الأقسام

الاثنين، 30 مايو 2011

قصائد الحب والغزل

 قصائد الحب والغزل

جبران خليل جبران

هل إتخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور

فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور

هل تحممت بعطري وتنشفت بنوري

وشربت الفجر خمراً من كؤوس من أثير

هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب

والعناقيد تدلت كثريات الذهب

هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء

زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى

أعطني الناي وغني وانسى داء ودواء

إنما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء

*****************

الاخوان رحباني

إذا كان ذنبي أن حبك سيدي فكل ليالي العاشقين ذنوب

ـ أتوب إلى ربي و إني لمرة يسامحني ربي ، إليك أتوب

*****************

لسان الدين الخطيب

في ليالٍ كتمت سر الهوى بالدجى لولا شموس الغرر

ـ مال نجم الكاس فيها وهوى مستقيم السير سعد الأثر

ـ وطرٌ ما فيه من عيبٍ سوى أنه مر كلمح البصر

ـ حيث لذ الأنس شيئاً أو كما هجم الصبح هجوم الحرس

ـ غارت الشهب بنا أو ربما أثرت فينا عيون النرجس

ـ يا أهيل الحي من وادي الغضا وبقلبي مسكن أنتم به

ـ ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالي شرقه من غربه

ـ أحور المقلة معسول اللمى جال في النفس مجال النفس

ـ سدد السهم فأصمى إذ رمى بفؤادي نبلة المفترس

****************

بشار بن برد

إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا

يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا

قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا

ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا

فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا

فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا



ابن الفارض

يا أهلَ ودِّي أنـتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي

عُودوا لَما كُنـتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي

وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ

لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ

لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ

أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي

وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي

ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ

أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي

قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي

دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ

بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ


امرؤالقيس

هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ

مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل

كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ

تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ

وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ

وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ

غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى تضِل المداري في مُثنى ومُرسل

وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوبِ السقي المُذلل

وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ

تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها منارة ُ ممسى راهب متبتل

وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ

إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ



الاخطل الصغير _ بشارة الخوري /

أضنيتني بالهجر ما أظلمك

فارحم عسى الرحمن أن يرحمك

مولاي حكمتك في مهجتي

فارفق بها يفديك من حكمك!

ما كان أحلى قبلات الهوى

ان كنت لا تذكرفاسأل فمك

تمر بي كأنني لم أكن

قلبك أو صدرك أو معصمك

لو مرّ سيف بيننا لم نكن نعلم

هل أجرى دمي أم دمك

سل الدجى كم راقني نجمه

لمّا حكى مبسمه مبسمك

يا بدر ان واصلتني بالجفا

ومتّ في شرخ الصبا مغرمك

قلّ للدجى مات شهيد الوفا

فانثر على أكفانه أنجمك .

/////

عش أنت إني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك

مـاكان ضرك لو عدلــــــــت أمـا رأيـت عيناك قدك

وجـعلت من جفني متــــــــــــكأً ومـن عـيني مـهدك

ورفعت بي عرش الهوى ورفعت فوق العرش بندك

أغـضاضه ياروض إن أنا شاقني فشمـــمت وردك

وملامــــة ياقطــــر إن أنا راقني فأممـــــت وِردك

أنقى من الفجر الضحوك فـهل أعرت الفجر خدك

وأرق مـن طبع النسيـــــــم فـهل خلعت عليه بردك

وألـذ مـن كأس النديـــــــــم فهل أبحت الكأس شهدك

وحياة عينك وهي عندي مـثلما الأيـمـــان عنـــدك

مـاقلب أمك أن تفار قها ولــم تـبــــلغ أشـــدك

فـهوت عليك بصدرها يـوم الـفــراق لتستــردك

بـأشد مـن خفقان قلبي يـوم قيل خفرت عهدك

/////

نصب الحسن عرشهُ فسألنا

مـــن تراها لــــه فدل عليكِ

فاسكبي روحك الحنون عليه

كانسكاب السماء في عينيك

كلمــا نافــــس الـصِـبا بجـمال

عــبقري الســنا نــماه إلـــيك

ما تغنــى الهـــزار إلا ليـــلقي

زفــرات الـــغرام فـــي اذنيــــكِ

سكر الـــروض سكـــرة صرعته

عند مجرى العبير من نهديكِ

قتل الـورد نفسه حــسدا منك

وألــقى دمــاه فــي وجــنتيكِ

والفــراشات مــلّت الـــزهـر لما

حــدثتها الأنسام عن شفتيكِ

 للمزيد  شاهد ايضا : 

هناك تعليقان (2):