الخميس، 8 ديسمبر 2011

الأصدقاء الأسري


تخيل للحظة أن يشدك الناس و يضعونك في قفص و حاول أن تختبر الوجود هناك، كيف تشعر؟
تخيل الوجود في هذا القفص، لا حول لك و لا قوة لبقية حياتك، حاول اختبار هذا الشعور!
   الآن حاول أن تتخيل مشاعر طائر أو حيوان صغير في قفص، أو سمكة أو سلحلفاء في حوض صغير، هذه حيوانات قد تخلت عن حياة الحرية في بيئتها الطبيعية، و هم سجناء ليس لأنهم قد ارتكبوا الجرائم لكن ببساطة لتسليتنا.

لم يكتفي صاحب القرد  بتعريضه للإذلال  والإهانه وإنما يضربه بقسوة ويجوعه 
لقد تعودنا على رؤية هذه الحيوانات في الأسر في بيوتنا حتى أننا لم نعد نشعر بغرابة الأمر بالنسبة إليهم، حتى أننا قد نشعر أننا نحب سمكتنا الذهبية، أو بغبغاننا، و قد نقول أنه سعيد بالعيش معنا، و نقول أن الطائر أحيانا يصعد على كتفنا، و قد يأكل من يدنا أو طبقنا، لكن تذكر أن الحيوانات تختبر نفس مشاعر الإنسان، لذلك تصور كيف يكون الأمر أن تكون طائر لا يستطيع الطيران في السماء مع الطيور الأخرى، تخيل أن تكون سمكة كل ما تفعله هو الدوران مرارا و تكرارا داخل الحوض الصغير للأبد.

الملايين – إنها بالملايين – من الكلاب و القطط التي تتمتع بصحة جيدة و تقتل في مآوي الحيوانات كل عام فقط بسبب عدم وجود منزل لاحتوائها، إن كنت ترغب في مشاركة حياتك مع حيوان أليف فكر في إنقاذ واحد من هذه الكلاب و القطط، من فضلك لا تذهب لمحل لشراء كائن حي ليكن منزله في قفص أو حوض، و كل من يفعل هذا هو مسئول عن استمرار تجارة هذه الحيوانات سيئة الحظ.
يجب أن  ننظر لأنواع عديدة من الحيوانات تحيا كالأسرى في منازلنا، و نناقش العملية المأساوية و عادة الغير قانونية حيث تصاد هذه الحيوانات من البيئة البرية و تنقل من دولة إلى أخرى، و يموت الكثير منها في الطريق.
حيوان محتجز في قفص ويقدم اليه طعام قليل ليطلب كرم الزوار
   ملاحظة: بالطبع أن جميع الحيوانات الأليفة بما فيها الكلاب و القطط، هي في أسر إلى حد ما، و عندما نقوم بإنقاذ الكلاب و القطط، علينا مسئولية السماح لهم بالعيش في حرية بقدر الإمكان بدون أن يتعرضوا للخطر، فإن قمنا بحبس الكلب في قفص عند ذهابنا للعمل أو تركناه مقيدا بسلاسل في الفناء لفترات طويلة من الوقت، فنحن بذلك لا نحترم احتياجاته. ان كل عمليه بيع أو شراء لدي تجار الحيوانات  تشجع علي بقاء هذه التجارة وتجعنا شركاء فيها . يجب أن ننظر الي  هذه المحلات وكيف تحتفظ بالحيوانات  حتي بيعها بدون أي عناية من أي نوع  وتقدم لهم طعاما قليلا لا يسد الجوع  فقط يبقيها حية  وذلك لسببين  أولا  توفير تكلفة الطعام  والتي يمكن ان تكون كبيرة جدا كلما زاد عدد الحيوانات في المحل  و السبب الثاني أن الحيوان الذي أكل قليلا يكون اخراجه للبراز قليلا ويسهل تنظيفه . بطريقة المحلات وهي طريقة متوحشة جدا  فلا أحد يأخذ القط أو الكلب لقضاء حاجته وانما الطريقة الوحيدة هي أن يقوم الحيوان بذلك في قفصه ومن ثم  يفوم عامل النظافة يوميا  بوضع الأقفاص  جميعا قبل العرض علي طاولة حديدية  بالحيوانات الموجودة بها  ثم يفتح عليها خرطوم من الماء البارد ليطرد  الأوساخ من أسفل الأقفاص  . وبتعرض الحيوان للماء البارد تتم عمليه النظافة  مع رش الحيوان والقفص بعد ذلك بمحلول الفنيك  .. يؤدي هذا في الواقع الي اصابة الحيوانات بداء الرئة أو حتي السل كما أن الفنيك وان كان طاردا للحشرات الا انه يدمر الكبد للحيوانات خاصة القطط  . 




توضع الحيوانات بأعداد كبيرة في أقفاص  صغيرة جدا لا تسعها  وذلك لأن المحلات تدفع ايجارات كبيرة وليس لديها مكان متسع  .  وفي الحقيقة أن كل ما تحصلون عليه من المحلات التجارية هي حيوانات محطمة نفسيا وغير صالحة للتربية  . إنها ليست متوحشة ولكنها لن تعود صديقة للانسان  بعد ما تعرضت له  من معاملة وحشية في المتاجر  . ولن تحصلوا الا علي حيوان مسكين مريض ومعقد  ومزود بمشكلات كثيرة . سيكون عليكم تقديم الطعام لها ومحاولة اهدائها الي أي شخص لا يعرف انها من متجر . لا تخدعوا أنفسكم  فالتاجر لا يقدم التدليل والارتباط  والحب لحيواناته  كل ما يهمه بكم يبيعها . وهذا هو الواقع المؤلم .من أجل كل ما تؤمنون به  من أجل الهكم  وأحبائكم أوقفوا تجارة الحيوانات  للربح  وأوقفوا الاستغلال السئ للحيوانات   للمصارعة  أو القتال  ساعدونا لموقف المزيد من الذل والمهانة للحيوان . نرجوكم قولوا لا لتجارة الحيوانات .

هناك تعليقان (2):

  1. ربنا يجازيك خير على الموضوع الجميل ده

    ردحذف
  2. ويجازيك كل خير إن شاء الله

    ردحذف

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق