وهي تجعل صاحبها يبدو أكبر حجما، مما يؤمن له عاملا باعثا للخوف في نفس
من يواجهه؛
وهذا يساعد الأسد خلال قتاله أو مواجهته لأسود أخرى، أو عند نزاعه مع
المنافسة الرئيسية للأسود في إفريقيا وهي الضباع المرقطة يرتبط وجود اللبدة أو عدمه بالإضافة للونها
وحجمها بعدة عوامل هي: صحة العوامل الوراثية، النضوج الجنسي، المناخ، ونسبة إنتاج
التستوستيرون؛ والقاعدة هي أنه كلما كانت اللبدة أدكن وأكثف كلما كان الأسد بصحة
جيدة. وفي عملية الانتقاء الجنسي عند الأسود، تُفضّل اللبؤات الذكور ذوي اللبدات
الدكنة الكثيفة على أولئك الذين يمتلكون اللبدات الباهتة والخفيفة أظهرت البحوث في تنزانيا أن طول اللبدة يفيد
بمدى فوز الذكور المتحالفة مع بعضها بالقتال ضد الذكور الأخرى،
صورة حرارية لأسد تُظهر اللبدة العازلة. |
إذ أن اللبدة تحمي عنق الذكر من الإصابات وكلما كان قد أصيب بشكل كبير على
تلك المنطقة كلما تساقط المزيد من شعره، وبالتالي فإن الشعر الخفيف للأسد هو علامة
لخسارته عدد من النزاعات.
قد يمتلك الذكور داكني الشعر حياة تناسلية أطول، كما قد
تزيد نسبة بقاء أشبالهم على قيد الحياة، على الرغم من أنهم يعانون من الحر خلال
فترات السنة الأكثر حرارة وفي الزمر التي
يسيطر عليها تحالف من ذكرين أو ثلاثة، يُحتمل أن تتودد اللبوات إلى الذكر أو
الذكور ذوي اللبدات الكثيفة بشكل أكبر من الذكور الأخرى.
خلال أي نزاع مع ضوار أو أسود أخرى، تجعل اللبدة الأسد يبدو أكبر حجما مما هو عليه في الواقع. |
أسد عديم اللبدة، يمتلك أيضا القليل من الشعر على جسده—من منتزه تسافو، كينيا. |
كما أن الأسد الأبيض الرئيسي الأول من منطقة تمبافيتي كان أيضا عديم
اللبدة.
كما أن هناك أسود مقنزعة أو ذات أعراف بسيطة. يمكن العثور على ذكور بدون
لبدة إجمالا في جمهرات الأسود التي تناسلت داخليّا بشكل كبير؛ ويؤدي التناسل
الداخلي أيضا إلى هبوط في نسبة الخصوبة لدى هذه الحيوانات.
لبؤة
ذات كشكش يؤدي في بعض الأحيان إلى الاعتقاد بأنها ذكر يافع، في حديقة حيوانات سان
دييغو.
|
الخارجي كليّا.
أسد إفريقي في حديقة حيوانات في روسيا، لاحظ لبدته الكثيفة والداكنة بفعل الثلج والجو البارد. |
الأسد
الأبيض ليس بسلالة
مستقلة، بل مجرّد شكل فريد ذو حالة وراثيّة تعرف بالبياض أو عدم اللون، مما يجعل لون جلده باهتا بشكل كبير، أكثر من
الببر الأبيض حتى؛ وتتشابه هذه الحالة مع حالة الداكنيّة، التي تتولّد عنها النمور
السوداء. ولا تعتبر الأسود البيضاء مهقاء، إذ أنها تمتلك أصباغا لونيّة عاديّة في
أعينها وجلدها، بينما الحيوان الأمهق لا يمتلك هذا مما يؤدي لولادته بعيون وأنف
ورديّ.
تمّت
رؤية أفراد من أسود الترانسفال البيضاء (من سلالة كروغر، Panthera leo krugeri) في وحول منتزه
كروغر الوطني ومحمية طرائد تمبافاتي الخاصة المجاورة في بعض الأحيان،
يعود السبب وراء امتلاك هذه الحيوانات معطفا قشدي اللون إلى أنها تمتلك مورثة
غالبة تدحر المورثة التي تحمل اللون المصفر وتبرز بدلا منها يُزعم أن الأسود البيضاء تُربى في بعض المخيمات
بجنوب إفريقيا كي تستخدم في عمليات الصيد المعلب (الصيد بداخل منطقة مسيجة لا
يستطيع الحيوان الهرب منها) حيث يدفع بعض الصيادين مبالغ طائلة مقابل احتفاظهم
بتذكار صيد فريد كرأس أو جلد أسد أبيض.
لم
يكن وجود الأسود البيضاء مؤكدا حتى أواخر القرن العشرين. فلمئات السنين السابقة،
كان يُعتقد أن قصة وجودها وكل ما وصل عنها من أخبار ومعلومات ليس سوى أساطير
ملفّقة تدور في جنوب إفريقيا، حيث كان يُقال أن الأهاب الأبيض للحيوان يمثل الطيبة
في جميع المخلوقات.
للمزيد : مقالات عن الأسد :
- الأسد ملك الغابة
- سلالات الأسد
- سلوك الأسد
- الأسد في الأسر والترويض والتهجين
- أسماء الأسد
- لبدة الأسد والأسود البيضاء
- الأسد في الثقافة الإنسانية
- الأسود أكلة الإنسان
نشر علي رحال_____________________________________________________ إعداد حسام الشربيني
العودة الي مصادر المعلومات مدونة رحال مخلوقات مدهشة صفحات رحال صفحات مخلوقات مدهشة
بيانات الإتصال تنويه عن رحال كلمة المدون صفحتناعلي فيسبوك البومات الصورالكاملة
هذا المصنف مرخص بموجب المشاع الابداعي نسب العمل- المشاركة على قدم المساواة 3.0 الاصليةالترخيص
العودة الي مصادر المعلومات مدونة رحال مخلوقات مدهشة صفحات رحال صفحات مخلوقات مدهشة
بيانات الإتصال تنويه عن رحال كلمة المدون صفحتناعلي فيسبوك البومات الصورالكاملة
هذا المصنف مرخص بموجب المشاع الابداعي نسب العمل- المشاركة على قدم المساواة 3.0 الاصليةالترخيص
سبحااااااااااان الخالق ...........
ردحذف