السبت، 25 يونيو 2011

عطور


ما السبب في أن هذه الزجاجة من العطر قد تساوي بضعة قروش قليلة، بينما تساوي غيرها - وهي في نفس الحجم أو أقل- عدة جنيهات ؟ يتوقف جواب ذلك ، على نوع المكونات التي تستخدم في صنع العطور المختلفة . حيث تستخدم أكثر من مئة مادة خام في صنع العطور ، وقد يحتوي العطر الواحد على 50 مادة مختلفة .

إن عاصمة العالم لصناعة العطور، هي مدينة صغيرة تدعى جراس Grasse ، بمقاطعة بروفانس Provence في جنوب فرنسا . وتمتد الحقول حولها أميالاً ، وهي مغطاة بالأزهار- منها اللافندر والياسمين وزهر البرتقال . وتقطف الأزهار ، وأحياناً الأوراق ، وتنقل إلى المصانع في جراس ، حيث تجري عليها عمليات استخلاص الزيوت ، التي تعطي الأزهار رائحتها المميزة .

استخلاص العطور:

تعد هذه العمليات شديدة التعقيد، ومن أسباب ذلك ، أن الزيوت العطرة ، توجد في أجزاء مختلفة من النبات – في بتلات القرنفل ، والهياسنث ، والورد ، والزنبق ، وفي أزهار وأوراق اللافندر ، والبنفسج ، وفي خشب الأرز (السدر) ، وفي جذور الأيرس ، وفي ثمار أشجار الموالح .

كما أن الحيوانات تلعب دورها في صناعة العطور، تنتج الحيوانات بعضاً من المواد ذات الأهمية الكبيرة في صنع العطور . وأهم هذه المواد) المسك) ، وهو إفراز غدي من ذكر غزال المسك الذي يعيش في جبال أطلس والهيمالايا . و(العنبر) وهي مادة تتكون في أمعاء حوت العنبر ويخرجها من جسمه ، فتطفو على الماء في الخليج العربي وبعض مناطق استراليا . وتأتي مادة اسمها (كاستورويم) من القندس الكندي . وهناك مادة تعرف باسم (الزباد) وهي كريهة الرائحة يفرزها قط الزباد . ورغم ذلك فهي ذات قيمة كبيرة ، إذا خلطت مع مواد أخرى .

التوليف:

إن الزيوت المستخلصة من الأزهار والنباتات ، باهظة الثمن جداً ، لأن مجرد إنتاج أوقية واحدة من العطر، يتطلب كميات هائلة من الأزهار، وقد أدى ذلك إلى استخدام زيوت صناعية في جميع العطور، مع إضافة نسبة صغيرة من زيت الأزهار الخالص. والواقع أن زيوت زنبقة الوادي ، والليلاك ، لا يمكن استخلاصها تجارياً، وتستبدل بها دائماً الزيوت الصناعية . ولقد أصبح في مقدور الكيميائيين ، بعد سنوات من البحث ، إنتاج زيوت صناعية ، مشابهة تماماً للزيوت الأصلية .

والعطور المجهزة بالصورة التي نشتريها بها ، تكون عادة مخلطات من الزيوت الصناعية ، وخلاصات زهرية، وبلاسم تعمل على بطء تبخرها ، وخلاصات حيوانية ، كالمسك ، تزيد من فترة بقاء العبير . وعملية توليف المكونات، عملية تحتاج إلى كثير من الحذق الشديد، وقليل من الناس ، من لهم حاسة الشم الحساسة التي تؤهلهم لذلك . وقد يتطلب العطر الواحد ، عدة شهور من التجارب والتوليف 

تاريخ العطور:

ربما كان أول استخدام للعطور في الطقوس الدينية، ومما لا شك فيه ، أن قدماء المصريين ، قد صنعوا قرابين من الزيوت العطرية أو المراهم ، واستخدموا العطور في تحنيط الموتى . وفي اليونان، شاع استخدام العطور ، لدرجة أنه في بعض الأحيان ، لم يكن يسمح لغير الحلاقين والنساء بشرائها، وذلك خوفاً من عدم توفرها للأغراض الدينية 

وقد استخدمت الإمبراطورية الرومانية، كميات خيالية من العطور، ولم تقتصر النساء على تعطير أنفسن فحسب، بل كن أيضاُ يعطرن قرودهن وكلابهن، وأثناء الولائم، كانت أسراب الولائم تطلق، بعد غمس أجنحتها في العطر، الذي كان يتساقط منها برفق على رؤوس المدعوين، وفي عهد نيرون، كان سقف قاعة الدعوات يمطر رذاذاً من العطور والأزهار .

وفي ذلك الوقت ، كان الشرق أكبر مصدر للعطور، واستهلك نيرون، في جنازة زوجته، كل ما أمكن إنتاجه من عطر في الجزيرة العربية في عشر سنوات .

وقد أدت غزوات البربر إلى توقف استخدام العطور في أوروبا، إلا أن الصليبيين أعادوا جلبها، إذ أخذوا معهم عند عودتهم، علباً من المراهم المعطرة لنسائهم . وقد انتشر استخدام العطور المستوردة من الشرق في أوروبا كلها .

ومن سوء الحظ ، أن رجال البلاط كانوا يستخدمون العطور بدلاً من الصابون والماء – وكان بلاط الملك لويس الرابع عشر الفخم، معروفاً باسم " البلاط المعطر "، لقد كان البلاط غير صحي بشكل عجيب بالمقاييس الحديثة، إذ لم تكن لديهم حمامات، حتى في قصر فرساي البديع، وما لبث أن أصدر لويس الخامس عشر، أمراً يلزم البلاط باستعمال عطر مختلف كل يوم .

وقد أصبح الاستحمام أكثر شيوعاً في القرن الثامن عشر، إلا أن استخدام العطور ظل مستمراً بصورة أكبر، ويقال أن نابليون كان يستهلك نصف جالون من ماء الكولونيا يومياً .

وتزدهر صناعة العطور في الوقت الحالي ، أكثر من أي وقت مضى، وكثيراً ما تظهر في الأسواق عطور جديدة، ذات أسماء غريبة، وقد أصبح ما كان يعتبر كمالياً للأثرياء، متعة يستطيع الجميع التمتع بها .

تاريخ صناعة العطور

لصناعة العطور تاريخ طويل فمنذ القدم يسعى الإنسان إلى تجميل حياته سواء بالروائح أو بالأشكال.محتويات

في العصور الحجرية

عرف الإنسان البدائي العطر من استنشاقه للورود والأعشاب ,فكان يقطع الأعشاب العطرية ويحرقها لتعطيه الروائح العطرة وكان ذلك غالبا مخصص للأغراض الدينية لا للزينة.

في الحضارة المصرية القديمة

 صناعة العطور في مصر القديمة

كان لمصر الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطور وكانت توجد طريقتان لصناعته : الأولى وهى وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيدتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الاحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، الطريقة الثانية وهى وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لإعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفى ولم يكن لأغراض الزينة.

في الحضارة البابلية والآشورية

يعتبر أول كيميائى صنع العطور في العالم هي الكيميائية (تابوتى) التي كانت تعيش في بابل في الألفية الثانية قبل الميلاد، فقد ذكر اسمها في الكتابات المسمارية القديمة وذكرت أيضا إحدى طرقها لصناعة العطور ولكنها غير معلومة وهى في الأغلب مجموعة من الأعشاب الطبيعية والورود تعطى رائحة نفاذة، ولم يعرف الكثير عن صناعة العطور في الحضارة البابلية والأشورية ولا عن طرق استخدامه.

في الحضارة القبرصية القديمة

تاريخيا، أول عطر وجد في العالم كان في جزيرة قبرص على يد علماء إيطاليين في مايو 2004 الذي يرجع تاريخه إلى 4000 سنة مضت، وأيضا اكتشفت إحدى البعثات ان قطعة أرض تبلغ حوالي 4000 متر مربع كانت مخصصة لصناعة العطور والتي غالبا أخذت طريقة صناعتها من الحضارة المصرية القديمة لتشابه طريقة الصناعة والأغراض المستخدمة والتي تناقلت فيما بعد إلى روما إبان الإمبراطورية الرومانية.

في الحضارة القبطية

عندما نشأت الحضارة القبطية ورثت الكثير من الحضارات المختلفة لذا نجد أن صناعة العطور تنوعت في العصر القبطي، وكانت أهم طريقة لصنع العطر هي مزج سائل شجرة المر مع قرفة عادية ثم وضع عصير القصب والقرفة الصينية، وكانت هذه الطريقة ممنوع استخدامها إلا للقساوسة أو للمرأة في بعض الحالات.

في الحضارة الإسلامية

مع أن الحضارة الإسلامية ورثت الكثير عن الحضارة الإغريقية إلا أن العرب هم أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ 1300 عام، ولم يستعمل العرب تاج الأزهار كعطرٍ فقط بل استعملوها كدواء أيضاً. ولعل أقدم أنواع العطور في العالم يدعي "عطر الورد" وقد كان رائجاً جداً لدي القبائل العربية، تعتبر الأزهار مثل الياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد وغيرها، من المصادر المهمة لاستخراج العطور عند العرب، ولكن جوهر العطر يستخرج من مصادر أخرى غير الأزهار، كالخشب ولاسيما خشب الأرز وخشب الصندل، ومن الأوراق مثل النعناع والغرنوق والخزامى، ومن جذور معينة مثل الزنجبيل والسوسن ،إن الطريقة العربية لصناعة العطور تكمن في استقطار تيجان الأزهار مع الماء، وتكون عبر وضع رقائق من الزجاج في إطارات خشبية حيث تغلف بدهن نقي وتغطي بتيجان الأزهار وتكدس الواحدة فوق الأخرى. ويجري تبديل التيجان بين حين والآخر إلى أن يمتص الدهن النقي الكمية المطلوبة من العطر، ولعل أفضل العلماء في صناعة العطور هو بن سينا الذي اكتشف طريقة استخراج العطر من الورود والتي سميت فيما بعد بالتقطير، وأيضا من أبرز العلماء العرب في صناعة العطور هو الكندي الذي ذكر في كتابه (كيمياء العطور) قائمة طويلة لعطور مختلفة وكان في أغلب طرقه يستخدم المسك والعنبر كجزء أساسي في أغلب العطور.

في الحضارة الأوروبية الحديثة

ورثت أوروبا أغلب طرقها من العرب وكان أكثر الناس اهتماما بعلم العطور هم الهونجاريين الذين أضافوا الكحول إلى صناعة العطور ،ويعتبر أول عطر يستخدم فيه مادة الكحول كمادة أساسية كان في عام 1370 وكان تكليفا من إليزابيث ملكة بولندا والذي أطلق عليه فيما بعد ماء هونجاري نسبة للهنجاريين، ومن الملكات اللاتي اهتموا بصناعة العطور هي كاترين دي ميديشي ملكة فرنسا التي كلفت صانع العطور الخاص بها(رينى لن فلورينتن) بإدخال أنواع جديدة من العطور ولكن لم يعرف أي شيء عن طرقه وذلك لسرية مختبره، خلال عصور النهضة تمكنت فرنسا من السيادة في مجال صناعة العطور فقد كان يصنع في جنوب فرنسا أهم العطور ومستحضرات التجميل العالمية، وعرفت طائفة في فرنسا خلال القرن السابع عشر باسم (صناع العطور) والتي كان لها تأثير ضار في بعض الحالات حيث كانت تستخدم مواد سامة في صناعتها للعطور فعلى سبيل المثال توفيت إحدى الأميرات الفرنسيات بسبب استخدامها للعطور في تجميل بشرتها والتي أثرت على سمعة هذه الطائفة، واهتم ملوك فرنسا جميعا بالعطور فخلال القرن الثامن عشر كان الملك لويس الخامس عشر مهتم جدا بالعطور فقد كانت عربته الملكية تدهن كل صباح بالعطور وكان أثاثه يدهن يوميا بالعطور وكانت ملابسه تظل داخل إناء العطور لعدة أيام، ولم يهتم الملك لويس الخامس عشر بالعطور في حياته الخاصة فقط بل أمر بتحويل بعض المزارع إلى مزرعة للنباتات العطرية، النهضة التي أنشأها لويس الخامس عشر جعلت من باريس مركزا مهما في صناعة العطور وزراعة النباتات العطرية، ومن الملوك المهتمين بالعطور أيضا نابليون بونابرت الذي عرف عنه بالاهتمام بالترف فقد اهتم أيضا بدهن العربة الملكية بالعطور ويقال أنه في وقت من الأوقات كان يستخدم 60 زجاجة من عطر الياسمين في الشهر وكان أحب العطور إليه هو عطر الجوزفين لاحتوائه على المسك العربي الأصيل، في إنجلترا لم تكن صناعة العطور شيء مهما إلا بعد مجئ هنرى الثامن الذي أدخل هذه الصناعة إلى إنجلترا وأيضا الملكة إليزابيث الأولى اهتمت كثيرا بصناعة العطور حيث يقال أنها لم تكن تستطيع تحمل أي رائحة كريهة الأمر الذي سبب لها مرض في لسانها، وكانت السيدات تأتي إلى بيت الملكة إليزابيث للتنافس في أفضل العطور رائحة، وحدث التغيير الكبير عندما جاءت الكيمياء الحديثة فقد شهدت صناعة العطور تقدما عظيما بعد الثورة الصناعية الكبرى كما بدأ استخدام العطور بشكل شائع في كل طبقات الشعب بل وعندما كان سعر العطور يزيد تحدث مظاهرات في لندن، قبل وصول الكيمياء الحديثة إلى الأمريكتين كانت هناك وصفة شعبية تعتمد على مياه من نهر فلوريدا (لاعتقادهم في جمال رائحته) ثم يخلط مع قرنفل وقرفة صينية وأوراق الليمون ،وتطورت طريقة صناعة العطور لتصبح استخدام مذيباً نقياً يتم استخراجه من النفط. ثم يدور هذا المذيب علي تيجان الأزهار النضرة إلي أن يصبح مركزاً بالعطر، ويتم فصل المذيب بواسطة عملية التقطير. ويُنقى العطر بالكحول ويكمن حالياً تركيب العطور من مواد كيميائية بحيث تبدو وكأنها روائح طبيعية وأصبحت صناعة العطور لها شركات كبرى متخصصة في هذا المجال.

قال مؤلف كتاب «العطور: الدليل» تورين، إن «العطور هي الفن الوحيد الذي لا تقال فيه كلمة حقيقة»، وعلى الرغم من انه كان يقصد المجاملات والدعايات التسويقية وغيرها، إلا ان في قوله الكثير من الصحة، لأن اختيار العطر يخضع لحالة شخصية، تعتمد على الذوق الخاص والمزاج.

 وعلى هذا الأساس، تؤكد كورين ماري توسيلو، المتخرجة في مدرسة العطور بمدينة جراس الفرنسية «عاصمة العطور»، أنه لا يضاهي اختيار العطر الصحيح صعوبة سوى تصنيعه.

 وتضيف ان صنع عطر جديد يشبه الطهي «فأنت تخلط مكونات مختلفة لتنتج شيئا مختلفا تماما».

 فعدد المواد العطرية التي يحتويها العطر الواحد، كما تقول: «قد تكون بين 50 و150 مادة، والتوليفة أهم بكثير من العطور الفردية».

 وأضافت أن العطور المكونة من عدد مواد أقل يتراوح عددها ما بين 25 إلى 30 مادة، هي السائدة في الأسواق حاليا، إذ يبدأ مبتكر العطر بعدد كبير من المواد العطرية، يقللها خطوة بخطوة، بحذر شديد لأنه لا يعرف ما إذا كان سيفقد شيئا أساسيا ومهما أم لا.

 وتمضي ماري توسيلو، لتروي، حسبما نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، كيفية ولادة عطر جديد: «يكون لدى العميل فكرة، وقد تكون لديه أيضا وصفة يعطيها لصانع العطر.

 وقد تستغرق العملية شهرا أو أكثر، يقوم بعدها صانع العطر بتوصيل العينات إلى العميل، الذي يقرر نوع العبير الذي يريده».

 وتشدد على أن هناك منافسة قوية بين صانعي العطور وضغوط اكبر على ابتكار الجديد الذي سيلقى صدى طيبا في الأسواق.

 ومن هنا تنصح ماري توسيلو، المستهلكين، باختيار العطر المناسب لهم بقولها: «تعرف من اللحظة الأولى لاستنشاقك له ما إذا كنت تحبه أم لا.

 بعض العطور تحوي شيئا أو خلاصة معينة تجذبك رغما عنك. وإذا شممت عينات عدد مختلف من العطور ستجد أنك تنجذب دوما لعطور قريبة من بعضها، حيث تكون من نفس العائلة العطرية، كتلك القريبة من الفاكهة مثلا، أو التوابل أو الفانيلا أو الأخشاب، وبالتالي كل ما يبقى أمامك أن تبحث في هذه المجموعة حتى يقع اختيارك على العطر الذي تحبه».

 أما النصيحة الأخيرة فهي ان تختبره على قطعة قماش قبل ان تجربه على الجلد لان رائحة العطر تتفاعل مع البشرة، تماما كما أنها تختلف حسب اختلاف نوع البشرة.

 «دريمينغ» من تومي هيلفيغر

 مثل «ميسوني» تعكس عطور تومي هيلفيغر فلسفة الدار وما تقوم عليها من تحقيق الحلم الأميركي.

 فالمراد من هذا العطر، كما يقول المصمم، أن يحملك بعيدا إلى عالم كله أحلام، أو على الأقل إلى عالم تتحقق فيه الأحلام.

 فهذه الأخيرة أولا وأخيرا من بنات أفكارك وتعكس خصوبة خيالك، وكل ما يفعله هذا العطر أنه يعزز كل الأحاسيس اللذيذة بداخلك، ويحفزك على تحقيق ما تصبين إليه. مكوناته خليط من المشمش والفريزيا والأخشاب الثمينة.

 عطر «دارلينغ روز» من دار «يسلم»

 كما يدل اسمه «وردتي الحبيبة» فهو موجه للمرأة، ويتضمن كل معاني الأناقة الدافئة والرقي الشرقي، بدءا من تصميمه إلى خلاصاته.

 فهو مزيج من شذى الأزهار والمسك وعبق الشرق، مثل الجيرانيوم، الليمون، الياسمين، اليولانغ يولانغ، وكلها عناصر تتناغم بشكل ساحر مع خلاصات البتشولي، الفانيلا والصندل والمسك.

 عطر «فرساتشي بور أوم»

 قالت المصممة دوناتيلا فرساتشي إنها أرادت عطرا ديناميكيا وقويا لرجل جذاب وواثق بنفسه، ومن هذه الفكرة ولد هذا العطر، الذي مزجت فيه أساسات من حوض المتوسّط، بدءا من عشبة الخنشار، وليمونُ البرغموت إلى نبتةَ إبرة الراعي وعشبة النيرولي.

 وتم جلب الفاكهة الحمضية من قرية ديامنتي في منطقة كالابريا الإيطالية، كذلك أوراق شجرة البرتقال المر وبراعمها إلى جانب رحيق الأزهار والعناصر المعدنية، كالقصعين وزهرة الياقوتية الزرقاء، وأخشاب الأرز وعود البخور والكهرمان والمسك.

 وهذه كلها خلاصات تخلف انطباعا قويا ومثيرا في الوقت ذاته.

 عطر «ميسوني»

 ألوان «ميسوني» للربيع والصيف كانت تضج بالألوان المتوهجة، وهو ما انعكس في هذه المجموعة التي أطلقت عليه عنوان «ميسوني كولوري» وتضم أربعة عطور هي: «روزا»، «جيالو»، «أرانشيو»، و«جياندوي».

 وعلى الرغم من ان كل واحد منها بشخصية مختلفة، إلا ان الجديد فيها انه بالإمكان استعمال واحد منها أو أكثر من واحد، وبهذا توجد المرأة الشذى الذي تريده ونسبة القوة التي تتوخاها.

مصادر العطور

المكونات الحيوانية

إن مكونات العطر المستخرجة من الحيوانات تَستعملُ دائما في التّركيزات الدّقيقِة بسبب رائحتها القوية جدا فعندما تُخَفّف بالنّسبةِ الصّحيحةِ فإنها تعطيَ تأثيرَا رائعا فهي تمنح الأريج غنى ودفئا لا نجدهما إلا في شذا الحيوانات وهي قريبة جدا من الناحية الكيميائية إِلى روائحنا الجنسيةِ الخاصة بنا.

والروائح المستخرجة من الحيوانات هي جزء أساسي للعديد من العطور التّجاريِة ومعظم الروائح الحيوانية يتم إنتاجها اليوم بشكل صناعي لتخفيض التكلفة وزيادة الإنتاج.

1-العنبر

يتواجد العنبر على شكل قطع زيتية رمادية اللون بشكل أساسي في المحيط الهنديِ وهناك كثير من التأويلات حول أصل هذه المادةِ ويتواجد العنبر في مياه المحيطَ على شكل قطع تتراوح من رطل إلى سبعين رطلا [الرطل الواحد يساوي حوالي 453 غراما]

وتكون للقطع رائحةُ كريهة قويةُ عندما تكون في حالتها الخامة ويَجِبُ أَنْ تُحل في الكحولِ وبعد المعالجة يصبح الطيب قويا جدا وكان يُستعملَ في قفازاتِ معطرة لأن الرّائحةَ كانت تبقى لعدة سنوات. واليوم يستعمل العنبر الصناعي بشكل أساسي كبديل عن العنبر الطبيعي.

2- الخروع

الخروع ناتج عن إفراز من الجر يبات الغددية لكل من ذكر وأنثى حيوان القندس ويتميز برائحة كريهة جدا قبل تخفيفه بشكل معتبر ويصبح بعد ذلك طيبا بشكل كبير فهو مثبّت ممتاز و يمنح العطور شذا مُتبّلا أو شرقيا وهو يُستعملَ بشكل عام في العطور الرّجالية بسبب شذاه الشديد، ذي الطابع الجلدي الدخاني كما يُستعملَ أيضا في عطور النِّساءِ الشّرقياتِ وأصبح الخروع الصناعي الآن متوفرا وهو يضاهي في جودته الخروع الحقيقي.

3-الزباد

يُعتبر الزباد واحدا من أكثر الموادُ الحيوانيةُ المهمةُ المستعملة في العطرِ فهو يُؤخذ من كيس يوجد تحت ذيلِ ذّكر وأنثى قط الزباد

ويكون للزباد رائحةُ قويةُ جداً لكنها تُخفّفُ وتُستعملُ بكمياتِ ضئيلة وتشبه رائحته رائحة المسك لكنها تزيد عنها بعبير دخاني طيب وهو مثبّت ممتاز ومستعمل في العديد من العطور ذات النوعية الرفيعة اليوم والبدائل الصناعية للزباد متوفرة في الوقت الراهن.


ربما كان المسك من أكثر الروائح العطرية قوة وأغلاها ومصدر المسك هو ذكر أيل المسك فهو يُستخرج من حيوان الأيل على شكلِ حبوبِ ولقد ظل المسك عنصرا أساسيا في العديد من العطورِ منذ اكتشافه وهو حاليا يدخل في تركيب 35% من كل العطور والأطياب الرّجالِية فهو مثبّت ممتاز ويدوم لوقت طويل بشكل استثنائي

وهناك العديد من أنواع المسكِ الصناعي، والمسك واحد من المكونات الأكثر أهمية في العطورِ. والمسك في شكله الطّبيعيِ أو الصناعي يُمكنُ أَنْ يدخل في تركيب 90% من كل العطور الرفيعة.

المكونات النباتية

إن الزيت الأساسي في النّباتاتِ والذي يمنحها روائحها الخاصة يوجد في الزهور والأوراق والثمار واللحاء والجذور الأصماغ والراتنج وكذا البذور في جميع أنحاء العالم وأغلى وأجود زيوتِ العطرِ والذي يُدعى " الخلاصة النقية " يأتي من بعض الزّهورِ وتعتبر الزّيوتَ الطّبيعيةَ للوردِ والياسمين وزهرة البرتقالِ أكثرها أهمية

وإنه لمن المهم أيضا الإشارة إلى أنّ كل عطرِ من الدرجةِ الرفيعة يَحتوي على نسبة مئوية معينة لواحد أو أكثر من زيوت هذه الزّهور والتي تَمْنحُ العطر رقة لا يمكن الحصول عليها من أي مكون عطري آخر.

الأوراق

هناك نوعان من الأوراق الأساسية بالنسبة للعطار، وهما أوراق القستوس والبتشول

فالبتشول وهو نعناع من شرقي الهند يتميز بطيبه العفن و يدخل في تركيب الكثير من العطورِ و يَنمو في ماليزيا و سومطرة

أما اللان فهو مادة حلوة دبقة تفرزها أوراق وأغصانِ نبات القستوس وهو فصيلةِ من الورد ويوجد في كل من كريت وقبرص ومناطق أخرى على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في كل من أسبانيا والمغرب وهو ثمين كمثبّتِ.

الزّهور

يَستعملُ العديد من أطياب الزّهور في العطور.

وتؤثر كل من التربة والمناخ ونوع كل زهرة على أريجها بشكل هائل.

والواقع أن المواد الخام المستعملة في صناعة العطر توجد في شتى الأماكن فحقول الزّهورِ والنّباتات العطريةِ موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط

وخشب الصندل ونجيل الهند تأتي من الهند

وتُنتجُ مدغشقر زهرة الأيلنغ الرقيقة

وتساهم أشنة البلوط من يوغسلافيا وورود بلغاريا أيضا في تشكيلة المواد المستعملة في صناعة العطور.

1-الفانيلا

تم اكتشاف الفانيلا في المكسيك واستُعملَت كتابلِ للطّعامِ ورائحةَ الفانيلاِ حاضرُة في أغلب العطور الرفيعة اليوم ولو أنها غالباً ما تكون في شكل صناعي.

2-الباتشول

الباتشول مكونُ عطرِي فريدِ يُستعملَ في نصف كل العطور الرّجالية تقريباِ وهو يمتلك الرّائحةُ الأقوى في المملكةِ النّباتيةِ. ويوجد بشكل أساسي في الهند واندونيسيا.

3-السوسن الفلورنسي

السوسن الفلورنسي هو البصلاتُ المُجَفَّفةُ لنبتةِ السوسن الفلورنسي ورائحته مشابهةُ لرائحة زهرة البنفسج وغالباً ما تُستعمل لإنتاج عطر البنفسج الصناعي.

ويتم تجفيف جذر السوسن الفلورنسي لمدة سنتين.

ولقد ظل جذر السوسن الفلورنسي ثمينا كعطرِ منذ العصر اليوناني القديم وهو يعتبر أحد أهم مواد العطور.

4 - الورود

إن أحد أثمن العناصر لعطرِ رفيعِ يأتي من الوردة، والتي تُعَرفَ بـ" ملكة الزهور" فلقد كَانتْ لعطور الورد شعبيةَ جداً لدى الرومانيينِ واليونانيين

وتُقطف الورود في الليل حيث إنها تكون في أكثر حالاتها تضوعا قبل شروق الشمسِ

والفصيلتان الرّئيسيتان للوردِ المستعملتان في العطرِ هما روزا سنتيفوليا Rosa centifolia وهي تنبت في جنوبَ فرنسا

و روزا داماسينا rosa damascena أو الورد الدمشقي Damask Rose المتواجد بشكل رئيسي في البلدان العربيِة وتُزرع الوردةَ الدّمشقية على نطاق واسع من أجل العطور وتدخل الورود في تركيب 75% من كل العطور.

5 - الياسمين

الياسمين، وهو" خلاصة نقية " أخرى أو عصارة صافية يَعطي للعطرَ نوعية كاملة ومختومة

وتُقطف زهور الياسمين عندما يصل أريجها إلى أوجه قبيل الفجرِ

ويجب معالجة الزّهور فوراً قبل أن تفقد طراوتها

ويجب أيضا وضع الياسمين في سلال خاصة لتفادي خدش الزهور والإخْلاْل بالتوازن الطّبيعي لباقة الزّهرةِ

ونحصل على 1/25 أوقية [الأوقية الواحدة تساوي 28.35 غرام] من الخلاصة النقية باستعمال ثمانية آلاف زهرة ياسمين

ويُستعمل الياسمين الطبيعي والاصطناعي في 83% من كل العطور النِّسائية.

6- البنفسج

لقد ظل البنفسج يُستعمل في العطورِ عبر العصور

فقد استُعمل في كل من العطورِ والأدويةِ وظل يُستعمل لمختلف أنواع العلاجِ بدءا بالصداع وانتهاء بالسّرطانِ

وهناك نوعان من البنفسجِ مستعملان بشكل شائع في العطورِ

وهما بنفسج فيكتوريا وبنفسج بارما

والبنفسج يُنتجُ فقط كمية ضئيلة من الزّيوت الأساسيةِ وهي نادرة الاَستعمال اليوم

وهناك بديل صناعي للبنفسجِ أكثر استعمالا إلى جانب زيوت أساسية أخرى تَشْبهُ البنفسج.

7 - زهرة البرتقال

إنّ زهرةَ البرتقالَ هي الزّهرةُ التّقليديةُ للعرائسِ في جميع أنحاء العالم

والبرتقالَ المر هو واحد من أكثر الأشجار المتعدّدة الاستعمالات التي تُنتجُ الزّيوت الأساسية لهذه الرّائحةِ فأزهارها تُعطي الخلاصة النقية لزهرةَ البرتقال

وأخذ زيت زهر البرتقال أو النارولي اسمه من Neroli وهو اسم أميرة نارولي الإيطالية فهي أول من بدأ موضة اسْتِعْمالِ الزيت للقفازات المعطرة

فالخلاصة النقية نادرة إلى حد ما لكن زيت النارولي وفيرُ ومستعمل على نحو واسع خاصةً في الكولونيا الرفيعة المستخرجة من الحمضيات فزيت " الحبة الصغيرة " petit grain يتم الحصول عليه بالتّقطيرِ من الأوراقِ والأغصانِ

وتُزرع أزهار البرتقال في جنوبي فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وأفريقيا الشمالية.

9  - الخزامي موطن الخزامي :

هي نبته على شكل شجيرة تعيش في المناطق الجبلية ، في الغابات التي تحيط بالنصف الغربي من القارة الأوروبية ، منطقة البحر المتوسط ، وهي تزرع بوفرة لرائحتها العطرة في فرنسا ، ايطاليا ، انكلترا ، و النرويج

 وتزرع الآن في استراليا لكي يصنع من زهرها العطور .

 و الزيت العطر في زهر الخزامى مهم من الناحية التجارية ، خصوصاً انه يستعمل كثيراً في صناعة العطور ، وبشكل اقل في صناعة الأدوية أو المعالجة ، و الرائحة اللطيفة العطرية توجد في الزهر وفي كل أجزاء الشجيرة ، و الخزامى لا يباع فقط لأجل زيته العطر ، بل يباع بشكل باقات خضراء تعطر الأجواء حيث توضع و بشكل جاف ، ويطحن لكي يتحول الي بودرة ( مسحوق جاف ) تعبئه الشركات في مغلفات صغيرة .

 هنالك عدة أجناس من الخزامى ، تستعمل جميعها في إنتاج زيت الخزامى . ولكن الجزء الأكبر يُنتج من الخزامى المسماة Lavandula vera ، وهي تنمو في الأماكن التي تسقط عليها أشعة الشمس باستمرار ، و المناطق الصخرية في حوض الأبيض المتوسط ، ويسمى هذا النوع من الخزامى باسم " الخزامى الانكليزي " . وهو يتمتع بعطرية أكثر و لطافة أكثر بالرائحة من " الخزامي الفرنسي " . وهو ثاني الأنواع التي تستعمل في إنتاج زيت عطر الخزامى ، و بالتالي فإن الأول يرتفع ثمنه عشرة إضعاف الثاني .

 وكانت شجيرات الخزامى تنتشر في الأماكن حول لندن بشكل كثيف ، إلا ان ذلك لم يعد موجوداً بسبب استعمال هذه الأراضي لبناء الأبنية السكنية .

تاريخ نبتة الخزامى :

حسب مؤرخي النبات ، فإن الإغريق أطلقوا الاسم Nardus على زهر الخزامى وهو مشتق من اسم مدينة سورية .

تقطير زيت الخزامى :

تتغير نوعية و مواصفات زيت الخزامى من موسم الي آخر حيث يلعب عمر شجيرات الخزامى دوراً في تحديد قيمته الطبية . و كذلك الطقس يتدخل في كمية و نوعية الزيت الناتج . إن كمية الشمس في الأسابيع التي تسبق تقطير الزهور تلعب دوراً مهماً ، وأفضل أنواع الزيوت يكون بعد محصول حار ، جاف ، إذ إن كثرة الأمطار تقلل من المحصول .

استعمالات و فوائد الخزامى الطبية :

كان يعتقد بأن الخزامى و عطره هو حكر على صناعة العطور الي ان ظهر علم Aroma Therapy ، أو المعالجة بالعطور والروائح ،وهذه الطريقة بالمعالجة تستفيد من مزايا العطور في التهدئة ، والاسترخاء ، و الشفاء ، إن تدليك الزيوت العطرية على الجلد أو إضافتها الي ماء الاستحمام هو الأساس الذي تتم به المعالجة و تسخن العطور بلطافة عن طريق الضوء قبل وضعه على الجلد عبر لمة تسمى aroma defuser .

 إن الروائح المختلفة تُحدث ردود  فعل و آثاراً عاطفية مختلفة في الإنسان ، فبعض العطور تنشط و بعضها يزيل التوتر و البعض الآخر يُحدث النوم .

 وهنالك بعض العطور التي لديها تأثير معقم ، وهذه كانت تستعمل لتعقيم غرف المرضى في الزمن الذي كان ما قبل المضادات الحيوية .

 ومؤخراً اكتشف العلماء بأن لزيت الخزامى تأثيراً على النفس و أمراضها . و اكتشف الباحثون بأن للخزامى تأثير على المرضى المصابين بالأرق ، وهم يستعملون المنومات .

 يعتبر الخزامى :

 • منشط للقلب و الكبد و الطحال و الكلى ، أي لمعظم الآلات الداخلية .

 • يمنع رائحة الجسد و العرق .

 • يعقم الجروح " مغلي " .

 • علاج للحنجرة ، غرغرة بالماء المغلي بالخزامى

8 - زيت البرتقال

نحصل على زيت البرتقال من قشر ثمرةِ شجرة البرتقالِ

ويأتي معظم زيت البرتقال من إيطاليا أسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية

ويُستعمل في أنواعِ الكولونيا والعطور الأخرى التي مصدرها الحمضيات

وأحد أهم زيوت الحمضيات الخاصة بماء الزينة والكولونيا هو زيت الليمونِ

فعند فركه باليد يعطي هذا الزيت شذا الفاكهة الطازجةِ

ويأتي زيت اللّيمونِ في معظمه من إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية

أما زيت البرغاموت فيعصر من ثمرةِ شجرة البرغاموت التي تُزرع في كالابريا جنوبي إيطاليا

ويَستعملُ هذا الزيت في الكولونيا مع شذا الحمضيات وفي أنواعِ أخرىِ من العطور.

9 - الأيلنغ ylang ylang

إن الأيلنغ واسع الاستعمال في الطيب الرّفيع

وتوجد هذه الزّهرةِ في جنوب شرق آسيا

ولا تُقطف الأيلنغ قبل أن يمر أسبوعان أو ثلاثة على تفتح البراعم

ويجب أن تُعالج بسرعة مباشرة بعد قطفها

و يَستعملُ هذا الزيت بشكل عام ولكن الإصداراتَ الصناعية وزيت كانانجا cananga غالباً ما يُستعمل كبديل في العطور الأقل سعرا.

اللحاء

ويعتبر اللحاء والجذور أيضا ذات أهمية كبرى بالنسبة للعطار.

فزيت شجرةِ القرفة يحتوي على شذا حلو بنكهة التوابل

ونجيل الهند وهو عشب زيته الأساسي يأتي من جذره مثبّتُ جيدُ يُستعمل في العديدِ من العطور.

ويوجد هذا النبات في آسيا وجزر الهند الغربية وفي أمريكا الوسطى والجنوبية أما زيت كوستوس Costus، وهو مثبّت ممتاز فيُزرع في مرتفعات هملايا ويُمكنُ أَنْ يكون قويا جدا حتى في التّركيزات القليلة.

1 - الراتنج

الرّاتنج عبارة عن مواد تخرج من لحاءِ الأشجارِ

فالأشنيات التي توجدَ عادة حول أشجارَ البلّوط تنضح بمادة راتنجية تسمى أشنة البلوط ورائحتها فريدة حيث تمنح العطر شذا بنكهة التراب يكون ضروريا بالنسبة للعطور من نوع شيبرchypre ومشتقاتها ويتواجد في يوغسلافيا وإيطاليا وبلدان أوروبا الوسطى

أما البخور فهو راتنج مشهور وما زالَ مستعملا في الطّقوسِ الدّينيةِ كدواء وكعطر مطهر.

2 - الأخشاب

ظل خشب الصندل يُعتبر كعطر مقدّس لوقت طويل مرتبطا بالمناسكِ الدّينية في الهند القديمة وبالبوذيين الصينيين

فبفضل أريجه سهْل التمييز وبفضل قيمته كمثبت توسع استعمال هذا الزيت في العطور

فزيت خشب الأرز يَعطي شذا فرعيا للخشب وله أيضا قيمته كمثبّتِ ومصدره هو أشجار الأرزِ التي تنمو في المغرب ولبنان وأفريقيا الشرقية ويقال أن الزيت المغربي هو الأفضل.

3- العود

شجرة العود، شجرة دائمة الخضرة، معمرة

يصل ارتفاعها إلى عشرين متراً، ما عدا نوع " Aquilaria Khasiana "

وهي شجيرة لا يتجاوز ارتفاعها ثمانية أمتار

ساق العود أسطواني أملس، والقلف عبارة عن قشرة رقيقة سمكها في الغالب 4 ملم

لون خشب النبات أبيض خفيف، ورقيق دون رائحة.

وعند تشريح الساق، تتواجد أنسجة اللحاء جنب

إلى جنب مع أنسجة الخشب

تنمو الأشجار في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من قارة آسيا

وخصوصاً في الأرض الجبلية غير العالية والسفوح ذات التربة الرملية

بدءاً بمنطقة آسام الهندية، التي تتواجد فيها ثلاثة أنواع هي:

"Aquilaria agallocha"وهو النوع الأكثر انتشاراً في آسام

والثانية " Aquilaria malaccensis" ويتركز انتشارها في المناطق الحدودية

مع بورما وتتواجد في بورما

أما النوع الثالث فهو شجيرات تتواجد في منطقة جبال خسيان الهندية

ولذا فاسمها " Aquilaria Khasiana"

أما في بورما فـتنمو" Aquilaria malaccensis"

وفي كمبوديا وجنوب فيتنام "Aquilaria crassna"

وفي إندونيسيا وماليزيا:"Aquilaria bancana و Aquilaria becariana"

حتى الصين حيث تنتشر "Aquilaria senensis

من أشهر الزيوت العطرية المستخلصة والمستخدمة في هذه الصناعة هي

الياسمين - الورد - اللافندر - الريحان - البرجموت - المُرّ - البابونج - النيرولي (وهو زيت البرتقال ) - النعناع – الكافور

نصائح خاصة بالعطور

 يختلف الإحساس برائحة العطر من شخص لآخر فلا يعني إعجابك برائحة معينة أن يعجب بها الآخرون وذلك لحدوث تفاعلات معينة خاصة بكل نوع من العطور مع الجلد والتي تختلف من شخص لآخر.

 ينصح عند شراء العطر أن تضع القليل منه فوق الجلد واتركه لمدة تتراوح من خمس إلي عشر دقائق ولا تكتفي بالشم من الزجاجة وذلك نظرا لوجود الكحول السريع التطاير الذي يصعب من عملية تمييز الرائحة.

لاتقم بتجربة أكثر من نوع عند قيامك بشراء عطر معين لان الروائح تتشابه ولا يمكنك تمييز أي منها.

 انسب الأماكن من الجسم لوضع العطر لاختباره (شمه) هي بطن الرسغين (مكان النبض) وبطن الكوع (من الداخل).

 وفي هذا السياق ينصح الخبراء بعدم وضع العطر على الوجه ، حيث تعتبر بشرة الوجه حساسة جداً خصوصاً أن معظم العطور تحتوي على نسبة مرتفعة من الكحول ، لذلك يفضل وضع العطر على الرقبة والصدر مع قليل منه على الشعر.

 لدوام رائحة العطر يفضل اخذ حمام في الفترة الصباحية وعند الاستيقاظ قبل وضع العطر.

 لا تقم برش العطر على الشعر إلا إذا كان نظيفا وذلك لان الزيوت التي قد توجد في الشعر يمكنها تغيير طبيعة العطر.


الجمعة، 24 يونيو 2011

العاج وصمة عار


منقوشات ملكيه على العاج .
 العاج هو مادة تتكون منها أنياب الفيل وتتوفر في أفريقيا التي تعتبر من أهم مصادره, كذلك يوجد في الهند وبلدان شرق آسيا. العاج مادة ثمينة جدا تصنع منها مفاتيح البيانو هات الفاخرة وكرات البلياردو والكثير من التحف وأدوات الزينة حيث يمكن حفره ونقشه, لقد أستعمل العاج على مر العصور بكثافة وقد فاق استعماله بالقرن العشرون كل ذلك حتى كاد العاج أن يسبب بالقضاء على كل الفيلة.
الآن يمنع صيد الفيلة من أجل أنيابها وأصبح لها محميات تتكاثر فيها بأمان.

عندما تجهز تجارة العاج التايلاندية غير الشرعية على الفيلة الأفريقية

لطالما شكل جنوب شرق آسيا مربى للفيلة يسد حاجة تجار العاج التايلانديين غير الشرعيين... لكن هؤلاء ومنذ هلاك عدد كبير من تلك الحيوانات في المنطقة، راحوا يتطلعون إلى مواطن الثروات

هل يبقرض الفيل ؟
في المحميات الإفريقية الشاسعة.

ضبطت جمارك بانكوك 1600 ناب فيل خلال العام 2009، وهي تعود بالتالي إلى حوالي 800 فيل أجهز عليه.

ويشرح كريس شيفرد من منظمة "ترافيك" غير الحكومية أن "تايلاند تحتفظ دائما بموقعها الأول" في قائمة الاتجار بالعاج، الذي حظرت تجارته عالميا منذ العام 1989.

وعمليات الضبط التي تشهد ارتفاعا ملحوظا منذ خمس سنوات لا تشكل بالنسبة إليه سوى "نسبة صغيرة" من الأنياب المتاجر بها من قبل شبكات تأتي بالعاج من موزمبيق وتنزانيا وكينيا.

عاج ملوث بالدماء
ويلفت المقدم أدتابون سودساي من قسم مكافحة الجرائم ضد البيئة التابع للشرطة التايلاندية الي أن "تايلاند هي بلد يصدر أوامر لقتل الفيلة الإفريقية".

يضيف "عندما تطلب نابين للزينة، يقتل فيل. أن تجهز عليه.. هذا هو الطلب".

تشكل السوق التايلاندية وجهة جزء كبير من العاج المستورد الذي يسلم وهو لم ينظف بعد من دماء صاحبه المجهز عليه. أما الجزء الآخر فيصدر إلى الصين واليابان اللتين لا تملكان فيلة.

ويحلو لبعض "رجال أعمال" المملكة وعدد من "مسؤوليتها رفيعي المستوى" تعليق أنياب هذه الثدييات الضخمة التي تعتبر رمزا للسلطة، بحسب ما يلفت سيري تايجونغراك مدير مكتب التحقيقات التابع للجمارك.

إلى ذلك يفتن السياح المبذرون بالحلي والحيوانات الصغيرة التي نحتها حرفيون من منطقة ناخون ساوان (الشمال) يشتغلون بشكل تقليدي أنياب الفيلة التايلاندية.

والحرفة اليدوية الجديدة الخاصة بشغل العاج في تايلاند، كانت قد انطلقت بشكل فعلي في القرن التاسع عشر. لكن فيلة المملكة البالغ عددها تقريبا مئة ألف حيوان قد اختفت بعدما أجهز عليها الصيد المحظور كما إزالة الغابات.

أما آلاف الفيلة الناجية وغالبيتها من الحيوانات المد جنة التي تستخدم في الحقول أو لتسلية السياح، فهي لا تكفي التجار غير الشرعيين الذين استبدلوها ب"أنسبائها" الأفارقة وذلك لتلبية طلب آسيوي كبير.

مستغلة وضعا جغرافيا متميزا، تصدر تايلاند العاج الخام أو المنحوت خصوصا إلى الصين التي تستخدمه أيضا في الطب التقليدي، وكذلك إلى اليابان.

بالنسبة إلى كريس شيفرد "هذه الجرائم التي تستهدف الحياة البرية لا تشكل أولوية في هذه المنطقة من العالم".

من جهته يؤكد جاستين غوسلينغ المسئول عن الجرائم البيئية في دول آسيا والمحيط الهادئ أنه "ما من ملاحقات مهمة" في هذا الإطار.

ولا يخفي الخبراء تشاؤمهم إزاء الضعف الفاضح في الإمكانات والتعاون غير الكافي بين بانكوك والسلطات الإفريقية، بالإضافة إلى التدريب غير المناسب لجهازي الجمارك والشرطة.

وعندما تتوفر الإمكانات المالية، تستفيد منها الجهة الخاطئة. ويشدد جاستن غوسلينغ على أن "الاتجار بهذه الكميات الكبيرة يفترض تورط مسئولين فاسدين".

وكانت الصحافة المحلية قد أعلنت مؤخرا عن اختفاء كميات من العاج، من مخزن تابع للجمارك. وهذا ليس حادثا معزولا.

وتقدر قيمة العاج الذي ضبطته الجمارك في مطار بانكوك منذ العام 2009، بحوالي 250 مليون بات أي ما يقارب ستة ملايين يورو.

ويشير سيري تايجونغراك إلى أن الجمارك عززت المراقبة في المرافئ، في حال حول التجار غير الشرعيين طريقهم

دراسة: تجارة العاج وراء قتل آلاف الأفيال سنويا بإفريقيا

أفيال أفريقيا مهددة بالانقراض

نيروبي، كينيا (CNN)-- يقوم سارقو العاج كل عام بقتل ما بين ستة آلاف إلى 12 ألف فيل لتزويد الأسواق السوداء بالعاج في السودان، والتي تعتبر من أكبر الأسواق في العالم، وسط طلب متزايد من الصين وفق ما قاله خبراء، الاثنين.

وقال الخبير إزموند مارتن الذي نفذ مؤخرا دراسة في السودان أوكلته بها مؤسسة دولية تعني بالحياة البرية، إن معظم هذه الأفيال تقتل في جنوب السودان والكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما يأتي بعض هذا العاج من كينيا وتشاد.

وقال الخبير إنه وجد 11 ألف منتج عاجي معروضة في 50 متجرا في العاصمة السودانية الخرطوم، كما أشار إلى أنه زار أكثر من 150 حرفيا ينتجون مقتنيات جديدة من العاج معظمها مجوهرات، وفق وكالة أسوشيتد برس.

واستنتج مارتن أن عدد الأفيال التي تقتل سنويا تتراوح بين ستة إلى 12 ألف فيل، استنادا إلى كمية العاج التي رآها في الخرطوم وأم درمان.

ورغم أن القوانين الدولية والمحلية في السودان تحظر تجارة العاج، فإن التجار والحرفيين يعرضون علنا منتجاتهم، كما بحثوا مع الخبير مارتن هذه الصناعة خلال الدراسة التي قام بها الشهر المنصرم.

يُشار إلى أن متوسط سعر كيلو العاج من النوعية الجيدة ارتفع إلى 105 دولارا في وقتنا الحاضر بعد أن كان في عام 1997 يصل إلى 45 دولارا.

وقال مارتن إن متوسط سعر العاج في إفريقيا الوسطى حيث يتم قتل الأفيال هو 20 دولارا في الكيلوغرام.

وأضاف مارتن أن أكثر من 75 بالمائة من إجمالي المنتجات العاجية المعروضة للبيع المفرّق في الخرطوم وأم درمان، يشتريها أشخاص من الصين.

وقال إنهم لا يشترون كميات قليلة بل ضخمة جدا لنقلها إلى بلادهم.

يُشار إلى أن هناك بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف صيني يقيمون في السودان، يعمل معظمهم في مجال النفط والتنقيب والبناء.

هذا وقد قتل أكثر من 50 في المائة من أفيال القارة الإفريقية بين الأعوام 1979 و 1989 من قبل سارقي وتجار العاج. وقد فرض في العام 1989 حظرا دوليا على الاتجار بالعاج.

وأشار خبراء إلى أن الحكومة الصينية بدأت مؤخرا بتصعيد جهودها لاعتراض أي واردات غير مشروعة من العاج إلى داخل أراضيها، فيما لم تقم الحكومة السودانية بمجهود يُذكر لمنع تصديره، خاصة وأن تجار العاج يقومون بعرضه وبيعه علنا في المتاجر، بالرغم من تعهد السودان العام الماضي بالقضاء على هذه التجارة غير المشروعة بنهاية مارس /آذار.

آلات الموسيقي  من العاج
كذلك وجد مارتن في متاجر الخرطوم جلود تمساح وقرون حيوان وحيد القرن بالإضافة إلى منتجات أخرى لحيوانات مهددة بالانقراض.

مصر تصادر شحنة ضخمة من العاج لا تزال تجارة العاج مزدهرة رغم الحظر الدولي

صادرت الشرطة المصرية شحنة ضخمة من العاج تصل قيمتها التجارية نحو مائتي ألف دولار

إناء على هيئة الرمانة للملك توت-عنخ-آمون
فقد أعلنت وزارة البيئة المصرية أنها صادرت ثماني وسبعين قطعة من سن الفيل في داخل أحد المخازن في مدينة أسوان، ويذكر أن تجارة العاج تحظر دوليا منذ عام تسعين

وقال بيان وزارة البيئة المصرية إن سن الفيل قد هرب إلى مصر من وسط أفريقيا

ضبط العاج المهرب يحدث في أرجاء العالم المختلفة

وقالت الوزارة إن سن الفيل قد جمع من قبل صاحب المخزن في أسوان تمهيدا لتوزيعه على التجار في جميع أنحاء البلاد

باب مطعم بالعاج
ويذكر أنه على الرغم من عدم شرعية تجارة العاج في مصر فإنها تظل من المجالات المربحة من قبل جامعي العاج والتحف المصنوعة منه

وقال متحدث باسم وزارة البيئة المصرية إن الرجل الذي يمتلك المخزن كان أكبر تاجر للعاج في مصر، وإنه اعتقل

وتعد أسوان من المدن التي تزدهر فيها تجارة العاديات السياحية القادمة من أفريقيا، فقد شوهدت تماسيح صغيرة تباع في قوارير زجاجية للسائحين، كما أن جلد النمر والعاديات المصنوعة من أنياب الحيوانات تباع في بعض البازارات السياحية

تايلاند أكبر بلد مستورد للعاج الإفريقي المحظور تايلاند - وامداو نويكورن

آنية مرهم في شكل أسد خاصة بتوت عنخ آمون
اتهمت منظمة «Save the Elephant» (أنقذوا الأفيال) في كينيا تايلاند أخيرا بأنها أكبر مستورد للعاج غير الشرعي في آسيا، والذي يجري نحته بشكل تماثيل لبوذا وخواتم وعصي للأكل (تشوبستيك) وأشياء أخرى للسياح ورجال الأعمال الآسيويين القادمين من البلدان الآسيوية وأوروبا والولايات المتحدة. واتهمت المنظمة فيتنام أيضا بأنها أكبر مستورد للعاج الإفريقي الخام، إلا أن الدراسة التي أعدتها المنظمة استثنت الصين واليابان اللتين ذكر تقرير إنهما من أكبر مستهلكي العاج المصنع. ويقول الخبراء أنه من الصعب قياس حجم تجارة العاج المحظورة في هذين البلدين.

واكتشفت الدراسة التي أجريت بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 ومارس/ آذار 2001 105,000 غرض مصنوع من العاج معروضة للبيع في ثمانية بلدان آسيوية. ومن ذلك اكتشفت 88 ألف قطعة في تايلاند.

واكتشف مسح أجراه الصندوق العالمي للحياة البرية فرع تايلاند في الوقت نفسه أن المجوهرات والأغراض الصغيرة والمواد الأخرى التي تحتوي على العاج هي المواد الثلاث الأكثر منيعا في 266 محلا لبيع التذكارات في البلاد.رغم إن تايلاند هي من البلدان الموقعة على «الميثاق الدولي عن التجار بالفصائل المهددة» الذي منه تجارة العاج في العام 1989 في أعقاب مذبحة الأفيال الجماعية التي نفذها صيادون غير قانونيين ضد الأفيال الإفريقية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ويقول الخبراء إن الفساد والثغرات القانونية

التمثال الوحيد للملك خوفو ...صنع من العاج
والقوانين البالية وعدم وجود جهات ماهرة في تطبيق الأنظمة تسهل تهريب تصنيع العاج في تايلاند.

وتسمح تايلاند بتجارة العاج المأخوذة من الأفيال المروضة ضمن حدود البلد وهي مسجلة بصفة حيوانات لحمل الأثقال وليس حيوانات برية.

وينفي بعض المسئولين وجود مشكلة عاج غير شرعي في البلاد. ويقول المسئول في دائرة الجمارك سانغورن بنيغراديت، إن التهريب الذي كان متفشيا ذات وقت تم قمعه، وإنه تمت مصادرة ما مجموعه 10358 كيلو غراما من العاج قيمتها ما يوازي 164,700 دولار، خلال السنوات العشر الماضية.

ويضيف سانغورن أن التهريب بواسطة الدبلوماسيين والذي جاء ذكره في تقرير نيروبي، يبقى القناة الوحيدة التي لم يتم إقفالها.

حشوة من العاج برسم نسر محور برأسين
ومع ذلك يبدو حافر العاج في بايوها خيري الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بانكوك لا تنقصهم إمدادات أنياب الأفيال الإفريقية. وقد اكتسبت هذه المدينة الشهرة باعتبارها لأبرع حرفيي العاج وبوصفها مركزا للتجارة به.

وزاد التجار من حذرهم بعد مظاهرات الاحتجاج التي قام بها دعاة حماية البيئة والمحافظة، إلا أن العمل لم يتراجع. ويقول امنواي تشاسونثيما (52 سنة) الفنان الذي ازدهرت تجارته بأغراض العاج خلال نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان في الصيف الماضي: علي أن اعمل كل يوم حتى أتمكن من تلبية الطلبات التي تردني».

ولا يعرف امنواي كيف يجد العاج طريقه إلى ورشته إلا أنه يقول أن 90 في المائة مما يرده هو عاج أفيال افريقية والباقي من أنواع آسيوية.

صندوق بنقوش للملك توت عنخ آمون وزوجته
ويسحب امنواي قطعة عاج لاتزال ملطخة بالدم من جارورة ويقول إن العاج الخام غير المجوف سعره حوالي 165 دولار للكيلو غرام الواحد.

أما العاج الآسيوي فهو أغلى ثمنا بالنظر إلى قوامه الأكثر جودة ولونه وندرته.

ويقول المسئولون إنه على رغم أن تجارة العاج تجري بشكل مكشوف في أماكن مثل بايوها خيري، فإن القضاء على التجارة غير المشروعة أمر صعب. وبحسب ثانيت بالاسوان الذي يرئس قسم حماية الحياة البرية في دائرة الغابات أصحاب المحلات يبرزون وثائق مصفرة تفوح منها رائحة الرطوبة ويزعمون أن كل سلعهم العاجية مصنوعة من العاج الشرعي، وأن وحدته لا تملك السبل التي تمكنها من التحقيق في منشأ المواد العاجية تلك.

صندوق مزين برموز من العاج والخشب الملون  للملك توت 
إن وضع حد للتهريب في المطارات والموانئ صعب لأن دائرة الجمارك لا تسمح للخبراء الأجانب أو إي شخص آخر بالتواجد مع مفتشيها عندما يفتشون البضائع المستوردة.

والهدف من هذا النظام هو منع التواطؤ بين ضباط الجمارك ومستوردي السلع غير القانونية. إلا أن حالات الفساد والرشوة تظهر باستمرار في دائرة الجمارك ودائرة الغابات وفي كل دائرة حكومية أخرى في البلاد تقريبا.

ويبلغ عدد الأفيال في إفريقيا حوالي نصف مليون فيل، فأعداد النوع الآسيوي تتراوح أعدادها في البراري بين 35 و50 ألفا، وهي أخذة بالتراجع. والبعض يخشي أن يكون الفيل الآسيوي سائرا في طريقه إلى الانقراض.

صندوق عليه تطعيمات دقيقة بالأبنوس والعاج
وتقول دائرة حماية الحياة البرية في كينيا إن 57 من الأفيال الكينية قتلت في العام 2001 لأخذ عاجها. وعثر على 17 فيلا أخرى في شهر مايو/ أيار وحده مقتولة داخل مناطق محمية. ويسبب الصيد المحظور تراجع عدد أفراد قطعان الأفيال الكينية من 167,000 في العام إلى 16,000 في العام 1989، وارتفع العدد قليلا منذ منع تجارة العاج.

ولهذا السبب تعارض كينيا حتى رفع الحظر بصورة جزئية عن تجارة العاج والذي تدعو ولاية بوتسوانا وناميبيا وإفريقيا الجنوبية التي لديها قطعان متعاظمة وهي تريد بيع مخزونها من العاج الذي يؤخذ من القتل المبرمج من أجل تأمين مصاريف إدارة الحياة البرية.

إن المجوهرات والأختام والقطع العاجية المحفورة بنقوش معقدة مرغوبة جدا منذ قرون في الكثير من البلدان الآسيوية ويمكن العثور عليها في المحلات، من النيبال إلى كوريا الجنوبية.

أحد صنوقي الملك توت من العاج والابنوس
ويعتبر بعض الآسيويين العاج رمزا للمكانة الاجتماعية فيما يؤمن آخرون أن العاج فيه قوة لمنع سوء الحظ

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 145 - الأربعاء 29 يناير 2003م الموافق 26 ذي القعدة 1423هـ

وفي أفريقيا  الجنوبية حيث يستخرج العاج الأفريقي في كل من ناميبيا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا

وزيمبابوي . كما يستخرج العاج في كل من الهند والصين ومنمار .

باعت جنوب أفريقيا في مزاد واحد على التجار من الصين واليابان ما يعادل 51 طن من العاج في يوم 6 نوفمبر 2008م  وكان الناب  يزن حوالي 50 كيلو غرام .تقريبا

عرش الاحتفالات لتوت عنخ آمون أندر وأغلي قطعة أثرية في العالم
في ناميبيا كان معدل البيع 360000جنيه لكل سبعه طن تقريباً .

و يخشى عدد من الدول الأفريقية من عودة تجارة العاج لتنشط فيها من جديد. والوفد الأفريقي الذي تشكل من ممثلي السلطات المعنية في هذه الدول أعلن خشيته هذه أمام الاتحاد الأوروبي ليضعه أمام مسؤولياته المعنوية وليطل منه مؤازرة فعلية في مكافحة هذه التجارة. وقد عبّر عن هذا الطلب نووا ويكيسا وزير الثروات البرية والحيوانية في كينيا:

“معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تؤيد أهدافنا لكنها تظل صامتة ونحن نريد لها أن تعلن موقفها بوضوح. وهي تعترف بأن هناك كثير من الصيد الجائر في أفريقيا وله آثار سلبية على تغير المناخ ، وبخاصة صيد الفيلة  وغيرها من الحيوانات البرية. وهذا دمار ومن واجبنا أن نعمل كل ما بوُسعنا لإنقاذ الفيلة والحفاظ عليها من أجل أجيال المستقبل”

صيد الفيلة من أجل عاجها الثمين ليس ممنوعاً كليةً في أفريقيا لكنه مقنن مسوح بنسبة محددة بناء على قوانين خاصة بتجارة العاج لكن خشية الدول الأفريقية من استئناف تجارة العاج على نطاق واسع نابعة من ضغط الطلبات الأجنبية وبخاصة من الصين واليابان التي تغري الصيادين والتجار الأفارقة على تكثيف عملياتهم وخرق القوانين. وقد طفا موضوع مستقبل الفيلة من جديد على بساط النقاش، بعد أن طلبت بلدان عدة الترخيص لها ببيع العاج بشكل قانوني

ومن المقرر أن تناقش هذه الطلبات في اجتماع يعقده في العاصمة الكينية نيروبي 148 بلدا موقعا على اتفاقية الأمم المتحدة حول المتاجرة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض

مجوهرات وأمشاط من العاج .
ويتوقع أن يستهل هذا النقاش   بعد أن يصْدِر خبراء مستقلون تقريرا يتضمن آراءهم حول المقترحات التي تقدمت بها كل من بوتسوانا وناميبيا وزِمبابوي وجنوب أفريقيا

وقد طُلِب تقرير الخبراء من قبل الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة والصندوق العالمي من أجل الطبيعة، وذلك للتأكد من أن الاتجار في النباتات والحيوانات البرية لا يهدد سلامة البيئة

هودج ملكي قديم جدا ..
أعداد الفيلة تتنامى باطراد في بعض البلدان الأفريقية

واعتبر أحد مسئولي الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة -ترافيك إنترناشيونال- إن اجتماع أبريل/نيسان على جانب مهم للغاية

وقال صبري زين لهيئة الإذاعة البريطانية: من الصعب أن نقول لبلدان جنوب القارة الأفريقية لا تبيعوا العاج، لأنه يتعين علينا النظر إلى عوامل أخرى

الشرطة المصرية تضبط كميات من العاج
وأضاف أن هناك تقارير من كينيا وزمبابوي تتحدث عن زيادة عمليات الاتجار غير القانوني في الحيوانات البرية، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يحمل الحكومات على تشديد الرقابة في هذا الشأن

وقد حصلت البلدان التي باعت العاج في العام الماضي، وهي البلدان التي تقدمت بطلب الترخيص، على حوالي خمسة ملايين دولار أمريكي مقابل كل خمسين كيلوجراما تقريبا

أسعار هذه الأنياب بملايين الدولارات

مسروقات وغنائم ملطخة بالعار
وبررت هذه البلدان تصرفاتها هذه بالحاجة إلى المال لتمويل عمليات حماية الحياة البرية. وقالت مؤسسة ترافيك إن زمبابوي خصصت 575 مليون دولار للبلدات التي يستقدم العاج منها، أي ما يعادل أربعين في المائة من إجمالي مداخيل العاج

وتقول هذه البلدان أيضا إنها تتوفر على أعداد من الفيلة تزيد عن اللزوم، وأنها ترغب في بيع العاج المنزوع من الحيوانات المريضة أو غير المرغوب فيها

لكن بلدانا أخرى تقول إن السماح في العام الماضي ببيع العاج شجع القناصة على حمل بنادقهم مجددا تأهبا لرفع الحظر عن هذا النوع من التجارة

كل الأعمال الفنية في العالم منذ بذء التاريخ حتي اليوم لا تبرر القتل الجائر للفيلة
وتَعتبِر بعض الدول التي تعتمد بشكل أساسي في مواردها على عائدات السياحة في البراري، أن السماح مجددا بهذه التجارة من شأنه تشجيع القتل الجماعي للفيلة في أفريقيا والذي أدى إلى تراجع أعدادها إلى النصف في الثمانينات



طالع أيضا

 الزجاج المعشق 
الفسيفساء
 
تقنيات الفسيفساء

فن الأرابيسك

الفسيفساء المغربي الزليج
حشوات الزجاج المعشق

التنفيذ العملي للفسيفساء
أعمال الفسيفساء الرائعة
عرض مزيد من الفسيفساء الرائعة
فسيفساء رائعة و مصرية
الخرز
 فن التصديف وفنون الصدف 
العاج  
 الكهرمان
اعداد حسام الشربينى
tasnaeg@yahoo.com
   http://hosam-voyager.blogspot.com/ 
http://tinyurl.com/3lz3dx4
مصر للتعمير - شيراتون المطار القاهرة مصــر
محمول 0121714484 -- 144471338

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق