الخميس، 5 يناير 2012

نسر الكوندور العملاق




هو ((نسر)) ضخم ويعتبر من اضخم الطيور القادرة على الحمل إذ يبلغ وزن الطير البالغ 55 -60 كغم ويبلغ طوله حوالي مترا وربع المتر و يعيش في منطقة الانديز ويكثر في مرتفاعتها ويستطيع حمل عجل أو خروف صغير وقد شاهده أحد مزارعين الذي يعيش بالقرب من جبال الانديز وهو يغوص من السماء على أحد عجوله الصغار ويحمله بعيدا إلى الجبال
يعتبر نسر " الكندور " أكبر الطيور الجارحة في العالم فباع الجناحين يصل حتي 360  سنتيمتراً ويزن حجمه ما بين 13 كيلوجراماً الى60 كيلوجرام.
وتعتبر نسورالكندور بنوعيها أضخم طيور تطيرفي العالم فهى ثقيلة جداوبسبب كبر حجمها الثقيل تحتاج الى بعض المساعدة للاحتفاظ بها عاليا.
لهذا السبب ، فإن هذه الطيور تفضل العيش في مناطق الرياح حيث يمكنهم التزلق على تيارات الهواء من دون جهد
منه نوع يعيش فوق الجبال الإنديز على ارتفاع أكثر من 4800 متر . وطنه : هذه الطائر يعيش بالجبال في بيرو بأمريكا الجنوبية
أنواع نسور الكندور
الكندور الأنديزي
الكندور الكاليفورني
وكلا النوعين يقتات بالجيف. وقد يقتات الكندور الأنديزي بالأسماك أيضا والذكر أكبر حجما من الأنثى ويبلغ نسر الكندور و يصبح قادر على التزواج بعد عمر 5 – 6 سنوات
نسر الكوندور الإنديزى
الاسم العربي : الكندور الأنديزي
الاسم الإنجليزي : Andean Condor
الاسم العلمي : Vultur gryphus
التواجد والموطن
وجدت في جبال أنديز و سواحل المحيط الهادي مجاورة غرب أمريكا الجنوبية وتفضل المراعي المفتوحة ومناطق جبال الألب في مناطق الجبال العالية غرب أمريكا الجنوبية.
وتعيش فوق جبال الإنديز على ارتفاع أكثر من 4800 متر . في بيرو بأمريكا الجنوبية .
ونسورالكندور الأنديزى لا تتواجد فقط في المناطق الجبلية ، كما يوحي اسمها ،
ولكن أيضا تعيش قرب سواحل المحيطات والصحارى حتى وأن تميزت بقوة التيارات الهوائية الحرارية.
قادرين على السفر مسافة 200 ميلا في اليوم على ارتفاعات كبيرة ، في حين يتطلعون للحصول على المواد الغذائية
اللون والمظهر الخارجى
يتميز معظمهم باللون الاسود ، ولكن لدى الذكور ميزة اللون الابيض "ذوي الياقات البيضاء" حول أعناقهم ، وبعض علامات بيضاء على اجنحتها كذلك.
التغذيه
يفضلون التغذيه على الحيوانات الكبيرة ،البرية والداجنة و تتغذى على الحيوانات البحرية مثل الفقمة ميتة أوالسمك.
العمر
تعيش حوالي 75 عاما في الاسر، ولكنها تتكاثر ببطء وتعتبر مهددة بالانقراض
التكاثر والتفريخ
فرخ الكوندور
العش يكون في كهوف أو في الشقوق وبعد وضع البيض يتم احتضانه مايقارب 59 يوم وتتعلم الصغار الطيران عند 6 اشهر ولكن يظل مرافق لوالديه عدة اشهر اخرى وتصبح ناضجة جنسيا من سن السادسة  
الفرق بين الجنسيين
ذكر نسر الكوندور الانديزى
إناث الطيور قد تتميز بعينين حمراء وليس لديهم قطعه لحميه فوق الراس
نسر الكوندور الكاليفورنى
الاسم العربي : الكندور الكاليفورني
الاسم الإنجليزي : California Condor
الاسم العلمي : Gymnogyps californianus
التواجد والموطن
" كندور كاليفورنيا "
يسكن هذا الكندور فقط منطقة الوادي الكبيرة و الجبال الساحلية الغريبة لولاية كاليفورنيا المريكية و شمال بايا
وتتشابه وتشترك نسور الكوندور الكاليفورنية مع نسور الكندور الأنديزية فى التغذية والتكاثر والتفريخ والعمر
 وهو أكبر طائر في أمريكا الشمالية وكان حتى عام 1980 ، وأندر طائر أيضا .
.. إذ إكتشف في هذا التاريخ ، أن هذا الطائر العملاق لم يبق منه سوى 25 فقط بعد سنين من إبادته الجماعية خلال الزحف على بيئته واستخدام المبيدات ، والقتل من هواة صيده .. عندئذ بدأ مشروع لإنقاذ " كندور كاليفورنيا " من الإنقراض ..
 و عن طريق صيد ونقل ما تبقى منه إلى محمية خاصة ، تتوفر فيها كل وسائل الراحة وحماية البيض وتربية الصغار ، وبما أن أنثى هذا النسر لا تضع سوى بيضة واحدة كل عام ، فقد لجأ العلماء إلى حيلة .. بسرقة البيضة فور وضعها ، فتقوم الأنثى بوضع بيضة أخرى ، بعد اختفاء الأولى .. وبعد الحضانة الصناعية ، يخرج الصغار فيأكلون من يد صناعية تشبه تماًماً ما تحمله الأنثى من غذاء لصغيرها ، ثم وضع شريط فيديو أمامها يحمل صوراً لأقرانها ولأبوين وكيفية طيرانها والتقاط غذائها ، بحيث تظل البيئة الأصلية في أعماقها 
 وعند إطلاق النسور في مرحلة الشباب ، تعرضت الأوائل إلى الموت بسبب الاحتكاك بقطب كهربائي عار لمحطة قوي كهربائي
 .. عندئذ صنعوا أمام الجيل التالي ، هيكلاً صناعياً يشبه تماماً الأقطاب الخطرة ، ثم شحنوه بتيارات ضعيفة ، فكانت تفزع الطائر .. ومع التكرار تعلمت عدم الاقتراب منها ، وبعد إطلاق هذا الجيل ، لم يقترب من المحطة الأصلية ، وتعلم قواعد الحياة في بيئته الطبيعية.
التغذيه
يفضلون التغذيه على الحيوانات الكبيرة ،البرية والداجنة و تتغذى على الحيوانات البحرية أوالسمك.
العمر
تعيش حوالي 75 عاما في الاسر، ولكنها تتكاثر ببطء وتعتبر مهددة بالانقراض
التكاثر والتفريخ
فرخ الكوندور
العش يكون في كهوف أو في الشقوق وبعد وضع البيض يتم احتضانه مايقارب 59 يوم وتتعلم الصغار الطيران عند 6 اشهر ولكن يظل مرافق لوالديه عدة اشهر اخرى وتصبح ناضجة جنسيا من سن السادسة  

الأربعاء، 4 يناير 2012

العَنْقَاء أو طير النار

 أو العَنْقَاء المُغْرِبُ أو عَنْقَاءُ مُغْرِبِ  (أو الفينيق (الفينكس) في الترجمات الحرفية الحديثة)، هي طائر خيالي ورد ذكرها في قصص مغامرات السندباد وقصص ألف ليلة وليلة، وكذلك في الأساطير العربية القديمة.
يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة، وفي معظم القصص أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد.
أصل التسمية
ورد في لسان العرب: والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب... وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجّاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد... (قال) أَبو عبيد: من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ، مصعده في السماء مِيلٌ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون، لها عنق طويل من أَحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها، ويقال: أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ (أي طارت به)، وطارت به العَنْقاءُ
وفي كتاب العين: والعَنْقاءُ: طائِرٌ لم يَبْقَ في أيدي الناس من صِفتها غيرُ اسمِها. ويقالُ بل سُمِّيَتْ به لبياضٍ في عُنقِها كالطَّوق.
وفي معجم الأمثال والحكم: حَلَّقَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ: (مَثَل) يضرب لما يئس منه... العَنْقَاء: طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم، وأغرب: أي صار غريباً، وإنما وُصِف هذا الطائر بالمُغْرِب لبعده عن الناس، ولم يؤنثُوا صفته لأن العنقاء اسمٌ يقع على الذكر والأنثى كالدابة والحية، ويقال: عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ على الصفة ومُغْرِبِ على الإضافة  طاَرتْ بِهِمِ الْعَنْقَاءُ: قال الخليل: سميت عنقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطَّوْق، ويقال: لطولٍ في عنقها، قال ابن الكلبي: كان لأهل الرس نبي يقال له: حَنْظَلة بن صَفْوَان، وكان بأرضهم جبل يقال له دَمْخ مَصْعَدُه في السماء مِيل، وكانت تَنْتَابُه طائرة كأعظم ما يكون لها عنق طويل، من أحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تَقَعُ منتصبة، فكانت تكون على ذلك الجبل تنقَضُّ على الطير فتأكله، فجاعت ذاتَ يوم وأَعْوَزَتِ الطير فانقضَّتْ على صبي فذهبت به، فسميت: ”عَنْقَاء مُغْرِب” بأنها تغرب كل ما أخذته ثم إنها انقضَّتْ على جارية فضَمَّتها إلى جناحين لها صغيرين ثم طارت بها، فشكَوْا ذلك إلى نبيهم، فقال: اللهم خُذْهَا، واقْطَعْ نَسْلَها، وسَلطْ عليها آفة، فأصابتها صاعقة فاحترقت، فضربتها العربُ مَثَلاً في أشعارها
وفي مفردات اللغة: وعَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وُصِفَ بذلك لأنهُ يقالُ كان طَيراً تَنَأوَلَ جَارِيَةً فأغْرَبِ بها، يقالُ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ وعَنْقَاءُ مُغْرِبِ بالإضافَةِ
وردت أيضا في أشعار العرب، فقال بعضهم
ولوْ لا سُلَيْمَانُ الأَمِيرُ لحَلَّقَتْ                          به، مِن عِتاقِ الطيْرِ، عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال آخر
ولو لا سلَيْمَانُ الخَلِيفَةُ، حَلَّقَتْ                         به، من يد الحَجّاج، عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال آخر
إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ                    بسَرْبك، يوْم الوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب
وقال آخر
إذا ما ابنُ عبدِ اللَّهِ خَلَّى مكانه                         فقَدْ حَلَّقَتْ بالجُودِ عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وقال الهذلي:
فلو أنّ أُمّي لم تلدْني لحلَّقتْ                             بِيَ المُغْرِبُ العنقاءُ عند أخِي كلْبِ
وقال آخر
الجود والغول والعنقاء ثالثة                           أسماء أشياء فلم توجد ولم تكن
ترجمها اليونانيون إلى فينكس (مع التحريف القليل لتقابل كلمة فينكس وتعني نوعا معينا من النخيل)، وبعض الروايات اليونانية ترجع أصل تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة يونانية أخذ المصريون عنها تلك الأسطورة.
الأساطير
هناك بعيداُ في بلاد الشرق السعيد البعيد تفتح بوابة السماء الضخمة وتسكب الشمس نورها من خلالها، وتوجد خلف البوابة شجرة دائمة الخضرة.. مكان كله جمال لا تسكنه أمراض ولا شيخوخة، ولا موت، ولا أعمال رديئة، ولا خوف، ولاحزن. وفى هذا البستان يسكن طائر واحد فقط، العنقاء ذو المنقار الطويل المستقيم، والرأس التي تزينها ريشتان ممتدتان إلى الخلف، وعندما تستيقظ العنقاء تبدأ في ترديد أغنية بصوت رائع.
وبعد ألف عام، أرادت العنقاء أن تولد ثانية، فتركت موطنها وسعت صوب هذا العالم واتجهت إلى فينيقيا واختارت نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السماء، وبنت لها عشاً. بعد ذلك تموت في النار، ومن رمادها يخرج مخلوق جديد.. دودة لها لون كاللبن تتحول إلى شرنقة، وتخرج من هذه الشرنقة عنقاء جديدة تطير عائدة إلى موطنها الأصلي، وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بمصر، ويحيي شعب مصر هذا الطائر العجيب، قبل أن يعود لبلده في الشرق.
هذه هي أسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت، واختلفت الروايات التي تسرد هذه الأسطورة، والعنقاء أو الفينكس هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء" أما كلمة الفينكس فهي يونانية الأصل وتعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة فينيقية، حيث أن المصريين القدماء اخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة.
ونشيد الإله رع التالي (حسب معتقداتهم) يدعم هذه الفكرة، حين يقول: "المجد له في الهيكل عندما ينهض من بيت النار. الآلهة كلُّها تحبُّ أريجه عندما يقترب من بلاد العرب. هو ربُّ الندى عندما يأتي من ماتان. ها هو يدنو بجماله اللامع من فينيقية محفوفًا بالآلهة". والقدماء، مع محافظتهم على الفينكس كطائر يحيا فردًا ويجدِّد ذاته بذاته، قد ابتدعوا أساطير مختلفة لموته وللمدَّة التي يحياها بين التجدُّيد والتجدُّد.
بعض الروايات أشارت إلى البلد السعيد في الشرق على أنه في الجزيرة العربية وبالتحديد اليمن، وأن عمر الطائر خمسمائة عام، حيث يعيش سعيدا إلى أن حان وقت التغيير والتجديد، حينها وبدون تردد يتجه مباشرة إلى معبد إله الشمس (رع) في مدينة هليوبوليس، وفي هيكل رَعْ، ينتصب الفينكس أو العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلي. ثم يصفِّق بهما تصفيقًا حادًّا. وما هي إلاَّ لمحة حتى يلتهب الجناحان فيبدوان وكأنهما مروحة من نار. ومن وسط الرماد الذي يتخلف يخرج طائر جديد فائق الشبه بالقديم يعود من فوره لمكانه الأصلي في بلد الشرق البعيد.
وقد ضاعت مصادر الرواية الأصلية في زمن لا يأبه سوى بالحقائق والثوابت، ولكن الثابت في القصة هو وجود هذا الطائر العجيب الذي يجدد نفسه ذاتياً.
ومما قيل عن العنقاء
أَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُسْتَحِيلَ ثَلاَثَةٌ * الْغُولُ وَالْعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الْوَفِي الخل الصديق الوقي بجانب خرافتي الغول و العنقاء
تقول العرب: انها طائر معروف الاسم مجهول الجسم ويسمونها
 العنقاء الُمغرِب .
 يقول الجاحظ:الامم كلها تضرب مثلا بالعنقاء للشيء الذي يسمع به ولايرى
 ومن ذلك قول ابي نؤاس:
 وما خبزه الا كعنقاء مغرب ٍ
 يصور في بسط الملوك لها المثل
 يحدث عنها الناس من غير رؤيةٍ
 سوى صورة ما ان تمرُّ ولا تُحل
 وان العرب اذا خسرت شيء وبطلانه تقول :
 حلقت به عنقاء مغرب او طارت به عنقاء مغرب
 - ويقال ان هذا الطائر وصف بكلمة مغرب لبعده عن الناس وقال الخليل بن احمد:
 يقال لها عنقاء لان في عنقها طوق ابيض اللون
 والصوفية يكنون عن الهيولى بالعنقاء.
 وتعتبر العنقاء من المستحيلات الثلاثة وهي:
 الغول والعنقاء والخل الوفي .
 وقال بعض العرب :
 الجود والغول والعنقاء ثالثة
 اسماء اشياء لم توجد ولم تكنِ
 ومهما يكن من امرها فهي مجرد اسطورة حِيكت حولها الحكايات
 ولعل كتاب الف ليلة وليلة من اهم الكتب التي اشارت اليها.
قد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي:
 قيل أن العنقاء اسم لملك
 وقيل العنقاء اسم داهية
 وقيل أن العنقاء طائر لم يبق في أيدي الناس إلا اسمها.
 أما ابن خلكان فيتهرب من الموضوع برمته (في وفيات الأعيان)
 وينسبه إلى الزمخشري
 في حين يؤكد "الشاعر" أنها من المستحيلات الثلاثة في قوله:
 لما رأيت بني الزمان وما بهم
 خل؟ وفيٌّ؟ للشدائد أصطفي
 فعلمت أن المستحيل ثلاثة
 الغول والعنقاء والخل الوفي

العنقاء ( إيليا أبو ماضي )

    أنا ليست بالحسناء أول مولع                  
                  هي مطمع الدنيا كما هي مطمعي
 فاقصص علّي إذا عرفت حديثها                  
                   واسكن إذا حدّثت عنها واخشع
 ألمحتها في صورة ؟أشهدتها                   
                   في حالة؟ أرايتها في موضع؟
 إني لذو نفس تهيم وإنها                  
                   لجميلة فوق الجمال الأبدع
 ويزيد في شوقي إليها أنها                  
                   كالصّوت لم يسفر ولم يتقنّع
 فتّشت جيب الفجر عنها والدّجى                  
                   ومددت حتى للكواكب إصبعي
 فاذا هما متحيران كالاهما                  
                   في عاشق متحير متضعضع
 وإذا النجوم لعلمها أو جهلها                  
                   مترجرجات في الفضاء الأوسع
 رقصت أشعتها على سطح الدجى                  
                   وعلى رجاء فيّ غير مشعشع
 والبحر... كم سائلته فتضاحكت                  
                   أمواجه من صوتي المتقطّع
 فرجعت مرتعش الخواطر والمنى                  
                   كحمامة محمولة في زعزع
 وكأنّ أشباح الدهور تألبت                  
                   في الشطّ تضحك كلّها من مرجعي
 ولكم دخلت إلى القصور مفتشا                  
                   عنها ، وعجت بدراسات الأربع
 إن لاح طيف قلت: يا عين انظري،                  
                   أو رنّ صوت قلت: يا أذن اسمعي
 فإذا الذي في القصر مثلي حائر                  
                   وإذا الذي في القفر مثلي لا يعي
 قالوا: تورّع ، إنها محجوبة                  
                   إلاّ عن المتزهّد المتورّع
 فوأدت أفراحي وطلّلقت المنى                  
                   ونسخت آيات الهوى من أضلعي
 وحطمت أقداحي ولما أرتو                  
                   وعففت عن زتدي ولما أشبع
 وحسبتني أدنو إليها مسرعا                  
                   فوجدت أني قد دنوت لمصرعي
 ما كان أجهل نصّحي وأضلّني                  
                   لما أطعتهم ولم أتمنّع
 فكأنني البستان جرّد نفسه                  
                   من زهرة المتنوّع المتضوّع
 ليحس نور الشمس في ذرّاته                  
                   ويقابل النسمات غير مقنّع
 فمشى عليه من الخريف سرادق                  
                   كالليل خيّم في المكان البلقع
 وكأنني العصفور عرّى جسمه                  
                   من ريشه المتناسق المتلمّع
 ليخفّ محمله، فخرّ إلى الثرى                  
                   وسطا عليه النمل غير مروّع
 وهجعت أحسب أنها بنت الروءى                  
                   فصحوت أسخر بالنيام الهجّع
 ليست حبورا كلها دنيا الكرى                   
                   كم مؤلم فيها بجانب مفزع
 تخفي أمانّي الفتى كهمومه                  
                   عنه ، وتحجب ذاته في برقع
 ولربما التبست حوادث يومه                  
                   بالغابر الماضي وبالمتوقّع
 يا حبّذا شطط الخيال وإنما                  
                   تمحي مشاهده كأن لم تطبع
 لما حلمت بها حلمت بزهرة                  
                   لا تجتنىء، وبنجمة لم تطلع
 ثم انتبهت فلم أجد في مخدعي                  
                   إلا ضلالي والفراش ومخدعي
 من كان يشرب من جداول وهمه                  
                   قطع الحياة بغلة لم تنقع
 ذهب الربيع فلم تكن في الجدول                  
                   الشادي، ولا الروض الأغنّ الممرع
 وأتى الشتاء فلم تكن في غيمه                  
                   الباكي، ولا في رعده المتفجع
 ولمحت وامضة البروق فخلتها                  
                   فيها، فلم تك في البروق اللمّع
 صفرت يدي منها وبي طيش الفتى                  
                   وأضلني عنها ذكاء الألمعي
 حتى إذا نشر القنوط ضبابه                  
                   فوقي ، فغيّبني وغيّب موضعي
 وتقطّعت أمراس آمالي بها                  
                   وهي التي من قبل لم تتقطّع
 عصر الأسى روحي فسالت أدمعا                  
                   فلمحتها ولمستها في أدمعي
 وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى                  
                   أنّ التي ضيّعتها كانت معي!

القصيدة و العنقاء ( بدر شاكر السياب )

جنازتي في الغرفة الجديدة 
تهتف بي أن أكتب القصيدة 
فأكتب 
ما في دمي و أشطب 
حتى تلين الفكرة العنيدة 
و غرفتي الجديدة 
واسعة أوسع لي من قبري 
إذا اعتراني تعب 
من يقظة فالنوم منها أعذب 
ينبع حتى من عيون الصّخر 
حتى من المدفأة الوحيدة 
تقوم في الزاوية البعيدة 
و ترفع الجنازة اليابسة المهدّمه 
من رأسها ترنو إلى الجدران 
و السفق و المرآه و القناني 
ما للزوايا مظلمة 
كأنهنّ الأرض للأنسان 
تريد أن تحطّمه 
بالمال و الخمور و الغواني 
و الكذب في القلب و في اللسان 
تريد أن تعيده 
للغاية البليده 
وصفحة المرآة ما لها تطلّ خاوية 
ما أثمرت بغانية 
بالشفة المرجان 
تنيرها كالشفق العينان 
و بالهنود العرية 
كهذه المرآه 
ستصبح الأرض بلا حياة 
و في الليالي الداجية 
في ذلك السكون فيه 
إلا الرياح العاوية 
سيفرغ الله من الأموات 
و يسحب الموت و يغفو فيه 
مثل دثار الليالي الشاتيه 
و هكذا الشاعر حين يكتب القصيدة 
فلا يراها بالخلود تنبض 
سيهدم الذي بنى يقوّض 
أحجارها ثم يملّ الصمت السكون 
و حين تأتي فكرة جديدة 
يسحبها مثلّ دثار يحجب العيونا 
فلا ترى إن شاء أن يكونا 
فليهدم الماضي فالأشياء ليس تنهض 
إلا على رمادها المحترق 
منتثرا في الأفق 
وتولد القصيدة



للمزيد : 
العَنْقَاء
العنقاء ( إيليا أبو ماضي )
القصيدة و العنقاء ( بدر شاكر السياب )
قصيدة العنقاء للمتنبي
العنقاء وسليمان عليه السلام
أسطورة العنقاء في الحضارات القديمة

روائع الشعر العربي 
الماورائيات
فلسفة وحكمة
ثقافة عامة 

قصيدة العنقاء للمتنبي

أرى العنقاء تكبر أن تصادا.......فعاند من تطيق له عنادا
 وما نهنهت عن طلب ولكن ......هي الأيام لا تعطي قيادا
 فلا تلم السوابق والمطايا.......إذا غرض من الأغراض حادا
 لعلك أن تشن بها مغارا.........فتنجح أو تجشمها طرادا
 مقارعة أحجتها العوالي ........مجنبة نواظرها الرقادا
 نلوم على تبلدها قلوبا.........تكابد من معيشتها جهادا
 إذا ما النار لم تطعم ضراما......فأوشك أن تمر بها رمادا
 فظن بسائر الإخوان شراً........ولا تأمن على سر فؤادا
 فلو خبرتهم الجوزاء خبري .......لما طلعت مخافة أن تكادا
 تجنبت الأنام فلا أواخي ........وزدت عن العدو فما أعادي
 ولما أن تجهمني مرادي ........جريت مع الزمان كما أرادا
 وهونت الخطوب علي حتى .....كأني صرت أمنحها الودادا
 أأنكرها ومنبتها فؤادي ..........وكيف تنكر الأرض القتادا
 فأي الناس أجعله صديقا .......وأي الأرض أسلكه ارتيادا
 ولو أن النجوم لدي مال .........نفت كفاي أكثرها انتقادا
 كأني في لسان الدهر لفظ .....تضمن منه أغراضا بعادا
 يكررني ليفهمني رجال ......كما كررت معنى مستعادا
 ولو أني حبيت الخلد فردا.......لما أحببت بالخلد انفرادا
 فلا هطلت علي ولا بأرضي ..سحائب ليس تنتظم البلادا
 وكم من طالب أمدي سيلقى ..دوين مكاني السبع الشدادا
 يؤجج في شعاع الشمس نارا.......ويقدح في تلهبها زنادا
 ويطعن في علاي وإن شسعي ....ليأنف أن يكون له نجاداً
 ويظهر لي مودته مقالاً.........ويبغضني ضميراً واعتقادا
 فلا وأبيك ما أخشى انتقاصا.....ولا وأبيك ما أرجو ازديادا
 لي الشرف الذي يطأ الثريا....مع الفضل الذي بهر العبادا
 وكم عين تؤمل أن تراني......وتفقد عند رؤيتي السوادا
 ولو ملأ السهى عينيه مني ....أبر على مدى زحل وزادا
 أفل نوائب الأيام وحدي.......إذا جمعت كتائبها احتشادا

للمزيد : 
العَنْقَاء
العنقاء ( إيليا أبو ماضي )
القصيدة و العنقاء ( بدر شاكر السياب )
قصيدة العنقاء للمتنبي
العنقاء وسليمان عليه السلام
أسطورة العنقاء في الحضارات القديمة

روائع الشعر العربي 
الماورائيات
فلسفة وحكمة
ثقافة عامة 

أسطورة العنقاء وسليمان عليه السلام

كانت العنقاء في حوار مع النبي سليمان عليه السلام 
قال سليمان:لاحيلة لنا بقضاء الله فالنحرص على الهدى حتى منتهى قدرالله علينا
قالت العنقاء:لست أؤمن بهذا القدر،،فقال لها سليمان:أفلا أخبرك بأعجب العجب؟؟ قالت :بلى،،قال:إنة الليلة يولدغلام في المغرب وجارية من الشرق وكلاهما أبناء ملوك،،يجتمعان في أمنع المواضع على سفاح قدرالله
قالت العنقاء: يانبي الله هل ولدا؟ قال:نعم الليلة،،قالت:فهل تخبرني بأسمائهما فأني سوف أفرق بينهما وأبطل القدر،،قال:لاقدرين قالت:بلى،،وكفلتها البومه وشهدت لها فأشهد سليمان عليهما الطيور.
العنقاء والفتاة:
حلقت العنقاء حول كل بيت حتى أبصرت الجاريه نتام في مهدها داخل القصر،فأختطفتها وطارت بها إلى جبل شاهق أصلة داخل البحروعليه شجرة عالية،فأتخذت لها وكراً واسعاً وأرضعتها وحضنتها حتى كبرت وكانت العنقاء تذهب لسليمان كل يوم ولم تخبر أحداً بذالك
لقاء الشاب والفتاه:
أصبح الغلام رجلاً وكان من الملوك وكان يلهو بالصيد ويحبة،فقال يوماً لأصحابة:قد تمكنت من صيد البر فما رأيكم بصيد البحر ربما ننال منة الكثير؟؟
وركب الملك سفينتة ومر يتصيد في البحرحتى بلغت مسيرتة شهر،فأرسل الله على سفينتة ريحاً عاصفاً خفيفة ساقتهاحتى وصلت بها إلى جبل العنقاء الذي بة الجارية.
فلما رأى الملك سفينتة راكدة أخرج رأسة من السفينة فرأى الجبل ورأى شجرة جميلة أعجبة منظرها.
حوار الشاب والفتاة:
سمعت الفتاة صوتاً ولم تكن قد سمعت شيئاً من قبل،فأطلت رأسها،فرأى الملك،وجهاً جميلاً وشعراً أجمل فأخذة القلق فناداها:من أنت؟فأفهمها الله لغتة وقالت:لاأدري ماتقول ولا من أنت ،إلا إني أرى وجهك يشبه وجهي وكلامك كلامي،وإني لاأعرف إلا العنقاء أمي،قال الملك: وأين أمك العنقاء؟قالت:في نوبتها لسليمان إنها تغدو إليه كل يوم فتسلم علية وتعود ليلاً وتحدثني عنة إنة لملك عظيم.
قال لها:إن هاجت الرياح وأزعجتك من وكرك فمن يمسكك أن تقعي في البحر؟
قالت:أفزعتني بكلامك ، وكيف يكون معي إنسي مثلك يحدثني ويحميني؟؟
قال الملك:أولا تعلمين أن الله هو الذي ساقني إليكي صاحباً و أنيساً وإني لملك من أبناء الملوك.
قالت:كيف تصير لي وأصيرإليك؟قال لها:عندما تأتي العنقاء أكثري من وحشتك وبكائك،فإذا سألتك مابك فأخبريها بحديثك،فلما جائت العنقاء وجدتها حزينة باكية فقالت:مابك يابنيه؟قالت الوحدة والوحشة!فقالت لها:لاتخافي سأستأذن سليمان لأتخلف عنة يوماًويوماً ،،ثم عاد الملك مرة ثانيه،وأخبرتة الفتاه بما حصل معها.
فقال لها:سأنحر فرساًمن فرسي وأجوفة وأدخل به وألقيه على السفينة،فأذا جائت العنقاءفقولي لها إنك ترين عجباً،حلقة ملقاة على السفينة،فلو إختطفتيها لي إلى وكري فسأستأنس بها،فلما أتت العنقاءقالت لها الفتاه ماعلمها الملك،فختطفت العنقاءالفرس وبداخلة الملك ،،
ولما ذهبت العنقاء لنوبتها لسليمان،،خرج الملك وجلس مع الفتاة يلاعبها ويقبلها وفرح كل واحد منهما بصاحبة
وفي مجلس النبي سليمان:
جاء الخبر لسليمان من قبل الريح وكان مجلس سليمان يومئذ مجلس الطير فدعا بعرفاء الطيوروأمرهم بالأجتماع وكانت العنفاء بينهم
فسأل النبي العنقاء:ماقولك في القدر؟
قالت:إني ما أدفع الشر وآتي الخيرفقال:أين الشرط الذي بيني وبينك عن الجارية والغلام؟فقالت:قد فرقت بينهما،فقال سليمان،الله أكبر!فأتوني بالخلق والشهود لأعلم تصديق ذالك،فعادت العنقاء للعش،وكان الملك إذا سمع صوت جناحيها أختبئ بالفرس،ولما وصلت قالت للفتاة:إن سليمان يأمرني أن أحضرك لمجلسة،قالت الفتاة كيف ستحملينني،فقالت على ظهري،فقالت أخاف أن أنظر للبحر فأقع ،أدخل في جوف الفرس ثم تحملين الفرس على ظهرك لكي لا أرى شيئاً وأفزع قالت: أصبتي!
وطارت العنقاء بالفرس
حتى وقفت بين يدي سليمان وقالت:يانبي الله هذة الفتاةبجوف الفرس فنظر إليها طويلاً وقال لها:أتؤمنين بقدرالله فقالت:أؤمن بالله وأقول من شاء فليعمل خيراًومن شاءفليعمل شراً قال سليمان:كذبت!من شاء الله أن يكون سعيداًكان سعيداً ومن شاء أن يكون كافراً كان كافراً
وقال (لايقدرأحداً أن يرد قضاء الله وقدرة لا بفعل ولا بعلم)
وإن الجاريه والغلام لمجتمعان الآن؟؟.. وقد حملت الجارية منه ولداً فقالت العنقاء:إن الجارية معي في جوف الفرس قال سليمان:الله أكبر!أين البومة المتكفلة بالعنقاء؟فقالت:ها أنا قال لها:أ أنتي على مثل قول العنقاء؟قالت:نعم فقال:
(ياقدرالله أخرجهما على قضاء الله وقدرة)
قال:فأخرجهما جميعاً من داخل الفرس؟؟؟.....
(( نهــــــاية العنقـــــــاء والبومــــــه))
العنقاء تاهت وفزعت فطارت بالسماء وأخذت نحو المغرب وأختفت ببحر من بحار المغرب وآمنت يقضاءالله وقدرة وحلفت إلا تنظر في وجه طير ولا ينظر طير في وجهها.........
أما البومة فلزمت الآجام والجبال وقالت:أما بالنهار فلا خروج ولا سبيل وإلى معاش.فهي إذا خرجت نهاراً وبّختها الطيور وأجتمعت عليها وقالت:ياقدريــــــــة؟؟فإذا هي تخضع للقضاء والقدر

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق