هديل
كداعِي هَدِيلٍ لا يُجَابُ إذَا دَعَا وَلا هوَ يَسلُوا عنْ دُعاءِ هدِيلِ
جاء في الاساطير ان الهديل هو فرخ حمام،قيل انه مات عطشا فما من حمامة الا و هي تبكي عليه و تهدل.
في سالف العصر و الأوان، كانت مجموعة من الطيور تعيش في منطقة يونانية حيث كان سكانها يعبدون آلهة المطر فهم يجعلون لكل شيء آلهة فكانوا يقدسونها و يحرمون أنفسهم من الماء خوفا من غضب آلهتهم فكانت طيور الحمام تحرص على اتحادها في جمع الأكل و الماء لكي لا تقع فريسة للسكان اليونانيين الذين كانوا يصطادونها لجعلها قربانا للآلهة و لكن حمامة كانت لها فراخ مطيعة إلا فرخ كان يلقب باسم "هديل" حيث كان طائشا لا يهاب من شيء و لكن أمه كانت تحذره و تنبهه دائما، و ذات يوم خرج هديل مع صديقه للتسابق في الطيران و لكنهما تخطيا الحدود الآمنة لأعشاشهم و اقتربا من القرية التي كانت تعج بالصيادين المحترفين، فلما لبثوا أن رأوا الحمامتين حتى اخذ صياد بندقيته و أطلق طلقتين فأصابهما بسهولة، و هكذا أسرع الصياد لأخذهما إلى بيته فداوى جرحيهما و انتظر شفاءهما على أحر من الجمر لحلول البركة في بيته عند تقديمهما قربانا للآلهة، و لكنه كان لا يقدم لهما طعاما و لا شرابا إلا بعض الماء في إناء صغير لا يروي ضمأهما و كانت أم هديل تأتي بين الحين و الآخر بعد سماعها بالخبر للاطمئنان على فرخها من خلال نافذة صغيرة، فكانت تبكي بكاء شديدا و هي تلوم ابنها على طيشه، و بعد مرور عدة أيام لم يتحمل الفرخان العطش و الجوع و ماتا و هما في قفصي الصياد، و ما إن علمت أم هديل بموتهما حتى بدأت تنتحب طوال الوقت فلا تأكل و لا تشرب حتى ماتت هي الأخرى في الصباح الباكر بعد عدة أيام، و من ذلك اليوم أصبح الحمام ينتحب كل صباح تعبيرا لحزنه على الحمامة و فرخها، و من ثم شاع خبرها إلى كل الحمام و أصبحت عادة له أن يفعل ذلك الصوت كل صباح و سمي صوته باسم "هديل الحمام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق