الأحد، 26 فبراير 2012

نسر


النسر الأسمر
هو أكبر طائر من الجوارح، من عائلة Accipttridae ومن رتبة الطيور الجارحة Falconiformes منها ما يعتبر من نسور العالم القديم ويندرج تحت عائلة accipttridae ومنها ما يعتبر من نسور العالم الجديد ويندرج تحت عائلة cathartidae.

 يعيش في آسيا وأوروبا وأفريقيا. يتميز بأجنحته الطويلة التي تحركها عضلات قوية مما يجعله قادراً على الطيران عالياً لمسافات طويلة، نظره حاد، ومخالبه حادة كبيرة معقوفة، منقاره معقوف وحاد، يقتات بالجيف والفئران والأرانب والزواحف.
يمكنه فتح جناحيه حتى 280 سم، يتغذّى النسر على جِيَف الحيوانات فقط. يتلاءم مبنى جسمه لهذا الغرض جيدًا: منقاره كبير وقوي وحادّ ويمكنه تمزيق الجيفة وفتح فتحة في جلدها ومن ثمّ تناول قطع اللحم منها. رقبته طويلة وخالية من الريش، مما يمكّنه من الدخول إلى الجيفة عبر الفتحات التي فتحها في جلد الجيفة دون أن تطاله الأوساخ
أبرز أنواع النسور هو النسر الأسمر
النسر في اللغة
النسر هو من المخلوقات الوضيعة لدى العرب لأنه يتصف بصفات شتى أهمها الجبن، فهو لا يقدم على فريسته ولا يحرك ساكنا حتى تخرج روحها، وهو من بين الطيور والجوارح مختص بالتعامل مع الجيف، في حين أن جوارح أخرى كالعقاب مثلا لا تأكل إلا من صيد مخالبها من الصيد الطازج الجديد، بينما النسر مرابط عند الجيفة التي لها شهور.
في التفكير الغربي والأمريكي على وجه الخصوص نجد الطير المسمى eagle يتصدر كثيرا من الشعارات، فهو يوجد على كثير من شعارات الحكومة الأمريكية وإداراتها المختلفة، ويظهر في كثير من قصص الأطفال كالنسر الذهبي مثلا، كما يستخدم في الأدب الأمريكي أيضا كرمز للحرية والانطلاق والعلو. لكن لما احتك العرب بالأمريكان ترجموا اسم هذا الطير بالنسر وأخذوا معه استخدامه في الأدب والكتابة كرمز لصفات إيجابية. لكن حدث خطأ فادح هنا في الترجمة إلى العربية، إذ أن الطير المسمى eagle ليس هو النسر إطلاقا وانما هو العقاب كما هي الترجمة الصحيحة له، أما النسر فهو الذي يطلق عليه في الإنجليزية vulture وتصفه المعاجم بما ينطبق على وصفه في العربية.
لكن في العصر الحديث أصبح النسر رغم مكانته الوضيعة في مخيلة العرب – أصبحنا نراه يرد كرمز لصفات إيجابية كالشجاعة والصمود والإقدام والكرامة والعلو والسمو، صفات تشيد بالنسر وتخصه من بين الطيور بالفضل والتنويه حتى غطى على الصقر.
غذائه
 بما أنّ معظم طيران النسر هو انسيابي، فإنّه يحتاج إلى هواء دافئ للطيران. في ساعات الصباح، عندما يكون الهواء باردًا يقضي النسر عدة ساعات في العناية بريشه وتمشيطه تحضيرًا ليوم القتال. بعد تسخّن الهواء تخرج النسور من الجبال التي نامت فيها ليلاً وتنتشر للبحث عن الغذاء، في رحلة البحث هذه بإمكان النسور الابتعاد عشرات الكيلومترات عن مساكنها.
بما أنّ النسر لا يتغذّى على الفريسة الحية، فهو لا يحتاج إلى مخالب حادّة، وفعلاً فإنّ مخالبه قصيرة مقارنةً بطيور جارحة أخرى.كالعقاب والصقر ، الجناحان طويلان وواسعان وملاءمان للطيران الانسيابي لمسافات بعيدة. تجد النسور الجيفة بواسطة حاسة بصرها المتطوّرة، فالنسر أثناء طيرانه يمكنه مشاهدة جيفه في حقل مفتوح عن بُعد عدة كيلومترات، عندما يرى النسر جيفة فإنّه يغوص إليها بسرعة كبيرة، النسور الأخرى التي ترى ما يفعل صديقها تفهم أنّ هناك غذاءً وتطير هي أيضًا إلى الجيفة.
تأكل النسور التي تصل إلى الجيفة بأولوية ثابتة: الكبار أوّلاً ثم الصغار، أحيانًا تنشب معارك بينها فيما يتعلّق بأولوية الأكل بين نسور من نفس السن ومتكافئين في القوة. بعد الأكل تنظّف النسور نفسها من بقايا الطعام. في أوقات متقاربة وبسبب الأكل الكثير لا تتمكّن النسور من الطيران، وعليها الانتظار حتى هضم الغذاء قبل أن تتمكّن من الطيران ثانيةً. بسبب عدم وفرة الغذاء للنسر، فإنّ بإمكانه أكل كميات كبيرة جدًا مرّة واحدة، لأنّه لا يمكنه ضمان إيجاد أكل في المرة القادمة.
التزاوج والتكاثر
النسر طائر اجتماعي، فهو يحتضن البيض ويعيش في مساكن في الجبال العالية، يصعب على المفترِسات الوصول إليها. العلاقة بين الزوجين لدى النسور تمتد طيلة الحياة، كما يبدو. يبدأ الزوجان بالمغازلة في بداية الشتاء، عندما تقوم النسور بتمشيط بعضها البعض وتقوم أيضًا بطيران استعراضي، أثناء هذا الطيران الانسيابي يتلامس جناحيهما. عشّ النسور عبارة عن جمع من الفروع القليلة والحشايا، تضع الأنثى بيضة واحدة فقط، ويشترك الزوجان في حضنها. يفقس الفرخ بعد 55 يومًا من الحضن، تكون عيناه مفتوحتان أثناء الفقس ومغطّى بريش ناعم أبيض. بعد أكثر من عشرة أيام من العناية الكاملة يترك الفرخ العشّ ويبدأ حياته المستقلة.
  مخاطر الانقراض
انقرضت فئات كثيرة وكاملة من النسور، أدّت أسباب كثيرة إلى انقراض النسور، أهمها:
    قلّة الجيَف التي تتغذّى عليها النسور بسبب تطوّر طب الحيوانات الأليفة.
    الصيد.
    استعمال مواد الإبادة (المواد التي تستعمل لإبادة الآفات الزراعية) سمّمت النسور التي أكلت الجيفة المسمّمة.
    تكهرب بسبب لمس النسور للأسلاك الكهربائية.
الوفاة
أغلب النسور تحاول الانتحار بدلا من انتظار الموت بعد أن تكثر لديها الأمراض. يمكن القول بأن متوسط العمر لها هو 40 سنة إلى 100 سنة
نسر أسمر أو نسر غيفرين (بالإنجليزية: Griffon Vulture) هو أكبر نسر في أسرة طيور الجارحة في العالم القديم. يصل طوله بين 93-110سم ويصل طول أجنحته إلى 230-269 سم ويزن ما بين 6 و 13 كلغ وهو نموذج لنسر العالم القديم في المظهر، رأس أصلع أبيض جدا وريشه بني وأجنحته سوداء. وتتغدى في الغالب من جثث الحيوانات النافقة من على أي ارتفاع على مدى يجد مناطق مفتوحة "، وغالبا ما يتحرك في قطعان. ويهسهس في المجثم أو عندما يتغذى على الجيف. ويولد على الصخور في الجبال في جنوب أوروبا، شمال أفريقيا، وآسيا، وهي من الطيور المقيمة.
الوضع في أوروبا
    في إيطاليا، نجد في كل مكان إلا في سردينيا، ولكن أعيد عرضه في مناطق قليلة أخرى من شبه الجزيرة. ونتيجة لذلك، تم رصد العديد من العينات مرة أخرى في آب / أغسطس 2006 بغران ساسو المسيف (وسط إيطاليا).
    في كرواتيا، يمكن العثور على مستعمرة نسور غريفون بالقرب من بلدة ماناستير في جزيرة Cres. هناك ما تولد في الارتفاعات المنخفضة، مع بعض التعشيش فقط 10 مترا فوق مستوى سطح البحر. لذلك ،هو شائع لدى الناس.
    في قبرص، هناك مستعمرة في إيبسكوبي، في جنوب الجزيرة.
ويمكن الاطلاع على المستعمرات من النسور غريفون في شمال فلسطين المحتلة، وخصوصا في هضبة الجولان حيث يولد في مستعمرة كبيرة في جملا، وفي جبال الكرمل وصحراء النقب، حيث يجري تنفيذ مشاريع إعادة تسكينه بها في مراكز التربية في الكرمل والنقب.
    في اليونان، هناك ما يقرب من 1000 طائر. يمكن أن يكون في جزيرة كريت وجدوا في معظم المناطق الجبلية، وأحيانا في مجموعات تصل إلى 20.
وقد تم إعادة غريفون النسور عرض بنجاح في وسط كتلة صخرية في فرنسا ،وتوجد الآن هناكحوالي 500.
    في بلجيكا وهولندا، نحو 100 طائر كانت موجودة في صيف عام 2007. وكانت هذه المتشردين من سكان جبال البرانس.
    في ألمانيا، توفي هذه الأنواع في منتصف القرن 18. وقد شوهد نحو 200 طائر متشرد ربما من جبال البرانس، وعدة عشرات من عام 2006، والطيور المتشردة في بلجيكا في العام التالي عبروا الحدود إلى ألمانيا بحثا عن الغذاء.وهناك خطط لإعادة تقديم هذه الأنواع في جبال الألب. تم حفرها في أيلول / سبتمبر 2008، وقطعة من عظم نسر أسمر، على بعد حوالى 35000 سنة، من كهف فلس Hohle في جنوب ألمانيا، التي يعتقد أنها تشكل الفلوت.
نسر أسمر مع صغيريه في حديقة للحيوانات بهولندا
    في صربيا، هناك حوالي 60-65 زوجا من النسور غريفون في الأجزاء الغربية من البلاد، وحول الجبل زلاتار، وأنهم تحت الحماية القانونية من الصيد.
    في سويسرا، هناك سكان من عشرات الطيور. وغالبا ما ينظر في النمسا، وهناك بقايا طيور حول حديقة حيوان سالزبورغ، والمتشردة من منطقة البلقان.
    في اسبانيا، هناك عشرات الآلاف من الطيور، من مستوى منخفض بلغ بضعة آلاف في عام 1980.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق