الأقسام

الخميس، 2 فبراير 2012

الخروج الآمن و سر انسحاب البرادعي و دور الاخوان

by المجلس الرئاسي المدني on Wednesday, January 11, 2012 at   7:15am
الخروج الآمن تم ترديد هذه الكلمات مراراً و تكراراً منذ اندلاع الثورة و معظم من يرددها لا يعي معناها و أبعادها .
و حتى يتبين للجميع مفهوم هذه الجملة تعالوا نستعرض ما يلي من تحليل لنقف على حقيقتها و ليحسم كلاً منا مقصده منها 
                                               الهرم الاداري لجمهورية مصر العربيه
نعلم جميعاً ما كان يوصف به نظام مبارك من تبعيه و عماله للإدارة الأمريكية الواقعة بالكامل تحت السيطرة الصهيونية و عليه فان الهرم الإداري لولاية مصر الأمريكية في ظل نظام مبارك كان و مازال كما يلي :
1- اول درجات الهرم و قمته هو السفير الامريكي .
2- يليه رئيس الجمهوريه .
3- اداره عسكريه و اداره مدنيه .
4- الجيش و الشرطه و القضاء و الحكومه و البرلمان .
صورة الهرم الإداري قبل 11 فبراير 2011 :
1- السفيرة الأمريكية " مارجريت سكوبي " وهي خبيره في الشئون الافتصادية بشكل رئيسي بما يخدم أهداف تلك الفترة من إتمام السيطرة على القطاعات الافتصادية المختلفة وفقاً لبرامج الخصخصة و التجارة .
2- حسني مبارك كرئيس رسمي و علني .
3- المجلس العسكري كإدارة عسكريه في الخفاء و الحزب الوطني كإدارة مدنيه في العلن .
4-الجيش و الشرطة و القضاء و الحكومة و البرلمان .
صورة الهرم الإداري بعد 11 فبراير 2011 :
1- السفيرة الأمريكية " انا باترسون " وهي خبيره في الأوضاع السياسية المماثلة لما نحن فيه حيث تم استيرادها من باكستان خصيصاً بعد أن أنهت بنجاح مهمتها هناك و التي تمثلت في ضرب القوى السياسية بعضها ببعض و شق صفهم و خصوصاً الأحزاب الإسلامية و من اهم أعمالها اغتيال كلاً من بنظير بوتو و الشيخ اسامه بن لادن .
2- حسني مبارك كرئيس مخلوع توقف فقط عن الظهور في التلفزيون كرئيس رسمي و مازال يدير الدولة في الخفاء بصورة او بأخرى .
3- المجلس العسكري كإدارة عسكريه في العلن و الحزب الوطني تحول الى ما يعرف بالفلول ويمثل الإدارة المدنية في الخفاء .
4- الجيش و الشرطة و القضاء و الحكومة و البرلمان .
بعد مقارنة الصورتين و تجاوز نقاط الجدال و التشتيت الغير مجدي ننتقل الى التفكير في الأهداف الصهيو امريكية المتمثلة في المحافظة على الهيمنه و التبعية في المنطقة ودور نظام مبارك الجوهري و المحوري في ذلك لنجد أنه ليس لهم سوى بديلين لا ثالث لهما  لمصر ما بعد الثورة :
 اولاً : الخروج الآمن من الحاله الثورية بما يضمن استمرار العمالة و التبعية عن طريق إعادة بناء نظام مبارك و إخراجه "بنيو لوك" بتسليم السلطة لشخصية من نفس النظام مثل منصور حسن او عمرو موسى او احمد شفيق او عمر سليمان او غيرهم او لشخصية تم صناعتها و تقديمها على انها من المعارضة وما اكثرهم مثل ايمن نور او سليم العوا او شخصيه مشهوره جداً جداً ليس وقت فضحها الآن . ولن يكون ذلك لأي من المتمسكنين المدعين لقبولهم بقاعدة المصالح المشتركة أياً كانت القوى السياسية التابعين لها من اخوان او سلفيين او ليبراليين او اشتراكيين لأنهم جميعاً رغم اختلافاتهم وطنيين شرفاء ولن يقبلوا بالعماله و التبعيه و سيظهروا على حقيقتهم فور تمكنهم من السلطة .
ثانياً : إذا ما فشلت محاولات الخروج الآمن بمفهومهم لن يكون هناك بديل عن خطة الفوضى الخلاقه و التي تتمثل في إدخال البلاد في حرب اهليه معتمده على زرع الفتنة و وجود السلاح لدى 5 مجموعات هي :
1- مليشيات طنطاوي العسكرية و تم تشكيلها من عناصر ذات سجلات إجراميه في الجيش و ذات صلات نسب بالنظام المزمع خلعه ورغم معلوماتنا عنها و علمنا انها خلف الهجوم على الكنائس و مجزرة ماسبيرو لم يمكنا الكلام عنها حتى شاهدها الجميع يوم 20 نوفمبر تحديداً و في أحداث مجلس الوزراء .
2- الكتائب ألاستشهادية للأخوان المسلمين و إن كانوا غير مسلحين فيما مضى .
3- بعض الفصائل الجهادية المحسوبه على التيار السلفي .
4- بعض المجموعات المسيحية المتشددة و خصوصاً في الصعيد .
5- العائلات و القبائل و المجموعات و التشكيلات الإجرامية المسلحة المنتمية للحزب الوطني او غير منتمية و التي تنتشر في شمال مصر و صعيدها و في سيناء .
و يحقق البديل الثاني احد هدفين ان لم يكن كليهما و يتمثلان في :
1- تدمير إمكانيات الدولة و مقوماتها بما يمنعنا من ان نمثل اي تهديد للمصالح الصهيو امريكية لعشرات السنين كوضعية مشابهه للعراق و ليبيا الآن .
2- اتاحة الفرصة لدعم قيادة عسكرية تكون مواليه تستخدم الجيش لبسط السيطره و انهاء الفوضى بما يحقق لهم البديل الاول مره اخرى .
 وعليه يتبين لنا ما يلي :
إن الخروج الآمن الوحيد بالنسبه للصهينه و الأمريكان و مبارك و مجلسهم العسكري يعني إعادة إنتاج نظام مبارك بشكل جديد .
 إن الخروج الآمن بالنسبة للناس البسطاء الذين ياخذون بظواهر الامور يعني منح حصانه و عفو لبعض او كل افراد نظام مبارك .
إن الخروج الآمن الوحيد بالنسبة لمصر الثورة و الثوار هو الاتحاد الاتحاد الاتحاد لأسقاط النظام و إجهاض مخططات الأعداء .
إن أزمة مصر الحقيقية في نخبتها فبالله عليكم مالذي استفادناه من المشاحنات و مهاترات قيادات التيارات المختلفة في و سائل الإعلام خلال هذا العام حول أن الليبرالية و الاشتراكيه كفر و اجندات خارجية و أن الإسلاميين رجعيين ولا علم لهم بالسياسة ؟!
لابد أن نتحد جميعاً أياً كانت درجات التزامنا الديني و أياً كانت مرجعياتنا الفكرية و أياً كانت أنتماءاتنا الحزبية و التنظيمية .
لا تتبعوا القيادات بلا تفكير فمعظمهم تجاوز الخمسين و الستين ولو يعلموا المخرج و الطريق لخلصونا مما كنا فيه من عشرات السنين .
يسقط يسقط حكم الخونة
المصدر  المجلس الرئاسي المدني
انشر و وعي اهلك و كل اللي حوليك
 للمزيد :
نشر علي رحال ____________________________________حسام الشربيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق