الأقسام

الثلاثاء، 24 مايو 2011

الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ومجموعة صور الخيول الأولي من ستة






















http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10150225710821255&set=a.10150225709146255.354102.629286254&type=1&ref=nf


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: “الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”. وفي البخاري أيضا عن عروة بن الجعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”. وفي البخاري أيضا عن عروة البارقي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم”


فكما نرى من هذا الحديث الشريف، أن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. والنواصي جمع ناصية وهو الشعر المسترسل على جبهة الحصان. أي أن الخير يرتبط ارتباطا وثيقا بالخيل.


وكانت العرب تسمي الخيل خيرا. ونرى تأكيد هذه الحقيقة في القرآن الكريم في سورة “ص” على لسان سيدنا سليمان عليه السلام، إذ يقول الله عز وجل:


“إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ، فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ”


فكما نرى من الآية الكريمة، أن سيدنا سليمان عليه السلام قد عرض عليه الصافنات الجياد، فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي، أي أنه سمى الخيل خيرا، فلم يقل إني أحببت حب الخيل بل قال إني أحببت حب الخير وعنى بها الخيل.


فهذا تأكيد لحقيقة أن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.


ونلاحظ أيضا في سورة العاديات، التي تتحدث عن الخيل، أن الله عز وجل يقسم بالخيل في قوله تعالى:


“وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً”


ثم بعد ذلك يقول الله عز وجل:


“إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ”


فنرى مرة أخرى ذكر للخير في سورة تتحدث عن الخيل. وهذا دليل آخر على أن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.


فالخير إذن مرتبط بالخيل ارتباطا وثيقا، لا ينفك عنه إلى يوم القيامة.


وبما أن يوم القيامة لم يأت بعد، فالخيل لا يزال مرتبطا بها الخير، وسيبقى الخير مرتبطا بالخيل ومعقود في نواصيها إلى يوم القيامة.




الحصان حيوان ثديي وحيد الحافر، من الفصيلة الخيلية، يستعمل للركوب وللجر. هناك أنواع وأصول عديدة للحصان فمنها: الحصان العربي والحصان الإنجليزي والحصان المهجن الأصيل بين العربي والإنجليزي والمخصص لسباقات الأرض المنبسطة (بالإنجليزية: Flat Racing‏) الأشهر في العالم والحصان البربري.


للخيول ألوان كثيرة، ومن أشهر ألوانه الكميت والأشقر والأحمر والعسلي والأسود والأشهب. من صفات الجمال والمحاسن للخيول هو وجود الحجل لديها (البياض فوق الحافر)، وكذلك الغرة (البياض في الجبهة)، وسعة العينين والمنخارين واتساع الجبهة واستقامة الظهر وانتظام القوائم وتقوس الرقبة وقوة العضلات وضيق الخصر. يمتلك الحصان 32 زوجا من الصبغيات (الكروموزومات). في حين يمتلك الإنسان 23 زوجا.


 عرف الإنسان الحصان منذ العصر الحجري واعتمد المؤرخون على ظهوره وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صور للأحصنة. تم توافد الخيول من أسيا من قبل البدو حيث يعتقد بأنهم أول من أستأنسها ثم نقلوها إلى الصين فآسيا الصغرى وأوروبا وسورية والبلاد العربية ومصر، ومن الشعوب التي اشتهرت بذلك الجرمنت بليبيا.
ميزات الحصان العربي الاصيل
  يمتاز الحصان العربي بصفات الجمال والشجاعة وله خمس عائلات عرفت عند العرب كل عائلة تمتاز بصفة تميزت بها عن الغير وتجتمع كل العائلات الخمس في صفة موحدة وهي ان قدرة حمل الأكسجين في كريات الدم لديه أكثر من غيرة من الخيول الأخرى. وكما عرف عنه حدة الذكاء ومعرفة صاحبه وحفاظه على سلامته، وقد أعجب الأوروبيين بالحصان العربي عندما رأوه في الحملات الصليبية لجماله ورشاقته وخفة حركته مما يزيد من مهارة المحارب فوقه وحرص القادة على اقتنائه ومن ثم تم تهجينه مع خيول أوروبا نتج عنه خيول السباق التي نراها اليوم، ومن الملاحظ على خيول السباق سرعة اصابتها في أوتار القوائم، وعند الأمهار تحت سن الخمس سنوات حدوث التهاب وكسور ميكروسكوبية في الجهة الامامية لعظمة الساق الامامية (عظمة المدفع) والمتعارف عليه بالشرشرة (شور شن) وأصلها (Sore Shin)، مع قلة الاصابات في الخيول الأصيلة التي لم تهجن وكلمة أصيل يعتقد البعض انها تطلق على الخيل العربية فقط وهي تطلق على جميع الخيول التي تحتفظ بصفات سلالتها دون مخالطة، سواء كانت عربية أو اوروبيه أو غيره. ومن سلالات الخيل المصرية والكردية وخيول هضبة الاناضول والمنغولية وغيرها الكثير.
الحصان العربي من أجود وأسرع أنواع الخيول، وقد تم تهجينه في أوروبا وبكثرة.
 يمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الحصان العربي انه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين واذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوع من الجمال الوحشي في بعض الأحيان وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي ان دل علي شيء فانما يدل علي كبر حجم رئة الحصان العربي والتي تؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون). ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسن الحصان العربي. وتتميز ارجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام باعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.


ان يكون حافره مقعر وان يكن البياض الذي في ساقه لا يتعدى الركبة وان تكون اذناه منتصبتان وان يكون ظهره مقعرة، واهم شي ان لا تكون ضلوعه بارزة ويتميز الخيل العربي عن غيره بان منبت الشعر عند ذيله قصير وان يكون الذيل مبتعد عن الفخدين في قوائم الخيل العربي الخلفيه منطقة بارزه تسمى الابرة يجب أن تكون متوازية مع مؤخرة الخيل.


في الفترات الأولى استخدم الحصان للحرب والمباهاة والتفاخر. ظهر الحصان في أفريقيا مع غزو الهكسوس لمصر في حوالي القرن الـ 15 قبل الميلاد وذلك لجر العجلات الخفيفة، ولم يستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19. وكان في البداية يركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام حيث لم يكن قد اكتشف ذلك، وأول ما أستخدمت كان مع الحصان العربي الأصيل.


لم يفقد الحصان منزلته مع التقدم الحضاري الحاصل بل في الواقع زاد الاهتمام به وخصوصا الخيول الأصيلة فلها الأسطبلات الراقية والاستعراضات والسباقات والأطباء البيطريين الذين يعتنون ويشرفون عليها ويضمنون راحتها.


يقول الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم : "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون".




تربية الخيول من الهوايات التي يعشقها الكثير، لكنها في نفس الوقت صعبة تحتاج إلى المساحة (أرض فضاء) ليس في المنزل بالطبع. والوقت والنقود والالتزام بها كأمر حتمي أي أنها ليست كتربية القطط أو الكلاب أو الأرانب أو ما شابه ذلك.


شكل الخيول:
يرجع شكل الحصان في مظهره إلى هيكله العظمي والعضلات التي تحيط به. ويعتبر الحصان العربي من أبدع السلالات في مظهرها الخارجي نظراً للتجانس الجلي بين أجزاء جسم الحصان المختلفة. كما يتفاوت وزن الحصان وارتفاعه اعتمادا على سلالته. فيتراوح ارتفاع الحصان من النوع الخفيف بين 150 إلى 170 سنتيمتراً، في حين أن الحصان من النوع الثقيل قد يصل ارتفاعه إلى 180 سنتيمتراً. و تتفاوت ألوان الخيول كذلك اعتمادا على سلالتها وعلى أبويها إذ أن صفة لون الجسم تورث عن طريق الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات. إن بعض الألوان تكون سائدة كالرمادي والبعض الآخر يكون متنحياً في توريثه. فعلى سبيل المثال لو تزاوج حصان رمادي نقي مع فرس بني اللون سيكون المهر رمادياً.


احتياجات الخيول:
الصحبة: صحبة مثيلاتها من الخيول أو حتى الفرس الصغير، الحمير، الماعز، البقر أو حتى الإنسان.
تغذية منتظمة: مثل الحشيش المجفف للعلف، الشعير، التفاح، الجزر، وتزيد كميات الطعام في فصل الشتاء.
توفير الماء: النظيف المتجدد باستمرار لها.
مأوى لحمايتهم من البرد القارس والرياح والحر الشديد.
تدريبات يومية.
إزالة الحجارة والحبيبات الرملية الخشنة من الخف يومياً في بداية اليوم وبعد التدريبات.
تنظيف الإسطبل يومياً من الروث - تنظيف الخيل نفسه وتمشيطه.
زيارة الطبيب البيطري له - كل 4- 8 أسابيع.
الاستعانة بالطبيب على الفور - في حالة المرض أو الإصابة.
التطعيمات الوقائية الدورية - لمنع الإصابة بالأمراض.


عمر الخيول:
تعيش الخيول مدة تزيد على العشرين عاماً.


سلوك الخيول:
الخيول من الحيوانات التي تحب الصحبة وتكره الوحدة، كما أنها تحب الحياة الحرة ولا تقيد في الإسطبل دائماً وهذا لا يمنع من وجود مأوى لهم يحميهم من التغيرات الجوية.


سمات الخيل:
الذكاء وحبَ التعلم .
الوفاء والولاء لصاحبه والتضحية في سبيله .
الاختيال في المشية مَما يزيد جمالاً .
الخيلاء ، والاعتزاز بالنفس.




التعامل مع الخيول:
الخيول من الحيوانات الحساسة جداً ومن السهل تعرضها للفزع والقلق، لذا لتهدئتهم عليك بالاقتراب من الرأس والإمساك بها ببطء ثم التحدث إليهم كأنك تتحدث مع شخص آخر. أما الضوضاء أو الحركات الفجائية قد تسبب لهم الانزعاج ويصعب عندها التعامل مع هذا الحيوان الوديع، عليك باكتساب الخبرة مع خيول أخرى قبل التفكير في امتلاك واحد.




الحواس:
إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرات أخرى يسميها البعض الحاسة السادسة.
اللمس:
من الحواس المهمة التي تريط الحصان بصاحبه اللمس. فاللمس طريقة للتخاطب والتواصل بين الخيول مع بعضها البعض ويمكن للفارس الماهر إيجاد التآلف والود بينه وبين حصانه من خلال اللمس.
السمع:
تتميز الخيول بسمع مرهف وقدرة خارقة في التعرف على الأصوات حتى وان كانت بعيدة.
وللحصان قدرة على السمع أكثر مما لدينا فيشعر بالخطر الذي لا ندركه إذ أنه يسمع ذبذبات الصوت التي لا يمكننا الإحساس بها. أن قدرته على تحريك الأذنين وتوجيههما نحو مصدر الصوت تساعده كذلك على التقاط الصوت من أي جهة.
الشم:
يمكن للحصان من خلال حاسة الشيم التعرف على الخيول الأخرى وعلى صاحبه كذلك. ويلعب الشم دوراً كبيراً في تحديد مكان معيشته.
النظر:
يعتمد الحصان على النظر بشكل أساسي ويعكس ذلك حجم العيون الكبيرة. وبخلاف الإنسان يتمكن الحصان من توضيح الأشياء التي يشاهدها من خلال تحريك رأسه إلى الأعلى والأسفل.
ويستطيع الحصان تحريك العينين بشكل مستقل ويمكنه الرؤية في الظلام أفضل من الإنسان.
التذوق:
ليست من الحواس المتطورة عند الخيول ولكن بإمكان الخيل التفريق بين أنواع الطعام وحلاوته عن طريق تذوقه.
الحاسة السادسة:
من المعروف أن للحصان قدرة خاصة للإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الأشخاص ذلك بالحاسة السادسة.


غذاء الخيل:
تعتبر التغذية من العوامل الأساسية في تربية الخيول والعناية بها، فالاستفادة القصوى من الحصان في جميع مجالات الاستخدام تصبح ممكنة إذا ما توفرت له الأعلاف الضرورية التي تمده بالفيتامينات والبروتينات والكربوهيدرات والعناصر المعدنية المختلفة، وتختلف احتياجات الخيول من الأعلاف بحسب فصائلها، فالخيول ذوات الدم الحار تكون متوسطة الوزن ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من العلف وعلى العكس من ذلك تماما فإن الخيول ذوات الدم البارد، الثقيلة الوزن، تستهلك كميات وفيرة من الأعلاف لأن جهازها الهضمي أكثر اتساعا وحجماً من غيرها.
أنواع العلف المستخدم لتغذية الخيل:
البرسيم: ويعتبر من أفضل أنواع العلف للحصان ويفضل تقديمه جافاً.
الجزر والشمندر العلفي: وهي أعلاف صحية و مفيدة وسهلة الهضم ولذيذة المذاق وتستسيغها الخيول وتقبل عليها بنهم.
الحشيش الأخضر: ويشكل لدى توفره العلف الأساسي في تغذية الخيول.
الشعير: الذي يعطي الخيل طاقة كبيرة ويستخدم عادة منقوعاً في ماء مغلياً للحصول على أكبر قدر من الاستفادة.
فول الصويا: من أكثر أنوا الحبوب مصدراً للبروتين.
بذور الكتان: و لها تأثير مفيد على القناة الهضمية كما أنها تكسب جلد الخيل لمعاناً وبريقا.
التبن: وهو من مواد العلف المالئة للبطن مثلها مثل الفول والشعير و تبن القمح الذي يسمى محلياً الشوار.


العناية الطبية بالخيول:
ينبغي تطعيم الخيول بالأمصال الوقائية لحمايتها من الأمراض الخطيرة بما فيها الأنفلونزا التي تصيبها والتي تشتمل أعراضها على: الحمى - السعال - دموع العين - رشح الأنف - تقلب المزاج - فقدان الشهية، كما يتم تطعيمها ضد التيتانوس.
السعال عند الخيول، قد يعنى أو يفسر على أنه عدوى تصيب الجهاز التنفسي ولا ينصح بركوبه إلا بعد استشارة الطبيب البيطري وقد يكون من أسبابه التعرض للغبار أو ذرات القش المتطايرة في الجو.
من الاضطرابات التي قد تعانى منها الخيول آلام البطن أو المعدة ويكون أسبابها: عسر الهضم - الإصابة بالديدان - أو وجود انتفاخ، وهنا لابد من استشارة الطبيب البيطري. لكن هناك أمر هام لابد وأن تعالج الخيول من فترة لأخرى (من ستة إلى ثمانية أسابيع) من الديدان.
إصابات الجهاز التنفسي (انسداد الممرات الهوائية)، ومن علاماتها أن يكون تنفس الحصان له صوت عالٍ يمكن سماعه عند الراحة أو عند ممارسة التدريبات الخفيفة.
إصابات الحافر وتنحصر في إصابتين:


1- التهاب مؤلم يصيب الجزء الداخلي الحساس من الحافر ويسبب تشوهات، ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الالتهاب إلى تناول الخيول لأطعمة كثيرة وممارستها لتمارين أقل.
2- وهو التهاب أيضاً في حافر الفرس يؤدى إلى رائحة كريهة منبعثة منه والسبب فيه عدم تلقى الرعاية الطبية، وعدم نظافة الأرضية التي يقف عليها الفرس وتكون مليئة بالماء.






خيل النبيّ مُحَمّد  صلى الله عليه وسلم
اختلف الرواة في عدد خيله، r كما اختلفوا في أسمائها وألوانها، ولكن المشهور منها والمتفق عليه، ستة خيول هي:
1. السَّكْب:
ومعناها في اللغة، الخفيف السريع الجري.


2. المُرْتَجز:
ويقال غيث مرتجز: ذو رعد، سمي بذلك لجهارة صهيله وحسنه.


3. لِزَاَزُ:
اللزز: الشدة. سُمي بذلك لشدته واجتماع خَلْقِهِ.


4. اللُحَيْف:
سمي بذلك لطول ذنبه، كأنه يلحف الأرض بذنبه أي يغطيها.


5. سَبْحَةَ:
من قولهم فرس سابح إذا كان حَسَنُ مدّ اليدين في الجري.


6. الِظَّرَبُ:
الظّرب: ما نتأ من الحجارة وحُدّ طرفه، وقيل هو الجبل الصغير، وسمي الفرس الظَّرَب تشبيها له بالجبل لقوته.




وحكي عن ابن خالويه قال: كان للنبي، r من الخيل: سَبْحَة، واللْحيف، ولِزَاز، والظَّرِب، والسَّكْب، وذو اللَّمَّة، والسَّرْحَان، والمُرْتَجِل، والأدْهَم، والمُرْتَجز، وذكر في موضع آخر مُلاوح والوَرْد، واليَعْسُوب. وذكر غيره: ذو العُقَّال والسَّكْب، واللْحيف، ولِزَاز والظَّرب، وسَبْحة، والبَحْر، والشَّحَاء.


وعلى هذا فيكون المتفق عليه هو الخيول الستة الواردة أعلاه، بينما المختلف عليه:


1. ذو العُقَّال: والعُقَّال داء يُصيب أرجل الدواب، سمي به لدفع عين السوء عنه.


2. الشّحاءُ: الفرس الواسع الخطو.


3. ذو اللِّمة: اللِّمة شعر الرأس إذا جاوز شحمة الأذن، سميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين.


4. السِرحان: هو الذئب.


5. المُرْتَجِل: الذي يقتدح النار بزنده ويحفيها بين رجليه.


6. الأدهم: الدُّهْمة السواد. والأدهم: الأسود، والعرب تقول ملوك الخيل دهمها.


7. الوَرْد: لون أحمر يضرب إلى صفرة حسنة وقيل فرسين وردين: الكميت والأشقر.


8. اليعسوب: هو قائد النحل وذَكَرُها، ويقال للسّيد يعسوب قومه.


9. البحر: كثير العدو تشبيها له بالبحر.


ويروى عن أسامة بن زيد، عن زيد بن طلحة التيمي قال: قدم خمسة عشر رجلاً من الرّهاويين[1]، وهم حي من مَذْحج، على رسول الله، r فنزلوا دار رملة بنت الحارث[2]، فأتاهم رسول الله r فتحدث عندهم طويلاً، فأهدوا لرسول الله r هدايا، منها فرس يقال له المرْوَاح[3]، فأمر فَشُوِّرِ[4] بين يديه فأعجبه، فأسلموا وتعلموا القرآن والفرائض وأجازهم كما يجيز أهل الوفد.


حديثه r عن الخيل


ورد في الحديث النبوي الشريف الكثير مما يحض على تكريم الخيول والعناية بها، وتشجيع اتخاذها وتملكها؛ فمن ذلك أن النبي، r قال: ]خير مال المرء مُهْرةٌ مأمورة أو سكة مأبورة[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 15284) (سكة مأبورة: أي نخل ينبتُ على صفين ملقح).


وروي عن عتبة بن عبد السلمى، رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله، r يقول: ]لا تَقُصُّوا نَوَاصِي الْخَيْلِ وَلَا مَعَارِفَهَا وَلا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا وَنَوَاصِيَهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ[ (سنن أبي داود، الحديث الرقم 2180) (نواصيها: مقدمة رؤوسها، معارفها: شعر عنقها).


وروي أن رسول الله r ]رُئِيَ يمسح وجه فرسه بردائه فسئل عن ذلك؟ فقال: إني عُوتبت الليلة في الخيل[ (موطأ مالك، باب الجهاد، الحديث الرقم 890).


وروي عن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله r ]مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ إِلاَّ يُؤْذَنُ لَهُ عِنْدَ كُلِّ سَحَرٍ بِدَعْوَتَيْنِ اللَّهُمَّ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي مِنْ بَنِي آدَمَ وَجَعَلْتَنِي لَهُ فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ أَوْ مِنْ أَحَبِّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيْهِ[ (رواه النسائي، الحديث الرقم 3523).


وفي الصحيح عن جرير بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: ]رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْوِي نَاصِيَةَ فَرَسٍ بِإِصْبَعِهِ وَهُوَ يَقُولُ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الأَجْرُ وَالْغَنِيمَةُ[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 3479).




أشهر الخيول العربية في التُّراث


داحس والغَبْراء
 يُعد الفَرسَان دَاحِس والغَبْراء من أشهر الخيول في التّراث، لأن حرباً اشتعلت بسببهما بين قبيلتين من أكبر القبائل العربية، هما عبس وذبيان. واستمرت الحرب مستعرة أربعين عاماً، حتى استحرّ القتل بينهم (أي اشْتَدّ)، فأصلح الحارث بن عوف وهرم بن سنان بين القبيلتين. ويقول الشاعر الجاهلي زهُير بن أبي سُلمى مادحاً الرجلين: تفانوا ودقوا بينهم عِطْر مِنشم تداركتما عبساً وذبيان بعد ما
  الصّفا
 تُعد "الصّفا"، فرس مجاشع بن مسعود السّلمي، وهي من نجل الغبراء، من الخيول المشهورة. وقد اشتراها عمر بن الخطاب بعشرة آلاف درهم. فلمّا غزا مجاشع بن مسعود، قال عمر: تُحبس منه في المدينة وهو في نحر العدو، وهو إليها أحوج! فردها إليه. (أي كيف تبقى الصّفا في المدينة المنورة ومجاشع يحتاجها للجهاد عليها).
 أطْلال
 ومن الخيول المشهورة كذلك "أطلال"، فرس بُكَيْر بن شداد الشُداَّخ. وكانت تحته يوم القادسية وقد أحجم الناس عن عبور نهرها وخندقها، فصاح بُكير: وثباً أطلال!! فالتفتت إليه، فقال: وثباً ورب الكعبة، وكان عرض النهر أربعين ذراعاً. فجمعت أطلال نفسها ثم وثبت، فإذا هي وراء النهر. فقال الأعاجم: هذا أمرٌ من السَماء، فانهزموا.
 الحرون
 فرس لمسلم بن عمرو الباهلي، والد قتيبة بن مسلم "القائد المشهور". وكان مسلم والمهلب بن أبي صفرة قد تزايدا على الحرون، حتى بلغا به ألف دينار. وليس في الأرض جواد من لدن زمن يزيد بن معاوية إلاّ يُنسْب إلى الحرون. وقيل إِنه سُميّ الحرون لأنه كان يسبق الخيل، فإذا فاتها حَرَنَ، وإذا لحقته نجا، ثم يَحْرِن مرة أخرى.
 بَلْعَاء
 فرس الأسود بن رفاعة الشيباني، باع سخلة منها"أي اشترى مهراً لا يزال في بطن أمه" بعشرة آلاف من خليفة بن واثلة. فَعَدّ لها ثم خرج من البصرة في زمن عمر بن الخطاب فاستخرجها من بطن أمها، فلما سار من البصرة إلى لَعْلَع، وهي قرية بين الكوفة والبصرة ماتت فرسه تحته، فقال بنوه: أهلكتنا، اشتريت فرساً بعشرة آلاف. قال: يا بني إني اشتريت لكم حسباً.
 أعوج الأكبر
 فرس لغنيِّ بن أَعْصُر، وسبب تسميته أنه شُدّ بحبل في الليلة الثالثة لولادته، فأصبح في صُلْبه بعض العوج، فسمي لذلك أعوج. وقد أُغير على الناس في يوم النِّسار، وأعوج مربوط إلى ثُمامة، فلمّا أغارت الخيل في وجه الصبح، جال صحبه في متنه ثم صاح به وقد نسي الوثائق، فاقتلع الفرس الثمامة فخرج يحف به كأنه حذروف[1]، فسار بياض يومه ثم أمسى يأكل جميم (نبت) قباء، وكان قد عدا مسيرة أربع مراحل.
 الخطّار
 فرس لبيد بن ربيعة العامري وقد طلبه عبد العزيز بن مروان، وهو أمير مصر من لبيد فامتنع عليه، فأغزاه أفريقية فمات بها. فبعث موسى بن نصير إلى عبد العزيز بن مروان بالخطار من جملة خيل أهداها إليه، وقد طالت مَعْرِفَتُه وذنبه. فلمّا تأمل عبد العزيز الخيل لم يعرف الخَطّار، فقال من يعرفه؟ قالوا: ابنة لبيد. فبعث به عبد العزيز إليها، فلمّا رأته قالت لمن أتاها به: إني امرأة فاخرجوا عني حتى اُنظر إليه. فلمّا عرفته قطعت أذنيه وهلبت ذنبه، وقالت "ماوية" لا يركبك أحد بعد أبي سَوِياً (أي تاماً صحيحاً)، ثم قالت: هو هو فخذوه لا بارك الله لكم فيه. فاتخذه عبد العزيز للفَحْلَةِ.
 غَرَّاف
 كان السَّميدعُ جاراً للبراء بن قيس بن عتاب، فأغار عليه قوم من بكر بن وائل، فحمل البراء أهله وركب فرساً له يقال له "غَرَّاف" فلا يلحق به فارس منهم إلا صرفه برمحه، وأُسر السَّميدع فناداه البراء: يا سميدع، فأجابه السميدع: يا براء أنشدك الجوار. وأعجب القومَ فرسُ البراء غَرَّاف فقالوا: لك جارك وأنت آمن واعطنا الفرس. فاستوثق منهم ودفع إليهم الفرس واستنقذ جاره. فلمّا رجع البراء إلى أخويه عمرو وأسود، لاماه على دفعه الفرس فدية لجاره، فقال البراء: وأسودَ: أنْ لُوْما علي الغيب أودَعَا ألاّ أبلغا عمروَ بن قيسٍ رسالة
مَلامَةُ من يُرْجى إذا العبءُ أضلعا وشرُّ عِوان المستعين على الندى
سواي فقد بُدِّلتُ منه السَّمَيْدَعا فإن يكُ غرافٌ تبدَّل فارسا
ومَدَّ بثديٍ بيننا غير أقطعا دعاني فلم أَوْرَأْ به فأجبته
ولا تتركنيّ العام أحضر لعلعا وقال: تذكرْ سعيكم في رقابنا
 خَصاف
 فرس مالك بن عمرو الغَسّاني، كان فيمن شهد يوم حليمة، فأبلى بلاء حسناً، وجاءت حليمة تُطَيّب رجال أبيها من مِرْكن (إناء كبير)، فلما دنت من مالك قبّلها، فشكت ذلك إلى أبيها، فقال: هو أرجىً رجل عندي فدعيه، فإما يقتل أو يُبْلي بلاء حسناً. وهذا يدل على مكانة الفارس وفرسه. ويُسمى مالك فارس خصاف، ويُقال: أجرأ من فارس خصاف، بسبب هذه القصة.
 سُلَّم
 ورد خبر زَبَّان بن سيّار الفزاري وفرسه "سُلَّم"، التي نجا عليها زيد الخيل الطائي، عندما كان أسيراً في بني بدر. فقد أوقف زَبّان فرسه لزيد في واد بسرجه ولجامه، وتمكن زيد من النجاة عليه، غير أنه احتفظ بالفرس ولم يرده إلى زَبّان، فقال زَبّانُ: وأدِّ كما أدّاك يا زيدُ سُلَّما مننتُ فلا تَكْفُرْ بلائي ونعمتي
فإلاّ تؤدّوه يكن مُهْرَ أشأما فقد كان ميموناً لكم ولغيركم
  الشّيماء
 فرس معاوية بن عمرو بن الشّريد السُلَمي، كانت غراء (أي ذات بياض في الجبهة)، ولمّا ركبها أخوه صخر ليدرك بثأر أخيه في بني مرة بن ذُبيْان، قال: إني أخاف أن يعرف القوم غرة الشيماء فيتأهبوا، قال: فجمّ غرتها (أي أخفاها)، فلمّا أشرف على أداني الحي رأوها، قالت فتاة لأبيها: هذه الشّيماء يا أبه، فنظر، فقال: الشّيماء غراء وهذه بهيم ( أي لا غرة لها) فلم يشعروا إلاّ والخيل معهم.
 الحَمومُ
 جاء خبر الحكم بن عرعرة النمري وفرسه "الحموم"، وهي من نسل الحَرُون، حين كتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن عربي الكنانيّ، والي "اليمامة"، أن أطلب لي في أعراب باهلة من نسل الحرون. فقال إبراهيم للحكم: إن أمير المؤمنين كتب إليَّ أن أصيب له فرساً من نسل الحرون فخذ مني ثمنها فقال: إن لها حقاً ما تطيب نفسي عنها، ولكني أهب لأمير المؤمنين ابناً لها قد سبق الناس عام أول، فضحك الناس، فقال ما يضحككم؟ أرسلت أمّه عام أول في حلبة ربيعة وإنها لعقوق به (حامل) قد ربض في بطنها فسبقت، فبعث به إلى هشام. و"الحرون" المذكورة هي فرس مُسْلم بن عمرو الباهلي، والد أبي قتيبة بن مسلم الباهلي القائد المشهور.
  وردت في الخيل أمثال عربية كثيرة، مما يدل على عناية العرب بالخيل حتى صارت مضرب المثل لديهم. قالت العرب:
الخيل ميامين: أي مباركات، من اليمن والبركة.
 الخيل أعلم بفرسانها: يضرب المثل للرجل الذي يظن أن عنده غَناء (فائده)، ولكنه لا غَناء عنده. كما يُضرب مثلاً في العلم بالأمر ومعرفته.
 ومن كلمات النبي r التي لم يُسْبُقْ إليها، قوله: يا خيل الله اركبي. (أي هذه الخيول وفرسانها خارجة لله، وفي سبيل الله).
 أبصر من فرس: لحدة بصره.
 اتبع الحصان لجامه: يضرب مثلاً للرجل الذي بدأ أمراً ولم يكمله.
 أتعب من رائض مهر: لما يبذله من جهد في الترويض.
 أسرع من فريق الخيل: كناية عن السرعة والانجاز.
 سمع من فرس بيهماء (تصغير أبهم، وهو حلكة اللون) في غلس (ظلام حالك). يُضرب مثلاً لحدة السّمع.
 أشد من فرس: يُضرب مثلاً للصبر والقوة.
 أكرم الخيل أجزعها من السوط: أي الفرس الكريمة تحرص ألاّ ينالها الضرب لأن فيه مذلة، فهي لذلك لا تحوج فارسها إلى استعمال سوطه، لأنها تُنجز ما يُراد منها دون أن تُدفع إليه. ويُضرب المثل للشخص الكريم الخُلق الحريص على ألاّ يُهان أو يُقرّع.ـ
إن لكل جواد كبوة: أي عثرة، والمعنى أنّ الكريم أو الشريف ينبغي ألاّ يُذمّ إذا وقعت منه هفوة.ـ
تركته على مثل خد الحصان: أي على طريق واضح.ـ
جاء وقد لفظ لجامه: يُضرب المثل لعدم المبالاة والانفلات والتحدي التام.ـ
جرى المذّكيات غلاب: المذّكيات من الخيل ما كمُلت قوته، وغلاب أي غالب على غيره، ويُضرب المثل للمتفوق الذي لا يدانية أحد.ـ
الخيل تجري على مساويها: (مساويها أي عيوبها)، والمعنى أن الخيل، وإن كانت بها عيوب، فإن كرمها وعزة نفسها تحملها على الركض، وكذلك الرجل الكريم يحمل نفسه على المحمل الحسن، على ما به من هنات وعيوب.ـ
ليس الفرس بجله وبرقعه (البجل ما يوضع على الدابة لتُصان به، والبُرقع: قناع الدواب؛ أو لِباسه)، ويُضرب المثل أن الرّجل بجوهره وليس بمظهره.
قوة.
ـ
إن العصا من العصية: والعصا اسم فرس أمها فرس اسمها العصية، ويدل المثل على عامل الوراثة، وأن الفرع يؤثر فيه الأصل.
وجاء في الأمثال الشعبية مرتبطاً بالخيل ما يليـ
عجزت الفرسان عنها، وتلقاها أبا الحصين.
أبو الحصين الثعلب، ويعني المثل: أنّ الأمرَ الخطير يعجز عنه الكبار، ويحاول الصغار القيام به.
ـ
الفرس من خيّالها، والمرة من رِجّالها. أي تُعرف جودة الفرس وأصالتها من أصالة فارسها، وكذلك تُعرف أخلاق المرأة ـ زوجة أو ابنة أو أختاً ـ من تصرف وليّ أمرها.ـ
كرامة الفرس الأصيل ركوبها.


يعني إكرام الفرس في ركوبها وتدريبها، وهو الغرض من اقتنائها.
كنه كاسب الكحيلة.
كنه: كأنه، والكحيلة فرس من عتاق الخيل، أي كأنه فاز في السباق على الكحيلة، ويُضرب المثل لمن يُبالغ في شعوره بالزهو والعُجب بنفسه.ـ
لِزْا الخيل يطلع السابق (أي أجهدها في العدو، ليُعرف السبّاق منها).
اللزا الميدان، واللز الاقتراب والالتصاق بالخيل الجارية. أي لا تحكم على الأمر أو الشخص إلاّ بعد الاختبار.
ـ
لولا خيلهم طرحناهم.
طرحناهم: أسقطناهم على الأرض، والخيل هنا رمز للقوة والمنعة.
ـ
ما ترفع الخيل من راب دمه.


أي أن الخيل لا تنجي من حانت منيته، أي لا منجاة من قدر الله.
 ـ
ما يعرف للخيل إلاّ ركابه.
أي لا يستطيع القيام بهذا الأمر، إلاّ صاحبه المتخصص فيه.
ـ
مع الخيل يا شقرا.
أي مِثْل الفرس المسماه (شقرا)، والتي تتبع الخيل أين سارت؛ ويدل المثل على السلبية والإمعة، يُضرب للشخص ينساق مع كل رأي أو دعوة دون معرفة أو علم.
ـ
مُغَسّل ضرع الحصان.
أي أن من يَغْسل ضرع الحصان لا يسلم من نجاسة بوله، وأجرته على ذلك لا تكفي لطهارته. ويُضرب المثل لمن يضع نفسه في مواقف هو في غنى عنها.


السّروج ولوازمه


السَرج هو الرّحل، الذي يوضع على ظهر الدّابة ليجلس عليه الرّاكب، ويسمى أيضاً: القُعْدَةُ. وقد افتن العرب في صناعة السّروج والعناية بها، لأنّ جل اعتمادهم كان على التّرحال بالدواب، سواء في السّلم أو الحرب. وكما عرفت العرب اسماً أو أكثر لكل جزء من أجزاء الدابة، عرفت كذلك لكل جزء من أجزاء السرج اسماً أو أكثر، حتى ألفوا فيها مؤلفات خاصة بها، مثل كتاب "السّرج" لأبي عبيدة، وكتاب "السّرج واللجام" لأبي دريد وغيرهما.


وتُصمم السّروج لأغراض مختلفة سواءٌ، للرّكوب أو السِّباق أو العمل. ومن ثم كانت السّروج أنواعاً مختلفة، تندرج من مجرد كساء، أو برذعة يُغطي بها ظهر الدابة، إلى سروج الفرسان المُعَدّة خصيصاً للاعتماد عليها عند إِصابة الفارس برمح أو حربة، فهو يسند ظهره على سرج فرسه.
وتوجد عدة أنماط من السروج، كلٌ منها يُناسب مهمة خاصة، لذلك يُصبح اختيار السرج المناسب أمراً له أهميته ودلالته. فقد صممت بعض السروج لنمط خاص من الرَّكوب، كما هو الحال بالنسبة لرعاة البقر الذين يصنعون سروجهم على نمط خاص، بتجهيزات معينة، ولتلك السروج رِكَاب مُتْسع، وقربوس (طرفُ مُحَدّبٌ) مؤخره عادي، وآخر أمامي بارز في شكل قرن، يُستخدم لتثبيت حبل الصيد.


وهنالك أشياء مشتركة لابد من مراعاتها عند اختيار السّرج. فالسّرج الجيد يوازن ثقل الفارس، دون ضغط زائد على الغارب والجانبين، لا داعي له. كما يجب على السرّج ألاّ يعرقل حركة كتفي الفرس. ومعنى ذلك أن يكون السّرج مصمماً تماماً للفرس، ليناسب شكل ظهره وجانبيه حتى لا يجرحه، وقد يجرح معه فارسه أيضاً، أو يمنعه من جلسة صحيحة مريحة.


أمّا الجزء الذي يُحَدِّد الشكل النهائي للسرج فهو القربوس، وهو الهيكل المعدني، ويجب أن يكون مصنوعاً بدقة تامة. وهو أنواع شتى، وقد صادقت بعض جمعيات الفروسية على أشكال منه يمكن الاعتماد عليها. وأكثر الأشكال المستخدمة الآن هو النوع المَطْاطَي المرن. وقد زود بقطعتين من الفولاذ الخفيف على السّرج لكي لا يسقط. وسقوط السّرج يؤثر حتماً على توازن القربوس، وقد يتحطم القربوس عند السّقوط ويحتاج إلى خبير لإصلاحه.


وينبغي أن تُصْنع كل أجزاء السّرج من مادة متينة. فالسّير مثلاً، الذي يُثَبْت السرج في مكانه، لابد أن يكون قوياً، كأن يُصنع من الجلد، أو من نسيج سميك، أو من الصَرُج (نسيج صوفي متين). ويجب فحصه دورياً حرصاً على سلامته.


ويراعى في اللّبد، الذي يوضع على ظهر الحصان مما يلي جسده، أن يكون محشواً بشكل دقيق، بحيث يتوزع ثقل الفارس، على متني الفرس، وليس على عموده الفقري[1].


واستناد الفارس على متن الفرس، يحفظ للفرس نشاطه، وقوته، ويجنبه الضغط على العمود الفقري، أو الإِصابة بجروح.


ويُصنع الرِّكابان متوافقين مع احتياطات السّلامة، ومتطابقين مع راكب الفرس؛ فإن كان الراكب صغيراً جُعل الرِّكاب بشكل تتحرر الرِّجل منه في حال السقوط. ويجب التأكد من وجود فرجة باتساع 12ملم من كل جانب للقدم تُقاس في الناحية الأوسع من حذاء الراكب، بشكل يمنع من تعلقها بالرِّكاب.


لوازم السرج


يَكْتَمِلُ إعداد السّرج، ويصبح صالحاً للاستعمال بعددٍ من اللوازم المصاحبة له، مثل:


الإبزيم: عُرْوةٌ معدنية في أحد طرفيها لسان، توصل بالحزام ونحوه لتثبيت طرف الحزام الآخر على الوسط.


الإطنابة: سَيْر يُعقد في طرف الحزام أو الإبزيم.


الجَدِيّة: القطعة من الكساء المحشوة تحت دفتي السّرج، وقد تُسمى البَرْذعة.


الحزام أو اللّب: سيْر من الجّلد يُشّد به السّرج لتثبيته على ظهر الفرس.


الجديلة: ناحية السرج وحوزته.


الحِيَاصة: حزام الدّابة، أو هو سَيْر في حزامها.


الرِّكاب: حديدة متسعة الأضلاع على شكل مثلث، معلقة في السَّرج توضع فيها رجل الفارس.


السِّمط ( وجمعه سُموط ): السير يُعلق في مؤخرة السَّرج، تُشد به الأشياء وهو بمثابة الغرز للرَّحل.


الحِيَاصة: حزام الدّابة، أو هو سَيْر في حزامها.


العَقْرَبة: حديدة شبه الكُلاَّب، تعلق بالسرج والرَّحل.


المْرَشَحة والمَرْشح: الجمع مراشح، وهي البُطانة التي تحت لبد السَّرج، لأنها تنشِّف الرّشح.


عضادتا الإبزيم: جانباه.


القَرْبُوس: حِنْو السرج وهو طرف مُحَدّب، وللسرج قربوسان: قربوس المؤخرة وقربوس المقدمة.


القيقب والقيقبان: خشب السّرج.


المحور: عود من حديد، يدور فيه لسان الإبزيم في طرف المنطقة.








































أنقر علي الصورة نقرا مزدوجا للعرض في نافذة العروض بالحجم الأصلي 
شاهد أيضا :






هناك تعليق واحد:

  1. les images sont trés jolies mais le texte est trés long c'est ennyant..............

    ردحذف