الأقسام

الجمعة، 13 يناير 2012

نسرين


نبات من جنس العليق زهرة كزهر الورد الجبلي شكلا وقدرا وهي ثلاث ورقات أو أربع وفي وسطها زغب أصفر كما في الورد الجوري تشبه رائحته رائحة التفاح، أما موطنه الأصلي فهو جنوب غرب آسيا (سورية- الأردن- فلسطين وإيران وتركيا) وتعد سورية موطنا قديما لشجيرات النسرين حيث عرف بفوائده الطبية والغذائية والعطرية منذ مئات السنين، ومن دمشق انتقلت زهرة النسرين إلى بلاد الأندلس في إسبانيا ابان الحكم الأموي حيث زينت شجيرات النسرين شوارع ومنازل قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغرناطة لتنتشر منها إلى جنوب أوروبا. ومن ثم إلى المغرب العربي. والنسرين كلمة فارسية تعني الزهرة البيضاء.‏
وهو ورد برى نبات معمر من فصيلة الورديات ، ينبت بريا فى الجبال، لونه أبيض وله رائحة عطرية قوية ، ساقه مخضرة ، وأوراقه ريشية ، والأزهار وردية باهته فردية من شجيرة معمرة متساقطة الأوراق من الفصيلة الوردية، شائعة في السياجات وفرجات الغابات وأطرافها وعلى منحدرات الأدغال. ارتفاعها (1-3) م ذات ساق مقوسة تحمل أشواكا معقوفة قوية، الأوراق مركبة رئيسية ثلاثية أو خماسية الوريقات، والوريقة بيضوية الشكل حوافها مسننة . تزهر في (حزيران – تموز ) أزهارا مفردة غالبا ما تكون بيضاء أو زهرية اللون.الثمار الكاذبة (الناتجة عن تضخم وتشحم قاعدة الأزهار) كروية ، بيضوية ملساء ، حمراء، عند النضج تكون محاطة بغلاف ذي لون أحمر بداخلها عدد من البذور.
والأزهار كبيرة وردية شاحبة عطرة. يتكاثر بالعقل الساقية ونادرا ما يتكاثر بالبذور.
زمن الجني: أب – تشرين الأول.
الأجزاء المستعملة طبيا: الثمار ، البذور، الأزهار.
العناصر الفعالة: الثمار غنية بفيتامين
C وتحتوي حموضا عضوية وعفص وأصبغة فلافونية (فيتامين A ) وجزرانيات (بروفيتامين A )
التركيب الكيماوي: تحتوي الثمار على نسبة كبيرة من فيتامين
C بمقدار 50 ملغ% وقليل من فيتامين (A,B,P ) وعلى مواد بكتينية وعفص وكاروتينات ومواد ملونة بالإضافة إلى أحماض عضوية منها حمض الليمون وحمض التفاح وقليل من الزيت الطيار.
الخواص: تشكل الثما منبها ومنشطا فائقا وتستخدم البذور مدرا للبول وتستخدم الثمار مضادا للإسهال ومادة قابضة. ويحضر من الثمار مربيات وأشربة ومغليات.
الاستعمال الطبي:
يستعمل مسحوق الأزهار على شكل لبخات لعلاج التسلخات الجلدية واحمرار الجلد باستعماله مرتين /يوم، وقد يضاف إلى اللبخة مسحوق أوراق النعنع الجافة.
يستعمل شراب الورد أو الخلاصة المائية للثمار مع السكر في معالجة مختلف الأمراض الالنتانية كالتهابات الكبد والكلى والمرارة، وفي حالات الحصات الكلوية والمرارية وفقر الدم؟
أما مغلي الثمار : يفيد في تزويد الجسم بفيتامين (c ) ويسهم في بناء مقاومة الجسم ضد الاصابة بالزكام. ويوصى باستعماله لمرض البول السكري.
يتركب من مواد عفصية، حمض الخليك، حمض الليمون، فيتامين ج، مواد ملونة الأجزاء المستعملة هي الأزهار
1-
المغلي منه شراب منشط يقوى الحواس ويعالج الغثيان والزكام
2-
يستعمل من الخارج لتنظيف الجسم من آثار الجروح وتعطيره بإضافته إلى ماء الحمام
ويفيد المغلي كملين خفيف وفي معالجة النقرص والروماتيزم
يحضر المغلي من ملعقة صغيرة من الثمار الجافة في فنجان من الماء تغلى لمدة (10 دقائق) ويشرب منه (1-3 فنجان /يوم)
وهي زهرة ناصعة البياض أحيانا ومتوردة الوجنات أحيانا أخرى تعكس المشاعر الداخلية على صفحة وجهها ولا تخبئ عن محبها شيئاً، إنها زهرة النسرين.. الشجرة التي آنس النبي موسى- عليه السلام- النار إذ كلم ربه سبحانه وتعالى
تستخدم شجيرة النسرين لتحسين المناظر الطبيعية وتجميل الحدائق العامة وأسوار المنازل الكبيره وتشهد الكثير من حدائق دمشق وأسوار الأبنية الحديثة على انتشارها ولاسيما منها ذات اللون القرنفلي الهادئ.‏
يزهر نبات النسرين في حزيران وتموز وتظل أزهاره متفتحة منذ الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من الليل وتجذب زهرة النسرين الحشرات بحبوب اللقاح والرحيق على عكس أغلب الزهور التي تنجذب إليها الحشرات بحبوب اللقاح فقط.‏
عاصمة زهور النسرين‏

لعل مهرجان النسرين في مدينة زغوان التي تبعد 60كم عن العاصمة التونسية تونس أبرز الاحتفاليات المعروفة بهذه الزهرة الجميلة والتي أصبحت مصدراً مهماً لتألق المدينة الاقتصادي والسياحي.‏
حيث يحل موسم قطاف هذه الزهور الآخاذة العطرة في شهر أيار وينتشر عطرها بين شوارع المدينة الجبلية الوادعة وينهمك مواطنوها بقطف الزهور وتقطير أفضلها في حركة دؤوبة تستمر لعدة أيام بين حدائق النسرين الممتدة على أكثر من 20 هكتاراً، ولمن يهمه الأمر فإن زهور النسرين تطلب من محبها أن يقطفها قبل طلوع الشمس وأن يقطرها في اليوم ذاته كي لا تفقد الكثير من خصائصها.. ويقارب سعر الليتر الواحد من ماء النسرين حوالي (50 دولاراً أمريكياً) وقد وصل الانتاج الحالي لزهور النسرين في زغوان إلى حوالي خمسة أطنان قابلة للزيادة في السنوات المقبلة بعد توزيع قرابة خمسة آلاف شجيرة نسرين بهدف دعم هذه النبتة وتطوير غراسها. لتصل المساحة المزروعة إلى 30 هكتاراً في إطار مشروع رئاسي، وتجدر الإشارة إلى أن زهرة النسرين وصلت إلى تونس وبلاد المغرب عبر العائلات الأندلسية خلال القرن السابع عشر ومنذ ذلك التاريخ توارثتها العائلات كدلالة على المكانة الاجتماعية ونبل الأصول العائلية ، ويحتفل الأهالي ويهدون عطورها بعضهم لبعض تعبيراً عن الألفة والمودة، وإذا أراد أحد سكان مدينة زغوان أن يكرم وفادة ضيوفه يقدم له الشاي أو القهوة أو حتى كأس الماء العادية معطرة بماء زهر النسرين. كذلك تستغل نساء زغوان ماء النسرين في إعداد الحلويات المتنوعة وخاصة نوع يدعى كعك الورقة تجاوزت شهرته البلاد التونسية لتصل إلى بلاد أوروبا المجاورة، كما يطلق سكان هذه المدينة على نبتة النسرين لقب «النباتات العزيزة» وتصدر كميات كبيرة من ماء زهر النسرين إلى الدول الأوروبية المجاورة ولاسيما فرنسا للاستفادة منه في تصنيع مواد التجميل الخاصة بالبشرة والعطور اضافة للأدوية الطبية.‏
فوائده الطبية‏
استخدمت مستخلصات أزهار النسرين منذ القدم في علاج أمراض المفاصل وداء النقرس وأمراض الجهاز الهضمي، واستخدمت بذوره للتخلص من الحصى الكلوية والمرارية وكمضاد للإسهالات.‏
فيما أكدت الدراسات الحديثة على أهميتها في تركيب الأدوية المنبهة والمنشطات الجنسية وأدوية القلب والشرايين ومعالجة مختلف الأمراض الإنتانية كالتهابات الكبد والمرارة والكلى وفقر الدم وأمراض الرشح والزكام، ويوصي الأطباء باستخدام بقايا زهر النسرين لتزويد الجسم بفيتامين c إضافة لاستخدامه لدى مرضى السكري.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق