الأحد، 15 يناير 2012

لسان الدين بن الخطيب


محمد بن عبد  الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل،  الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. 713 - 776 هـ / 1313 - 1374 م
 وزير مؤرخ أديب  نبيل.
 كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو  الحجاج يوسف بن إسماعيل سنة 733هـ ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت  مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني،  برغبته في الرحلة إليه.
 وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان  سنة773 وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى  غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين.
 واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً  وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد  العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا،  فتولى المغرب السلطان المستنصر أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده الغني بالله صاحب  غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر. وكتب  بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره ابن زمرك إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى،  وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة الزندقة وسلوك مذهب الفلاسفة وأفتى بعض  الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن.
 ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض  الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم  دفن في مقبرة باب المحروق بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف،  ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره.
مؤلفاته
ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات.
له العديد من المؤلفات منها :
الإحاطة في أخبار غرناطة
اللمحة البدرية في الدولة النصرية
اعمال الأعلام فيمن بويع قيل الاحتلام من ملوك الإسلام
أوصاف الناس في التواريخ والصلات.
كناسة الدكان بعد انتقال السكان.
معاير الاختيار في معاهد الاعتبار.
مشاهدات لسان الدين بن الخطيب في المغرب والأندلس
مفاخرات مالقة وسلا
تحفة الكتاب ونجعة المنتاب.
وغيرها من المؤلفات التي تبلغ حوالي 60 مؤلف بين مطبوع ومخطوط ومفقود.
مناصبه
وليّ مناصب سياسية عديدة وعرف بذي الوزارتين: الأدب والسيف.
كان وزيراً لدي محمد الخامس ابن الأحمر سلطان غرناطة حيث التقيا عندما كان الأخير لاجئاً عند السلطان يعقوب ابن عبد الحق المرينى
شارك في حملة المرينيين لاستعادة كل من غرناطة واشبيلية وأرسل إلى أبو يحيى الحفصي سلطان تونس يصف له انتصارات الحملة.
كان صديقاً مقرباً ل عبد الرحمن بن خلدون وقام بالتوسط له لدى أبو عنان المريني سلطان فاس ليخرجه من السجن ثم قدمه لمحمد الخامس ابن الأحمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق