السبت، 18 يونيو 2011

لؤلؤ مرجان و يسر

اللؤلؤ عبارة عن افراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتستخدم كحجر كريم.
تفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصان في الجدار المبطن للمحارة في الرخويات) وهو نسيج ستائري بين الصدفة والجسم، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج عادة ما تكون طفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية يعلق في النسيج الناعم للمحار · اللؤلؤة تبنى من طبقات من الأرجونيت أو الكالسيت (كربونات الكاليسوم المتبلورة) وتمسك الطبقات ببعضها البعض بمادة كونكيولين (مادة عضوية قرنية قشرية صلبة)وتركيبها مشابه لتركيب عرق اللؤلؤ الذي يشكل الطبقة الداخلية لصدفة المحار·
مادة صلبة ناعمة قزحية اللون تشكل بطانة بعض الأصداف وتستخدم في صنع الأزرار والحلي
أشكال اللؤلؤ وتكوينها
اللآلئ قد تكون على شكل حبة الأرز أو كروية أو كمثرية الشكل أو على شكل أزرار أو غير منتظمة الشكل ويتم تقييمها حسب هذا الترتيب· وتعرف اللآلئ التي توجد ملتصقة بالسطح الداخلي للصدفة مجازاً باسم (لآلئ البثور)
أفضل أنواع الآلئ عادة تكون بيضاء اللون وفي بعض الأحيان تكون بلمسة عاجية اللون أو زهري خفيف وكذلك قد يشوبها لمسة من اللون الأصفر والأخضر أو الأزرق والبني والأسود· اللآلئ السوداء بسبب ندرتها غالية الثمن جداً ·
البريق أو التألق الفريد للآلئ يعتمد على انعكاس وانكسار الضوء من الطبقات النصف شفافة وهي أدق في التناسب وكلما كانت الطبقات أقل كثافة وأكثر عدداً ·
التألق الذي يظهر من بعض الآلئ بسبب تداخل الطبقات المتتابعة والتي تكسر الضوء الساقط على سطحها·
اللؤلؤ لا تقطع أو تصقل كالأحجار الأخرى · هي ناعمة جداً وتتأثر بالأحماض والحرارة وبوصفها مواد عضوية، فهي عرضة للتحلل·
اللآلئ الثمينة يتم الحصول عليها من محار الماء المالح (خاصة نوع Pinctata) وكذلك من محار الماء العذب (خاصة نوع Hyriopsis) ويوجد أكبر مركز للآلئ الطبيعية في العالم في الخليج العربي والذي يقال أنه ينتج أفضل لآلئ الماء المالح وهناك مصادر هامة أخرى منها سواحل الهند والصين واليابان وأستراليا وجزر المحيط الهادي المختلفة وفنزويلا وأمريكا الوسطى وأنهار أوروبا وأمريكا الشمالية وفي العصور القديمة كان البحر الأحمر مصدراً هاماً لصيد اللؤلؤ ·
زراعة لآلئ الماء المالح
وتقريبا ينتج كل محصول العالم من لآلئ الماء المالح (المزروعة) من اليابان الذين أتقنوا أساليب زراعة لآلئ الماء المالح ·
وتنتج هذه اللآلئ بوضع خرزة صغير ة من عرق اللؤلؤ بداخل نسيج الجدار المبطن للمحارة في جسم المحارة ثم توضع المحار في أقفاص مغلقة في خلجان محمية لفترة من الزمن (تصل إلى 4 سنوات)التي تتطلبها تكوين لؤلؤة
محار
في جزيرة بالاوان والتي تقع في جنوب غرب الفلبين يعيش شخص يملك سر زراعة وإنتاج اللؤلؤ المذهّب والذي يباع بأسعار باهظة جداً وذلك بسبب جماله وندرة محصوله, ولإنتاج هذا النوع من اللؤلؤ يتم تربية حيوان المحّار لمدة 5 سنوات في مزارع خاصة على ساحل البحر, وأي خطأ مهما كان بسيطاً قد يتسبب في موت المحّار قبل أن ينتج اللؤلؤ النادر.
من أقدم المهن وأشهرها في منطقة الخليج العربي هي الغوص على اللؤلؤ حيث كان السكان يتكسبون من هذه المهنة الشاقة للحصول على قوتهم اليومي رغم المخاطر التي كانت تحدق بهم بالإضافة إلى الإقامة الطويلة في البحر التي تصل إلى خمسة أشهر في السنة يغيبون فيها عن الأهل والأحبة
  أشكـال اللؤلــؤ
 يعتمد تصنيف اللؤلؤ من حيث الجودة على شكل اللؤلؤة- أي الهيئة التي تكون عليها من حيث الشكل . وعلى هذا فإن الأشكال المعروفة هي :   
 البطـن : شكل من أشكال اللـؤلؤ ، وهو المتبقي في الطاسة الثـانية ، وهو الأصغر من الرأس في الحجم . فإذا كان شكل مفلطحاً قليلاً ، أو على شكل نصف كرة صار اسمه (بطن) – تشبيهاً ببطن الإنسان ، وقيل إن اللفظة من اللغة الإنجليزية ( Button ) أي ( زرارة )، على جانب تسميات أخرى هي : ( المدحرجة ) و(الزيتون) و(الغلامي) و(المضرس ) و (المزيز) و ( الشعيري) .
 سـجني : وهو البيضـاوي من اللؤلؤ .
 طيـلي : ما كانت له قاعدة على شكل الطبل – وكذلك طبيلي ( مثل الكبسولة ).
 تمبـول- تنبـول : اللؤلؤ الكمثري الشكل وجمعـه تنـابيـل .
 جالس – يالـس : ما كانت له قاعدة يجلس عليها وهي تشبه الفص .
 نيمـرو : أشـبه بالبطـن ، ولهـا حفرة طبيعيـة صغيرة .
 جامشاهي : أشـبه بالضـرس .
 مجهـولة : لؤلؤة بهـا قشـور تـزال منها بعـد إخراجها ، والجمـع مجـاهيل .
 حصـيات قاصـرة المـاء : وعـادة توضـع في المـاء حتى تصفـو .
 عدسي : على شـكل حبـة العدس .
 جـرست : على شـكل الحصبـاه .
 أم عوينـة : إذا كانت بـارزة من المحـارة .
 دانـة حـوري : اللؤلؤتـان المتشابهتان في اللون والـوزن .
 اقعـري : تشـبه البطـن ، ولكن أعلـى منهـا .
 فاضـح : قاصـرة التكـوين .
 مبحـورة : وهـي التي تسرب إليها مـاء البحر .
 كاووكـي : مـن أنـواع اللؤلؤ .
 فوفلـي : مـن أنواع اللؤلؤ ، وتكون جالس في صحن الصدفة .
 جيـون : والجمـع جيونات وهي لفظـة إنجليزية .
 ربيـاتـي : مـن أنـواع اللؤلؤ .
 النخجـي : التي تشـبه حبـة الحمص .
 فـص : اللؤلؤ اللاصـق بالمحـارة .
 المـوري : تشـبه مـورة الصبـار ( تمـر هنـدي ) .
 شِـرين : بكسر الشين وجمعه شرينـات ، وهي لفظـة فارسية ومعناها الحسن والجمـال .
 قـولوه : وجمعـه قولـوات .
 بَـدله : بفتـح البـاء وجمعـه بـدلات .
 يكـه : بفتـح اليـاء وجمعـه يكـات ، وهي لفظـة فارسية وأردية معناها واحد ( أيـك ) .
 كنبيـاتي : بكسـر الكـاف ، وجمعـه كنبيـاتات .
 فـص : بفتـح الفـاء وجمعـه إِفصوص بكسر الهمـزة أو بضمها أحياناً ، والفص يطلق على اللؤلؤة اللاصقة في جدار المحـارة ، يزيلها الأخصائيون .
 رأس : بفتـح الـراء ، وجمعـه رؤوس بضـم الـراء .
 بَطـن : بفتـح الباء وجمعـه إبطـون ، ومن أنـواعه نوع يدعى ( بطـن الهند ) .
 خشـن : بفتـح أوله أو كسـره .
 خشـره : بفتـح الخـاء أو كسرها ، وجمعـه مخاشر وهي أردأ أنـواع اللؤلؤ ، وعادة ما تكون لاصقة بالجـدار وغالباً ما تكـون سـوداء أو بنيـة اللـون .
 ربيـاني : أي تشـبه الربيـان .
 البيـض : أي تشبـه البيـض .
 سـحتيت : والجمـع سـحاتيت وهـي صغار اللؤلؤ .
 دَرُور : لآلـئ صغيـرة أصـغر من السـحتيت .
ألــــوانُ اللـؤلُــؤ
 تأخذ اللؤلؤة شكلها الدائري ولونها الأبيض ، وكلما كانت ناصعـة البياض وكاملة الاسـتدارة ارتفع سعرها ، وهذه القاعدة معروفة عند بحـارة الخليج وعند تجـار اللؤلؤ المعروفين بالطواويش منذ حضارات سبقت الإسلام بكثير ، والمؤرخون يعرفون ذلك من خلال المخلفات الأثرية التي أثبتت وما زال يعرفها أبنـاء اليوم ، ولكن هناك بعض اللآلئ التي عثر عليهـا ذات صبغات مختلفة الألـوان ، كالأزرق والسماوي ، والأحمر الوردي ، والبني الداكن والأسود وغيرها من الألوان ، وإذا سـألنا : لمـاذا تتلـون اللؤلؤة ؟ ، يبـدو السؤال سهلاً إذا رأينـا لؤلؤاً ملونـاً سيئاً أو جيداً ، هذا إذا عرفنا أولاً كيفية تكوّن اللؤلؤة ، فهي أسـاساً من أصل عضوي يفـرزه حيوان المحار ، وهو حيوان صدفي ذو مصراعين يفتحهما ويغلقهما بقـوة عضلات إرادية ، وتتكون صدفة هذا الحيوان من أربع طبقات منفصلـة ، هي من الخارج إلى الداخل: الأولى مـادة قرينـة هي (الكونكولين ) والثانية (كربونات الكاليسوم ) ، وهي (الكالسيت ) و (الأرجونيت) بهيئـة منشورات عمودية على السطح الداخلي للصدفة ، أما الثالثة فتـدعى أو اللؤلؤ ، وتتكـون من حبيبـات غاية في الدقـة من (كربونات الكالسيوم) لها البريق اللؤلؤي الذي يميز السطح الداخلي للصدفة ، والطبقة الرابعة هي طبقـة (الهيبو ستراكوم) بين عضلات الحيوان والمحارة نفسـها .
 أما كيف تتكون اللؤلؤة في غشـاء المحارة ، فعندما يدخل جسم غريب دقيق بين مصراعي الصدفة ويلهب الجزء الرخو من جسم الحيوان ، وهو الجزء الموجود بين الحيوان وصحن المحارة ، ولونه أبيض في الغالب وهنا يغطيه الحيوان تدريخياً بطبقة ناعمـة متحدة المركز من نفس مادة الصدفة وتنمو تدريجياً فتكون اللؤلؤة ، وهو علمياً مادتي (الكونكولين) و (كربونات الكاليسوم) ومن هنا تأخذ اللؤلؤة شكلها ولونها وصفاتها من حيث النقـاوة أو الشفافية والحجم والاستدارة ، ويلعب اللون دوره من خلال بيئـة المحـار والتيارات المائية والمناخ ، ويمكن للجواهرجي الخبير أو حتى الطواش أن يحـدد مكان اللؤلؤة من خـلال لونها فقط ، وهذه الخبرة عرفت عن أبنـاء الخليج .
 ومن خلال تلك المقاييس تخضع اللؤلؤة إلى غربلـة في (طوس ) الطواش ويحدد نوعيتها ، ومن ثم تخضع للوزن ، فاللآلـئ الكبيرة توزن بواسطة (الجو) وكلما زاد وزنها قلت قيمتها ، هكذا يخبر أغلب الطواشين من خلال تجارتهم في هذا المجـال .
 وإذا كانت اللؤلؤة مستديرة وذات لـون شفاف كان لهـا سـعرها الخاص وإذا كانت ذات نتـوءات وتشوهات على سـطحها ، أي كانت خشنة الملمس فإن سـعرها يتـدنى إلى أبعـد حد ، وهناك لآلـئ عديمة الفائدة ، بل لا تعتبـر لؤلؤاً لمـا فيها من التشويه الحقيقي وهي تسمى (خشرة ) وجمعها ( خشرات) أو (خشاري) ، وهو أردأ أنواع اللؤلؤ ولونهـا بني فاتـح أو داكن أو أسود ، وطريقة بيـع اللآلئ الملونة تتم بالكمية وتصنف إلى كميتين : كمية جيدة وفيها من المميزات كالصفاء والشفافية ونعومة الملمس ، والكمية الأخرى خشنة وغير متناسقة في الشكل ، وسعرها يتفق عليه حسب وزنها ، فالجو يكون سعره كذا من النقود ، فإذا اتفـق الطرفان تم المبيع ويبـدو في العـادة أن يبيعها النوخذة للطواش بأبخس الأسعار ، لأنه يعلـم بأنه لا فائـدة منها ، هذا إن لم يقدمها مجاناً لقـاء شـرائه لآلـئ ثمينـة .
 والطواش هنا لا يعطي سـعره مباشرة فهو يتفحص مـرات عديدة قبـل أن يفرز اللؤلؤ ، ثم يتفحص مرات أخرى قبل الوزن وبعـد الوزن أيضاً يتفحص جيداً قبل أن يعطي السعر الذي إذا قاله فإنه يربح الضعف من ورائه كما حدث للطواشين في الماضي حيث حصلوا على نصف قيمة ما شروه من لؤلؤ بواسطة خبرتهم .
 وإذا كانت للطواشين خبرتهم فاللبحارة أيضاً خبرتهـم في هذا المجال ، وذلك من خلال فلقهم المحار على مدى عقود متتالية من حياتهم المديدة ، حيث صبت في قالب الخبرة وتعاملهم مع المحار واللؤلؤ ولهذا توجهنا إليهـم وسـألنا كثيراً منهم ممن عملوا في الغوص : هل رأوا لؤلؤة كريمة وإلى جانبها لؤلؤة رديئة ؟ . فكانت الإجابة بالنفي أي أنه لا يمكن أن تكون لؤلؤتان مختلفتان في محـارة واحدة ، فإمـا أن تكونا جيدتين حتى وإن كانت واحدة أكبر من الأخرى أو متساويتين في الحجم واللون (البياض) أما أن تكونا مختلفتين في الشكل واللون فهذا لم يحدث ، وهذا لا يعني أنه لا يحدث ، ولكن البحارة لم يتمكنوا من العثور على هذه النقطة ، ولا يعني أن هذا الدور لعبت فيه الصدفة ولكن يبدو أن لم يحدث مع هؤلاء ، أو الذين حدث لهم ذلك لـم يشأ الله له التدوين حتى نتمكن من الإشـارة إليه كمرجع ، ومعرفة مدى قابلية هذا الحدوث في أصداف اللؤلؤ .
 تبقـى الخبرة عند كل ذي عمل ، فالجوهري والطواش والنوخذة والبحـار كل له خبرته بـدءاً من البحار الذي يعثر على اللؤلؤة ونهاية إلى الجوهري الذي يعمل على صقلها وتركيبها في الحلي ، وعن الأدباء فقـد ذكر الشملان في كتابه ( تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي – ص 312) ألوان اللؤلؤ التي يعرفهـا وقال : وهذه ألـوان اللؤلؤ التـي أعرفهـا :

 1- نِبـاتـي : بكسر النون إي لون النبات ( بلورات السكر ) .
 2- قـلابـي : بكسر القاف وتشديد اللام أي أن لـونه يتقلب .
 3- وردي : يشبه لون الورد ، أو ذو حمـرة شـفافة .
 4- بصـلي : أبيض يشبه لـون البصل .
 5- سـماوي : يشبه لـون السـماء .
 6- شـقراء : أي لونهـا أشـقر ، ذهبيـة .
 7- سِـنقباسي : بكسر السين لفظة دخيلة ربمـا هندية ، وتعني لونـاً معيناً .
 8- الخضـراء : أردأ ألـوان اللـؤلؤ .
 وكما هو الحال لدى كل الثقافات استعملت ألفاظ الغوص واللؤلؤ في الأغاني الخليجية ، ومن هنا أتت كلمة " الدانة" في أغلب الأغاني الخليجية والكويتية على وجه الخصوص : فالدانة من الأسماء الكويتية التي كانت تتوارد على الأسماع عندما كان الكويتيون من منتصف القرن الماضي وأوله كانت معيشتهم على الغوص، البحث عن اللؤلؤ في الصيف ويذهبون في الخريف والشتاء والربيع للسفر إلى الهند، فكانوا عندما يعودون من الغوص والكل يتساءل عن محصول الآخر هل حصل على (دانة) أم حصل على (لؤلؤ) أم حصل على) حصباة) كان المرحوم حمد السعيدان قد ذكر في موسوعته (صفحة 556) عن الدانة حيث قال( دانة) الدانة لؤلؤة كبيرة من أحسن اللآلىء وأجملها واللفظة فارسية الجمع دانات ويأتي تصنيف الدانة في المرتبة الأولى من حيث تــصنيف اللؤلؤ يفرح البحارة الى أقصى حد عند عثورهم على الدانة.
 ويقول الأستاذ الدكتور فالح حنـظل في معجم الألفاظ العامية لدولة الإمارات المتحدة في صفحة (233) حول كلمة (دانة) كل ما تكور بشكل كرة من الأشياء (والدانة) القنبلة وكذلك الطلقة التي تخرج من البندقية والجمع (دان) و(الدانة) اللؤلؤة الكبيرة وتكون غالية الثمن والكويتيون يشبهون الشيء الثمين الذي يحصل عليه الانسان مثل الزوجة الجميلة أو الهدية الثمينة بالـ(دانة) وقد دخـلت في كثير من الأغاني الكويتية.

مفاجأة  في لبنان: محارة بحرية فيها 26 حبة لؤلؤ  http://alshahed.free-forums.org/26-vt7098.html
هزت مفاجأة كبرى مطعم "الفنار" للثمار البحرية في مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان وذلك عندما اكتشفت والدة صاحب المطعم 26 حبة لؤلؤ من أحجام مختلفة داخل محارة بحرية واحدة. وتقول أمال صالحة (50 عاما) "كنت أساعد ابني وليد في المطعم فأعطاني الطاهي صحنا من الأصداف البحرية لأفرغها".
وتضيف وعيونها تلمع من الفرحة "سقطت على رأسي المفاجأة سقوط الصاعقة عندما فتحت إحداها ورايت بريق حبات اللوءلوء". وتقول وهي تتأمل حبات اللؤلؤ مبهورة بجمال الحبوب المتدلية والملتصقة بعضها ببعض كعنقود من العنب "صرخت بأعلى صوتي انظروا ماذا وجدت".
وتضيف وهي تتمتم بصوت خافت "لا أستطيع أن أصف فرحتي. لكل إنسان نصيبه ولو أتى من عرض البحر". يقع مطعم "الفنار" على شاطئ صور ويقصده خصوصا جنود قوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان لتذوق الأسماك والأصداف.
ويقول ريمون (64 عاما) زوج أمال "نشتري الأصداف يوميا من البحارة بـ 10 دولارات للكيلو الواحد". ويضيف وهو يرنو لحبات اللؤلؤ "كنا نعثر أحيانا على حبة صغيرة أو على حبتين في بعضها لكن الغريب والنادر أن نجد 26 حبة دفعة واحدة في صدفة واحدة".
المرجان   Corallium rubrum 
التصنيف العلمي
مملكة:    الحيوان
الشعبة:   اللاسعات
الصف:   الجوفمعويات

تحت صف:         الشعاعيات 
الرتبة:    Gorgonacea
الفصيلة:  Coralliidae
الجنس:   Corallium
مرجان
تصنيف  حيوان بحري
تصدع البلورة       غير متساوي ، محاري الشكل
مقياس موس         3.5
البريق    متوسط الصلابة إلى ضعيف
الشفافية   كامد اللون
يعد المرجان أحد أشهر الأحجار الكريمة بالرغم من أنه لا يعد من المواد المعدنية، بل يعتبر من المواد الحيوانية (العضوية). والمرجان هو أحد المواد العضوية الأكثر قدماً في الاستعمال في صناعة الحلي، حيث ظل المرجان عشرين قرناً يصنف مع الأحجار الكريمة الثمينة، ولكنه فقد بعض شعبيته لمدة معينة، ثم بدأ يستعيد مكانته وشعبيته في السنوات الأخيرة. والمرجان يتركب من مادة كربونات الكالسيوم. والمادة المرجانية الحمراء هي الهيكل الصلب لمستعمرة المرجان، وهي التي تعطينا شكلها المألوف، وتتركب هذه المادة من شويكات دقيقة حمراء اللون يفرزها حيوان المرجان، وبعد إفرازه هذه الشويكات تتماسك مع بعضها البعض، وتخرج هذه الأفراد التي تستخدم كل منها في صناعة الحلي. وقد عرفه العالم العربي الجواهري (التيفاشي) بقوله: " والمرجان متوسط بين عالمي النبات والجماد، وذلك أنه يشبه الجماد بتحجره، ويشبه النبات بكونه أشجار نابتة في عقر البحر ذوات عروق وأغصان خضر متشعبة قائمة
التسمية
ورد اسم المرجان في القرآن الكريم في سورة الرحمن الآية (21) (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) .
المرجان لفظ معرب عن اليونانية وأصله (Maginto) وفي اللغة اللاتينية ( Margarita) وقد أطلق اسم المرجان فيما بعد على العروق الحمراء التي تطلع من البحر وبتخذ منها الحلي والأعلاق والسبحات.
الألوان المتعددة للمرجان  . وفي اللغة الإنجليزية يسمى الكورال (Coral) .
ويستخرج المرجان من تحت سطح البحر في أعماق متوسطة ومن مناطق معينة ، حيث يتم الغوص لاستخراجه ، وهو تركيب كيمائي من حجر الكلس (كاربونات الكالسيوم وبعض المواد البروتينية) ، ناتج عن نمو وافرازات حيوانات المرجان ، المتراكمة والمتشعبة مع بعض ، وبعضها يشبه التراكمات الصخرية أو أشجار النباتات . وتبلغ صلادة أحجاره 3,5 من 10 على مقياس موسى ، كما يبلغ وزنه النوعي من 2,6 إلى 2,7 غم / سم3 .
أفضل ألوانه الأحمر الرائق أو الدموي الغامق وقد تتدرج ألوانه إلى اللون الوردي أو الموشح أو الأبيض الحليبي الخالص أحيانا . وفي أعماق سحيقة وجد ومنذ سنوات مرجان أسود اللون غاية في الصلادة ، مع بريق شديد .
 واستخدم المرجان منذ عصور سحيقة في صناعة الحلي وأدوات الزينة واعتبر رمزا للحكمة عند بعض الأقوام ، ولقد بفائدة هذا الحجر كثيرا من الناس ودارت حوله الأساطير الإغريقية والرومانية وحتى العربية ، واستخدم أيضا للتعاويذ والطلاسم ، والقلائد والأساور وصنعت منه تحف جميلة . ولقد أحبه العرب ومن ثم المسلمون لوروده في القرآن فضلا عن حسن وبهاء الحجر نفسه .
المرجان دهني الملمس ، سهل التصنيع نسبيا ، يمكن النقش عليه ونحته وصقله بسهوله نسبية ، ويوجد من يصنعه في الصين ودول شرقي آسيا عل أشكال مختلفة وتماثيل صغيرة في غاية الروعة والإتقان . فبالرغم من صعوبة تحديد الزمن الذي صنعت فيه المسابح من المرجان لأول مرة إلا أن هناك بعض النماذج لدى قسم من الناس قدرت بحدود مائتي سنة أو تزيد .
وخلال هذا القرن أنتجت المسابح من المرجان وبكافة التدرجات اللونية كالاحمر والوردي وحتى الأبيض . وتقع معظم مغاصات المرجان في البحر الأبيض المتوسط مثل شواطىء تونس والجزائر والمغرب وكرسيكا وسردينيا ونابولي كما يتواجد في بعض مناطق البحر الأحمر وشواطىء أستراليا والصين وبعض الشواطىء والمناطق البحرية لدول شرق آسيا .
تترواح الألوان الرئيسية للمرجان بين اللون الأبيض إلى اللون الوردي والأحمر الداكن، ومن الألوان الشائعة والتي تلقى إقبالاً عليها اللون الوردي والأحمر القاني، كما يوجد المرجان باللون الأسود، وهو عبارة عن مادة عضوية لونها غامق تتواجد في مياه المحيط الهادئ. أندر أنواعه هو المرجان الدموي.  
مصائد المرجان
تنتشر أهم المصائد العالمية التي يستخرج منها المرجان عن بعض شواطئ البحر المتوسط، حيث المورد التقليدي للمرجان، فبالقرب من شواطئ هذ البحر وحول الجزر الموجودة فيه تنتشر مستعمرات المرجان بدرجة كبيرة، وهي تعيش على أعماق متباينة، فيوجد البعض منها في المياه الضحلة التي لا يزيد عمقها عن 50 قدماً بينما يوجد البعض الآخر على أعماق تصل إلى ما يزيد عن 1000 قدم . وتنشر مصائد المرجان الأحمر على شواطئ تونس والجزائر ومراكش، كما يوجد البعض منها على الساحل الجنوبي لفرنسا وحول جزر البحر الأبيض المتوسط، مثل جزر سردينيا وقورسيقا وصقلية. بينما يكثر المرجان الأحمر في قارة آسيا حول جزر ريوكان (Ryukuan) في جنوب اليابان. ويتم استخراج المرجان في المنطقة الواقعة بين أوكيماوا ومياكو (Miyako and Okimawa) باليابان من أعماق تتراوح ما بين 1000 إلى 1300 قدم. كما يوجد بكثرة في أمريكا حيث اكتشف فيها نوع من المرجان بلون بنفسجي في جنوب كاليفورنيا. أمل المرجان الأسود الذي ينمو بنجاح كبير حول الأرخبيل الماليزي (Archipelago Malaysian) وشواطئ الجزء الشمالي من أستراليا وفي البحر الأحمر كما تتواجد في اليابان و تايوان  ويستخرج المرجان بدرجة محدود من مياه المحيط الأطلنطي بالقرب من الشطائ الشمالي الغربي لأفريقيا. وما أن أدكت البلاد الأوروبية الواقعة على شاطئ البحر المتوسط أهمية المصائد الموجودة بالقرب من شمال أفريقيا حتى ظهرت بينها منافسة لاحتكار هذه المصائد والسيطرة عليها.
العناية بالمرجان
يتطلب المرجان عناية خاصة، وذلك لأنه من الأحجار اللينة، لذا يجب ممارسة بعض الاحتياط عند لبسه، كما يوصي بحفظه في مكان منفصل أو في قماش خاص بالأحجار الكريمة يضع في صندوق خاص بع بعيداً عن الأحجار الكريمة الأكثر صلابة  أما الأحماض فيجب الابتعاد عنها، وعدم تعريض المرجان لهذه الأحماض لأنها تتلفه مهما كانت مخففة، حيث تتفاعل بسهولة مع كربونات الكالسيوم المكونة لها، لذا يجب ألا تتعرض لمثل هذه المواد أيضاً (الخل أو عصير الليمون أو الصابون وحتى عرق بعض الأجسام). ولقد أشار إلى هذه الحقيقة العالم العربي الجواهري (التيفاشي) في كتابه القيم " أزهار الأفكار في جواهر الأحجار" بقوله : "إذا ألقي في خال لان وأبيض". كما ذكر (التيفاشي) أيضاً طريقة لعلاج هذه العيوب بقوله: "وأنه إذا ألقي في الدهن أظهر حمرته وأشرق وحسن لونه وفعل في ضد فعل الخل". وأما من الناحية العلمية فيوضع المرجان الذي بهت لونه في حامض بروكسيد الهيدروجين حتى يستعيد لونه. و تبلغ صلابته على مقياس موس للصلابة 3.5

اليسر الأسود
(Black Coral)   
أطلق العرب على هذه المادة اسم اليسر ، وكان بعض القدماء من الفرس وغيرهم من يسميه (البسذ) ويقال ان اسم اليسر اشتق من اليونانية ، وهناك تسميات أخرى له . واليسر شعاب نباتية بحرية تستوطن بعض الأماكن المتوسطة العمق في بعض البحار وكأنها أغصان لضرب من ضروب المرجان ، وتتميز باللون الأسود / كل غصن يتألف من طبقات متراصة على بعضها وتتصف بخفة وزنها الشديدة على عكس المرجان ، كما ان مقطع هذه الأغصان يوضح الطبقات الدائرية المحيطة المتلاحمة مع وجود فواصل الأغصان وقطع اللب فيها ، وهي بذلك أقرب إلى الشجر والخشب . ولقد اعتقد بعض الناس باليسر ، حيث أن استخدام المسبحة المصنعة منه توفر مزايا اليُمْن والسعد وتقديم اليسر وتزيل الهم والكآبة عن النفس . ومن الخرافات حول هذه المادة أنه إذا وضعت إحدى النساء عقد المسبحة حول عنقها سهل حملها او تسهلت ولادتها أو زاد صبرها وغير ذلك . ومعظم أماكن تواجد اليسر في الزمن القديم تقع في جنوبي البحر الأحمر وبعض مناطق الخليج العربي وقلة من المناطق البحرية في الشرق الأقصى .
ومنذ زمن وبسبب الأساطير التي تدور حوله في المنطقة العربية ولونه الأسود الجميل وسهولة تصنيعه ، فلقد صنعت المسابح ذات الطابع الديني منه . ونشات صناعتها منه في ثلاث مناطق رئيسية هي : مكة المكرمة والقاهرة والنجف (قرب المراقد المقدسة) ومؤخرا في بعض مناطق الشرق الأقصى كالفلبين وجزر القمر وتايوان وإلخ ....... وخام اليسر في العادة يتألف من نوعين ، الأول هو الأغصان العادية لليسر ومنها تقطع معظم حبات المسبحة مع الفواصل والمنارة ، والثاني هو لب اليسر من منطقة مفاصل الأغصان . ويمتاز الثاني عن الأول بكونه أكثر صلادة واسودادا وقشوره لوزية متصلبة مع بعضها مما ينجم عند خراطته حبات متماسكة وصالحة للتسبيح بشكل جيد .
إن حبات المسبحة من الخام الأول (أغصان اليسر) تتعرض بمضي الوقت إلى تفكك الطبقات المتراصة في الحبات ، وخروج الطبقات من أماكنها الطبيعية مما يسيء إلى المسبحة إجمالا ، وبودنا القول عن هذه النقطة ، إن المسبحين ومنذ قرون كانوا يعتقدون أن خروج تلك القطع من أماكنها إشارة لقرب ذهاب الهم وقدوم اليُمْن وقضاء الحاجات المعلقة .
ولقد وجد صانعو المسبحة من اليسر حلا لمشكلة انفكاك طبقات اليسر إذ قاموا بتثبيت الحبات من جهة ومن جهة أخرى لإضفاء الجمال عليها ، بدق المسامير الفضية فيها وفي الفواصل والمنارات . وبذلك ازداد تماسك الحبات وملحقاتها من المنارة والفواصل إلى حد كبير ، وظهرت النقاط الفضية على سطح الحبات بشكل متناثر أو بشكل منظم .
ومن مسابح اليسر المفضضة والجيدة ما زخرفت حباتها بالفضة بتطعيمها بالمسامير الفضية المختلفة ، وحيث يظهر التطعيم كالعيون المدورة أو اللوزية أو صورة الزهور وما شابه ذلك ، كذلك طعمت الحبات بالفضة على شكل كتابة بعض أسماء الله الحسنى على كل حبة ، أو كتابات أخرى مختلفة .
 وأحيانا استعيض عن الفضة بالذهب عند التطعيم ورصعت الحبات بالأحجار الكريمة مثل الفيروز وبذلك أصبحت مسبحة اليسر في هذه الحالة قطعة من المجوهرات النادرة .
ومنذ زمن قديم قامت بعض محلات الحرف في مكة المكرمة ، بتصنيع مسابح اليسر وسميت وقتها (بيسر مكة) أو (المسبحة المكية) وكان الناس لا زالوا يتباركون بها أيما تبارك ، وكانت هدايا الحاج القادم من مكة ، وخصوصا الميسورين منهم ، تشمل أحيانا هذه المسابح وإن كان معظمها من النوع المتوسط الجودة ، ولا يزال المسلمون في شتى بقاع الأرض يحتفظون بها ، ومنهم من توارثها عن أجيال سابقة . وكذلك قامت صناعتها في منطقة النجف في العراق ، وقرب المراقد الدينية ، من أنواع اليسر المفضض وغير المفضض (أي مطعم بالفضة) ويسمونها الناس باللهجة العامية "دك النجف" أي صناعة النجف .
وفي مصر تفوق المصريون على غيرهم في صناعة مسابح اليسر المتقنة والمفضضة ، وهي غاية في الجمال والدقة والرقة حيث صقلت صقلا جيدا وزخرفت بالفضة أو الذهب أحيانا وذلك بتطعيم حبات المسبحة بهما وعلى أشكال وكتابات لا حصر لهما . غير أن طريقة تطعيم المصريين للفضة هنا تختلف عن طريقة صناع مكة ، إذ استخدم المصريون خيوط الفضة المحشورة في شقوق الحبات الخاصة بالزخرفة بدلا من المسامير الفضية المغروزة في صلب الحبات والتي هي في العادة طريقة تصنيع التطعيم في مكة المكرمة قديما .
أخيرا فإن مادة اليسر الأسود وبالإضافة إلى صناعة المسابح الجميلة وبسبب طواعية تصنيعها فقد استخدمت منذ زمن زمن غير قصير في صناعة مباسم السكائر والارجيلة وحليت بها مختلف المقابض وصنعت منه العقود النسائية بأشكالها الطبيعية أو المنحوتة أو المكفتة .

أكبر ساعة في الكوكب


 بدأ التشغيل التجريبي لـ"ساعة مكة المكرمة" ، أكبر ساعة في العالم، مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضي على أن يتم الانتهاء من أعمال المشروع بعد ثلاثة أشهر من بدء التشغيل التجريبي.
وستصبح تلك الساعة أكبر ساعة برج في العالم نظرا لقطر واجهتها الذي يزيد عن 40 مترا، وبارتفاعها الذي يزيد عن 400 متر عن مستوى الأرض، ويمكن رؤية الساعة من جميع أحياء مكة المكرمة وذلك من على بعد يزيد عن ثمانية كيلومترات. وبذلك ستمثل الساعة إضافة جمالية متميزة لمعالم مكة المكرمة.
وتعد الساعة الجديدة والفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن إذ تم تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلـى جانب فريق من المتخصصين من جميع أنحاء العالم.
ويبلغ الارتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 مترا فيما يصل ارتفاعها من قاعدتـها إلى أعلى نقطة في القمة 251 مترا.
وقد صنعت محركات الساعة وطورت من قبل صانع رائد في مجال صناعة ساعات الأبراج حيث يبلغ وزن كل محرك، ما يزيد عن 21 طنا، وعلى هذا النحو فإن محركات ساعة مكة هي أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتى الآن.
وبعد الانتهاء من التشغيل التجريبي ، سيتم ربط مركز توقيت مكة المكرمة بشبكة التوقيت العالمي "يو تي سي" ومقرها باريس.
وغطيت واجهة الساعة المزخرفة بـ 98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة، ويبلغ طول عقارب الدقائق 22 مترا وطول عقارب الساعة 17 مترا، يزن كل عقرب 6 أطنان صنعت من مادة "الكاربون فايبر"، ومن أجل القيام بأعمال الصيانة، يمكن الدخول إلى داخل عقارب الساعة.
ارتفعتْ ساعة ُمكة َالمكرمة فوقَ قمم عالية تحتضنـُها السماء, لتدقّ َ للمسلمينَ مواعيدَ صلواتهم وتكونَ أعلى نقطة ينطلقُ منها أذانٌ.
ساعة مكة المكرمة تعد أكبر ساعة برجية في العالم، نظرا لقطر واجهتها الذي يزيد على 40 متر، وبارتفاعها الذي يزيد على 400 متر عن مستوى الأرض،
وتوضع الساعة على برج الفندق المطل على المسجد الحرام والذي تولت تنفيذه شركة بن لادن السعودية،, وهو أحد أبراج البيت التي هي من أضخم المشاريع المعمارية في العالم،
 وصنفت أبراج البيت كأكبر مبنى عمراني من حيث المساحة الإجمالية على وجه المعمورة، حيث تتجاوز مساحة أرض المشروع 1.4 مليون متر مربع، ويتكون من 7 أبراج متلاصقة باستثمارات تتجاوز ( 2 مليار دولار)،
ووفقاً لمحمد الأركوبي، نائب الرئيس والمدير العام لفندق "برج ساعة مكة الملكي"، فإن الساعة الجديدة ستكون ضمن مجمع رئيسي مؤلف من 7 أبراج، يضم حوالي 3 آلاف غرفة وشقة، فيها ثلاثة فنادق هي:
فيرمونت ورافلز وسويس هوتيل، بجوار المسجد الحرام.
وسيعمل أكثر من 7 آلاف شخص في مجموعة الأبراج التي ستكون غالبية غرفها مطلة على الحرم المكي الشريف .
وسيكون مجمع ساعة مكة ضمن الأكثر تطوراً في العالم على صعيد المعلوماتية، إذ يقدر مختصون أن فيه حوالي مائة ألف كيلومتر من أسلاك الألياف البصرية، كما سيضم 76 مصعداً بينها مصعد هو الأكبر حجماً في العالم.
يرتفع برج الفندق 601 متر، وهو ثاني أطول بناء في العالم بعد برج خليفة في دبي، فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة الهلال 251 متراً.
 ويحمل البرج أربع ساعات على جهاته الأربع، ويعلوها من الجهات الأربع "لفظ الجلالة" (الله أكبر)
 كما تتوسطها علامتا السيف والنخلة، كرمز للدولة السعودية.

 

 تتكون ساعة ُمكة َالمكرمة من 4 واجهات، يبلغ حجم الواجهتين الأمامية والخلفية 43 مترا في 43 مترا، بينما يبلغ حجم الواجهتين الجانبيتين نحو 43 مترا في 39 مترا،


 ويمكن رؤية أكبر لفظ تكبير (الله أكبر) في العالم فوق الساعة، حيث يصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة (الله) إلى أكثر من 23 مترا، ويبلغ قطر الهلال 23 مترا، و‏هو‏ بذلك أكبر هلال تم صنعه حتى الآن.



 كن رؤية لفظ الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة. وتتكون الساعة، المصممة على الطراز الإسلامي طبقا لأدق معايير السلامة، من مستوى قاعدي يحتوي على شرفة للزائرين تقع تحت واجهات الساعة الأربع ويبلغ الوزن الإجمالي لساعة مكة 36.000 طن










 وسيتم تخصيص مصعدين لنقل الزوار إلى الشرفة المحيطة أسفل الساعات الأربع والتي يبلغ عرضها حوالى خمسة أمتار،




 تعد الساعة الجديدة والفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ جرى تطويرها من قبل مهندسين رائدين من ألمانيا وسويسرا إلى جانب فريق من المتخصصين من أوروبا ومن جميع أنحاء العالم.

 وتقوم بتنفيذ ساعة مكة شركة ألمانية، فيما تشرف شركة بن لادن على المشروع ككل.
 ويقول المهندس أسامة صدقة أبو زيد، المشرف على مشاريع مجموعة بن لادن بمكة المكرمة: "تشرفُ عقاربُ الساعةِ وأرقامُها الرومانية ُعلى مِساحةٍ من مدينة مكة َالمكرمة يبلغُ نصفَ قطرِها من على بعد 8 كيلومتراتٍ ما يعني أنها على مرأى يومياً من عيون ملايين ِالبشر المقيمين في مكة َأو القادمينَ إليها بنية العمرة أو الحج، وبالتالي ستكونُ أكثرَ نُصْب معماري تتم مشاهدتـهُ يومياً عالمياً".
 يبث أذان المسجد الحرام مباشرة من أعلى ساعة مكة عبر مكبرات صوت خاصة بحيث يمكن سماع الأذان في محيط المسجد الحرام وذلك من مسافة 7 كيلومترات تقريبا.
 وأثناء الأذان، تتم إضاءة أعلى قمة ساعة مكة بواسطة 21.000 مصباح ضوئي يصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى 30 كيلومترا من البرج، وهي تشير بذلك إلى وقت دخول الصلاة. كما تمكن هذه الإشارات الضوئية ذوي الحاجات الخاصة كضعيفي السمع مثلا أو الذين يوجدون على بعد من المسجد الحرام من معرفة وقت دخول الصلاة.
 وتكون واجهة الساعة باللون الأبيض والمؤشرات باللون الأسود نهارا،
 وتتكون كامل واجهات ساعة مكة من 43 ألف متر مربع من مادة "الكاربون فايبر" المتطورة التي تستخدم في صناعة الطائرات الحديثة. وتتميز هذه المادة العالية التقنية بقوتها العالية التي تزيد عن ثلاثة أضعاف قوة الحديد، بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة الظروف الجوية القاسية.
 
 

 وغطيت واجهة الساعة المزخرفة بـ98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة.





 في بعض المناسبات الإسلامية كدخول الأشهر الهجرية والأعياد، ستتم إضاءة 16 حزمة ضوئية عمودية خاصة تصل إلى ما يزيد عن 10 كيلومترات نحو السماء وتبلغ قوة كل حزمة ضوئية 10 كيلوواط.




 وقد بدأ التشغيل التجريبي لساعة مكة المكرمة التي تعد أكبر ساعة في العالم، صباح الأربعاء 11-8-2010، الموافق أول أيام شهر رمضان المبارك، وستكون أعلى مبنى معماري تراه أعداد كبيرة من سكان مكة والقادمين إليها للحج والعمرة.




اعداد حسام الشربينى
 tasnaeg@yahoo.com                          http://tinyurl.com/3lz3dx4
مصر للتعمير - شيراتون المطار                    محمول 0121714484, القاهرة, 

الفسيفساء

الفسيفساء mosaïque مصطلح أصله اللاتيني (بسيفوسيس) psêphosis هي أحد أقدم الفنون التصويرية ويتم تشكيل اللوحة الفسيفسائية عادة من انتظام عدد كبير من القطع الصغيرة وعادة ماتكون ملونة التي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكال هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية. استخدام الفسيفساء قديم ويرجع لأيام السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء لأنهم ادخلوا في صناعته الزجاج والمعادن واستخدموا الفسيفساء بشكل كبير في القرن الثالث والرابع الميلادي باللون الأبيض والأسود فبرعوا بتصوير حياة البحر والأسماك والحيوانات, والقتبانيين العرب الذين صنعوا أشكالا هندسية  
تتألف الفسيفساء بمفهومها الكلاسي والذي انتشر في العصرين الهلّنستي والروماني ثم البيزنطي وحتى بداية العصر الإسلامي، من فصوص مربعة صغيرة، تشكلت في ألواح كبيرة تزين جدران الأماكن العامة وأراضيها، من معابد وكنائس وقصور. وتمثل هذه الألواح مشاهد دينية وأسطورية
ظهرت الفسيفساء مرادفة للصور الجدارية التي لم تكن قد انتشرت كثيراً، وكان ظهورها عملاً تزيينياً يجمّل الجدران، ويكسو الأرض الواسعة. وكانت النوافذ الزجاجية مؤلفة من قطع صغيرة من الزجاج تنضد مع بعضها لتشكيل صورة ما.
تاريخ الفسيفساء
وفي العصر البيزنطي استمر الفن ألفسيفسائي الزجاجي الذي ظهرت آثاره الرائعة في روما وميلانو Milano
وفي العصر الروماني انتشرت الفسيفساء في جميع أنحاء الامبراطورية، وتشاهد آثارها في البلاد العربية في تونس وحول بنغازي وفي الإسكندرية وأنطاكية وجرش وتدمر وأفاميا والسويداء وشهبا وفي مدن إيطاليا.واستمر خلال عصري  النهضة والباروك
وينتهي عصر الفسيفساء الزاهر منذ عصر النهضة الإيطالية حين استعيض منه بالرسم الجداري الفريسك والزيتي، وكانت البندقية مركز صناعة فصوص الفسيفساء ومازالت حتى اليوم.



الفن الإسلامي و العرب
وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة حتى بلغ قمته في العصر الإسلامي التي تعطينا خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة, ذلك الفن الذي اهتم بتفاصيل الأشياء والخوض في  أعماقها، نافذاً من خلال المواد الجامدة إلى معنى الحياة, إنه فن التلاحم والتشابك الذي عبر في دلالاته عن أحوال أمة ذات حضارة قادت العالم إلى آفاق غير مسبوقة من العلم والمعرفة.. تداول العرب  مصطلح  الفسيفساء للتعبير عن فن تطبيقي لموضوعات إبداعية، ومادته مجموعة من الفصوص الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 1سم2 بسماكة لا تتجاوز نصف سنتمتر، وهي حجرية أصلية ملونة أو زجاجية مصنوعة من السيلكس مع أكاسيد متنوعة لتلوينها. وقد يضاف إلى سطوح بعضها طبقة ذهبية. ومع هذه الفصوص، هناك بعض الأعمال الفسيفسائية تضم كِسَراً صدفية.
  واستطاع الفنان المسلم بأدواته الخلاقة أن يترجم لنا فلسفة هذه الحضارة في ألوان متعددة من الفنون الجمالية الراقية، التي يقف الفسيفساء في قمة هـرمها متربعاً على عرش الصورة الفنية المتكاملة، عبر قطع مكعبة الشكل لا يتعدى حجمها سنتيمترات من الرخام أو الزجاج أو القرميد أو البلور أو الصدف, وهو حجر ناطق يروي حكايات الماضي العتيق.. حكايات صاغتها أيدي الصناع المهرة على الجدار والقباب والأرضيات وغيرها فروت ماضيهم وكيف أن إبداعهم تجاوز حدوده وانطق الحجر فجمل المساجد والقصور والحانات. الفسيفساء هو فن العصور الإسلامية بامتياز وقد أبدع فيها المسلمون فطوروا هذا الفن و تفننوا به و صنعوا منه أشكالاً رائعة جداً في المساجد من خلال المآذن و القباب وفي القصور و النوافير و الأحواض المائية
لكن هذا الفن العريق عاد للظهور من جديد بصورة حديثة تواكب العصر و لعل أبرز ما دفع الناس حتى مع تطورنا و تقدمنا نحب بل نجبر أحياناً للعودة إليها فظهر فن الفسيفساء في المنازل و القصور و الأسواق الحديثة في أحواض السباحة في الحمامات وفي أشكال رائعة من اللوحات الجدارية الضخمة.
اكتشفت في الوركاء في بلاد الرافدين جدران مكسوة بالفسيفساء منذ فجر التاريخ، مؤلفة من أسطوانات ملونة مرصوفة مع بعضها تشكل زخرفة مسننة، وقد تتكون هذه الأسطوانات التي لا يتجاوز قطر الواحد منها ثلاثة سنتمترات من الآجر أو من الرخام، إضافة إلى فسيفساء غير منتظمة تعود إلى مصر القديمة وفارس.
العصر الإسلامي
اعتنى المسلمون في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها؛ وذلك بعدما تعلموا طرق صناعتها من البلدان التي فتحوها، مثل مصر والشام، والعراق، وإيران، وكان ذلك لحاجتهم إلى الأواني الزجاجية التي تستخدم في العطور، والعقاقير، والإنارة، والشرب، وغيرها.
ويتكون الزجاج من خليط من الرمل والبوتاس والصودا، حيث تصهر معًا حتى تتحول إلى سائل عند تبريده يكون مرنًا من السهل تشكيله، ويشكل الزجاج بواسطة أنبوبة حديدية ذات مبسم خشبي تغمس في السائل ويرفع على طرفها مقدار منه، ثم ينفخ في الأنبوبة فيتحول السائل إلى فقاعة مملوءة بالهواء، ثم تشكل حسب ما يريد الصانع، فقد تكون قنينة وقد تكون إبريقًا وغير ذلك.
وكانت الزخرفة تنفذ بأساليب مختلفة منها طريقة الضغط على الأواني وهي لا تزال لينة، وكذلك بطريقة الملقاط، أو بطريقة الإضافة تلك التي تتم بلصق خيوط من الزجاج إلى جدران الأواني وهي لينة، وغير ذلك من الطرق الأخرى.
ولقد صنع المسلمون القدامى أنواعًا كثيرة من الأواني الزجاجية؛ فوصلتنا المجموعات  المختلفة الأشكال
 من الزجاج و من البلور الصخري والبلور ليس بزجاج؛ بل حجر صلب من باطن الأرض.


وصنعوا  بعض المكاييل الزجاجية المخصصة للعطور أو السوائل الطبية من القرن الثاني الهجري عصر الأمويين، كما صنع العرب المسلمون الموازين والصِنَج من الزجاج أيضًا، فهناك ثقل ميزان يوازي رطلاً  وغيره وهكذا  وهذا مثقال فلس أو علي هيئة صنج  
كما برع المسلمون في صنع المشكاوات؛ وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم: {اللهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} [النور: 35]، وقد وصلنا عدد من المشكاوات المملوكية العصر المموهة بالمينا والمزخرفة بكتابات نسخية وزخرفية نباتية،
واستخدم العرب المسلمون الزجاج في زخرفة النوافذ أيضًا؛ حيث برعوا في صناعة الزجاج المعشق في الجص. وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل؛ بداية برسم الوحدات الزخرفية على الجص، ثم تبدأ مرحلة التفريغ أي التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها بالزجاج.
فن الموزاييك       

 الموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة (فسيفساء)، وهي تشير إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة.
وتستخدم تكوينات "الموزاييك" المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، أو لعمل بانوهات خاصة وغالباً ما تُستخدم طريقه "الموزاييك" في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات وذلك لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة.
مدارس فسيفسائية متعددة:
فإذا كانت  المدرسة البيزنطية  قد برعت في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.
 فلاشك في أن فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد(14) قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر.
وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.
وقد استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية، ووجدوا فنانين شوام تلقوا أساليبهم الفنية على أيدي فنانين من الروم، فاستفادوا من هذا الفن وقاموا بتطويره، وقد اكتشف العلامة الفرنسي (دي لوريه) أجزاء نمطية الشكل كانت مغطاة بالملاط في الجامع الأموي استخدم فيها الفنانون الفسيفساء في رسم منظر لنهر رائع على ضفته الداخلية أشجار ضخمة تطل على منظر طبيعي مليء بالرسوم لعمائر كثيرة بين الأشجار والغابات، ومن هذه العمائر رسم لملعب للخيل، ورسم آخر لقصور ذات طابقين وأعمدة جميلة، ورسم ثالث لفناء مربع الشكل وله سقف صيني الطراز، فضلاً عن عمائر صغيرة تبدو وكأنها مصنوعة بحيث تكون متراصة الواحدة فوق الأخرى، وفوق النهر توجد قنطرة تشبه قنطرة أخرى موجودة فوق نهر بردى في دمشق، مما جعل البعض يظنون أن هذه الرسوم قصد بها رسم مناظر من مدينة دمشق.
إذن فقد تبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد علي استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية.
وأخيرًا تبدأ مرحلة تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وتثبت بالجص السائل.
ومازالت هذه الطريقة المتوارثة تنتج لنا لوحات زخرفية متنوعة الأشكال تُحدِث مع الضوء حالة من البهجة والإبهار، ويبدو ذلك جليا في نوافذ العمائر الإسلامية المختلفة، كما استخدم المسلمون الزجاج في عمل زخارف الفسيفساء؛ ويظهر ذلك بوضوح في الجامع الأموي بـدمشق الذي تضم زخارفه مناظر طبيعية بديعة، وتعتبر فسيفساء هذا المسجد أقدم نموذج للفسيفساء الزجاجية الإسلامية بعد قبة الصخرة.
إلا أنه ثمة معامل لإعداد الفصوص الزجاجية كانت موجودة محلياً يتولاها صناع من أهل البلاد. ومن أشهر الفسيفساء الإسلامي في المنشآت الأموية الأولى، مثل المسجد الأقصى، وقد تجددت فسيفساؤه، ومسجد قبة الصخرة الذي مازال محتفظاً بفسيفسائه الداخلية إلا أن فسيفساءه الخارجية زالت وحل محلها ألواح الخزف، أما الجامع الأموي الكبير بدمشق فلقد كانت الفسيفساء شاملة الجدران جميعها في الحرم وفي أروقة الصحن، ثم سقط أكثرها بسبب ما أصاب الجامع من زلازل وحرائق، وأعيد ترميم بعضها.
تمثل فسيفساء مسجد قبة الصخرة عناصر زخرفية ونباتية، أما فسيفساء الجامع الأموي الكبير فهي تمثل مجموعات من البيوت الافتراضية والأشجار والجسور، واعتقد المؤرخون أنها تمثل الفردوس الذي وُعد به المؤمنون. وقد حفل قصر هشام بن عبد الملك والمسمى قصر الفجر قرب أريحا بروائع الفسيفساء التي تمثل أشكالاً نباتية أو تجريدية.
انتشار الفسيفساء
انتقل فن الفسيفساء إلى الأندلس فبدا في القسم الثالث من الجامع الذي أنشأه الحكم الثاني، ويشاهد في قباب مصلية المحراب. وثمة فسيفساء متأخرة يطلق عليها اسم «المشقف» وتتألف من فصوص حجرية ملونة هندسية التشكيل مؤلفة نسيجاً نجمياً هندسياً يشاهد في الزخارف الشامية. وتنتشر فسيفساء مماثلة في المغرب و تونس ولكنها من فصوص جصية.
وفي العصر الحديث ثمة عودة إلى استغلال الفسيفساء في تنفيذ لوحات فنية كبيرة لتزيين الجدران العامة أو المباني مع استعمال الفصوص الحجرية أو الفصوص الزجاجية. ومن أضخم الألواح الفسيفسائية المعاصرة وأكثرها غزارة اللوحة التي تزين واجهة مكتبة مكسيكو للفنان غورمان Juan O’Gorman في عام 1952.
وتمثل تطور الإنسان من عصر الأزتيك وإلى اليوم.
رممت الفسيفساء الموجودة في البلاد العربية وحفظ بعضها في المتاحف، مثل متحف باردو في تونس، و متحف الإسكندرية. وفي سوريا خصص للفسيفساء متحف معرة النعمان وخان عثماني ضخم. ومتحف أفاميا في خان مماثل، عدا الموجود في متاحف دمشق و حماة و السويداء وفي متحف شهبا، حيث عثر على دارة villa رومانية أرضيتها مشاهد فسيفسائية رائعة رممت في مكانها الذي صار متحفاً.
الفسيفساء في العصر الحديث
تحضير ألواح الفسيفساء
تقطع الأحجار الطبيعية بمنشار ومقراض، وهي ذات ألوان محددة باردة. أما فصوص الفسيفساء الزجاجي فإنها تُحضّر من السيليكات السائلة بفعل الحرارة العالية وتلوَّن بالأكاسيد، وتصب في قوالب محجرة على شكل مربعات لتسهيل قرضها وتحضيرها للرصف والتنضيد. ويبدأ تحضير الألواح الفسيفسائية حجرية أكانت أم زجاجية بإعداد (الكرتون carton) أي اللوحات التحضيرية التي يبدعها الفنانون، ثم يقوم الصانع بتوزيع الفصوص الملونة حسب الصور التحضيرية، وعادة تتوزع الفصوص ضمن خطوط انسيابية نظامية تتبع قاعدة معينة تدرب عليها المنضدون.
وهناك طرق متعددة لتثبيت الفصوص، أحدثها رصفها على قماش خططت عليه معالم الموضوع الفني، وتلصق مقلوبة فصاً فصاً على القماش بوساطة مادة النشاء أو غيرها. ثم يُقلب القماش الحامل لها على سطح واسع. وتسكب عليها مادة ملاطية كانت مؤلفة من الجص مع القصب، ثم أصبحت من الإسمنت المسلح بالحديد. وحديثاً تستعمل مادة البولي إستِر polyester.
وبعد جفاف المادة الملاطية ينقل اللوح ألفسيفسائي المقوى إلى مكانه على الجدران أو على الأرض ويُثبّت بكلاليب حديدية وتُنزع عنه الأقمشة.
وقد درج العامل عند تلصيق الفصوص أن يجعلها مائلة باتجاه الأرض إذا كانت تؤلف ألواحاً جدارية، وذلك زيادة في توضيح معالم الصورة الفسيفسائية.
ولم تختلف عمليات تنضيد الفسيفساء في جميع العصور، فقد أصبح عملاً تقليدياً رائجاً لتحقيق تزويق جذاب للمباني العامة أو الخاصة أحياناً. ولإضفاء طابع الفخامة والزُهُوّ لهذه المباني، ولتأكيد وظيفتها الدينية أو الدنيوية.
بيد أن الصناع في زمن الوليد بن عبد الملك الذي أنشأ الجامع الأموي بدمشق كانوا يغطون الجدران الحجرية بطبقة من الكلس الممزوج بالتبن وقشر القنب لزيادة تماسكه، ويسعى الصانع إلى أن تكون هذه البطانة الكلسية ملساء، وعليها كانت تخطط أبعاد الرسوم التي يجب تنفيذها فسيفسائياً. حينها يعمد الصناع بدءاً من جزء محدد بكسوته بملاط معين، ثم ترسم تفاصيل الرسوم بآلة حادة على الكسوة المحددة، ثم تُغرس الفصوص والملاط مازال طرياً، غرساً مائلاً يواجه الناظر من الأسفل.
رممت فسيفساء الجامع الأموي في عصر نور الدين، وفي عصر الملك الظاهر بيبرس، ثم أهمل وأعيد ترميم أكثرها في منتصف القرن العشرين بالطريقة الحديثة المبتكرة بعد استصناع الفصوص الزجاجية محلياً، واستيراد المذهّب منها فقط.
التقنيات الثلاث
يوجد ثلاث أساليب   الأسلوب المباشر، الأسلوب غير المباشر، الأسلوب المزدوج.
وهو مزج بين التقنيات ويستعان بتقنيات خارجية تقوم علي  الرياضيات  تصوير رقمي  و تصنيع روبوتي
وطرق التركيب الطريقة المباشرة Direct Method
هي أن تضع الفسيفساء على السطح المراد تزينه مباشرة.
البراويز
علب
أسطح الطاولات
غطاء أباجوره
الطريقة الغير مباشره In Direct Method
بها عدة طرق وبهذه الطرق يمكنك عمل رسومات وزخارف كبيره للجدران أو الأرضيات.
وفي حالة استعمالها للجدران فأنه يتوجب عليكم تقسيم اللوحة لعدة أقسام و ترقيمها ثم وضعها مباشره على الجدران كذلك على الجدار يجب أن ترسم  وترقم الأماكن المطلوبة حتى لاتلصق جزء مكان الأخر.
من هذه الطرق:
المصادر
Lowden, John. Early Christian and Byzantine art. Phaidon. (for the section of Byzantium and Sicily)
 Efthalia Rentetzi, stylistic relationships between the mosaic flooring of s. Maria delle Grazie and s. Eufemia in Grado.An unknown picture of a fish, in [2], Art on web, punti di vista sull'arte.
 Efthalia Rentetzi, Un frammento inedito di S. Eufemia a Grado. Il pavimento musivo del Salutatorium", in: [3], Arte Cristiana, n. 850 (Gennaio - Febbraio 2009), V.XCVII, pp. 51–52.
 Efthalia Rentetzi, Le influenze mediobizantine nei mosaici dell’arcone della Passione della Basilica marciana, in “Arte|Documento”, vol. XIV, (2000), pp. 50–53.
المعرفة

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق