الجمعة، 13 يناير 2012

استخراج الزيوت العطرية


  نحصل على الزيوت العطرية باستخراجها من النباتات . إن الصناعة الكيمياوية تنتج مواد مركبة من نباتات مختلفة، بيد أن هذه المواد تستعمل في صناعة العطور ولا تلائم العلاج الطبي بالزيوت العطرية، سواءً داخلياً كان أم خارجياً. تختلف الكمية اللازمة لاستخراج الزيت العطري من نبتة إلى أخرى، كما تختلف بحسب طبيعة الأرض والمناخ وطريقة جني النباتات. كمعدل وسطي يلزمنا 35 كغم من النباتات لاستخراج لتر واحد من الزيت العطري، ويلزمنا أحيانا أكثر من ذلك (كما في الورد على سبيل المثال لاستخراج زيت الورد).أما الكلفة فتختلف تبعا لندرة النبات المستعمل والكمية المطلوبة وبلد المنشأ.
 هناك تقنيات متعددة لاستخراج الزيوت العطرية منها:
 1.التقطير: هو الطريقة الأكثر شيوعاً والأسهل، ويستخدم لهذه الغاية جهاز يسمى المقطرة يوضع فيه الماء والنبات المراد تقطيره ويغلى على النار. بتصاعد البخار ويتكدس ثم يتحول إلى قطرات سائلة تجمع في وعاء . على سطح هذا السائل يطفو الزيت وهو الزيت العطري الذي يستخرج من النبات .
2.استخدام مادة مذيبة : ينقع النبات في مادة مذوبة ثم يصفى النقيع ويقطر فيعطي مادة راتنجية (صمغية) تسمى الجوهر (substrat). إذا استخدمنا الكحول كمادة مذوبة(يصار إلى تبخيره لاحقا) نحصل على مركب يسمى "روح النبات"  (essence absolute).
3.الطريقة الضوئية(phytotonique): باستخدام مواد ذائبة تتصف بكلفتها القليلة.
4. ثاني أوكسيد الكاربون وهي طريقة مكلفة ولكن نتائجها جيدة وتستخدم في بعض الصناعات .
5.الاستخراج على البارد : تستعمل هذه الطريقة لاستخراج الزيت العطري من بعض الثمار ذات القشرة كالليمون الحامض والبرتقال والليمون الإجاصي . فيما يتم الضغط على القشرة ويتم تجميع الزيت الناتج منها . تسمى هذه الطريقة "العصر" أو "الاستخراج على البارد".
6. الطبقات والألواح  : هناك طريقة أخرى تقوم على نشر الزهور على طبقة دهنية رقيقة باردة موضوعة على ألواح زجاجية مركبة على إطار خشبي مستطيل وهكذا تمتص الدهون الزيوت العطرية من الزهور وبعد مرور يوم تقريباً يتم التخلص من تلك الزهور ويوضع بدلاً منها طبقة جديدة من زهور أخرى طازجة وتتكرر العملية عدة مرات.النوعية والعرض: تعرض الزيوت العطرية عادة في قناني زجاجية صغيرة وجميلة بسعة10-35  مل. يتم التأكد من نوعية ومصدر الزيت العطري وفيما إذا تعرض للغش (التخفيف)أم لا. تحفظ القناني المملوءة بمعزل عن النور والتغيرات الحرارية الكبيرة. يمكن وضعها مثلا ً في الأماكن السفلى من الثلاجة ولا يجوز الاحتفاظ بالزيت العطري لأكثر من سنة.
طريقة الاستعمال ... وخطر الزيوت العطرية:
يجب أن نعلم في البداية أن مكونات الزيت العطري ليست هي ذاتها مكونات النبتة المستخرج منها. لذلك فإن تأثير نقيع نبتة معينة يختلف عن تأثيرات الزيت العطري للنبتة عينها. من جهة أخرى لا يعد الزيت العطري غذاءً كاملا ً ولا يزود الجسم بالفيتامينات أو المعادن.
لكل زيت عطري استعماله الخاص الذي ينبغي التقيد به. بعض الزيوت قد يكون ساماً إذا أخذ بجرعة كبيرة، وقد يكون له تأثيرات جانبية خطرة بدرجة أو بأخرى. لذلك يجب التقيد بالجرعات وطريقة الاستعمال خصوصاً في الاستخدام الداخلي. نقطتان أو ثلاثة من الزيت العطري الصافي مرتين أو ثلاث مرات في اليوم كحد أقصى لا ينبغي تجاوزه.
يمكن استعمال الزيوت العطرية بثلاث طرق:
1.الاستعمال الداخلي: تخلط مع العسل أو اللبن الرائب أو قطعة من السكر. لا تؤخذ الزيوت العطرية مباشرة لأنها تسبب حريقاً في الفم عند اتصالها بالأغشية المخاطية. كذلك لا تؤخذ في كوب من الماء لأنها غير قابلة للذوبان ويخشى أن تعلق بجوانب الكوب فلا تصل إلى المعدة.
2.الاستعمال الخارجي: تستطيع الزيوت العطرية اختراق الجلد والتغلغل في الجسم. لذلك يمكن استخدامها بالتدليك أو على شكل لوشن ( lotion) أو بخلطها مع ماء الحمام إذا أمكن ذلك.
3.التنشق: وذلك بتنشقها مع بخار الماء المتصاعد من خلال استعمال جهاز خاص لتبخير الزيوت العطرية أو من خلال الحمام . بما أن الزيت العطري لا يذوب في الماء لذا فإنه يطفو على السطح ويختلط ببخار الماء الذي نستنشقه أثناء الحمام.
4.من خلال السونا: وذلك باستعمال زيوت عطرية خاصة بالعلاج بالبخار.
5.من خلال الحمام التركي: باستعمال الزيوت العطرية في جو مشبع ببخار الماء .عند استعمال الزيوت العطرية خارجياً علينا أيضاً عدم تجاوز الجرعات المطلوبة. وتفادياً للحساسية الجلدية يمكن اختيار الزيت العطري مسبقاً وذلك بوضع نقطة منه على الجلد بعد تخفيفها جيداً بالماء أو بأية مادة أخرى مخففة. إن جرعة كبيرة من الزيت العطري أثناء العلاج بإمكانها أن تسبب وعكة صحية أو ألماً في الرأس وحتى نوبة ربو لدى شخص مصاب بالحساسية.
طريقة استعمال الزيوت العطرية:
الاستعمال الداخلي: المقادير العادية نقطتان مرتين في اليوم مع العسل أو السكر أو اللبن الرائب. الحد الأقصى ثلاث نقاط من الزيت الواحد (ليس أكثر من ثلاثة زيوت عطرية معاً).الاستعمال الخارجي : زيت التدليك: تركيب مخفف عيار 2% ، 10 نقاط من زيوت عطرية محلولة في 20 ملم من زيت نباتي مساعد (لا تستعمل أكثر من خمسة زيوت عطرية) . تركيب مخفف عيار 1%، خمس نقاط من زيوت عطرية محلولة في 20 ملم من زيت نباتي مساعد (لا تستعمل أكثر من خمسة زيوت عطرية).

الزيوت النباتية المساعدة:
* زيت اللوز الحلو زيت دوار الشمس يناسبان جميع أنواع البشرة وهما ملطفان ومطريان.
* زيت نوى المشمش وزيت الصويا خفيفان ومغذيان.
* زيت بذور العنب يناسب البشرة الدهنية.
* زيت الجوجوبا ، مطرٍّ يناسب الوجه.
* زيت السمسم (السيرج) وزيت جنين القمح صالحان أيضاً للاستعمال لكن رائحتهما قوية.
* زيت الجزر من شأنه أن يلون الجلد مؤقتاً .
* زيت الكاميليا مناسب جداً لتدليك القدمين وأسفل الظهر والحجاب الحاجز .* زيت الأفوكا غني بالأحماض الأمينية يخترق الجلد بسهولة فيغذيه ويطريه .
حقائق عامة:
1.احتفظ بالزيوت العطرية في معزل عن النور والحرارة.
2.احتفظ بالزيوت العطرية بعيداً عن متناول الأطفال.
3.لا تستعملوها مباشرة على الجلد بل يجب خلطها مع زيت نباتي مساعد.
4.لا تفركوا العينين بعد ملامسة زيت عطري.
5.قبل استعمال أي زيت عطري جربوه على الجلد لاختبار مدى تقبله.
6.اختاروا من الزيوت النباتية المساعدة ما يناسب نوع بشرتكم.
7.تجنبوا التعرض للشمس بعد التدليك بالزيوت العطرية وخصوصاً الزيت العطري المستخرج من الحمضيات.
8.توعوا في استخدام الزيوت العطرية.
9.أضيفوا إلى مياه المغطس الساخنة خمس نقاط من الزيوت العطرية.
10.استخدموا الكمادات: استعملوا كمادة ساخنة أو باردة مضمخة بأربع نقاط من الزيوت العطرية . أو صبوا ست نقاط من الزيوت العطرية في وعاء من الماء الساخن (أو البارد) ثم بللوا الكمادة بالزيت الذي يطفوا على السطح.
11.تنشقوا بخار الماء المتصاعد من وعاء أضفتم إليه4-6 نقاط من زيت عطري يتم اختياره حسب التعليمات.
12.مضوع العطر أو حارق العطر: إنه آلة تستعمل لترطيب وتعطير جو المكان. تباع في السوق بنماذج مختلفة. تعمل هذه الآلة على مبدأ بخار الماء المشبع بالزيوت العطرية      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق