الاثنين، 30 مايو 2011

هذه ليلتى


هذه ليلتى
للشاعر اللبناني  جورج جرداق

هـــذه لـيـلـتي وحــلـم حـيـاتي
بـين مـاضٍ مـن الزمان وآت
الـهـوى أنــت كـلـه والأمـاني
فـاملأ الـكأس بـالغرام وهات
بـعـد حـيـن يـبـدل الـحـب دارا
والـعـصـافير تـهـجر الأوكــار
وديـــارٌ كــانـت قـديـماً ديــارا
سـتـرانـا كــمـا نـراهـا قـفـارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فـتـعـالـى أحــبـك الآن أكــثـر

******

والـمـساء الـذي تـهادى إلـينا
ثـم أصـغى والحب في مقلتينا
لـسؤالٍ عـن الـهوى وجـوابٍ
وحــديـثٍ يــذوب فــي شـفـتينا
قـد أطال الوقوف حين دعاني
لـيـلم الأشــواق عـن أجـفاني
فـادن مـني وخـذ إلـيك حـناني
ثم أغمض عينيك حتى تراني
ولـيـكن لـيـلنا طـويـلاً طـويـلا
فـكـثـير الـلـقـاء كـــان قـلـيـلا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فــتـعـال أحــبــك الآن أكــثــر


******
يا حبيبي طاب الهوى ما علينا
لــو حـملنا الأيـام فـي راحـتينا
صـدفـة أهــدت الـوجـود إلـيـنا
وأتـــاحــت لــقـاءنـا فـالـتـقـينا
فــي بـحـارٍ تـئـن فـيها الـرياح
ضـاع فـيها المجداف والملاح
كـــم أذل الــفـراق مــنـا لـقـاء
كـــل لــيـلٍ إذا الـتـقينا صـبـاح
يـا حـبيباً قـد طـال فيه سهادي
وغــريـبـاً مـسـافـراً بــفـؤادي
سـوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فــتــعـال أحــبــك الآن أكــثــر

******سهر الشوق في العيون الجميلة
حــلــم آثـــر الــهـوى أن يـطـيـله
وحـديـثٌ فــي الـحـب إن لـم نـقله
أوشـك الـصمت حـولنا أن يقوله
يـا حـبيبي وأنـت خـمري وكـأسي
وشـراعي فـوق البحار وشمسي
فـيك صمتي وفيك نطقي وهمسي
وغـدي فـي هـواك يـسبق أمسي
سـوف تـلهو بـنا الـحياة وتـسخر
فــتــعــال أحـــبـــك الآن أكـــثـــر

******هـلَّ فـي لـيلتي خـيال الـندامى
والـنـواسـي عــانـق الـخـيـاما
وتساقوا من خاطري الأحلاما
وأحــبـوا واســكـروا الأيــامـا
رب مــن أيــن لـلزمان صـباه
إن صـحـونـا وفـجـره ومـسـاه
لـن يرى الحب بعدنا من حداه
نـحن ليل الهوى ونحن ضحاه
مـلء قلبي شوقٌ وملء كياني
هــذه لـيـلتي فـقـف يـا زمـاني
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فــتــعـال أحــبــك الآن أكــثــر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق