جبل الشيخ وتدعى قرية عرنة وكانت قربه امرأة موحدة تخبز على التنور، فأقترب منها وطلب أن تدفئه وتطعمه، فغافلته ودفعته إلى التنور فمات حرقًا.
بعد مقتل الدرزي، سنة 410 هجري، فيجدون فيها أمنًا وأنسًا ونورًا لأرواحهم وهديًا لتوجهاتهم ودعةً وطمأنينةً.
غيبة الحاكم بأمر الله
في ليل 27 شوّال سنة 411 هـ (12/13 شباط سنة 1021 م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره قاصدًا وكعادته في كل ليلة جبل المقطم، ولكنه لم يعد. اعتبر الناس انه قد مات لكن الموحدون ينفون هذا الخبر وينتظرون عودته حتى اليوم فهو المخلص والمهدي المنتظر
الظاهر
اعتلى عرش الخلافة الفاطمية الأمير علي الملقب بالظاهر. حقد الخليفة الجديد، الظاهر.
زمن المحنة
أراد الظاهر الفتك بالموحدين مع أنه كان قد تعهد للحاكم بأمر الله بعدم التعرض للموحدين بأربعين قسم فأراد الظاهر إيجاد فتوى للتخلص من هذه الأيمان فجمع المشايخ فأفتوى له بالصوم أربعين نهار فما مضت الأربعين حتى أقام الظاهر على الموحدين محنة هدر فيها دمائهم في أنحاء مملكته، من انطاكيا شمالًا إلى الإسكندرية جنوبًا، مما جعل بهاء الدين يقوم بحجب الدعوة أكثر أيام المحنة. أهم محنتان تعرض لهم الموحدون في هذه الفترة هما؛ محنة حلب ومحنة إنطاكية، حيث قتل الألوف منهم بعد العذاب والتنكيل. فكان رجال الظاهر يذبحون الموحدين ويرفعوا رؤوسهم على الرماح، أو يحرقونهم في النار، أو يعملوا فيهم السيف ويبقرون البطون ويقطعون القلوب والأكباد. وكانوا يصلبون الرجال على الصلبان، ويسلبونهم أموالهم، ويسبون النساء والأولاد ويذبحون الأطفال الرضّع في أحضان أُمهاتهم. دامت المحنة سبعة سنوات قاسية كانت بمثابة امتحان للموحدين، والديانة الحقة لا تصح إلا عند الامتحان وقد تعرضت مصر للجفاف خلال سنتي 1025ـ1027 وانتشر وباء الفئران بشكل لم يعد الناس في مأمن على شرابهم وطعامهم ومحاصيلهم وأصاب بعض من الوباء بلاد الشام مما ساهم في إلهاء الناس وشغل الدولة الفاطميةعن البطش بالموحدين.
عودة المحنة
سنة 1035 م (426 هجري) عاد الخليفة، الظاهر، إلى الفتك بالموحدين وذلك للقضاء على نشاطهم في بث التوحيد.. سنة 1036م. (427 هجري) مات الظاهر وتسلم الخلافة أبنه المستنصر بالله.[بحاجة لمصدر]
ينقسم المجتمع عند الدروز عادة إلى عقال (يكونون قد اتبعوا المسلك الديني) وجهال (يعلمون بأمور عقيدتهم لكنهم غير متبعين طريق الزهد أو المسلك الديني).
الزواج والطلاق في التوحيد
يوجب على الموحدين أن يتزوجوا من بعضهم ولا يجوز من غيرهم. والزواج في شريعة التوحيد يجب أن يكون مبني على المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف والعدل والمساواة. وشروط الزواج هي أن يتعرف الزوجين على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية. وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجين كلاهما الآخر بالمساواة والعدل. واجب الزوج أن يساوي زوجته بنفسه وينصفها مما يملك. وعلى الزوجة أن تسير على الطريقة التي درج عليها الزوج وبمقتضى خطته بالحياة، وأن تبني بيتها على المبادئ التي يمشي عليها في الحياة، شرط أن تكون إرادة الزوج مبنية على الإنصاف والعدل غير مناقضة لحقوق الزوجة وحريتها كإنسان. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهم الزواج من بعضهم البعض. إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون أسباب موجبة يحق للآخر أن تحصل أو يحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق.
ويعود التاريخ السياسي للدروز إلى نحو ألف سنة فبعد أن اعتنقت بعض العشائر التنوخية في جبل لبنان مذهب التوحيد وتغلبهم على المحنة وفرضهم لوجودهم في بلاد الشام غدوا لاعباً أساسياً في تاريخ المنطقة
فقد ساهم التنوخيون الدروز في مقارعة الصليبين لا سيما في معركة حطين وكسبوا ثقة الزنكيين والأيوبيين وقوي وجودهم في ظلهم وبرزت من وقتها عائلات الدروز العريقة كأرسلان واللمعيين وغيرهم ثم تابعوا تقوية نفوذهم بالوقوف مع المماليك ضد التتار والمغول ولا سيما في معركة عين جالوت وقفوا مع العثمانيين ضد حملة محمد علي ضد بلاد الشام وصمدوا في جبل العرب جنوب دمشق حوالي سنة بقيادة الشيخ إبراهيم الهجري وحيث كبدوا المصريين خسائر فادحة فيما يعرف بمعارك (اللجاه) وظلت العلاقة مع العثمانيين في اخذ ورد حيث كانوا يقوموا بالتمرد على السلطة العثمانية وكان الحكم العثماني يبعث الحملات إلى الجبل للسيطرة عليه دون جدوى ولما سيطر القوميين العنصريين الأتراك وصاروا ينتهكون حرمات الجبل وعاداته ويعدمون الأحرار ومنهم ذوقان الاطرش ويحيى عامر وعدد من الاحرار اعدموا عام 1911 ويضيقون على العرب عموماً فقام الدروز بمحاربتهم ثم أعلنوا الولاء للشريف حسين وتطوع المئات منهم في الجيش العربي فيما شكل سلطان الأطرش في جبل الدروز ب سوريا قوة فرسان سارت مع الجيش العربي من الجبل وكانوا في طليعة الذين دخلوا دمشق ورفعوا العلم العربي فوقها
وبعد احتلال سورية من قبل فرنسا قام الدروز بإشعال فتيل الثورة السورية الكبرى في جبل الدروز بقيادة سلطان باشا الأطرش في عام 1925 وخاضوا معارك عديدة كبدت الجيش الفرنسي خسائر كبير كمعركة الكفر وتل الحديد والمزرعة ونقلوا الثورة إلى دمشق وغوطتهاوالى لبنان وجبل الشيخ ورفضوا تشكيل دولة درزية وكان لهم الدور الأكبر والأساسي في الاستقلال عن فرنسا حيث ثاروا على الجيش الفرنسي بعد دخول الجيش الفرنسي والبريطاني وقضائه على حكومة فيشي
وبعد الاستقلال اندمج الدروز في كل بلد مع مواطنيهم واشتركوا معهم في الأحداث السياسية وفي سورية حاول أديب الشيشكلي وهو رئيس الجمهورية لعام 1954 إثارة فتنة حيث حاول استخدام الجيش الوطني للفتك بالدروز وحصل ذلك في عدة قرى إلا أن سلطان الأطرش والزعماء السوريين الآخرين استطاعواإقصاء الشيشكلي ونفيه إلى البرازيل حيث إغتاله أحد الدروز الموتورين منه وهو نواف غزالة وهي حادثة الاغتيال الوحيدة في تاريخ الدروز حتى الآن.. كما ساهموافي جميع الحروب ضد الكيان الصهيوني وسقط منهم كثير من الشهداء يحافظ الدروز على طابعهم المميز حتى الآن
ولهم عاداتهم وتقاليدهم المجتمعية الخاصة ويتميزون بمحافظتهم على النطق بكامل أحرف اللغة العربية بشكلها الصحيح(القاف مثلا)وهم في سوريا التجمع الأكبر للدروز في العالم (حوالي 450،000 نسمة) ومن المدن التي يتواجدون فيها السويداء وصلخد وشهبا والقريا في جبل الدروز(العرب) وجرمانا قرب دمشق ومجدل شمس وغيرها في الجولان السوري.
قام الدروز السوريين في الجولان المحتل باحراق الهويات الإسرائيلية ورفع شعار لا بديل عن الهوية السورية، وقاموا بانتفاضات واستمروا تحت الحصار لمدة ستة أشهر وقد قامت الحكومة الإسرائيلية باعتقال كثير من الشبان الذين يقاومون الاحتلال ومنهم من ظل بالسجون الإسرائيلية أكثر من عشرين سنة الأو ما زالوا حتى الآن يصنعون الخبز بايديهم ويخزنون القمح تحسبا لاي حصار ويرفضون الهوية الإسرائيلية.
في لبنان
كان لهم الفضل الكبير في الاستقلال عام 1943 مع الراحل الأمير مجيد أرسلان.
شاركوا بعدة ثورات ضد الحكم بقيادة كمال جنبلاط مؤسس وقائد الحزب التقدمي الاشتراكي.
شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية بين الأعوام 1975 إلى 1990 بوصفهم أحد أقوى الميليشيات في الحرب اللبنانية، تحت لواء الجيش الشعبي بقيادة وليد جنبلاط. وهم اليوم لديهم زعامتين سياسيتين بقيادة الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ووليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كان لهم عدة مراكز قيادية في المجالس التمثلية والحكومات.
في فلسطين
تذكر بعض المصادر أن بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 قامت مجموعة من كبار مشايخ الطائفة من الدروز بابرام اتفاقية مؤاخاه بينهم [14] وبين الكيان الإسرائيلي، حيث انه بموجب هذه الاتفاقية فان الدروز لهم ما لليهودي وعليهم ما على اليهودي ولذلك فان الخدمة في الجيش الإسرائيلي اليوم للدروز هي إجبارية ومقابل هذه الخدمة يحصلون على الامتيازات التي يحصل عليها الجندي اليهودي.
اليوم
تعترف كل من لبنان وسوريا وفلسطين بالطائفة الدرزية ويملك الدروز في هذه الدول نظامهم القضائي الخاص بهم ليحتكموا إليه ويتمتعوا بجميع حقوقهم السياسية من انتخاب وترشيح وخدمة في المؤسسات العسكرية إلا أن الدروز في مرتفعات الجولان يعتبرون انفسهم سوريين ويرفضون التعاون مع المحتل الإسرائيلي.
في الأردن لم يتم الاعتراف بالدروز كطائفة دينية ولا كعشيرة أردنية بالرغم من النظام العشائري السائد في الأردن ولم يعطى الدروز في الأردن حقوق الاقليات كما لدى الشيشان والشركس والاكراد والارمن وباقي الاقليات الموجودة في الأردن بالرغم من مشاركة الدروز في تكوين الدولة الأردنية في جميع المجالات.
وبالنسبة لانتشارهم في الاردن فهو في عدة مدن من أهمها وأكبرها مدينة أم القطين و مدينةالأزرق .
شخصيات درزيةسلطان باشا الأطرش.
الشاعر سميح القاسم.
المصمم العالمي مروان العريضي
الأمير فخر الدين المعني الثاني.
الأمير شكيب أرسلان.
المعلم كمال جنبلاط.
الأمير مجيد أرسلان.
وليد جنبلاط.
الأمير السيد عبد الله التنوخي.
الشيخ إبراهيم الهجري الأول.
الشيخ أبوحسن عارف حلاوي.
الشيخ أمين طريف.
الشاعر نزيه خير.[15]
الشهيد رشيد طليع.
الأديب سلامة علي عبيد.
الأمير طلال أرسلان.
العالم الفيزيائي جواد المغربي.
الصحفية والمحللة السياسية راغدة درغام.
الموسيقار فريد الاطرش من مؤسسي الموسيقى العربية الحديثة

هوامش ومصادر^ غالب أبو مصلح, الدروز في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي ص 49
^ مصطفى الشكعة، إسلام بلا مذاهب، ص 292
^ صحيفة القبس الكويتية, عددها الصادر بتاريخ 2/10/1983.وبتوقيع رئيس لجنة الفتوى الشيخ محمد عبد اللطيف السبكي.
^ الشيخ أحمد بدر الدين حسون, مفتي الجمهورية العربية السورية في حديث صحفي, مفتي سوريا يرد على اتهامه بـ"التشيع" ويرفض تكفير العلويين
^ رسائل الحكمة, نسخة السجل المعلق 1/30
^ رسائل الحكمة, السجل المنهي فيه عن الخمر 2/35
^ أ ب محمد علي الزعبي، الدروز ظاهرهم وباطنهم، أنظر الصفحات, 6-7، 9-11، 19-21 25
^ محمد علي الزعبي، الدروز ظاهرهم وباطنهم، أنظر الصفحات, 30-34، 84-86
^ حافظ أبو مصلح، واقع الدروز، ص 8
^ فؤاد الأطرش، الدروز مؤامرات وتاريخ وحقائق ص 9-10
^ عبد الله النجار، مذهب الموحدين الدروز ط2، ص215 -217
^ الدكتور محمد كامل حسين، طائفة الدروز، تاريخها وعقائدها ص 126-127
^ الدكتور عبد الرحمن بدوي, مذاهب الإسلاميين، الدروز ص 647-648
^ دروز 48 في كنف إسرائيل
^ نزيه خير
صدر للشاعر:- (نزيه خير)
1. أغنيات صغيرة - شعر- دار الجليل - عكا – 1968.
2. قراءة جديدة لسورة الياسمين - شعر- دار الأيتام – القدس – 1974.
3.كتاب دموي لأبي تمام – شعر – دار العماد – حيفا – 1884.
4.رائحة المطر – شعر – دار الأسوار – عكا – 1989.
5.مقعد دائم للحلم – شعر – قصائد مترجمة للشاعر – منشورات دار الآن – يافا – 1990
6.مسافة من القلب وأخرى من الذاكرة – قصائد مختارة – منشورات اتحاد الكتاب العرب – حيفا
1992.
7.ذاكرة المطر – نثر – دار الهدى – حيفا - 1995.
8.ثلج على كنعان – شعر – دار الوادي – حيفا – 1995.
9. الذاكرة الزرقاء – قصائد مترجمة – بالمشاركة مع الشاعر سميح القاسم – دار شوكن –

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق