الأحد، 10 يوليو 2011

شيعة اثنا عشرية


يشكلون نسبة النصف أو أقل في ( مسلمي الهند،  باكستان،  أفغانستان، تركستان الشرقية،  تركيا، لبنان،  سوريا،  الكويت،  المملكة العربية السعودية،  قطر،  الإمارات العربية المتحدة،  عُمان،  اليمن،  نيجيريا، البوسنة والهرسك، قالب:البانيا، كوسوفو) يشكلون أقلية في ( روسيا،  مصر،  المغرب،  الجزائر،  تونس،  السودان،  تنزانيا،  الصومال،  إرتيريا)
نسبة قليلة في (أوروبا، أمريكا الشمالية،  كندا،  أستراليا،  اليابان،  إندونيسيا،  ماليزيا، بنغلاديش،  الأردن،  نيوزيلندا،  جنوب أفريقيا.)
عدد المعتنقين        حوالي 350 مليون
الاثنا عشرية أكبر طوائف الشيعة، من أسمائهم أيضا الإمامية والجعفرية وفقهم الفقه الجعفري نسبة إلى الإمام جعفر الصادق الإمام السادس كما يعرفون في بعض المناطق بالعكف.
أصول الدين عند الإثنا عشرية
  أصول الدين (الشيعة)التوحيد :وهو أن يعرف الإنسان ان من خلقه، وأوجده من العدم وبيده كل شيء، فالخلق، والرزق والعطاء والمنع، والإماتة، والإحياء، والصحة، والمرض، كلها تحت إرادته (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ,وهو الله عزّ وجل. فهم يؤمنون أن الله واحد أحد وأنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وأنه عز وجل ليس بجسم ولا مادة ولا يصح وصفه بالأوصاف البشرية وأنه ليس له مكان أو زمان
العدل : إن الله جل جلاله عادل لا يظلم أحدا ولا يفعل ما ينافي الحكمة، فكل خلق أو رزق أو عطاء أو منع، صدر عنه هو لمصالح، وإن لم نعلم بها، كما أن الطبيب إذا داوى أحدا بدواء علمنا أن فيه الصلاح، وإن لم نكن نعرف وجه الصلاح في ذلك الدواء.
النبوة :وهو الايمان بنبوة نبي اخر الزمان الرسول الكريم محمد بن عبد الله واتباعه واجب كما قال الله بسم الله الرحمن الرحيم (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العلي العظيم. الإمامة : هي من اصول المذهب مما يعني ان عدم الايمان بها يوجب الخروج من المذهب ولا يعني الخروج من الإسلام. تؤمن فرق الشيعة كافة بوجود إمام يرث العلم عن النبي محمدا وهو المسؤول عن قيادة الأمة الإسلامية بتكليف من الله عز وجل، ففي الاعتقاد الشيعي أن الله لن يترك الأمة الإسلامية بدون قائد مكلف.وأن هذا الإمام يكون معصوما عن الخطأ ويختار من قبل الله عز وجل لا بواسطة الناس، ويوصي كل إمام بالإمام الذي يليه
المعاد : إن الله يحيي الإنسان بعد ما مات ليجزي المحسن بما أحسن ويجزي المسيء بما أساء فمن آمن وعمل الصالحات، يجزيه الله بالجنة، ومن كفر وعمل السيئات، يجزيه بجهنم.
ويؤمن الإثناعشريون بأن المسلم يجب أن يصلي 5 صلوات يومية هي (الصبح، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) ويعتقدون أيضا أنه يمكن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر معا كما أنه يمكن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء معا ويؤمنون أيضا أنه هناك صلوات مستحبة وخصوصا صلاة الليل التي تصلى في الثلث الأخير من الليل وعدتها 11 ركعة.
ويعتقدون أيضا بوجوب صلاة الجمعة بشروطها وشروط إمامها إلا أن البعض يرى فقط أنها مستحبة في زمن الغيبة وتعود فرضا بعد ظهور الإمام  
الزكاة:
الزكاة عند الشيعة من أركان الإسلام ولها شروط وقواعد كثيرة.الصوم:
الصوم عند الشيعة كباقي المسلمين وهو الامتناع عن الطعام والشراب والمفطرات من الفجر إلى الليل غير أن الشيعة يختلفون في ميقات دخول الليل عن السنة حيث أنهم يفطرون بعد أهل السنة بحوالي عشر أو 15 دقيقة، لأن المسلمين الشيعة يقولون بأن المغرب هو ذهاب حمرة المشرقية، وهي الحمرة التي تظهر في جانب المشرق عند مغيب الشمس.
يعتقد الشيعة ان هناك أنواع من الصيام
صوم مفروض على أي مسلم وهو صيام رمضان، وصيام الكفارة وصيام النذر
صوم مستحب وليس فرضا مثل صيام 9 أيام ذوالحجة وصيام عيد الغدير  الحج:
يؤمن الشيعة أنه على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع أن يحج مرة في عمره إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمةالخمس:
وإخراج الخمس من الأمور المهمة عند الشيعة فكل شخص من الشيعة يعمل لنفسه سنة خمسية يخرج في نهايتها ما عليه من الأخماس لله ولرسوله ولذوي القربى
الجهاد
الأمر بالمعروف
النهي عن المنكر
التولي الولاء لأولياء الله.
التبري البراء من أعداء الله.
مناطق الانتشار
يتركز تواجد الشيعة الإثنا عشرية بنسبة كبيرة في إيران وأذربيجان والبحرين حيث يشكلون أكبر نسبة في هذه الدول، وبنسبة مهمة في كل دول الخليج والعراق وفي مناطق عدة ويتمركز الشيعة السعوديون في شرق البلاد في عدة مناطق كالقطيف والأحساء والمدينة المنورة في ال المملكة العربية السعودية وفي مسقط والباطنة في سلطنة عمان والبحرين، وباكستان وأفغانستان،ولبنان وأما عن تواجد الشيعة الإثنا عشرية في الدول الإسلامية الأخرى فليس هناك إحصاءات دقيقة ومعتمدة له.
« بالرغم من وصول الشيعة للسلطة عبر التاريخ الإسلامي (أي كالعبيديون والبوهيون)، ولكن الشيعة ظلوا دائما هم أقلية في كافة البلاد الإسلامية ولم يكونوا أغلبية ولا في بلد إسلامي عدا العراق، حتى القرن السادس عشر ميلادية 1501م ووصول الحكم الصفوي للسلطة وفرضه للمذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية
إحصاءات حول عدد الشيعة الإثناعشرية
حدود الدولة الصفوية تظهر أنها نفس الأماكن التي يتواجد فيها غالبية التعداد السكاني للطائفة الإثنا عشرية اليوم خاصة إيران والعراق وأذربيجان.
بحسب كل الدراسات والإحصائيات والتقديرات فإن عدد الشيعة في العالم يتراوح بين 10%-20% على أكبر تقدير من عدد المسلمين الكلي.
التقية
هو اخفاء حقيقة الانتماء إلى دين أو فكر معين خوفا من بطش الحكام أو بعض الذين يختلفون معهم بالراي فمثلا تعرض الشيعة على طول التاريخ الإسلامي إلى الاضطهاد من قبل الحكومات الإسلامية المتعاقبه بسبب معتقدهم الديني مما أدى إلى ان ينتهج الكثير منهم أسلوب التقيه حفاظا على ارواحهم واعراضهم واموالهم.
الغيبة
ويؤمن الشيعة الإثناعشريون أن إمام يدعى محمد بن الحسن المهدي وهو ابن الإمام الحسن بن علي العسكري وهو امام الثاني عشر
وهو غائب عن الأنظار حتى يأذن الله له بالظهور ، ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ويحق الحق ويدحض الباطل.
ويؤمنون أنه حي يرزق ويعيش بين الناس إلا أنه مخفي عن الأنظار ولا يحظى بلقائه أحد ، إلا الخلص من أصحابه
وفي عهد غيابه وضع أربعة من العلماء لكي يكونوا مراجعا للناس في غيابه ، إلى عصرنا فإن لدى الشيعة مراجع وأيضا هم نواب الإمام ويرجع إليهم الناس
في شئونهم الدينية والفقهية (والسياسية على رأي البعض)
الأئمة الإثنا عشر
ترى الطائفة الإثنا عشرية عصمة جميع الأئمة الإثنا عشر إلى جانب فاطمة والرسول، وأن جميع ما يدل على عصمة رسول الله يدل على عصمة الائمة الأطهار، وكلّ دليل يدل على وجوب الانقياد والطاعة له يدل على وجوب الإطاعة للأئمة، وأمثال هذه الأدلة تدل على عصمة أئمتنا حتى من السهو والنسيان والخطأ والغلط.. وأنهم القائمون مقام نبيّنا ، كما يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية أن من جحد إمامة أحد الأئمة الاثني عشر فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام ، وكذلك يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل  
الاسم                  سنة الولادة ومكان الولادة                سنة الوفاة                         
علي بن أبي طالب  23 سنة بعد ولادة النبي محمد(ص)                
الحسن بن علي      3هـ المدينة المنورة 50هـ     
الحسين بن علي     4هـ المدينة المنورة                         61هـ         
علي زين العابدين   38هـ المدينة المنورة                      94 هـ      
محمد الباقر          57هـ   المدينة المنورة                     114هـ      
جعفر الصادق       83هـ المدينة المنورة                      148 هـ    
موسى الكاظم        129هـ أو 128هـ الأبواء                183هـ  
علي الرضا          148هـ أو 153هـ المدينة                 202هـ       
محمد الجواد         195هـ المدينة المنورة                   220 هـ    
علي الهادي          المدينة المنورة                            254 هـ                              
الحسن العسكري    231هـ   المدينة أو سامراء              260هـ   
محمد المهدي        ولد عام 255 هـ سامراء      غاب غيبة صغرى عام 260هـ لمدة 75 سنة   وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء ثم غاب غيبة كبرى عام 329هـ  حتى الآن عمره 1174 سنة حتى الآن مدة إمامته 1169 سنة  تسلم الإمامة وعمره 5 سنوات       سيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان
وكانت عملية تسلم الإمامة لبعض الأئمة تواجه مشكلات ومصاعب، حيث كان الإعلان عن الإمام المقبل محاط بالسرية خشية من اضطهاد الخلفاء الأمويين والعباسيين، وأدى ذلك إلى إدعاء الكثيرين الإمامة وقد كانوا من نسل الأئمة الإثنا عشر مثل عبد الله بن جعفر الصادق وجعفر بن علي الهادي، كما أن تسلم بعض الأئمة وهم في سن صغيرة الإمامة مثل الجواد (تسلم الإمامة وعمره ست سنوات) والهادي (ثماني سنوات) والمهدي (خمس سنوات) فإن ذلك أدى إلى بروز بعض الصعوبات لكنه تم اجتيازها في نهاية الأمر.
ويرى بعض علماء الإثنا عشرية أنه توجد نصوص حول عدد الأئمة بأنهم إثنا عشر بينما لم ترد نصوص متواترة بأسمائهم، «الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحداً بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الإمام اللاحق بعد رحلة الامام السابق بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفاءه والتستر عليه بل لدى أصحابهم عليهم السلام إلا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد والله العالم  كتب الحديث عند الإثنا عشريةالحديث عند الشيعة : فهو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما أهل السنة فاشترطوا انتهائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.
علم الدراية عند الإثنا عشرية : هو الذي يبحث عن العوارض الطارئة على الحديث من ناحية السند والمتن وكيفية تحمّله وآداب نقله وأدائه.
الحديث عن طريق الآحاد : ولأن الحديث اعتمد في تحمّله ونقله الرواية الشفوية ثم الرواية التحريرية، ولقد جاء أكثر الحديث عن طريق الآحاد، وخبر الواحد ـ كما هو مقرر ومحرر في علم أصول الفقه ـ لا يفيد اليقين بصدوره عن المعصوم، فوضع العلماء ما يعرف بـ " علم الرجال " و" علم الحديث " لهذه الغاية.
علم الرجال : هو العلم الذي يبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم، وتبيين أوصافهم التي هي شرط في قبول روايتهم أو رفضها.
مواصفات الراوي المقبول روايته ومؤهلاته :
الإسلام : فلا تقبل رواية الكافر مطلقاً، أما قبول شهادة الذمي في باب الوصية في حق المسلم، فهو خارج بالدليل، وهو قول الله : ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ﴾«‌5‏:106»، فقد فَسّرت الروايات قول القرآن : { أو آخران من غيركم } بالذمي. العقل : فلا يقبل خبر المجنون وروايته، وهو واضح وبديهي.
البلوغ : فلا يقبل خبر الصبي غير المميّز، وبالنسبة إلى المميّز فالمشهور عدم قبول روايته.
الإيمان : أي كون الراوي شيعياً إمامياً إثنا عشرياً
العدالة : وهي كما يراه المشهور، عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، وترك منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز عن الذنوب .الكتب الأربعة هي موسوعات حديثية في الأوساط الشيعية، وتُعتبر من أهم المصادر الحديثية لديها، وهي :
            المؤلف   سنة الولادة والوفاة المؤلف   عدد الأحاديث       ملاحظات
الكافي     ألَّفه الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكُليني، المعروف بـ " ثقة الإسلام الكُليني "، وهو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الإماميين وعَلَمٌ من أعلامها            المتوفى سنة 329 هجرية     يحتوي على 16000 حديث في العقيدة والشريعة الإسلامية، وهذا العدد يفوق عدد ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها         أفضل كتب الشيعة
من لا يحضره الفقيه           الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بـ " الشيخ الصدوق "          المولود في سنة : 305 هجرية بقم والمتوفى سنة 381 هجرية    يحتوي على ما يقارب من 6000 حديث في الفقه والأحكام الشرعية 
تهذيب الأحكام       الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة "          المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف الأشرف سنة 460 هجرية     يحتوي على 13590 حديث في الفقه والأحكام الشرعية، وقد ألَّفه مؤلفه قبل كتابه " الاستبصار "  
الاستبصار فيما أختلف من الأخبار     الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة " المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف سنة 460 هجرية     يحتوي على 5511 حديث   
المجموع الكُليني - القمي - الطوسي - الطوسي    الوفاة 329 - 381 - 460 - 460       16000 + 6000 + 13590 + 5511 = 41101 حديث (واحد وأربعين ألف حديث تقريبا)      
الامام الحجه ينفي الملحدين عن الدين اما بالنسبة لاخوان السنه فلديهم روايات تعني بالمهدي فالمهدي لدى المذاهب كافه والكل يتفق على ان ظهوره يكون نهاية الزمان لكن الخلاف على من يكون والاتفاق انه من سلاله النبي محمد أفضل الصلاة علية وعلى اله
الصحابة من منظور الطائفة الإثنا عشرية
يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية أن ليس كل من رأى وسمع عن الرسول -ص- هو صحابي عدل يجب سماع قوله. فهم يرون أنه إذا كان معنى الصحابي (كل من أسلم ورأى رسول الإسلام وسمع حديثه وآمن به حتى وفاته) فهذا معناه أنه ليس كل الصحابة عدول يؤخذ عنهم الحديث، ويشيرون أن القرآن الكريم يتحدث عن أناس يعيشون مع النبي ويصلون معه وقريبون منه ولكنه يصفهم بالمنافقين، ولم يذكر التاريخ أسمائهم بل إن النبي نفسه لم يخبر الأمة بالمنافقين الذين كان يعلم بنفاقهم.
وبالتالي فإن الشيعة الإمامية يخضعون بعض الصحابة للجرح والتنقيص والتكفير ويعتقدون أنهم بشر منهم الصالح ومنهم الطالح والمنافق كما أن سورة كاملة نزلت في المنافقين
ويؤمن الشيعة الإثناعشريون بأن هناك العديد من الصحابة الذين يؤخذ عنهم العلم والرواية ويجلونهم طبقا للروايات التي جاءت فيهم بأسانيد معتبرة عندهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: أبو ذر الغفاري عمار بن ياسر المقداد بن عمرو سلمان الفارسي أبو أيوب الأنصاري جابر بن عبد الله الأنصاري (مروي عنه نسبة كبيرة من أحاديث الكافي ومن لا يحضره الفقيه) حجر بن عدي أسماء بنت عميس الأرقم بن أبي الأرقم مصعب بن عمير زيد بن حارثة عبد الله بن رواحة خباب بن الأرت عبد الله بن العباس الفضل بن العباس محمد بن أبي بكر الحارث بن المطلب مالك بن نويرة وغيرهم الكثير.في نهج البلاغة: قال علي بن أبي طالب في أصحـاب النبي ص فيصفهم لشيعته فيقول :
«لقد رأيت أصحاب محمد، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب» – شريف الرضى، نهج البلاغة ص (225)

وأيضا في نهج البلاغة خطبة يشكوا فيها امر الخلافه

«أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ‏ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ‏ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَأوَلَهُ كِتَأباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لواطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ» – نهج البلاغة الخطبه3تقول بعض روايات لدى الطائفة الإثنا عشرية أن الصحابة بعد وفاة النبي ص ارتدوا إلا ثلاثة، "فعن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي". فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115، وفي البحار ج 6: 749، وفي البرهان ج 1: 319، وفي الصافى ج 1: 305.، وقد ذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) تفسير القمي ص 186، لعلي بن إبراهيم القمي.
و استشهدوا لذلك بقوله تعالى ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ﴾«‌3‏:144»
العباس وعقيل : وهما أعمام الرسول ص ومن بني هاشم فقد التي ذكر محمد الباقر المجلسي "أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)". كتاب حيات القلوب، ج2، ص866، وكذلك أيضا ذكر المجلسي "روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)، فقال الإمام زين العابدين : نزلت في حق عبد الله بن عباس وأبيه". حياة القلوب، ج2، ص865
عمار وسلمان وأبوذر : فقد ذكر طبقتهم الكشي صاحب كتاب معرفة أخبار الرجال حيث قال: "قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم". معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8 لمحمد بن عمر الكشي.
وقد قام العلامة الخوئي المعاصر بتبيين معنى رويات ارتداد الصحابة وانه مأخوذ بالمعنى اللغوي وقال بأنها تتحدث عن الأشخاص الذين كانوا إيمانهم كامل تام لم ينقص قيد أنملة ولا تتحدث عن الارتداد بمعنى الكفر."
مواقع مقدسة وضرائح مهمة للشيعة
جامع الإمام الرضا
كلا من المسلمين السنة والشيعة يشتركون في احترام ديني لبعض المواقع المقدسة والضرائح، مثل مكة (المسجد الحرام)، المدينة (المسجد النبوي)، والقدس (المسجد الأقصى).
ولكن للشيعة ضرائح مقدسة بشكل خاص، وهي:قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم - المدينة المنوّرة
ضريح الإمام علي - النجف
مقبرة البقيع، والتي تضم أضرحة الإمام الحسن بن علي، والإمام علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام، بالإضافة إلى الكثير من أجساد الشهداء والمؤمنين - المدينة المنوّرة.
ضريح الإمام الحسين - كربلاء
ضريح الإمام الرضا - مشهد
ضريح الإمامين الهادي والعسكري - سامراء
ضريح فاطمة المعصومة - قم
جامع الكاظمية - بغداد
ضريح السيدة زينب -دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق