الثلاثاء، 5 يوليو 2011

أهمية احترام توازن الطبيعة


 "من يأخذون حق الفصائل الأخرى هم بذلك يكسرون القانون الإلهي للتوازن في الطبيعة، و لا تغفر الطبيعة ذلك ابدا" و يستمر القرآن على هذا النهج مرارا و تكرارا، مثلما يقول:
"...مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ...." (سورة يونس آية 5) ،"... وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" (سورة الفرقان آية 2) "لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ..." (سورة الروم آية 30)
ثم أعطى تحذيرا لمن يخالفون قانون الطبيعة، بهذه الكلمات:
"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ " (سورة الأنعام آية 6)
أهمية الحفاظ على الطبيعة
 حتى مع نهاية العالم " في يوم الدين، إن كان في يد أحدكم فسيلة فليغرسها" (مسند أحمد 5 : 440)
رياضات الدماء
 هناك أحاديث عديدة تمنع رياضات الدم و استخدام الحيوانات كأهداف للتصويب عليها، و منها كالآتي:
لعن النبي من يتخذون من أي شيء حي رياضة للعب.(رواه عبد الله بن عمر صحيح مسلم الجزء الثالث حديث رقم 1958)
حرم الرسول رياضة الدم (رواه عبد الله بن عباس)
‏قوله : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم ) 
 ‏وفي رواية : ( لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا ) قال العلماء : صبر البهائم : أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه , وهو معنى : لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا , أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه , كالغرض من الجلود وغيرها , وهذا النهي للتحريم , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في رواية ابن عمر التي بعد هذه : ( لعن الله من فعل هذا ) ولأنه تعذيب للحيوان وإتلاف لنفسه , وتضييع لماليته , وتفويت لذكاته إن كان مذكى , ولمنفعته إن لم يكن مذكى . ‏
   ‏" ‏و حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن معاذ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عدي ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏
 ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تتخذوا شيئا فيه الروح ‏ ‏غرضا ‏
 ‏و حدثناه ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏وعبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله" (صحيح مسلم – باب الصيد) ‏
"‏و حدثنا ‏ ‏شيبان بن فروخ ‏ ‏وأبو كامل ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي كامل ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بشر ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال:
 "‏مر ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏بنفر ‏ ‏قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏تفرقوا عنها فقال ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏من فعل هذا ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعن من فعل هذا" (صحيح مسلم باب الصيد)
"‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو بشر ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال ‏ ‏مر ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏بفتيان من ‏ ‏قريش ‏ ‏قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير ‏ ‏كل خاطئة ‏ ‏من نبلهم فلما رأوا ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏تفرقوا ‏
 ‏فقال ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏من فعل هذا لعن الله من فعل هذا ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعن من اتخذ شيئا فيه الروح ‏ ‏غرضا"(صحيح مسلم بشرح النووي)
‏"حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏محمد بن بكر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج‏ ‏و حدثني ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حجاج بن محمد ‏ ‏قال قال ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أبو الزبير ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يقولا ‏
 ‏نهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يقتل شيء من الدواب ‏ ‏صبرا" (صحيح مسلم – كتاب الصيد)
و الحقيقة أن هذه الأحاديث تكرر نفس أقوال الرسول بكلمات قليلة الإختلاف، مما يوضح أنه قد أخذ الأمر بجدية و كرره مرارا و تكرارا في مناسبات مختلفة و في محضر أناس مختلفة، و النقطة الأخرى الهامة هي أن نتوقف عن إستخدام الحيوانات كأهداف للتصويب، أو في رياضات الدم، عمل الرسول نفس ما عمله في أمر أسنمة الأبل و أليات الغنم، المذكورة أعلاه، و التي أعتبر لحومها ميتة حرام أكلها، بحسب الحديث الآتي:
 ‏حدثنا ‏ ‏أبو كريب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحيم بن سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب الأفريقي ‏ ‏عن ‏ ‏صفوان بن سليم ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الدرداء ‏ ‏قال: ‏"نهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن أكل ‏ ‏المجثمة ‏ ‏وهي التي ‏ ‏تصبر ‏ ‏بالنبل" ‏
 ‏قوله : ( عن أكل المجثمة ) قال في النهاية : هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل , إلا أنه يكثر في الطير والأرنب وأشباه ذلك مما يجثم بالأرض أي يلزمها ويلتصق بها ‏
 ‏( وهي التي تصبر ) ‏أي تحبس ويرمى إليها. ‏
 ‏( بالنبل ) أي بالسهم حتى تموت , وهذا تفسير من أحد الرواة , والنهي لأن هذا القتل ليس بذبح
البحث العسكري، و معامل الجروح
 أيضا تميل الشريعة الإسلامية لرفض و معارضة استخدام الحيوانات في الأبحاث العسكرية عامة وبالأخص فيما يسمى معامل الجروح، و تنطبق عليها القواعد الفقهية التي تؤيد منظور أن الحروب هي مشكلة البشر و لا حق لنا أن نسبب معاناة للحيوانات بسببها.
الحيوانات في الحرب
 حتى في الحروب، لا يحق قتل الحيوان إلا من أجل الغذاء، و بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم عام جعل الخليفة الأول أبو بكر الصديق (632 – 634م) الجيش الإسلامي في مكان خارج المدينة المنورة، يسمى جرف، و قبل إرساله للحرب، من بين التعليمات التي أعطاها ألا يذبح أي حيوان لغير الغذاء. (القرآن 22 : 40؛ الطبري الجزء الثالث ص 123).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق