الأقسام

الخميس، 19 يناير 2012

العناية بالقط 5


 الجزء 5 من موسوعة القطط
تعتمد القطط على أصحابها في الحماية والمأوى. ويقوم أصحاب القطط،  بتغذيتها والعناية بها، وتدريبها وتقديم الخدمة البيطرية لها. وبالإضافة إلى ذلك تمنع القطط من التزاوج إذا لم يتوافر مكان مناسب التغذية. تحتـاج القطط إلى غـذاء متكامــل يوفر لها كميات مناسبة من العناصر الغذائيـة المختلفـة اللازمة للنمو والطاقة، وتعويض أنسجة الجسم. وأسهل طريقة لإعطاء القطط حاجتها الغذائية هي شـراء غـذاء القط الجاهز ذي القيمة العالية.
والقطط بطبيعتها ليست أكولة ولكن يفضل أن يقدِّم لها أصحابها أنواعًا مختلفة من الغذاء لمنعها من تكوين شهية صعبة الإرضاء. ويمكن تغذية القطط بكميات صغيرة من أي غذاء مطبوخ. ويستمتع كثير من القطط أيضًا باللبن والجبن ومنتجات الألبان الأخرى. ورغم ذلك تسبب هذه الأطعمة الإسهال لبعض القطط. ويجب على أصحاب القطط تقديم مياه للشرب طول الوقت وتنظيف أواني الغذاء والماء. ويُفَضَّل تغذية القطط الصغيرة المفطومة بكميات صغيرة من الأكل 4 مرات يوميًا حتى يبلغ عمرها 3 شهور. ثم ثلاث مرات يوميًا حتى يبلغ عمرها 6 شهور، ثم مرتين يوميًا حتى تبلغ عمر النضج الجنسي.
تحتاج القطط المكتملة النمو إلى وجبة واحدة يوميًا ولكن يبدو بعض القطط أكثر سعادة بوجبتين صغيرتين. ويمكن ترك الطعام بحرية أمام القطط المعافاة التي لا تأكل أكثر من طاقتها.
الاعتناء. تنظف القطط أجسامها بلعق فرائها. كما تقوم بِدَلك وتمشيط فرائها بأكفها. وتلحس أكفها، ثم تغسل وجوهها ورؤوسها بهذه الأكف المبللة مرة كل يوم على الأقل، وإن كانت بعض القطط لا تعتني بنظافة أجسامها جيدًا.
ويقوم مقتنو القطط والمهتمون بها بتمشيط فرائها يوميًا لتنظيفه وإزالة الشعر الضعيف. وفي حال القطط ذوات الشعر الطويل، تصبح هذه العناية أكثر أهمية لمنع الشعر من التشابك والتعقيد.
 وقد تحتاج بعض القطط ـ خاصة التي تعيش خارج المنازل ـ إلى الاستحمام، ولكن الاستحمام قلما يحتاج إليه حيث إن العناية المنتظمة تحافظ على نظافة القطط. وتجب العناية بالقطط الصغيرة حتى يسهل الاعتناء بها عندما تكبر.
التدريب يساعد القطط لكي تصبح حيوانات أليفة، يمكن تدريب القطط على نبش عمود الخدش بمخالبها بدلاً من نبش الأثاث.
التدريب. يبدأ تدريب القطط الصغيرة عند بلوغها عمر 8 أسابيع فتتعلم الاستجابة لاسمها ـ وقد درّبت بعض القطط على المشي على حبل وعلى أداء بعض الألعاب مثل مصافحة الأيدي والتقاط الكرة.
  ويعتبر التدليل والمنح الغذائية من أكثر الطرق فعالية في تدريب القطط. ويتعين قول كلمة "لا" مباشرة لتصحيح الخطأ في سلوك القط. ويجب أن يكون رد فعل المدرِّب دائمًا على سلوك معين بالطريقة نفسها لكي يتعلم القط المطلوب منه، ويجب أن يكون معلِّم القطط صبورًا وأن يتجنب العقاب الجسماني ويعتبر بخ الماء على القط من أفضل الطرق لوقف سلوك غير مرغوب فيه.
 ويفضل تدريب قطط المنازل على استخدام صندوق الفضلات. فمن غرائزها دفن فضلاتها ولذلك فتدريب القطط على استخدام صندوق الفضلات أمر سهل. وتبدأ القطط الصغيرة ـ التي تنشأ مع أمّ تستعمل صندوق الفضلات ـ في التعود على هذه الصناديق قبل عمر 5 أو 6 أسابيع غالبًا.
 يمكن استخدام أي وعاء بلاستيكي أملس السطح أو مطْليٌّ بالمينا صندوقًا للفضلات. ويفضل وضع الصندوق في مكان هادئ وفرشه بطبقة من الرمل أو نشارة الخشب أو الأوراق المقطعة أو التربة النظيفة. ويجب تنظيف هذا الصندوق وتغيير المواد عندما تبتل.
 ويجب أيضًا تدريب القطط على نبش عمود الخدش بمخالبها بدلاً من السجاد أو الستائر أو المفروشات وذلك لأن القطط بطبيعتها تنبش الأشياء لنزع الطبقة الخارجية البالية من مخالبها ولوضع علامة لمناطقها.
 ويمكن استخدام عمود مغطىّ بالقلف أو قطعة خشب مغطاة بالسجاد أو الفلين أو القماش عمود خدش جيد.
 ويمكن دعك نعناع القط ـ وهو عشب ذو رائحة قوية يحب كثير من القطط استنشاقه ـ في عمود الخدش لجذب انتباه وفضول القط. ويساعد في ذلك الأخذ بالطرف الأمامي لكف القط وحكه على عمود الخدش. ويجب نهي القط وتنبيهه مباشرة إذا أنشب مخالبه في أي شيء وأخذه في الحال إلي عمود الخدش. ورغم ذلك يصعب تدريب بعض القطط على استخدام عمود الخدش ولذا يلجأ بعض أصحاب القطط إلى الطبيب البيطري لنزع المخالب بوساطة عملية جراحية.وهذا مؤلم للغاية بالنسبة للقط . وعادة لا يعيش بعدها علي ما يرام
 وتحب بعض القطط مضغ النباتات ولكن يمكن لأصحاب القطط تدريب قططهم على تجنب نباتات المنازل، خاصة لو قدم وعاء به بعض الحشائش أو الشوفان إلى القطط.
العناية البيطرية. تعاني القطط المنزلية أخطارًا أقل من القطط الضالة. فقد تتعرض القطط خارج المنازل لحوادث السيارات أو تسمم المبيدات الحشرية أو هجوم حيوانات مريضة أو معادية لها. وليس معنى ذلك أن القطط المنزلية في مأمن من الحوادث. فقد تسقط من نافذة مفتوحة أو من الشرفات ـ بالإضافة لذلك تعتبر المنظفات وبعض النباتات المنزلية ـ مثل اللبلاب ـ سامة للقط. ويجب على أصحاب القطط وضع هذه الأشياء بعيدًا عنها.
 ويحرص بعض الناس على أخذ القطط الصغيرة إلى الطبيب البيطري في عمر يتراوح بين 8 و10 أسابيع وذلك للفحص الجسماني. ويعمل الطبيب البيطري على إعطاء القطط لقاحات لحمايتها من الأمراض الشائعة. ولمزيد من الاطمئنان فإن العناية البيطرية ضرورية للمحافظة على صحة القطط وأصحابها لأن بعض أمراض الحيوان يمكن انتقالها إلى الإنسان. وتعرف هذه الأمراض باسم الحيوانية المصدر.
ويجب على أصحاب القطط تعرف أعراض الأمراض في حيواناتهم. ويعتبر مرض قلة البيض الشاملة، الذي يسمى أيضًا التهاب الأمعاء المعدي السنوري، واحدًا من أخطر الأمراض وأكثرها انتشارًا. ويسببه فيروس، وغالبًا مايكون مميتًا.
وتتمثل أعراض المرض في الكسل، وفقدان الشهية وارتفاع حرارة الجسم والقيء والإسهال الشديد. وعند ظهور بعض هذه الأعراض على القط يحرص مربو القطط على مراجعة الطبيب البيطري في الحال، وتطعيمه ضد هذا المرض.
تصاب القطط بنوعين آخرين هامين من المرض هما إبيضاض الدم السنوري والأنفلونزا ويعتبر إبيضاض الدم السنوري أحد أنواع السرطان التي تؤثر على مكونات الدم. وهو غالبًا مميت، ويسببه فيروس، وله أشكال مرضية أخرى مختلفة. وقد تم تحضير لقاح ضد هذا المرض عام 1985م.
أما الإصابات التنفسيّة فهى أمرٌ شائع بين القطط. وتشمل أعراض الإصابات التنفسية العطس ونزول إفرازات من الأنف والعينين والحمّى. ومن الممكن تحصين القطط ضد الإصابات التنفسية ولكن ليس ممكنًا حمايتها بصورة كاملة من الإصابة بأنفلونزا القطط، وذلك بسبب وجود فيروسات كثيرة ومختلفة تصيب القطط.
تسبب كثير من الطفيليات مشاكل صحية للقطط. فمنها الكثير من أنواع الديدان، مثل الديدان الأسطوانية والشريطية التي تتطفل داخل أمعاء القطط وبعض الأعضاء الأخرى. وتسبب الديدان الخمول والهزال والقيء والإسهال. وبعض الطفيليات الأخرى تعيش على جلد القطط وتسبب حكّة شديدة. وتعتبر البراغيث وقراد الأذن من أكثر الطفيليات الخارجية شيوعًا. وتصاب القطط أيضًا بالقوباء الحلقية وهو مرض جلدي مُعدٍ يسببه فطر. انظر: البرغوث؛ القملة؛ القوباء الحلقية؛ الدودة الأسطوانية؛ الدودة الشريطية المسطحة.
تنظيم النسل. تُقْتَل ملايين القطط غير المرغوب فيها كل عام. وتقوم جماعة حماية الحيوان بإبادة القطط الضالة بالإضافة إلى موت أعداد أخرى لا حصر لها بسبب الجوع أو الحوادث أو المرض. ولحل مشكلة القطط الضالة، يجب على أصحاب القطط عدم السماح لقططهم بالتزاوج مالم يتوفر لها المسكن المناسب.
ويحاول أصحاب القطط،   منع القطط من التزاوج بحصر حيواناتهم داخل المنازل. ولكن هذه الطريقة لتنظيم النسل صعبة، علاوة على أنها لا تمنع العادات الجنسيّة المصاحبة مثل رش الذكور البول لتحديد مناطق التزاوج أو عواء الإناث أثناء فترة الشبق.
ويستطيع الطبيب البيطري منع النسل بخصي القطط باستئصال بعض أعضاء التناسل. ويؤدي التعقيم إلى إنهاء العادات المرتبطة بالجنس. وتسمى هذه العملية استئصال المبيض عندما تُجرى لإناث القطط. ويحبذ الأطباء البيطريون استئصال المبيض قبل أول فترة تزاوج لإناث القطط. ويحددون السن المناسب للقطط الصغيرة ويتم إخصاء الذكور في أي وقت بين الشهر الرابع إلى السادس من العمر.

للمزيد  شاهد ايضا : 
_______________________________________________________
العودة  الي                مصادر المعلومات    مدونة   رحال     مخلوقات مدهشة     صفحات رحال     صفحات مخلوقات مدهشة
                                  بيانات الإتصال     تنويه عن رحال     كلمة   المدون      صفحتناعلي فيسبوك    البومات الصورالكاملة
رخصة المشاع الابداعيهذا المصنف مرخص بموجب المشاع الابداعي نسب العمل- المشاركة على قدم المساواة 3.0 الاصليةالترخيص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق