الأقسام

الجمعة، 23 مارس 2012

يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ

25 - 64 هـ / 645 - 683 م
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق.

ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة، وفي أيام يزيد كانت فاجعة الشهيد (الحسين بن علي) إذ قتله رجاله في كربلاء سنة 61هـ.
وخلع أهل المدينة طاعته سنة (63 هـ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد، ففعل بهم مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها الكثير من الصحابة والتابعين.
وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير (عقبة بن نافع) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى
وخوارزم.
ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.
وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان نزوعاً إلى اللهو، وينسب له شعر رقيق وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق.

  من شعره 




وأمطرت لؤلؤًا





نالت على يدها مالم تنله يدي نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ
وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به
كبدي
مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل
الجسد
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُرَّ بِنا من رام مِنا وِصالاً مَاتَ
بِالكمدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ
ولم يعدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ إن المحبَّ قليل الصبر
والجلدِ
قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ
بالأسدِ
قالتْ:لطيف خيالٍ زارني ومضى بالله صِفهُ ولا تنقص ولا تَزِدِ
فقال:خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ وقلتُ :قف عن ورود الماء لم
يرِدِ
قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على
كبدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها ما فيه من رمقٍ .. و دقتْ يداً
بِيَدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا
مددِ
واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ



 
خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني




خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة ً براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً وقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ بكفي فاحمرت بناني من دمي



جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ

جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ يَخـبُّ بِـهِ فَأَوجسَ القَلبُ مِنْ قِرطَاسـهِ فَزعَـا
قُلنَا: لَكَ الوَيلُ، مَاذَا فِي صَحِيفَتكُم ؟ قَالُوا : الخَلِيفةُ أَمسَـى مُثْبَتـاً وَجِعَـا
مَادَتْ بِنَا الأَرض أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَـا كَأَنَّ مَـا عَـزَّ مِنْ أَركَانِهَـا انْقَلَعَـا
ثُمَّ انْبَعَثنَـا إلـى خـوصٍ مُضَمَّـرَةٍ نَرمِي الفِجَاجَ بِهَا مَا نَأتَلِـي سرعَـا
فَمَـا نُبَـالِـي إِذْ بَلَّغـنَ أَرجلنَـا مَا مَاتَ مِنهـنَّ بالمَرمَـاتِ أَوْ طَلعَـا
مَنْ لَمْ تَزلْ نَفسُه تُوفِي عَلَى شَـرفٍ توشِكْ مَقَادِيرُ تِلكَ النَّفسِ أَنْ تَقَعَـا
لَمَّا وَرَدْتُ وَبَـاب القَصْـرِ مُنْطَبـقٌ لِصَوْتِ رَمْلَةَ هُدَّ القَّلـبُ فَانصَدَعَـا
ثُمَّ ارْعَوى القَلبُ شَيْئاً بَعـدَ طِيرَتِـهِ والنَّفْسُ تَعْلَمُ أَنْ قَـدْ أثْبَتَـتْ جَزَعَـا
أَودَى ابنُ هِندٍ وَأَودَى المَجـدُ يَتبَعُـهُ كَانَا جَمِيعاً خَلِيـطاً سَالِميـنَ مَعـاً
أَغَرُّ أَبلَـجُ يُستَسْقَـى الغَمَـامُ بِـهِ لَوْ قَارعَ النَّاسَ عَنْ أَحْلامهـمْ قَرَعَـا
لاَ يَرقَعُ النَّاسُ مَا أَوهَى وإِنْ جَهَـدُوا أَنْ يَرقعُـوه وَلاَ يوهـونَ مَـا رَقَعَـا



 
وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ




وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبـا رواعف بالجـاديِّ سـودِ المَدَامـعِ
سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَـا نُمْـنَ نَومَـةً مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَيـن فَوقَ المضَاجـعِ
أَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَـةِ رَاجـعٌ مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجـعِ ؟
قَنعْتُ بـزورٍ مِـنْ خَيـالٍ بعثْنَـهُ وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُـمُ غَيـر قانِـعِ
إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظـرةً تُطفِّي جَوىً بين الحَشَـا والأضالـعِ
تَقُول نساء الحـيِّ : تَطمعُ أَنْ تَـرَى مَحَاسِنَ لَيلَى ؟ مُتْ بِـداءِ المطَامـعِ
وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعيـنٍ تَرَى بِهَـا سِوَاهَـا ؟ وَمَا طَهَّرْتَهَـا بالمَدَامـعِ
وتلتذُّ مِنهَا بالحَديثِ وَقَـدْ جَـرَى حَديثُ سِوَاهَا فِي خروقِ المَسَامِـعِ
أُجِلُّكِ يَا لَيلَـى عَنْ العَيـنِ ، إِنَّمَـا أَرَاكِ بِقَلـبٍ خَاشِـعٍ لَكِ خَاضِـعِ
وَمَا سِرُّ لَيلَى ، مَا حَيِيـتُ ، بِذَائِـعِ وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَـاءَتْ بِضَائِـعِ



 
طرقْتكَ زينَبُ




طرقْتكَ زينَبُ والرِّكَـابُ مُناخَـةٌ بِجنوبِ خَبٍت والنَّـدى يَتَصَبَّـبُ
بثنيّـة العَلَمَيْـنِ وهْنـاً بَعـدَمـا خَفَقَ السِّماكُ وجَاوزَتْـهُ العَقـرَبُ
فَتَحيَّـةٌ وسَـلامَـةٌ لِخَـيـالِهَـا ومَعَ التَّحِيَّـةِ والسَّلامـةِ مَرْحَـبُ
أَنَّى اهتَدَيْتِ ، وَمَنْ هَـدَاكِ وَبَيْنَنـا فَلْـجٌ فَقُلَّـةُ مَنْعِـجٍ فالـمَرْقَـبُ
وزَعَمْتِ أَهلكِ يَمنَعُـونكِ رَغبَـةً عَنِّي ، وأَهلِي بِي أَضَـنُّ وَأَرغَـبُ
أَوَليـسَ لِي قُرَنَـاءُ إِنْ أَقْصَيْتنِـي حَدِبُوا عَلَـيَّ وفِيهـمُ مُسْتَعْتِـبُ
يَأبَـى وجَـدِّك أَنْ أَلِيـنَ لِلَوعَـةٍ عَقلٌ أَعيـشُ بِـهِ وَقَلـبٌ قُلَّـبُ
وأَنَا ابنُ زَمزَمَ والحَطِيـمِ ومَولِـدِي بَطحَـاءُ مَكَّـةَ والمَحلَّـةُ يَثـرِبُ
وإلى أَبِي سُفيَانَ يُعْـزَى مَولِـدِي فَمَنِ المُشاكِـلُ لِي إِذَا مَا أُنْسَـبُ
وَلَـوَ انَّ حيًّـا لارتفَـاعِ قَبِيلَـةٍ ولجَ السَّمَاءَ ولَجْتُهَـا لاَ أُحْجَـبُ





وسيارة ضلت

وسيّارة ضلَّتْ عن القصْـدِ بعدمـا ترادَفَهَمُ جُنْـحٌ من الليـل مُظْلِـمُ
فأصغوا إلى صوتٍ ونَحن عصابـةٌ وفينا فتًـى مـن سكـره يترنّـمُ
أضاءتْ لَهم منّا على النأي قهْـوةٌ كانَّ سناهـا ضـوء نـارٍ تضـرّمُ
إذا ما حَسَوناها أضـاؤوا بظلمـةٍ وإن قُرِعَتْ بالمزجِ ساروا وعُمِّمُـوا
أقول لرَكبٍ ضمّت الكأسُ شَملهم وداعي صبابـاتِ الـهوى يترنّـمُ
خذوا بنصيـبٍ من نعيـمٍ ولـذّةٍ فكُلٌّ وإن طـال الـمدى يتصـرَّمُ
ولا تُرْجِ أيّام السـرور إلـى غـدٍ فرُبَّ غدٍ يأتِـي بِمَا ليـس تعلَـمُ
لقد كادت الدنيـا تقـول لإبنهـا خـذوا لذّتِـي لـو أنّهـا تتكَلَّـمُ
ألا إن أهنا العيش ما سَمحَـتْ بـهِ صروفُ الليالِـي والحَـوادثُ نُـوَّمُ
أناخوا قبيل الصبح عيسَهم وكانـوا قبل ذلك - كذا - فرادى وتـوءَمُ


إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ




إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْـرَزَتْ لَنَا مَبْسَماً عَذْبـاً وَجِيـداً مُطَوَّقَـا
كَـأَنَّ غُلامـاً كَاتِبـاً ذَا بَرَاعَـةٍ تَعَمَّـدَ نُونَـي حَاجِبَيْـهَا فَعَرَّقَـا
وَأَحقَافُ رَمْـلٍ جَاذَبَتْـهَا وَهَـزَّةٌ عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ الصَّبَا غُصْـن النَّقَـا
أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيـبِ فَقَبَّلَـتْ يَدِي غَلَطاً مِنْـهَا فَقَبَّلْـتُ مَفْرقَـا
وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا يُرينِي شعَاعاً آخِـرَ اللَّيـلِ مُشْرِقَـا
فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعـاً قَبْـلَ وَجْهِهَـا وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِـي مِنَ البَيْـنِ أَشْفَقَـا





ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي




ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي بِذِكْـرِ سُلَيْمَـى وَالرَّبَـابِ وَتَنَعّمِ
وَإيَّـاكَ ذِكْـرَ العَـامِـرِيَّـةِ إِنَّنِـي أَغَـارُ عَلَيْـهَا مِـنْ فَـمِ المُتَكَلِّـمِ
أَغَـارُ عَلَـى أَعْطَافِهَـا مِنْ ثِيَابِهَـا ِإذَا لَبَسَتْـهَا فَـوقَ جِسْـمٍ مَنَعَّـمِ
وَأَحْسُـدُ كَاسَـاتٍ تُقَبِّـلُ ثَغْرَهَـا إِذَا وَضَعَتْهَا مَوْضِعَ اللَّثْـمِ فِي الفَـمِ





جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ
جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ نُوراً عَلَى مَائِسٍ كالغُصْـنِ مُعْتـدِلِ
إحْدى يَدَيْها تُعاطينِـي مْشَعْشَعـةً كَخَدِّها عَصْفَرَتْهُ صبْغَـةُ الخَجَـلِ
ثُمَّ اسْتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْـيَ عالِمَـة بِمَا تَقُولُ وشَمْـسُ الرَّاحِ لَمْ تَفِـلِ
لاَ تَرْحَلَنَّ فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ
وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ بِـهِ وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ
شاهد أيضا :    
نشر علي رحال ________________________________حسام الشربيني
العودة  الي                   مصادر المعلومات    مدونة   رحال     مخلوقات مدهشة     صفحات رحال     صفحات مخلوقات مدهشة
                                 بيانات الإتصال     تنويه عن رحال     كلمة   المدون      صفحتناعلي فيسبوك    البومات الصورالكاملة
رخصة المشاع الابداعيهذا المصنف مرخص بموجب المشاع الابداعي نسب العمل- المشاركة على قدم المساواة 3.0 الاصليةالترخيص 

هناك تعليق واحد:

  1. I am sure this post has touched all the internet people, its really really good article
    on building up new blog.

    My homepage :: fast cash payday loans
    Also see my website :: cash advance payday

    ردحذف