الخميس، 7 يوليو 2011

الدولفين ................. نداء ... أوقفوا المذبحة

نداء .. أوقفوا المذبحة الآن اضغط الرابط من فضلك

الدُلفين أو الدُخَس أو (باليونانية: δελφίνι). هي حيوانات ثديية مائية، الدلافين قريبة الصلة بالحيتان Whales وخنازير الماء Porpoises. ويوجد تقريباً أربعون نوعاً من الدلافين، والتي تتوزع على 17 جنساً. وتتراوح أحجامها من 1.2 متراً وأربعون كيلوغراماً (دولفين ماوي Maui's Dolphin) إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان (الأوركا أو الحوت القاتل Orca or Killer Whale). وهي تعيش في جميع بحار العالم، وخاصة في البحار الأقل عُمقاً عند الأرصفة القارية. وهي من آكلات اللحوم والتي تتغذى على الأسماك والحبار. كما لدى الدلافين فتحات في أعلى رؤوسها تسمح لها بالتنفس خارج البحر والمياه وتوجد في جميع الأصناف.
و الدولفين حيوان ثديي مائي من العائلة الدلفينية، ورتبة الحيوانات المائية يعيش في كل البحار والمحيطات ما عدا البحار القطبية، وهو يألف المياه الكشوفة والساحلية، لكنه نادراً ما يقترب من الشواطىء أو من المياه الضحلة.
 يبلغ الطول الإجمالي للدلفين العادي حوالي 2,6 متر، ويزن نحو 140 كغ، وعادة ما يكون الذكر أكبر قليلاً من الأنثى وهذا الجنس ينقسم إلى أجناس فرعية توجد في البحار والمحيطات المختلفة، وبحسب البيئة والموقع الجغرافي يختلف لون وحجم الدلافين.
 هناك بين (30 إلى 50) سناً على كل جانب لكل فك، وهو يقتات بالأسماك في المقام الأول، وزعانفه كلها حادة مثلثة الشكل.
 تتنفس الدلافين الهواء، لهذا فهي تصعد الى سطح البحر لاستنشاق الهواء ثم تعوص فى الماء ثانية.
 وللدولفين رئة واحدة فقط، وهو يتنفس بشكل إرادي لأنه يقضي جزءاً كبيراً من وقته تحت الماء، فيضطر أثناء ذلك أن يمتنع عن التنفس، وعندما ينام يبقى جزء من دماغه يعمل للمحافظة على تحكمه بالتنفس، وتبقى إحدى غينيه مفتوحة أثناء النوم.
 تدوم فترة الحمل عند الدلافين 11 شهراً، وترضع الدلافين أولادها سنة كاملة، وعادةً ما تصبح الدلفين بالغة تمام النضج الجنسي بعد 3 أو 4 سنوات من ولادتها، وهي تعيش (25 - 30 سنة).
السلوك:
 يحيا ضمن قطعان يتراوح عدد أفرادها بين 10 و 100 دلفين. وقد يصل تعداد أفراده إلى 1000 دلفين أحياناً يهاجر بشكل مستمر فيهاجر من البحر الأبيض المتوسط إلى شواطىء أميركا ويعود إلى المكان نفسه متبعاً جولة دائرية.
 ويتمتع الدولفين بحس جماعي فعندما يجد نفسه مثلاً في خطر يصدر صوتاً يشبه الصفير يجذب رفاقه فيأتون لنجدته، وعندما يمر الدلافين أمام قطيع من السمك يقوم الدلافين بمحاصرة هذا القطيع من كل الجهات ثم الانقضاض عليه.
 ويتمتع الدولفين بحس جماعي فعندما يجد نفسه مثلاً في خطر يصدر صوتاً يشبه الصفير يجذب رفاقه فيأتون لنجدته، وعندما يمر الدلافين أمام قطيع من السمك يقوم الدلافين بمحاصرة هذا القطيع من كل الجهات ثم الانقضاض عليه.
 وقد اكتشفت الدراسات الحديثة أن للدولفين لغة خاصة به، تتكون من 32 صوتاً مختلفاً يستعملها للتفاهم.
 وتستخدم الدلافين صوتها لكي تحدد الاتجاهات، فهي تطلق أصواتها مرتفعة ثم تستقبل صداها لتحديد اتجاه وبُعد الأشياء من حولها، و تسخدم ذلك من أجل البحث عن الطعام والسباحة في البحر دون الاصطدام بالعوائق.
 كما تصدر بعض الدلافين أصواتاً عالية جداً تتسبب في غيبوبة السمك الصغير الذي يسبح من حولها داخل مدى تلك الموجات الصوتية ثم يلتهم الدولفين تلك الأسماك.
 وتستطيع الدلافين التعرف على حجم وبعد وسرعة أي شئ في أعماق البحار من خلال الا ستماع إلى الذبذبات الصوتية التي تصدر عن هذه الأشياء . ويمكنه التمييز بين شكلين كرويين لا يختلفان أكثر من ربع بوصه في الحجم ، وقد استفاد سلاح البحرية الأمريكي من هذه المهارات بتدريب الدلافين على العثور على الألغام البحرية.
 كما كشفت الأبحاث أن سمع الدولفين مرهف لدرجة أنه يستطيع أن يلتقط أي صوت تحت الماء على بعد 15 ميلاً، وقد لاحظ العلماء أن سرعة جريان الماء حول الدولفين كبيرة جداً ولمعرفة هذا السبب قاموا باجراء عدد من التجارب والأبحاث العلمية فوجدوا أن جلد الدولفين يتكون من ثلاث طبقات:
 الطبقة الخارجية تكون مرنة ورقيقة، وأما الطبقة الداخلية فتكون ثخينة وذات شعيرات بلاستكية شبيه بالفرشاة وتوجد فيها أيضا قضبان مرنة. أما الطبقة الوسطى فتتكون من طبقة تشبه الإسفنج.
 نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
 وهكذا فإن الماء الذي يصطدم بالدلافين وهي تسبح بسرعة كبيرة يشكل دوامة ماء، وهذه الدوامة لها ضغط كبير على جلد الدولفين فتقوم الطبقة الأولى من الجلد بتخفيف الضغط ونقله إلى الطبقة الداخلية، وبهذا فإن الدوامة تنتهي قبل أن تكبر.
 ويشكل القرش العدو الأخطر بالنسبة للدولفين، ولذلك تحرص الدلافين على أن تعيش ضمن جماعات، وعندما يقترب القرش من هذه الجماعة يقوم الدلافين بعملية تمويه فيبتعد اثنين من الدولافين عن الجماعة ليلفتا انتباه القرش ويقوم بملاحقتهما، وعندئذ تنتهز الجماعة تلك الفرصة بإبعاد الصغار عن الخطر، ثم تقوم بتوجيه الضربات تلو الأخرى لهذا العدو المفترس.

 والدلافين حيوانات ذكية ويمكنها القيام بكثير من المواقف الطريفة، إحدى الدلافين و أسمها (أكى) تعودت على أن تتلقى مكافأة مقابل مساعدتها فى تنظيف الحوض الذى تعيش فيه، فهى تحضر أوراق الشجر، أو أى فضلات أخرى بالحوض الى مدربهامن أجل الحصول على وجبتها المفضلة يا لها لفكرة!،
أنواع الدلافين
هناك أكثر من 30 نوعاًَ من الدلافين تسبح مياه محيطات و الأنهار العالم، وتعد دلافين الماوي أصغر الدلافين حجماً وتعيش جنوب المحيط الهادىء، و يقارب طولها متراً واحداً أما أكبر أنواع الدلافين حجماًً فهو دولفين (أوركا) الذي يعرف باسم الحوت القاتل، ويصل طول الذكر الأوركا إلى 10 أمتار تقريباً .
 الدولفين الباسيفيكي الأبيض الجنب :
 يوجد هذا النوع بكثرة في شمالي المحيط الباسيفيكي، ويتميز باللون الأسود على ظهره، ويكون اللون رمادياً قاتماً على الجانبين ثم يتحول إلى الأبيض في الناحية السفلى، وهناك خط أسود يسير من زاويتي الفم على طول الزعانف الجانبية يفصل بين الجانب السفلي الأبيض واللون الرمادي على الجانبين.
 يحيا ضمن قطعان يصل عدد أفرادها إلى 100 دلفين، وقد يصل عددها في بعض الأحيان إلى عدة آلاف، وفي الخريف يهاجر من المياه الشمالية الباردة إلى المياه الدافئة.
 دولفين الأمازون:
 يعيش في الأنهار العذبة والبحيرات ويوجد بكثرة في حوض الأمازون الأعلى على مسافة 3 كم عن مصبات النهر.
 لهذا الدولفين ظهرٌ رمادي وأجزاؤه السفلى باهتة، وعلى أنفه توجد شعيرات صغيرة جداً، وعيناه صغيرتان شوكة مرنة في ذيله تمكنه من التحرك بسهولة عبر العوائق الموجودة في النهر.

الدولفين الوردي "الزهري" وهو من انواع الدولافينات التي تعيش في الانهار , وهو اكبر قليلا من الدولفين الاعتيادي. كما انه يولد بلون رمادي ولكن مع تقدم السن يأخذ اللون الزهري , وموطنه الاصلي نهر الامازون . كما انه من الدولفينات المنقرضة ولا يوجد منه الا النادر بالعالم .  
الدولفين ذو الأنف الشبيه بعنق الزجاجة:
 وهو أكثر أنواع الدلافين انتشاراً، يعيش في كل البحار المعتدلة، ويألف المياه الساحلية، يبلغ طول هذا الدلفين حوالي 4 أمتار، ويزن نحو 227 كلغ، وقد يصل أحياناً إلى 650 كلغ، اللون الأساسي له هو الرمادي الفضي لكنه قد يأخذ لوناً آخر بحسب البيئة التي يوجد فيها.
 يتميز بمنقاره القصير وفمه الذي يبدو كأنه يبتسم، وفكه السفلي أكثر بروزاً من العلوي، وزعنفته الظهرية تميل بزاوية إلى الوراء وهي مثلثة الشكل.
 وهو معروف بذكائه ومرحه، ويهوى مرافقة السفن، وكثيراً ما ترى الدلافين تلاحق الزوارق السريعة، وتغوص وتقفز بالقرب منها ويمكنها القيام بكثير من الألعاب، كما يمكنها أن يسبح بسرعة تصل إلى (27كم/سا).
 الدلفين المبقع:
 يوجد هذا الدلفين في المناطق الإستوائية من المحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، وهو يألف العيش في المياه العميقة وتوجد بقع وعلامات باهتة وداكنة في الأجزاء العليا والسفلى من جسمه، وكلما تقدمت السن بالدولفين ازدادت البقع في جسمه.
 وبعكس ما تقوم به كثير من أنواع الدلفين التي تغوص في أعماق المحيط بحثاً عن طعامها نجد أن الدلفين المبقع يبحث عن طعامه في المياه السطحية، حيث الرخويات والقشريات.
 وتعد هذه الدلافين من الأنواع النادرة، وقد تعرضت للموت بسبب الكمائن التي تنصب لأسماك الطون.
 أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن الدلافين:
 الدولفين أحد الحيوانات الصديقة للإنسان
 يستخدم الدولفين ذبذبات صدى الصوت لتحديد الاتجاهات
 الدولفين حيوان مرح
 تحب الدلافين اللعب و إقامة الصداقات مع الكائنات الأخرى
 تستفيد الدلافين من الأمواج لزيادة سرعتها
 تبحث عن الغذاء في الأعماق
 أصوات الدلافين هي أسماؤها التي تميزها
 يحوي فم الدلفين اكثر من 200 سن حاد


 يصعد الدولفين خارج الماء لاستنشاق الهواء
 بحوث مشوقة تكشف ان الدلافين تنادي بعضها البعض بالاسم
الدلافين تنادي بعضها بالاسماء مثل البشر
بحوث مشوقة تكشف ان الدلافين تنادي بعضها البعض بالاسم من خلال صفير يتضمن معلومات عن الهوية.
 ميدل ايست اونلاين
 واشنطن - من ديبورا زابارينكو
 قال علماء الاثنين ان الدلافين يمكنها ان تنادي بعضها البعض بالاسم عند الصفير مما يجعلها الحيوانات الوحيدة التي يعرف عنها القدرة على التعرف على مثل هذه المعلومات الخاصة بالهوية.
 ويعرف العلماء منذ فترة ان نداءات الصفير الذي تصدره الدلافين يتضمن معلومات متكررة من المعتقد انها اسماؤها لكن دراسة جديدة اوضحت ان الدلافين تتعرف على هذه الاسماء حتى وان ازيلت اي اشارات مميزة لصوت الحيوان من صوت الصفير.
ولادة دولفين تحت الماء
 وعلى سبيل المثال فان الدولفين من المتوقع انه يعرف اسمه اذا نادته أمه لكن الدراسة الجديدة اكتشفت ان معظم الدلافين تتعرف على الاسماء وهي الصافرات المميزة لها حتى اذا صدرت دون نبرة او اشارة صوتية مميزة.
 وقالت ليلى صايغ وهي أحد ثلاثة علماء وضعوا الدراسة التي نشرت في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم ان اثنين من الدلافين يمكنهما ان يتحدثا عن حيوان ثالث بالاشارة الى اسمه.
 وقالت صايغ في مقابلة عبر الهاتف "من المعروف ان لكل دولفين صافرة مميزة مثل الاسم". واضافت ان الباحثين ارادوا ان يعرفوا ما اذا كانت المعلومات الموجودة في الصافرات تساعد الدلافين على معرفة اسماء بعضهم البعض.
 ويعرف العلماء بالفعل ان الدلافين تستجيب للصافرات لكنهم كانوا يتساءلون عما اذا كان هناك شيء ما في الصوت الفعلي للدولفين يجعل هويته واضحة او ما اذا كان الاسم وحده كافيا للتعرف على الهوية.
 ولمعرفة ذلك درس الباحثون دلافين في خليج ساراسوتا في فلوريدا. وبدلا من تشغيل تسجيلات لصافرات مميزة لدلافين قام الباحثون بتوليف صافرات مميزة مع حذف سمات الصوت للحيوان ثم تشغيلها من خلال سماعة تحت الماء.
 وفي تسع من 14 حالة كان الدولفين يعود الى مكبر الصوت اذا سمع صافرة تشبه تلك التي تصدر عن احد اقاربه.
 وقالت صايغ من جامعة نورث كارولاينا ويلمينجتون "انه اكتشاف مشوق جدا يشجع على اجراء المزيد من الابحاث لانهم يستخدمون الصافرات كاشارات لتوضيح الهوية... يبدو ان الدلافين تستخدم هذه الاشارات العشوائية لتحديد هوية دولفين اخر".
 ولم تصل الى حد القول بان الدلافين ربما لها لغة شبيهة بلغات الانسان. وقالت صايغ "أميل لعدم استخدام كلمة (لغة) لانها مصطلح يحمل دلالات أكثر مما ينبغي... ما زلت اشعر فعلا انه لا يوجد دليل على وجود شيء يشبه لغتنا. تتمتع (الدلافين) بالقدرات المعرفية على الاقل لتبادل الاشارات التي توضح الهوية".

نداء .. أوقفوا المذبحة الآن       اضغط الرابط من فضلك

طالع أيضا 
 _______________________________________________________


من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة   ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتشارك غيرك الفائدة  

قم بزيارتنا علي فيس بوك
      
 عودة الي :                                            الصفحة الرئيسية
          صفحات  المدونة 
                                                         تنويه   عن رحال 
Creative Commons License ترخيص الاستخدام وإعادة النشر والاقتباس 
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 Unported License.

ين يانج


يين ويانغ
 شعار اليين ويانغ، الابيض يمثل يانغ والأسود يمثل يين.
علامة يين ويانغ ترمز لكيفية عمل الأشياء في العلم الصيني القديم. الدائرة الخارجية تمثل "كل شئ"، بينما الشكلان الأبيض والأسود داخل الدائرة يمثلان التداخل بين طاقتان متضادتان،

بيان بالحالة الصحية للقط أو الكلب أو الحيوان الأليف


بيان بالحالة الصحية للحيوان : برجاء الي كل صاحب حاله تعبئة البيانات
أولا نوع الحيوان                        واسم صاحب الحيوان - المربي - 
الاسم إن وجد                        اللون                        علامات مميزة
1-         عمر الحيوان
2-         جنس الحيوان           (ذكر او انثي)
3-         سلاله الحيوان ان امكن .
4-         الوضح الحالي من التطعيمات و ادويه الديدان (هل يتعاطها بانتظام ام لا )
5-         نظام التغذيه المتبع (النوع و الكم و عدد المرات باليوم)
6-         بدايه ظهور الاعراض.
7-         ذكر كل الاعراض علي الحيوان و كل شيء يبدو غير طبيعي .
8-         الحاله العامه للحيوان :
          هل ياكل و اذا كان ياكل فما درجه شهيته (عاليه - معقوله - منخفضه - ممتنع عن الطعام )
9 -  النشاط العام
       ( طبيعي جدا و نشط - معقول - خامل - منعزل او منهك جدا )
10- التاريخ المرضي للحيوان (كل الامراض التي اصيب بها قبل ذلك باختصار طبعا )
11-   التطعيمات الحاصل عليها  النوع والجرعة والتاريخ   


12 -   هل تم اعطاء الحيوان اي ادويه و ماهي .
ملاحظات هامة





انت صديقي     لن ابيعك ابدا 
قولوا  لا  لتجارة الحيوان
نشجع  اقتناء  وتربيةالحيوانات في كل بيت 
 نشجع التهادي بها  و تقديم المأوي والطعام
ونرفض تربيتها للتجارة والاستثمار والكسب
 ولا نعترض علي  تجارة الحيوانات  النافعة  
 كمصادر اللحوم  وغيرها كالخيول و الجمال 
و كلاب  الحراسة  لفوائدها و تنميتها ونفعها



من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة
ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتفيد  غيرك

للمزيد  شاهد واختر أي من الروابط  أدناه : 
 مخلوقات مدهشة 
دليل محلات الحيوانات في العالم العربي
دليل أمراض الحيوانات الأليفة






من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة   ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتشارك غيرك الفائدة
 _________________________________________
العودة الي          مدونة  رحال         مدونة الحيوانات        صفحات رحال     صفحات  الحيوانات 
                     بيانات الإتصال        تنويه عن رحال         كلمة المدون        موقعنا علي فيسبوك                     
 الترخيص والنشر والاقتباس


المانوية


أو المنانية كما ذكر ابن النديم في الفهرست - ديانة تنسب إلى ماني الذي ظهر في زمان شابور بن أردشير وقتله بهرام بن هرمز بن شابور بعد عيسى المولود في عام 216 م في بابل. وقيل أن الوحي أتاه وهو في الثانية عشر من عمره وكان في الأصل مجوسياً عارفاً بمذاهب القوم وكان يقول بنبوة عيسى عليه السلام ولايقول بنبوة موسى عليه السلام فنحى منحىً بين المجوسية والنصرانية .
حاول ماني إقامة صلة بين ديانته والديانة المسيحية وكذلك البوذية والزرادشتية، ولذلك فهو يعتبر كلاً من بوذا وزرادشت ويسوع أسلافاً له، وقد كتب ماني عدة كتب من بينها إنجيله الذي أراده أن يكون نظيرا لإنجيل عيسى. أتباع المانوية هم من تعارف عليهم أولا بإطلاق لقب الزنادقة.
العقائد
 المانوية من الديانات الثنوية أي تقوم على معتقد أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما النور والآخر الظلمة، وكان النور هو العنصر الهام للمخلوق الأسمى وقد نصب الإله عرشه في مملكة النور، ولكن لأنه كان نقيا غير أهل للصراع مع الشر فقد استدعى "أم الحياة" التي استدعت بدورها "الإنسان القديم" وهذا الثالوث هو تمثيل "للأب والأم والابن"، ثم إن هذا الإنسان والذي سمي أيضا "الابن الحنون" اعتبر مخلصا لأنه انتصر على قوى الظلام بجلده وجرأته، ومع ذلك استلزم وجوده وجود سمة أخرى له وهي سمة المعاناة، لأن مخلص الإنسان الأول لم يحقق انتصاره إلا بعد هزيمة ظاهرية. و يعد موضوع آلام الإنسان الأول وتخليصه الموضوع الرئيسي في المثيولوجيا المانوية، فالإنسان الأول هو المخلص وهو نفسه بحاجة للافتداء.
والملاحظ من ذلك شبه المانوية للغنوصية (العرفانية)، وهي مصطلح عام يطلق على سلسلة عريضة من نظم التأملات الدينية التي تتماثل في نظرتها إلى أصل الإنسان. وهي تعد هرطقة من الهرطقات المسيحية وهي سابقة على المسيحية. وجميع الديانات الغنوصية تعتمد عقيدة الخلاص (الفداء) وأداة الخلاص هي (غنوص Gnose) التي تعني المعرفة أو (العرفان) وهذه المعرفة تهتم بفهم الأشياء المقدسة وكيفية الخلاص، والغنطسة لا تتحصل عن طريق العقل وإنما من خلال نوع من الإلهام الداخلي.
و قوام الخلاص هو تحرير الروح من سجنها الجسدي فبذلك يمكنها أن تصعد لله، هذا وقد سبب لها تعايشها الطويل مع الجسد نسيان أصلها السامي أي سبب لها الجهل، والخلاص من الجهل هو المعرفة، ولذلك هو بحاجة للمخلص والذي سمى "ابن الله" أو "يسوع". والجسد ورغباته شر لأنهما يمنعان الروح من الخلاص ولذلك تشجع المانوية على الزهد والرهبنة.
تحرم المانوية كل ما من شأنه تشجيع شهوات الجسد الحسية، وبما أن اللحم ينشأ من الشيطان فلذلك كان محرما، فالمانوية أعدوا ليعيشوا على الفواكه وخاصة البطيخ، كما أن الزيت مستحسن. أما الشراب فقد كان عصير الفواكه هو الاختيار الأول وفرض اجتناب تناول كمية كبيرة من الماء لأنه مادة جسدية، كما حرم عليهم قتل الحيوانات والنباتات ومن يفعل ذلك فإنه سيعاقب بولادته من جديد الشيء الذي قتله، فرض عليهم التخلي عن الزواج والمعاشرة الجنسية التي تعتبر شيئا شريرا كما عد الإنجاب أسوأ منها بكثير. وحدهم «المجتبون» هم الذين تمكنوا من تنفيذ هذه الوصايا، أما «السماعون» فقد أوكل إليهم القيام بالأعمال المحظورة على المجتبين وتزويدهم بالطعام، ويترافق تناول تلك الأطعمة بإعلان براءة المجتبين من ذلك الفعل. مثال على قول أحدهم عند أكله للخبز: «لم أحصدك ولم أطحنك ولم أعجنك ولم أضعك في الفرن بل فعل ذلك شخص آخر وأحضرك إلي فأنا أتناول دونما إثم.» كما أن ممارسة الاعتراف والتوبة قانون هام.
ذكر أيضا وجود التعميد المانوي والعشاء الرباني أو «الوليمة المقدسة» والتي كانت في نهاية الشهر الثاني عشر أو نهاية شهر الصوم المانوي وكان محور هذا العيد هو تذكر وفاة ماني وهذه المعتقدات تشبه مثيلاتها عند المسيحية.
وصف المانويين بالزندقة وكلمة "زنديق" هي كلمة فارسية دخيلة مشتقة من "زنديك" وتعني أتباع "زند"، وتشير إلى النوع الخاص من التقاليد المكتوبة الثابتة التي تنتمي إلى الشكل المجوسي من شيز، وإنما وصف المانوية بهذا الاسم كدلالة على أنهم أتباع تقاليد هرطقية -إذ أن كلمة زنديق قد حازت على هذه الدلالة في العصور الساسانية- ولأنهم ربطوا مع ديانة المجوس.
تقهقرت واندثرت الديانة المانوية، أما في الغرب فبسبب عجز المانوية في مناقشاتها مع علماء اللاهوت المتدربين فلسفيا على عكس المانويين، وفي الشرق الأوسط فبانتشار الإسلام وفي الشرق الأقصى فبمعارضة البوذيين والكنفوشيين والمغول لها. هناك رواية للكاتب أمين معلوف بعنوان (حدائق النور) تدور حول ماني والمانوية وهي مترجمة عن الفرنسية.

قاديانية


ظهرت القاديانية على يد الميرزا غلام أحمد القادياني (1252-1316 هـ) في إقليم البنجاب وعاصمتها لاهور وفي مديرية غوردا سفور من هذا الإقليم وفي قرية صغيرة فيها تسمّى قاديان، ولد فيها مؤسس المسلك ميرزا غلام أحمد القادياني، وإليها كانت نسبته وفيها نبتت نحلته .
سيرته الذاتية:
ولد الميرزا غلام أحمد القادياني عام 1839 م الموافق 1252 هـ في قرية قاديان، وكان والده يحترف الطب القديم في عهده ويجيده، ولمّا بلغ الميرزا سن التعليم شرع في تلقي مبادئ العلوم وقراءة القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية والفارسية إلى جانب معرفته بالأُردية، وتلقّى دروساً في المنطق والحكمة والعلوم الدينية والأدبية في مسقط رأسه «قاديان» والطب القديم على والده، وعرف بالعكوف على المطالعة والانقطاع إليها، وكان مهتماً بدراسة كتب التفسير والحديث والتدبّر في القرآن، وأُولع بمطالعة الأسفار القديمة من كتب الشيعة وأهل السنّة وكتب الأديان الأُخرى .
الظروف الّتي أحاطت بدعوته:
1-إنّ الهند بلاد مترامية الأطراف، نشأت بها منذ القدم أديان ومذاهب مختلفة، وشكّل هذا التنوّع الهائل في العقيدة قوام حياتها، وأساس نظمها وأكبر مؤثر في تاريخها قديماً وحديثاً، فإلى جانب الديانة الهندوسية، هناك الإسلام والبوذية والمسيحية وبجوار أُولئك مذاهب أُخرى لها من الأتباع القليل .
وفي بيئة كهذه حيث طغى عليها التنوّع والتسامح ظهرت القاديانية.
2-لقد تعرضت الهند إلى غزو الانجليز الذين لم يكتفوا بذلك، بل حرصوا على غزوها ثقافياً من خلال إرسال بعثات تبشيرية إليها.
وأثبت القساوسة والمبشرون في القرى والمدن ونشطوا في دعوتهم إلى المسيحية، مشنّعين على العقيدة الإسلامية، معلنين شامتين زوال دولة الإسلام وانقضاء عهده .
ولقد عمّقوا عن عمد الصراع الديني بين المسلمين وغيرهم من الطوائف كالهندوس، ممّا أدّى إلى إبطاء الزحف الإسلامي.
ولقد أثاروا شبهات وفتحوا جيوب مريبة، كلّ ذلك من أجل إضعاف المسلمين وتشتيت الفكر الإسلامي في عدة تيارات ينمّ كلّ منها عن هدف لهم مقصود .
ففي خضم هذه الأحداث، ظهرت دعوة الميرزا وكان النصر حليفها في نفس الإقليم، وذلك لأنّ طبيعة البيئة ساعدت إلى حد كبير إلى ظهور دعوته وانسياق الناس وراءها لاسيّما في ظروف كانت الشبهات الملحدة والدعوات التبشيرية تستهدف الإسلام والمسلمين.
نعم وراء ذينك العاملين، ثمة عامل ثالث وهو انّ دعوته تمت باسم الإسلام، وانّها دعوة إصلاحية يبغي وراءها نفض كثبان الجهل والخرافة عن وجه الدين، ففي ظل هذه العوامل الثلاثة ظهرت الدعوة القاديانية الّتي يعبر عنها أحياناً بالأحمدية، في القارة الهندية، ومنها انتشرت إلى سائر الأصقاع .
ومن الدلائل الواضحة على أنّه أخذ الإسلام غطاء وواجهة لنشر أفكاره ودعوته، هو انّه قام بترجمة القرآن الكريم في مرحلة من مراحل دعوته، وصار ذلك سبباً لانجذاب السذج من المسلمين إلى دعوته .
حقيقة دعوته :
إنّ دعوة الميرزا غلام أحمد القادياني مرت بمراحل ثلاثة يختلف بعضها عن بعض في المضمون والمحتوى، وربّما كانت المرحلة الأُولى من دعوته دعوة إصلاحية توافق الرأي العام الإسلامي، وقد أطلق على هذه المرحلة دعوى الإصلاح والتجديد، وقد بدأ دعوته في هذه المرحلة بتأليف كتاب «براهين أحمدية» عام 1879 م، ودار نشاطه فيها حول محور أبرزه وركز عليه هو انّ دعوته قائمة على إصلاح العالم والدعوة إلى الإسلام وتجديده .
وتناول في هذه المرحلة التعريف بالإسلام وإثبات فضله وبيان إعجاز القرآن وإثبات نبوة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسهب في الرد على الديانات والنحل السائدة في الهند آنذاك . وكانت تلك المرحلة بمثابة إعلان أخرجه من الخمول والعزلة الّتي كان يعيش فيها إلى إلفات الأنظار وتجمّع بعض القلوب عليه وذيوع خبره في بلاد الهند .
ومع أنّ هذه المرحلة لم تكن تخلو عن الشطحات والإلهامات والمنامات الاّ أنّها بصورة عامّة كانت دعوة مطلوبة لأكثر الناس .
وأمّا المرحلة الثانية فتتميز عن سابقتها بأنّها تتضمن الدعوة إلى أُمور، هي كالتالي:
1-المسيح (عليه السلام) توفي في كشمير ودفن هناك، وان القبر المشهور بقبر بوذاسف في «حارة خان يار» هو قبر المسيح.
2-بما ان المسيح (عليه السلام) توفّي، فالمسيح الّذي وعد المسلمون برجوعه عند قيام المهدي هو الميرزا ، وقد طرح تلك الفكرة عندما كانت فكرة المهدي والمسيح الموعود قد تغلغلت في المجتمع الإسلامي وتنتظر من يقوم بها ليجد أرضاً خصبة ونفوساً مستجيبة.
وقد أوّل نزول المسيح عند قيام المهدي بأن ليس المراد من النزول هو نزول المسيح، بل هو إعلام على طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وانّ الميرزا مصداق هذا الخبر حسب الإلهام.
3-انّه قد أرسل لإصلاح الخلق ليقيم هذا الدين في القلوب من جديد وليدك عقيدة الصليب ويكسرها ويقتل الخنازير . وأمّا المرحلة الثالثة فقد أفصح عن نواياه عبر تكلّمه عن الإلهام والعلم الباطني والدعوة إلى النبوة في تلك المرحلة .
هذه عصارة المراحل الّتي طواها الميرزا في دعوته .
ولمّا كانت دعوته عبر هذه المراحل مختلفة في الاعتدال والتطرّف حيث تبتدئ من كونه رجل الإصلاح وتجديد الدين الإسلامي وتنتهي بالدعوة إلى النبوّة. اختلفت آراء العلماء في حقيقة الدعوة القاديانية، فمنهم من أنكر انّه ادّعى النبوة، ومنهم من أثبته وشنع عليه، وها نحن نذكر نماذج من أقوالهم :
فالأُستاذ العقاد يقول: لم يثبت انّه ادّعى النبوة، وانّما دعواه انّه مجدد القرن الرابع عشر للهجرة، وقد نقل عنه انّه قال: لا ادّعي النبوة وما أنا إلاّ محدّث. ( [1])
وعلى هذا الرأي محمد إسماعيل الندوي: من الواضح البيّن عندنا على ضوء قراءتنا لكتب القادياني انّه لم يدّع يوماً من الأيّام النبوة الحقيقية، ولم ينسب نفسه نبيّاً حقيقياً بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ينسخ رسالته ويبطل كونه خاتم الأنبياء، بل كل ما قاله انّه هو المهدي الموعود أو المسيح الموعود أو النبي وفق عقيدة التجسد. ( [2])
وهناك شخصيات يدّعون ان ميرزا غلام أحمد القادياني ادّعى النبوة بالمعنى الحقيقى التام، وقد صرح ميرزا غلام في كتبه بدعواه الرسالة والنبوة، فكتب: دعوانا: أنا رسول ونبي . كما كتب: أنا نبي، وفقاً لأمر الله وأكون آثماً إن أنكرت ذلك، وإذا كان الله هو الّذي يسمّيني بالنبي فكيف لي أن أنكر ذلك؟ إنّني سأقوم بهذا الأمر حتّى أمضي عن هذه الدنيا. ( [3])
ويرى الأُستاذ أبو الحسن الندوي انّ الميرزا قد بذر بذور ادّعائه النبوة في كتبه، ورسم الخطة لها من أوّل يوم، وكانت النتيجة الطبيعية لمنطقه ومقدّماته فيما كتب هي ادّعاؤه النبوة والتصريح بها في يوم من الأيّام، وقد كانت دعواه العريضة بذلك، إذ يقول: إنّني صادق كموسى وعيسى وداود ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد أنزل الله لتصديقي آيات سماوية تربو على عشرة آلاف، وقد شهد لي القرآن وشهد لي الرسول، وقد عيّن الأنبياء زمان بعثتي، وذلك هو عصرنا هذا.( [4])
ويعتبر الأُستاذ إقبال اللاهوري انّ القاديانية ثورة على نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومؤامرة ضد الإسلام، وديانة مستقلة، وانّها محاولة منظمة لتأسيس طائفة جديدة على أساس نبوة منافسة لنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانّها تريد أن تنحت من أُمّة النبي العربي (صلى الله عليه وآله وسلم) أُمّة جديدة للنبي الهندي.( [5])
عقائد القاديانية:
إنّ القاديانية كغيرها من المذاهب الإسلامية تحترم كثيراً من العقائد الإسلامية، وها نحن نذكر موجزاً عن عقيدة مؤسسها:
1-عقيدته في الإلوهية:
يقول: وممّا يجب على جماعتي اتبّاعه أن يعرفوا عن يقين انّ لهم إلهاً قادراً وقيوماً وخالقاً للكون كلّه، أزلي الصفات وأبديّها، لا يخضع للتطور، ولا يلد ولم يولد .
2-عقيدته في الرسول وشريعته :
إنّه ادّعى النبوة والرسالة على النحو الّذي بينّاه، ومع ذلك ادّعى انّ رسالته مؤيدة للإسلام لا ناسخة لشريعته، يقول: أمّا ما يطلب الله منكم من ناحية العقائد، هو ان تعتقدوا ان الله واحد لا شريك له، وان محمداً عبده ورسوله وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم أجمعين فلا نبي بعده إلاّ من خلع عليه رداء المحمدية على وجه التبعية لأنّ الخادم لا يغاير مخدومه، ولا الفرع بمنفصل عن أصله .
3-عقيدته في القرآن الكريم :
قال: ألاّ تضعوا القرآن كالمهجور، لأنّ لكم فيه حياة، إنّ الذين يعظّمون القرآن سيلقون العزة والكرامة في السماء، وانّ الذين يفضّلون القرآن على كل حديث ورأي سيفضّلون في السماء .
4-عقيدته في العبادات:
فأقيموا صلواتكم الخمس في تضرع وانتباه كأنّكم في حضرته وأتمّوا صيامكم لله في صدق، ومن استحقت عليه الزكاة فليؤدّ زكاته، ومن وجب عليه الحج فليحج إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، قوموا بالعمل الصالح حذرين وانبذوا المنكر متبرّئين.
5-عقيدته في الجهاد:
لمّا ادّعى هو المسيح المنتظر فقد وضع الجهاد عن أتباعه، وقال: إنّ هذا الفتح المعذر للإسلام في آخر الزمان لا يتاح بالأسلحة المصنوعة بيد البشر، بل بالحرية السماوية الّتي تستعملها الملائكة.
أصدر عبد العزيز الدهلوي فتواه عام 1803 م ونادى فيها بوجوب الجهاد ضد الانجليز، وسانده العلماء في فتواهم، ثم كانت ثورة 1857 م وما انتهت إليه، وظل المستعمر في الهند آنذاك يخشى فكرة الجهاد والمجاهدين، لذا لجأ إلى بعض العلماء يصطنعهم لاستصدار فتاوى بشأن الجهاد في الهند، وهل يجوز أو لا ؟
وفي هذا الظرف الّذي قام فيه المسلمون ضد الانجليز أصدر فيه الميرزا فتواه بوضع الجهاد عن أتباعه وانّ الجهاد قد انتهى واستنفد أغراضه .
وهذا هو السبب لاتّهام الرجل بالتعاون مع المستعمرين وتعاطفه معهم ويشهد له بعض كلماته في حق المستعمر.
***
وبما انّ الدعوة القاديانية كانت بمقربة من الدعوة البابية والبهائية، وكلتا الدعوتين تهدفان إلى إنكار ختم الرسالة والنبوة وتأويل قوله سبحانه: ( وَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) بزينة النبيّين، يبعث الاطمئنان على أنّ الديانتين أو المسلكين كانا مؤيدين من قبل الاستعمار، فالبابية وليدة الاستعمار الروسي والقاديانية وليدة حماية الاستعمار الانجليزي.
هذا بحث موجز عن القاديانية، اقتبسناها ممّا أُلّف حولها من الكتب.( [6])
[1] . انظر الإسلام في القرن العشرين: 144 .
[2] . القاديانية: 110 .
[3] . المسألة القاديانية: 28 و 29 .
[4] . القادياني والقاديانية: 67 و 68 .
[5] . القادياني والقاديانية: 9- 11 .
[6] . راجع: القاديانية نشأتها وتطورها للدكتور عيسى عبد الظاهر ; القاديانية بقلم أبي الحسن علي الحسني الندوي وأبو الأعلى المودودي ومحمد الخضر حسين ; القاديانية والاستعمار الانجليزي للدكتور عبد الله سلوم السامرائي.

كونفشيوسية


الكونفشيوسية (儒學 استمع (؟\معلومات)، رو-جيآ: مدرسة المعلم) أو الكونفوشية: هي مجموعة من المعتقدات والمبادئ في الفلسفة الصينية، طُورت عن طريق تعاليم كونفيشيوس (孔夫子) وأتباعه، تتمحور في مجملها حول الأخلاق والآداب، طريقة إدارة الحكم والعلاقات الاجتماعية. أثرت الكونفشيوسية في منهج حياة الصينيين، حددت لهم أنماط الحياة وسُلم القِيم الاجتماعية، كما وفرت المبادئ الأساسية التي قامت عليها النظريات والمؤسسات السياسية في الصين. انطلاقا من الصين، انتشرت هذه المدرسة إلى كوريا، ثم إلى اليابان وفيتنام، أصبحت ركيزة ثابتة في ثقافة شعوب شرق آسيا. عندما تم ادخالها إلى المجتمعات الغربية، جلبت الكونفشيوسية انتباه العديد من الفلاسفة الغربيين.
2 الكتابات وتدوين التعاليم
3 مفهوم الـ"لي"
4 مفهوم الـ"رن"
مقدمة
رغم أن الكونفشيوسية أصبحت المذهب الرسمي للدولة الصينية، لم تشق هذه طريقها حتى تصبح ديانة بالمعنى المعروف، كان يعوزها وجود هياكل أساسية، وطبقة من الكهنوتية (رجال الدين). حظيَّ كونفيشيوس (孔夫子) بمكانة رفيعة لدى رجال أهل العلم في الصين، كانوا يطلقون عليه ألقاب الـ"معلِم" والـ"حكيم"، إلا أن تبجيلهم إياه لم يرقى أبدا إلى درجة التأليه (من الألوهية). يبدو أن بعض المؤرخين في الغرب أساء فهم هذا التصور، نظرا لملازمة مفهوم عبادة الأسلاف للديانة الصينية. لم يكن كونفيشيوس (孔夫子) نفسه يدعي أنه إله. عكس الديانات الأخرى، لم تكن المعابد التي شُيدت على شرف كونفيشيوس أماكن لتجميع طوائفَ من الأتباع المنتظِمين، ولكن مبانٍ عمومية مخصصة لمراسيم سنوية وبالأخص يوم عيد ميلاد كونفيشيوس. بسبب الطبيعية الأساسية الدُنيوية (لادينية) لهذه الفلسفة، فشلت كل المحاولات التي كانت تهدف لأن تجعل من الكونفيشيوسية عقيدة دينية.
الكتابات وتدوين التعاليم
دُونت مبادئ المدرسة الكونفشيوسية في تسع من الكتابات الصينية القديمية والتي تم توارثها عن كونفشيوس وأتباعه، تمت كتابتها أثناء فترة حكم سلالة "تشو" (周朝)، عرفت تلك الفترة نشاطا مكثفا للمدارس الفلسفية. يمكن تقسيم هذه الكتابت إلى قسمين رئيسين:الكتابات الخمس التقليدية (وو-جينغ)؛
الكتابات الأربع (سيشو).
تم تَنَاقل تعاليم كونفشيوس بالطريقة الشفوية، لاحقا تم تدوين هذه التعاليم في مؤلَف الـ"لون-يو". يبدو المُعلِم (كونفشيوس) كما لو أنه يريد أن يُظهر نفسه بمظهر الأخلاقيّ (الذي يكتب في الأخلاقيات) المحافظ، في وقت عرفت فيه البلاد اضطرابات كبرى ميزها حالة الانفلات السياسية، والتحولات الاجتماعية التي تلت انحلال مملكة "تشو" إلى ممالك اقطاعية متحاربة. حملت حالة الهيجان التي عرفتها البلاد كونفشيوس ومفكريين آخرين، على تَدبُر الطريقة المثلى لاسترجاع وحدة المملكة، أصبحوا ورغما عنهم فلاسفة ومبدعين (من باب أنهم أوجدو أو سَنُوا أفكارا جديدة) في آن واحد.
نادى كونفوشبوس بمبدأ سيادة الشعب . فهو يقول أم الأمة هي صاحبة السيادة و مصدر السلطة . و على الرغم من اعتناقه للمذهب التيوقراطي و اعترافه بالحق الالهي للأباطرة . لم يرتب على هذه الفكرو نتائجها الطبيعية اذ حارب السلطان المطلق للأباطرة . و عدّ سلطة الملك غير مشروعه مالم تقترن برضى الشعب حتى انه حبذ الثورة على الحاكم الذي يستبد بالسلطة او يسيء استخدامها .
و تميزت فلسفته باتجاهات اشتراكيه واضحه . و جعل من أهداف الحكومه التي يسميها "الهيئة العادله المستقيمه" العنايه بالانتاج القومي حتى توفر للشعب الحاجات الضروريه . كما دعى الى اقامة عداله اجتماعية و اعانة الكهله و المرضى و العاجزين عن العمل.
كما دعا الى اتحاد شعوب العالم جميعا في "جمهورية عالمية واحده"
مفهوم الـ"لي"
يرى كونفشيوس أن النظامين السياسي والاجتماعي يشكلان وحدة متكاملة. الفضائل والمناقب الشخصية للحكام ورجال البلاط (الأرسطقراطيين) وحدهما كفيلان بأن يضمنا عافية الدولة. يتم استتباب النظام عن طريق نشر شعائر الـ"لي" () والموسيقى، كانت الموسيقى الصينية المعاصرة للفترة من أهم العناصر في الشعائر والممارسات الدينية. أقرَ "كونفشيوس" بتفوق الموسيقى، عند استعمالها بوظيفتها الروحانية وسلطانها على أفئدة الناس. كان كونفشيوس يستحب القصائد الصينية القديمة، والتي كانت تنظم عادة في صيغة موسيقية، كان يشيد بقيمتها الحضارية. كان يرى أن الدولة التي تمتلك موسيقى وشعائر خاصة بها، يتم اختيارهم من بين الأعراف والتقاليد الموجودة، يمكن أن تنتج مواطنين سعداء ويتمتعون بقدر كاف من الفضيلة، يجعل الدولة في غنى عن تشريع القوانين حتى تضمن حسن انضباطهم. سيعم البلاد الأمان وتصبح القوانين بلا فائدة. جاب كونفشيوس بلاد الصين بحثا عن الحاكم المثالي الذي يريد (ويستطيع) تبني هذه التعاليم، ولكن عبثا كان يحاول.
مفهوم الـ"رن"
تتمحور الفكرة العامة للأخلاقيات الكونفشيوسية في مفهوم الـ"رِن" ()، والتي يمكن ترجمتها بـ"إنسانية" أو"طِيبَةُ القَلْب". "رن" هي الفضيلة السامية والتي تمثل أفضل ما في النفس البشرية. في عصر كونفشيوس كان مفهوم الـ"رن" مقرونا برجال الطبقة الحاكمة، مع الزمن تحول مدلوله وأصبح يعني طبقة "النبلاء"، على أن هذا المفهوم أصبح أشمل فيما بعد. في العلاقات الإنسانية على غرار تلك التي تجمع بين شخصين، يتجلى الـ"رن" () عبر عدد من المفاهيم الأخرى:الـ"تشونغ" ()، أو الإخلاص تجاه الذات وتجاه الآخرين،
الـ"شياو" ()، أو "الإيثار" (إيثار الغير على النفس)، والذي يعبر عنه كونفشيوس في قاعدته الذهبية :"لا تفعل بالآخرين مالاتحب أن يفعله الآخرون بك".
الـ"جونتسه" (君子)، يمكن ترجمتها بالرجل الشريف (بفضائله وليس بنسبه)، ويطلق على الشخص الذي تجتمع فيه عدة فضائل، على غرار الاستقامة، اللباقة، التأدب، النزاهة بالإضافة إلى التقوى والورع.
سياسيا كان كونفشيوس يدعو إلى حكومة أَبَوية (تسلطية) يقودها حاكم يحظى بالاحترام ومطاع بين رعيته. يجب على الحاكم أن ينمي أخلاقه لتبلغ الكمال، حتى يكون مثالا يحتذي به شعبه. في الميدان التربوي كانت لـ"كونفشيوس" آراء تقدمية، كان يدعو إلى تعميم التعليم بين كل أبناء الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الطبقية.

يارسانية


يارسان والذي يسمى أيضا بأهل الحق من قبل الأيرانيين والعرب عبارة عن أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة التي كانت معتنقة من قبل معظم الأكراد قبل المد الإسلامي في كردستان والتي يقسم في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي اليزيدية، اليارسانية، علويو تركيا. هناك اعتقاد شائع بأن معظم الأكراد كانوا معتنقين للديانة الزردشتية قبل اعتناقهم الإسلام ولكن الوثائق التأريخية تشير إلى ان معظم الأكراد كانوا من أتباع الديانة اليزدانية التي إختلطت كثيرا مع الزرادشتية ولكنها حافظت على خطها العام المستقل عن الزردشتية. يعيش اليارسانيون أو أهل الحق في غرب إيران وبالتحديد محافظة کرمانشاه وأيضا في منطقة كركوك في شمال العراق بينما اليارسانيون أو اتباع أهل الحق من العرب يعيشون في مندلي وخانقين وبعقوبة في محافظة ديالى

يعتقد أهل الحق بوجود خالق أعظم أساسي بالإضافة إلى 6 تجسدات للخالق في صور أو هيئات محددة ويتم تجسد الخالق على هذه الهيئات في بداية عهد أو فترة زمنية مهمة. من بعض هذه التجسدات حسب العقيدة اليارسانية هو المسيح، علي، سلطان شاهاك والذي ادعى أن ولادته كانت من عذراء. يؤمن أتباع اليارسانية بتناسخ الأرواح ويؤمنون أن الخالق الأعظم لايدير شؤون العباد بصورة مباشرة بل عن طريق تجسدات ومنها 6 لحد هذا العصر. يطلق على الكتاب المقدس لأهل الحق "سه ر ئه نجام(سنچنار)" وهو كتاب باللغة الكردية وتعني بالعربية النتيجة العظمى.

غنوصية


 الغنوصية (أو العارفية أو العرفانية) هي مدرسة عقائدية أو فلسفية حلولية نشأت حول القرن الأول الميلادي، ويعتقد البعض أن لها جذور وبدايات تعود إلى القرون الثلاث الأخيرة قبل الميلاد في المجتمع السكندري لتبرير انتشار الديانة المصرية القديمة في الإمبراطورية الرومانية بجانب الديانات المحلية. أخذت الغنوصية طورا جديدا لدى ظهور المسيحية لإثبات تواؤم المعتقدين. وكانت لا تتعارض مباشرة مع الديانات التوحيدية كالمسيحية واليهودية ولكنها تم مقاومتها وقمعها من قبل الكنيسة منذ فترة مبكرة.
في 1945 ازداد النقاش لدى اكتشاف مخطوطات نجع حمادي المكتوب في القرن الخامس الميلادي والتي ما زالت المصدر الرئيسي والأكبر للغنوصية  (Gnosticism)
’الغنوصـية‘ Gnose كلمة يونانية تعني ’المعرفـة‘، اصطلح الدارسون على استخدامها لوصف عدد من الحركات الدينية في فترة سيطرة الإمبراطورية الرومانية، كثيرٌ منها لا صلة له على الإطلاق بالمسيحية. وهي تيار ومذهب فكري مُعقّد ذو فلسفات باطنية، بذل جهده لاكتساب المعارف الفلسفية الوثنية، مُهملاً فكرة الوحي الإلهي كأساس لكل معرفة لاهوتية، ومُفسّراً إياها تفسيراً مجازياً خالطاً بين النظريات الفلسفية الوثنية مع العناصر الذي نقلها مع العبادات الشرقية، مكوِّناً بذلك نظريات وفلسفات غريبة. لهذا فإن كل شكل من أشكال الغنوصية يشمل بعض الفكر الإبراهيمي إلى جانب الغنوصية الوثنية، ويبدو أن العهد الرئيسي للغنوصية هو الرؤى اليهودية وأفكارها عن العالم السماوي، بالإضافة إلى نظرية ثنائية الكون والخلق -المنقولة نوعاً ما عن فارس (إيران)- والتي تضع الله وأعماله "الصالحة" من جهة قبالة العالم وأعماله "الشريرة" من جهة أخرى، لهذا خرجت الغنوصية بمبدأ التعارض القائم -والدائم- بين الروح والمادة (الجسد). وهكذا خلع الغنوصيون على الفكر اللاهوتي طابعاً غنياً باستخدام المنطق، وبهذا يصح القول أنهم أسسوا اللاهوت العلمي أو ’علم اللاهوت‘.
وتذهب الغنوصية إلى أن الخلاص هو في تعلّم الأسرار الخفية ومعرفة أصل الروح ومصدرها الحقيقي، ومعتقدها الثنوي يجعل الروح الخيّرة في مواجهة الجسد الشرير، وفي حالة تعارض دائم مع المادة الفاسدة. والأرواح وحدها تمتلك المعرفة، وهي قد خلصت بالطبيعة، وهذا يستتبع كُرهاً للدنيا المادية ودعوة دائمة إلى التقشف. وفي العقيدة الغنوصية، الإله الحقيقي هو إله يخفى عن عيون البشر ويتجلى بإله سفلي هو خالق العالم، وهي ترفض إله العهد القديم الذي تعتبره خالقاً شيطانياً، شريراً وغيوراً ومسؤولاً عن كل مثالب العالم. وتعتبر المسيح معلماً روحياً مكلفاً بقيادة البشرية نحو معرفة الله الحقيقي الخفي. والمسيح حسب الغنوصية ليس ابن إله العهد القديم، بل هو من ’شيث‘، الابن الثالث لآدم الذي ينتمي إلى المعبودة الأنثوية "باربيلو" Barbélo.
والغنوصية حركة دينية خاصة، لكنها ليست مُحددة بسياق مُوحّد، بل هي مجموعة من الفرق والمدارس التي كان لها في عصور المسيحية الأولى عقائد مشتركة عن ’المعرفـة‘، لكن الكنيسة الأرثوذكسية (وبشكلٍ خاص المصرية القبطة منها تحديداً) رفضت هذه الحركة بمعارفها وممارساتها. وذلك لأن أعضاء الجماعات الغنوصية، الذين كانوا يعتقدون أنهم يملكون مفتاح المعرفة غير المُتاح للآخرين، قد تميّزوا بالحقد على العالم المادي الذي كثيراً ما يعتقدون أنه ليس من خلق الله، بل من إله دونه قد خلقه ليحبس فيه أرواح البشر. وفي المفهوم الغنوصي، أن البشر، حرفياً، مُحاصرون في أجسادهم، كما في قول يسوع مُخاطباً يهوذا: "هذا يُغلّفني" حسبما تُشير مخطوطة ’إنجيل يهوذا‘ (الإسخريوطي)، والتي سيلي تفصيلها لاحقاً. ومعنى الخلاص عندهم هو أن ينطلقوا ويتحرروا من أجسادهم تلك.
لقد ظهرت الغنوصية عام 70 ميلادية وتطورت في القرن الرابع الميلادي، وصار لها عدة مذاهب، منها مذهب "القاينيين" الذين ظهروا حوالي عام 158/159 بعد الميلاد، وهو جزء من حركة عبدة الأفاعي الذين يعتبرون الأفعى رسول الحكمة المنقذة للبشر، وكانوا يؤمنون أن يهوه كان ناقصاً وعقله مليء بالجهل والغطرسة، لذلك اعتبروا أن اكتمال الطبيعة الإلهية يقتضي البحث عن حقائق مناقضة لتعاليم "يهوه"، فوجدوا في "قايين" (= قابيل في الإسلاميات) نموذجاً يعبرّ عن رؤيتهم ومن وجهة نظرهم أن "قايين"، عندما قتل أخاه "هابيل"، برهن أنه يفوق "يهـوه" الذي يرعى هابيل فقدِّسوا "قايين" ثم أضافوا إليه "عيسو" وسكان مدينة سدوم (التي عرفت في الكتاب المقدس بتجبر أهلها)، وأخيراً، "يهوذا الاسخريوطي"، وغيرهم.
الغنوصـية القبطيـة (Coptic Gnosticism)
لم نكن نعرف، حتى عام 1850 م، من الكتابات الغنوصية، بخلاف ما فنّده الكُتّاب الكنسيون (إيريناوس، هيبوليتس، أبيفانيوس)، سوى مقتطفات من ’إنجيل مريم‘ (طبعة شميدت 1896 م)، بالإضافة إلى مجموعة من بعض المُؤلّفات (المخطوطات القبطية) -مختلطة وغير واضحة- عُثِرَ عليها في رمال مصر وترجع إلى النصف الثاني من القرن الرابع والقرنين الخامس والسادس ميلادي، بها أربعة أو خمسة مؤلفات ذات أهمية خاصة، هي:
(1) المجموعة الإسكيفيانية:-
وكانت ملكاً لشخص يُدعى Askew ’آسكيف‘، وهي حالياً في المتحف البريطاني بلندن، وتُقدم لنا ’إنجيـل الحـق‘ (Pistis Sophia) مُقسّماً إلى ثلاثة أجزاء، موضوعها: أحاديث بين المسيح القائم من بين الأموات وتلاميذه (خاصةً على ساحل بحيرة طبرية)، وخاصة مع يوحنا ومريم المجدلية، وهي تروي تكوين العالم المحسوس والسقوط (في الخطيئة) والفداء. وقد أُلِّفَت ’المجموعة الإسكيفيانية‘ (إنجيل الحق بأجزائه الثلاثة) في مصر ما بين 222 م وبداية القرن الرابع. أما الجزء الرابع من المخطوط، فهو مُؤلّف مستقل يشمل وحي يسوع عن التوبة، ويرجع إلى النصف الأول من القرن الثالث الميلادي. وفي نهاية المجموعة ذاتها يوجد مُؤلّف غنوصي آخر، مبتور البداية والنهاية، يتحدث عن بداية العالم.
(2) المجموعة البروسية:-
محفوظة بـ ’أوكسفورد‘ وكان يمتلكها ’چيمس بروس‘، وتتأرجح التواريخ المفترضة لتأليفها بين القرنين الثالث والعاشر الميلاديين، وإن كان يُرجّح أنها ترجع إلى القرنين الخامس والسادس الميلاديين. وتتضمن كتابين عن عصر ’اللوجوس (الكلمة) الكبير‘، هما:
الكتاب الأوّل: ويصف العالم المنظور وهو مليء بالصور الرمزية، التي تُقدّم على شكل رحلة في مناطق العالم المُتسامي؛ حيث يقود يسوع تلاميذه عبر الأماكن (الكنوز) القائمة في السماء، ويكشف لهم أسمائها السرية، ويُعرّفهم العبارة السحرية التي تُغلب بواسطتها الصعوبات وتَفتح السُبل للوصول إلى الكنوز، ويُختم الكتاب بنشيد للآب مُقدّم من يسوع وتلاميذه.
أما الكتاب الثاني: ففيه يُجري يسوع -الموجود باليهودية- العماد المُثلّث بالماء والنار والروح، ويُعرّفهم العبارات السحرية المُعبّر عنها برسوم تسمح للغنوصيين بعد الموت أن يصلوا إلى كنز النور. وعليهم عند مرورهم بكل حارس من حُراس الكنز أن يُقدِّموا خاتماً، ويقولوا اسماً، ويتلوا دفاعاً، حينئذ يَقبلون السر الأعلى، أي: مغفرة الخطايا.
(3) برديـة برليـن القبطيـة (Berlin 8502):- إنجيل برلين المجهول وهي من القرن الخامس الميلادي، وتشمل 3 مؤلفات، هي:
- [1] جزء من ’إنجيـل مريم‘ الغنوصي: ونجد بعضاً منه يتحدث المسيح القائم من بين الأموات فيه عن مصير المادة وطبيعة الخطيئة، ثم رواية عن رؤية مريم المجدلية.
- [2] قطعة صغيرة من ’رؤيـا يوحنـا‘: نجد أجزاء منها كذلك في ’مخطوط نجع حمادي‘. يبدأ هذا الكتاب ’كتاب يوحنا السري‘ بقصة اللقاء في الهيكل بين يوحنا، أخي يعقوب، وفريسي اسمه ’أريجانوس‘ هاجم المُعلّم الذي اختفى، قائلاً: "لقد شردهم بمكر ودهاء"، فخرج يوحنا واختلى في الجبل، في مكان قفر، وتساءل: "لماذا أُرسِلَ المُخلّص إلى العالم بواسطة ابنـه؟ من هو أبوه؟ ما هي طبيعة الأبوين الذي نحن ذاهبون إليه؟" فظهر له طفل في هيئة شيخ وأوحي إليه برؤى تتخللها بعض أسئلة الرائي. ويُلاحظ في كلامه عن ظهور المسيح بأشكال مُتغيّرة "أنا الآب، أنا الأم، أنا الابن"، ويُعطينا وصفاً لله الثاني، الإله الحقيقي، المبدأ، القدرة، الذي ليس لأحد عليه سُلطان، ثم يستخدم صفات سلبية وإيجابية، ثم يأتي بتشكيل صورة الله وفكرته الأولى، ويذكر بعض العناصر من العهد القديم إنما بتفسير مُعادٍ لليهودية، مثلاً: "لا كما يقول موسى".
- [3] حكمة يسوع المسيح: كُتِبَ النص الأصلي باليونانية، على هيئة إنجيل غنوصي بعنوان ’وحي المُخلّص القائم من الأموات للرسول والنسوة‘. ويبدو أن كتابته كانت في القرن الثالث إن لم تكن في نهاية القرن الثاني الميلادي.
(4) مخطوطة ’إنجيل يهوذا‘، ومخطوطات قبطية غنوصية أخرى:-
وفي إحدى كهوف الصحراء، قرب "بني مزار" بمحافظة المنيا (200 كم جنوب القاهرة)، عَثَرَ فلاح مصري، في عام 1970 م، على مخطوطة غنوصية ’لإنجيل يهوذا‘ (الإسخريوطي) مكتوبة بالقبطية ’الصعيدية‘ على 13 ورقة، وُجِدت مع عدة وثائق قبطية غنوصية أخرى، هي:
1- رؤيـا يعقوب.
2- رسـالة بطرس إلى فيلُـپس.
3- وأخيراً، ما يدعوه الباحثون بـ The Book of Allogenes.
وقد باع الفلاح تلك المخطوطات لأحد تجار الآثار المصريين الذي قام بتهريبها (عام 1984 م)، ووضعها لمدة ستة عشرة عاماً في إحدى خزائن مصرف أمريكي (في Hicksville بنيويورك) إلى أن تمكن من بيعها (عام 2000 م) لتاجرة آثار من زيوريخ تدعى "فريدا تشاكوس نوسبيرغر"، واستقرت المخطوطة أخيرا لدى مؤسسة Maecenas المختصة بالآثار والفنون القديمة وذلك بغية إنقاذها، حيث كانت قد تعفنت وبدا ورق البردى في الصور شبيهاً بأوراق الخريف البنية الناشفة، وقالوا أنها تفتت إلى أكثر من ألف قطعة! واتفق المصريون مع مؤسسة "ناشونال جيوغرافيك" (National Geographic Society ’الجمعية الجغرافية الوطنية‘) ومعهد "ويت" للاكتشافات الأثرية على أن يبتاعا هذه النسخة بمليوني دولار تدفع مناصفة بين المؤسستين ليقوما بعدها بترميمها وترجمتها وإعادتها إلى وطنها الأصلي مصر.
في هذه المخطوطة الوثيقة المُهّتَرِئة، التي تُمثّل جزء من "بشارة يهوذا" على ورق بردي في حالة سيئة من الحفظ، ظهرت قراءة الغنوصيين "القاينيين" لدور يهوذا في تسليم المسيح، مكتوبة باللهجة القبطية الصعيدية القديمة وقام بترميم هذه المخطوطة وترجمتها البروفسور السويسري ’رودولف كاسير‘، وهو أستاذ في كلية الآداب بجامعة جنيف وأحد كبار المختصين في اللغة القبطية القديمة. وقد قامت National Geographic Society، في الخميس السادس من من أبريل عام 2006 م، بنشر الترجمة الإنجليزية لمخطوطة الإنجيل الغنوصي القبطي ’بشارة يهوذا‘، ثم تبعته يوم الأحد التاسع من نفس الشهر ببث التقرير التلفزيوني الخاص به. وقد بدا إخراج الترجمة مدروساً للغاية، بحيث أصبحت مادة مثيرة بامتياز لجدالات دينية جديدة. وقد جاء نص المخطوطة بمثابة تمييز قضائي للحكم الأولي على خائن، حيث برأه هذا النص من جريمة الخيانة وردّ له اعتباره ورفعه بإجرامه إلى مصاف المرسلين! كل هذه المصادفات كانت مختبئة في كهف مصري لمدة 1700 سنة، فألهبت عند ظهورها عقول بعض الناس الذين ظنوا أنها تتعارض مع الإيمان المسيحي.
والنص الذي تتضمنه المخطوطة لم يكتبه يهوذا بنفسه -حسبما يُؤكّد "چيمس روبنسون"، أحد أبرز الخبراء في المخطوطات القبطية والغنوصية والأستاذ بجامعة كليرمونت-، إنما كتبه أتباع المذهب "القاييني" (الذي ظهر حوالي عام 159 م). وكان من بين المسيحيين الأوائل فرقة تسمى "فرقة يهوذا" أو"الإسخريوطيين"، مُعتبرة أن يهوذا قد تصرَّف بحسن نيّة، وأنه قديس توجَّه إليه الصلوات والدعوات والأماني، فهو في اعتبارهم أفضل أبناء "قايين"، وأنه سلَّمَ المسيح لأعدائه في اليهودية بناء على إيعاز منه. لكن عكس ذلك هو الشائع عن يهوذا، فهو من مجمل الروايات، رمز للخيانة والجشع المادي، وفي الأدبيات القديمة والمعاصرة سُمِيَّ بـ "الإسخريوطي العجوز"، كما تُستخدم الاستعارة "قبلة يهوذا" أو "سفر يهوذا" للدلالة على الخيانة !
’إنجيل (بشارة) يهوذا (الإسخريوطي)‘ ليس نصاً مسيحياً، فهو نسخة قبطية ’صعيدية‘ لأصل يوناني مفقود من نص غنوصي، ويبدو من الواضح -حسبما أقر الباحثون بالإجماع بعد دراسة دقيقة للمخطوطة- أن نُسخته القبطية الحالية كُتِبَت في نهاية القرن الثالث أو بداية القرن الرابع الميلادي (بين 300 و 340 م)، في نفس الوقت الذي شرّعَ فيه الإمبراطور ’قسطنطين (الكبير) الأول‘ (27 فبراير 272 – 22 مايو 337 م) الديانة المسيحية ديناً مُعترفاً به ضمن أديان الإمبراطورية الرومانية الأخرى (رسالة ميلانو عام 313 م)، ودعا فيه لعقد المجمع المسكوني الأوّل في "نيقية" (افتتحه في 20 مايو عام 325 م)، وجعل من مدينة "بيزنطة" روما الجديدة (عام 324 م) وعاصمةً له أسماها "القسطنطينية" (عام 330 م). أي أن النسخة القبطية كُتِبَت بعد حوالي قرنين من زمن كتابة إنجيل يوحنا -وهو رابع كُتب العهد الجديد القانونية- الذي دُوِّنَ حوالي عام 100 ميلادية، وبعد نحو 300 عاماً تفصل بينه وبين لقاء المسيح مع يهوذا خلال العقد الثالث من القرن الأوّل الميلادي.
والواقع أن إنجيل يهوذا، القبطي الغنوصي، مُشابه لبعض النصوص التي تم العثور عليها في مصر عام 1945 م في نجع حمادي.
النص القبطي الصعيدي -حسبما يُعتقد- هو ترجمة لنص يوناني ضائع تمَّ تأليفه بين أعوام 130-180 م بعد الميلاد. فالقديس ’إيريناوس‘، أسقف مدينة "لوغدونوم" (ليون حالياً بفرنسا) والشهيد (202 م)، اعتبر هذا النص هرطقة في مؤلفه "ضد الهرطقة" عام 180 م، وندَّدَ بالطابع الهُرطوقي لهذا النص المكتوب بوحي غنوصي وباللغة اليونانية، واعتبر الغنوصية "إعادة تسطير" لعدد من قصص الكتاب المقدس، فابتكروا ما اسماه "إيريناوس" بـ "التاريخ الوهمي" الذي هو نفسه طابع "إنجيل يهوذا".
وحسب تعليق البروفسور كاسير، مُترجم النص، ليس في هذه الوثيقة أي معلومة تاريخية جديدة عن يهوذا سوى تأويل غنوصي لاحق للأحداث، لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على الأناجيل الأربعة. إن الترجمة الإنجليزية التي تمت لما تبقى منه بلغت سبع صفحات، وهو بالتالي أقصر من "إنجيل مرقس" الذي هو أصغر البشارات الأربعة حجماً في العهد الجديد، كما أن نص المخطوطة لا يروي قصة يسوع المسيح المُعتادة (من حياته وأعماله وأقواله) ولا يُورد أية معلومة عن ولادته ولا عن موته بالصليب ولا عن قيامته.
بل خلافاً للأناجيل القانونية الأربعة (متى، مرقس، لوقا، يوحنا) بـ العهد الجديد، فإنه لا يروي نصاً تاريخياً حقيقياً، فهو من تاليف مجموعة من الأشخاص الذين كانوا غريبين عن صُلب المسيحية. لهذا اعتبرتاه الكنيستان الأرثوذكسيتان، اليونانية والمصرية-القبطية، هذيان أُناس غير مسيحيين يحاولون إيجاد مزيج خاطئ من الميثولوجيا (الأساطير) اليونانية وأديان الشرق الأقصى والمسيحية. فمن قراءته، لا يبدو أنه توجد فيه أي نقطة مُشتركة مع الأناجيل الأربعة سوى استخدامه اسمي "يسوع" و"يهوذا"، بل على العكس، يُريد نصّه القول بأن علاقة يهوذا بالمسيح كانت علاقة حميمية، وأنه الوحيد الذي فهم رسالة المسيح.
* مضمون نص إنجيل يهوذا (الإسخريوطي):
يبدأ إنجيل يهوذا قبل عيد الفصح في أورشليم؛ حيث تلاميذ "يسوع المسيح" مجتمعون برفعون صلاةً إلى الله على مائدة العشاء، فيضحك عليهم يسوع وهو ينظرهم يفعلون ذلك، فيغضب تلاميذ "المسيح" منه لضحكه عليهم إلا "يهوذا" الذي يقول ليسوع:
"اعرف من أنتَ ومن أين أتيت ومن أرسلك، لقد أتيت من مملكة باربيلـو الأزلية؛ لكن متى سينبلج النور للأجيال وتأتي الساعة؟" فأجابه المسيح: "أنت سوف تتفوّق على الجميع لأنك سوف تضحي بالإنسان الذي يجسدني، لكن نجمكَ قد ضلَّ وتاه" ‘.
ثم تزداد الأمور غموضاً أكثر مع متابعة قراءة نص مخطوطة إنجيل يهوذا، فبسبب "معرفة" (Gnose) "يهوذا" أن "يسوع" أتى من "عالم باربيلو الخالد"، وُعِدَ بالكشف عن "أسرار لم ينظُرها شخص إلى الأبد". وهنا يُوجد انقطاع في النص، وتُشير الأقواس المستخدمة فيه إلى فجوات في النص الأصلي، ثم الجزء الأخير من المخطوطة حيث "إعلان" يسوع الغنوصي ليهوذا. وهذا معناه أن "يهوذا" مُكلّف بمساعدة "المسيح" على تحريره من أسر الجسد.
ويعتقد "الإسخريوطيون" أن يهوذا كان شريك المسيح في تحقيق خلاص البشرية. وأنه تصرَّف بنُبلٍ مع علمه المسبق أن التلاميذ (حواريو المسيح الاثنا عشر) ومن بعدهم باقي الرُسل وجميع المسيحيين سوف يلعنونه عبر العصور. وهم يرون أن التلاميذ قد حسدوه، لأن يسوع قد أدلى له وحده بالحقائق الغنوصية؛ إذ خلال العشاء الأخير طلب المسيح بنفسه من يهوذا أن ينفصل عن البقية ليبوح له بأسرار الملكوت، طالباً منه أن يقوم من دون تأخير بما ينبغي عليه القيام به، كل ذلك مساهمة في المخطط الإلهي، الذي يقضي بأن يموت المسيح من أجل فدائه خطايا العالم، لكنه لم يتجسد إذ لا يوجد في النص أي ذكر لولادته ولا لكيفية موته، ولا للصليب، حيث يعتقدون أن من صُلِبَ حقيقة هو "سمعان السيريني" (البرقاوي)، حيث اتخذ هيئته ليغش الحكام، كما أنه لا يوجد ذكر لقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث! ولا لصعوده إلى السماء بما ينطوي على إنكار فكرة تحرر المسيح من جسده؟ فالمسيح في الغنوصية هو روح اتخذ مظهراً إنسانياً كي يأتينا بتعاليمه.
- ولعل العلامات الفارقة في نـص ’إنجيـل يهـوذا الإسـخريوطي‘ الغنوصـي، المُدوّن بالقبطيـة "الصعيديـة"، هي:
1. أن المسيح كان يظهر لتلامذته بهيئة طفل، لكننا لا نعرف ما إذا كان ذلك ترميزاً للبراءة واللطافة أو أن ظهوره العياني هو المقصود بالفعل.
2. كلام يهوذا منفرداً مع المسيح.
3. يسوع يضع ثقته بيهوذا، ويعلمه المعارف الغنوصية العليا!
4. حديث المسيح عن ملاك مضيء إلهي اسمه "آداماس" كان قد خرج من غيمة مضيئة، وخلق عدداً لا يحصى من الملائكة، ومن هذه الغيمة خرج ملاك اسمه "نيبرو"، أي "الثائر" وآخر يدعى "ساكلاس"، وهو الذي "خلق" آدم وحواء.
مراجـع برتولـد الطانـر (Berthold Atlaner)، مختصر علم آباء الكنيسة (Précis de Patrologi, édition 1961)، عرّبه بتصرف: الأب د/ كامل وليم (د.م، د.ت)، ج1: 80-87.
والاس بَـدچ، آلهة المصريين [الجزء الأول]، ترجمة: محمد حسين يونس، مكتبة مدبولي (القاهرة، 1418 هـ/ 1998 م)، 318-320.
ماري شهرستان (الدكتورة)، ’قُبلة يهوذا الإسخريوطي في سيناريو غنوصي‘، في: مجلة تحولات، عدد 17 (الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر 2006 م):
http://www.tahawolat.com/cms/article.php3?id_article=970ستيفن تسيشليس (الأب، كنيسة القديس بولس اليونانية الأرثوذكسية-إيرفين، كندا)، ’إنجيل يهوذا‘، شبكة القديس سيرافيم ساروف الأرثوذكسية:
http://www.serafemsarof.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=67وأيضاً كل من: مقال "إنجيل يهوذا: تحدى الترجمة الحديثة للوثائق القديمة التعليم الأرثوذكسي عن يسوع والخائن" في جريدة "بالتيمـور صـن"؛ ومقال "ترجمة إنجيل يهوذا القديم: ضوءاً جديداً على المعتقدات" في صحيفة "الواشـنطن بوسـت".
Stefan Lovgren, 'Lost Gospel Revealed; Says Jesus Asked Judas to Betray Him', National Geographic News (April 6, 2006)http://news.nationalgeographic.com/news/2006/04/0406_060406_judas.html

الحيوانات الاليفه في المنزل


 ان الكثير من الناس يستمتع بصحبة الحيوان الأليف فى المنزل
 علما بأن الدراسات اثبتت بان حوالى 62% من الأسر الغربيه يقومون بتربية حيوانات أليفة فى منازلهم
 وهذا التوجه بدأ يظهر بشكل واضح عند الاسر العربيه ايضا .
أن احتياجات هذه الحيوانات من التربية , والمتمثلة فى الطعام والمأوى والرعاية البيطرية ......... أقل بكثير مما تقدمه هذه الحيوانات من منافع وفوائد للإنسان .
 فهى تعلمه الحب .. تُنمى المشاعر والعواطف لديه .. وتحسن من الحالة الصحية الإجمالية لديه .. كما أنها توفر للشخص الصحبة المريحه .

الديانات الدارمية Dharmic religions


الديانات الدارمية Dharmic religions
 مجموعة من الديانات نشأت أساسا في شبه القارة الهندية. وتتضمن الديانة الفيدية Vedic religion (تعرف الآن بالهندوسية)، البوذية، والسيخية وأيضا الجاينية. [1] [2] الديانات الدارمية واحدة من ثلاثة عائلات دينية كبرى في العالم إلى جانب الديانات الإبراهيمية والديانات الطاوية. تستند الثيولوجيا والفلسفة الدارمية على مصطلح الدارما Dharma، وهي كلمة سنسكريتية تدل على "القانون الثابت والواجب الثابت" "fixed decree, law, duty" خاصة ضمن المفهوم الروحاني "للقانون الطبيعي أو الواقع" هذه الدينات واسعة الانتشار في شبه القارة الهندية وشرق آسيا وجنوبي شرقي آسيا مع تأثير في أنحاء أخرى من لاعالم تم في القرن الماضي حيث أصبح لهذه الديانات أتباع في العالم الغربي من أوروبا والولايات المتحدة. بشكل عام تتشابه هذه الديانات الدارمية كثيرا وترتبط بعلاقات تجعلها قريبة الفكر من بعضها البعض وهي البوذية والهندوسية والجاينية والسيخية.

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق