الاثنين، 30 مايو 2011

معلقة عمرو بن كلثوم


معلقة عمرو بن كلثوم
ألا هُـبـي بصحـنـك فاصبحيـنـا ... و لاُ تبـقـي خـمـور الأنـدريـنـا
مشعشـةً كـأن الجُـص فيهـا ... إذا مـا المـاءُ خالطـهـا سخيـنـا
تجـورُ بـذي اللُبـانـة عــن هــواهُ ... إذا مــا ذاقـهـا حـتـى يليـنـا
تـرى اللحـز الشحيـح إذا أُمـرت ... علـيـه لمـالـه فيـهـا مُهيـنـا
صنبت الكأس عنا أم عمرو ... و كان الكـأسُ مجراهـا اليمينـا
و مـا شـرُ الثـلاثـة أم عـمـروٍ ... بصاحـبـك الــذي لا تصبحيـنـا
و كأسٍ قد شربـتُ ببعلبـك ... و أخـرى فـي دمشـق و قاصرينـا
و أنـــا ســـوف تـدركُـنـا المـنـايـا ... مـقــدرةً لـنــا و مـقـدريـنـا
قـفـي قـبـل التـفـرق يــا ظعيـنـا ... نخـبـرك اليقـيـن و تُخبـريـنـا
قفي نسألك هل أحدثت صرماً ... لوشـك البيـن أم خنـت الأمنيـا
بـيـومٍ كريـهـةٍ ضـربـاً و طعـنـاً ... أمــر بــه مـوالـيـك العُـيـونـا
و إن غــداً و إن الـيـوم رهــن ... و بـعـد غــدٍ بـمـا لا تعلمـيـنـا
تُريـك إذا دخلـت علـى خـلاءٍ ... و قـد أمنـت عيـون الكاشحينـا
ذراعـي عيطـلٍ أدمـاء بكـرٍ ... هـجـان الـلـون لــم تـقـرأ جنيـنـا
وثـديـاً مـثـل حُــق رخـصـاً ... حصـانـاً مـــن أكـــف اللامسـيـنـا
و متنـي كدنـةٍ سمقـت و طالـت ... روادفُـهُـا تـنُـوءُ بـمـا وليـنـا
ومأكمةً يضيـقُ البـابُ عنهـا ... و كشحـاً قـد جُننـتُ بهـا جنونـا
وساريـتـي بلـنـطٍ أو رُخــامٍ ... يــرنُ خـشـاشُ حليـهـمـا رنـيـنـا
فـمـا وجــدت كـوجـدي أمُ سـقـبٍ ... أضلـتـه فـرجـعـت الحنـيـنـا
ولا شمطـاءُ لــم يـتـرك شقـاهـا ... لـهـا مــن تسـعـةٍ إلا جنيـنـا
تذكـرتُ الصبـا و اشتقـتُ لمـا ... رأيـتُ حموكهـا أصــلاً حُديـنـا
فأعرضـت اليمامـةُ واشمخـرت ... كأسـيـافٍ بـأيـدي مُصليتـنـا
أبــا هـنـدٍ فـــلا تـعـجـل علـيـنـا ... و أنـظـرنـا نـخـبـرك اليقـيـنـا
بأنـا نــوردُ الـرايـات بيـضـاً ... و نصـدرُهُـن حُـمـرا قــد رويـنـا
و أيــامٍ لـنـا غُــرٍ طــوالٍ ... عصـيـنـا الـمـلـك مـنـهـا أن نـديـنـا
وسيـد معشـرٍ قـد تـوجـوهُ ... بـتـاج المـلـك يحـمـي المحجريـنـا
تـركـنـا الـخـيـل عـاكـفـةً عـلـيـه ... مـقـلـدةً أعـنـتـهـا صـفـونــا
و أنزلنا البيوت بذي طُلـوح ... إلـى الشامـات تنفـي الموعدينـا
و قـد هــرت كــلابُ الـحـي مـنـا ... و شذبـنـا قـتـادة مــن يليـنـا
متـى ننقـل إلـى قـومٍ رحانـا ... يكونـوا فـي اللقـاء لـهـا طحيـنـا
يـكـونُ ثفالُـهـا شـرقـي نـجـدٍ ... و لهوتُـهـا قُـضـاعـةُ أجمعـيـنـا
نزلتُـم منـزل الأضيـاف مـنـا ... فأعجلـنـا الـقـرى أن تشتمـونـا
قرينـاكـمُ فعجـلـنـا قـراكــم ... قـبـيـل الـصُـبـح مـــرداةً طـحُـونـا
نـعُـمُ أُناسـنـا و نـعـفُ عنـهُـم ... و نحـمـلُ عنـهُـمُ مــا حمـلـونـا
نُطاعنُ ما تراخى الناسُ عنا ... و نضربُ بالسُيُوف إذا غُشينـا
بسُـمـرٍ مــن قـنـا الخـطـي لُــدنٍ ... ذوابــل أو ببـيـضٍ يختلـيـنـا
كــأن جمـاجـم الأبـطـال فيـهـا ... و سُــوقٌ بالأمـاعـز يرتمـيـنـا
نشُـقُ بهـا رُؤوس القـوم شـقـاً ... و نختـلـبُ الـرقـاب فتختليـنـا
و إن الضغن بعد الضغن يبدُو ... عليك و يُخـرجُ الـداء الدفينـا
ورثنـا المجـد قــد علـمـت مـعـدٌ ... نطـاعـنُ دونــهُ حـتـى يبيـنـا
و نحنُ إذا عمادُ الحي خرت ... عن الأحفـاض نمنـعُ مـن يلينـا
نـجـذُ رؤوسـهـم فــي غـيـر بــر ... فـمـا يــدرون مــاذا يتـقـونـا
كـــأن سُيُـوفـنـا مـنــا و مـنـهُـم ... مـخـاريـقٌ بـأيــدي لاعبـيـنـا
كــأن ثيـابـنـا مـنــا و مـنـهُـم ... خُـضـبـن بـأُرجــوانٍ أو طلـيـنـا
إذا ماعـي بالأسنـاف حــيُ ... مــن الـهـول المشـبـه أن يكـوُنـا
نصبـنـا مـثـل رهــوة ذات حــدٍ ... محـافـظـةً و كـنــا السابقـيـنـا
بُشبـانٍ يـرون القتـل مجـداً ... و شيـبٍ فـي الـحـروب مُجربيـنـا
حُـديـا الـنـاس كلـهـم جميـعـاً ... مُقـارعـةً بنـيـهـم عـــن بنـيـنـا
فـأمـا يــوم خشيتـنـا عليـهـم ... فتُصـبـحُ خيلـنُـا عُـصـبـاً بثُـيـنـا
و أمــا يـــوم لا نـخـشـى علـيـهـم ... فنُـمـعـنُ غـــارةً مُتلببـيـنـا
برأسٍ من بني جُشم بن بكـرٍ ... نـدُفُ بـه السُهولـة و الحُزُونـا
ألا لا يـعـلـمُ الأقـــوامُ أنـــا ... تضعضـعـنـا و أنـــا قــــد ونـيـنــا
ألا لا يجهـلـن أحــدٌ عليـنـا ... فنجـهـل فــوق جـهـل الجاهلـيـنـا
بــأي مشيـئـةٍ عـمـر بــن هـنـدٍ ... نـكـونُ لقيلـكـم فيـهـا قطـيـنـا
بـأي مشيئـةٍ عمـر بـن هنـدٍ ... تُطـيـعُ بـنـا الـوُشـاة و تزدريـنـا
تـهـددُنـا و أوعـدنــا رُويـــداً ... مــتــى كُــنــا لأمــــك مُقـتـويـنـا
فـإن قناتنـا يـا عمـرُو أعيـت ... علـى الأعـداء قبـلـك أن تليـنـا
إذا عـض الثقـاف بـهـا اشـمـأزت ... وولـتـهُ عشـوزنـةً زبُـونـا
عشوزنـةً إذا انقلبـت أرنـت ... تـشـجُ قـفـا المُثـقـف و الجبيـنـا
فهـل حُدثـت فـي جُشـم بـن بكـرٍ ... بنقـصٍ فـي خُطـوب الأولينـا
ورثنا مجد علقمـة بـن سيـفٍ ... أبـاح لنـا حُصـون المجـد دينـا
ورثـتُ مُهلهـلاً و الخيـر منـهُ ... زُهـيـراً نـعـم ذُخــرُ الذاخريـنـا
و عتـابـاً و كلثـومـاً جمـيـعـاً ... بـهــم نـلـنـا تُـــراث الأكرمـيـنـا
و ذا البُرة الذي حُدثـت عنـهُ ... بـه نُحمـى و نحمـي المُححرينـا
و مـنـا قبـلـهُ السـاعـي كلـيـبٌ ... فــأيُ الـمـجـد إلا قـــد ولـيـنـا
مـتـى نعـقـد قرينتـنـا بجـبـلٍ ... تـجـذ الحـبـل أو تـقـص القـريـنـا
و نوجـدُ نحـنُ أمنعـهُـم ذمــاراً ... و أوفـاهُـم إذا عـقـدُوا يميـنـا
و نحـن غـداة أُوقـد فـي خـزارى ... رفدنـا فـوق رفـد الرافدينـا
و نحنُ الحابسُون بذي أراطى ... تسـفُ الجلـةُ الخُـورا الدرينـا
و نحـنُ الحاكمُـون إذا أُطعنـا ... و نحـنُ العازمُـون إذا عُصينـا
و نحنُ العاركون لما سخطنـا ... و نحـنُ الآخـذُون لمـا رضينـا
و كُـنـا الأيمنـيـن إذا التقيـنـا ... و كــان الأيسـريـن بـنُـو أبـيـنـا
فصالُـوا صولـةً فيمـن يليهـم ... و صُلـنـا صـولـةً فيـمـن يليـنـا
فـآبُــوا بالـنـهـاب و بالسـبـايـا ... و إبـنــا بالـمُـلـوك مُصفـديـنـا
إليـكُـم يــا بـنـي بـكــرٍ إلـيـكُـم ... ألـمــا تـعـرفُـوا مـنــا اليقـيـنـا
ألـمــا تعـلـمـوا مـنــا و مـنـكُـم ... كـتـائـب يـطـعـن و يرتـمـيـنـا
علينـا البيـضُ و اليلـبُ اليمانـي ... و أسيـافٌ يقُمـن و ينحنيـنـا
علينـا كُـلُ سابغـةٍ دلاصٍ ... تـرى فـوق النـطـاق لـهـا غُضُـونـا
إذا وُضعت عن الأبطال يومـاً ... رأيـت لهـا جلـود القـوم جُونـا
كـأنً غُضُونـهُـن مـتـونُ غــدرٍ ... تُصفقُـهـا الـريـاحُ إذا جريـنـا
و تحملُنـا غــداة الــروع جُــروٌ ... عُـرفـن لـنـا نفـائـذ وافتُليـنـا
و ردن دوارعـاً و خرجـن شُعثـاً ... كأمثـال الرصائـع قـد بليـنـا
و رثنـاهُـن عــن آبــاء صـــدقٍ ... و نُـورثُـهـا إذا مُـتـنـا بنـيـنـا
عـلـى آثـارنـا بـيـضٌ حـسـانُ ... تُـحــاذرُ أن تـقـسـم أو تـهـوُنـا
أخــذن عـلـى بُعُولتـهـن عـهـداً ... إذا لاقــوا كـتـائـب مُعلمـيـنـا
ليستلبُـن أفـراسـاً و بيـضـاً ... و أُســرى فــي الحـديـد مُقرنيـنـا
تـرانـا بـارزيـن و كــلُ حـــيٍ ... قـــد اتـخــذوا مخافـتـنـا قـريـنـا
إذا ما رُحنا يمشين الهُوينى ... كما اضطربت مُتُـونُ الشاربينـا
يـقُـتـن جـيـادنـا و يـقُـلـن لـسـتُـم ... بُعُولـتـنـا إذا لـــم تمنـعـونـا
ظعائن من بنـي جُشـمٍ بـن بكـرٍ ... خلطـن بميسـم حسبـاً و دينـا
و ما منع الظعائن مثلُ ضـربٍ ... تـرى منـهُ السواعـد كالقلينـا
كـأنـا و السُـيُـوف مُسـلـلاتٌ ... ولـدنـا الـنـاس طُـــراً أجمعـيـنـا
يُدهـدون الـرُؤوس كمـا تُدهـدي ... حـزاورةٌ بأبطحـهـا الكُريـنـا
و قــد عـلـم القبـائـلُ مـــن مـعــدٍ ... إذا قُـبــبٌ بأبطـحـهـا بنـيـنـا
بـأنـا المطعـمُـون إذا قـدرنـا ... و أنـــا المُهـلـكـون إذا ابتُلـيـنـا
و أنـا المانعـوُن لـمـا أردنــا ... و أنــا النـازلـون بحـيـثُ شيـنـا
و أنــا التـاركـون إذا سخطـنـا ... و أنــا الآخــذون إذا رضـيـنـا
و أنـا العاصمـون إذا أُطعـنـا ... و أنــا العـازمـون إذا عُصيـنـا
و نشربُ إن وردنا الماء صفواً ... و يشربُ غيرُنا كدراً و طينا
ألا أبلـغ بـنـي الطـمـاح عـنـا ... و دُعمـيـاً فكـيـف وجــد يمـوُنـا
إذا مـا الملـكُ سـام النـاس خسفـاً ... أبينـا أن نُـقـر الــذل فيـنـا
ملأنـا البـر حتـى ضــاق عـنـا ... ومــاءُ البـحـر نمـلـؤه سفيـنـا
إذا بـلـغ الفـطـام لـنـا صـبـيٌ ... تـخـرُ لـــهُ الجـبـابـرُ ساجـديـنـا


لو أننا لم نفترق ...فاروق جويدة


لو اننا لم نفترق

لو اننا ...لم نفترق

لبقيت نجما في سمائك ساريا

 وتركت عمرى في لهيبك يحترق

لو اننى سافرت في قمم السحاب

وعدت نهرا في ربوعك ينطلق

لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى

وتظل سرا.. في الجوانح يختنق

لو اننا .. لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

وتشدنا اشواقنا

 نعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير .. وحولنا

كانت وجوه الناس تجرى كالرياح

فلا نرى منهم احد

مازلت اذكر عندما جاء الرحيل

 صاح في عينى الأرق

وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع

وعاد يشطرنا القلق

 ورأيت عمرى في يديك

رياح صيف عابث

 ورماد أحلام .. وشيئا من ورق

هذا أنا...

 عمرى ورق

 حلمى ورق

طفل صغير في جحيم الموج

حاصره الغرق

ضوء طريد في عيون الافق

يطويه الشفق

نجم اضاء الكون يوما ... واحترق

لا تسألي العين الحزينه

كيف أدمتها المقل؟!

لا تسألى النجم البعيد

بأي سر قد أفل؟!

مهما توارى الحلم في عينى

وأرقنى الأجل

مازلت ألمح في رماد العمر

شيئا من أمل

فغدا ستنبت في جبين الأفق

 نجمات جديده

وغدا ستورق في ليالي الحزن

ايام سعيده

وغدا أراك على المدى

شمسا تضئ ظلام أيامي

 وان كانت بعيده

لو اننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتى

والخوف يلقينى على الطرقات

 تتمايل الاحلام بين عيوننا

وتغيب في صمت اللقا نبضاتى

والليل سكير يعانق كأسه

ويطوف منتشيا على الحانات

والضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا

انى اودع مهجتى وحياتى

ماكان خوفي من وداع قد مضى

بل كان خوفي من فراق آت

 لم يبقى شئ منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتى

لو اننا ..لم نفترق
للمزيد  شاهد ايضا : 

كعب الأمثال


كعب ابن سعد  الغنوى ..
 الشهير ب    ....كعب الأمثال

كَعْبُ بن سَعْد الغَنَويّ
 لَقَدْ أغضبتِني أمُّ قيسٍ تَلُومُنِي ... ومَا لَوْمُ مِثْلي باطِلاً بِجَميلِ
 تقولُ أَلا يا اسْتَبْقِ نفسَكَ لا تكُنْ ... تُساقُ لِغَبْراءٍ المَقامِ دَحُولِ
 كَمُلقَى عِظامٍ أو كمهلَكِ سالِمٍ ... ولسْت لِميتٍ هالِكٍ بوَصيلِ
 أراكَ امرءً تَرمي بنفسِكَ عامِداً ... مُرَامي تَغتالُ الرِجالَ بِغُولِ
 وَمَنْ لا يَزَلْ يُرجى بِغيبٍ إيابُهُ ... يَجُوبُ ويغشَى هَوْلَ كُلِّ سبيلِ
 عَلَى فَلَتٍ يُوشِكْ رَدىً أنْ يُصِيبَهُ ... إلى غَيرِ أدْنَى موضِعٍ لمَقِيلِ
 ألمْ تعلَمي الاّ يُراخي مَنيَّتي ... قُعُودي ولا يُدنى الوفاةَ رَحيلي
 معَ القدرِ الموقُوفِ حتَّى يُصيبَني ... حِمامِي لوْ أنَّ النفسَ غَيرُ عَجُولِ
 فإنِّكِ والموتَ الذي تَرهبِينَهُ ... عَلَىَّ ومَا عَذّالَةٌ بِعَقُولِ
 كداعِي هَدِيلٍ لا يُجَابُ إذَا دَعَا ... وَلا هوَ يَسلُوا عنْ دُعاءِ هدِيلِ
 وذِي نَدَبٍ دَامي الأظلِّ قسمتُهُ ... مُحافظَةً بينِي وبينَ زَميلي
 وزادٍ رفَعْتُ الكفَّ عنهُ عَفافَةً ... لأُوثِرَ في زادِي عليَّ أَكِيلي
 وشخصٍ دَرَأتُ الشمسَ عنهُ براحَتي ... لأنظُرَ قبلَ الليلِ أينَ نُزُولي
 ومُنْشَقِّ أعطافِ القميصِ دعوتُهُ ... وقَدْ سَدَّ جوزُ الليلِ كُلَّ سبيلِ
 فقُلتُ لهُ قدْ طالَ نُومكَ فأرتَحِلْ ... ومَا ذاقَ طعمَ النومِ غيرَ قليلِ
 سُحيراً وأعجازُ النجومِ كأنَّها ... صِوارٌ تدلَّى مِنْ سواءِ أمِيلِ
 وقدْ شالَتِ الجوزاءُ حتَّى كأنَّها ... فَسَاطيطُ رَكبٍ بالفلاةِ نُزُولِ
 ومنْ لايَنَلْ حتَّى يَسُدَّ خِلالَهُ ... يَجِدْ شهواتِ النفسِ غيرَ قليلِ
 وعوراءَ قدْ قيلَتْ فلمْ استمِعْ لهَا ... ومَا الكِلمُ العَوراءُ لي بِقَبُولِ
 ومَا أنَا للشيءِ الَّذي ليسَ نافِعِي ... ويغضَبُ منْهُ صاحبِي بقولِ
 وأعرِضُ عَنْ مولاي لو شِئتَ سبَّني ... ومَا كُلَّ يومٍ حلمُهُ بأصِيلِ
 ولمْ يلبثِ الجُهَّالُ أنْ يتهَضَّمُوا ... أخَا الحِلمِ مَا لمْ يَستعِنْ بجَهُولِ
 وأذكُرُ أيَّامَ العشرَةِ بعدَ مَا ... أُميِّلُ غيظَ الصَدرِ كُلَّ مَمِيلِ
 ولستُ بُمبدٍ للرجالِ سريرَتي ... ومَا أنَا عَنْ أسرارِهِمْ بِسَؤلِ
 وقومٍ يَجُرُّونَ الثيابَ كأنَّهُمْ ... نَشاوَى وقْد نبهتُهُمْ لرحيِلِ

وعَافي الحَيَا طامِي الجمامِ وردتُهُ ... بِذي خُصلٍ صافي السَبيبِ رَجيلِ
 وقدْ نَفَّرَ الليلُ النهارَ وأُلبِستْ ... سماوَةَ جوْنٍ مُجنِحٍ لأصيلِ



كل السيوف قواطع


كل السيوف قواطع ان جردت  للمتنبي





قمر تكامل في نهاية حسنه *** مثل القضيب على رشاقة قده
فالبدر يطلع من ضياء جبينه  ***  والشمس تغرب في شقائق خده
ملك الجمال بأسره فكأنما  ***   حسن البرية كلها من عنده
يا من حوى ورد الرياض بخده ***      وحكى قضيب الخيزارن بقده
دع عنك ذا السيف الذي جردته ***    عيناك امضا من مضارب حده
كل السيوف قواطع ان جردت***   وحسام لحظك قاطع في غمده
ان شئت تقتلني فانت محكم ***    من ذا يطالب سيد في عبده
 للمزيد  شاهد ايضا : 

قل للمليحة القصيدتان

قل للمليحة  القصيدتان

قصيدة قل للمليحة بالخمار الأسود   لربيعه بن عامر          
  وتليها   قصيدة قل للمليحة      لعمر بن أبي ربيعة

انقطع ربيعه بن عامر والملقب بـ "مسكين الدرامي" إلى الزهد والعبادة ، والاتصال بالملأ الأعلى عابدا قد هجر الشعر و الشعراء.

في عهد انعزاله قدم تاجر إلى المدينة يبيع خُمر النساء حيث يسترن وجوههن بها . وكانت النساء بذلك الوقت قد تركن لبس الخمار، فكسدت بضاعة التاجر فخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس : لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل.

توجه التاجر إلى ربيعة وقص عليه قصته فأجابه المسكين الدرامي بأنه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة. حزن التاجر واغتم بسبب كساد بضاعته ، وحين رأه مهموم صعب عليه أمر الرجل فغادر المسجد وقد استعاد شكل الشاعر القديم بإهابه و خطابه مجلجلا بصوت صخب الناس الذين فوجئوا به بينهم ينشد شعرا :

قل للمليحة بالخمار الأسود

……ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبـــــد

قد كان شمــر للصلاة ثيابـــه

……حتي وقفت له بباب المسجــد

ردي عليه صلاته وصيامـــــه

……لا تقتليه بحق دين محمــــد 

بعد هذه الأبيات انتشر بين الناس أن الدرامي قد أحب امرأة ذات خمار أسود ، وأنه قد عاد لتعاطي الشعر فخرجت نساء المدينة تطلب الخمار الأسود حتى نفذت بضاعة التاجر بأضعاف ثمنها ، عند ذلك عاد إلى بلده مجبورا خاطره

______________________________

                   عمر بن أبي ربيعة قل للمليحة                   

عمر بن أبي ربيعة هو الشاعر الأموي المعروف بالغزل والذي ولد في المدينة سنة 644م من بني مخزوم من قريش.

كان ينتمي إلى طبقة اجتماعية راقية عمّ فيها الترف واللهو والغناء. كان عمر شاباً وسيم الطلعة، أنيق الهندام، مدلّلاً، انقطع إلى حياة اللهو، شغله الشاغل أن يلتقي الحسناوات في موسم الحج وأن يقول فيهن شعراً.

له ديوان كامل في الغزل تخلله بعض الأبيات المتفرقة في الفخر والوصف. عندما تقدمت به السن انقطع إلى حياة التوبة والنسك توفي سنة 711م.

قُلْ لِلْمَليحَةِ: قَدْ أَبْلَتْنِيَ الذِّكَرُ،

فالدَّمْعُ، كُلَّ صَباحٍ، فيكِ يَبْتَدِرُ

فَلَيْتَ قَلْبي، وَفيهِ مِن تعلُّقِكُمْ

ما ليسَ عِندي لَهُ عِدلٌ ولا خَطَرُ

أَفاقَ، إذ بخِلَتْ هندٌ، وما بَذلَتْ

ما كُنتُ آمُلُه منها، وأنتَظِرُ

وقَد حِذْرتُ النَّوى في قُربِ دارِهُم،

فَعِيلَ صَبري، ولَم يَنفَعنِيَ الحَذَرُ

قَد قُلتُ، إذ لَم تَكُن لِلقلبِ ناهِيةٌ

عَنها تُسَلِّي، ولا لِلقَلبِ مُزدَجَرُ:

يا لَيْتَني مِتُّ، إذ لم ألقَ مِن كَلَفي

مُفَرِّحاً، وشآني نَحوَها النَّظَرُ

وشاقَني مَوقِفٌ بالمَروَتَينِ لها،

والشَّوقُ يُحدِثُه لِلعاشِقُ الفِكَرُ

وقَولُها لِفَتاةٍ غَيرِ فاحِشَةٍ:

أَرائحٌ مُمسِياً، أم باكِرٌ عُمَرُ؟

اللهُ جارٌ لَهُ إمّا أقامَ بِنَا،                                     ناظم الغزالي  قل للمليحة في الخمار الأسود

وفي الرَّحِيلِ، إذا ما ضَمَّهُ السَّفَرُ

فَجِئتُ أمشي، ولم يُغفِ الأُولى سَمَروا،

وصَاحِبي هِندُوانيٌّ بِهِ أُثُرُ

فَلَم يَرُعْها، وقَد نَضَّتْ مَجَاسِدَها،

إلاّ سَوادٌ، وراءَ البَيتِ، يَستَتِرُ

فلطَّمَتْ وَجْهَها، واسْتَنْبَهتْ مَعَها

بَيضاءُ آنِسةٌ، مِن شأنِها الخَفَرُ،

ما بالُهُ حِينَ يَأتي، أُخْتِ، مَنزِلَنا،

وقَد رَأى كَثْرَةَ الأَعداءِ، إِذْ حَضَرُوا

لَشقوَةٌ مِن شَقائِي، أُختِ، غَفْلَتُنا،

وشُؤْمُ جَدِّي، وَحَينٌ ساقَهُ القَدَرُ

قالَت: أَرَدْتَ بِذا عَمداً فَضِيحَتَنا،

وصَرْمَ حَبْلي، وتَحقِيقَ الذي ذَكَرُوا

هَلاّ دَسَسْتَ رَسُولاً مِنكَ يُعْلِمُني،

ولَم تَعَجَّلْ إلى أن يَسْقُطَ القمرُ

فَقُلتُ: دَاعٍ دَعَا قَلْبي، فأَرَّقَهُ،

وَلا يُتابِعُني، فِيكُم، فَيَنزَجِزُ

فَبِتُّ أُسقَى عَتيقَ الخمرِ خالَطَهُ

شَهدٌ مشَارٌ ومِسْكٌ خالِصٌ ذَفِرُ                          صباح فخري  قل للمليحة في الخمار الأسود        وعَنبَرَ الهندِ، والكافُورَ خالَطَهُ

قَرَنفُلٌ، فَوقَ رَقرَاقٍ لَهُ أُشُرُ

فَبِتُّ أَلثِمُها طَوراً، ويُمْتِعُني،

إذا تَمايلُ عنه، البَردُ والخَصَرُ

حَتّى إذا اللَّيلُ وَلَّى، قَالَتا زَمَراً:

قُوما بِعَيشِكُما، قَد نَوَّرَ السَّحَرُ

فَقُمتُ أَمْشي، وقَامَتْ وَهْي فاتِرَةٌ،

كَشارِبِ الخَمْرِ بَطَّى مَشيَهُ السَّكَرُ

يَسْحَبْنَ خَلْفِي ذُيُولِ الخَزِّ آوُنَةً،

ونَاعِمَ العَصْبِ، كَيلا يُعْرَفَ الأَثَرُ
للمزيد  شاهد ايضا : 

في ليالي

 

لسان الدين الخطيب

في ليالي كَتَمَتْ سرَّ الهَوَى * بالدُّجَى لَولَا شُمُوسُ الغُرَرِ

ادث الغيث إذا الغيث همى * يا زمان الوصل بالأندلس

مالَ نجمُ الكأسِ فيها وهَوَى * مستقيمَ السيرِ سعدَ الأثرِ

حينَ لذَّ النومُ شيئًا أو كَمَا * هَجَمَ الصبحُ هجومَ الحرسِ

غارَتِ الشُّهبُ بنا أو ربما * أثرَّتْ فينا عيونُ النرجسِ

بالذي أسْكَرَ من عَزْمِ اللَّمَا * كلَّ عَزْمٍ تحتسيهِ وَحَبَبْ

والذي كحلَّ جَفْنَيكَ بِمَا * سجدَ السحرُ لديهِ واقتربْ

والذي أَجْرَى دُمُوعِي عندما * عندما أعْرَضْتَ من غيرِ سببْ

ضعْ على صدريَ يمناكَ فَمَا * أجدرَ الماءَ بإطفاءِ اللهبْ

يا أُهَيلَ الحي منْ وادي الغَضَا * وبقلبي مسكنٌ أنتمْ بهِ

ضاقَ عن وجدِي بكمْ رَحْبُ الفَضَا * لا أبالي شرقُهُ من غربِهِ

أحورُ المقلةِ معسولُ اللَّمَى * جَالَ في النفسِ مجالَ النفسِ

سَدَّدَ السهمَ فأصْمَى إذْ رَمَى * بفؤادِي نَبْلَةَ الْمُفْتَرِسِ

جَادَكَ الغيثُ إذا الغيثُ هَمَى * يا زَمانَ الوَصْلِ بالأنْدَلُسِ

لم يَكُن وَصْلُكَ إلَّا حُلُمَا * في الكَرَى أو خِلْسَةَ المُخْتَلِسِ
شاهد أيضا :    
لسان الدين بن الخطيب
روائع الشعر العربي
لغة عربية

______________________________________________________
العودة  الي                   مصادر المعلومات    مدونة   رحال     مخلوقات مدهشة     صفحات رحال     صفحات مخلوقات مدهشة
                                 بيانات الإتصال     تنويه عن رحال     كلمة   المدون      صفحتناعلي فيسبوك    البومات الصورالكاملة
رخصة المشاع الابداعيهذا المصنف مرخص بموجب المشاع الابداعي نسب العمل- المشاركة على قدم المساواة 3.0 الاصليةالترخيص 

قصائد الحب والغزل

 قصائد الحب والغزل

جبران خليل جبران

هل إتخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور

فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور

هل تحممت بعطري وتنشفت بنوري

وشربت الفجر خمراً من كؤوس من أثير

هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب

والعناقيد تدلت كثريات الذهب

هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء

زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى

أعطني الناي وغني وانسى داء ودواء

إنما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء

*****************

الاخوان رحباني

إذا كان ذنبي أن حبك سيدي فكل ليالي العاشقين ذنوب

ـ أتوب إلى ربي و إني لمرة يسامحني ربي ، إليك أتوب

*****************

لسان الدين الخطيب

في ليالٍ كتمت سر الهوى بالدجى لولا شموس الغرر

ـ مال نجم الكاس فيها وهوى مستقيم السير سعد الأثر

ـ وطرٌ ما فيه من عيبٍ سوى أنه مر كلمح البصر

ـ حيث لذ الأنس شيئاً أو كما هجم الصبح هجوم الحرس

ـ غارت الشهب بنا أو ربما أثرت فينا عيون النرجس

ـ يا أهيل الحي من وادي الغضا وبقلبي مسكن أنتم به

ـ ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالي شرقه من غربه

ـ أحور المقلة معسول اللمى جال في النفس مجال النفس

ـ سدد السهم فأصمى إذ رمى بفؤادي نبلة المفترس

****************

بشار بن برد

إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا

يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا

قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا

ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا

فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا

فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا



ابن الفارض

يا أهلَ ودِّي أنـتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي

عُودوا لَما كُنـتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي

وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ

لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ

لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ

أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي

وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي

ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ

أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي

قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي

دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ

بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ


امرؤالقيس

هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ

مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل

كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ

تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ

وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ

وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ

غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى تضِل المداري في مُثنى ومُرسل

وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوبِ السقي المُذلل

وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ

تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها منارة ُ ممسى راهب متبتل

وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ

إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ



الاخطل الصغير _ بشارة الخوري /

أضنيتني بالهجر ما أظلمك

فارحم عسى الرحمن أن يرحمك

مولاي حكمتك في مهجتي

فارفق بها يفديك من حكمك!

ما كان أحلى قبلات الهوى

ان كنت لا تذكرفاسأل فمك

تمر بي كأنني لم أكن

قلبك أو صدرك أو معصمك

لو مرّ سيف بيننا لم نكن نعلم

هل أجرى دمي أم دمك

سل الدجى كم راقني نجمه

لمّا حكى مبسمه مبسمك

يا بدر ان واصلتني بالجفا

ومتّ في شرخ الصبا مغرمك

قلّ للدجى مات شهيد الوفا

فانثر على أكفانه أنجمك .

/////

عش أنت إني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك

مـاكان ضرك لو عدلــــــــت أمـا رأيـت عيناك قدك

وجـعلت من جفني متــــــــــــكأً ومـن عـيني مـهدك

ورفعت بي عرش الهوى ورفعت فوق العرش بندك

أغـضاضه ياروض إن أنا شاقني فشمـــمت وردك

وملامــــة ياقطــــر إن أنا راقني فأممـــــت وِردك

أنقى من الفجر الضحوك فـهل أعرت الفجر خدك

وأرق مـن طبع النسيـــــــم فـهل خلعت عليه بردك

وألـذ مـن كأس النديـــــــــم فهل أبحت الكأس شهدك

وحياة عينك وهي عندي مـثلما الأيـمـــان عنـــدك

مـاقلب أمك أن تفار قها ولــم تـبــــلغ أشـــدك

فـهوت عليك بصدرها يـوم الـفــراق لتستــردك

بـأشد مـن خفقان قلبي يـوم قيل خفرت عهدك

/////

نصب الحسن عرشهُ فسألنا

مـــن تراها لــــه فدل عليكِ

فاسكبي روحك الحنون عليه

كانسكاب السماء في عينيك

كلمــا نافــــس الـصِـبا بجـمال

عــبقري الســنا نــماه إلـــيك

ما تغنــى الهـــزار إلا ليـــلقي

زفــرات الـــغرام فـــي اذنيــــكِ

سكر الـــروض سكـــرة صرعته

عند مجرى العبير من نهديكِ

قتل الـورد نفسه حــسدا منك

وألــقى دمــاه فــي وجــنتيكِ

والفــراشات مــلّت الـــزهـر لما

حــدثتها الأنسام عن شفتيكِ

 للمزيد  شاهد ايضا : 

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق