| لأمرٍ فيهِ يرتفعُ السحابُ | ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ |
| وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ | وهل ينبيكَ بالسيفِ الترابُ |
| وما سيانَ في طمعٍ وحرصٍ | إذا ما الكلبُ أشبههُ الذئابُ |
| رأيتُ الناسَ كالأجسادِ تعلو | لعزتِها على القدمِ الرقابُ |
| فليسَ من العجيبِ سموُّ أنثى | على رجلٍ تُرَجِّلُهُ الثيابُ |
| ولو نفساهما بدتا لعيني | لما ميزتُ أيّهما الكعابُ |
| إنَّ لباطنِ الأشياءِ سرّاً | بهِ قد أعجزَ الأسدَ الذئابُ |
| فيا لرجالِ قومي من شموسٍ | إذا قُرِنوا بها انقشعَ الضبابُ |
| نساءٌ غيرَ أنَّ لهنَّ نفساً | إذا همّتْ تسهلتِ الصعابُ |
| فإن تلقَى البحار تكنْ سفينا | وإن تردِ السما فهي الشِّهابُ |
| ضعافٌ غيرَ أنَّ لهنَّ رأياً | يسددهُ إلى القصدِ الصوابُ |
| وما من شيمةٍ إلا وفيها | لهنَّ يدٌ محامدها خضابُ |
| وقومي مثلُ ما أدري وتدري | فهمْ لسؤالِ شاعرهمْ جوابُ |
| رجالٌ غيرَ أنَّ لهمْ وجوهاً | أحقُّ بها لعمرهمُ النّقابُ |
| غطارفةٌ إذا انتسبوا ولكن | إذا عُدُّوا تصعلكَ الانتسابُ |
| جدودهمُ لهم في الناسِ مجدٌ | وهمْ لجدودهمْ في الناسِ عابُ |
| ومن يقلِ الغرابُ ابنُ القماري | يكذبهُ إذا نعبَ الغرابُ |
| عجيبٌ والعجائبُ بعدُ شتَّى | بأنّا في الورى شيءٌ عجابُ |
| تقدمنا النسا ونفوسُ قومي | من اللائي عليهنَّ الحجابُ |
| وما غيرُ النفوسِ هي البرايا | وأنثاها أو الرجلِ الإهابُ |
للمزيد شاهد ايضا :
روائع الشعر العربي
لغة عربية
______________________________________________________


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق