الأقسام

الأربعاء، 25 مايو 2011

كتاب الموتى

بردية تشير إلى بهو الحساب
أربع برديات تحمل آخر واحدة بينها وصفا لمشهد في بهو الحساب أمام محكمة المعبود أوزوريس ( المتحف المصرى ). ولقد نقشت البرديات بنصوص ومشاهد جنائزية تتعلق بالموت والحياة الآخرة وتعتبر كتبا إرشادية للعالم الآخر؛ تساعد المتوفى على اجتياز كافة الصعاب التي يمكن أن يواجهها في رحلته إلى العالم الآخر.
ولتلك النصوص أسماء كثيرة؛ مثل "كتاب الموتى" أو "كتاب البوابات"، أو "كتاب الكهوف."
والبردية الأولى منقوشة، من اليسار إلى اليمين، بنصوص من "كتاب البوابات"؛ مع مشهد يصور أوزوريس مرتديا كفنا أبيض، وترى من خلفه شقيقتاه المعبودتان إيزيس ونفتيس، وأمامه المتوفى وهو يقدم له قربانا من زهرية بخور.
وزينت البرديتان الثانية والثالثة بنصوص جنائزية؛ مع أشكال تمثل المتوفى وآلهة العالم الآخر وبعض المعبودات - من بينها تحوت برأس أبي منجل، وحورس برأس الصقر.
وتعد البردية الرابعة الأهم بينها، فهي تعرض مشهدا في بهو الحساب أمام محكمة المعبود أوزوريس. ويصور المشهد أوزوريس جالسا على عرشه، ويتابع عملية وزن قلب المتوفى الذي طهر بالماء قبل دخوله البهو؛ مقابل ريشة إلهة العدل "معت"، حيث يعتبر القلب هو مركز الذكاء والشخصية.
وصور تحت كفتي الميزان حيوان خرافي يتأهب لأكل قلب المتوفى؛ إذا ظهر أنه محمل بالذنوب، فجاء أثقل من الريشة.
الأبعاد
الطول ٢٤ سم
العرض ٦٢ سم

ما هو كتاب الموتى ؟
وجد علماء الآثار مجموعة من التعاويذ الجنائزية والتى كانت معظمها تعاويذ سحريه كتبت على ورق البردى كان قدماء المصريين يضعونها فى مقابرهم مع المتوفى فاطلق علماء الاثار على هذه التعاويذ أسم كتاب الموتى ولكن أسمه الذى أطلقه قدماء المصريين عليه هو " الخروج فى ضوء النهار " , والغرض الأساسى الذى كان قدماء المصريين يضعون هذه التعاويذ هى إرشاد روح المتوفى فى رحلته فى العالم ألاخر .

ويتكون كتاب الموتى من 200 فصل، ، ويصف الكتاب الأماكن المختلفه التى تعبرها روح المتوفى، وكذلك المواقف والكلام الذى يقال لحرس الأبواب، وصيغ إبطال شر أعداء الضياء والنور ، وكان على المتوفى أن يتلو وردا يتخذ فيه شخصية أى إله كحامى له ، ليكتسب صفاته، لأنه كان يخاف من الأرواح الشريره أن تأخذ فمه فلا يستطيع التحدث مع الآلهه ، أو أن تسلب منه قلب ه، أو أن تقطع رأسه ، أو أن تجعله يضل طريقه ، لذلك كان عليه تلاوة هذه الأوراد أو التعاويذ لتساعده فى اتقاء شر الأفاعى والذبابات الهائله وكل أنواع المساوئ التى تسعى لاهلاكه فى العالم الآخر، وذلك حتى يستطيع أن يصل إلى الأبواب التى ستوصله إلى الحياه مره أخرى فى العالم الآخر.
ومن أشهر فصول كتاب المتوفى ، الفصل السابع عشر ، والفصل 125 والذى يمثل محاكمة المتوفى فى العالم الآخر ، حيث يمثل الإله أزوريس ومعه 42 قاضى ومجموعه من الآلهه وهم يقمون بوزن قلب المتوفى لمحاسبته على أعماله المتوفى يقوم بذكر الأعمال الخيره التى قام بها .

وكان نساخ قدماء المصريين ينسخونها على أوراق البردى ويزيدون عليها بعض الرسوم الملونة , وقد عثر على نسخ كثيرة جداً فى القبور التى أكتشفها علماء الآثار المصرية , وكان العالم الألمانى ليسيوس هو اول من ترجم كتاب الموتى ونشر ترجمته سنة 1842 م
**************************************

( أقتباس من كتاب الموتى الفرعوني ـ ترجمها عن الهيروغليفية : السير والس بدج و ترجمه للعربية : د.فيليب عطية )

هذه ترجمة كاملة لنص بردية (( آنى )) الكاتب المحفوظة بالمتحف البريطانى التى تحتوى على أهم فصول كتاب الموتى الفرعونى كما تعتبر من النماذج المثالية لكتاب الموتى فى العصر الطيبى أى عصر الدولة الحديثة الفرعونية .
و قد اعتمدت فى الترجمة على ترجمة عالم المصريات المعروف السير (( والس بدج )) التى نشرها لأول مرة عام 1895 مصحوبة بالمتن الهيروغليفى و تقوم بطبعها حتى الآن دار (( دوفر )) للنشر ( Dover Publishications Inc. N.Y. ) كما قمت بمقارنتها بما ورد من مقتطفات من برديات العصر الطيبى التى أصدرها (( بدج )) فى طبعتها الثانية المنقحة عام 1909 ضمن كتابه (( كتاب الموتى فى العصر الطيبى )) التى تتولى نشره حتى الآن دار (( روتلدج وكجان )) للنشر ( Routledge & Kegan Paul Ltd. ) .
و حين وجدت إختلافا بين الترجمتين إعتمدت الترجمة الأحدث و الأكثر إتساقا مع روح النص إستنادا إلى المتن الميروغليفى .
و كل ما جاء بهذه الترجمة العربية يتطابق مع متن البردية فيما عدا ترقيم الفصول و ترتيبها و تبويبها الذى أخذت به تبعا للعرف المتداول بين علماء المصريات و يتيح هذا الترقيم المقارنة العملية المنهجية بين نصوص مختلف البرديات و يؤخذ به دائما عند الإشارة إلى فصول (( كتاب الموتى )) فى الأبحاث التى تتناول الحياة المصرية القديمة و الديانة المصرية و ما يتصل بها من موضوعات .
و قد ساعدتنى الهوامش و المقدمات التى كتبها (( بدج )) فى صياغة حواشى هذا الكتاب لكنى حاولت بقدر الإمكان التقليل من الأخطاء فى نطق الكلمات و الشروح و المدلولات الميثولوجية و الجغرافية و ذلك بالرجوع إلى عدة مراجع فى مقدمتها (( الموسوعة المصرية )) المجلد الأول - الجزء الأول الذى كتبه لفيف من خيرة الأساتذة المصريين فى علم المصريات .
و فى ميدان يدرك المتخصصون قبل عامة المثقفين مدى صعوبة تناوله لابد ان تتباين الآراء و قد حاولت جهدى الإحاطة بمختلف وجهات النظر و إثباتها فى الحواشى .
 أرجو أن أكون بذلك قد قدمت إسهاما متواضعا فى خدمة حركة الترجمة للتراث المصرى و عملا يرحب به كل محب للتراث الفرعونى و يستفيد منه المهتمون بدراسة علوم الإنسان ( الانثروبولوجى ) و الأساطير و الديانات المقارنة كما أنه قبل كل شىء إطلالة عمية على رحاب الأرض و السماء و الشمس و الأبدية لأناس طاولوا ذرى الشمس و الخلود و الأبدية
 أول نسخة مترجمة من كتاب الموتى باللغة العربية
جريدة الحزب العربى الديمقراطى الناصرى بتاريخ 25/7/2004 م العدد 919 عن مقالة بعنوان " أول ترجمة كتاب الموتى عن اللغات المصرية القديمة "
 كتاب الموتى صدرت مؤخراً ترجمة له عن المشروع القومى للترجمة وهى أول ترجمة للكتاب من اللغات المصرية القديمة الى العربية مباشرة، للمترجم والباحث شريف الصيفى، الذى كتب أيضا مقدمة للترجمة، ومقدمة أخرى للكتاب نفسه، وهى مقاربة لفهم الأسس الفلسفية والروحية التى استند إليها الكتاب. ومنذ البداية يرفض شريف الصيفى أن يسمى الكتاب كتاب الموتى فهذه التسمية أطلقها عليه علماء المصريات الغربيون، ويقترح الصيفى أن نعود الى الأصل ونسمى الكتاب بالاسم الذى أطلقه عليه أجدادنا العظام، الذين انتجوا تلك الحضارة، وهو الخروج فى النهار.
 وكانت فصول هذا الكتاب أو بالأحرى نصوصه، قد ظهرت ابتداء من عصر الدولة الحديثة، حتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين 1554 525 ق.م وهذه النصوص جزء هام من الأدب الجنائزى المصرى القديم الذى اشتمل على ترانيم ومدائح وصلوات لمساعدة المتوفى على إكمال مسيرته فى العالم الآخر، وكانت العقيدة المصرية القديمة تمزج بين ثلاثة عوالم هى: البشرى، والالهى، والطبيعة، وترى ان الموت ليس سوى عملية انتقال من عالم الى عالم .
 ومن ثم يتعين مساعدة المتوفى على إكمال مسيرته، وكان قد عثر على نصوص كتاب الموتى على الجدران الداخلية للمقابر سواء كانت فى هيئة أهرامات أو مصاطب، وعثر عليها منحوتة على جدران المعابد ومدونة على الأكفان والتوابيت والألواح الحجرية وورق البردى وعلى الجلود.. ويرى المترجم شريف الصيفى أن المصريين لم يعترفوا بالموت كنهاية للحياة ونقيض لها، وإنما هو جزء من صيرورتها، ورفضوا أن يكون الموت موتاً، فمثلا لم يستخدم المصريون القدماء كلمة موت الأفرو آسيوية إلا فى صيغة النفى، واستخدموا بدلاً منها كلمة ونى بمعنى يذهب ، ويعبر ، ويسرع، واستخدام كلمة ودجا بمعنى الذهاب الى هناك، وباجى بمعنى ينام.
 ويضم كتاب الموتى أو كتاب الخروج فى النهار 190 نصاً جنائزياً ترجمها الصيفى عن برديات الدولة الحديثة وأهمها البرديات المحفوظة فى المتحف البريطانى والبرديات المحفوظة فى المتحف المصرى، ويرى أن القراءة السطحية والساذجة لنصوص الأدب الجنائزى تفترض أن المصرى قدس الموت والحقيقة عكس ذلك تماماً، فالاهتمام بالموت جزء من الاهتمام بالحياة ذاتها وجزء من المنظومة الأخلاقية والفلسفية للمصريين القدماء، ولهذا لم يخش المصرى الموت ابداً، فهو يرى أن الروح خالدة وأن حدث الموت ليس سوى عملية عبور ينبغى مساعدة المتوفى على إكمالها، ومن هنا كانت النصوص الجنائزية التى تساعد الروح فى الصعود الى بارئها، وفى تهيئتها للرسو على شاطئ اليقين.
وكتاب الموتى الذى جاء مع الدولة الحديثة يقوم على خلفية أسطورية استمر تأثيرها فى وعى ووجدان المصريين ثلاثة آلاف عام، وهى أسطورة إيزيس وأوزوريس، ومعروف أن أوزوريس الذى أصبح فيما بعد سيداً للأبدية، قد قتله أخوه ست رمز الشر والظلم ومزقه الى أشلاء فيما ظلت حبيبته وزوجته ايزيس لسنوات تجمع أشلاءه الى أن بعث من جديد، وأصبحت تعاليمه عقيدة جديدة للمصريين، وكتاب الموتى يأخذ شرعيته الروحية والفلسفية من هذه الأسطورة، وتضم نصوص الكتاب تضرعات الى الآلهة على لسان الكاهن الناطق باسم المتوفى، وهدف التضرعات اخراج المتوفى ضمن من سبقوه من الموتى، وتضم النصوص تعاويذ وتمائم وأناشيد وطقوسا ودعوات، كما تضم السيرة الذاتية للمتوفى والرسائل المرسلة إليه من ذويه وكل الهدف أن لا يشعر بالغربة والعزلة وان يجافى الله الأرض عن جنبيه.

 عثر على باب مقبرة سننجم الخشبي في دير المدينة عام ألف وثمانمائة وستة وثمانين ميلادياً ( المتحف المصرى )
وتعود أهميته إلى المناظر المرسومة عليه. حيث نرى على واجهته الداخلية، الصورة الخاصة بالفصل رقم سبعة عشر، من كتاب الموتى، يصور المنظر سننجم جالسا مع زوجته تحت مظلة من الأغصان، وهو يلعب السنت.
ولقد كان لهذه اللعبة شعبية كبيرة لدى المصريين، إلى جانب تأثيرها الديني على المتوفى في العالم الآخر.
الأبعاد
العرض ٧٨ سم
الارتفاع ١٣٥ س

"رحلة إلى العالم الآخر"عند المصريين القدماء في لندن
معرض لكتاب الموتى عند الفراعنة في لندن
عرضت التفاصيل الدقيقة لما بعد الحياة والتي كتبها قدماء المصريين على ورق البردي في معرض بالمتحف البريطاني في لندن ويستكشف المعرض الذي يقام تحت عنوان "رحلة إلى العالم الآخر"كتاب الموتى عند المصريين القدماء تفاصيل أكثر من ذي قبل للاهوت المعقد المنشور في كتاب الموتى وهو مرشد تفصيلي للموت والتغلب على أخطار العالم السفلي.
وجمع المتحف البريطاني معا مجموعة فريدة من أوراق البردي هذه التي لم يعرض العديد منها من قبل لأنها دقيقة جدا ويقام المعرض في قاعة القراءة الرئيسية بالمتحف في تسلسل زمني من لحظة الموت الى الدفن والحساب وختاما الجنة وقال أمين المتحف جون تايلور إن "الهدف الرئيسي هو اعطاء الناس فهم أعمق لمعتقدات المصريين القدماء عن الحياة بعد الموت وإلقاء المزيد من الضوء على آمالهم ومخاوفهم." وبردية جرينفيلد هي أكبر كتاب للموتى إذ يبلغ طولها 37 مترا وتعرض في المتحف البريطاني لأول مرة.
وبالإضافة إلى أوراق البردي فان المعرض يشتمل أيضا على توابيت وتمائم وتماثيل صغيرة كانت مدفونة وأقنعة مطلية بالذهب وملحقات مومياء مع قطع تم اقتراضها من متاحف في باريس وبوسطن وليدن والمعرض هو الأول من بين ثلاثة معارض يقيمها المتحف البريطاني لدراسة الموت والروحانية خلال العصور،وسيقام معرض العام المقبل عن الإخلاص في أوروبا في العصور الوسطى وسيتبعه في 2012 معرض عن الحج عند المسلمين ويستمر معرض "رحلة إلى العالم الاخر"في المتحف البريطاني حتى السادس من مارس /آذار القادم.
 المصدر : لندن - رويترز 13/2/2011م


لتحميل كتاب الموتي إضغط هنا :  
http://dvd4arab.maktoob.com/f136/743554.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق