الاثنين، 2 يناير 2012

عن تطور الحیتان


مصطلحات توضيحية : Mysticeti : الحيتان البلّينية baleen whales Odontoceti: الحيتان السنّية (لها الاسنان) toothed whales Archaeoceti: الحيتان البدائية القديمة جدا
في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ اجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملایین السنین) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر.
المشكلة الوحيدة آنذاك التي جلبت الكثير من الضجة من حولها كانت هي عدم وجود احافير Fossils كأدلة على حدوث ذلك. وفي ذلك الزمن كان هناك احفور واحد مكتشف للحيتان ولكنه كان لحيتان مائية بالكامل وتسمى بالباسيلوسورس Basilosaurus. وهذا الاحفور لحوت قديم جدا طوله كان 15 مترا وجسم شبيه بالثعابين.
وهذا الاحفور كان ضحية لعملية احتيال إذ استعمل البرت كوخ Albert Koch عظام خمس حيتان مختلفة لتركيب الهيكل العظمي الكامل والطويل والذي قدّمه للعالَم تحت اسم الاحفور هايدرارخس Hydrarchus (ثعبان البحري الأسطوري). عالم الاحافير ريجارد هالان Richard Halan اكتشف أيضا احافير ترجع إلى الباسيلوسورس Basilosaurus، وهذا العالم كان أكثر علمية ومسؤلية من السابق, ولكنه أيضا استنتج بعض التفسيرات الخاطئة. هارلان اعتقد أن الحيوان كان لزواحف بحرية ضخمة منقرضة كانت منتشرة في المحيطات لفترة طويلة من الزمن في الماضي السحيق. نظرا لهذه الخلفية الخاطئة قدم هارلان احفوره كملك للزواحف باسيلوسورس Basilosaurus. ثم قام أشهر عالم احافير في انكلترا السير ريجارد اوين Sir Richard Owen بألقاء نظرة إلى ذلك الاحفور فظهر بعض الحقائق عن اصل ذلك الاحفور. مجموعة اسنان denture ذلك الحيوان كانت مركبة من اسنان صغيرة في الجهة الامامية للوجه, وفي الجهة الخلفية مركبة من اسنان عريضة بحجم البطاطس, وهذه تنافي مجموعة اسنان denture للزواحف التي لها اسنان موحدّة الشكل. مجموعة الاسنان denture مركّبة من اسنان قاطعة واضراس molar teeth كاذبة وحقيقية يمكن ايجاده فقط في عدد قليل جدا من الثديات. وكذلك العمود الفقري لذلك الحيوان Basilosaurus كان أيضا للثديات والذي كان يطابق العمود الفقري للحيتان بشكل جيد. وعندما تمّ فحص العظم تحت المجهر تبينت الحقيقة، بدلا من نمط انابيب صغيرة كما في الزواحف وُجد تحت عظمة السنّ Cement نمط قنوات متموّجة صغيرة تماما كما هو موجود لدى الثديات. لكن على الرغم من ذلك احتفظ الباسيلوسورس Basilosaurus باسمه بسبب قوانين التصنيفيات Taxonomy.
الجسم الطويل الشبيه بالثعابين للباسيلوسورس Basilosaurus جعل من علماء الاحافير وهاوٍ للبحث والحفر عن العظام القديمة حوالي 1830 يعتقدون أن الجسم ربما كان لثعابين البحر. على الرغم من أن هناك الكثير من الاحافير المكتشفة للباسيلوسورس Basilosaurus الاّ ان عظام ارجله القصيرة الخلفية تم اكتشافه في 1989. كان العلماء يعتقدون أن طول هذا الحيوان يقدّر بخمسة واربعين مترا لكن الطول الحقيقي لهذه الحيوانات كان يتراوح ما بين 15 إلى 18 مترا. كان باسيلوسورس Basilosaurus كأقدم احفور للحيتان Cetacea لم يقدّم فكرة قوية عن تطور الحيتان, حيث كانت الحيتان (الاحافير) المكتشفة مائية كاملة. على الرغم من انهم لم يكونوا يشبهون الحيتان الحالية (مثل مجموعة اسنان denture التي شرحناها والتي تطابق نوعية الحوت الماضغة, الحيتان الحالية ذوات الاسنان لديهم مجموعة اسنان denture ذات اسنان موحّدة الشكل (اسنان مخروطية مدببة السطح)، الدلافين وخنازير البحر porpoise يبلعون الطعم (الاسماك) بالكامل بينما باسيلوسورس Basilosaurus ومثيلاتها كانوا يمضغون الطعام قبل بلعه.) وكذلك لم يكونوا يشبهوا اي من الثديات الحالية المعروفة.
كان يجب على العلماء ان ينتظروا طويلا حتى يكتشفوا احافير جديدة التي تعطي صورة اوضح من سابقاتها. عالم البحار ويليام فلاور William Flower اعادة تركيب هيكل الجدّ الأول للحيتان الحالية (حيوان بدائي يعيش في المستنقعات بدون شعر يغطيه مثل فرس البحر hippopotamus لكن بأرجل قصيرة وذنب عريض, هذا الحيوان تكيّف تدريجيا مع الوسط الجديد وتطوّر بمرور الزمن إلى الحيتان والدلافين الحالية. وبعد حوالي قرن تم اكتشاف جدّ اولي للحيتان الحالية, ويمكننا القول ان تصورات ويليام فلاور كان في محلها.
عن طريق الصدفة اكتشف عالم الاحافير فيليب خينكريخ Phillip Gingerich في باكستان سنة 1975 احفورا فريدا عندما كان يبعث عن احافير للثديات القديمة وهو لم يكن يبحث عن احافير الحيتان, وتم اكتشاف هذا الحفور عندما كانوا يحفرون في طبقات صخرية ترجع إلى 50 مليون سنة تقريبا قبل الآن, وكان الاحفور هذا عبارة عن اجزاء غريبة وصغيرة من الجمجمة, الانطباع الأولي كان ان ذلك الاجزاء ترجع إلى حيوان منخفض الذكاء جداً, لان فوق الجمجمة كان يمر رابط جسري ترتبط بواسطته عضلات الفكّ وهذه التركيبة لم تعطي مجالا لزيادة حجم الجمجمة.
في المختبر تم اجراء فحوصات دقيقة على الاجزاء المكتشفة. من الجمجمة الاصلية تم فقط العثور على اجزاء قليلة منها, الجزء الخلفي من الجمجمة وجزء للفك السفلي مع عدة اسنان. إذا فيّمت الحيوان من خلال شكل قمة اسنانه تقول ربما هو حيوان من عائلة ميزونايخيا Mesonychia وهذه عبارة عن صنف من الحيوانات ذات الحوافر الآكلة للحوم. لكن العالم Gingerich اكتشف على جهة من رأسه عظمة شبيه بحبة عنب وعظمة أخرى على شكل حرف S وهذا ينهي الجدل حول اصل الحيوان لانّ الحيوان الوحيد الذي له هاتين العظمتين هو الحيتان الحالية والحيتان الاحفورية إذا فقد ثبت وبشكل قاطع ان هذا الحيوان هو الجدّ الأكبر للحيتان الحالية. وقد سمّى الاحفور بباكيسيتس Pakicetus (اي الحوت الباكستاني). آذانه يشبه آذان الحيتان لكنها لها مميزات أخرى غريبة، إذ ان الحيتان تحت سطح الماء يمكنهم معرفة اتجاه الاصوات القادمة لان آذانهم تقع في تركيبة عظمية مغلقة موجودة بشكل عائم في نسيج من الرغوة Foam والاُطيْرات ومنفصل عن عظام الجمجمة لذلك كانوا يستقبلون الاصوات فقط من الخلال الفكّ. لكن العظمة الثلاثة لباكيسيتس Pakicetus الشبيهة بحبة العنب ترتبط بالجمجمة ارتباطا وثيقا. كان Pakicetus بإمكانه ربما السماع تحت سطح الماء بشكل لا بأس به لكن كانت هناك تسرّبات لترددات الاجزاء العظمية الرابطة (ذكرناها اعلاه) لذلك كانت تلك الترددات تعيق Pakicetus من معرفة اتجاه الصوت القادم. الحيتان الحالية عندما يغطسوا إلى الاعماق يقومون بملأ الفجوات حول آذانهم بكمية من الدماء لحماية آذانهم من ضغط الماء العالي في الاعماق. جمجمة Pakicetus كان لا تحتوي على تلك الفجوات والآلية لفعل ذلك لذلك نستنتج بان Pakicetus لم يكن قادرا على الغطس العميق. ان Pakicetus كان حوتا يسبح بصعوبة في الأنهار غير العميقة وليس في البحار لانه لم يكن يجيد الغطس بطريقة جيدة بالإضافة إلى مشكلة السمع تحت الماء. إذا هذا الحيوان باختصار له صفات واجزاء فقط موجودة في الحيتان لذلك هي جدّ الحيتان الحالية قبل ملايين السنين من الآن.
بعد ذلك قام العالم Gingerich(بالبدأ عن البحث عن الفجوات في تطور الحيتان. قام العالم Gingerich مع مجموعته في سنة 1983 و 1985 في مصر بالحفر والتنقيب في ما يسمى بوادي الحيتان وهذا الوادي هو بصراحة منطقة صحراوية جرداء مليئة ببقايا الحيتان القديمة جدا. وتمكنوا تقريبا من اكتشاف جمجمة حوت كل يوم لكثرتها وتمكنوا من العثور على 349 بقايا احافير الحيتان. بعض الجماجم كان للباسيلوسورس Basilosaurus ولكن أغلبها كانت لنماذج من الحيتان الصغيرة دورودون ئاتروكس Dorudon atrox, وادي الحيتان مليئة ببقايا الحيتان لان في زمن العصر الفجري Eocene كان يمثل قاع محيط يسميها العلماء الاحافير ببحر تيثاي Tethyssea هذا البحر كان يفصل أفريقيا عن آسيا وكان يربط المحيط الهندي بالمحيط الاطلسي، البحر الأبيض المتوسط هو من بقايا ذلك البحر, ووادي الحيتان كان حينها هور أو بحيرة كمحمية بيئية كانت تعيش فيها سمك القرش, السلحفاة, بقر البحر وحيوانات أخرى بحرية. تلك البحيرة (هور) كانت مليئة بالحيتان الصغيرة مثل دوريودون Dorudon الذين اتوا إلى هناك لكي يلدوا ويتكاثروا وهذا واضح من خلال الكم الهائل من الاسنان المكتشفة لدوردونات Dorudons يافعة أو شابة. وعلى العكس من ذلك فان جميع احافير باسيلوسورس Basilosaurus كان لحيتان بالغة. وهذه الحيوانات الضخمة اتوا إلى الهور لكي يصطادوا الدوردونات Dorudons اليافعة طعاما لهم.
في سنة 1989 بدأ العالم Gingerich برحلة بحثه الثالثة أيضا في مصر. هذه المرة اراد ان يسلّط الزعانف والوَرِك haunch للحيتان المنقرظة تحت البحث والفحص. البداية كانت غير مشجعة. فحص بعض الورك للباسيلوسورس Basilosaurus المكتشفة لكن أغلبها كانت مكسّرة وغير كاملة وغير واضحة لدرجة ان بعض الاجزاء لم يكن باستطاعتهم التعرّف عليها. وعندما كانوا يعملون على دورودون Dorudon شاب وجدوا بعض العظام غير المعروفة واعتقد ان واحد منها عظمة الركبة kneeplate ولكن هذا شيء صعب الفهم لانه إذا كان الحيوان له عظمة الركبة فانّ ذلك يعني انه كان يمتلك الارجل الخلفية أيضا, وهذا شيء يصعب فهمه واستيعابه لحيوان مائي بحت. في الاسبوع الأخير من تواجدهم في مصر وجدوا هيكلا عظميا جديدا للباسيلوسورس Basilosaurus، وفي الجهة الخلفية (12 متر بعيدا عن الرأس) كان له عظم الفخذ thighbone. في نهاية عظم الفخذ كان له ركبة ثم عظمي الظنبوب shinbone والشظيّة splintbone وكذلك عظم الكاحل anklebone، وفي اليوم الأخير تم ايجاد ثلاث اصابع لقدمه.
انه اذاً كان حيوانا برجلين خلفيتين، هذا الاكتشاف المتميز يظهر انه حتى هذا الحيوان المائي البحت كان ما زال لديه بقايا من ارجل اجداده الحيوانات البرية. على الرغم من أن الارجل البدائية rudimentary للباسيلوسورس طوله كان تقريبا 30 سنتيمتر مربوطا بجسم طوله 15 مترا والارجل كانت مربوطة بعظم الحوض الذي بدوره لا يرتبط بالعمود الفقري اي كان قابل للانتقال لانها ليست لها اسناد من العمود الفقري الاّ ان الارجل الخلفية كانت ماتزال لها وظيفة لان العالم Gingerich وجد آثار معينة على العظمة توضح انها كانت مربوطة بعضلات قوية. عندما حاول Gingerich معرفة كيفية حركة الرجلين الخلفيتين حدث شيء غريب, الارجل كانت صلدة جدا وغير قابل للحركة تقريبا, لانه لم يكن لديها ثلم gutter في اسفل القدم الذي تتدحرج عليه عظمة الركبة عادة في الحيوانات البرية. كانت هناك حالتان (وضعيتان) فقط تناسب الارجل الخلفية وهما امّا بشكل ممدّد أو ملتصقا بالجسم على طول الساق. وحسب رأي Gingerich فانهما كانا من الصعب على الحيوان تحريكهما بحرية وهذا يثير التساؤل حول فائدة الرجلين مادام كانتا شبه جامدتين. يعتقد Gingerich بان الرجلين كانتا تستعملان للمساعدة على الالتصاق خلال عملية الجماع، حيث كان الذكر يلتصق بالانثى وتتشابك ارجلهما الخلفيتان لكي يحافظا على التصاقهما خلال الجماع. وكذلك الحيتان الصغيرة Dorudon كانت لها ارجل خلفية, على الرغم من أن Dorudon ليست لها جسم طويل ثعباني كما في حالة الباسيلوسورس إلا أن شكل جسمها لم يكن الدافع وراء تواجد الرجلين الخلفيتين. والرجلان كانتا فقط من بقايا التطور التي لم تزولا بعدُ. ولكن التطور ازالهما بشكل نهائي وبمرور الزمن. كان العالم Gingerich كان يدرك بانه كان هناك الكثيرمن العمل يجب أنجازه لتكتمل صورة تطور الحيتان وان هناك فجوة تقدر بعشر ملايين من السنين ما بين Pakicetus و Basilosaurus والتي يجب البحث عنها. وملأ تلك الفجوة كان مهمة صعبة لعلماء الاحافير, إذ قام زميل للعالم Gingerich اسمه Hans Thewissen مع مجموعة من زملائه في 1991 و 1992 بالبحث عن الاحافير في باكستان املا في الحثور على احافير جديدة ليست للنوع السابق Pakicetus. في سنة 1991 وجدوا فكّ جديد للباكيسيتس Pakicetus لكن كان بشكل اكمل من المرة السابقة للعالم Gingerich. وفي بحثه الثاني في 1992 اكتشفوا احفورا يرجع إلى حيوان ذو حوافر أو بقر البحر, لكن كان له جسم غريب إذا قارنته مع الثديات, السيقان الامامية كانت قصيرة لكن مع ايدي كبيرة وعريضة, والارجل الخلفية كانت ذو اقدام طويلة شبيه بمهرجي السيرك في ايامنا الحالية. ووجدوا كذلك اسنان (اضراس) مثلثة الشكل مطابقة للتي تم ايجادها لدى الاحفور ميزونايخيا Mesonychia. وقد تم التعرّف على هوية الحيوان من خلال الاذن تماما كما في حالة Pakicetus إذ وجدوا في جمجمة هذا الاحفور أيضا عظمة الاذن شبيه بحبة العنب والعظمة على شكل حرف S لذلك استنتجوا مباشرة بانهم وجدوا احفورا يرجع إلى الحيتان. وهذه المرة كانت لحوت كان قابل للمشي على اقدامه، انه نموذج جيد جدا لحالة الحوت الانتقالية. فكّ الباكيسيتوس الجديد Pakicetus له فتحة صغيرة كرأس الدبّوس في الجهة الداخلية الجانبية من الفكّ. تمر الاوعية الدموية والاعصاب من خلال تلك الفتحة إلى منطقة الذقن من الرأس وكل ثديّات اليابسة لهم ذلك النوع من الثقب أو الفجوة. وتحولت تلك الفتحة في الحيتان الحالية إلى شقّ طويل يمر على طول معظم اجزاء الفكّ. العالم Thewissen وجد بان تلك الفتحة للاحفور الجديد كانت استطالت قليلا واخذت شكلا بيضويا.
للاسف لم يستطيعوا ان ينقلوا هذا الاحفور معهم لنقص في مكان وسائط النقل, لذلك ترك العالم Thewissen اجزاء من الاحفور في مكانها الذي اكتشف فيه. لكن رجع Thewissen مع Gingerich بفترة قليلة إلى المكان السابق لنقل الاجزاء المتبقية والبحث عن احافير جديدة. وأثناء الحفر اكتشف العالم Gingerich هيكلا عظميا جديدا لكنه ليس بقدم الاحفور السابق لثيوسن Thewissen والحيون كان مائيا بصورة احسن وكان سباحا احسن من سابقتها والاحفور وجد في متحجرات التي كانت في زمنها تقع خارج منطقة ساحل البحر. اكتمل الحفر في عدة ايام والحيوان كان حجمه بقدر اسد البحر برأس شبيه بالحيتان ما قبل التأريخ واسنان مطابقة للميزونايخيا Mesonychia. والهيكل كان كاملا تقريبا ماعدا الارجل والذنب، ولكن عظمة ساقه المكتشفة كانت قصيرة لكي نقول عنه انه كان بريّا ولكنه كان أكبر من مثيلتها عند الباسيلوسورس Basilosaurus مثلا. جلب Thewissen مع Gingerich المكتشفات الجديدة إلى المختبر ودرسوها لمدة عامين وقاما بنشر استنتاجاتهم ودراساتهم بشكل منفصل في سنة 1994. ثيوسنhewissen سمّى احفوره بأمبولوسيتس ناتانس Ambulocetus natans والعالم Gingerich سمّى احفوره برودوسيتس كسراني Rhodocetus kasranii.
وبعد ذلك جرت الاكتشافات بسرعة ما بين سنة 1995 و 2001، وتم اكتشاف تاكريسيتس سيموس Takracetus simus وجافيوسيتس رازاي Gaviocetus razai ودالانيتيس أحمدي Dalanistes ahmedi وقايشراسيتس عريفي Qaisracetus arifi وأندريوسيفيس سلواني Andrewsiphius sloani وبابياسيتس الهندي Babiacetus indicus وقطع جديدة من باسيلوسورس (B.drazindai) وباسيلوتيرس الحسيني Basiloterus hussaini والخ. وكذلك تم العثور على هياكل كاملة Ambulocetus و Rhodocetus (مع ارجلها أيضا) و Pakicetus. بواسطة كل هذه الاكتشافات الاحفورية تم القضاء على الفراغ الاحفوري للحيتان الذي كان سائداً في 1859 وقبلها. واستطاع الإنسان ان يحدّد الأنواع التي تمثل اجداد الحيتان من خلال الاحافير. عائلة ريمنتونوسيتيديا Remingtonocetidae على سبيل المثال التي تتألف من 5 اجيال مكتشفة منها دالانيستس Dalanistes وريمنتونوسيتس Remingtonocetus وكاجيسيتس Kutchicetus وهذه المجموعة لا تمثّل الجدّ المباشر للحيتان الحالية. من ناحية المظهر كانوا يشبهون الأمبولوسيتس Ambulocetus لكن كان لها وجه طويل غير عادي مثل الغريال (تمساح هندي) gavial ومن المؤكد استعمله بنفس طريقة الغريال. كاجيسيتس Kutchicetus مثلا كان يشبه القضاعة otter لكن بوجه طويل جداً شبيه بوجه الغريال. إذا رأيته الآن فرضا سوف تقول انك شاهدت اغرب شيء في حياتك كله إذا قارنته بالثديات قرن الواحد والعشرين الحالي.
تلك الحيوانات كانت تشكّل جزء من الطبيعة والتي اختفت بشكل كامل, على الرغم من انه بعد ذلك ظهرت بعض الثديات البرمائية مثل كلاب البحر والقضاعة otter الاّ انهم كانوا في الحقيقة تماسيح ذات شعر على اجسامهم كنموذج الثديات من الغريال gavial وتمساح القاطور Alligator. تلك الأنواع انقرضت تماما وبقيت فقط الحيتان الحالية المائية. لكن على الرغم من ذلك بقي بعض الأنواع تعيش كثديات برمائية. والنوعان البرمائية منها والمائية كانا يعيشان في بيئة ئيكولوجية مختلفة عن البعض لذلك لا يعارض الواحد على وجود الاخر. عندما اكتشف العلماء كافيوسيتس Gaviocetus التي كان لها اقدام غير مسندة ومرتبطة بالعمود الفقري عن طريق عظم الحوض تمّ سدّ فجوة التي كانت موجودة بين رودوسيتس Rhodocetus ودورودون Dorudon. وأخيرا تم العثور على جميع الروابط الانتقالية بين البرّ والبحر. وعندما تشكّلت الحيوانات المائية الكاملة مثل الباسيلوسورس Basilosaurus ودورودون Dorudon لم تكن عملية تطورهم قد انتهت بعدُ إذ انهم تتطوروا بدورهم إلى مجموعتين وهما الحيتان ذات الاسنان والحيتان البلّينية. الحيتان تصنف إلى 3 اصناف وهم Odontoceti (ذات الاسنان) و Mysticeti (البلّينية) والصنف المنقرض Archaeoceti (حيتان البدائية القديمة جدا). كان العلماء في البداية يعتقدون بان الاصناف الثلاثة تشكلت خلال التطور بشكل منفصل عن بعضها البعض من الثديات البريّة وذلك اتت من الاختلاف الكبير الموجود بين الاصناف الثلاثة هذه الاختلافات توحي بانه من الصعب على الاصناف الثلاثة ان تكون لهم جدّ قديم مشترك. Archaeoceti و Odontoceti لهم اسنان، الأول كما ذكرنا سابقا لهم تشكيلة اسنان تتكون من اسنان امامية واضراس قاطعة وكانوا يمضغون غذائهم. و Odontoceti له اسنان موحدة الشكل وكان يبلع الغذاء كاملا دون مضغ، بالإضافة إلى ذلك كان يستعمل نظام الصدى لتحديد المواقع Echolocation وذلك لتتبع فريسته. في سجل الاحافير موجودة Echolocation على شكل فجوات هوائية والواح عظمية عاكسة وحساسة لتردد الاصوات لكن هذا الشيء غير موجود في Archaeoceti. والصنف Mysticeti (البلّينية) كان يزن الواحد منها تقريبا بقدر قطيع من الفيل وفي تجويفهم كان تتواجد الكثير من البلّينات القرنية الشكل كانت تستعمل لنخل (غربلة) الاسماك عن المياه واكلها. Mysticeti و Odontoceti لهم فتحات للانف، و Odontoceti كان له فتحة انف واحدة في الجهة العليا من الرأس وكانت تمثل فتحة التنفس. لكن Archaeoceti كان له فتحة انف في الجزء الامامي من الوجه. لكننا نعرف الآن بان Mysticeti و Odontoceti نشئتا من Archaeoceti حيث كانت الحيتان البدائية البريّة والبرمائية من نوع Archaeoceti. لكن كيفية تكون الحيتان البلينية كانت تعتبر من الاشياء غير المعروفة لمدة طويلة. في الحقيقة تم اكتشاف احفور لحوت سنة 1966 الذي يظهر بان الحيتان البلينية تتطورت من الحيتان البدائية Archaeoceti وفي البداية كان تمييز ومعرفة هوية الاحفور صعبا. هذا الحوت يسمّى بئيتيوسيتس Aetiocetus.
هذا الاحفور كان صعب التمييز والتصنيف. وهو لم يكن من صنف Archaeoceti لانه كان حديث العهد وكان له فتحة البخّ بدلا من فتحات الانف العادية. وكان ينقصه أيضا نظام الصدى لتحديد المواقع Echolocation لذلك فهو لم يكن من صنف Odontoceti، ولكنه كان له اسنان بطول 1,5 سنتيمتر لذلك فهو أيضا لم يكن من Mysticeti. لكن العالم لاي فان فالن Leigh Van Valen استطاع تمييز الاحفور وتصنيفه, فالاحفور من كافة النواحي كان حوتا بلينية لكن كان له اسنان بدلا من البلينات. تعتبر ارخييوميستيستس Archaeomysticetus الحلقة التي تربط الحيتان البلينية بالحيتان البدائية Archaeoceti. هذا الاحفور عاش قبل 25 مليون سنة قبل الآن وطوله 9 امتار تقريبا ورأسه كان 1,7 مترا. كان له بعض الصفات للميستيسيتي Mysticeti مثل نصفي الفكّ السفلي غير المرتبطين. والفكّ العلوي بدأ ينموا فوق العين إلى الجهة الخلفية. (لذلك انتقلت معه فتحة البخّ إلى فوق الرأس), لكن اسنانه يمكن ان يكون مصدرها من الباسيلوسورس Basilosaurus واسنانه لها نفس حجم اسنان Basilosaurus والمسافة بين سنّ وآخر كانت منتظمة. إذا بدأت الحيتان البلينية كحيتان مفترسة كانت تمسك الاسماك والقرش ثم تبتلعهم, ولكنهم لم يكن باستطاعتهم بعد بنخل (غربلة) الاسماك من المياه. لكن كيفية تطور تكنيك صيد الاسماك عن طريق غربلتها من الماء بواسطة البلينات غير معروفة. والاحافير البلينية قليلة وأقدمها 15 مليون سنة قبل الآن وهي احدث بكثير من الاحفور السابق الذي ذكرناه. ربما هناك طريقة لمعرفة ذلك من خلال ربط دراسة الاحافير بفحوصات الجنينية. الحوت البليني لانوسيتس دينتكرناتوس Llanocetus denticrenatus عاش قبل 34 مليون سنة قبل الآن. كان له اسنان امامية محدبة كالتي في الحيتان البدائية Archaeoceti وفي الجهة الخلفية من الرأس كان له اضراس نجمية الشكل. من المحتمل ان يكون الحوت البليني قد بدأ بنخل (غربلة) الاسماك لاول مرة بواسطة تلك الاسنان لان هناك صنف من الحيوانات الحالية له اسنان (اضراس) مشابهة يستعملها لنخل الفريسة من الماء وهو كلب البحر krillrob. Llanocetus جمع غذائه عن طريق الصيد (الامساك) والنخل معاً. استخدم اسنانه الامامية للامساك بالاسماك السريعة وعندما كان يرى مجاميع هائلة من الاسماك الصغيرة يقوم بفتح فمه وغلقه ثم يقوم بنخل الاسماك عن الماء من خلال المسافات بين اسنانه (اضراسه). من خلال دراسة اجنة الحيتان البلينية تمكنا من معرفة ان الاسنان قبل زوالها أصبحت اصغر ثم اصغر ثم توحدت في لوح واحد وازدادت اعدادها بمرور الزمن فامتلأت بالبلينات. لكن كيفية تكوّن البلينات غير معروفة لحد الآن على اية حال ربما نشأت البلينات من الواح اللثة. خنازيز البحر الدلفينية Dall-porpise عبارة عن حيتان ذات اسنان لكن في داخلها مليء بالالواح اللثية قرنية الشكل التي تستعمل للامساك بالفريسة. والفحص الميكروسكوبي يبين بان تلك الالواح لا تختلف عن البلينات كثيرا. ربما قبل 30 مليون سنة اتخذ جدّ للحيتان البلينية هذا الطريق للتطور ونما لديهم بنفس الطريقة بلينات قرنية الشكل على حواف اللثة وبواسطتها استطاع بشكل فعال من نخل العوالق من المياه. تتبع اصل الحيتان ذوات الاسنان ربما أصعب من ذلك. ليس بسبب الاختلافات في مجموعة الاسنان أو مكان فتحات الانف, كان الحيتان السنّية البدائية (كما في الحيتان البلينية البدائية) يمتلكون اضراس مثلث الشكل مثل الحوت سكوالودون Squalodon الذي ورثه من جدوده الارخيوسيتية Archaeoceti، وكان انفه متجه إلى الخلف قليلا وذلك لغرض نظام تحديد المواقع بواسطة ارتداد الصدى Echolocation system.
الدلائل قبل نظام الصدى Echolocation للاسف لم يكتشف لحد الآن, لكن هناك بعض النظريات المقبولة. آذان الحيتان السنّية كانت الحيتان فقدتها تدريجيا وانفصلت عن الجمجمة بزمن يقرب على 10 مليون سنة قبل ظهور أول حوت ذو اسنان, وبعدها تشكل نظام الصدى echolocation الذي كان يحميه أيضا من الاصوات التي كانت يولدها الحوت بنفسه. ولتوليد الاصوات تعلمت الحيتان السنّية من إنتاج الاصوات عن طريق الانف بدلا من الاوتار الصوتية العادية. الكثير من خبراء الثديات يقولون بان هناك الكثير من الحيوانات الحالية التي تستعمل نفس النظام مثل تيس الجبال ibex والشّمواة chamois والغزال Gazelle والتي يولّدون اصوات عن طريق الانف كإنذار في حالات الخطر وربما كان الميزونايخيا Mesonychia قادرا على عمل نفس الشيء. ربما تشكّل العضو البطيخي الشكل melomorgan كنوع من رأس للأنف, اكتشف عالم حيتان بعض من الكريات الدهنية وبقايا انسجة خارجة عن فتحة البخّ وكانت تشبه بُطيْخات صغيرة. العلماء الآن يعتقدون بان العضو البطيخي الشكل melomorgan تشكّل اولا لدى الحيتان البدائية Archaeoceti التي استعملها لغلق فتحات الانف لمنع تسرب مياه البحر المالحة إلى الداخل. وهذه الاعضاء البطيخية الشكل melomorgan انكمشت لدى الحيتان البلينية وفقدت وظيفتها, لكن لدى الحيتان السنّية واحد منها تضخّم وأصبح له وظيفة جديدة، وبذلك حصل الحيتان السنّية على الأساس اللازم لتشكيل نظام تحديد المواقع عن طريق الصدى Echolocation. الخطوط العريضة لتطور الحيتان واضحة ومعروفة. بعد تشكّل Mysticeti و Odontoceti تشكلت بعدها أنواع مختلفة أخرى بالإضافة إلى الحيتان, عائلات عديدة مثل الدلافين وخنازير البحر والحيتان السنّية الكبيرة التي تكيّفت كثيرا للعيش في المياه.
مصادر

أنواع من الحيتان


الحوت القاتل أو السفّاح أو الأوركة (بالإنجليزية: Killer Whale أو Orca) هو حيوان ثديي مائي، وهو أكبر الأنواع حجماً في عائلة الدلافين.
تتميز حيتان الأوركة بتلونها باللونين الأسود في الظهر، والأبيض في الأجزاء السفلية، بما فيها البطن والجوانب، والأجزاء القريبة من العينين. كذلك، تعتبر هذه الحيتان من الحيوانات اليفة تكون مفترسة إذا شعرت بالخطر، وتتغذى غالباً على الأسماك، بعض اللبونات البحرية كالفقمات، وحتى بعض الحيتان الأخرى.;و تهاجم الدببة القطبية و يعتبر حوت الأوركة ملك البحار بامتياز لكونه يترأس الهرم الغدائي البحري حيت لا يوجد حيوان قط يتغدى عليه، ويعتبر أشبه بذئاب البحر وأسود البحر أشب بذئاب البحر من حيث استراتيجية القتل، وأشبه بأسود البحر من حيث أن النساء تقود الصيد ،ينتشر في مختلف محيطات العالم، ويشاهد تكرارا وبكثرة في مضيق جبل طارق وشواطئ المغرب.
كانت تلك الحيتان القاتلة مصدر خوف وقلق من الناس حيث قامت القوة الجوية الأمريكية في الخمسنيات بقصف مجاميع الحيتان مرات عديدة وتعرضة للقتل من قبل الصيادين لأنها تسرق سمكهم من الشباك.
أصل التسمية
أوركة (Orca) ويعود معنى هذا الاسم للغة اليونانية ومعناه (قاتل من الجحيم)....!
مكان العيِش
الحيتان القاتلة تعيش في كل المحيطات بوجه عام، المحيط الهندي، الهادي، الأطلسي والأقطاب الجنوبية والشمالية ،ولكنها تفضل العيش في المناطق الساحلية الباردة: ألاسكا، جزيرة أوركاس، أمريكا.
أنواعها
هناك ثلاث أنواع قطعان للحيتان القاتلة، تبدو مماثله تماماً بالشكل ولكن تختلف بالصفات الوراثية وتفضيلات وعادات غذاء معينة. (عابر)(مقيم)(بعيد)
المقيم : وهي الحيتان الأكثر بصيرة عموما، اسمها مقيمة وهي تقطع في اليوم 100 ميل تقريبا حيث مكان السلمون وأسود البحر وهي تتمتع بصحه أعلى من باقي القطعان, هم يختفون ويظهرون بمدة شهر أو أسبوع وعدد قطعانهم يزيد عن الخمسين حوت وحجمهم أكبر من الحيتان العابرة والبعيدة.
العابر : وهو أصغر حجما من الحيتان المقيمة وسمية بالعابر نظراً لأنه لا يلتزم بنوع غذاء معين والحيتان العابرة تأكل أي شي يسبح أمامها، ويبلغ عدد قطعان هذا النوع 60 أوركة وأكثر. والحيتان العابرة هي أشرس نوع ويعتقد بأن منه أتى مسمى (أوركة) نظرا لطريقة تعذيب فريسته.
البعيد : وسميت بهذا الاسم لأنها تعيش بعيدة عن الشواطئ وفي أوسط المحيطات فقط ، ويسهل تمييزها وتعيش بمجموعات صغيرة لايتعدى افراد المجموعة الثمانية. وهي مجموعه نسائية ، أي فقط أمهات وبنات وبعض الأبناء الصغار.
طريقة صيد الأوركة
إنها حيوانات ترصد بالصوت أي تعرف حجم فرائسها والأشياء التي حواليها بتردد الصوت, يصدر الصوت عن طريق الهواء المار بين فمها والفوهة التي فوق الرأس. وصوت تلك الحيتان متغير من صفير الي صرير إلى عويل.
إن الأوركة حيوان لا يعرف الرحمه نهائيا ولا خوف لديه ، ويأكل أي كائن حي في البحر ويفترس الحيتان الزرقاء والقروش البيضاء وأسود البحر والبطاريق والدلافين والدببة القطبية. وإنه يقتلها من غير أي تردد، وتميزت الأوركة بالصيد لأنهم يصيدون بطريقه جماعية أحيانا وبتعاون ملحوظ، أي أنهم يراقبون الفريسة من بُعد ثم يفاجؤونها ويضربونها بتلك الذيول القوية إلى خارج الماء وحتى يشلوا تركيزها وأيضا لكي يتفادو العضات التي من الممكن أن تخدش الجسم
وشهدَ هذا الحدث بشكل مثير من قبل فريق بحث SeaWorld عام 2002، عملية هجوم حيتان قاتلة على حوت أزرق ضخم وكان طوله 60 قدم تقريا. لقد حاصره ثلاثين حوت قاتل، وطريقة الهجوم أتت كالآتي :
أخذوا يراقبونه بشكل دائري ولما أحس فيهم اسرع، فتقدم اثنان وبعدهم اثنان والآخرين يحاصرونه من الجانبين حتى لايهرب وقام عدد من الحيتان القاتله أيضا بالقفز العالي والنزول عليه من الخلف محاوله لإغراقه. وقطعوه في غضون 4 ساعات.
خصوصيات الأوركة
متوسط عمر الاناث 50 سنه والذكور 35 سنه.
يصل طول الأوركا إلى 33 قدم، ووزنه يصل إلى 5.400 كيلوغرام.
الزعنفة الظهرية، عند الذكور طولها 6 قدم، و عند الإناث تكون 4 قدم
تتزاوج الحيتان كل 3 إلى 10 سنوات
تلد إنثى الحوت عجلا بعد 17 شهر ويفطم بعد سنة من عمره
عادات الأوركة
تقفز الحيتان القاتله من الماء وتهبط مرة على الجنب الايسر ومره على الجنب الأيمن ومره على ظهرها .. والسبب هو:
- للهبوط باتجاهات عشوائية لتحك جلدها عن طريق شق سطح الماء عندما يرتطم جسمها بالسطح
- تعبير للراحة النفسيه ودعوة الأنثى للتزاوج
تقفز عاليا وتهبط عموديا لتهجم على فريستها وتصد مها
الحوت الأبيض والذي يسمى أيضاً باسم الدلفين الأبيض لشبهه الشديد بالدلفين (بالإنجليزية: Beluga أو White Whale)، هو حيوان ثديي مائي، يعيش في البحار الجليدية، ويهاجر في الشتاء نحو الجنوب ويصل حتى السواحل الفرنسية وآلاسكا وكندا. يبلغ طوله ستة أمتار ووزنه طناً ونصف.
المواصفات : الجسم أبيض في الكبار ورمادي أزرق داكن في الصغار، هناك من 8-10 أسنان على كل جانب من كل فك، كل سن بقطر حوالي 2 سم، هناك حافة سفلى على الظهر لكن ليست هناك زعنفة ظهرية، والزعانف الجانبية مستديرة، الجمجمة منتظمة، وثقب النفخ موضوع إلى اليسار. الطول : قد يصل إلى 5.5 أمتار.
الوزن : 1575 كلغ تقريبًا.
الغذاء: يتغذى الحوت الأبيض على أسماك الأعماق والرخويات.
الموطن : السواحل القطبية لأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
التصنيفي العام 1776 بالاس سايمون بيتر صفت لأول مرة في البيضاء. وهو عضو في الأسرة Monodontidae، التي هي بدورها جزء من suborder حوت ذو أسنان وضعت مرة واحدة ودلفين ايراوادي في عائلة واحدة، إلا أن الأخيرة أدلة جينية تشير إلى خلاف ذلك. المرقط ليست سوى الأنواع الأخرى داخل الأسرة إلى جانب Monodontidae البيضاء.
القائمة الحمراء للأنواع المهددة يعطي كل من البيضاء والحوت الأبيض والأسماء الشائعة، على الرغم من السابق هو الآن أكثر شعبية. اسم الإنجليزية يأتي من белуга الروسي (البيضاء) أو белуха belukha، التي تستمد من белый كلمة (belyy)، ومعنى "البيضاء". ويشار إلى أنه في بعض الأحيان من قبل العلماء والحوت belukha من أجل تجنب الخلط بينها وبين سمك الحفش البيضاء. كما أن الحيتان معروفة بالعامية باسم الكناري البحر على حساب من الصرير على درجة عالية من المهارة، الصئيل، يقيق وصفارات. باحث الياباني يقول انه يدرس في البيضاء إلى "التحدث" عن طريق استخدام هذه الأصوات لتحديد ثلاثة أشياء مختلفة، وتقدم الأمل في أن البشر في يوم من الأيام قد تكون قادرة على التواصل الفعال مع الثدييات البحرية.
الحوت السنامي أو الحوت الأحدب أو جمل البحر (الاسم العلمي:Megaptera novaeangliae) هو حوت باليني ينتمي إلى فصيلة الحيتانيات القافزة، قصير الجسم، كبير الرأس، زعنفته الظهرية صغيرة نسبيا، فلقتا ذنبه مروحيتان. لونه شديد السواد، يتراوح من 12 إلى 16 مترًا، كثيرا ما تلد الأنثى اثنين في بطن واحدة. يصل طوله عند النضج إلى 51 قدماً، ويصل طول زعنفته إلى ما يعادل ثلث أو ربع الطول الإجمالي للجسم كله، ويزن نحو 36،000 كجم. وعلى جلد الرأس شعر، وعدد من الطفيليات، ويوجد داخل الفم صحون من عظام حوتية يصل عددها إلى 270 ـ 400 صحناً على كل من جانبي الفم، كما يشتهر الحوت الأحدب بقدرة الذكر على إصدار أصوات مميزة ومتنوعة.
يبلغ معدل طوله بين 13 متر و 10 أمتار، ويزن نحو 26,500 كلغ، وهو رمادي أسود من جهة الظهر، داكن من الجهة السفلية للجسم، وزعانفه بيضاء جزئياً، وعلى جسمه يوجد حوالي 24 أخدوداً بطنياً، وزعانف صدرية ضخمة يبلغ طولها 4 أمتار تقريباً.
غدائه
أسلوب غذائه هو ترشيح المياه، وتصفية العوالق والقشريات. كما يتناول بعض الأسماك الصغيرة. وللحوت عدة أساليب لتناول الغذاء، منها: أسلوب الاندفاع، وخلاله يسبح الحوت بسرعة فائقة، وفمه مفتوحٌ، ويدخل الماء الفم، ويتم ترشيح الغذاء. والأسلوب الثاني أسلوب الشبكة الفقاعية؛ حيث يشترك حوتان أو أكثر في السباحة في دوائر أسفل السطح، ينفثان خلالها فقاقيع هواء عبر فتحات المنخار، وتتكون شبكة فقاقيع تدفع الأسماك المجاورة لها إلى الخوف، فتتوجه نحو مركز الفقاقيع وسط الدوائر فتلتهمها الحيتان. وهناك أسلوب الضرب السريع بأحد فصَّي الذنب، مما يشل الفريسة، ويسهل التهامها.
توزعه الجغرافي
يألف العيش في المياه العميقة القريبة من السواحل ويوجد في كل بحار العالم تقريباً. الحوت الأحدب موجد في جميع المحيطات، يمتد في نطاق واسع على الحافة الجليدية في أنتاركتيكا إلى 65 درجة شمالا وخط، ولا يوجد في شرق البحر الأبيض المتوسط أو بحر البلطيق.
هناك ما لا يقل عن 80،000 من الحيتان الحدباء في جميع أنحاء العالم، مع 18،000-20،000 في شمال المحيط الهادئ، وحوالي 12،000 في شمال المحيط الأطلسي، وأكثر من 50،000 في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، قبل بدأ صيد الحيتان كان عددها 125،000.
مهدد
شأنها شأن غيرها من الحيتان الكبيرة، والأحدب، وكان هدفا للصناعة صيد الحيتان، وبسبب الافراط في الصيد انخفض عددها بقدر 90 ٪ حتى وقف صيد الحيتان في عام 1966. بعد الانتعاش تعافى عددها جزئيا منذ ذلك الحين، إلا أن معدات الصيد، الاصطدام مع السفن، والتلوث ما زال يشكل تهديداً لها. هناك ما لا يقل عن 80،000 الحيتان الحدباء في جميع أنحاء العالم، وهي على حافة الانقراض.
الولادة
الإناث تولد عادة كل سنتين أو ثلاث سنوات. فترة الحمل هي 11.5 شهرا، ولكن من المعروف أن بعض الأفراد لتولد في سنتين متتاليتين. ويعتقد أن الحيتان الحدباء في العيش 50-60 سنة، ولكن الدراسات الجديدة باستخدام التغيرات في الأحماض الأمينية وراء عدسات العين أثبتت آخر حوت البالين، والقطبي، أن يكون 211 سنة. وقد اتخذ هذا الحيوان من الاسكيمو قبالة الاسكا. المزيد من الدراسات العمرية النشطة حاليا. البحوث التي أجريت مؤخرا على الحمض النووي الأحدب يكشف عن أن الجماعات التي تعيش على مقربة من بعضها البعض قد تمثل برك تربية متميزة.

حيتان العنبر الزرقاء

صوره جويه لحوت أزرق 
 تُعَدُّ أضخم حيوانات تعيش على وجه الأرض على الإطلاق، حيث يصل طولها أحيانًا إلى 30م ووزنها إلى أكثر من 200 طنٍّ متري، ولونها أزرق مُعْتم. ولكن قد يوجد في بعضها نموٌّ لكائنات دقيقة صفراوية أو كبريتية اللون تُسَمى الدياتوم، ولهذه الأسباب، فإن هذه الحيتان تُسَمَّى أحيانًا الحيتان ذوات البطون الكبريتية، وتعيش حيتان العنبر الزرقاء في جميع المحيطات، وقد تم تصنيفها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وتتغذى هذه الحيوانات بحيوانات صغيرة تشبه الروبيان تُسَمَّى كريل وهي جزء من العوالق المائية.
 حيتان برايد. تعيش فقط في البحار الاستوائية وشبه الاستوائية، وتمتاز بلون رماديّ مزرق وبطن أبيض، وقد يصل طولها إلى 14م. وعلى عكس بقية الرركول، تتغذى حيتان برايد أساسًا بالسمك الصغير والحبَّار وهو حيوان صغير يشبه الاُخطبوط.
 الحيتان الزعنفية. لونها أسود من أعلى ويميل إلى البياض من أسفل، ولون عظم البالين في مقدمة الفم كلون الكريمة، أما في خلف الفم فلونه رمادي مزرق. ولون الفك الأسفل أبيض في الجانب الأيمن وأسود في الأيسر. تعيش الحيتان الزعنفية في المحيطات جميعها ويصل طولها إلى 24م. تتغذى الحيتان الزعنفية التي تعيش جنوبي خط الاستواء بالكريل، أما تلك التي تعيش في نصف الكرة الشمالي، فتأكل الأُنشوفة والرّنجة والأنواع الصغيرة الأخرى من السمك.
 الحيتان الحدباء. لا يزيد طولها على 15م، وأجسامها ضخمة بالمقارنة مع بقية الرُّرْكول. وأهم ما يميز الحوت الأحدب زعانفه الأمامية الطويلة التي قد يصل طولها إلى ثلث طول الجسم. ولون الجسم من أعلى أسود، أما من أسفل فهو أبيض اللون، ويغطي الرأس والأطراف نتوءاتٌ أو عُقدٌ. وعلى الرغم من الاسم الذي تحمله هذه الحيتان، إلا أن الحوت الأحدب ليس له سنام على ظهره.
 تعيش الحيتان الحدباء في كافة المحيطات وأحيانًا تسبح قريبًا من الشواطئ. وتتغذى هذه الحيتان بالكريل أساسًا، وكذلك بالسمك الصغير. ومن المعروف أن الحيتان الحدباء تتصل مع بعضها بإصدار أصوات معقدة يمكن التقاطها من مسافة تزيد على 170كم. هذه الأنغام تتألف من سلسلة من الأصوات أمكن ترجمتها على هيئة خليط من الإيز والأووز والزقزقة والشخير والزئير.
 حيتان المنكي. وهي أصغر حيتان الرُّرْكول، حيث لا يتجاوز طولها تسعة أمتار. ولون هذه الحيتان رمادي مزرقّ من أعلى، وأبيض من أسفل. تعيش حيتان المنكي في كافة البحار. وتتغذى حيتان المنكي التي تعيش في نصف الكرة الجنوبي بالكريل، أما التي تعيش في نصف الكرة الشمالي، فتتغذى أساسًا بالسمك.
 حيتان الساي. تشبه الحيتان الزعنفية إلى حد كبير، غير أن الفك السفلي أسود من الجانبين، هذه الحيتان قد يصل طولها إلى 17م، وتعيش في المحيطات جميعها، ولكنها أكثر شيوعًا حول أنتاركتيكا، وتتغذى بالكريل والعوالق المائية الأخرى.
صناعة صيد الحيتان في أمريكا.
كان الهنود الحمر أول من صاد الحيتان في أمريكا، وقد كانوا يصيدونها بالقرب من الشاطئ بنفس طريقة شعب الباسك تقريبًا. أما المستعمرون الأمريكيون فقد بدأوا صيد الحيتان الصحيحة في شاطئ الأطلسي في بداية القرن السابع عشر الميلادي. وقد استعمل الأمريكيون عظم البالين المستخرج من الحيتان في صناعة الأدوات المختلفة، مثل المِشدات وحبال الصيد ومظلات الرأس. وقد حدث في عام 1712م أن هبت عاصفة على سفينة لصيد الحيتان الصحيحة فجنحت بعيدًا عن أرض الشاطئ وهناك التقت مصادفة بقطيع من حيتان العنبر فقتل الصيادون واحدًا منها وأحضروه إلى الشاطئ. ورغم أن تلك الواقعة تمت بمحض الصُّدفة إلا أنها كانت شرارة البداية لصناعة صيد حيتان العنبر في أمريكا.
 ورغم أن صناعة صيد الحيتان على الشواطئ الأمريكية كانت قد تضاءلت ابتداء من القرن الثامن عشر، إلا أن صناعة صيد حيتان العنبر تطورت في نهاية القرن نفسه. وقد أصبحت نانتكيت ونيو بدفورد، بماساشوسيتس أهمَّ موانئ صيد الحيتان الأمريكية. وبحلول سنة 1770م أصبح الأمريكيون يصيدون حيتان العنبر من جميع أنحاء المحيط الأطلسي، بل إن صناعة صيد حيتان العنبر الأمريكية امتدت إلى المحيط الهادئ الجنوبي منذ عام 1790م تقريبًا.
 استخرج الصيادون ثلاثة مواد نافعة من حيتان العنبر أهمها زيت العنبر الذي يُستخرج من رأس الحوت ومن دهنه. وقد استخدم الناس هذا الزيت وقودًا للإضاءة، ومادة للتشحيم، كما استخرج صائدو الحيتان زيتًا آخر يُسمى العنبرية من رأس حوت العنبر. وقد أصبح المادة الأساسية التي تُصنع منها الشموع. أما المادة الثالثة فهي العنبر الخام ويُستخرج من أمعاء حوت العنبر، وقد استُخدم بوصفه مادة أساسية في صناعة الكثير من العطور الغالية. وقد وجد صيادو الحيتان هذا العنبر الخام في أمعاء عدد قليل من الحيتان التي قُتلت، ورغم ذلك فقد حقق لهم أرباحًا كبيرة؛ لأن صانعي العطور كانوا يشترونه بأسعار مرتفعة جدًا.
 وقد اتبع الأمريكيون طرق الصيد نفسها التي استعملها الأوروبيون، ولكن الأمريكيين كانوا يقومون بعملية إذابة دهن الحوت على ظهر السفينة بدلاً من تخزينه في السفينة وحمله إلى الشاطئ لتصنيعه. وكانوا يستخلصون الزيت بإذابة الدهن في مراجل حديدية كبيرة تُسمى مراجل الطهي. وأهم فوائد تحويل الدهن إلى زيت هي أن الزيت لا يفسد أثناء الرحلات الطويلة عبر البحار الاستوائية، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى مساحات كبيرة لتخزينه، مثل الدهن.
الحوت الأزرق (بالإنجليزية Blue whale) هو أضخم الحيوانات على وجه الأرض حيث يصل طوله إلى 32.9 متر (108 قدم) ووزنه إلى 172 طن وأكثر.
أضخم أنواع الحيتان على الإطلاق، نوع من الحيتان عديمة الأسنان ويتميز هذا الحوت بلون جلده الأزرق المائل إلى الدكنة (أو اللون الرمادي) والمنقط بعدد من النقاط الأفتح قليلاً في اللون، وهو صاحب أضخم جثة لكائن حي عَمَرَ الأرض في القديم والحديث وأعلى نبرة صوت لكائن حي، ويصدر عن هذه النوعية من الحيتان أصوات عميقة ومدوية ذات ذبذبات منخفضة تنتشر إلى مسافات بعيدة في الوسط المائي مما يمكنها من الاتصال ببعضها بعضاً عبر مئات الأميال. يتراوح طول الحوت الأزرق البالغ بين 20 متراً، و33 متراً، أما وزنه فبين 90 طناً و180 طناً، ورأس هذا الحوت وحده ربع طول جسده، وجسمه الطويل يستدق في إتجاه الذيل وهذا الحوت العملاق يتميز بالهدوء الشديد، وبالحياء والخجل.
سرعته وأناثه
وهو يسبح على سطح مياه البحار والمحيطات بسرعة تتراوح بين 20 كم/س و50 كم/س ويعيش في مجموعات صغيرة أو كبيرة ويتراوح عمر الفرد من أفراده بين 30 و80 سنة. وأنثى الحوت الأزرق أكبر حجماً من الذكر، مما يعينها على حمل ورعاية صغارها. تبدأ الإناث من الحمل من سن 5الى10 وتضع مولوداً واحداً كل 2الى3 سنوات، بعد فترة حمل تطول من 10 إلى 12 شهراً.
مولوده
ومولود الحوت الأزرق يرضع من أمه أكثر من خمسين جالونا من اللبن في اليوم الواحد، ويزداد وزنه بمعدل عشرة أرطال في الساعة أي أكثر من 200 رطل في اليوم وذلك في أسابيعه الأولى وعند مولده يصل طول (طفل) الحوت الأزرق إلى سبعة أمتار.. ووزنه إلى طنين وبعد سنة من العمر يصل طوله إلى 18 متراً، وتواصل الأم إرضاع صغيرها ما بين 7-8 شهور وبحد أقصى لعام واحد ثم يفطم.
الصيد الجائر
 من المؤسف أن شركات صيد الأسماك جارت على الحوت الأزرق طوال النصف الأول من القرن العشرين حتى كادت تفنيه، ويمثل صيده 90% من صناعة صيد الحيتان حتى وصل مجموع ما تم صيده في فصل واحد من فصول الصيد في عام 1931ميلادي أكثر من ثلاثين ألفاً من الحيتان الزرقاء فقط ونتيجة لذلك أخذت أعدادها في التناقص المستمر في مختلف البحار والمحيطات حتى أوشك هذا النوع العملاق على الانقراض.. وليس أدل على ذلك من أن الأعداد المتوقعة اليوم من هذا الحيوان العملاق لا تكاد تتعدى الأحد عشر ألفاً من أصل يزيد على المائتي ألف وذلك بفعل كل من الصيد الجائر والتلوث البيئي.
جسده
قشريات كريل  الغذاء الرئيسي للحوت
ويعرف هذا النوع من الحيتان بأنه عديم الأسنان، وعوضاً عنها يوجد عدد من الألواح القرنية التي تتكون من مادة تعرف باسم الكيراتين، ويتراوح عددها بين الثلاثمائة والأربعمائة لوح تعرف باسم (البالينات) وتتدلى من جانبي الفك العلوي، ويخرج من كل واحدة من تلك الألواح شعيرات دقيقة في نهاياتها الداخلية باتجاه اللسان، وهذه الألواح يبلغ طول الواحد منها أكثر من المتر ويتناقص إلى حوالي نصف المتر في اتجاه مقدمة الفم، ويتسع فم الحوت الأزرق لحوالي 90 طن من الماء في الرشفة الواحدة. ويتميز جسم الحوت بنحو 50-70 طية تمتد من بداية الفك السفلي إلى منتصف أسفل الجسم (السُرة) لتساعد على الانتفاخ عند أخذ هذا الكم الهائل من مياه البحار والمحيطات، وما بها من مختلف صور الحياة الهائمة (الطافية) والسابحة، وفي مقدمتها صغار القشريات الشبيهة بالجمبري والتي تعرف باسم (كريل) وعند إغلاق الحوت الأزرق فمه فإن الماء يطرد من خلال ألواح البالينات التي تمسك بما كان فيها من كائنات حية في جهة اللسان من أجل ابتلاعه، ويخرج الماء الصافي من جانبي الفم لأن فمه عريض جداً ومسطح على هيئة حرف (u) وبداخله حافة وحيدة عند مقدمة الفم، وبذلك يمكن للفرد البالغ من الحيتان الزرقاء أن يأكل ما بين 46 أطنان من أحياء البحر الطافية في اليوم الواحد والتي يبلغ عددها في المتوسط أربعين مليوناً من الكائنات الحية.
يعتبر الحوت الأزرق أكبر الكائنات التي ظهرت على وجه الأرض إنه أكبر من الديناصور.ويبلغ طول انثى الحوت الأزرق أكثر من30 مترا ويصل وزنها إلى 150 طنا.
تتغذى هذه المخلوقات بصفة أساسية على الكريل يقوم الحوت بملء فمه بكمية ضخمة من الماء ثم يغلق فمه على هذه الكمية ويبدأ في استخدام لسانه للضغط على الماء ليمر من خلال أسنانه التي يتعلق بها الطعام بينما يمر تيار الماء.
الحوت الأزرق
الحوت الأزرق يبلغ طوله من30 متر إلى 33 متر ووزنه من 180 طن إلى 250 طن وتصل سرعته إلى 50 كيلومترا في الساعة الواحده
الحوت الأزرق تصل طاقته إلى 1000 حصان ويلتهم حوالي 4100 كيلو جرام من الطعام في اليوم الواحد
الحوت الأزرق طول نابه يصل إلى حوالي 180 سم ووزن قلب الحوت الازرق 450 كيلو جرام، اي يعادل حجم سيارة، لدرجة الإنسان يستطيع ان يسبح في الاوردة
الحوت الازرق وزن مخه حوالي 300 جرام ووزن كبده حوالي 1000 كيلو جرام ووزن رئته 1000 كيلو جرام
الحوت الأزرق وزن لسانه 3 اطنان اي مايساوي 50 رجلا ووزن فقارت الحوت الازرق 7 اطنان
الحوت الازرق وزنه يعادل 300 فيل وطوله حوالي 32 مترا ومتوسط وزنه 130 طن ومتوسط عمره 50 سنه
الحوت الازرق مدة حمله من 11/10 شهر وطوله عند الولادة 7 امتار ويحتاج إلى 3 اطنان من القشريات لطعامه اليومي
الحوت الازرق يستهلك يوميا 24 مليون وحدة حرارية أثناء موسم العلف ويستهلك الرضيع 500 لتر من لبن الام يوميا
الحوت الازرق لسانه طويل لدرجة انه يستطيع غسل شاحنه متوسطة الحجم بلعقة واحدة
الحوت الازرق يزيد طول الصغير 5 سم يوميا
الحوت الازرق لسانه يعادل وزن فيل
الحوت الازرق زعنفته يعادل حجم اجنحة طائرة متوسطة

الحوت



الحيتان هي رتبة الحيتان Cetacea في صف الثدييات Mammals، وتضم كل الحيتان. والحوت الأزرق هو أكبر الحيوانات الثديية ذوات الدم الحار، تعيش في البحار والمحيطات وتلد فيها, وتعد الحيتان من أكبر المخلوقات على الأرض. الحيتان الحالية تنقسم عموما إلى صنفين رئيسيين الحيتان المسننة (ذات الاسنان) Odontoceti والحيتان البلّينية Mysticeti.
 الحوت
 حال الحيتان كحال باقي الثديات تتنفس عن طريق الرئة (ليس عن طريق الخياشيم كما في الاسماك). والحيتان من ذوات الدمّ الحار (الاسماك هي من ذوات الدمّ البارد)، تلد الحيتان صغارها حية تحت الماء وتقوم الحيتان بارضاع صغارها بالحليب عن طريق جلدها الخارجي المغطى بشكل قليل جدا بالشعر. الانف تحوّر عند الحيتان إلى فتحة مفردة فوق رأسها. وجسم الحيتان يستهلك الاوكسجين بكفائة جيدة لكي تتمكن من الغطس لمدد طويلة. عندما تخرج الحيتان رأسها فوق سطح الماء تقوم باستخراج الهواء المستهلك عن طريق بخّه إلى الأعلى من فتحة الانف العلوية وتكون عادة مصحوبة برذاذ بخار الماء لعلو عدة امتار. وهناك علماء يستطيعون تمييز أنواع الحيتان من شكل البخّة لان لكل نوع بخّته الخاصة.
أنواع الحيتان
الحِيتان الصحيحة. وهي تمتاز بجسم سميكٍ صلب ورأس غاية في الضخامة. ويبلغ الرأس في هذا النوع من الحيتان نحو ثلث طول الجسم. وتسبح الحيتان الصحيحة في الماء ببطء شديد، حيث يبلغ متوسط سرعتها نحو4,8كم في الساعة.
 وقد سُميت بهذا الاسم؛ لأنها كانت الحيتان المناسبة للصيد، حيث إنها تسبح ببطء، وأجسامها تحتوي على كميات كبيرة من البالين والزيوت. تتغذى هذه الحيتان بالعوالق المائية، حيث تفتح أفواهها أثناء سباحتها، فينساب الماء خلال عظم البالين، حيث يتم حجز الكائنات المكونة للعوالق المائية داخله. وهناك ثلاثة أنواع من الحيتان الصحيحة: 1- الحيتان مقوسة الرأس 2- الحيتان الصحيحة السوداء 3- الحيتان الصحيحة القزمّية.
 الحيتان مقوسة الرأس. وتسمى أيضًا حيتان جرينلاند. وتتميز بأن عظم البالين لديها أطول من نظيره في جميع أنواع حيتان البالين، ولها فم شديد التقوس يناسب البالين الضخم الذي قد يصل طوله إلى أربعة أمتار. والحيتان الحدباء أو ذوات الرؤوس المقوسة سوداء اللون وبها بقع كبيرة بيضاء على الذيل وعلى قمة الفك السفلي. يصل طول هذه الحيتان إلى 18م وتعيش فقط في المحيط القطبي الشمالي.
 الحيتان الصحيحة السوداء تُسمى أيضًا الحيتان الصحيحة تتميز بأن عظم البالين بها أقصر والرأس أقل تقوسًا بالمقارنة مع الحيتان المقوسة الرأس، ولون هذه الحيتان أسْود. يمتاز بعضها بوجود مناطق بيضاء على البطن. تعيش الحيتان الصحيحة في جميع المحيطات، وتستمر في النمو حتى تصل إلى 18م طولاً. وتتميز هذه الحيتان بوجود نُتوء غير عظمي "كالو" يُسَمَّى قلنسوة على الخطم.
 الحيتان الصحيحة القَزْمية. وهذه أصغر حيتان البالين، حيث لا يتجاوز طولها مترين. وتعيش الحيتان الصحيحة القِزمية جنوبي خط الاستواء ونادرًا ما يراها الإنسان.
الحيتان الرمادية. تعيش في شمالي المحيط الهادئ، وعلى الرغم من تسميتها، إلا أنها تكون أحيانًا سوداء اللون أو ذات لون رمادي داكن. يحتوي الجلد على بقع بيضاء أو صدفية تُسَمَّى بَرْنقيل، وتوجد على الظهر الخلفي للحيتان الرمادية سلسلة من البروزات الصغيرة. وقد يصل طول هذه الحيتان إلى 15م. وتتغذى الحيتان الرمادية بالحيوانات الصغيرة التي تعيش في القاع الرملي للمحيط، حيث تتناول الرمل، ثم تستخدم عظم البالين في غربلته والتهام ما يحتويه من حيوانات. وتتغذى أيضًا بالعوالق المائية والسمك الصغير. وفكوك هذه الحيتان أكثر سُمْكًَا وأقصر من فكوك بقية أنواع حيتان البالين.
  بعض أنواع الحيتان
 حيتان الرُرْكول. وهي حيتان بالينيّة، ذات أخاديد طويلة على الحلق والصدر. هذه الأخاديد قد يتراوح عددها بين 10و100 أخدود، وعمقها ما بين 2,5 و 5 سم. تمكن هذه الأخاديد الرركول من فتح فمه لأقصى حد لابتلاع كميات كبيرة من الطعام والماء. وعندها يُغلق الحوت فمه فيدفع لسانه الماء للخارج خلال عظم البالين، وبذلك يتم حجز الطعام داخل البالين، حيث يقوم الحوت بعدئذ بابتلاعه. وتتميز جميع حيتان الرركول بوجود زْعنِفة ظهرية، ولذلك فإنها تسمى ذات الزعانف الظهرية، ومعظم هذه الحيتان ذات شكل انسيابي ويمكنها العوم أسرع من أي نوع آخر.
 وتنقسم حيتان الرركول إلى ستة أنواع هي: 1- حيتان العنبر الزرقاء 2- حيتان برايد 3- الحيتان الزعنفية 4- الحيتان الحدباء 5- حيتان المِنْكي 6- حيتان الساي. 
مصادر
للمزيد  شاهد ايضا :

عنبر


 العنبـر (بالإنجليزية: Ambergris‏) مادة تخرج من جوف الحوت المعروف باسم حوت العنبر (Sperm Whale) ويعرف علميا باسم (Bilaenopetra musculus). والعنبر مادة رمادية أو بيضاء أو صفراء أو سوداء يستخدم في تحضير وتصنيع أفضل وأغلى أنواع العطور.
. يعيش حوت العنبر في المحيطات بأكل ما شاء من المخلوقات البحرية. يتميز حوت العنبر برأسه الضخم، وقد يبلغ طول الذكر 20 مترًا. أنثى الحوت أصغر حجما حيث يبلغ حجمها تقريبا نصف حجم الذكر. والعنبر هو قيء الحوت الذي يخرج من جوفه. يفضل الهبوط للمياه العميقة جدا ما بين 2500 متر و 5000 متر لصيد طعامه المفضل وهو الحبار العملاق ويبلغ طوله 19 متر وقد وجدت آثار مجسات الحبار التي اصطادها حوت العنبر على أجزاء جسمه بعد صيده .
يعبر حوت العنبر على جميع المحيطات في العالم ويدخل كثيرا لبحار العالم كالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وللأسف فهو يتلاقى مع الطرق التجارية مما يؤدي إلى إصطدامه وموته مباشرة .
حيتان العَنْبر. وتُسمى أيضًا كاشالوت. وتُعَدّ أضخم الحيتان ذوات الأسنان دون منازع، حيث يصل طولها إلى 18م، ويتدرج لون هذه الحيتان من الرمادي المزرق إلى الأسود. وتمتاز حيتان العنبر برأس ضخم مربع الشكل يبلغ طوله نحو ثُلث طول الجسم، والفك السفلي طويل ورفيع، وبه عدد من الأسنان الوتدية يتراوح ما بين 16 و 30 سنًا في كل جانب، أما الفك العلوي فلا يحتوي على أسنان ظاهرة.
 تعيش كل حيتان العنبر تقريبًا في مياه المناطق الاستوائية والمعتدلة. غير أن قليلاً من الذكور تقضي الصيف في البحار القطبية. وتغوص هذه الحيتان في الأعماق بحثًا عن غذائها الذي يتكون أساسًا من الصَّبيد والحبَّار بالإضافة إلى بعض السمك مثل البركودة، والقرْش. وينتمي حوت العنبر القَزْميّ إلى فصيلة حوت العنبر لكنه لا يزيد فى طوله على 3,7م.
أجود أنواع العنبر هو الأشهب القوي ثم الأزرق ثم الأصفر وأقل الأنواع جودة هو الأسود. يكثر غش العنبر عادة بإضافة مادة الجص والشمع له. " العنبر " مادة تخرج من بطن الحوت ، قيل أنها من تجمد مرضي في قوام الشمع بأمعاء حيوان بحري يسمى " قشلوب مكروسيفال " ويوجد سائحا على سطح البحر قرب شواطئء الهند والصين واليابان وأفريقيا والبرازيل .
وهذه المادة تكون رخوة أثناء خروجها من بطن الحوت ولونها سنجابي مسود ، ويكون حجمها كبير ويصل وزنه الى 100 رطل وهناك حالات قليلة وصل الي ما يقارب 300 رطل
عرف العنبر كطيب من مئات السنين وتستخدم هذه المادة في تحضير أغلى وأجود العطور.
وحوت العنبر يسكن المحيطات الواسعة يبلع في طعامه من الاسماك وأحياء البحار ما يبلع فيكون فيه ما يهيج امعاءه فلا يستطيع هضمه  فيحيط هذا الشيء الذي هيج امعاءه مادة تحميه من شره يقذفها آخر الأمر الى البحر فليقفها الانسان وينتفع بها الناس, ان هذه المادة هي العنبر ذلك الأصل العطري من الأصول القليلة الحيوانية.
والعنبر مادة لها قوام الشمع رمادية وبيضاء وصفراء وسوداء وهي كثيرا ما تجمع بين اكثر من لون كما يجمع الرخام فيتجزع.
وحظ البحار الذي يعثر في البحر على قطعة من العنبر حظ كبير, فهو غالي الثمن ومن أكبر القطع التي انتشلت من البحر قطعة وزنها 248 رطلا كان ثمنها 13000 جنيه استرليني وكثيرا ما وجد البحارة قطعا وزنها المائتان من الارطال طافية عل مياه البحار الاستوائية وقد وجدوها في امعاء الحوت الذي صادوه .
والحوت الذي يوجد العنبر في امعائه هو حوت العنبر, له رأس ضخم مليء بالزيت والدهن وهو يطول حتى يبلغ 60 قدما وهذا هو طول الذكر اما الأنثى فيبلغ حجمها تقريبا نصف حجم الذكر.
استخرج الصيادون ثلاثة مواد نافعة من حيتان العنبر أهمها زيت العنبر الذي يُستخرج من رأس الحوت ومن دهنه. وقد استخدم الناس هذا الزيت وقودًا للإضاءة، ومادة للتشحيم، كما استخرج صائدو الحيتان زيتًا آخر يُسمى العنبرية من رأس حوت العنبر. وقد أصبح المادة الأساسية التي تُصنع منها الشموع. أما المادة الثالثة فهي العنبر الخام ويُستخرج من أمعاء حوت العنبر، وقد استُخدم بوصفه مادة أساسية في صناعة الكثير من العطور الغالية. وقد وجد صيادو الحيتان هذا العنبر الخام في أمعاء عدد قليل من الحيتان التي قُتلت، ورغم ذلك فقد حقق لهم أرباحًا كبيرة؛ لأن صانعي العطور كانوا يشترونه بأسعار مرتفعة جدًا.
 وقد اتبع الأمريكيون طرق الصيد نفسها التي استعملها الأوروبيون، ولكن الأمريكيين كانوا يقومون بعملية إذابة دهن الحوت على ظهر السفينة بدلاً من تخزينه في السفينة وحمله إلى الشاطئ لتصنيعه. وكانوا يستخلصون الزيت بإذابة الدهن في مراجل حديدية كبيرة تُسمى مراجل الطهي. وأهم فوائد تحويل الدهن إلى زيت هي أن الزيت لا يفسد أثناء الرحلات الطويلة عبر البحار الاستوائية، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى مساحات كبيرة لتخزينه، مثل الدهن.
محتويات العنبر الكيميائية:
يحتوي العنبر على حوالي 25% مادة تسمى (ambrein) ولهذا المركب رائحة تشبه رائحة المسك وتكون قيمة هذا المركب كبيرة في تحضير أرقى وأجود أنواع العطور حيث يعطيها رائحة خاصة ويطيل بقاء رائحة هذه العطور مدة طويلة ولا يمكن تحضير العطور الغالية الثمن بدون العنبر.استعمالات العنبر:
ـ يستعمل العنبر داخليا لفتح الشهية وزيادة الوزن والقدرة الجنسية, ويخفف من آلام التهاب المفاصل, كما يستعمل كمسهل وطارد للغازات المعوية داخليا وطلاء من الخارج وترياق لعدة سموم وهو جيد للمعدة والأمعاء والكبد والمثانة ويزيد من التنفس وضربات القلب.
ـ يستعمل عن طريق الشم للفالج واللقوة والكزاز.
ـ يستعمل دخانه للنزلات الباردة ومقوية للدماغ.
ـ يستعمل كدهان على فقرات الظهر لاوجاع العصب والخدر.
ـ يستعمل داخليا لعلاج الشلل النصفي وشلل الوجه ومرض الرقاص والتيتانوس والصداع النصفي وآلام الصدر والسعال والربو.
ـ يستعمل في علاج بعض  حالات  البرود الجنسي.
وهو يستخدم كمادة منشطة جنسياً ولكنه لا يزيد إنتاج المني ويستعمل أىضاً للتسمين. كما يدخل في صناعة العطور الثمينة كمادة مثبتة. أما عن استخدامه فيؤخذ كمية صغيرة لا تزيد عن ما بين 50إلى 100ملجم وتبلع مع كمية قليلة من الماء مرة واحدة في اليوم.
يستعمل للغرض السابق مخلوطا مع العسل ثلاث مرات في اليوم.
ـ يستعمل في مناطق البدو  بعد خلطه بالسمن والعسل للدغة الثعابين والعقارب..
وفي تذكرة أبي داود أجوده الأشهب العطر الذي يمضغ ويمط ولم يتقتطع فهو خالص، ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي
استخدامه :تولة عنبر خام أصلي " حوالي 11.6 جرام" لكل كيلو عسل ، ملعقة طعام على الريق.
من خواصه أنه شديد التفريح ويقوي الباه وينفع سائر أمراض الدماغ خصوصا الجنون والشقيقة ، ويستخدم في ابطال السحر المأكول والمشروب .ينبغي على أصحاب ضغط الدم العالي أن يقللوا من الجرعات .
يقول داود الأنطاكي:
عنبر: الصحيح أنه عيون بقعر البحرتقذف دهنية فإذا فارت على وجه الماء جمدت فيلقيها البحرإلى الساحل ، وقيل : هو طل يقع على البحر ثم يجتمع ، وقيل : روث لسمك مخصوص وهده خرافات لأن السمك يبلعه فيموت ويطفو فيوجد في أجوافه ، وأجوده الأشهب العطر ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي والذي يمضغ ويمط ولم يتقطع فهو خالص وغيره رديء ، ويغش بالجص واللاذن والشمع بنسب تركيبية لا تعرف إِلا للحذاق ، وموضعه بحر عُمان والمندب وساحل الخليج المغرب وكثيرآ ما يقذف بنيسان وتبلغ القطعة منه ألف مثقال وخالصة يوجد فيه أظفار الطيور لأنها تنزل عليه فيجذبها وهو حار في الثانية يابس في الأولى ، ينفع سائر أمراض الدماغ الباردة طبعا  وغيرهما خاصية من الجنون والشقيقة والنزلات وأمراض الأذن والأنف وعلل الصدر والسعال والربو والغشي والخفقان وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والإستسقاء واليرقان والطحال وأمراض الكلى والرياح الغليظة والفالج واللقوة والمفاصل والنسا شماً وأكلاً . وكيف كان فهو أجود المفردات في كل ما دكر،  شديد التفريح خصوصأ بمثله بنفسج ونصفه صمغ ، أو في الشراب مفردأ ويقوي الحواس ويحفظ الأرواح وينعش القوى، ويعيد ما أذهبه الدواء والجماع ويهيج أ الشهوتين وان  لوزم بماء العسل أعاد الشهوة بعد الياس وكذا إن مُزج به مع الغالية .
ومن خواصه : أن الطلاء به عند الفعل يجدد من اللذة ما لم تمكن بعده المفارقة، وأن دخانه يطرد الهوام ويصلح الهواء ويمنع الوباء ، وشربته دانق.

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق