الخميس، 5 يناير 2012

العُقَاب

  العقاب الذهبي: Golden Eagle
العُقَاب هو اسم لعدد من الطيور الجارحة. ويغطي أجسامها الريش  (عادة ما يكون بنيًا أو أبيض) عدا الرأس والعنق،فتغطيان بزغب خفيف من الريش وليست صلعاء تماما كالنسور وتتميز بمخالب قاسية وحادة جدا كما يوجد للعُقَاب منقار جارح يستخدمه كسلاح هجوم ممتاز . تعيش العُقْبان في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. تعرف العُقْبان ببصرها الحاد ، وتعيش على شكل جماعات.
العقاب عند العرب
يعتبر من الجوارح التي لها شرف ومكانة في مخيلة العرب، لأنه طائر قوي لا يأكل إلا من صيده، وينقض على طرائده من عل، وله نظر ثاقب يضرب به المثل فيقال (أحد من نظر العقاب)، ويغلب الصقر في القوة، بل ان الصقر يفر منه في العادة نظرا لانه يفوقه في الحجم وقوة البأس. كما أنه يرمز للقوة والشجاعة حيث أن العرب استخدموا اسم عقاب في مسمياتهم فكانوا يتفاخرون في تسميت أبنائهم بعقاب فخرا ورمزا للقوة والشجاعة التي شاهدوها في العقاب الطائر. وهو من الطيور التي يمكن تدريبها والقنص بها في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية. والأرجح أن يكون من فصيلة الصقور لا النسور لكن نسب إلى فصيلة النسور لتشعب وكثرة أنواعه وكبر حجمه.
العقاب وتدي الذيل Wedge-tailed eagle
والعقاب من أعظم الجوارح صيدا، وأكبره بعد النسر جسما، قوى المخالب، ، واسعة الأشداق ، وتجمع عند البادية " عقبان". والعرب تسمى العقاب "الكاسر" اشارة الى قوتها وقدرتها على الانقاض، وهو جارح مهيب الطلعة، يبنى عشه في قمم الجبال الوعرة.
 والعقبان ذوات ألوان مختلفة متعددة، فهي تكون سوداء وبنية وبقعاء سفعاء ضاربا لونها إلى السواد، ومنه الأبيض المختلط بالسواد وحمراء وشقراء ، ومن العقبان ما تكون ذات نقط بيضاء في رأسها، ومنها ما تكون قوادمها بيضاء ومنها ما يكون فيها خطوط بيضاء صفراء.
 والمختار للتدريب من العقبان ما ربى صغيرا، أما الوحشى فهو عسير الألفة والجيد منها ما توافرت له وثاقه الخلق وثبوت الأركان وحمرة اللون.
 وعقبان المغرب أصلب من عقبان المشرق وجها وأقوى منها صيدا والعقاب من أشد الجوارح حرارة، وأسرعها في الانقضاض، وهو جارح عزيز المنال، حديد البصر، قوي السمع، شديد الحزم،وهو طائر خفيف الجناح سريع الحركة، أن شاء ارتفع عليا وأن شاء كان بالقرب منها، ومن خصائص العقاب أنه لا تمارس الصيد لنفسها إلا في القليل النادر، ولكنها تسلب كل جارح صيود صيده، فهي لا تزال تجثم على مرقب عال فإذا أبصرها ذعر منها وولى هاربا وخلى لها الصيد، أما إذا جاعت فلا تمنع عنها شيء من ذوات الريش حتى البزاة فإنها تصيدها ، وهى أيضا تأكل الحيات إلا رؤوسها ..
عقاب بونيللي Bonelli's eagle
 والعقاب على الرغم من عزتها وشدة بأسها طائر قابل للترويض يؤدبه البيازرة فيتأدب، ويعلمونه الصيد فيتعلم، ويزجرونه فيزجر ويربونه في البيوت ويتخذونه للصيد، فيألف ويأنس ويصيد.
 ومن فصائل العقبان نوع من طيور الماء تسمى "دمى" وهو سريع الانقضاض في الماء، ويغوص فيه إلى عمق يزيد على ثلاثة أقدام، وهو معروف أنه حينما ينقض في الماء يضع وجهة وسط قدميه وهو يشد أصابعه إلى الأمام بحزم وقوة ثم يغوص في الماء بسرعة فائقة ويقبض بيده عن باقي الجوارح بلون عينيه، فهي زرقاء تشبه عيون القط وأحيانا رمادية اللون....
 ويقال أن كل عشائر العقبان ليس لديها سرعة في الطرد إلا إذا وجدت الطريدة أمامها وهى في الجو، أو كانت الطريدة أسفل منه ومرتفعة قليلا عن الأرض وهو أرف منها وعاليا بمسافة كبيرة في الجو،
في الهجوم الأول عليها أمسك بها، أما إذا أخطأها فمن المستحيل أن يدركها مرة أخرى.
 ويقال أيضا أن أي جارح عيناه غير سوداء اللون يسمى "عقابا" والعقبان أسرع في الطرد، وأكثر الشعوب تضرية للعقبان على تصيد الغزال هم أهل الشام وأيضا في المغرب الغربي، وفي بعض بلدان أوربا يصيدون بالعقاب الأحمر والعقاب الأرخم الممتزج باللون الأحمر واللون الأبيض، وأيضا يصيدون بالعقاب الذهبي الكبير والعقاب الأسود، وهو من أشد الجوارح قوة لصيد الغزال، ومن قوته إلا أنه أقلهم سرعة على الطرد.

 وفي الخليج لا يصيد الناس بأي نوع من هذه العقبان
العُقَاب من أقوى الطيور في العالم، وليس هناك ما يفوقه من الطيور الجارحة حجمًا
العقاب الأفريقي السماك African Fish-Eagle
 سوى بعض أنواع النسور مثل الكندور
 يظهر العقاب وعليه علامات التوحش والاعتزاز ويحلّق بعظمة في الهواء.
وتُصوَّر العقبان عادة على أنها طيور صائدة شجاعة كما يرُمز بها منذ وقت بعيد إلى الحرية والقوة. وأكثر ما ينطبق هذا الوصف على العُقاب الذهبي الذي يدعى أحيانا ملك الطيور . وفي الحقيقة، فإن العقبان ليست بتلك الشجاعة التي تُصور بها والتي يدل عليها مظهرهـــــــا. تتغذّى معظم العقبان بما يتوافر من لحوم تحصل عليها بسهولة بما فيها جــــــيف الحيوانات. والعقاب الأصلع(شعار الولايات المتحدة الأمريكية) ليس لطيفًا مثل العـقاب الذهبي ( شعارجمهورية مصر العربية ) فهو صائد جبان يتغذى بالأسماك والجيف.
تحرص العقبان على تجنب الخطر،كما تحرص على البقاء بعيدة عن الإنسان، ونادرًا ما تهاجمه إلا إذا حاصرها. كما تهاجم بعض أنواع العقبان دفاعًا عن صغارها وأعشاشها. وتمثل الأرجل والأقدام والمخالب القوية الأسلحة الأساسية عند العقاب
 وقد يهاجم العقاب حيوانات المزارع؛ ويحدث ذلك نادرًا كما أنه لا يحدث إلا عندما يكون الحيوان بمفرده
يخلط الكثيرون بين النسر والعقاب فنجدهم يطلقون على العقاب الأصلع
 الذي تتخذه أمريكا رمزاً لها بالنسر الأصلع
وهناك فروق رئيسية بين العقاب والنسر
 للتفريق بين العقاب والنسر ينظر لمنطقة الرأس
 فمن أهم مميزات النسور vultures خلو رؤوسها من الريش
 وهذه الصفة لها علاقة بتكيفها الغذائي، فهي تتغذى على الحيوانات النافقة (الجيف)
العقبان الصقرية Hawk Eagles
 وهذا النوع من الغذاء يحتوي على سوائل كالدم والماء الناتج من تحلل أحشاء الحيوان
 النافق وعند تغذية النسور عليها فإن التصاق هذه السوائل بالريش بمنطقة الرأس شيء طبيعي
 ولصعوبة تنظيف منطقة الرأس الذي تقوم به الطيور عادةً بواسطة مناقيرها،
 فإن خلو هذه المنطقة من الريش مهمة حتى لا تتأثر بهذه السوائل التي ربما قد
 تسبب لها الأمراض وقد أبدلها الله بهذه المنطقة بزغب أبيض خفيف كثيف يتجدد
 بشكل دائم، كما يمنع وصول المواد السائلة لسطح الجلد
 أما العقبان eagles
 فهي مغطاة بالريش علي الرقبة و منطقة الرأس والعنق كما يعرف عنها أنها تقوم
 بصيد معظم فرائسها
العقاب وعلم مصر
  عقاب السهوب Steppe eagle
في عام 1984 تم تبني شعار جديد علي العلم المصري وهو العقاب الذهبي ويحمل درع بألوان العلم المصري ويوجد أيضا العقاب علي أسوار قلعة صلاح الدين بالقاهرة و العقاب كان أيضا شعار صلاح الدين الايوبى مؤسس الدوله الايوبية
استخدم المحاربون الرومان رسومات ذهبية للعقبان دلالة على الــقــــوة والشجاعــة. كما استخدم أباطرة روسيا والنمسا العقبان رموز ًا ذات دلالة مماثلة. وفي الولايات المتحدة يُعَدّ العقاب الأصلع رمزًا وطنيًا منذ عام 1782م. كما اتخذت مصر من العقاب الذهبي ( ملك الطيور ) شعـــــــارا لها.
حقائق موجزة
الأسمــــــــــاء: المكتمل النمو: عقاب - الصغير:عقُيب.
فترة الحضانة: 35-42 يوماً تبعاً للنوع
العـــمــــر: 50-20 سنة.
أماكن الوجود: توجد العقبان في جميع أنحاء العالم ماعدا قارة أنتاركتيكا و المناطق التي اختفت منها بسبب قتلها و الصيد الجائر لها.
جسم العُقاب
يتراوح طول كل من العقاب الذهبي والعقاب الأصلع بين 75 ـ 90 سم، ويزن الواحد منها ما بين 3,5 ـ 6 كجم، ويبلغ امتداد الجناحين حوالي مترين. أما الأنواع الأخرى من العقبان فهي أصغر حجمًا حيث يبلغ طول العقبان الصقرية التي تعيش في إفريقيا وآسيا ما بين 45 ـ 55 سم، كما أن إناث العقبان أضخم من ذكورها.
العقاب النساري Osprey
الرأس:
رأس العقاب كبير ومغطّى بالريش. وللـعـقاب عيون كبيرة عــلى جانبي الـرأس ويستطيع أن يشاهد أيضا أمامه مباشرة. ولمعظم الطيور نظر حاد مقــارنة مع الإنسان والحيوانات. ويُعتقد أن للعـــقبان والصقور نظرًا أكثر حدة من باقي معظم الحيوانات فضربَ به العرب المثل فقــالوا أَبْصَرُ مِنْ عُقَاب. ويستطيع العــــقاب مشاهدة فريسته أثناء تحليقه في الفضاء ولكنه عادة يطير أثناء الصيد قريبًا من سطــح الأرض. وللعـــــقاب منقار ضخــم قوي، به خطافات حادة عند طرفه تساعد على تمزيــق لحم الفريســة. ويبلغ طــول منقــار العقاب 5 سم وعمقه 2,5 سم (من أعــلى لأسفل). ومنقار العــــقاب الأصلع أضخم من ذلك.
الأقدام والأرجل:
للعــــــقاب أرجل وأقدام قوية للغاية، ولون الأقدام أصفر. وتمسك العقبان الفريسة وتقتلها بوساطة براثنها التي تستـعـملـها أيضًا في حملها إلى المكان الذي تأكل فيه. ويغطّــي الـــريش أرجل العــقاب الــــذهبي بينما لايوجد ريش علـــى الجزء السفلــي من أرجل العـــــقاب الأصلـــع.
الريش والأجنحة:
للعــــقبان ذيول وأجنحة طويلة وعريضة، ومنظرها غير جميل عندما تكون على الأرض. وتـعــــمل الأجــــنحــة على دعم جسم العـــقاب أثناء الطيران. وتهبط العـــقبان لمسافات طويلة عن طريق فرد أجـــنحتها بقوة. وريش الأجـنحة قوي وصلب ومرتب بشكل يسمح بمرور الهواء على سطح الجناح. وأثناء التحـــليق، يُفْرد الريش كأنه أصابع يد ملتوية عند أطرافها. وتستخدم العــقبان أجنحتها أحيانًا فـي ضرب الفريسة ولكنــها لا تقوم بذلك أثناء الطيران بل تهاجم وتضرب بمخالبها. ومعظم العـقبان بنيــة داكـنة أو سوداء وقد تتخللها أجزاء بيضاء. وليس للعــــقاب الصغير كمية الريش التي لوالديه حتى يبلغ عمره أربع سنوات تقريباً.
  ملك العقبان Imperial Eagle
حياة العقاب
يعيش العـُــــقاب في البَرِّية حوالي 20 ـ 30 سنة، وقد يعيش في الأسر حتى 50 سنة أو أكثر. وتبدأ صغــار العــــقبان بالتكاثر عندما تــبلغ أربع سنوات من العمر، وتحتفظ بنفس الشريك بقية حــياتها. وإذا مـــات أحدهما فإن الآخر يبحث عن شريك جديد، ويحدث التناسل في السنة التــالية. وقد تتجمع العقبان في فصل الشتاء في الأماكن التي يتوفر فيها الغذاء. وخلال موسم التزاوج، يحدد كل زوجين منطقة إقليمية حول عشهما وتبقى العـــقبان الأخرى خارجها. وتتراوح مساحة المنطقة التي يسيطر عــليها بين 50 و 160كم² أمــا منطقة العــــقاب الأصلع فهي أصــغر، حيث يبعد عش كل واحد عن الآخر مسافة 1,5 كم.
الأعشاش:
العُقاب الأصلع: Blad Eagle
تسمّى أعشاش العــقبان أوكارًا. ويبني العقاب وكره في قمم الأشجار القريبة من المياه، كما يعيش بعضها في أصــقاع الجبال المرتفعة. وتعشش بعض العـــقبان في آسيا على الأرض. ويعيد العـــقاب الأصلع استخدام الوكر نفسه كل سنة. ولكثير من العــــقبان الذهبية أوكار تستخدمهما على التوالـي سنة بعد أخرى.
تبني العقبان أوكارها بشكل أساسي من العصي، وتقوم بتـزيـينها عادة بأوراق نباتات صغيرة، كما تضيف مواد جـديـدة عليها عند استخدامها لها كل عام. لذلك يكون الوكر الجــديــد - بـعرض 90 سم وعمق 45سم - بينما يبلغ عرض الوكر القديم ثلاثة أمتار وعمقه 4,5م.
البيض:
يبلغ طول البيضة حوالـي 8سم وعرضها 5سم. وتضع الأنثــى عادة بيضتين في السنة، وفي أحيان نادرة تضع ثــلاث بيضات. ولون بيض العقاب الذهبي أبيض، وقد يكون مرقطًا بلون بني أو أحمر أو رمـــادي. أما بيض العـــــــقاب الأصلع فهو أبيض يتحول إلى الأصـــفر أثنـــاء وجــوده في العــــش.
العقاب الذهبي: Golden Eagle
ويجب حضن البيض حوالي 40 يومًا قبل فقسه. وترقد الأنثـــى على البيض معظم الوقت، بينما يرقد الــــــذكر عليه أحيانًا، ولكنه يقوم بـإحضار الغذاء للأنثــى أثناء حضنها البيض. ويقوم كل من الذكر والأنثى بحراسة العش وإحضار الطعام لفراخهما.
العُقَيبات:
تخرج العُقيبات (صغار العقبان أو فراخها) من بيضها وعيونها مفتوحة يغطيها زغب أبيض رمـادي. ويبدأ نمو ريشها عند بلوغـــها عمر أسبوعــين أو ثلاثة أسابيع. ولا يستطيع العُــــقيب تقطيع غذائه إلا عندما يبلغ عمره ستــة أسابيع إلى ثمانية أسابيع. ويترك العـــش عندما يكون عُمره 11 أو 12 أسبوعًــــا ولكنه في البداية لا يستطيع الطيران بشكل جيد ويبقى قريبًا من الوكر عدة أسابيع. ويقوم والدا العُقيبات بإطعامها لعدة أشهر حتى تـصبح قادرة على الاصطياد والحصول على غذائها بنفسها.
العقاب الخطاف: Harpy Eagle
ويفقس العــقاب بيضتين و في الغالب لا يعيش إلا عقيب واحد. يخرج أحد العقيبين قبل الآخر بيومين أو ثلاثة أيام، ويكون للعـــــــقيب الأول نــصــيب أوفــر مــن الغذاء، كما أنه يهاجم العــــــقيب الآخر بشكل متكرر وربما يقتله.
الغذاء:
تصطـاد العـــــقبان فقط خلال النهار، بينما تمضي الليل في أوكارها أو في مجثم آمن. وعـــادة يذهب عــــقـابـان معًـا للصيد. ويأكل العـقاب الذهبي الأرانب، والسناجب الأرضية والأرانب البرية والطيور (ويتغذّى أحيانًا بصغار الغزلان والخراف وربما يأكل الحيوانات الميتة) ويطير العـــقاب الذهبي على ارتفاع منخفض فوق أطراف الروابـــي المكشوفة، حيــث يمكنه الهبوط بسـرعة لــلإمساك بفريسته المذعورة.
يتغذّى العـــقاب الأصلع بشكل أساسي بالأسماك حيث يختطفها من الماء أثناء طيرانه، أو يغطس في الماء للـــحظات. ويستطيع العقاب الأصلع حمل فريسته إلى الشاطىء عن طريق السباحة باستخدام جناحــيه في التجديف. وتستدل العـــقبان على تجمع الأسماك باتباع أسراب الـــــــطيور الأخرى آكلة الأسماك.( وتقوم أحيانًا بانتـــزاع الأسمـــاك من الـــــــطيور الأخرى مثل الـنـــورس وصقر البــحـر)ويقوم العقاب الأصلع في بعض الأحيان بالإمساك بالدجاجة المائية وطيور الماء الأخرى عن طريق التحليق والرفرفة فوق الطيور لبث الــرعب في قلوبها وإجــــبارها على تكرار الغوص حتى تتــعب، وكذلك يتغذى العـــــــقاب الأصلع بجيف الحيوانات. وتتفاوت وجبات العــــــــقاب تبعًا لنوع الحيوانات الموجودة في المنطقة التي يعيش فيها. وتتغذى بعض العقبان بالقردة وحيوان الكسلان، بينما تتغذى أنواع أخرى بالحيّات والسحالي.
العقاب الفلبيني Philippine Eagle
أما أشهر أنواع العقبان فهي :
العُقاب الأصلع: Blad Eagle
هذا النوع من العقبان ليس أصلع في حقيقة الأمر، إلا أنه يبدو كذلك لأن رأسه مُغطى بريش أبيض، وذيله أبيض صغير. ولون العقاب الأصلع بني غامق تتخلله بقع فاتحة.
يوجد العقاب الأصلع فقط في أمريكا الشمالية. وهو الشعار الوطني للولايات المتحدة الأمريكية. وهذا النوع من العقبان معرض للانقراض في جميع مناطق الولايات المتحدة باستثناء ألاسكا. ويوجد في الولايات المتحدة أكثر من 50 ألف طائر من طيور العقاب الأصلع يعيش معظمها في ألاسكا.
حتى أواسط القرن العشرين، كان الصيادون في الولايات المتحدة قد قتلوا أعدادًا كبيرة من طائر العقاب الأصلع. وقد تمت حماية هذا النوع بقانون فيدرالي صدر عام 1940م في 48 ولاية، وعام 1953م في ألاسكا. وعلى كل حال فإن انحسار البراري بسبب توسع المزارع والمناطق الحضرية كان سببًا رئيسيًا في انخفاض أعداد العقاب الأصلع. كذلك انخفض عدد العقاب الأصلع بسبب تلوث مياه البحيرات والأنهار بمبيدات الآفات وبمخلفات الصناعة حيث تتراكم هذه الملوثات على أجسام الأسماك التي تتغذى بها العقبان. وفي كثير من الأحيان لا تُقتل الطيور، لكن قدرتها على التكاثر تتأثر، مما يؤدي في النهاية إلى نقصان أعدادها.
العقاب الذهبي: Golden Eagle
لونه بني غامق وخلف رقبته رقعة ذهبية من الريش، وفراخه داكنة اللون لها بقع بيضاء على الأجنحة والذيل. وتعيش العقبان الذهبية في أوروبا وآسيا وشمالي إفريقيا وفي معظم مناطق أمريكا الشمالية. وقد استخدم سكان السهول من الهنود ريش العقاب في تزيين قبعاتهم؛ لذلك أطلق عليه اسم عقاب الحرب.
عقاب ستيلر البحري Steller's Sea-eagle
تهاجر بعض العقبان الذهبية لتقضي جزءًا من فصل الشتاء في الأماكن الحارة. ويقوم أصحاب حظائر الأغنام بقتل أعدادكبيرة منها خشية قيام هذه العقبان باختطاف صغار الخراف.
 وفي تكساس تم استئجار صيادين لرمي الآلاف من العقبان بالرصاص بوساطة الطائرة. وقد تم في الولايات المتحدة حماية العقاب الذهبي منذ عام 1962م إلا أنه مازال يُقتل في تكساس ضمن ترتيبات خاصة. كذلك يتم اصطياده وقتله في المكسيك وفي كثير من أجزاء أوروبا وآسيا. وهنالك حماية للعقاب الذهبي في معظم أنحاء كندا وأسكتلندا.
العقاب الخطاف: Harpy Eagle
لون العقاب الخطاف أسود ورأسه رمادي وله ُعرْف
يعيش في جنوبي أمريكا ووسطها ويعتبر من أكثر العقبان في الغابات المدارية الكثيفة. ويفترس القرد المقلنس وحيوان الكسلان والثدييات الأخرى. لون العقاب الخطاف أسود ورأسه رمادي وُعرْفُ رأسه أسود طويل. لايرعى العقاب الخطاف أكثر من عُقيب واحد في نفس الوقت، حيث يطعمه لمدة عام تقريبًا بعد أن يخرج من بيضته. ويتزاوج الذكر والأنثى مرة كل سنتين.
عقاب الثعابين 
العقاب الفلبيني Philippine Eagle  مهدد بالإنقراض
يوجد في الفلبين فقط، وهو يشبه إلى حِّد كبير العقاب الخطاف ويعيش بنفس الطريقة. يتغذى هذا العقاب بالقردة وكثير من الطيور، ويقوم ببناء عشه على أشجار الكابوك المدارية الضخمة التي ترتفع سامقة أكثر من الأشجار الأخرى في الغابات المدارية. أصبح هذا العقاب نادر الوجود بسبب إطلاق النار عليه، وانحسار الغابات المدارية. ويعيش العقاب المتوَّج أيضًا في الغابات المدارية في إفريقيا ويتغذّى بالقردة.
توجد أنواع أخرى من العقبان في كل من آسيا وإفريقيا أكثر من تلك الموجودة في القارات الأخرى، ويعرف كثير من هذه العقبان بأنها عقبان صقرية ولايزيد طولها على 45 - 55سم. ينحدر العقاب الإفريقي السماك الذي يعيش بالقرب من البحيرات والأنهار من العقاب الأصلع. وعندما يدير رأسه إلى الخلف فوق كتفيه، يصدر أصواتًا عالية غير مألوفة.
عقاب ستيلر البحري Steller's Sea-eagle
يشبه كل من العقاب أبيض الذيل وعقاب ستيلر البحري، إلى حد كبير العقاب الأصلع. ويتكاثر العقاب أبيض الذيل في كثير من مناطق أوروبا وآسيا وأيسلندا وجرينلاند وله ذيل أبيض كذيل العقاب الأصلع ولكن رأسه داكن. أما عقاب ستيلر البحري فداكن اللون ما عدا ذيله، وأكتافه بيضاء، ويعتبر هذا النوع من أكثر العقبان قوة ويتكاثر على طول شاطئ المحيط الهادئ في سيبريا، وفي كوريا وأحيانا يقوم بزيارة جزر ألوشيان القريبة من ألاسكا.
أنواع أخرى من العقبان
ملك العقبان
العقاب النسري الامبراطوري الشرقي
يوجد بالعالم نحو 60 نوعًا من العقبان منها :
ملك العقبان Imperial Eagle
عقاب السهوب Steppe eagle
العقاب النساري Osprey
 العقاب وتدي الذيل Wedge-tailed eagle
ويعتبر هذا النوع من أكثر العقبان قوة ويتكاثر على طول شاطئ المحيط الهادئ في سيبريا، وفي كوريا
 عقاب بونيللي Bonelli's eagle
العقاب الأفريقي السماك African Fish-Eagle
العقبان الصقرية Hawk Eagles 
ويوجد منها عدة أنواع
يعيش العقاب الزوجي في السهول العشبية ويتغذى بحيوانات الوبر، وهي حيوانات صغيرة ذات علاقة مع الفيلة.
عقاب البحر أبيض البطن يعيش على الشواطئ المدارية جنوبي آسيا وأستراليا ولونه رمادي وأبيض. يتغذى هذا العقاب بالأسماك والثعابين المائية حيث يقوم باختطافها من البحر بمخالبه. كذلك يوجد العقاب قصير الأصابع في آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويتغذّى بشكل أساسي بالثعابين أثناء التحليق والرفرفة فوق أطراف الروابي الجافة. يعيش عقاب الحيات على قمم الأشجار في الغابات في آسيا ويتغذى بالثعابين والسحالي. كما يعيش العقاب السهبي في السهول اللاشجرية في أواسط آسيا. يقوم هذا العقاب وغيره من أنواع العقبان الأخرى بالهجرة إلى إفريقيا كل شتاء بعد أن تمر أسرابها الضــخمة فوق الصحارى المصرية كل ربيع وخريف.
المصادر : 

نسر الكوندور العملاق




هو ((نسر)) ضخم ويعتبر من اضخم الطيور القادرة على الحمل إذ يبلغ وزن الطير البالغ 55 -60 كغم ويبلغ طوله حوالي مترا وربع المتر و يعيش في منطقة الانديز ويكثر في مرتفاعتها ويستطيع حمل عجل أو خروف صغير وقد شاهده أحد مزارعين الذي يعيش بالقرب من جبال الانديز وهو يغوص من السماء على أحد عجوله الصغار ويحمله بعيدا إلى الجبال
يعتبر نسر " الكندور " أكبر الطيور الجارحة في العالم فباع الجناحين يصل حتي 360  سنتيمتراً ويزن حجمه ما بين 13 كيلوجراماً الى60 كيلوجرام.
وتعتبر نسورالكندور بنوعيها أضخم طيور تطيرفي العالم فهى ثقيلة جداوبسبب كبر حجمها الثقيل تحتاج الى بعض المساعدة للاحتفاظ بها عاليا.
لهذا السبب ، فإن هذه الطيور تفضل العيش في مناطق الرياح حيث يمكنهم التزلق على تيارات الهواء من دون جهد
منه نوع يعيش فوق الجبال الإنديز على ارتفاع أكثر من 4800 متر . وطنه : هذه الطائر يعيش بالجبال في بيرو بأمريكا الجنوبية
أنواع نسور الكندور
الكندور الأنديزي
الكندور الكاليفورني
وكلا النوعين يقتات بالجيف. وقد يقتات الكندور الأنديزي بالأسماك أيضا والذكر أكبر حجما من الأنثى ويبلغ نسر الكندور و يصبح قادر على التزواج بعد عمر 5 – 6 سنوات
نسر الكوندور الإنديزى
الاسم العربي : الكندور الأنديزي
الاسم الإنجليزي : Andean Condor
الاسم العلمي : Vultur gryphus
التواجد والموطن
وجدت في جبال أنديز و سواحل المحيط الهادي مجاورة غرب أمريكا الجنوبية وتفضل المراعي المفتوحة ومناطق جبال الألب في مناطق الجبال العالية غرب أمريكا الجنوبية.
وتعيش فوق جبال الإنديز على ارتفاع أكثر من 4800 متر . في بيرو بأمريكا الجنوبية .
ونسورالكندور الأنديزى لا تتواجد فقط في المناطق الجبلية ، كما يوحي اسمها ،
ولكن أيضا تعيش قرب سواحل المحيطات والصحارى حتى وأن تميزت بقوة التيارات الهوائية الحرارية.
قادرين على السفر مسافة 200 ميلا في اليوم على ارتفاعات كبيرة ، في حين يتطلعون للحصول على المواد الغذائية
اللون والمظهر الخارجى
يتميز معظمهم باللون الاسود ، ولكن لدى الذكور ميزة اللون الابيض "ذوي الياقات البيضاء" حول أعناقهم ، وبعض علامات بيضاء على اجنحتها كذلك.
التغذيه
يفضلون التغذيه على الحيوانات الكبيرة ،البرية والداجنة و تتغذى على الحيوانات البحرية مثل الفقمة ميتة أوالسمك.
العمر
تعيش حوالي 75 عاما في الاسر، ولكنها تتكاثر ببطء وتعتبر مهددة بالانقراض
التكاثر والتفريخ
فرخ الكوندور
العش يكون في كهوف أو في الشقوق وبعد وضع البيض يتم احتضانه مايقارب 59 يوم وتتعلم الصغار الطيران عند 6 اشهر ولكن يظل مرافق لوالديه عدة اشهر اخرى وتصبح ناضجة جنسيا من سن السادسة  
الفرق بين الجنسيين
ذكر نسر الكوندور الانديزى
إناث الطيور قد تتميز بعينين حمراء وليس لديهم قطعه لحميه فوق الراس
نسر الكوندور الكاليفورنى
الاسم العربي : الكندور الكاليفورني
الاسم الإنجليزي : California Condor
الاسم العلمي : Gymnogyps californianus
التواجد والموطن
" كندور كاليفورنيا "
يسكن هذا الكندور فقط منطقة الوادي الكبيرة و الجبال الساحلية الغريبة لولاية كاليفورنيا المريكية و شمال بايا
وتتشابه وتشترك نسور الكوندور الكاليفورنية مع نسور الكندور الأنديزية فى التغذية والتكاثر والتفريخ والعمر
 وهو أكبر طائر في أمريكا الشمالية وكان حتى عام 1980 ، وأندر طائر أيضا .
.. إذ إكتشف في هذا التاريخ ، أن هذا الطائر العملاق لم يبق منه سوى 25 فقط بعد سنين من إبادته الجماعية خلال الزحف على بيئته واستخدام المبيدات ، والقتل من هواة صيده .. عندئذ بدأ مشروع لإنقاذ " كندور كاليفورنيا " من الإنقراض ..
 و عن طريق صيد ونقل ما تبقى منه إلى محمية خاصة ، تتوفر فيها كل وسائل الراحة وحماية البيض وتربية الصغار ، وبما أن أنثى هذا النسر لا تضع سوى بيضة واحدة كل عام ، فقد لجأ العلماء إلى حيلة .. بسرقة البيضة فور وضعها ، فتقوم الأنثى بوضع بيضة أخرى ، بعد اختفاء الأولى .. وبعد الحضانة الصناعية ، يخرج الصغار فيأكلون من يد صناعية تشبه تماًماً ما تحمله الأنثى من غذاء لصغيرها ، ثم وضع شريط فيديو أمامها يحمل صوراً لأقرانها ولأبوين وكيفية طيرانها والتقاط غذائها ، بحيث تظل البيئة الأصلية في أعماقها 
 وعند إطلاق النسور في مرحلة الشباب ، تعرضت الأوائل إلى الموت بسبب الاحتكاك بقطب كهربائي عار لمحطة قوي كهربائي
 .. عندئذ صنعوا أمام الجيل التالي ، هيكلاً صناعياً يشبه تماماً الأقطاب الخطرة ، ثم شحنوه بتيارات ضعيفة ، فكانت تفزع الطائر .. ومع التكرار تعلمت عدم الاقتراب منها ، وبعد إطلاق هذا الجيل ، لم يقترب من المحطة الأصلية ، وتعلم قواعد الحياة في بيئته الطبيعية.
التغذيه
يفضلون التغذيه على الحيوانات الكبيرة ،البرية والداجنة و تتغذى على الحيوانات البحرية أوالسمك.
العمر
تعيش حوالي 75 عاما في الاسر، ولكنها تتكاثر ببطء وتعتبر مهددة بالانقراض
التكاثر والتفريخ
فرخ الكوندور
العش يكون في كهوف أو في الشقوق وبعد وضع البيض يتم احتضانه مايقارب 59 يوم وتتعلم الصغار الطيران عند 6 اشهر ولكن يظل مرافق لوالديه عدة اشهر اخرى وتصبح ناضجة جنسيا من سن السادسة  

الأربعاء، 4 يناير 2012

العَنْقَاء أو طير النار

 أو العَنْقَاء المُغْرِبُ أو عَنْقَاءُ مُغْرِبِ  (أو الفينيق (الفينكس) في الترجمات الحرفية الحديثة)، هي طائر خيالي ورد ذكرها في قصص مغامرات السندباد وقصص ألف ليلة وليلة، وكذلك في الأساطير العربية القديمة.
يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة، وفي معظم القصص أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد.
أصل التسمية
ورد في لسان العرب: والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب... وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجّاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد... (قال) أَبو عبيد: من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ (أي طارت به)، وطارت به العَنْقاءُ
وفي كتاب العين: والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبْقَ في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمِها. ويقالُ بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق.
وفي معجم الأمثال والحكم: حَلَّقَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ: (مَثَل) يضرب لما يئس منه... العَنْقَاء: طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم، وأغرب: أي صار غريباً، وإنما وُصِف هذا الطائر بالمُغْرِب لبعده عن الناس، ولم يؤنثُوا صفته لأن العنقاء اسمٌ يقع على الذكر والأنثى كالدابة والحية، ويقال: عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ على الصفة ومُغْرِبِ على الإضافة  طاَرتْ بِهِمِ الْعَنْقَاءُ: قال الخليل: سميت عنقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطَّوْق، ويقال: لطولٍ في عنقها، قال ابن الكلبي: كان لأهل الرس نبي يقال له: حَنْظَلة بن صَفْوَان، وكان بأرضهم جبل يقال له دَمْخ مَصْعَدُه في السماء مِيل، وكانت تَنْتَابُه طائرة كأعظم ما يكون لها عنق طويل، من أحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تَقَعُ منتصبة، فكانت تكون على ذلك الجبل تنقَضُّ على الطير فتأكله، فجاعت ذاتَ يوم وأَعْوَزَتِ الطير فانقضَّتْ على صبي فذهبت به، فسميت: ”عَنْقَاء مُغْرِب” بأنها تغرب كل ما أخذته ثم إنها انقضَّتْ على جارية فضَمَّتها إلى جناحين لها صغيرين ثم طارت بها، فشكَوْا ذلك إلى نبيهم، فقال: اللهم خُذْهَا، واقْطَعْ نَسْلَها، وسَلطْ عليها آفة، فأصابتها صاعقة فاحترقت، فضربتها العربُ مَثَلاً في أشعارها
وفي مفردات اللغة: وعَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وُصِفَ بذلك لأنهُ يقالُ كان طَيراً تَنَأوَلَ جَارِيَةً فأغْرَبِ بها، يقالُ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وعَنْقَاءُ مُغْرِبِ بالإضافَةِ
وردت أيضا في أشعار العرب، فقال بعضهم
ولوْ لا سُلَيْمَانُ الأَمِيرُ لحَلَّقَتْ                          به، مِن عِتاقِ الطيْرِ، عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال آخر
ولو لا سلَيْمَانُ الخَلِيفَةُ، حَلَّقَتْ                         به، من يد الحَجّاج، عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال آخر
إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ                    بسَرْبك، يوْم الوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب
وقال آخر
إذا ما ابنُ عبدِ اللَّهِ خَلَّى مكانه                         فقَدْ حَلَّقَتْ بالجُودِ عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال الهذلي:
فلو أنّ أُمّي لم تلدْني لحلَّقتْ                             بِيَ المُغْرِبُ العنقاءُ عند أخِي كلْبِ
وقال آخر
الجود والغول والعنقاء ثالثة                           أسماء أشياء فلم توجد ولم تكن
ترجمها اليونانيون إلى فينكس (مع التحريف القليل لتقابل كلمة فينكس وتعني نوعا معينا من النخيل)، وبعض الروايات اليونانية ترجع أصل تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة يونانية أخذ المصريون عنها تلك الأسطورة.
الأساطير
هناك بعيداُ في بلاد الشرق السعيد البعيد تفتح بوابة السماء الضخمة وتسكب الشمس نورها من خلالها، وتوجد خلف البوابة شجرة دائمة الخضرة.. مكان كله جمال لا تسكنه أمراض ولا شيخوخة، ولا موت، ولا أعمال رديئة، ولا خوف، ولاحزن. وفى هذا البستان يسكن طائر واحد فقط، العنقاء ذو المنقار الطويل المستقيم، والرأس التي تزينها ريشتان ممتدتان إلى الخلف، وعندما تستيقظ العنقاء تبدأ في ترديد أغنية بصوت رائع.
وبعد ألف عام، أرادت العنقاء أن تولد ثانية، فتركت موطنها وسعت صوب هذا العالم واتجهت إلى فينيقيا واختارت نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السماء، وبنت لها عشاً. بعد ذلك تموت في النار، ومن رمادها يخرج مخلوق جديد.. دودة لها لون كاللبن تتحول إلى شرنقة، وتخرج من هذه الشرنقة عنقاء جديدة تطير عائدة إلى موطنها الأصلي، وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بمصر، ويحيي شعب مصر هذا الطائر العجيب، قبل أن يعود لبلده في الشرق.
هذه هي أسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت، واختلفت الروايات التي تسرد هذه الأسطورة، والعنقاء أو الفينكس هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء" أما كلمة الفينكس فهي يونانية الأصل وتعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة فينيقية، حيث أن المصريين القدماء اخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة.
ونشيد الإله رع التالي (حسب معتقداتهم) يدعم هذه الفكرة، حين يقول: "المجد له في الهيكل عندما ينهض من بيت النار. الآلهة كلُّها تحبُّ أريجه عندما يقترب من بلاد العرب. هو ربُّ الندى عندما يأتي من ماتان. ها هو يدنو بجماله اللامع من فينيقية محفوفًا بالآلهة". والقدماء، مع محافظتهم على الفينكس كطائر يحيا فردًا ويجدِّد ذاته بذاته، قد ابتدعوا أساطير مختلفة لموته وللمدَّة التي يحياها بين التجدُّيد والتجدُّد.
بعض الروايات أشارت إلى البلد السعيد في الشرق على أنه في الجزيرة العربية وبالتحديد اليمن، وأن عمر الطائر خمسمائة عام، حيث يعيش سعيدا إلى أن حان وقت التغيير والتجديد، حينها وبدون تردد يتجه مباشرة إلى معبد إله الشمس (رع) في مدينة هليوبوليس، وفي هيكل رَعْ، ينتصب الفينكس أو العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلي. ثم يصفِّق بهما تصفيقًا حادًّا. وما هي إلاَّ لمحة حتى يلتهب الجناحان فيبدوان وكأنهما مروحة من نار. ومن وسط الرماد الذي يتخلف يخرج طائر جديد فائق الشبه بالقديم يعود من فوره لمكانه الأصلي في بلد الشرق البعيد.
وقد ضاعت مصادر الرواية الأصلية في زمن لا يأبه سوى بالحقائق والثوابت، ولكن الثابت في القصة هو وجود هذا الطائر العجيب الذي يجدد نفسه ذاتياً.
ومما قيل عن العنقاء
أَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُسْتَحِيلَ ثَلاَثَةٌ * الْغُولُ وَالْعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الْوَفِي الخل الصديق الوقي بجانب خرافتي الغول و العنقاء
تقول العرب: انها طائر معروف الاسم مجهول الجسم ويسمونها
 العنقاء الُمغرِب .
 يقول الجاحظ:الامم كلها تضرب مثلا بالعنقاء للشيء الذي يسمع به ولايرى
 ومن ذلك قول ابي نؤاس:
 وما خبزه الا كعنقاء مغرب ٍ
 يصور في بسط الملوك لها المثل
 يحدث عنها الناس من غير رؤيةٍ
 سوى صورة ما ان تمرُّ ولا تُحل
 وان العرب اذا خسرت شيء وبطلانه تقول :
 حلقت به عنقاء مغرب او طارت به عنقاء مغرب
 - ويقال ان هذا الطائر وصف بكلمة مغرب لبعده عن الناس وقال الخليل بن احمد:
 يقال لها عنقاء لان في عنقها طوق ابيض اللون
 والصوفية يكنون عن الهيولى بالعنقاء.
 وتعتبر العنقاء من المستحيلات الثلاثة وهي:
 الغول والعنقاء والخل الوفي .
 وقال بعض العرب :
 الجود والغول والعنقاء ثالثة
 اسماء اشياء لم توجد ولم تكنِ
 ومهما يكن من امرها فهي مجرد اسطورة حِيكت حولها الحكايات
 ولعل كتاب الف ليلة وليلة من اهم الكتب التي اشارت اليها.
قد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي:
 قيل أن العنقاء اسم لملك
 وقيل العنقاء اسم داهية
 وقيل أن العنقاء طائر لم يبق في أيدي الناس إلا اسمها.
 أما ابن خلكان فيتهرب من الموضوع برمته (في وفيات الأعيان)
 وينسبه إلى الزمخشري
 في حين يؤكد "الشاعر" أنها من المستحيلات الثلاثة في قوله:
 لما رأيت بني الزمان وما بهم
 خل؟ وفيٌّ؟ للشدائد أصطفي
 فعلمت أن المستحيل ثلاثة
 الغول والعنقاء والخل الوفي

العنقاء ( إيليا أبو ماضي )

    أنا ليست بالحسناء أول مولع                  
                  هي مطمع الدنيا كما هي مطمعي
 فاقصص علّي إذا عرفت حديثها                  
                   واسكن إذا حدّثت عنها واخشع
 ألمحتها في صورة ؟أشهدتها                   
                   في حالة؟ أرايتها في موضع؟
 إني لذو نفس تهيم وإنها                  
                   لجميلة فوق الجمال الأبدع
 ويزيد في شوقي إليها أنها                  
                   كالصّوت لم يسفر ولم يتقنّع
 فتّشت جيب الفجر عنها والدّجى                  
                   ومددت حتى للكواكب إصبعي
 فاذا هما متحيران كالاهما                  
                   في عاشق متحير متضعضع
 وإذا النجوم لعلمها أو جهلها                  
                   مترجرجات في الفضاء الأوسع
 رقصت أشعتها على سطح الدجى                  
                   وعلى رجاء فيّ غير مشعشع
 والبحر... كم سائلته فتضاحكت                  
                   أمواجه من صوتي المتقطّع
 فرجعت مرتعش الخواطر والمنى                  
                   كحمامة محمولة في زعزع
 وكأنّ أشباح الدهور تألبت                  
                   في الشطّ تضحك كلّها من مرجعي
 ولكم دخلت إلى القصور مفتشا                  
                   عنها ، وعجت بدراسات الأربع
 إن لاح طيف قلت: يا عين انظري،                  
                   أو رنّ صوت قلت: يا أذن اسمعي
 فإذا الذي في القصر مثلي حائر                  
                   وإذا الذي في القفر مثلي لا يعي
 قالوا: تورّع ، إنها محجوبة                  
                   إلاّ عن المتزهّد المتورّع
 فوأدت أفراحي وطلّلقت المنى                  
                   ونسخت آيات الهوى من أضلعي
 وحطمت أقداحي ولما أرتو                  
                   وعففت عن زتدي ولما أشبع
 وحسبتني أدنو إليها مسرعا                  
                   فوجدت أني قد دنوت لمصرعي
 ما كان أجهل نصّحي وأضلّني                  
                   لما أطعتهم ولم أتمنّع
 فكأنني البستان جرّد نفسه                  
                   من زهرة المتنوّع المتضوّع
 ليحس نور الشمس في ذرّاته                  
                   ويقابل النسمات غير مقنّع
 فمشى عليه من الخريف سرادق                  
                   كالليل خيّم في المكان البلقع
 وكأنني العصفور عرّى جسمه                  
                   من ريشه المتناسق المتلمّع
 ليخفّ محمله، فخرّ إلى الثرى                  
                   وسطا عليه النمل غير مروّع
 وهجعت أحسب أنها بنت الروءى                  
                   فصحوت أسخر بالنيام الهجّع
 ليست حبورا كلها دنيا الكرى                   
                   كم مؤلم فيها بجانب مفزع
 تخفي أمانّي الفتى كهمومه                  
                   عنه ، وتحجب ذاته في برقع
 ولربما التبست حوادث يومه                  
                   بالغابر الماضي وبالمتوقّع
 يا حبّذا شطط الخيال وإنما                  
                   تمحي مشاهده كأن لم تطبع
 لما حلمت بها حلمت بزهرة                  
                   لا تجتنىء، وبنجمة لم تطلع
 ثم انتبهت فلم أجد في مخدعي                  
                   إلا ضلالي والفراش ومخدعي
 من كان يشرب من جداول وهمه                  
                   قطع الحياة بغلة لم تنقع
 ذهب الربيع فلم تكن في الجدول                  
                   الشادي، ولا الروض الأغنّ الممرع
 وأتى الشتاء فلم تكن في غيمه                  
                   الباكي، ولا في رعده المتفجع
 ولمحت وامضة البروق فخلتها                  
                   فيها، فلم تك في البروق اللمّع
 صفرت يدي منها وبي طيش الفتى                  
                   وأضلني عنها ذكاء الألمعي
 حتى إذا نشر القنوط ضبابه                  
                   فوقي ، فغيّبني وغيّب موضعي
 وتقطّعت أمراس آمالي بها                  
                   وهي التي من قبل لم تتقطّع
 عصر الأسى روحي فسالت أدمعا                  
                   فلمحتها ولمستها في أدمعي
 وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى                  
                   أنّ التي ضيّعتها كانت معي!

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق