الثلاثاء، 24 مايو 2011

ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي مقطع من معلقة عنترة بن شداد العبسي


هلا سألت الخيل يا ابنـة مالـك
إن كنت جاهلة بما لـم تعلمـي
يخبرك من شهد الوقيعـة أننـي
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتـك والرمـاح نواهـل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيـل السيـوف لأنهـا
لمعت كبـارق ثغـرك المتبسـم
ومدجـج كـره الكمـاة نزالـه
لا ممعـن هربـا ولا مستسلـم
جادت له كفـي بعاجـل طعنـة
بمثقف صـدق الكعـوب مقـوم
فشككت بالرمـح الأصـم ثيابـه
ليس الكريم على القنـا بمحـرم
لما رآنـي قـد نزلـت أريـده
أبـدى نواجـذه لغيـر تبـسـم
فطعنتـه بالرمـح ثـم علوتـه
بمهنـد صافـي الحديـد مخـذم
في حومة الحرب التي لا تشتكي
غمراتها الأبطال غيـر تغمغـم
ولقد هممـت بغـارة فـي ليلـة
سـوداء حالكـة كلـون الأدلـم
لما رأيت القـوم أقبـل جمعهـم
يتذامرون كـررت غيـر مذمـم
يدعون عنتـر والرمـاح كأنهـا
أشطان بئر فـي لبـان الأدهـم
ما زلت أرميهـم بثغـرة نحـره
ولبانـه حتـى تسربـل بالـدم
فازور مـن وقـع القنـا بلبانـه
وشكـى إلـى بعبـرة وتحمحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علـم الكـلام مكلمـي
ولقد شفى نفسي و أبـرا سقمهـا
قيل الفوارس ويك عنتر أقدمـي
والخيل تقتحـم الغبـار عوابسـا
ما بين شيظمة وأجـرد شيظـم
شاهد أيضا :    

هناك تعليق واحد:

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق