الأقسام

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

لقمان بن عاد و عمر النسور


 تنسب شخصية لقمان بن عاد وفق الموروث العربي الي قبيلة عاد التي ورد ذكرها ﻓﻲ القرآن الكريم، «وأما عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية». 
 أما قصة لقمان بن عاد، فلها صياغات متعددة وردت في قصص الأمثال وكتب الأخبار، ومن رواياتها المميزة ما جاء عند وهب بن منبه ﻓﻲ كتابه (التيجان ﻓﻲ ملوك حميَر).
 يقول : «وكان لقمان بن عاد يدعو ربه قبل كل صلاةٍ ويقول (ﻓﻲ دعائه): اللهم يا رب البحار الخضرْ/ والأرض ذات النبت بعدَ القطرْ/ أسألكَ عمراً فوقَ كل عمر).
 فلقمان (وفق الحكاية) رجلٌ مؤمن، وهو يريد من الله أن يعطيه عمراً أطولَ من عمر أي إنسانٍ آخر، إنه يريد حياةً ممتدة،
وذات يوم سمع لقمان هاتفاً أو منادياً يقول له من دون أن يراه: قد أجيبَت دعوتكَ وأعطيتَ سؤالكَ ولا سبيلَ ﺇﻟﻰ الخلود، واختر إن شئتَ 
 بقاءَ سبع بقراتٍ عفْر، ﻓﻲ جبل وَعْرْ، لا يَمسَسْهن ذعر.
 وإن شئْتَ بقاءَ سبع نواياتٍ من تَمر، مستَودعاتٍ ﻓﻲ صخر، لا يَمسَسْهن نَدى ولا قَطرْ.
 وإن شئْتَ بقاءَ سبعة نسورٍ كلما هَلَكَ نسرٌ عَقَبَ بَعدَه نَسر.
 وجَدَ لقمان نفسَه أمامَ خيارات ثلاثة ﻓﻲ البقاء، بقاء سبع بقرات (وحش) معتصمة بالجبل الوَعر، أو بقاء سبع نواياتٍ من التمر بعيدة من أسباب التلف، أو بقاء النسور السبعة المتتالية. وهذا الخيار الأخير هو الذي فضله لقمان. لأن النسر طائرٌ معمرٌ وفق الوجدان العربي،
 ... ﻭبهذا الاختيار ربطَ لقمان بقاءَه بحياة النسور السبعة التي أعْطيَ عمرها، وصارت القصة تدعى : قصة (لقمان والنسور السبعة).
 وتسرد القصه احداث حياة النسور السبعه ،فتجعل كل نسرٍ يعيش خمسمئة عام، وتَمضي السنون متتابعة، ومع النسر السادس يصبح عمر لقمان ثلاثة آلاف عام، ﺛﻢ يموت هذا النسر، ويظل النسر الأخير الذي تطلق عليه القصة اسمَ (لبَد):
 تتوقف عند النسر الأخير (لبَد) لأنه الخيط الأخير من عمر لقمان ﻓﻲ الحياة، ويَمتد العمر بلقمانَ أطول وأطول، حتى بلغ عمر النسر الأخير المسمى (لبد) ألف عام، أي أنه عاش عمراً مضاعفاً عن النسور الستة التي سبقته، ويصبح عمر لقمان (أربعة آلاف عام)،
 وعندما دنى اجله وحس لقمان بدبيب الموت، أراد أن ينهضَ فضربت عروق ظهره، ﻭﻟﻢ يكن قبل يشتكي شيئاً منها، فقال معبراً عن هذه اللحظة القاسية:
 يالَ قومي نَـعى إلَي بموتي *** اختلاف النسا وحبل الوتين
 وتسرد الحكاية المشهد الأخير ﻓﻲ حياة لقمان بن عاد، وهو ينظر ﺇﻟﻰ نَسْره الأخير « لبَدْ « آخر النسور وأطولها عمراً، فيلاحظ أن النسور جميعها طارت، أما نسره فقد بقي ﻓﻲ مكانه ﻭﻟﻢ يَطيرْ، لقد عجز عن الطيران، ففوجئ لقمان وبوغتَ بعجز نَسْره، لأنه فهم معنى هذا العجز : لأنه يعني أن لقمانَ نفسه صار عاجزاً عن الاستمرار ﻓﻲ الحياة،
 أخذ لقمان نسرَه بين يديه، وبدأ يشده، وينفضه ﺛﻢ يهزه بكل ما تبقى فيه من قوة، و يحثه على الطيران، لكن (لبَد) خذل صاحبه، وتطاير ريشه يميناً ويساراً، تناثر ﻓﻲ المكان مثل ريش قديم... فكان هذا نذير شؤم وإعلاناً مفاجئاً عن انقضاء العمر، واقتراب « الحياة من التوقف «. وهكذا أيقن «لقمان» أن عمره قد نفد وأن الموتَ قادمٌ لا محالة.
 هكذا تنتهي حكاية لقمان، وبقيت قصته ﻓﻲ أمثال العرب: (أتى أبَدٌ على لبد). وكذلك قيل : (أخنى أبدٌ على لبد).
 هذه القصة استعارها بعض الشعراء القدامى، ﻓﻲ قصائدهم بأسلوب شعريٍ قصصي.
 * النابغة الذبياني ﻓﻲ معلقته المشهورة جعَل َهذه القصه مثالاً لتأثير الزمن، فقال:
 أمستْ خلاءً وأمسى وأهلها احتملوا *** أخنى عليها الذي أخنى على لبد
 * طرفة بن العبد أشار ﺇﻟﻰ القصة وهو يواجه حديثَ الموت، .
 فكيف يرجي المرء دهـراً مخلداً *** وأيامه عَما قليلٍ تحاسبه
 ﺃﻟﻢ ترَ لقمانَ بنَ عـادٍ تتابعت *** عليه النسور ثم غابت كواكبه
 * يشير زهير بن ﺃﺑﻲ سلمى تناول هلاك لقمانبن عاد :-
 ألا لا أرى على الحوادث باقياً *** ولا خالداً إلا الجبالَ الرواسيا
 ﺃﻟﻢ تـرَ أن اللهَ أهلـك تبعاً *** وأهلَكَ لقمانَ بنَ عادٍ وعاديا
 * لبيد بن ربيعة استعار القصه من محاولة إنهاض النسر وعجزه عن النهوض، :
 ولقد جرَى لبدٌ فأدركَ جريَـه *** ريب الزمان وكان غيرَ مثقل
 ﻟﻤﺎ رأى لبد النسورَ تطايرت *** رفعَ القوادمَ كالفقير الأعزل
 مـن تحته لقمان يَرجو نَهْضَه *** ولقد رأى لقمان أن لا يأتلي
 * وترد القصة عند ذي الإصبع العدواني وهو يدافع عن شيخوخته وكبَر سنه، بعدما صارَ مثلاً للهزء والسخرية، اذ يطلب من امرأة إسمها (زنيبة/ تصغير زينب) أن تكف عن الهزء والسخرية، فيأتي بالقصة ليدللَ على قسوة العجز ته، و أن يفلت الإنسان من قضائه وحكمه:
 هزئت زنيبة أن رأت ثَرَمي*** وأن انحنـى لتقادم ظهري
 لا تَهزئي مني زينب فما *** ﻓﻲ ذاك من عَجَبٍ ومن سخْر
 أو لـم تري لقمانَ أهلكه *** ما اقتات من سنَة ﺇﻟﻰ شَهْر
 وبقاء نسرٍ كلما انقرضتْ *** أيامه عادَتْ ﺇﻟﻰ نَسْر
 ما طالَ من أمَدٍ على لبَدٍ *** رَجَعَت مَحورته ﺇﻟﻰ قَصْر
من أمثال لقمان بن عاد
من امثال العرب
رب اخ لك لم تلده امك
الجميع يعتقد ان هذا المثل تقوله العرب وتقصد به ان من الأصدقاء من هم مثل الأخوان ولكن الحقيقه غير ذلك وأليكم قصة المثل
 يروى هذا المثل للقمان بن  عاد  وذلك انه كان يسير ذات يوم فاصابه عطش
 فهجم على مظلة في فنائها امرأه تداعب رجلا فاستسقى لقمان
 فقالت المرأة اللبن تبغي ام الماء؟
 قال لقمان(ايهما كان ولاعداء))فذهبت كلمته مثلاً؛ قالت المرأه : أما اللبن خلفك واما الماء امامك ؛ قال لقمان(المنع كان اوجز)) ؛ فذهبت مثلاً ؛ فبينما هو كذلك اذ نظر إلى صبي في البيت يبكي فلا يكترث له ويستسقي فلا يسقى فقال:ان لم يكن لكم في هذا الصبي حاجة دفعتموه الي فكفلته ، قالت المرأه ذاك الى هانئ ، وهانئ زوجها ، فقال لقمان( وهانئ من العدد؟ ))فذهبت كلمته مثلاً، ثم قال لها من هذا الشاب اللى جنبك فقد علمته ليس ببعلك ؟ قالت:هذا اخي ،قال  لقمان  ((رب اخ لك لم تلده امك))، فذهبت مثلاً، ثم نظر الى اثر زوجها في فتل الشعر فعرف في فتله شعر البناء انه اعسر، فقال : (( ثكلت الأعيسر امه ،لو يعلم العلم لطال غمه ))فذهبت مثلاً فذعرت المرأه من قوله ذعراً شديداً ، فعرضت عليه الطعام والشراب ، فأبى وقال(المبيت على الطوى حتى تنال به كريم المأوى خير من اتيان مالا تهوى)) ،فذهبت مثلاً،ثم مضى حنى اذا كان مع العشاء اذا هو برجل يسوق ابله وهو يرتجز ويقول:
روحي الى الخير فأن نفسيرهنيت فيها بخير عـرس
 حسانة المقلـة ذات انـسا لا يشترى اليوم لها بأمـس
فعرف  لقمان  صوته ولم يره فهتف به : يا هانئ ، يا هانئ ، فقال : ما بالك ؟ فقال:
 ياذا البجاد الحلكـه والزوجة المشتركـه
 عش رويـداً ابلكـه لست لمن ليست لكه
قال  لقمان  : ((علي التنوير ، وعليك التغيير ، ان كان عندك نكير، كل امرئ في بيته امير )) فذهبت مثلاً ثم قال
 اني مررت وبي اوام فدفعت الى بيت فأذا انا بأمرأتك تغازل رجلاً فسألتها عنه فزعمته اخاها ولو كان اخاها لجلى عن نفسه وكفاها الكلام ، فقال هانئ : وكيف عرفت ان المنزل منزلي والمرأه امرأتي ؟ قال: قد عرفت عقائق هذه النوق في البناء، وبوهدة الخلية في الفناء ، وسقب هذا الناب ، وأثر يدك في الأطناب ، قال صدقتني فداك ابي وأمي وكذبتني نفسي فما الرأي قال الرأي ان تقلب الظهر بطناً والبطن ظهراً حتى يستبين لك الأمر امراً قال هانئ افلا اعاجلها بكيه توردها المنيه فقال  لقمان  : ((آخر العلاج الكي)) فذهبت مثلاً
 ثم قال : اذا ضربت اوجع واذا اطعمت اشبع واذا تكلمت اسمع 0
ثم ذهب الرجل الى امرأته وأخبرها بالقصه ثم قتلها
غريب الحديث - ابن قتيبة - ج ١ - الصفحة ٢١٩
حديث لقمان بن عاد
 وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن لقمان بن عاد
 خطب امرأة قد خطبها أخوته قبله فقالوا بئس ما صنعت خطبت امرأة قد
 خطبناها قبلك وكانوا سبعة هو ثامنهم فصالحهم على أن ينعت لها نفسه وإخوته
 بصدق وتختار هي أيهم شاءت فقال خذي مني أخي ذا البجل إذا رعى القوم
 غفل وإذا سعى القوم نسل وإذا كان الشأن اتكل قريب من نضيج بعيد من
 نيئ فلحيا لصاحبنا لحيا ثم قال خذي مني أخي ذا البجلة يحمل ثقلي وثقله
 ويخصف نعلي ونعله وإذا حل يومه قدمت قبله ثم قال خذي مني أخي ذا العفاق
 صفاق أفاق يعمل الناقة والساق ثم قال خذي مني أخي إذا النمر حيي خفر
 شجاع ظفر أعجبني وهو خير من ذلك إذا سكر ثم قال خذي مني أخي ذا الأسد
 جواب ليل سرمد وبحرا إذا زبد ثم قال خذي مني أخي ذا الحممة يهب البكرة
 السنمة والمئة البقرة العممة والمئة الضائنة الزنمة أو الزلمة وإذا أتت ليلة على
 عاد مظلمة رتب رتوب الكعب وولآهم شزنة فقال أكفوني الميمنة سأكفيكم
 المشأمة وليست فيه لعثمة إلا أنه ابن أمة
 قالت أم حبيبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثهم أخذت هذا يا رسول الله
 قال رويدك فإني لم أفرغ من حديثهم ثم قال خذي مني حزينا أولنا إذا
 غدونا وآخرنا إذا استنجينا وعصمة أبنائنا إذا شتونا وفاصل خطة أعيت علينا
 ولا يعد فضله لدينا أو علينا قالت أم حبيبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثهم
 أخذت هذا يا رسول الله قال رويدك فإني لم أفرغ من حديثهم بعد ثم قال أنا
لقمان بن عاد لعادية لعاد إذا انضجعت لا أجلنظئ ولا تملأ رئتي جنبي إن
 أر مطعي فحدأ تلمع وإلا أر مطمعي فوقاع بصلع
 حدثنيه أبي حدثنيه يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي ثناه موسى بن إسماعيل
 ثنا سعيد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال عروة فبلغنا أنها تزوجت
 حزينا
 حدثني أبي حدثني أبو سفيان قال قال الأصمعي عن قوله خذي مني أخي
 ذا البجل فقال يقال رجل بجال وبجيل إذا كان ضخما قال وأنشدني [من الرجز]
 شيخا بجالا وغلاما حزورا *:
 ومثله عقام وعقيم وشحاح وشحيح وأنا أحسب وقولهم بجلت فلانا إذا
 عظمته من ذلك
أخوه  لقمان  بن عاد
 "ولي بعد أخيه، وهو تبع متوج، وأعطاه الله قوة مائة رجل، وبصر مائة رجل، وكان طوالا لا يقاربه أحد من أهل زمانه".
 ويقال: "إنه كان نبياً غير مرسل. قال وهب بن منبه: "لقيت عامة من العلماء يقولون إن ذا القرنين ولقمان ودانيال أنبياء غير مرسلين، وعامة يقولون: عباد صالحون".
 قال وهب: وتسمية حمير الرائش؛ لأنه راشهم وأحسن إليهم، وكان متواضعاً لله، ولم يتتوج على عادة من كان قبله من الملوك. وكان يدعو قبل كل صلاة وفي عقبها، فيقول:
 اللهم يا رب البحار الخضر
 والأرض ذات النبت بعد القطر
 سألك عمراً فوق كل عمر
 فنودي: قد أجيبت دعوتك، وأعطيت سؤلك ولكن لا سبيل إلى الخلد. وخير في أشياء فاختار بقاء سبعة أنسر كلما هلك نسر أعقب من بعده نسر. فيذكر أنه عاش ألفي سنة وأربعمائة سنة، وكان يأخذ الفرخ من النسور من وكره، فيربيه، وهو يطير مع النسور ويرجع إليه".
 وفي أثناء ذلك دانت له الأرض، وعز ملكه. ثم إن بني كركر بن عاد بن قحطان عتوا في أطراف اليمن وكفروا، فحاربتهم القبائل وأجلتهم، فسار بهم رئيسهم السميدع إلى لقمان برجز أوله:
 سيروا بني كركر في البلاد
 لنهتدي فالخير في الرشاد
 ثم وصلوا إلى لقمان وآمنوا على يده، وأقاموا في جواره إلى أن عشق السميدع سيدهم سوداء بنت مامة زوج لقمان، وشاور خواصه في أمرها، فعزموا على أن يجمعوا بينها وبينه، فقال عمرو الكركري أحد شعرائهم شعراً منه:
 أفي كل عام سبة تحد ثونـهـا
ورأي على غير الطريقة يعبر
 فضربه السميدع، ففر منه هارباً.
 وجاءوا إلى لقمان وقالوا له: إننا نتوقع الحرب فيما بيننا، وقد أردنا أن نخبئ سلاحنا عندك في كهفك - وكان يتعبد فيه هو وزوجته. قالوا: فإن نحن سارعنا إلى الحرب لم يكن لنا سلاح حاضر. فأنعم لهم بذلك، فجاءوا بسلاحهم وفي طيها السميدع، فجعل في الكهف.
 فلما خرج لقمان خرج إليها، فقالت له سوداء: من أنت؟ فأخبرها بشأنه، فأمكنته من نفسها، ثم أطعمته وسقته وردته إلى مكانه.
 ولم يزل على ذلك إلى أن كان في بعض الأيام، فرقد على سرير لقمان، ثم تنخم نخامة، فألقاها في سقف البيت، فالتصقت هنالك. ثم إن لقمان أتى وألقى نفسه على سريره، ورفع بصره ونظر إلى النخامة، فقال للمرأة: من بصق هذه البصقة؟ قالت: أنا! قال: فابصقي، فبصقت فلم تدرك السقف. فقال: من السلاح أتيت! ثم بادر إليه فأخرجه.
 (قال البيهقي: فقالت له: لا تقتله فإنه أخي، فقال: "رب أخ لك لم تلده أمه"، فسارت مثلا).
 وأخرجهما وقرنهما، ورمى بهما من أعل الجبل، ثم أمر الناس أن يرجموهما بالحجارة، فكان أول من رجم في الزناء وأخرج بني كركر من جواره.
 :قال: ويقال: أن النسر الآخر من السبعة الأنسر التي سأل أن يعيش على قدر عمرها عاش ألف سنة، واسمه لبد، فعندما مات مات لقمان.
 على لبد". وضربت العرب بذلك الأمثال في أشعارها. ولعظم موقع لقمان بن عاد في النفوس قال الشاعر:
 تراه يطوف الآفاق حرصاً
 ليأكل رأس لقمان بن عاد
 وكان مسكنه بمأرب، "ودفن بالأحقاب بجوار قبر هود عليه السلام".
 للمزيد :
لغة عربية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق