الثلاثاء، 29 يناير 2013

بلاك بلوك Black Bloc

بلاك بلوك (بالانجليزية: Black Bloc) وهي تعني الكتلة السوداء ، هو تكتيك للمظاهرات والمسيرات يرتدى فيه الأفراد الملابس السوداء والأوشحة والنظارات والأقنعة وخوذات الدراجات النارية المبطنة أو غيرها من الأشياء التى تحمى و تخفى الوجه . وتستخدم الملابس لإخفاء هويات المشاركين في المسيرة ، و تسمح لهم أن يبدون وكأنهم كتلة موحدة كبيرة ، و تعزز التضامن بين الأفراد .





كتلة سوداء في مسيرة فرعية بالقرب من البنك الدولي في واشنطن، DC في عام 2009. لاحظ أن بعض المتظاهري الكتلة السوداء قد يرتدون اغطية الرأس ببساطة، مما يسمح بعرض وجوههم، والبعض الآخر قد يستخدم أشياء مثل الوشاح والنظارات الشمسية الداكنة أو أقنعة لإخفاء وجوههم قدر الأمكان .

و لقد نما هذا التكتيك في 1980 في احتجاجات حركات الإستقلال الذاتى الأوروبية ضد عمليات إخلاء وضع اليد ، وسياسات الطاقة النووية وفرض قيود على الإجهاض إلى جانب أمور أخرى . اكتسبت الكتل السوداء اهتمام أوسع من وسائل الإعلام خارج أوروبا خلال المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية عام 1999 ، عندما أتلفت كتلة سوداء ممتلكات محلات الملابس (جاب) (GAP)، و(أولد نيفى) (Old Navy) ، وستاربكس وغيرها من مواقع البيع بالتجزئة متعددة الجنسيات في وسط مدينة سياتل .
البلاك بلوك نشأت و عرفت أساساً فى ألمانيا تحت إسم "Schwarzer Block" و كان ظهورهم فى الثمانينات من القرن الماضى و قد إرتبطت جماعات البلاك بلوك عادةً بأعمال الشغب و المظاهرات كما حدث فى ألمانيا و كذلك فى إيطاليا فى الأحداث التى إستمرت من يوم الخميس 19 يوليو حتى الأحد 22 يوليو ، 2001 . أثناء إنعقاد مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية G8 فى جينوفا فى إيطاليا .
أصول ألمانية
كتلة سوداء مناهضة للفاشية في ألمانيا
وقد نما هذا التكتيك بعد زيادة استخدام قوات الشرطة بعد مظاهرة بروكدورف عام 1977 من قبل الشرطة الألمانية في عام 1980 ، التى كانت تستهدف على وجه الخصوص النشطاء المناهضين للاسلحة النووية وواضعي اليد على الأراضى و الممتلكات . وكانت المناطق الرئيسية لهذا النمو فى هافنستراب ، هامبورغ، وكروزبرج ، برلين . وقام هؤلاء المنشقين فى هذة المناطق بإحتلال المساحات الاجتماعية و فضلوا إنشاء مؤسسات اجتماعية خاصة بهم على أساس العيش المشترك والمراكز المجتمعية البديلة . في يونيو 1980 ، قامت الشرطة الألمانية بإخلاء "جمهورية وندلاند الحرة" بالقوة ، وهو معسكر احتجاج ضد الطاقة النووية في جورلبين ، وندلاند . أدى هذا الهجوم على 5000 من المتظاهرين السلميين أن أصبح العديد من دعاة السلام السابقين على إستعداد لإستخدام الأساليب العنيفة . بقدوم شهر ديسمبر من عام 1980 ، نظمت حكومة مدينة برلين سلسلة متصاعدة من الإعتقالات الجماعية ، تلتها حملات مماثلة من السلطات المحلية الأخرى في جميع أنحاء ألمانيا الغربية . قاوم واضعي اليد ذلك من خلال وضع اليد على مساحات جديدة ، عندما تم طردهم من القديمة . بعد حملة الإعتقال الجماعية لواضعي اليد في فرايبورغ ، نُظمت مظاهرات لدعمهم في العديد من المدن الألمانية . و قد أطلق علي هذا اليوم اسم الجمعة السوداء عقب مظاهرة في برلين نزل فبها بين 15,000 و 20,000 شخص إلى الشوارع ودمروا منطقة تسوق فاخرة . كان تكتيك لبس ثياب سوداء وأقنعة مماثلة يعني أن الإستقلالين كانوا أكثر قدرة على مقاومة الشرطة ومراوغة تحديد هويتهم . وأطلقت عليهم وسائل الإعلام الألمانية "دير شوارتز بلوك" "Der Schwarze Block" أو ("الكتلة السوداء") .
في عام 1986 ، قام واضعي اليد فى هامبورج بتعبئة هجمات لاحقة على هافنستراب . نزلت مظاهرة من 10,000 شخص إلى الشوارع محيطة ب1500 شخص على الأقل في كتلة سوداء . وحملوا لافتة كبيرة تقول "ابنى سلطة مزدوجة ثورية!" . في نهاية المسيرة ، شرعت الكتلة السوداء في قتال الشوارع مما أجبر الشرطة على التراجع . فى اليوم التالي تم إشعال النار 13 متجر في هامبورغ ، مما تسبب في ما يقرب من 10 مليون دولار أضرار . في وقت لاحق من ذلك العام ، في أعقاب كارثة تشيرنوبيل ، قام نشطاء مسلحين مناهضين للتكنولوجبا النووية بإستخدام هذا التكتيك .
في 1 مايو 1987 ، تعرض مهرجان الشعوب السلمية في برلين كروزبرج لهجوم من قبل الشرطة في ألمانيا الغربية . ونتيجة لهذا الهجوم غير المبرر ، هاجم آلاف من الناس الشرطة بالحجارة والزجاجات وقنابل المولوتوف . أصبحت أعمال الشغب هذة شهيرة بعد أن إضطرت الشرطة إلى الإنسحاب بشكل كامل من ما يسمى بحي "36 SO" في كروزبرج لعدة ساعات ، قام خلالها المشاغبين بنهب المتاجر جنبا إلى جنب مع السكان .
عندما جاء رونالد ريغان إلى برلين في يونيو 1987 ، تجمع فى إستقباله حوالي 50,000 متظاهر إحتجاجاً على سياساته الحرب الباردة وشملت هذه كتلة سوداء من 3000 شخص . وقبل مرور بضعة أشهر في وقت لاحق ، كثفت الشرطة مضايقاتها لواضعي اليد فى هافنستراب . في نوفمبر 1987 ، انضم للسكان آلاف من الإستقلالين الأخرين وقاموا بتحصين القرفصاء (وضع اليد على مكان) ، و بنوا متاريس في الشوارع ودافعوا عن أنفسهم ضد الشرطة لما يقرب من 24 ساعة . بعد هذا قامت سلطات المدينة بالتصديق على إقامة واضعي اليد .
في 1 مايو 1988 ، نظمت جماعات اليسار المتطرف مظاهرة عيد العمال خلال كروزبرج برلين ، التى أنتهت بأعمال شغب أفدح من العام السابق . وهاجم المتظاهرون الشرطة بكرات صلب أطلقوها بالمقاليع وبالحجارة والألعاب النارية وقنابل المولوتوف . في 2 مايو ، العنوان الرئيسي لصحيفة برلين B.Z. كان "!Beirut?? Nein, das ist Berlin" (بيروت؟ لا، إنها برلين!) . أخيراً ، أصبحت أعمال الشغب تقليداً في برلين كروزبرج ومنذ ذلك الوقت تكررت هذة المظاهرات كل سنة فى 1 مايو ولكنها لم تكن خطيرة كما في العامين الأولين . عندما اجتمع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برلين عام 1988 ، حشد الإستقلاليون تجمع دولي للنشطاء المناهضين للرأسمالية . بوصول عدد المتظاهرين إلى حوالي 80,000 شخص ، كان عدد المحتجين أكبر بكثير من الشرطة . حاول المسؤولون الحفاظ على السيطرة من خلال حظر جميع المظاهرات ومهاجمة التجمعات العامة . ومع ذلك ، كانت هناك أعمال شغب ودمرت مناطق التسوق الراقية .
ظهورها في مصر
أعلنت صفحة "الكتلة الثورية السوداء Black Block" عن إنشاء تكتيك البلاك بلوك بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير ، ولكن ظهرت بشكل تهديدات أكبر لتنظيم الإخوان المسلمون وللرئيس محمد مرسي في الذكرى الثانية ل ثورة 25 يناير عام 2013 .
مصادر
كتاب الحركات السياسية للكاتب السياسى أحمد غانم .
 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
للمزيد :
سياسة واقتصاد وأسلحة 
نشر علي رحال _____________________________________________حسام الشربيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق