الأقسام

السبت، 18 يونيو 2011

الفسيفساء

الفسيفساء mosaïque مصطلح أصله اللاتيني (بسيفوسيس) psêphosis هي أحد أقدم الفنون التصويرية ويتم تشكيل اللوحة الفسيفسائية عادة من انتظام عدد كبير من القطع الصغيرة وعادة ماتكون ملونة التي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكال هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية. استخدام الفسيفساء قديم ويرجع لأيام السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء لأنهم ادخلوا في صناعته الزجاج والمعادن واستخدموا الفسيفساء بشكل كبير في القرن الثالث والرابع الميلادي باللون الأبيض والأسود فبرعوا بتصوير حياة البحر والأسماك والحيوانات, والقتبانيين العرب الذين صنعوا أشكالا هندسية  
تتألف الفسيفساء بمفهومها الكلاسي والذي انتشر في العصرين الهلّنستي والروماني ثم البيزنطي وحتى بداية العصر الإسلامي، من فصوص مربعة صغيرة، تشكلت في ألواح كبيرة تزين جدران الأماكن العامة وأراضيها، من معابد وكنائس وقصور. وتمثل هذه الألواح مشاهد دينية وأسطورية
ظهرت الفسيفساء مرادفة للصور الجدارية التي لم تكن قد انتشرت كثيراً، وكان ظهورها عملاً تزيينياً يجمّل الجدران، ويكسو الأرض الواسعة. وكانت النوافذ الزجاجية مؤلفة من قطع صغيرة من الزجاج تنضد مع بعضها لتشكيل صورة ما.
تاريخ الفسيفساء
وفي العصر البيزنطي استمر الفن ألفسيفسائي الزجاجي الذي ظهرت آثاره الرائعة في روما وميلانو Milano
وفي العصر الروماني انتشرت الفسيفساء في جميع أنحاء الامبراطورية، وتشاهد آثارها في البلاد العربية في تونس وحول بنغازي وفي الإسكندرية وأنطاكية وجرش وتدمر وأفاميا والسويداء وشهبا وفي مدن إيطاليا.واستمر خلال عصري  النهضة والباروك
وينتهي عصر الفسيفساء الزاهر منذ عصر النهضة الإيطالية حين استعيض منه بالرسم الجداري الفريسك والزيتي، وكانت البندقية مركز صناعة فصوص الفسيفساء ومازالت حتى اليوم.



الفن الإسلامي و العرب
وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة حتى بلغ قمته في العصر الإسلامي التي تعطينا خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة, ذلك الفن الذي اهتم بتفاصيل الأشياء والخوض في  أعماقها، نافذاً من خلال المواد الجامدة إلى معنى الحياة, إنه فن التلاحم والتشابك الذي عبر في دلالاته عن أحوال أمة ذات حضارة قادت العالم إلى آفاق غير مسبوقة من العلم والمعرفة.. تداول العرب  مصطلح  الفسيفساء للتعبير عن فن تطبيقي لموضوعات إبداعية، ومادته مجموعة من الفصوص الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 1سم2 بسماكة لا تتجاوز نصف سنتمتر، وهي حجرية أصلية ملونة أو زجاجية مصنوعة من السيلكس مع أكاسيد متنوعة لتلوينها. وقد يضاف إلى سطوح بعضها طبقة ذهبية. ومع هذه الفصوص، هناك بعض الأعمال الفسيفسائية تضم كِسَراً صدفية.
  واستطاع الفنان المسلم بأدواته الخلاقة أن يترجم لنا فلسفة هذه الحضارة في ألوان متعددة من الفنون الجمالية الراقية، التي يقف الفسيفساء في قمة هـرمها متربعاً على عرش الصورة الفنية المتكاملة، عبر قطع مكعبة الشكل لا يتعدى حجمها سنتيمترات من الرخام أو الزجاج أو القرميد أو البلور أو الصدف, وهو حجر ناطق يروي حكايات الماضي العتيق.. حكايات صاغتها أيدي الصناع المهرة على الجدار والقباب والأرضيات وغيرها فروت ماضيهم وكيف أن إبداعهم تجاوز حدوده وانطق الحجر فجمل المساجد والقصور والحانات. الفسيفساء هو فن العصور الإسلامية بامتياز وقد أبدع فيها المسلمون فطوروا هذا الفن و تفننوا به و صنعوا منه أشكالاً رائعة جداً في المساجد من خلال المآذن و القباب وفي القصور و النوافير و الأحواض المائية
لكن هذا الفن العريق عاد للظهور من جديد بصورة حديثة تواكب العصر و لعل أبرز ما دفع الناس حتى مع تطورنا و تقدمنا نحب بل نجبر أحياناً للعودة إليها فظهر فن الفسيفساء في المنازل و القصور و الأسواق الحديثة في أحواض السباحة في الحمامات وفي أشكال رائعة من اللوحات الجدارية الضخمة.
اكتشفت في الوركاء في بلاد الرافدين جدران مكسوة بالفسيفساء منذ فجر التاريخ، مؤلفة من أسطوانات ملونة مرصوفة مع بعضها تشكل زخرفة مسننة، وقد تتكون هذه الأسطوانات التي لا يتجاوز قطر الواحد منها ثلاثة سنتمترات من الآجر أو من الرخام، إضافة إلى فسيفساء غير منتظمة تعود إلى مصر القديمة وفارس.
العصر الإسلامي
اعتنى المسلمون في العصور الوسطى بصناعة الزجاج وطوروها؛ وذلك بعدما تعلموا طرق صناعتها من البلدان التي فتحوها، مثل مصر والشام، والعراق، وإيران، وكان ذلك لحاجتهم إلى الأواني الزجاجية التي تستخدم في العطور، والعقاقير، والإنارة، والشرب، وغيرها.
ويتكون الزجاج من خليط من الرمل والبوتاس والصودا، حيث تصهر معًا حتى تتحول إلى سائل عند تبريده يكون مرنًا من السهل تشكيله، ويشكل الزجاج بواسطة أنبوبة حديدية ذات مبسم خشبي تغمس في السائل ويرفع على طرفها مقدار منه، ثم ينفخ في الأنبوبة فيتحول السائل إلى فقاعة مملوءة بالهواء، ثم تشكل حسب ما يريد الصانع، فقد تكون قنينة وقد تكون إبريقًا وغير ذلك.
وكانت الزخرفة تنفذ بأساليب مختلفة منها طريقة الضغط على الأواني وهي لا تزال لينة، وكذلك بطريقة الملقاط، أو بطريقة الإضافة تلك التي تتم بلصق خيوط من الزجاج إلى جدران الأواني وهي لينة، وغير ذلك من الطرق الأخرى.
ولقد صنع المسلمون القدامى أنواعًا كثيرة من الأواني الزجاجية؛ فوصلتنا المجموعات  المختلفة الأشكال
 من الزجاج و من البلور الصخري والبلور ليس بزجاج؛ بل حجر صلب من باطن الأرض.


وصنعوا  بعض المكاييل الزجاجية المخصصة للعطور أو السوائل الطبية من القرن الثاني الهجري عصر الأمويين، كما صنع العرب المسلمون الموازين والصِنَج من الزجاج أيضًا، فهناك ثقل ميزان يوازي رطلاً  وغيره وهكذا  وهذا مثقال فلس أو علي هيئة صنج  
كما برع المسلمون في صنع المشكاوات؛ وذلك لإضاءة المساجد والمنازل وخلافه، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم: {اللهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} [النور: 35]، وقد وصلنا عدد من المشكاوات المملوكية العصر المموهة بالمينا والمزخرفة بكتابات نسخية وزخرفية نباتية،
واستخدم العرب المسلمون الزجاج في زخرفة النوافذ أيضًا؛ حيث برعوا في صناعة الزجاج المعشق في الجص. وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل؛ بداية برسم الوحدات الزخرفية على الجص، ثم تبدأ مرحلة التفريغ أي التخريم لهذه الوحدات المراد تعشيقها بالزجاج.
فن الموزاييك       

 الموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة (فسيفساء)، وهي تشير إلى نوع من الفن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة بديعة.
وتستخدم تكوينات "الموزاييك" المصنوعة من الزجاج لكساء الحوائط الخارجية والداخلية للمباني ولكساء الخشب، أو لعمل بانوهات خاصة وغالباً ما تُستخدم طريقه "الموزاييك" في صنع وحدات الديكور التي تصنع للمداخل والممرات بالمصانع والشركات والسلالم والحمامات وذلك لسهولة تعشيقها (بالخرسانة) بالإضافة لاستخدامها في عمل المناضد والكراسي حول حمامات السباحة.
مدارس فسيفسائية متعددة:
فإذا كانت  المدرسة البيزنطية  قد برعت في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في الإبداع، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.
 فلاشك في أن فن (الفسيفساء) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، فعلي امتداد(14) قرناً لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولا يزال تأثيره موجوداً حتى الآن، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة في ذلك العصر، والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر.
وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صوره في ابتكار أشكال هندسية خماسية وسداسية، وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي تم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة، أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية.
وقد استفاد فن الفسيفساء الإسلامي من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بينهم تبدأ منذ فتح العرب لبلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية، ووجدوا فنانين شوام تلقوا أساليبهم الفنية على أيدي فنانين من الروم، فاستفادوا من هذا الفن وقاموا بتطويره، وقد اكتشف العلامة الفرنسي (دي لوريه) أجزاء نمطية الشكل كانت مغطاة بالملاط في الجامع الأموي استخدم فيها الفنانون الفسيفساء في رسم منظر لنهر رائع على ضفته الداخلية أشجار ضخمة تطل على منظر طبيعي مليء بالرسوم لعمائر كثيرة بين الأشجار والغابات، ومن هذه العمائر رسم لملعب للخيل، ورسم آخر لقصور ذات طابقين وأعمدة جميلة، ورسم ثالث لفناء مربع الشكل وله سقف صيني الطراز، فضلاً عن عمائر صغيرة تبدو وكأنها مصنوعة بحيث تكون متراصة الواحدة فوق الأخرى، وفوق النهر توجد قنطرة تشبه قنطرة أخرى موجودة فوق نهر بردى في دمشق، مما جعل البعض يظنون أن هذه الرسوم قصد بها رسم مناظر من مدينة دمشق.
إذن فقد تبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد علي استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية.
وأخيرًا تبدأ مرحلة تركيب القطع الزجاجية المختلفة الأحجام والألوان من الخلف وتثبت بالجص السائل.
ومازالت هذه الطريقة المتوارثة تنتج لنا لوحات زخرفية متنوعة الأشكال تُحدِث مع الضوء حالة من البهجة والإبهار، ويبدو ذلك جليا في نوافذ العمائر الإسلامية المختلفة، كما استخدم المسلمون الزجاج في عمل زخارف الفسيفساء؛ ويظهر ذلك بوضوح في الجامع الأموي بـدمشق الذي تضم زخارفه مناظر طبيعية بديعة، وتعتبر فسيفساء هذا المسجد أقدم نموذج للفسيفساء الزجاجية الإسلامية بعد قبة الصخرة.
إلا أنه ثمة معامل لإعداد الفصوص الزجاجية كانت موجودة محلياً يتولاها صناع من أهل البلاد. ومن أشهر الفسيفساء الإسلامي في المنشآت الأموية الأولى، مثل المسجد الأقصى، وقد تجددت فسيفساؤه، ومسجد قبة الصخرة الذي مازال محتفظاً بفسيفسائه الداخلية إلا أن فسيفساءه الخارجية زالت وحل محلها ألواح الخزف، أما الجامع الأموي الكبير بدمشق فلقد كانت الفسيفساء شاملة الجدران جميعها في الحرم وفي أروقة الصحن، ثم سقط أكثرها بسبب ما أصاب الجامع من زلازل وحرائق، وأعيد ترميم بعضها.
تمثل فسيفساء مسجد قبة الصخرة عناصر زخرفية ونباتية، أما فسيفساء الجامع الأموي الكبير فهي تمثل مجموعات من البيوت الافتراضية والأشجار والجسور، واعتقد المؤرخون أنها تمثل الفردوس الذي وُعد به المؤمنون. وقد حفل قصر هشام بن عبد الملك والمسمى قصر الفجر قرب أريحا بروائع الفسيفساء التي تمثل أشكالاً نباتية أو تجريدية.
انتشار الفسيفساء
انتقل فن الفسيفساء إلى الأندلس فبدا في القسم الثالث من الجامع الذي أنشأه الحكم الثاني، ويشاهد في قباب مصلية المحراب. وثمة فسيفساء متأخرة يطلق عليها اسم «المشقف» وتتألف من فصوص حجرية ملونة هندسية التشكيل مؤلفة نسيجاً نجمياً هندسياً يشاهد في الزخارف الشامية. وتنتشر فسيفساء مماثلة في المغرب و تونس ولكنها من فصوص جصية.
وفي العصر الحديث ثمة عودة إلى استغلال الفسيفساء في تنفيذ لوحات فنية كبيرة لتزيين الجدران العامة أو المباني مع استعمال الفصوص الحجرية أو الفصوص الزجاجية. ومن أضخم الألواح الفسيفسائية المعاصرة وأكثرها غزارة اللوحة التي تزين واجهة مكتبة مكسيكو للفنان غورمان Juan O’Gorman في عام 1952.
وتمثل تطور الإنسان من عصر الأزتيك وإلى اليوم.
رممت الفسيفساء الموجودة في البلاد العربية وحفظ بعضها في المتاحف، مثل متحف باردو في تونس، و متحف الإسكندرية. وفي سوريا خصص للفسيفساء متحف معرة النعمان وخان عثماني ضخم. ومتحف أفاميا في خان مماثل، عدا الموجود في متاحف دمشق و حماة و السويداء وفي متحف شهبا، حيث عثر على دارة villa رومانية أرضيتها مشاهد فسيفسائية رائعة رممت في مكانها الذي صار متحفاً.
الفسيفساء في العصر الحديث
تحضير ألواح الفسيفساء
تقطع الأحجار الطبيعية بمنشار ومقراض، وهي ذات ألوان محددة باردة. أما فصوص الفسيفساء الزجاجي فإنها تُحضّر من السيليكات السائلة بفعل الحرارة العالية وتلوَّن بالأكاسيد، وتصب في قوالب محجرة على شكل مربعات لتسهيل قرضها وتحضيرها للرصف والتنضيد. ويبدأ تحضير الألواح الفسيفسائية حجرية أكانت أم زجاجية بإعداد (الكرتون carton) أي اللوحات التحضيرية التي يبدعها الفنانون، ثم يقوم الصانع بتوزيع الفصوص الملونة حسب الصور التحضيرية، وعادة تتوزع الفصوص ضمن خطوط انسيابية نظامية تتبع قاعدة معينة تدرب عليها المنضدون.
وهناك طرق متعددة لتثبيت الفصوص، أحدثها رصفها على قماش خططت عليه معالم الموضوع الفني، وتلصق مقلوبة فصاً فصاً على القماش بوساطة مادة النشاء أو غيرها. ثم يُقلب القماش الحامل لها على سطح واسع. وتسكب عليها مادة ملاطية كانت مؤلفة من الجص مع القصب، ثم أصبحت من الإسمنت المسلح بالحديد. وحديثاً تستعمل مادة البولي إستِر polyester.
وبعد جفاف المادة الملاطية ينقل اللوح ألفسيفسائي المقوى إلى مكانه على الجدران أو على الأرض ويُثبّت بكلاليب حديدية وتُنزع عنه الأقمشة.
وقد درج العامل عند تلصيق الفصوص أن يجعلها مائلة باتجاه الأرض إذا كانت تؤلف ألواحاً جدارية، وذلك زيادة في توضيح معالم الصورة الفسيفسائية.
ولم تختلف عمليات تنضيد الفسيفساء في جميع العصور، فقد أصبح عملاً تقليدياً رائجاً لتحقيق تزويق جذاب للمباني العامة أو الخاصة أحياناً. ولإضفاء طابع الفخامة والزُهُوّ لهذه المباني، ولتأكيد وظيفتها الدينية أو الدنيوية.
بيد أن الصناع في زمن الوليد بن عبد الملك الذي أنشأ الجامع الأموي بدمشق كانوا يغطون الجدران الحجرية بطبقة من الكلس الممزوج بالتبن وقشر القنب لزيادة تماسكه، ويسعى الصانع إلى أن تكون هذه البطانة الكلسية ملساء، وعليها كانت تخطط أبعاد الرسوم التي يجب تنفيذها فسيفسائياً. حينها يعمد الصناع بدءاً من جزء محدد بكسوته بملاط معين، ثم ترسم تفاصيل الرسوم بآلة حادة على الكسوة المحددة، ثم تُغرس الفصوص والملاط مازال طرياً، غرساً مائلاً يواجه الناظر من الأسفل.
رممت فسيفساء الجامع الأموي في عصر نور الدين، وفي عصر الملك الظاهر بيبرس، ثم أهمل وأعيد ترميم أكثرها في منتصف القرن العشرين بالطريقة الحديثة المبتكرة بعد استصناع الفصوص الزجاجية محلياً، واستيراد المذهّب منها فقط.
التقنيات الثلاث
يوجد ثلاث أساليب   الأسلوب المباشر، الأسلوب غير المباشر، الأسلوب المزدوج.
وهو مزج بين التقنيات ويستعان بتقنيات خارجية تقوم علي  الرياضيات  تصوير رقمي  و تصنيع روبوتي
وطرق التركيب الطريقة المباشرة Direct Method
هي أن تضع الفسيفساء على السطح المراد تزينه مباشرة.
البراويز
علب
أسطح الطاولات
غطاء أباجوره
الطريقة الغير مباشره In Direct Method
بها عدة طرق وبهذه الطرق يمكنك عمل رسومات وزخارف كبيره للجدران أو الأرضيات.
وفي حالة استعمالها للجدران فأنه يتوجب عليكم تقسيم اللوحة لعدة أقسام و ترقيمها ثم وضعها مباشره على الجدران كذلك على الجدار يجب أن ترسم  وترقم الأماكن المطلوبة حتى لاتلصق جزء مكان الأخر.
من هذه الطرق:
المصادر
Lowden, John. Early Christian and Byzantine art. Phaidon. (for the section of Byzantium and Sicily)
 Efthalia Rentetzi, stylistic relationships between the mosaic flooring of s. Maria delle Grazie and s. Eufemia in Grado.An unknown picture of a fish, in [2], Art on web, punti di vista sull'arte.
 Efthalia Rentetzi, Un frammento inedito di S. Eufemia a Grado. Il pavimento musivo del Salutatorium", in: [3], Arte Cristiana, n. 850 (Gennaio - Febbraio 2009), V.XCVII, pp. 51–52.
 Efthalia Rentetzi, Le influenze mediobizantine nei mosaici dell’arcone della Passione della Basilica marciana, in “Arte|Documento”, vol. XIV, (2000), pp. 50–53.
المعرفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق