اللؤلؤ عبارة عن افراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتستخدم كحجر كريم.
تفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصان في الجدار المبطن للمحارة في الرخويات) وهو نسيج ستائري بين الصدفة والجسم، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج عادة ما تكون طفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية يعلق في النسيج الناعم للمحار · اللؤلؤة تبنى من طبقات من الأرجونيت أو الكالسيت (كربونات الكاليسوم المتبلورة) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية قشرية صلبة)وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية لصدفة المحار·
مادة صلبة ناعمة قزحية اللون تشكل بطانة بعض الأصداف وتستخدم في صنع الأزرار والحلي
أشكال اللؤلؤ وتكوينها
اللآلئ قد تكون على شكل حبة الأرز أو كروية أو كمثرية الشكل أو على شكل أزرار أو غير منتظمة الشكل ويتم تقييمها حسب هذا الترتيب· وتعرف اللآلئ التي توجد ملتصقة بالسطح الداخلي للصدفة مجازاً باسم (لآلئ البثور)
أفضل أنواع الآلئ عادة تكون بيضاء اللون وفي بعض الأحيان تكون بلمسة عاجية اللون أو زهري خفيف وكذلك قد يشوبها لمسة من اللون الأصفر والأخضر أو الأزرق والبني والأسود· اللآلئ السوداء بسبب ندرتها غالية الثمن جداً ·
البريق أو التألق الفريد للآلئ يعتمد على انعكاس وانكسار الضوء من الطبقات النصف شفافة وهي أدق في التناسب وكلما كانت الطبقات أقل كثافة وأكثر عدداً ·
التألق الذي يظهر من بعض الآلئ بسبب تداخل الطبقات المتتابعة والتي تكسر الضوء الساقط على سطحها·
اللؤلؤ لا تقطع أو تصقل كالأحجار الأخرى · هي ناعمة جداً وتتأثر بالأحماض والحرارة وبوصفها مواد عضوية، فهي عرضة للتحلل·
اللآلئ الثمينة يتم الحصول عليها من محار الماء المالح (خاصة نوع Pinctata) وكذلك من محار الماء العذب (خاصة نوع Hyriopsis) ويوجد أكبر مركز للآلئ الطبيعية في العالم في الخليج العربي والذي يقال أنه ينتج أفضل لآلئ الماء المالح وهناك مصادر هامة أخرى منها سواحل الهند والصين واليابان وأستراليا وجزر المحيط الهادي المختلفة وفنزويلا وأمريكا الوسطى وأنهار أوروبا وأمريكا الشمالية وفي العصور القديمة كان البحر الأحمر مصدراً هاماً لصيد اللؤلؤ ·
زراعة لآلئ الماء المالح
وتقريبا ينتج كل محصول العالم من لآلئ الماء المالح (المزروعة) من اليابان الذين أتقنوا أساليب زراعة لآلئ الماء المالح ·
وتنتج هذه اللآلئ بوضع خرزة صغير ة من عرق اللؤلؤ بداخل نسيج الجدار المبطن للمحارة في جسم المحارة ثم توضع المحار في أقفاص مغلقة في خلجان محمية لفترة من الزمن (تصل إلى 4 سنوات)التي تتطلبها تكوين لؤلؤة
محار
في جزيرة بالاوان والتي تقع في جنوب غرب الفلبين يعيش شخص يملك سر زراعة وإنتاج اللؤلؤ المذهّب والذي يباع بأسعار باهظة جداً وذلك بسبب جماله وندرة محصوله, ولإنتاج هذا النوع من اللؤلؤ يتم تربية حيوان المحّار لمدة 5 سنوات في مزارع خاصة على ساحل البحر, وأي خطأ مهما كان بسيطاً قد يتسبب في موت المحّار قبل أن ينتج اللؤلؤ النادر.
من أقدم المهن وأشهرها في منطقة الخليج العربي هي الغوص على اللؤلؤ حيث كان السكان يتكسبون من هذه المهنة الشاقة للحصول على قوتهم اليومي رغم المخاطر التي كانت تحدق بهم بالإضافة إلى الإقامة الطويلة في البحر التي تصل إلى خمسة أشهر في السنة يغيبون فيها عن الأهل والأحبة
أشكـال اللؤلــؤ
يعتمد تصنيف اللؤلؤ من حيث الجودة على شكل اللؤلؤة- أي الهيئة التي تكون عليها من حيث الشكل . وعلى هذا فإن الأشكال المعروفة هي :
البطـن : شكل من أشكال اللـؤلؤ ، وهو المتبقي في الطاسة الثـانية ، وهو الأصغر من الرأس في الحجم . فإذا كان شكل مفلطحاً قليلاً ، أو على شكل نصف كرة صار اسمه (بطن) – تشبيهاً ببطن الإنسان ، وقيل إن اللفظة من اللغة الإنجليزية ( Button ) أي ( زرارة )، على جانب تسميات أخرى هي : ( المدحرجة ) و(الزيتون) و(الغلامي) و(المضرس ) و (المزيز) و ( الشعيري) .
سـجني : وهو البيضـاوي من اللؤلؤ .
طيـلي : ما كانت له قاعدة على شكل الطبل – وكذلك طبيلي ( مثل الكبسولة ).
تمبـول- تنبـول : اللؤلؤ الكمثري الشكل وجمعـه تنـابيـل .
جالس – يالـس : ما كانت له قاعدة يجلس عليها وهي تشبه الفص .
نيمـرو : أشـبه بالبطـن ، ولهـا حفرة طبيعيـة صغيرة .
جامشاهي : أشـبه بالضـرس .
مجهـولة : لؤلؤة بهـا قشـور تـزال منها بعـد إخراجها ، والجمـع مجـاهيل .
حصـيات قاصـرة المـاء : وعـادة توضـع في المـاء حتى تصفـو .
عدسي : على شـكل حبـة العدس .
جـرست : على شـكل الحصبـاه .
أم عوينـة : إذا كانت بـارزة من المحـارة .
دانـة حـوري : اللؤلؤتـان المتشابهتان في اللون والـوزن .
اقعـري : تشـبه البطـن ، ولكن أعلـى منهـا .
مبحـورة : وهـي التي تسرب إليها مـاء البحر .
كاووكـي : مـن أنـواع اللؤلؤ .
فوفلـي : مـن أنواع اللؤلؤ ، وتكون جالس في صحن الصدفة .
جيـون : والجمـع جيونات وهي لفظـة إنجليزية .
ربيـاتـي : مـن أنـواع اللؤلؤ .
النخجـي : التي تشـبه حبـة الحمص .
فـص : اللؤلؤ اللاصـق بالمحـارة .
المـوري : تشـبه مـورة الصبـار ( تمـر هنـدي ) .
شِـرين : بكسر الشين وجمعه شرينـات ، وهي لفظـة فارسية ومعناها الحسن والجمـال .
قـولوه : وجمعـه قولـوات .
بَـدله : بفتـح البـاء وجمعـه بـدلات .
يكـه : بفتـح اليـاء وجمعـه يكـات ، وهي لفظـة فارسية وأردية معناها واحد ( أيـك ) .
كنبيـاتي : بكسـر الكـاف ، وجمعـه كنبيـاتات .
فـص : بفتـح الفـاء وجمعـه إِفصوص بكسر الهمـزة أو بضمها أحياناً ، والفص يطلق على اللؤلؤة اللاصقة في جدار المحـارة ، يزيلها الأخصائيون .
رأس : بفتـح الـراء ، وجمعـه رؤوس بضـم الـراء .
بَطـن : بفتـح الباء وجمعـه إبطـون ، ومن أنـواعه نوع يدعى ( بطـن الهند ) .
خشـن : بفتـح أوله أو كسـره .
خشـره : بفتـح الخـاء أو كسرها ، وجمعـه مخاشر وهي أردأ أنـواع اللؤلؤ ، وعادة ما تكون لاصقة بالجـدار وغالباً ما تكـون سـوداء أو بنيـة اللـون .
البيـض : أي تشبـه البيـض .
سـحتيت : والجمـع سـحاتيت وهـي صغار اللؤلؤ .
دَرُور : لآلـئ صغيـرة أصـغر من السـحتيت .
ألــــوانُ اللـؤلُــؤ
تأخذ اللؤلؤة شكلها الدائري ولونها الأبيض ، وكلما كانت ناصعـة البياض وكاملة الاسـتدارة ارتفع سعرها ، وهذه القاعدة معروفة عند بحـارة الخليج وعند تجـار اللؤلؤ المعروفين بالطواويش منذ حضارات سبقت الإسلام بكثير ، والمؤرخون يعرفون ذلك من خلال المخلفات الأثرية التي أثبتت وما زال يعرفها أبنـاء اليوم ، ولكن هناك بعض اللآلئ التي عثر عليهـا ذات صبغات مختلفة الألـوان ، كالأزرق والسماوي ، والأحمر الوردي ، والبني الداكن والأسود وغيرها من الألوان ، وإذا سـألنا : لمـاذا تتلـون اللؤلؤة ؟ ، يبـدو السؤال سهلاً إذا رأينـا لؤلؤاً ملونـاً سيئاً أو جيداً ، هذا إذا عرفنا أولاً كيفية تكوّن اللؤلؤة ، فهي أسـاساً من أصل عضوي يفـرزه حيوان المحار ، وهو حيوان صدفي ذو مصراعين يفتحهما ويغلقهما بقـوة عضلات إرادية ، وتتكون صدفة هذا الحيوان من أربع طبقات منفصلـة ، هي من الخارج إلى الداخل: الأولى مـادة قرينـة هي (الكونكولين ) والثانية (كربونات الكاليسوم ) ، وهي (الكالسيت ) و (الأرجونيت) بهيئـة منشورات عمودية على السطح الداخلي للصدفة ، أما الثالثة فتـدعى أو اللؤلؤ ، وتتكـون من حبيبـات غاية في الدقـة من (كربونات الكالسيوم) لها البريق اللؤلؤي الذي يميز السطح الداخلي للصدفة ، والطبقة الرابعة هي طبقـة (الهيبو ستراكوم) بين عضلات الحيوان والمحارة نفسـها .
أما كيف تتكون اللؤلؤة في غشـاء المحارة ، فعندما يدخل جسم غريب دقيق بين مصراعي الصدفة ويلهب الجزء الرخو من جسم الحيوان ، وهو الجزء الموجود بين الحيوان وصحن المحارة ، ولونه أبيض في الغالب وهنا يغطيه الحيوان تدريخياً بطبقة ناعمـة متحدة المركز من نفس مادة الصدفة وتنمو تدريجياً فتكون اللؤلؤة ، وهو علمياً مادتي (الكونكولين) و (كربونات الكاليسوم) ومن هنا تأخذ اللؤلؤة شكلها ولونها وصفاتها من حيث النقـاوة أو الشفافية والحجم والاستدارة ، ويلعب اللون دوره من خلال بيئـة المحـار والتيارات المائية والمناخ ، ويمكن للجواهرجي الخبير أو حتى الطواش أن يحـدد مكان اللؤلؤة من خـلال لونها فقط ، وهذه الخبرة عرفت عن أبنـاء الخليج .
ومن خلال تلك المقاييس تخضع اللؤلؤة إلى غربلـة في (طوس ) الطواش ويحدد نوعيتها ، ومن ثم تخضع للوزن ، فاللآلـئ الكبيرة توزن بواسطة (الجو) وكلما زاد وزنها قلت قيمتها ، هكذا يخبر أغلب الطواشين من خلال تجارتهم في هذا المجـال .
وإذا كانت اللؤلؤة مستديرة وذات لـون شفاف كان لهـا سـعرها الخاص وإذا كانت ذات نتـوءات وتشوهات على سـطحها ، أي كانت خشنة الملمس فإن سـعرها يتـدنى إلى أبعـد حد ، وهناك لآلـئ عديمة الفائدة ، بل لا تعتبـر لؤلؤاً لمـا فيها من التشويه الحقيقي وهي تسمى (خشرة ) وجمعها ( خشرات) أو (خشاري) ، وهو أردأ أنواع اللؤلؤ ولونهـا بني فاتـح أو داكن أو أسود ، وطريقة بيـع اللآلئ الملونة تتم بالكمية وتصنف إلى كميتين : كمية جيدة وفيها من المميزات كالصفاء والشفافية ونعومة الملمس ، والكمية الأخرى خشنة وغير متناسقة في الشكل ، وسعرها يتفق عليه حسب وزنها ، فالجو يكون سعره كذا من النقود ، فإذا اتفـق الطرفان تم المبيع ويبـدو في العـادة أن يبيعها النوخذة للطواش بأبخس الأسعار ، لأنه يعلـم بأنه لا فائـدة منها ، هذا إن لم يقدمها مجاناً لقـاء شـرائه لآلـئ ثمينـة .
والطواش هنا لا يعطي سـعره مباشرة فهو يتفحص مـرات عديدة قبـل أن يفرز اللؤلؤ ، ثم يتفحص مرات أخرى قبل الوزن وبعـد الوزن أيضاً يتفحص جيداً قبل أن يعطي السعر الذي إذا قاله فإنه يربح الضعف من ورائه كما حدث للطواشين في الماضي حيث حصلوا على نصف قيمة ما شروه من لؤلؤ بواسطة خبرتهم .
وإذا كانت للطواشين خبرتهم فاللبحارة أيضاً خبرتهـم في هذا المجال ، وذلك من خلال فلقهم المحار على مدى عقود متتالية من حياتهم المديدة ، حيث صبت في قالب الخبرة وتعاملهم مع المحار واللؤلؤ ولهذا توجهنا إليهـم وسـألنا كثيراً منهم ممن عملوا في الغوص : هل رأوا لؤلؤة كريمة وإلى جانبها لؤلؤة رديئة ؟ . فكانت الإجابة بالنفي أي أنه لا يمكن أن تكون لؤلؤتان مختلفتان في محـارة واحدة ، فإمـا أن تكونا جيدتين حتى وإن كانت واحدة أكبر من الأخرى أو متساويتين في الحجم واللون (البياض) أما أن تكونا مختلفتين في الشكل واللون فهذا لم يحدث ، وهذا لا يعني أنه لا يحدث ، ولكن البحارة لم يتمكنوا من العثور على هذه النقطة ، ولا يعني أن هذا الدور لعبت فيه الصدفة ولكن يبدو أن لم يحدث مع هؤلاء ، أو الذين حدث لهم ذلك لـم يشأ الله له التدوين حتى نتمكن من الإشـارة إليه كمرجع ، ومعرفة مدى قابلية هذا الحدوث في أصداف اللؤلؤ .
تبقـى الخبرة عند كل ذي عمل ، فالجوهري والطواش والنوخذة والبحـار كل له خبرته بـدءاً من البحار الذي يعثر على اللؤلؤة ونهاية إلى الجوهري الذي يعمل على صقلها وتركيبها في الحلي ، وعن الأدباء فقـد ذكر الشملان في كتابه ( تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي – ص 312) ألوان اللؤلؤ التي يعرفهـا وقال : وهذه ألـوان اللؤلؤ التـي أعرفهـا :
1- نِبـاتـي : بكسر النون إي لون النبات ( بلورات السكر ) .
2- قـلابـي : بكسر القاف وتشديد اللام أي أن لـونه يتقلب .
4- بصـلي : أبيض يشبه لـون البصل .
5- سـماوي : يشبه لـون السـماء .
6- شـقراء : أي لونهـا أشـقر ، ذهبيـة .
7- سِـنقباسي : بكسر السين لفظة دخيلة ربمـا هندية ، وتعني لونـاً معيناً .
8- الخضـراء : أردأ ألـوان اللـؤلؤ .
وكما هو الحال لدى كل الثقافات استعملت ألفاظ الغوص واللؤلؤ في الأغاني الخليجية ، ومن هنا أتت كلمة " الدانة" في أغلب الأغاني الخليجية والكويتية على وجه الخصوص : فالدانة من الأسماء الكويتية التي كانت تتوارد على الأسماع عندما كان الكويتيون من منتصف القرن الماضي وأوله كانت معيشتهم على الغوص، البحث عن اللؤلؤ في الصيف ويذهبون في الخريف والشتاء والربيع للسفر إلى الهند، فكانوا عندما يعودون من الغوص والكل يتساءل عن محصول الآخر هل حصل على (دانة) أم حصل على (لؤلؤ) أم حصل على) حصباة) كان المرحوم حمد السعيدان قد ذكر في موسوعته (صفحة 556) عن الدانة حيث قال( دانة) الدانة لؤلؤة كبيرة من أحسن اللآلىء وأجملها واللفظة فارسية الجمع دانات ويأتي تصنيف الدانة في المرتبة الأولى من حيث تــصنيف اللؤلؤ يفرح البحارة الى أقصى حد عند عثورهم على الدانة.
ويقول الأستاذ الدكتور فالح حنـظل في معجم الألفاظ العامية لدولة الإمارات المتحدة في صفحة (233) حول كلمة (دانة) كل ما تكور بشكل كرة من الأشياء (والدانة) القنبلة وكذلك الطلقة التي تخرج من البندقية والجمع (دان) و(الدانة) اللؤلؤة الكبيرة وتكون غالية الثمن والكويتيون يشبهون الشيء الثمين الذي يحصل عليه الانسان مثل الزوجة الجميلة أو الهدية الثمينة بالـ(دانة) وقد دخـلت في كثير من الأغاني الكويتية.
مفاجأة في لبنان: محارة بحرية فيها 26 حبة لؤلؤ http://alshahed.free-forums.org/26-vt7098.html
هزت مفاجأة كبرى مطعم "الفنار" للثمار البحرية في مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان وذلك عندما اكتشفت والدة صاحب المطعم 26 حبة لؤلؤ من أحجام مختلفة داخل محارة بحرية واحدة. وتقول أمال صالحة (50 عاما) "كنت أساعد ابني وليد في المطعم فأعطاني الطاهي صحنا من الأصداف البحرية لأفرغها".
وتضيف وعيونها تلمع من الفرحة "سقطت على رأسي المفاجأة سقوط الصاعقة عندما فتحت إحداها ورايت بريق حبات اللوءلوء". وتقول وهي تتأمل حبات اللؤلؤ مبهورة بجمال الحبوب المتدلية والملتصقة بعضها ببعض كعنقود من العنب "صرخت بأعلى صوتي انظروا ماذا وجدت".
وتضيف وهي تتمتم بصوت خافت "لا أستطيع أن أصف فرحتي. لكل إنسان نصيبه ولو أتى من عرض البحر". يقع مطعم "الفنار" على شاطئ صور ويقصده خصوصا جنود قوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان لتذوق الأسماك والأصداف.
ويقول ريمون (64 عاما) زوج أمال "نشتري الأصداف يوميا من البحارة بـ 10 دولارات للكيلو الواحد". ويضيف وهو يرنو لحبات اللؤلؤ "كنا نعثر أحيانا على حبة صغيرة أو على حبتين في بعضها لكن الغريب والنادر أن نجد 26 حبة دفعة واحدة في صدفة واحدة".
المرجان Corallium rubrum
التصنيف العلمي
مملكة: الحيوان
الشعبة: اللاسعات
الصف: الجوفمعويات
تحت صف: الشعاعيات
الرتبة: Gorgonacea
الفصيلة: Coralliidae
الجنس: Corallium
مرجان
تصدع البلورة غير متساوي ، محاري الشكل
البريق متوسط الصلابة إلى ضعيف
الشفافية كامد اللون
يعد المرجان أحد أشهر الأحجار الكريمة بالرغم من أنه لا يعد من المواد المعدنية، بل يعتبر من المواد الحيوانية (العضوية). والمرجان هو أحد المواد العضوية الأكثر قدماً في الاستعمال في صناعة الحلي، حيث ظل المرجان عشرين قرناً يصنف مع الأحجار الكريمة الثمينة، ولكنه فقد بعض شعبيته لمدة معينة، ثم بدأ يستعيد مكانته وشعبيته في السنوات الأخيرة. والمرجان يتركب من مادة كربونات الكالسيوم. والمادة المرجانية الحمراء هي الهيكل الصلب لمستعمرة المرجان، وهي التي تعطينا شكلها المألوف، وتتركب هذه المادة من شويكات دقيقة حمراء اللون يفرزها حيوان المرجان، وبعد إفرازه هذه الشويكات تتماسك مع بعضها البعض، وتخرج هذه الأفراد التي تستخدم كل منها في صناعة الحلي. وقد عرفه العالم العربي الجواهري (التيفاشي) بقوله: " والمرجان متوسط بين عالمي النبات والجماد، وذلك أنه يشبه الجماد بتحجره، ويشبه النبات بكونه أشجار نابتة في عقر البحر ذوات عروق وأغصان خضر متشعبة قائمة
التسمية
ورد اسم المرجان في القرآن الكريم في سورة الرحمن الآية (21) (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) .
المرجان لفظ معرب عن اليونانية وأصله (Maginto) وفي اللغة اللاتينية ( Margarita) وقد أطلق اسم المرجان فيما بعد على العروق الحمراء التي تطلع من البحر وبتخذ منها الحلي والأعلاق والسبحات.
الألوان المتعددة للمرجان . وفي اللغة الإنجليزية يسمى الكورال (Coral) .
ويستخرج المرجان من تحت سطح البحر في أعماق متوسطة ومن مناطق معينة ، حيث يتم الغوص لاستخراجه ، وهو تركيب كيمائي من حجر الكلس (كاربونات الكالسيوم وبعض المواد البروتينية) ، ناتج عن نمو وافرازات حيوانات المرجان ، المتراكمة والمتشعبة مع بعض ، وبعضها يشبه التراكمات الصخرية أو أشجار النباتات . وتبلغ صلادة أحجاره 3,5 من 10 على مقياس موسى ، كما يبلغ وزنه النوعي من 2,6 إلى 2,7 غم / سم3 .
أفضل ألوانه الأحمر الرائق أو الدموي الغامق وقد تتدرج ألوانه إلى اللون الوردي أو الموشح أو الأبيض الحليبي الخالص أحيانا . وفي أعماق سحيقة وجد ومنذ سنوات مرجان أسود اللون غاية في الصلادة ، مع بريق شديد .
واستخدم المرجان منذ عصور سحيقة في صناعة الحلي وأدوات الزينة واعتبر رمزا للحكمة عند بعض الأقوام ، ولقد بفائدة هذا الحجر كثيرا من الناس ودارت حوله الأساطير الإغريقية والرومانية وحتى العربية ، واستخدم أيضا للتعاويذ والطلاسم ، والقلائد والأساور وصنعت منه تحف جميلة . ولقد أحبه العرب ومن ثم المسلمون لوروده في القرآن فضلا عن حسن وبهاء الحجر نفسه .
المرجان دهني الملمس ، سهل التصنيع نسبيا ، يمكن النقش عليه ونحته وصقله بسهوله نسبية ، ويوجد من يصنعه في الصين ودول شرقي آسيا عل أشكال مختلفة وتماثيل صغيرة في غاية الروعة والإتقان . فبالرغم من صعوبة تحديد الزمن الذي صنعت فيه المسابح من المرجان لأول مرة إلا أن هناك بعض النماذج لدى قسم من الناس قدرت بحدود مائتي سنة أو تزيد .
وخلال هذا القرن أنتجت المسابح من المرجان وبكافة التدرجات اللونية كالاحمر والوردي وحتى الأبيض . وتقع معظم مغاصات المرجان في البحر الأبيض المتوسط مثل شواطىء تونس والجزائر والمغرب وكرسيكا وسردينيا ونابولي كما يتواجد في بعض مناطق البحر الأحمر وشواطىء أستراليا والصين وبعض الشواطىء والمناطق البحرية لدول شرق آسيا .
تترواح الألوان الرئيسية للمرجان بين اللون الأبيض إلى اللون الوردي والأحمر الداكن، ومن الألوان الشائعة والتي تلقى إقبالاً عليها اللون الوردي والأحمر القاني، كما يوجد المرجان باللون الأسود، وهو عبارة عن مادة عضوية لونها غامق تتواجد في مياه المحيط الهادئ. أندر أنواعه هو المرجان الدموي.
مصائد المرجان
تنتشر أهم المصائد العالمية التي يستخرج منها المرجان عن بعض شواطئ البحر المتوسط، حيث المورد التقليدي للمرجان، فبالقرب من شواطئ هذ البحر وحول الجزر الموجودة فيه تنتشر مستعمرات المرجان بدرجة كبيرة، وهي تعيش على أعماق متباينة، فيوجد البعض منها في المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن 50 قدماً بينما يوجد البعض الآخر على أعماق تصل إلى ما يزيد عن 1000 قدم . وتنشر مصائد المرجان الأحمر على شواطئ تونس والجزائر ومراكش، كما يوجد البعض منها على الساحل الجنوبي لفرنسا وحول جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل جزر سردينيا وقورسيقا وصقلية. بينما يكثر المرجان الأحمر في قارة آسيا حول جزر ريوكان (Ryukuan) في جنوب اليابان. ويتم استخراج المرجان في المنطقة الواقعة بين أوكيماوا ومياكو (Miyako and Okimawa) باليابان من أعماق تتراوح ما بين 1000 إلى 1300 قدم. كما يوجد بكثرة في أمريكا حيث اكتشف فيها نوع من المرجان بلون بنفسجي في جنوب كاليفورنيا. أمل المرجان الأسود الذي ينمو بنجاح كبير حول الأرخبيل الماليزي (Archipelago Malaysian) وشواطئ الجزء الشمالي من أستراليا وفي البحر الأحمر كما تتواجد في اليابان و تايوان ويستخرج المرجان بدرجة محدود من مياه المحيط الأطلنطي بالقرب من الشطائ الشمالي الغربي لأفريقيا. وما أن أدكت البلاد الأوروبية الواقعة على شاطئ البحر المتوسط أهمية المصائد الموجودة بالقرب من شمال أفريقيا حتى ظهرت بينها منافسة لاحتكار هذه المصائد والسيطرة عليها.
العناية بالمرجان
يتطلب المرجان عناية خاصة، وذلك لأنه من الأحجار اللينة، لذا يجب ممارسة بعض الاحتياط عند لبسه، كما يوصي بحفظه في مكان منفصل أو في قماش خاص بالأحجار الكريمة يضع في صندوق خاص بع بعيداً عن الأحجار الكريمة الأكثر صلابة أما الأحماض فيجب الابتعاد عنها، وعدم تعريض المرجان لهذه الأحماض لأنها تتلفه مهما كانت مخففة، حيث تتفاعل بسهولة مع كربونات الكالسيوم المكونة لها، لذا يجب ألا تتعرض لمثل هذه المواد أيضاً (الخل أو عصير الليمون أو الصابون وحتى عرق بعض الأجسام). ولقد أشار إلى هذه الحقيقة العالم العربي الجواهري (التيفاشي) في كتابه القيم " أزهار الأفكار في جواهر الأحجار" بقوله : "إذا ألقي في خال لان وأبيض". كما ذكر (التيفاشي) أيضاً طريقة لعلاج هذه العيوب بقوله: "وأنه إذا ألقي في الدهن أظهر حمرته وأشرق وحسن لونه وفعل في ضد فعل الخل". وأما من الناحية العلمية فيوضع المرجان الذي بهت لونه في حامض بروكسيد الهيدروجين حتى يستعيد لونه. و تبلغ صلابته على مقياس موس للصلابة 3.5
(Black Coral)
أطلق العرب على هذه المادة اسم اليسر ، وكان بعض القدماء من الفرس وغيرهم من يسميه (البسذ) ويقال ان اسم اليسر اشتق من اليونانية ، وهناك تسميات أخرى له . واليسر شعاب نباتية بحرية تستوطن بعض الأماكن المتوسطة العمق في بعض البحار وكأنها أغصان لضرب من ضروب المرجان ، وتتميز باللون الأسود / كل غصن يتألف من طبقات متراصة على بعضها وتتصف بخفة وزنها الشديدة على عكس المرجان ، كما ان مقطع هذه الأغصان يوضح الطبقات الدائرية المحيطة المتلاحمة مع وجود فواصل الأغصان وقطع اللب فيها ، وهي بذلك أقرب إلى الشجر والخشب . ولقد اعتقد بعض الناس باليسر ، حيث أن استخدام المسبحة المصنعة منه توفر مزايا اليُمْن والسعد وتقديم اليسر وتزيل الهم والكآبة عن النفس . ومن الخرافات حول هذه المادة أنه إذا وضعت إحدى النساء عقد المسبحة حول عنقها سهل حملها او تسهلت ولادتها أو زاد صبرها وغير ذلك . ومعظم أماكن تواجد اليسر في الزمن القديم تقع في جنوبي البحر الأحمر وبعض مناطق الخليج العربي وقلة من المناطق البحرية في الشرق الأقصى .
ومنذ زمن وبسبب الأساطير التي تدور حوله في المنطقة العربية ولونه الأسود الجميل وسهولة تصنيعه ، فلقد صنعت المسابح ذات الطابع الديني منه . ونشات صناعتها منه في ثلاث مناطق رئيسية هي : مكة المكرمة والقاهرة والنجف (قرب المراقد المقدسة) ومؤخرا في بعض مناطق الشرق الأقصى كالفلبين وجزر القمر وتايوان وإلخ ....... وخام اليسر في العادة يتألف من نوعين ، الأول هو الأغصان العادية لليسر ومنها تقطع معظم حبات المسبحة مع الفواصل والمنارة ، والثاني هو لب اليسر من منطقة مفاصل الأغصان . ويمتاز الثاني عن الأول بكونه أكثر صلادة واسودادا وقشوره لوزية متصلبة مع بعضها مما ينجم عند خراطته حبات متماسكة وصالحة للتسبيح بشكل جيد .
إن حبات المسبحة من الخام الأول (أغصان اليسر) تتعرض بمضي الوقت إلى تفكك الطبقات المتراصة في الحبات ، وخروج الطبقات من أماكنها الطبيعية مما يسيء إلى المسبحة إجمالا ، وبودنا القول عن هذه النقطة ، إن المسبحين ومنذ قرون كانوا يعتقدون أن خروج تلك القطع من أماكنها إشارة لقرب ذهاب الهم وقدوم اليُمْن وقضاء الحاجات المعلقة .
ولقد وجد صانعو المسبحة من اليسر حلا لمشكلة انفكاك طبقات اليسر إذ قاموا بتثبيت الحبات من جهة ومن جهة أخرى لإضفاء الجمال عليها ، بدق المسامير الفضية فيها وفي الفواصل والمنارات . وبذلك ازداد تماسك الحبات وملحقاتها من المنارة والفواصل إلى حد كبير ، وظهرت النقاط الفضية على سطح الحبات بشكل متناثر أو بشكل منظم .
ومن مسابح اليسر المفضضة والجيدة ما زخرفت حباتها بالفضة بتطعيمها بالمسامير الفضية المختلفة ، وحيث يظهر التطعيم كالعيون المدورة أو اللوزية أو صورة الزهور وما شابه ذلك ، كذلك طعمت الحبات بالفضة على شكل كتابة بعض أسماء الله الحسنى على كل حبة ، أو كتابات أخرى مختلفة .
وأحيانا استعيض عن الفضة بالذهب عند التطعيم ورصعت الحبات بالأحجار الكريمة مثل الفيروز وبذلك أصبحت مسبحة اليسر في هذه الحالة قطعة من المجوهرات النادرة .
ومنذ زمن قديم قامت بعض محلات الحرف في مكة المكرمة ، بتصنيع مسابح اليسر وسميت وقتها (بيسر مكة) أو (المسبحة المكية) وكان الناس لا زالوا يتباركون بها أيما تبارك ، وكانت هدايا الحاج القادم من مكة ، وخصوصا الميسورين منهم ، تشمل أحيانا هذه المسابح وإن كان معظمها من النوع المتوسط الجودة ، ولا يزال المسلمون في شتى بقاع الأرض يحتفظون بها ، ومنهم من توارثها عن أجيال سابقة . وكذلك قامت صناعتها في منطقة النجف في العراق ، وقرب المراقد الدينية ، من أنواع اليسر المفضض وغير المفضض (أي مطعم بالفضة) ويسمونها الناس باللهجة العامية "دك النجف" أي صناعة النجف .
وفي مصر تفوق المصريون على غيرهم في صناعة مسابح اليسر المتقنة والمفضضة ، وهي غاية في الجمال والدقة والرقة حيث صقلت صقلا جيدا وزخرفت بالفضة أو الذهب أحيانا وذلك بتطعيم حبات المسبحة بهما وعلى أشكال وكتابات لا حصر لهما . غير أن طريقة تطعيم المصريين للفضة هنا تختلف عن طريقة صناع مكة ، إذ استخدم المصريون خيوط الفضة المحشورة في شقوق الحبات الخاصة بالزخرفة بدلا من المسامير الفضية المغروزة في صلب الحبات والتي هي في العادة طريقة تصنيع التطعيم في مكة المكرمة قديما .
أخيرا فإن مادة اليسر الأسود وبالإضافة إلى صناعة المسابح الجميلة وبسبب طواعية تصنيعها فقد استخدمت منذ زمن زمن غير قصير في صناعة مباسم السكائر والارجيلة وحليت بها مختلف المقابض وصنعت منه العقود النسائية بأشكالها الطبيعية أو المنحوتة أو المكفتة .
مجهود رائع و جميل و معلومات سهلة و سلسة ارجو الاستمرار فى العطاء
ردحذفمجهود رائع الله يوفقك
ردحذفأشكرك
ردحذفممتاز
ردحذفعندي جوج بحال هدو
ردحذف0622136203
ردحذف