الأربعاء، 6 فبراير 2013

الإنجيل والكتاب المقدس

نسخة غوتنبرغ من الكتاب المقدس، وهو أول كتاب مطبوع في العالم.

الإنجيل كلمة معربة من (اليونانية:εὐαγγέλιον، ايوانجيليون) وتعني البشارة السارة أو البشرى السارة أو بشرى الخلاص.
تعني لدى المسيحيين بالمفهوم الروحي البشارة بمجيء المسيح وتقديم نفسه ذبيحة فداء على الصليب نيابة عن الجنس البشري ثم دفنه في القبر وقيامته في اليوم الثالث كما جاء في كتب النبوات في العهد القديم، اقرأ رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 والأعداد 1-4:
(1 وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، 2 وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! 3 فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، 4 وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،)

قد يُقصد بها مجازا، عند المسيحيين وغيرهم، الكتب الأربعة الأولى في كتاب العهد الجديد والتي كتبها كل من متى ومرقس ولوقا ويوحنا، ويؤمن المسيحيون بأن هذه الأربعة كتبت بإلهام الروح القدس وليست من تاليف بشري كما جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموتاوس 16:3 ما يلي "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ". يجتمع المسيحيون على صحة ونقاوة وصدق نصوص الانجيل على لسان البشيرين الأربعة، مع أن في بعض منها تشابه في سرد الرواية والتعليم مع البشائر الأخرى، إلا أن كل واحد من البشائر تغطي جهة من حياة وتعاليم المسيح، فالبشير متى يغطي حياة المسيح كابن داوود، والبشير مرقس يغطي حياة المسيح كالخادم، ولوقا يغطي حياة المسيح كابن الإنسان، والبشير يوحنا يغطي حياة المسيح كابن الله.
تؤمن الكنيسة بأن كاتب إنجيل متى هو التلميذ والرسول متى، وكاتب إنجيل مرقس هو مرقس الذي كان ابن أخت القديس برنابا وتلميذاً للقديس بولس، وأما كاتب إنجيل لوقا فهو لوقا الطبيب وهو أحد تلامذة ومساعدي بولس في رحلاته التبشيرية، بينما كتب إنجيل يوحنا التلميذ يوحنا بن زبدي. غير أن التحقيق التاريخي لنسب كل إنجيل لصاحبه لم يحدث أبدا؛ خاصة وأنه لا يوجد أي إشارة من بعيد أو من قريب في المتون الإنجيلية إلى كاتبيها، وهذا ما دعى بعض الدراسات التاريخية الحديثة أن تنسب تلك الأناجيل إلى مجهول.
تعريف الانجيل
تعريف الإنجيل، الإنجيل كلمة يونانية معناها البشارة. أي الخبر المفرح. يعرف بين المسيحيين باسم الانجيل أو الكتاب المقدس, وعبارة عن مجموعة الكتب الموحاة من الله والمتعلقة بخلق العالم وفدائه وتقديسه وتاريخ معاملة الله لشعبه، ومجموع النبوءات عما سيكون حتى المنتهى، والنصائح الدينية والأدبية التي تناسب جميع بني البشر في كل الأزمنة.
اللغات الأولى التي كتب بها الإنجيل
إن الكتاب المقدس يتكون من قسمين رئيسيين. الأول سمي بالعهد القديم، وهو التوراة أي أسفار النبي موسى، والمزامير, مزامير لأنها ترانيم معظمها كتبها النبي داود، ثم كتب الأنبياء وغيرها. وقد كتب أكثره بالعبرانية (العبرية). والقسم الثاني سمي بالعهد الجديد، أي الإنجيل، كما كتب على بشائره الأربع متى، مرقس، لوقا و يوحنا، ثم أعمال الرسل، السفر الذي كتبه لوقا أيضاً، ثم رسائل بولس الرسول وعددها 14 ثم الرسائل الأخرى ورؤيا يوحنا اللاهوتى. وقد كتب باللغة اليونانية، هذه الكتب جميعها هو ما أطلق عليه الكتاب المقدس، والكتاب فيه كل ما يتعلق بالإيمان والحياة الروحية و كله موحى به من الله.
الأناجيل الأخرى   توجد مجموعة من الأناجيل  المضمنة في العهد الجديد. وهذه الأناجيل هي:
·         إنجيل متى
·         إنجيل لوقا
·         إنجيل يوحنا
·         إنجيل مرقس
كتاب العهد الجديد
 إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا - سفر أعمال الرسل - الرسالة إلى أهل رومية - الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس - الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس - الرسالة إلى أهل غلاطية - الرسالة إلى أهل أفسس - الرسالة إلى أهل فيلبي - الرسالة إلى أهل كولوسي - الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي - الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي - الرسالة الأولى إلى تيموثاوس - الرسالة الثانية إلى تيموثاوس - الرسالة إلى تيطس - الرسالة إلى فليمون - الرسالة إلى العبرانيين - رسالة يعقوب - رسالة بطرس 1 - رسالة بطرس 2 - رسالة يوحنا 1 - رسالة يوحنا 2 - رسالة يوحنا 3 - رسالة يهوذا - رؤيا يوحنا
الكتاب المقدس ويعرف أيضًا بعدة أسماء أخرى أقل شهرة منها كتاب العهود. يتكون من مجموعة كتب تسمى في العربية أسفارًا، ويعتقد اليهود والمسيحيون أنها كتبت بوحي وإلهام. الكتب الستة والأربعين الأولى مشتركة بين اليهود والمسيحيين، يطلق عليها اليهود اسم التناخ أما المسيحيون فيسمونها العهد القديم، ليضيفوا إليها سبعًا وعشرين كتابًا آخر يشكلون العهد الجديد. إلى جانب هذا التقسيم العام، هناك التقسيم التخصصي، فالتناخ أو العهد القديم، يتكون من مجموعة أقسام وفروع أولها التوراة التي تؤلف أسفار موسى الخمسة، ثم الأسفار التاريخية وكتب الأنبياء والحكمة، في حين أن العهد الجديد يقسم بدوره إلى الأناجيل القانونية الأربعة والرسائل وسفر الأعمال ووالرؤيا. ومواضيع الأسفار مختلفة، فإن اعتبر سفر التكوين قصصيًا بالأولى، فإن سفر اللاويين تشريعيًا بالأحرى، أما المزامير فسفرٌ تسبيحي، ودانيال رؤيوي.
هناك بعض الاختلافات بين الطوائف في ترتيب أو الاعتراف بقانونية بعض الأجزاء، على سبيل المثال فإن طائفة الصدوقيين اليهودية المنفرضة كانت ترفض الاعتراف بغير أسفار موسى الخمسة، وكذلك حال السامريين؛ أما يهود الإسكندرية أضافوا ما يعرف باسم الأسفار القانونية الثانية والتي قبلها لاحقًا الكاثوليك والأرثوذكس في حين رفض يهود فلسطين والبروتستانت الاعتراف بأنها كتبت بوحي. وكذلك الحال بالنسبة للعهد الجديد، إذ دارت نقاشات طويلة حول قانونية بعض الأسفار كرسالة بطرس الثانية والرسالة إلى العبرانيين، قبل أن يستقر الرأي على التنميط الحالي في مجمع نيقية،[4] وإن وجدت بعض القوانين السابقة مثل قانون مورتوراي، علمًا أن أقدم إشارة إلى القانون تعود إلى عام 170 على يد الشهيد المسيحي يستينس. هذا بخصوص تكوّن العهد الجديد، أما تكوّن العهد القديم فتكوّنه أصعب وأطول، وبحسب الأدلة الخارجية المتوافرة، فإن زمن الملكية في يهوذا ثم السبي البابلي قد شكّل منعطفًا حاسمًا في التشكيل كما نعرفه اليوم، على يد أنبياء يهود كداود وميخا.
كتبت أسفار العهد القديم بالعبرية التوراتية، وأسفار العهد الجديد باليونانية القديمة، ونتيجة انقراض كلا اللغتين، يدفع بمراجعات ترجمة المعاني دوريًا، وبكل الأحوال فإنّ علماء الكتاب المقدس من مسيحيين أو يهود أو ملاحدة، اتفقوا أن النصّ الحالي مثبت إثباتًا حسنًا بضوء الأدلة الداخلية والخارجيّة، بغض النظر عن بعض التراجم التي لا تتبع أحدث الدراسات الكتابيّة.
يؤمن المسيحيون واليهود، أن الكتاب معصوم، وثابت إلى الأبد، وغير قابل للنقض،  وبحسب تحديدات المجمع الفاتيكاني الثاني فهو «ما راق الله أن يظهر بكلام مؤلفيه»، و«اختبار البشرية لخالقها» و«الصيغة البشرية للتعبير عن كلام الله الذي لا يُعبّر عنه»؛  أما أحبار اليهود أمثال إيليا بن سليمان زلمان فقد اعتبر أن دراسة الكتاب هي الطريقة المثلى للتواصل مع الله، «لأن الله والتوراة واحد، فلا يمكن فصل الله عن رسالته»؛  في حين اعتبره الحبر يهوشوع أيونجيل «كل غاية الإنسان»، كما أن الكتاب ذاته امتدح كلام الله كما كتب: «كلمتك مصباحٌ لخطاي ونور لسبيلي».
إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته  وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية، والوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،  وأكثر كتاب صدر عنه دراسات وكتب وأبحاث جانبية، وأكثر كتاب أوحى برسم لوحات أو مقطوعات موسيقية أو شعر أو أدب أو مسرحيات أو أفلام أو سواها من الآثار البشرية

نشر علي رحال _____________________________________________حسام الشربيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق