الأقسام

الخميس، 15 ديسمبر 2011

كتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس جزء 2



من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقوبه، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة وعمت المريض وكان المريض في ظل عرشه والعائد في ظل قدسه وقال صلى الله عليه وسلم ما من مؤمن يعود مسلم إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له قصرا في الجنة رواه الترمذي في حديث آخر من توضأ فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم محتسبا يبعد من جهنم سبعين خريفا رواه أبو داود وقال صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس فإذا جلس غمسه فيها رواه أحمد.. الرحمة الحريف هو السنة وذكر الخريف لأنه لا يأتي يوم إلا والذي بعده شر منه فكذلك جهنم لا يمضي يوم على أهلها إلا والذي بعده شر منه كذلك الجنة لا يمضي يوم على أهلها إلا بعده أفخر منه وقال صلى الله عليه وسلم من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة حتى يرجع رواه الطبراني وقال صلى الله عليه وسلم من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ فإذا فرغ كتب له حجة وعمرة رواه الطبراني وقال عودوا مرضاكم وأمروهم أن يدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور رواه الطبراني وسيأتي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخلت على مريض فمره أن يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.. الخامسة في شرح المهذب عيادة المريض سنة مؤكدة ويستحب أن يعم بعيادته الصديق والعدو ومن يعرفه ومن لا يعرفه حتى الكافر يجوز للمسلم أن يعوده فقد كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر الغلام إلى أبيه فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار وكان اسم الغلام عبد القدوس قال زيد بن أرقم رضي الله عنه عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعينه رواه أبو داود بإسناد صحيح وسيأتي أن المريض ضيف الله عز وجل في الخبر يوصل الله ملكا يأخذ لذة الطعام وملكا يأخذ لذة الشراب وملكا يأخذ لذة النوم فإذا عافاه الله عاد كل ملك بما أخذ إلا ملك الذنوب فيقول يا رب أعيدها إليه فيقول لا بل ألقها في البحر نظيره إذا أراد العبد أن يدخل المسجد تقول الملائكة أنه ملطخ بالنجاسة فيردونه فيقول الله تعالى كيف وقصدني عبدي ولكن خذوا عنه ذنوبه حتى يدخل طاهرا فإذا خرج قالت الملائكة أنردها فيقول الله شيء رفعناه عنه لا نعيده إليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم المريض إذا برئ من مرضه كالبردة تنزل في صفائها ولونها من السماء.. السادسة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير حي لا يموت وسبحان الله رب العباد والبلاد والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على كل حال الله أكبر كبيرا كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان اللهم إن كنت أمرتني لتقبض روحي في مرضي هذا فاجعل روحي في أرواح من سبقت لهم منك الحسنى وأعذني من النار كما أعذت أولياءك الذين سبقت لهم منك الحسنى فإن مت في مرضك ذلك فإلى رضوان الله والجنة وإن كنت قد اقترفت ذنبا تاب الله عليك رواه ابن أبي الدنيا ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على أحد صحابته يعوده فقال قل اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى سعة رحمتك فإنك تعطي إحداهن وقال النبي صلى الله عليه وسلم أنين المريض تسبيح وصياحه تهليل ونفسه صدقة ونومه على فراشه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب كأنما يقاتل العدو في سبيل الله وقال صلى الله عليه وسلم ما من مريض يقول سبحان الله الملك القدوس الرحمن الديان لا إله إلا أنت مسكن العروق الضاربة ومنيم العيون الساهرة إلا شفاه الله تعالى رواه ابن أبي الدنيا وقال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أيما مسلم دعا في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطاه الله أجر شهيد وإن برأ غفر الله له جميع ذنوبه رواه الحاكم وقال

 أقسام الكتاب
         2         3          4          5          6           7   
ISLAMICBOOK.WS © 2010 | جميع الحقوق متاحة لجميع المسلمين
من فضلك . أضف  تعليقا في نهاية  الصفحة
ولا تتردد في ضغط زر المشاركة  لتفيد  غيرك
 تنويه   عن رحال  
عودة الي :           الصفحة الرئيسية                صفحات المدونة
ترخيص الاستخدام وإعادة النشر 
النصوص  تحت رخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق بنود إضافية أخرى. انظر شروط الاستخدام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق