كان الإتحاد السوفيتي السابق ينظر بعين الاعتبار لمسألة صادرات السلاح كعامل مهم
لتحقيق أهدافه السياسية على الساحة الدولية. وتمكنت صادرت السلاح السوفيتية من النمو
ليس بسبب كفاءته ولكن بسبب السياسة الخاصة التي أتبعتها موسكو في تسويقه, حيث تم
تزويد زبائن موسكو بأسلحة متقدمة وفى الوقت ذاته بأسعار رمزية , كما عملت على
تسويق أسلحتها للدول الموالية للسياسات السوفيتية والمعادية للغرب , وهدفت موسكو من
وراء هذه السياسة العمل على توسيع قاعدة زبائنها الأمر الذي ساهم في جذب المؤيدين
لها ولسياستها على الساحة الدولية.وفي أعقاب إنهيار الإتحاد السوفيتي وتفككه, تراجعت صادرات السلاح الروسي بنسبة
بلغت نحو 40% بعد أن ظلت موسكو تسيطر على سوق السلاح العالمي حتي الثمانينات,
وظلت المعدلات في الانخفاض حتي عام 1994 . فى المقابل تمكنت الولايات المتحدة
الأمريكية
من السيطرة على نصف صادرات السلاح العالمية. لكنه خلال الفترة الممتدة بين
عامي 2001-2008 انخفضت هذه النسبة لتصل لنحو 37% من سوق السلاح العالمي,
بعد تمكن روسيا من العودة تدريجياً إلي هذا السوق. وخلال تلك الفترة وصل نصيب روسيا
من سوق السلاح العالمي نحو 17% , وذلك بفضل ارتفاع أسعار الطاقة
والتغيير الذي طرأعلي
توجهات موسكو فيما يتعلق بسياستها الخارجية وعقيدتها العسكرية.
وخلال السنوات الأخيرة وبعد جهود من أجل تحسين مكانتها في سوق السلاح العالمي
وسوق التكنولوجيا العسكرية, عملت موسكو على فتح أسواق جديدة لها مع الصين
بلغت نسبته نحو 35%والهند بنسبة 24%
وكوريا الجنوبية وتايوان والجزائر بنسبة 11%.
كما عملت روسيا على تحسين جودة السلاح الذي تقوم بتصنيعه لكي يكون قادر على
منافسة السلاح الغربي، وسعت منذ ذاك الوقت لكي تصبح قوة عظمي في مجال صادرات
الأسلحة العسكرية لكي تحظي بمكانة في سوق السلاح العالمي، ومنه تعود لمكانتها الدولية
كأحد القطبين الكبيرين فى العالم. لذا فقد وجدت في عملية بيع السلاح الروسي فرصة لكي
تستعيد تلك المكانة وتصبح قوة مؤثرة في مناطق المنافسة مع خصومها من الدول التي
تقوم بتصدير الأسلحة العسكرية, بل أنه يمكن القول أن موسكو تسعي الآن لكي تكون
المنافس الرئيس للولايات المتحدة ولدول حلف شمال الأطلنطي "الناتو". وعلى هذا الأساس
ظلت روسيا تلعب بورقة صادرت السلاح الروسي لكي تعيد مجدها السياسي ولبنائه من
جديد.
تمثل منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لروسيا أهمية خاصة من الناحية الجيو سياسية وقربها
من الحدود الجنوبية لروسيا التي يعيش فيها أغلبية من السكان المسلمين , حيث ظلت
موسكو قلقه من مسألة زيادة التأثير الإيديولوجي القادم من منطقة الشرق الأوسط على
سكانها المسلمين. فضلا عن كون منطقة الشرق الأوسط, من أكثر مناطق العالم التى تشهد
العديد من المواجهات الحربية، مما سيكون فرصة جيدة لها لترويج بضاعتها من الأسلحة
العسكرية الفتاكة. لذا عملت موسكو على تفعيل علاقاتها مع الأطراف الإقليمية في المنطقة
الأمر الذي منحها القدرة للترويج لبيع الأسلحة العسكرية والتكنولوجيا الأمنية الروسية
لدول المنطقة .
فيما يلي نعرض تقرير روسيا اليوم عن التسليح الروسي :
المروحيات:
الطائرات المدنية:
طائرات النقل والتدريب والتزويد بالوقود:
القاذفات:
المقاتلات:
قوات الدفاع الجوي وقوات الصواريخ الاستراتيجية:
الصواريخ البالستية العابرة للقارات:
المنظومات المضادة للجو:
الاسلحة الخفيفة:
قوات المشاة:
انظمة المدفعية:
الدبابات والمدرعات:
اسحلة القوات البحرية:
الغواصات:
الطرادات والمدمرات:
حاملة الطائرات:
الطيران البحري:
تي في نوفوستي 2007-2012 © جميع الحقوق محفوظة | شروط استخدام الموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق