الأحد، 10 يوليو 2011

التناخ


التناخ بالعبرية תנ״ך هو أكرنيم (ت ن خ)(توراه- نڤيئيم- كتوڤيم/ختوڤيم) تمثل الكتاب المقدس اليهودي، وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية. أحياناً يسمى التناخ المقرأ מקרא.محتويات
تعاريف
سفر: مجموعة نصوص / كتاب، بحيث يتكون كل قسم من أسفار عدة
أبوكريفا Apocryph : كلمة يونانية تعني الكتابات المخفية، والتي لا يطلع عليه إلا المتقدمين في العلوم الدينية، وكذلك الكتب المنحولة !
المشناه : هي تدوين للتعاليم الديانة اليهودية الشفوية، كتبها(يهوذا هنسيء) 210 م
التلمود اليروشليمي : تدوين للشريعة اليهودية الشفوية عام 425 م
التلمود البابلي : تدوين للشريعة اليهودية الشفوية عام 550 م
الفريسيين : مجموعة يهودية تقول بأن الإله أوحى شريعة مكتوبة وأخرى شفهية لموسى
الصدوقيين: مجموعة يهودية ترفض وجود الشريعة الشفوية، وتعتبر نفسها على صلة بالكاهن صدّوق الذي عينه "داود"، ومنه أحقيتهم بمنصب الكهنوت الأعلى اليهودي
مدرج : هو قطعة جلد (رق) على شكل لفافة كان تكتب عليه النصوص المقدسة باليد، ولا يسمح بغيرها في الكنس
الخط الرسمي المربع : ويسمى الخط الأشوري وهو ما كتبت به المدارج، ويعرف بالخط العبراني
الترجوم : تعني الترجمة، إلى الآرامية خاصةً، وأشهرها الترجوم المنسوب إلى أونكيلوس 200 م
الآباء الأصول: هم الشخصيات الأسطورية التي تعتبر أصولاً (أسلافاً) لمجموعة معينة، ووجودهم نابع من حاجة تفسير وجود المجموعات نفسها.
أقسام التناخ
التقسيم الأساسي للكتاب المقدس العبري
عبري     لفظ        رمز       عربي
תורה     توراه     ت         شريعة
נביאים   نڤيئيم      ن          أنبياء
כתובים  كتوڤيم     ك/ خ     كتب
واختصرت بلفظة تناخ، وأول إشارة لهذا التقسيم تعود إلى يشوع بن سيراخ عن طريق حفيده عام 132 ق.م لكن القسم الأخير -الكتابات- لم يكن واضح بع
واختصرت بلفظة تناخ، وأول إشارة لهذا التقسيم تعود إلى يشوع بن سيراخ عن طريق حفيده عام 132 ق.م لكن القسم الأخير -الكتابات- لم يكن واضح بعد
لمحة تاريخية
مئات من السنين وقراء الكتاب المقدس العبري يعتبروه وحي إلهي مؤكد ويعتبروا قصصه منقولة مباشرة من الإله وأنها تاريخ صحيح. مع بداية الحداثة في القرن السابع عشر يتأكد قدماً للدارسين الذين درسوا التناخ كاملاً من الناحية الأدبية واللغوية أن الأمر لم يكن بهذه البساطة، ففي ضوء المنظور العقلاني والمنطقي، يثير نص الكتاب المقدس أسئلة غير مريحة فيما يتعلق بمصداقيته التاريخية. كما أشار توماس هوبنز عن عدم معقولية كون (موسى) المؤلف الحقيقي لتوراه حيث يصف الكتاب الأخير-سفر التثنية- بكثير من التفصيل والدقة أحوال وزمن موت (موسى) نفسه، وكذلك فعل باروخ سبينورا (1677م) وسريعاً تظهر مغالطات أخرى، فالتوراه مليئة بالاستطرادات الأدبية التي تفسر الاسم القديم لمواقع محددة والذي عنى عادة أنه البرهان المرئي(حتى هذا اليوم)على الأحداث التوراتية. أدت هذه العوامل وأخرى لإقناع بعض الدارسين من القرن الثامن عشر بأنه من المفترض أنه قد تم خلال مئات السنين من قبل محررين مجهولين متأخرىن توسيع وإعادة تشكيل وتجميل على الأقل للكتب الخمسة الأولى من التناخ في نهاية القرن الثامن عشر وأكثر في التاسع عشر علقت الكثير من الشروحات النقدية إن كان لـ (موسى) أي يد في تأليف التوراه، واعتقد العديد منهم أن التوراه عمل مؤلف متأخر هؤلاء الدارسون يشيرون إلى الأنماط المختلفة والظاهرة والمتقاربة لنفس القصة في التوراه ويستنتجون أن لنص مؤلفين عدة، فحين يقرئ المرء التكوين بعناية يجد شكلين متناقضين للخلق (1،1-3،2)و(4،2-25) وشجرتي نسب مختلفتين جداً لسلالة أدم (4، 17-26) و(5،1-28) وقصتين مفصلتين بترتيب جديد للطوفان (6، 5-9 ،17) وبالمثل يتواجد العشرات من القصص مزدوجة السرد وأحياناً مكررة بثلاث أنماط وذلك لنفس الحدث في قصص ترحال الآباء الأصول والخروج من مصر وتسلم الشريعة و مع الوقت سيتضح أن التعبير المزدوج مرده لمصدرين مختلفين وقد صيغ بأزمنة وأمكنة مختلفةمصدر يهوي (Jahwist):
ورمزه (J) حيث اسم الإله في هذه الكتابات يهوه مصدر إلوهيمي (Elohist):
ورمزه (E) حيث اسم الإله في هذه الكتايات إل/أيل، وجمعه إلوهيممصدر تثنوي (Deutronomium):
رمزه (D) يبدو سفر التثنية المسمى بأسلوبه الخاص ورسالته كوثيقة مستقلةمصدر كهنوتي (Priester Qullen):
رمزه (P) حيث كل أجزاء التورا وليس فقط التي يمكن ترتيبها D - E – J تحتوي على مواقع نصية عدّة تركز على الشعائر، رمز لها بالمصادر الكهنوتية.مصدر محررين (Redaktor):
رمزه (R) رويداً انتهى الباحثون لكون الكتب الخمسة الأولى من التناخ، نتاج عملية تحريرية معقدة، وكذلك في المصادر الأربعة الأهم D - P - E - J التي جمعت بمهارة من قبل محررين أو كتبة، يمكن أن يعرف أثرهم الأدبي من جملهم المفتاحية ومداخلات تحريرهم وأخر هذه الإشتغالات لنص تصل إلى زمن ما بعد النفي
في السنوات العشر الأخير ظهرت وجهات نظر متفرقة حول تأريخ ومؤلفي كل من هذه المصادر، بعض العلماء يرى أن النصوص قد كتبت وحررت زمن مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل (تقريباً 1000-586 ق.م) آخرين بالمقابل يؤكدون أنه يجب أن تكون النصوص أكثر تأخراً قد جمعت وحررت وذلك من قبل كهان وكتبة في زمن النفي البابلي وبعد العودة (في القرنين السادس والخامس ق.م) وآخرين يقولون أنها كتبت في الزمن الهلنستي (من القرن الرابع إلى الثاني ق.م) إلا أنهم يجتمعون على أن التوراه ليست عملاً متكاملاً من قالب واحد ،إنما أكثر كعمل تركيب موسيقي مختلف المصادر كل منها كتب بظروف تاريخية مغايرة، ليعبر عن وجهات نظر دينية وأكثر سياسية مختلفة.
معظم التناخ مكتوبة بالعبرية، لكن أجزاء من أسفار دانيال وعزرا وجملة في سفر إرميا وكلمتين في سفر التكوين مكتوبة بالآرامية، وتُرسخ المشناه التقسيم الأساسي الثلاثي وتضيف عليه تمييز للتعاليم اليهودية بين
1- (توراه شبختاف) الشريعة التي في الكتاب (المكتوبة)
2- (توراه شبعل بيه) الشريعة الشفوية (التلمود البابلي مثلاً)
ويرجع هذا التمييز بين المكتوبة والشفهية إلى عزرا الذي يُعدّ مؤسس الديانة اليهودية، ولد ونشئ في بابل ورحل إلى القدس على الأرجح بالعام 397 ق.م واعتبر هو نفسه النبي ملاخي، الذي يعني ملاكي جمع النصوص المقدسة وأضاف عليها، هو ونحميا الموظف في البلاط الفارسي، ويمكن تمييز الإضافات لأنها تسبق بعبارة { وأقمنا على أنفسنا فرائض}معتمداً في عمله على الشريعة الشفوية، وشكل وأتباعه الفريسيين ما يسمى (هكنيست هجدولا) أي التجمع الكبير، الذين عارضهم الصدوقيين الرافضين للشريعة الشفوية في المشناة والتلمود اليروشيليمي والتلمود البابلي، وكان الذين دونوا الشريعة الشفوية هم نفسهم من قرر أي الأسفار سيتضمن التناخ.
مخطوطات
كانت المخطوطات تكتب باليد بما يعرف بالخط الرسمي المربع على المدارج وظل كتاب التناخ حيناً طويلاً لا يكتبون إلا الحروف الدالّة على الأصوات الصحيحة دون حروف العلة ومع بداية الفترة الهيلنستية 332- 63 ق.م ومن ثم الرومانية 63 ق.م- 324 م إلى الفترة البيزنطية 324- 635 م وجدت ترجمات يونانية ولاتينية كتبت فيها حروف العلة وقد بدأ اليهود في القرنين التاسع والعاشر الميلاديّين بابتداع علامات للشكل والإعجام(التشكيل) معتمدين على علم في اللغة العبرية يسمى ماسوره وهي كلمة مشتقة من الجذر(م س ر) وتعني (نقل) (أوصل)، ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها، بحيث ليس بالإمكان القول أن نص الكتاب المقدس العبري الذي بين أيدينا ثابت ونهائي تماماً
ترجمات
السبعونية Septuagint
ترجمة يونانية يشار لها بالحروف اليونانية LXX غدت اسماً توصف به الترجمات اليونانية كلها، أمر بها (بطليموس فيلادلفيوس) 285- 264 ق.م ،وتعود تسميتها لخبر يقول بأن أثنين وسبعين يهودياً ،ستة من كل قبيلة كلفوا بهذه الترجمة ونفذوها خلال سبعين يوماً، وهذا الخبر ينفيه الباحثون ويؤكدون على أن كثيرين شاركوا بها وذلك خلال فترة طويلة جداً، وتشتمل هذه الترجمة على أسفار غير موجودة في الكتاب المقدس العبري
هكسبلا Hexpla
عمل قام به الأب أوريغن (Origen) في 245 م وهوعبارة عن مقارنة للترجمات ضمن جدول من ستَة أعمدة، كما يليالعمود الأول:نص الكتاب المقدس العبري متضمناً الحروف الساكنة فقط
العمود الثاني: الحروف مكتوبة بالخط اليوناني
العمود الثالث:ترجمة(أكويلا (Aquila
العمود الرابع:ترجمة (سيماخوس Symmachus)
العمود الخامس:ترجمة(أوريغن) الموحدة
العمود السادس: ترجمة(ثيودوتيون Theodotion)
الدارجة Vulgate
ترجمة إلى اللاتينية قام بها القديس جيروم (Jerome) في (345-420 م)في بيت لحم من النص العبري مباشرة
مطبوعات
أول محاولة لطباعة المزامير في العام 1477 م انتهت إلى فشل، وذلك لكثرة الأخطاء وسقوط بعض الآيات، تلا ذلك ببضع سنوات نشر شركة (جوشوا سولومون سونتشينو وأبناء عمه موسيس وغيرشوم) أول كتاب مقدس عبري مضبوط بالحركات في عام 1517 م نشر(بومبيرغ Daniel Bomberg) الأدب الرباني "المعتمد" والذي يعرف باسم (مقراؤوت جدولوت) بعد أن حققه (فيلكس براتنسيس Felix Pratensis) في أربع مجلدات اشتملت على الماسوره وبعض كتب الترجوم والشروح، وحقق الكتاب المقدس مرة أخرى على يد عالم الماسوره التونسي(يعقوب بن حاييم بن أدونيا) ونشر عام 1525 م وبأربع مجلدات أيضاً لكنها كانت أفضل من حيث الحواشي والعلامات الماسورية وتضمنت شروح (راشي) و(ابن عزرا) وترجم (مارتن لوثر Martin Luther) نشرة(ابن حاييم) إلى الألمانية عام 1534 م وترجمت إلى الإنكليزية عام 1611 م في عهد الملك جيمس الأول وعرفت بـ (King James Bible) أما المستشرق وعالم الماسوره القس البروتستانتي (باول كاله Paul Kahle) فقد تنبه إلى مجلد مخطوط في مكتبة لينينغراد مؤرخ في السنة العبرية المقابلة لسنة 1009 م وأن كاتبه هو (شلومو بن بياعة) وواضع علاماته الماسوريه (هارون بن موسى ين أشر) ونشر المجلد عام 1937 م وتم بعد ذلك عدة تحقيقات لهذا المجلد آخرها عام 2001 م على يد الأستاذ المتقاعد بجامعة تل أبيب (آرون دوتان)
تعني كلمة "التوراة" بالعبرية التعليم أو التوجيه (الترئية بالمعنى الحرفي) وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي التناخ. وينقسم الكتاب المقدس اليهودي إلى ثلاثة أقسام، التوراة في قسمه الأول، "نڤيئيم" (أنبياء)، وهو القسم المتعلق بالأنبياء، و"كيتوڤيم" (أو الكتب بالعربية) وهو قسم الأدبيات اليهودية.محتويات [اعرض]
مقومات التوراة
لا تتكون التوراة من نظام تشريعي متكامل أو منظّم بل تتكون من خطوط فلسفية عريضة ذات علاقة بالدين اليهودي، فضلاً عن احتواءها على كثير من القوانين والسنن الواضحة والمحددة والتي تحكم تصرّفات البشر، وتتشابه هذه القوانين التوراتية بالقوانين والسنن من الشرق الأدنى القديم.
نظرة يهودية في التوراة
لا يختلف اليهود أو التوراة هي الكلمة الفصل عندما يتعلق الأمر بالديانية اليهودية أو كمرجع يرجع إليه اليهود في الأمور العقائدية، وينظر اليهود إلى التوراة على أنّها كلام الله وانه غير محرف على خلاف المسلمين (الذين يؤمنون ان التوراة قد حرفت) وان الله أملاه على نبيّه موسى في طور سيناء.
أسفار موسى الخمسةالسفر الأول:وهو سفر التكوين أو الخلق، وقد ذكر فيه خلق العالم، وقصة آدم وحواء وأولادهما، ونوح والطوفان وتبلبل الألسن، ثم قصة إبراهيم عليه السلام وابنه اسحاق وابنه يعقوب وعيصو، ثم قصة يوسف.
السفر الثاني: ويسمى سفر الخروج -أى خروج اليهود من مصر- وفيه قصة موسى من والدته وبعثته، وفرعون وخروج بني إسرائيل من مصر، وصعود موسى الجبل وإيتاء الله له الألواح.
السفر الثالث: سفر اللاوبين-أي الأحبار- وفيه حكم القربان والطهارة ومايجوز أكله، وغير ذلك من الفرائض والحدود.
السفر الرابع: سفر العدد، بعضه في الشرائع، وبعضه في أخبار موسى وبني إسرائيل في التيه وقصة البقرة.
السفر الخامس: سفر التثنية - أي إعادة الناموس
الإسلام والتوراة
التوراة فيها هدى و نور
يتفق المسلمون مع اليهود على أن التوراة كتاب الله أنزله على نبي الله موسى عليه السلام و فيها حكم الله و هدى و نور و رحمة كما توضّح الآيات في القرآن الكريم
قال الله تعالى : ﴿وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)﴾ (سورة المائدة)
قال الله تعالى : ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)﴾ (سورة آل عمران)
 قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)﴾ (سورة الصف)
 قال الله تعالى : ﴿ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)﴾ (سورة الأنعام)
قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)﴾ (سورة السجدة)
قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110)﴾ (سورة هود)
قال الله تعالى يبين فضله على عيسى ابن مريم عليه السلام : ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)﴾ (سورة آل عمران)

يؤمن المسلمون بأن التوراة اليوم طرأ عليها تعديل كبير فيه زيادة و نقصان (تحريف بشكل عام) مقارنة بالتوراة المنزّلة على نبي الله موسى عليه السلام.
مصدر هذا الإيمان لدى المسلمون ما أخبرهم به الله في القرآن الكريم عن تحريف التوراة:
قال الله تعالى : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)﴾ (سورة الجمعة)
قال الله تعالى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)﴾ (سورة الجمعة)
قال الله تعالى : ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)﴾ (سورة البقرة)
قال الله تعالى : ﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)﴾ (سورة آل عمران)
قال الله تعالى : ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)﴾ (سورة المائدة)
 قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)﴾ (سورة الأعراف)
المسيحية والتوراة
يؤمن المسيحيون بالكتب اليهودية (الكتب، الأنبياء،...) وهي العهد القديم، أي ما قبل يسوع. والتوراة تتكون من الكتب (الأسفار) الخمسة الأولى من الكتاب المقدس (التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، والتثنية).
أصل التسمية
"التوراة : اسم عبراني ، وقد تكلف النحاة في اشتقاقها وفي وزنها وذلك بعد تقرير النحاة أن الأسماء الأعجمية لا يدخلها اشتقاق ، وأنها لا توزن ، يعنون اشتقاقاً عربياً.
فأمّا اشتقاق : التوراة ، ففيه قولان : أحدهما : إنها من : ورى الزند يري ، إذا قدح وظهر منه النار ، فكأن التوراة ضياء من الظلال ، وهذا الاشتقاق قول الجمهور.
وذهب أبو فيد مؤرج السدوسي إلى أنها مشتقة من : ورَّى ، كما روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفراً ورى بغيره ، لأن أكثر التوراة تلويح.
وأما وزنها فذهب الخليل ، وسيبويه ، وسائر البصريين إلى أن وزنها : فوعلة ، والتاء بدل من الواو ، كما أبدلت في : تولج ، فالأصل فيها ووزنه : وولج ، لأنهما من ورى ، ومن ولج.
فهي : كحوقلة ، وذهب الفراء إلى أن وزنها : تفعلة ، كتوصية.
ثم أبدلت كسرة العين فتحة والياء ألفا.
كما قالوا في : ناصية ، وجارية : ناصاه وجاراه.
وقال الزجاج : كأنه يجيز في توصية توصاه ، وهذا غير مسموع.
وذهب بعض الكوفيين إلى أن وزنها : تفعلة ، بفتح العين من : وريت بك زنادي ، وتجوز إمالة التوراة.
وقد قرئ بذلك على ما سيأتي ان شاء الله تعالى.

الزَبُورْ


 الزَبُورْ  
هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه داود بحسب الإسلام ويسمى كذلك سفر المزامير. قال الله في القران: ( وآتينا داود زَبُوراً ). قال ابن كثير: الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام. وقال القرطبي: الزبور كتاب داود وكان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ.. وكان داود حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾«‌34‏:10». والفضل الذي أعطاه الله هو: النبوة والزبور والعلم والقوة وتسخير الجبال والحكم بالعدل وإلانة الحديد والصوت الحسن. وداود أرسل إلى قومه بني إسرائيل.
قال الحافظ في الفتح: هو داود بن إيشا بن عوبد بن باعربن سلمون بن يارب بن رام بن حضرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب وهو إسرائيل .
المزامير أو مزامير داود هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له، وقد جاءت المزامير في الكتاب المقدس في عدة أماكن، منها ما جاء في سفر الخروج 15 وهو ما يعرف بمزمور الخلاص وفيه رنم بنو إسرائيل هذه الترنيمة: "رنم موسى وبنو إِسرائيل هذه التسبيحة للربِ: «أرنم للربِ فإِنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحرِ. 2الرب قوتي ونشيدي، وقد صار خلاصي. هذا إِلهِي فأمجِده، إِله أَبِي فأرفعه"، ثم نقرأ مزمور (أي ترنيمة) دبورة النبية في سفر القضاة 5، ثم مزمور رثاء داود للملك شاول في سفر صموئيل الثاني الإصحاح الأول، على أن القسم الأعظم من المزامير هو ما جاء في سفر خاص في العهد القديم من الكتاب المقدس، هو ما يُطلق عليه سفر المزامير، وفي العبرية يُسمى تهليهم، أي تسبيحة.
يبدأ سفر المزامير بتطويب الإنسان الذي باركه الله، وينتهي بالتهليل والتمجيد لله الذي بارك الإنسان، وعادة تُرتل المزامير بمصاحبة آلات موسيقية   ويسبح المرنمون لله لأنه ينقذ الفرد، كما ينقذ الأمة، فهو إله الفرد وإله العائلة، وإله الشعب كله.
كُتَّاب المزامير
أوحى الله بالروح القدس إلى مجموعة من أنبيائه بكتابة المزامير، وقد أُطلق على سفر المزامير اسم النبي داود لأننا بالدراسة نجد أن النبي داود كتب 73 مزموراً، فسمي السفر باسمه من باب التغليب، ويتضح من العهد القديم أن داود كتب مزموري 96، 105، ويعزو إليه العهد الجديد أيضًا مزامير 2، 95، وكتب آساف 12 مزمورًا، وأولاد قورح 10 مزامير، وسليمان مزموري 72، 127، وهيمان كتب مزمور 88، وإيثان كتب مزمور 89، وموسى النبي كتب مزمور 90، وهناك 49 مزمورًا لا نعرف من كاتبها، وقد جمع النبي عزرا هذه المزامير بإرشاد الروح القدس في كتاب واحد.
أقسام المزامير
قسَّم اليهود المزامير إلى خمسة كتب، يتوافق كل كتاب منها مع واحد من أسفار موسى الخمسة

الكتب المقدسة



تتخذ الكثير من الديانات والمنظمات الروحية كتابا أو مجموعة من الأساطير كمرجعٍ، وكتابٍ مقدّساً يقوم برسم الطريق لأيديولوجية معينة، وفلسفة تلك العقيدة أو التنظيم الروحي. وتعتبر الكتب المقدسة عند من يؤمن بها أنّها من أتباع الدين السماوي كلام الله، أنزلها على رسلٍ له، ومنها من بقى على ما هو عليه بلا إضافات، ومنها من قام أتباع تلك الطائفة بأداء التحسينات عليه. ولا يخفى ان بعض الحضارات القديمة قامت بكتابة كتبها المقدّسة بنفسها وقامت على العمل بناء على تعليمات تلك الكتب الوضعية لآلاف السنين  
الكتب المقدسة عند المصريين القدماء
يذكر التاريخ أن الفراعنة كانت عندهم كتب مقدسة هي بقايا رسالات انبياء سابقين كأدريس عليه السلام وغيره من الرسل تمثلت في كتاب الموتى ونصوص الأهرام وأناشيد اخناتون ووصايا وحكم بتاح حتب وغيره من الحكماء وكذالك التعاويذ والتمائم السحرية التي عثر عليها في مقابر الفراعنة بين لفافات أكفان المومياوات وداخل التوابيت وعلى جدران المقابر والمعابد ويذكر أن من أنبياء المصريين القدماء المؤكدين إدريس وإبراهيم ويوسف الصديق وموسى الذي ولد وتربى في مصر وعيسى الذي جاءت به أمه السيدة مريم العذراء ويوسف النحار على مصر في رحلة العائلة المقدسة وأن النبي الخاتم محمد بن عبد الله قد ارسل رسالة إلى عظيم القبط في مصر وحاكمها من قبل الرومان قيرس وهو المقوقس
الكتب المقدسة عند بقية الحضارات القديمة
وجد معظم الحضارات القديمة وعند ال قبائل البدائية في القارات الست كتب مقدسة عند الهنود الحمر وحضارة المكسيك القديمة والصينيون والهنودالقدماء والفرس الزارادشتيون وغيرهم لديهم كتبهم المقدسة هي في الغالب بقايا كتب رسل لأقوامهم مختلطة بحكم حكمائهم وأمثالهم فنجد على سبيل المثال كتاب الفيدا عند الهنود
الكتب المقدسة عند أصحاب الفلسفات الأخرى
، ولعل من أقدم الكتب المقدّسة المخطوطة من يعود بنا إلى الماضي إلى العام 868 قبل الميلاد، ونخصّ هنا الحديث بـ "الماسة سوترا"، كتاب البوذية المقدّس.
الكتب الدينية
الإسلام: القرآن الكريم.
المسيحية: الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد)
اليهودية: التناخ / التوراة ؛التلمود؛ المدراش؛ القبالة اللوريانية
البهائية: كل كتب ومؤلفات بهاء الله ومن أشهرها كتاب الإيقان وكتاب الوديان السبعة وكتاب الكلمات المكنونة و"الكتاب الأقدس" وكذلك كل كتب ومؤلفات الباب.
البوذية: كتابيْ "تيبيتاكا" و"سوتراس".
الكونفشيوسية : كتاب "تعاليم كنفوشيوس".
المندائية: الكتاب المقدس "كنزا ربا", "دراشة أد يهيا", "الأنفس", "آدم بغرة", "القلستا", "النياني".
الهندوسية: "شروتي" و"سمريتي".
المورمونية: الكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد)؛ كتاب مورمون؛ الخريدة النفيسة؛ المبادئ والعهود.
السيخ: كتاب المعلّم "جرانث صاحب".

الأدب البالي


 أو الهندي الديني القديم والبالية لهجة سنسكريتية يقال أنها لغة " بوذا " الأصلية جمعت أقوال بوذا بعد موته ( 483 ق. م. ) وكانت حتى وفاته كلها شفوية، ولكن الصورة النهائية لتعاليمه وشريعته لم تكمل إلا (250 ق. م. ) في حكم آشوكا. ويسمى كتاب بوذا " تيبيتاكا " أي السلال الثلاث، أولاها سلة قوانين الرهبنة وكان هذا الجزء وقفا ً على رهبان بوذا لايطلع عليه أحد ، وثانيتها سلة التعاليم، وهي خمس مجموعات الأربع الأولى هي أساس التعاليم البوذية، والمجموعة الخامسة فيها أحاديث بوذا وحواريوه، مع شعر وسير الصالحين وقصص واعظة. وفيها يظهر آناندا، وهو صاحب بوذا الأثير عنده، أما ثالثتها والأخيرة، فهي سلة " ماوراء الطبيعة " وليس فيها جديد إلا شرح وتقييم لما سبق. ذوت البالية وماتت في الهند في القرن 2 ق.م. ولكنها نزحت إلى سيلان حيث مازالت تدرس اليوم. ومن سيلان دخلت بورما وسيام (تايلاند ) ومازالت عندهم إلى حد ما لغة الأدب والدين إلى اليوم.
المصدر:  الموسوعة العربية الميسرة، 1965

التلمود والمشناة والجمارة


 التلمود (תלמוד) كلمة عبرية تعني الشريعة الشفوية والتعاليم، وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية، وبتعريف آخر هو تدوين لنقاشات حاخامات اليهود حول الشريعة اليهودية، الأخلاق، الأعراف، وقصص موثقة من التراث اليهودي، وهو أيضا المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات في الدعاوى القانونية، التلمود مركب من عنصرين، الميشناه משנה Mishnah هي النسخة الأولى المكتوبة من الشريعة اليهودية التي كانت تتناقل شفويا، الجمارا גמרא Gemara وهذا القسم من التلمود يتناول الميشناه بالبحث والدراسة (أحيانا يستعمل أحد المصطلحين تلمود أو جيمارا للدلالة على المصطلح الآخر). لكن بينما يصنف الجيمارا كتعليقات على الميشناه وككتابات للحاخامات الحكماء، نراه أيضا يخوض مواضيع أخرى في التناخ תנ״ך Tanakh ويتناولها بالشرح الواسع.
الجيمارا إذا هو المبادئ الأساسية لجميع قوانين شريعة الحاخامات وهو علاوة على ذلك اقتباسات من مؤلفات ادبية لحاخامات اخرين. والتلمود ومن ضمنه الجيمارا يقترن بشكل تقليدي بوصفه شاس (اختصار عبري لعبارة شيشة سيداريم أي الدرجات الست للميشناه).
يدعي اليهود أن موسى عليه السلام ألقى التلمود على بني إسرائيل فوق طور سيناء ،وحفظه عند هارون، ثم تلقاه من هارون يوشع بن نون،ثم إليعاز وهلم جرا … حتى وصل الحاخام يهوذا حيث وضع التلمود بصورته الحالية في القرن الثاني قبل الميلاد. ويعطي اليهود التلمود أهمية كبرى لدرجة أنهم يعتبرونه الكتاب الثاني، والمصدر الثاني للتشريع، حتي أنهم يقولون "أنه من يقرأ التوراة بدون المشنا والجمارة فليس له إله‍‍‍‍‍" والمشناة والجمارة هما جزءا التلمود.
البناء والوظيفة
تعتقد اليهودية الأرثوذكسية بأن كتب التناخ نقلت بشكل متطابق من التقليد الشفوي المتواتر. وهكذا فإن التوراة هي الشريعة المكتوبة أما الشريعة الشفوية فوظيفتها التعامل مع تطبيقات وتطويرات معاني المكتوبة. التلمود إذا وبشكل نهائي يؤلف الإنشاء المكتوب والموثوق لهذا التقليد وبهذا يكون التلمود العامل والمؤثر الرئيسي في الإيمان والمعتقد اليهودي. وعلاوة على ذلك بالرغم من انه ليس شريعة قانونية رسمية. فهو القاعدة الأساسية لجميع التشريعات القانونية اليهودية اللاحقة. وهكذا نراه يتابع بذل الجهد كمؤثر رئيسي في الهالاخا הלכה Halakha والممارسات الدينية اليهودية. فالتلمود هو تنظيم محتوى الحكمة بين الوصية والتطبيق.
مباحث التلمود
يتألف التلمود من ستة مباحث (سداريم، مفردها سِدِر أي سِلك)، وكل واحد من هذه المباحث يتألف من 7 إلى 12 مقالة تُدعى مسيخوت (مفردها مسيخت):
سِدِر زِراعيم (البذور) 11 مسيخت: وهو يبحث في الصلوات والعبادات، ثم الأعشار والتشريعات الزراعيّة.
سدر مُوعيد (الفصول) 12 مسيخت: يختص بالأعياد عند اليهود وأحكام يوم شبّات والتقاليد الخاصة به.
سدر نشيم (النساء) 7 مسخيت: يختص بقوانين الزواج والطلاق وحلف اليمين والنذور والوصايا
سدر نزيقين (العقوبات) 10 مسخيت: يشتمل على التشريع المدني والجزائي، وطريقة عمل المحاكم وتحليف الأيمان.
سدر قداشيم (المقدسات) 11 مسيخت: يبحث شعائر التضحية والهيكل وأحكام الصوم
سدر طهروت (الطهارة) 12 مسيخت: يختص بأحكام الطهارة الشعائرية
الميشناه والجمارا
الشريعة اليهودية الشفوية دونت بواسطة الرابي يهوذا هاناسي/يهوذا الأمير وعرفت باسم الميشناه عام 200 م، وقد دونت التقاليد الشفوية لكي تحفظ من الضياع بعدما بات وجود اليهود وتعاليمهم موضع تهديد في فلسطين.
حاخامات الميشناه عرفوا باسم تانايم Tannaim / مفردها تانا Tanna תנא /، وهناك تعاليم عديدة في الميشناه تنسب إلى اسم تانا معين.
في القرون الثلاثة اللاحقة خضعت الميشناه للتحليل والدراسة في كل من فلسطين وبابل (أكثر أماكن تواجد اليهود في العالم في ذلك الزمان) ذلك التحليل والدرس عرف باسم الجمارا Gemara גמרא، وحاخامات الجيمارا عرفوا باسم أمورايم Amoraim بمعنى "تراجمة" مفردها أمورا Amora אמורא، تحليلات الأمورايم بشكل عام تركز على إيضاح مواقف وكلمات ورؤى التانايم.
الميشناه والجمارا كما ذكر سابقا يشكلان سوية التلمود، وبهذا الشكل يكون التلمود اتحاد جوهر النص الميشناه (أو التدوين من الفعل شاناه shanah שנה يعيد وينقح) والتحليل والتفسير التالي له وهو الجمارا (أو الإكمال من الفعل كامار gamar גמר بالعبرية وبالآرامية الدراس).
قال تعالي(( ولن ترضى عنك اليهود والنصارىحتى تتبع ملتهم))

المشناه (بالعبرية משנה, "تكرار") هو المصدر الأساسي للنصوص الدينية اليهودية الحاخامية rabbinic. يعتبر المشناه أول سجل للشريعة الشفهية لليهود، وأيضا للفريسيين Pharisee ويعتبر العمل الأول ضمن اليهودية الحاخامية.
ابتدأ بتدوين الشريعة اليهودية الشفاهية إثر خراب الهيكل عام 70 للميلاد على يد يهودا هاناسي Judah Hanasi أي يهوذا الأمير. أحيانا يشار له فقط بكلمة الحاخام Rebbai (انظر حاخام) باعتباره أصل الحاخامية. فيما سُمي الميشناه حوالي عام 200 للميلاد. ويُعرف حاخامو المشناه باسم المعلمين (تـَنـَائيم _مفردها تنا_) وجردت العادة إيراد عديد من التعاليم الواردة في المشناه تحت اسم أحد هؤلاء التنائيم.
تتألف المشناه من ستة مباحث (سـِداريم، مفردها سـِدِر أي سـِلك) وكل واحد من هذه المباحث يتألف من 7 إلى 12 مقالة تدعى مَسـِّخْتوت (مفردها مسـّيخت). وتتضمن المشناه آراء فقهية محسومة، وكثيرا ما تضم خلافات في وجهات النظر بين التائيم، وبها القليل من الحوار. تقريبا معظم الميشناه مكتوب بالعبرية الميشنايية، باستثناء بعض العبارات المكتوبة بالآرامية. التعليقات الحاخامية على الميشناه خلال القرون الثلاثة التالية سجلت جميعها تقريبا بالآرامية ووضعت بشكل مشابه الجمارا. يشكل الميشناه مع الجمارا سوية التلمود.
الجمارا הַגְּמָרָא تعني التكملة (من الفعل جَمَر الذي يعني في العبرية: أتمّ، وفي الآرامية يعني درس). يتكون التلمود من مكونين أساسيين الأول هو المشناه والثاني هو الجـِمارا. والجمارا هي نقاش حول المشناه. إذ بعد سنة 200 للميلاد وعلى مدى ثلاثة قرون جرى على المشناه تحليل ونقاش في فلسطين وبابل ويُعرف هذا التحليل باسم الجمارا. ويـُشار إلى حاخامي الجمارا باسم الشّـُراح (أمورائيم). وتحليل الأمورائيم يتركـّز على إيضاح آراء وأقوال ووجهات نظر التـّنائيم (أي المعلمين وهم حاخامو المشناه).
تُطرح الجمارا على شكل سجال جدلي بين اثنين من الحاخاميم مـُتناقضين في الرأي (و مراراً ما يكونان مـُغفلي الهويّة، وربما حتى خياليين)، يُصطلح على تسميتهما بـ مـَشكان (أي السائل) وتـَرتسان (أي المُجيب). وهذه السجالات تشكل الكتل البنائية للجمارا. واسم الفقرة الواحدة من الجـِمارا هو سُوجياه (أي المسألة، وجمعها سُوجيوت). وترد مقاطع الجمارا بالآرامية.
الجمارا بالأساس وثيقة تشريعية لكنها فوق ذلك تزود المشناه بالجدال حول المواد اللامعيارية (أي الأجدائية أو الهجدائية) والتفاسير التوراتية، كما أنها مصدر للتاريخ والأساطير. جرت ن
و رغم أن المشناه واحدة، لكن هناك نوعان من الجمارا: الأورشليمية التي كتبت في أرض أورشليم والبابلية التي كتبت في بابل وتعد الجمارا البابلية أكثر شمولا في محتواها من الفلسطينية يذكر أن كلا من الجمارا البابلية والفلسطينية كتبتا بالآرامية وان اي جمارا مع المشناة تكون التلمود, وبما أن الجمارا البابلية أكثر شمولا وتوسعا انعكس ذلك على التلمود البابلي بأن أصبح أكثر شهرة وتدوالا وهو الكتاب القياسي عند اليهود.
ماهية التلمود
يشبه بعض علماء اليهود التلمود في اليهودية بالأحاديث النبوية عند المسلمين وذلك من خلال احتواء التلمود على تفاسير وشروحات لم تكن بينه بطريقة مباشرة في الكتاب المقدس وكذلك من ناحية الالزام رغم أن انه ليس نصا من الكتاب المقدس وكذلك الشعر الذي في الرأس والذي قد يكون في مناطق أخرى.

الدولة الفاطمية


خلافة فاطمية
اللغة الرسمية        العربية
العاصمة  المهدية (909م - 969م)، القاهرة (969م - 1171م)
الديانة     الإسلام
الحكم      ملكي خليفة '
عمر الخلافة         262 سنة
لقب رأس الدولة     خليفة '
عدد الخلفاء          14 خليفة '
استقلال   من الخلافة العباسية '
التأسيس  5 يناير 909 م.
تأسيس القاهرة      8 أغسطس 969 م.
أول خليفة            عبيد الله المهدي (910-934)
آخر خليفة            العاضد لدين الله عبد الله (1160-1171)
الدولة اللاحقة        الدولة الزيرية الدولة الأيوبية
المساحة  9.000.000 كم2
السكان    62.000.000 نسمة
العملة     دينار
الفاطميون سلالة شيعية، تنتسب للفرقة الإسماعيلية من الشيعة، حكمت تونس، ومصر، والشام وعلى فترات في ليبيا والجزائر، والمغرب وأجزاء محدوده من غرب الجزيرة العربية وصقلية وكان لها نفوذ قوي في شمال السودان عبر إمارة الكنوز، بين عامي 909 و1171 م.
العاصمة : القيروان: 909-920 م، مهدية، تونس: 920-973 م، القاهرة: منذ 973 م.
نسبهم
يرجع غالبا الفاطميون لقبهم إلى فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام، انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، يرى غالب المؤرخين أن نسبهم كان منحولاً بفعل الحملة التي شنّها العباسيون ضدّهم، لوقف انتشار دعوتهم في البلدان التي كانت خاضعة للخليفة العباسي في بغداد.
على أن المقريزي في البيان والأعراب عما بأرض مصر من الأعراب وفي اتعاظ الحنفا بذكر الأئمة الفاطميين الخلفا وكذلك ابن خلدون في تاريخه، يجزمان بانتسابهما لأهل البيت.
تاريخهم
المؤسس عبيد الله المهدي (909-934 م) نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة وحمله إلى السلطة، معتمدا في ذلك على كثرة جموع قبيلته كتامة البربرية، ثم اختطّ مدينة المهدية بإفريقية (تونس الحالية) وجعل منها عاصمة له، إلا أن الفاطميين وحلفاءهم بعد ذلك زحفوا إلى المشرق وأسسوا القاهرة مع رابع خلفاء الفاطميين المعز لدين الله الفاطمي، ولم يتبق منهم في المغرب إلا القليل. استولى الفاطميون على شرق الجزائر، ثم تونس، ثم ليبيا ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م استولى المعز (953-975 م) على مصر وبنى مدينة القاهرة. بقيادة جوهر الصقلي.
دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع أمويي الأندلس. كما تمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين ما بين سنوات 965-1070 م. ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز بالله الفاطمي (965-996 م) ثم الحاكم بأمر الله الفاطمي (996-1021 م) وفي عهده انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة.
آخر الخلفاء وهو العاضد لدين الله الفاطمي وقع تحت سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي وانقلب على الدولة الشيعية. تولى الوزارة منذ 1169 م، واعاد الخلافة العباسيه سنة 1171 م. وأعاد ذكر الخليفة العباسي.
ملامح الدولة الفاطمية
كان للفاطميين أثر كبير في التاريخ الإسلامي بشكل العام والمصري بشكل خاص، حيث تقدمت العلوم والفنون في عهدهم وكانت القاهرة حاضرة زمانها يفدها الطلاب من أنحاء العالم للتزود بالعلم والمعرفة وبنيت بها دار الحكمة والأزهر وانتشرت الكتب وجعل المال من أجل الشعراء والأدباء، وارتبطت الكثير من العادات والتقاليد والطقوس بالدولة الفاطمية في مصر حيث ما زال التاثير الفاطمي يظهر في مصر أثناء شهر رمضان والأعياد.
بل إن بعض مؤرخي تاريخ المسرح العربي يرون ان بذور المسرح كانت بدأت في الظهور في العصر الفاطمي من خلال ما يسمى بالمهرج والحاوي أثناء الاحتفالات في العصر الفاطمي.
وتميز العصر الفاطمي بالاهتمام بالأعياد والاحتفالات ونرى المقريزي يمعن في وصف الاحتفالات والمواكب الخاصة بالخلفاء.
ومازل المصريون يتذكرون موكب حصان الخليفة المهيب الذي كان يخرج يوم المولد النبوي فيصنعون حلوى تشبه هذا الحصان.
وارتبط العصر الفاطمي بكثير من الحكايات الشعبية المصرية التي ليس لها سند تاريخي ولكن يتناقلها الناس من جيل إلى جيل كحادثة نقل جبل المقطم على يد سمعان الخراز والقصص المرتبطة بالشاطر حسن وأيضا الحواديت المرتبطة بست الملك أخت الحاكم بأمر الله. وغيرها الكثير.
وفي العصر الفاطمي يعود أقباط ويهود مصر في الظهور على مسرح الأحداث من جديد فإذا استثنينا السنوات الأخيرة من عهد الحاكم بأمر الله نجد أن باقي العهد الفاطمي كان عهد حريات للأقباط واليهود وبعضهم وصل إلى أرقى مناصب البلاط الفاطمي. وهذا التغيير ساهم في منح الاقليات الأخرى بالمساهمة الفعلية في تقبل الأخر وقد قامت الدولة بإشراك وزراء سنة مثل رضوان وصلاح الدين الذي انقلب على الدولة انذاك. وقد قام الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي بالشرح الوافي عن تطور الدولة الفاطمية والمعارك التي خاضتها مع قبائل المشرق والكتاميين ضد فضل بن ابي يزيد وقبائلة التي انتهت لصالح المنصور بالله. أيضا قام بتفصيل مراحل الخلفاء ومنجزاتهم في عدة كتب قد فقد بعضها.
المكتبات في عصر الدولة الفاطمية
كانت المساجد مراكز ثقافية وعمل العزيز بالله علي تحويل الجامع الأزهر الي جامعة يدرس فيها الفقه الشيعي إلى جانب فقه المذاهب الأخرى والعلوم من لغة وطب ورياضة ووفر الفاطميون للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي المسكن والملبس وانشاوا بالأزهر مكتبه ضخمه بها مخطوطات في جميع العلوم اتخذ الفاطميون من قصورهم مراكز لنشر الثقافة الشيعية بصفه خاصة وألحقو بها مكتبات تحتوي الالوف من الكتب مثل مكتبة القصر الشرقي التي انشاها الخليفة المعز لدين الله. ويذكر المؤرخون أن الآلاف من الكتب تعرضت للحرق والنهب إبان انقضاء حكم الفاطميين على يد الأيوبيين، ومن الشواهد المتصلة أن ما يعرف في مصر الآن بتلال الكتب إنما هو في الأصل المكان الذي جمعت فيه كتب ومخطوطات الفاطميين فأُحرق معظمها وتُرك الباقي لتغطيه الرمال وتدفنه. يذكر المقريزي أن عبيد الايوبيين عندما سطوا على القصور الفاطمية ونهبوها كانوا ينزعون الجلود التي تغلّف المخطوطات ويتخذون منها نعالاً.
من الآثار الفاطمية في المغرب العربي
عني الفاطميون بالعمارة عناية فائقة، وقد ذكرنا أن عبيد الله المهدي أسس مدينة المهدية
قائمة الخلفاء
عبيد الله المهدي، 909-934.القائم بأمر الله، 934-946. المنصور بالله الفاطمي، 946-953. المعز لدين الله، 953-975. العزيز بالله الفاطمي، 975-996. الحاكم بأمر الله، 996-1021. الظاهر لإعزاز دين الله، 1021-1036. المستنصر بالله الفاطمي، 1036-1094. المستعلي بالله، 1094-1101. الآمر بأحكام الله، 1101-1130. الحافظ لدين الله، 1130-1149. الظافر بدين الله، 1149 - 1154. الفائز بدين الله، 1154 -
1160. العاضد لدين الله الفاطمي، 1160-1171.
الأدب والفنون في العصر الفاطمي
مميزات العمارة في الطراز الفاطمي
امتدت مرحلة العصر الفاطمي نحو مائتي عام، وسادت روح الترف في هذه الفترة في كل شيء. وفي خطط المقريزي ما يعكس صورة هذه الحياة بأبهى مظاهرها. وكان مذهب الحاكمين هو المذهب الشيعي، بينما كان أغلب الشعب يتبع مذهب أهل السنة.
وكل ما لدينا عن قصور الفاطميين إنما استقيناه من أقوال المؤرخين. وهي "في تونس" إلا فكرة خيالية عن فخامتها، فكان لهم في القاهرة قصران متقابلان أحدهما الشرقي وله تسعة أبواب ويبلغ طول واجهته 345 مترا.
وترتبط المساجد الفاطمية في القاهرة تارة بابن طولون في استعمال الأكتاف، وتارة بسيدي عقبة في استعمال المجاز المرتفع الذي يقطع رواق القبلة. وقد اقترن هذا العصر بعدة ظواهر معمارية منها استخدام الحجر المنحوت لأول مرة في واجهات المساجد بدلا من الطوب، ثم تزيين هذه الواجهات بالزخارف المنوعة المحفورة على الحجر. بعد أن كنا نشاهدها في جامع عمرو وجامع ابن طولون عارية من الزخارف. ومن أمثلة هذه الواجهات واجهة مسجد الحاكم والأقمر. حيث نرى في واجهة الأخير وردة بديعة محفورة ومفرغة تذكرنا بالتفوق الفني على نظيرها في طراز قرطبة.
وكانت القباب في ذلك العصر صغيرة وبسيطة. سواء من الداخل أم من الخارج. وظهر تضليعها أول مرة في قبة السيدة عاتكة ق 12م. وتطور أركان القبة نحو المقرنصات المتعددة الحطات. حيث بدأ بطاقة واحدة. كما في جامع الحاكم ثم بحطتين في قبة الشيخ يونس والجعفري وعاتكة.
أما الزخارف المعمارية فقد بلغت الغاية في الجمال سواء أكانت في الجص أم في الكتابة الكوفية المزهرة التي كانت تحتل الصدارة في المحاريب وطارات العقود والنوافذ. وكذلك الزخارف المحفورة في الخشب سواء في الأبواب أم المنابر أم المحاريب المنقولة أو في الروابط الخشبية التي تربط العقود.

بهرة


وينقسم البهرة إلى ثلاثة أقسام:
بهرة داودية
بهرة سليمانية
بهرة علوية
البهرة في العصر الحالي
يذهب أحد الأقوال في نشأة وتطور طائفة البهرة، أنهم أصلاً من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر إبان العصر الفاطمي عندما انتهى العصر الفاطمي هاجر الكثيرون من مصر وانتقلوا من بلد إلى أخر حتى انتهى بهم المقام إلى جنوب الهند.
واستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بالتسامح وتعدد الأديان، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل شأنهم شأن بقية الأسيويين وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي إذ يعتبرونها مركزاً لهم. كما يتواجدون في بقية دول الخليج. كما أنهم لهم تاريخ عريق في اليمن في مسطرد التي تعتبر تابعه لمحافظة صنعاء وهناك الحطيب المبارك يوجد قبة سيدنا حاتم محيي الدين وهذه الطائفه من الطوائف المسالمه والمتسامحه لايتدخلون في الامور السياسية كما أن هذه الطائفه تقوم بإنشاء مشاريع خدميه مثل رصف الطرق في حراز وإنشاء مشاريع المياه وبناء المدارس والمستشفيات وإنشاء مدارس لحفظ القران الكريم يقومون باحياء الليالي الرمضانيه واكثار الصلاة والتعبد في الليالي الفاضله في شهر رمضان المبارك ويقومون بمساعدة الفقراء والمساكين واطعام الناس
صفات البهرة
يوقر البهرة زعيمهم بشكل كبير ويزيد توقيرهم عن توقير السنة للمشايخ أو الأزهريين المعممين، ويسمونه محمد برهان الدين. يتسم البهرة بوحدة الزي للنساء كما أن هناك زي موحد للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيراً إلا مع أتباع طائفتهم وإن كان الاختلاط لا يمكن تجنبه نظراً لعملهم بالتجارة.
يقوم أعضاء الطائفه بجمع مبلغ شهري من كل الأعضاء للإنفاق على المشاريع المشتركة وذلك يعتبر مصدر التمويل. تعتبر هذه الطائفه من الطوائف الدينية التابعون لسلطانهم وتعتبر من المضللون. يشار إلى أن البهرة طائفة دينية شيعية يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند ويحرصون على إقامة علاقات جيدة مع الحكام‏.
وفي كل عام يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة "الداؤوديين" إلى منطقة حراز التي تبعد عن صنعاء بحوالي ‏90‏ كم لزيارة ضريح حاتم محيي الدين يحملون سلطانهم الدكتور محمد برهان الدين فوق حمالة خشبية لكبر سنه حيث وان عمره 99سنه.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح قال في حوار صحافي اجري معه في وقت سابق حينما سُئل عن زيارة السلطان برهان الدين لليمن وطائفة البهرة "إن أبناء هذه الطائفة يأتون إلى اليمن من وقت إلى آخر وهم لا يشكلون أي خطر لا على المجتمع ولا على النظام ولا على الدولة.. وهم يأتون للزيارة والسياحة وزيارة أحد القبور في حراز، فإذا كنا نستقبل السياح من فرنسا وأميركا واليابان ودول أخرى غير مسلمة ونوفر لهم الرعاية والحماية وهم طائفة مسلمة لا تشكل أي خطر ولن نسمح لأحد بأن يمسهم بأي أذى".
وتتمتع تلك الطائفة - شأنها شأن غيرها من العديد من الطوائف الدينية الموجودة على الساحة اليمنية- بحرية كفلها الدستور، ولهم علاقات طيبة مع الحكومة، وعلى رأسها الرئيس على عبد الله صالح نفسه، الذي منحته الطائفة أصواتها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وساهمت بأموالها في جزء من الحملة الدعائية التي رافقتها.
أقوال عن البهرة
البُهِْرة هي الوسط من كل شيء، أو الوسط من الطريق، وهو في الأصل اسم لقبيلة من اليمن، والبهرة فرقة باطنية وهم إسماعيلية مستعلية يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب ولذا يسمون بالطيبية وهم إسماعيلية الهند واليمن تركوا السياسة وعملوا بتجارة البهارات ووصلوا إلي الهند وانتشر فكرهم الشيعي فيها وكذلك في بنجلاديش وباكستان واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، والبهرة لفظ هندي قديم بمعني التاجر في اللغة الكجراتية الهندية‏.، ويطلق عليهم رجل الشارع اليمني اسم المكارمة‏.لكنهم في الاصل داؤودين وهم أبناء شرقي حراز اما من يطلق عليهم المكارمه فهم يقطنون غربي حراز كالمزانعه وكاهل وشبام واسمهم السليمانيون وهم المكارمة لكن داعيهم ليس محمد برهان الدين بل اسمه سليمان وهو يقطن في نجران بالمملكه العربية السعوديه
يقول الأمير الدكتور يوسف نجم الدين: "أمير الجامعة السيفية" الدعاة الفاطميون حين نزلوا على الساحل الغربي للهند "ساحل بحر العرب" سألهم أهل الهند: من أنتم؟ قالوا: جئنا للتجارة والتجار في اللغة الهندية المحلية كانوا يُسمَّون "وهرة" وبلغة الهند الواو والباء مترادفتان سموا "البهرة" فاسمهم مشتق من اللغة الكجراتية "الجو جاراتيه" السائدة في غربي الهند.
والبهرة أصلهم فاطمي، خرجوا من مصر والدولة الفاطمية قائمة، وعند زوالها من مصر واغتيال الخليفة العشرين "العامر بالله" سنة 1130م ادعى قبل موته التنبؤ ببداية مرحلة من الفوضى، وأن استمرار دعوته لابد أن يكون في الستر والخفاء، وقد وَرِث عنه ابنه الأوسط "الطيِّب" الإمامة وهاجر مع أتباعه إلى اليمن، وقد تَسلسل الدعاة في اليمن أربعة تقريبًا، ثم نَقلُوا مركز الدعوة إلى الهند.
ويُحاول البهرة أن يكون طراز حياتهم فاطميًّا، فقد كانوا أولاً في المدينة إلى أيام جعفر الصادق ثم انتقلوا إلى عدة مراكز وأرادوا أن يقيموا دولة، فأقاموها أولاً في "أبكجان" بالجزائر، ثم بَنَوا عاصمتهم "المهدية" في تونس، واختاروا "المنصورية" عاصمة لهم، ثم القاهرة، وقد تم ذلك في عهد أربعة أئمة: المهدي بالله، القائم بأمر الله، المنصور بالله، ثم المعز لدين الله الذي نقل العاصمة إلى القاهرة، وبعده جاء العزيز بالله، والحاكم، والظاهر، والمستنصر، والمستعلي، والآمر بأحكام الله، والأخير هو الإمام العشرون في عداد الأئمة الفاطميين بعد علي بن أبي طالب، وابنه "الطيِّب" هو الحادي والعشرون، والإمام الآمر هو الذي أمر بحمل ابنه الإمام وإبعاده عن القاهرة إلى بقعة أَخفَوها عن الناس، ثم أقاموا لهم في اليمن نائبًا، فالفاطميون يعتقدون أن الأئمة من نسل الإمام الطيِّب، وأن النواب والدعاة تسلسلوا من نسله إلى وقتنا هذا، فوجود الداعي يدل على وجود الإمام. وسوف يأتي يوم يَظهَر فيه الإمام. يقول الأمير الدكتور يوسف نجم الدين: نحن نختلف مع الاثني عشرية، فالذي اختفى عندهم هو الإمام الثاني عشر والذي سيظهر بشخصه يومًا ما، أما نحن فنقول: إن الذي اختفى هو "الطيب" وحين انتهى عمره الطبيعي خلفه ابنه إمامًا، وهكذا فنحن لا نعتقد أن الإمام يعيش فوق عمره الطبيعي.
وسلاطين البهرة هم النواب ورتبهم الدينية هي رتبة الداعي المطلق، واشتُهروا بالسلاطين في اليمن والهند، وهم دون الأئمة رتبة، والعصمة للإمام ومن ينوب عنه من الدعاة حتى لا يخرج عن المذهب.
وقد نَشِطت الدعوة في اليمن منذ أواخر القرن الحادي عشر حيث كانت مقرًّا لداعيهم وانتشرت عن طريق التجارة في شرقي أفريقيا وغربي الهند وهم مشهورون بمزاولة التجارة والثراء العظيم ولابد أن يدفع كل بالغ مبلغًا من المال للجماعتين على دفعتين في العام يتناسب مع ثروته وأهمية المناسبة وغالبًا ما يكون من 5 ـ 1 شلنًا يذهب جزء من المبالغ إلى خزينة السلطان ويحتفظ مندوبوه المعروفون بالعمّال في الأقاليم بالباقي ويَحصل كل منهم على مرتب ثابت ومقر لإقامته بالمجان فضلاً عن مكافأة من خزينة المجلس للطائفة، ولهذا يَطمع الكثيرون في هذه المناصب.
هم يامنون بالله وبالرسول ويصلون ويحجون ويزكون ويصومون مثلهم مثل أي مسلم ولكن الملاحظ أنهم يؤدون عباداتهم بكل أخلاص ويختلف معهم الآخرون منذو اختلاف المسلمون بعد وفاة الرسول، الغالبية العظمى اتبع أبو بكر. والذي قال عنها عمر انها بيعة فلته وقى الله الناس شرها, فمن عاد الي مثلها فأقتلوه.هذا قول لا أصل له بتاتا، ظهر لاحقا في العصر الحديت كما ظهر أن هناك مجموعة اتبعت علي بن أبي طالب الذي نص عليه الرسول بتولي الخلافة بحديث(من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم انصر من نصره واخذل من خذله) حديث صحيح لايدل عليه, هذه المجموعة هي أساس الفاطميين أو الإسماعيلين وبالذات الفرقة السليمانية التي لم تبدل ولا تحرف ,, تعبد الله كا أمرها على لسان رسوله الكريم. ومن يعمل غير ذلك ومن يقول غير ذلك فلعنة الله عليه عدد ماحج مسلم وصام واعتمر.
روابط خارجيةالموقع الرسمي لطائفة البهرة الداودية
الموقع الرسمي لطائفة البهرة العلوية
البهرة في مصر من موقع العربية
بهرة داودية
البهرة الداودية أحد فرق البهرة أو الإسماعيلية المستعلية وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله مقابل أخيه نزار بن معد الذي اتبعه النزارية. وبعد غيبة إمامهم الواحد والعشرين الطيب أبي القاسم تولي النيابة عن الإمام الغائب ما يعرف بالداعي المطلق.
بعد وفاة الداعي المطلق محمد عز الدين بن الحسن سنة 946 هـ / 1539م، أصبح الداعي الهندي يوسف نجم الدين بن سليمان (توفي 874 هـ / 1567 م) داعيا مطلقا للدعوة الطيبية التي انتقل مركزها من اليمن إلى الهند. فانتشرت الدعوة الإسماعيلية في الهند منطلقة من ولاية كوجرات غربي الهند. واستجاب لتلك الدعوة جموع غفيرة من الهنود من طبقة التجار، وهم ممن يطلق عليهم باللغة الكوجراتية اسم البهرة
الانشقاق إلى داودية وسليمانية
في سنة 999 هـ / 1591 ميلادي بعد وفاة الداعي المطلق السادس والعشرون داود بن عجبشاه حدث انقسام في هذه الفرقة، حيث انتخب بهرة كجرات _ الذين يشكلون الأغلبية بين أفراد الفرقة _ الداعي المطلق السابع والعشرين داود برهان الدين بن قطب شاه (توفي سنة 1021 هـ / 1612م) خليفة لسلفه، وبعثوا بنص الانتخاب إلى أصحابهم في اليمن، وهؤلاء هم الداوودية. ومركز الدعوة الداودية في الهند ولهم جامعة في سورات تسمى السيفية تدرس علوم مذهبهم.
ولكن بعد فترة حدث أن انتخب عدد محدود من أفراد هذه الفرقة الداعي المطلق السابع والعشرين سليمان بن الحسن والذي كان في عهد سلفه مسؤول عن الدعوة باليمن هو صاحب النص الشرعي والخليفة لداود بن عجبشاه. ولديهم وثيقة لا تزال محفوظة لدى الدعوة السليمانية.
توفي سليمان في أحمد آباد سنة 1005 هـ / 1597م، وقد عرف مؤيدوا سليمان باسم السليمانيين. ويدعى ممثله الرئيس في الهند باسم (المنصوب)، مركز دعوة السليمانيين اليوم في مدينة نجران السعودية حيث أغلب الإسماعيلية في نجران سليمانية ولهم اتباع في الهند واليمن. ويمثله اليوم ابن الداعي المطلق الثامن والأربعين الشيخ علي بن حسين بن أحمد (توفي سنة 1413 هـ / 1993 م).
بهرة سليمانية
السليمانية هي أحد فرق الإسماعيلية المستعلية وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله مقابل أخيه نزار بن معد الذي اتبعه النزارية. وبعد غيبة إمامهم الواحد والعشرين الطيب أبي القاسم تولي النيابة عن الإمام الغائب ما يعرف بالداعي المطلق.
بعد وفاة "الداعي المطلق" محمد عز الدين بن الحسن سنة 946 هـ / 1539م، أصبح الداعي الهندي يوسف نجم الدين بن سليمان (توفي 874 هـ / 1567 م) داعيا مطلقا للدعوة الطيبية التي انتقل مركزها من اليمن إلى الهند. فانتشرت الدعوة الإسماعيلية في الهند منطلقة من ولاية كوجرات غربي الهند. واستجاب لتلك الدعوة جموع غفيرة من الهنود من طبقة التجار، وهم ممن يطلق عليهم باللغة الكوجراتية اسم البهرة
الانشقاق بين السليمانية والداودية
في سنة 999 هـ / 1591 ميلادي بعد وفاة الداعي المطلق السادس والعشرون داود بن عجبشاه حدث انقسام في هذه الفرقة، حيث انتخب بهرة كجرات _ الذين يشكلون الأغلبية بين أفراد الفرقة _ داود بن قطب شاه خليفة لسلفه، وبعثوا بنص الانتخاب إلى أصحابهم في اليمن، وهؤلاء هم الداوودية
ولكن بعد فترة حدث أن انتخب عدد من أفراد هذه الفرقة الداعي المطلق السابع والعشرين سليمان بن الحسن والذي كان في عهد سلفه مسؤول عن الدعوة باليمن هو صاحب النص الشرعي والخليفة لداود بن عجبشاه. ولديهم وثيقة لا تزال محفوظة لدى الدعوة السليمانية.
و توفي سليمان في أحمد آباد سنة 1005 هـ / 1597م، وقد عرف مؤيدوا سليمان باسم السليمانيين. ويدعى ممثله الرئيس في الهند باسم (المنصوب)، مركز دعوة السليمانيين اليوم في مدينة نجران السعودية حيث أغلب الإسماعيلية في نجران سليمانية ولهم اتباع في الهند واليمن
بهرة علوية
البهرة العلوية أحد فرق البهرة أو الإسماعيلية المستعلية وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله مقابل أخيه نزار بن معد الذي اتبعه النزارية. وبعد غيبة إمامهم الواحد والعشرين الطيب أبي القاسم تولي النيابة عن الإمام الغائب ما يعرف بالداعي المطلق.
في عام 1588 ميلادي بعد وفاة الداعي المطلق داود بن عجب شاه حدث انقسام في هذه الفرقة، حيث انتخب بهرة كجرات _ الذين يشكلون الأغلبية بين أفراد الفرقة _ داود بن قطب شاه خليفة لسلفه، وبعثوا بنص الانتخاب إلى أصحابهم في اليمن. ولقبوا بالداودية
ولكن بعد فترة حدث أن انتخب عدد محدود من أفراد هذه الفرقة، شخصاً باسم سليمان كان يدعي الخلافة الحقيقية لداود بن عجب شاه، وقد عرف بالسليمانية
وبعد ذلك  حدث انقسام جديد داخل البهرة الداودية حيث انتخب البعض الداعي المطلق ضياء الدين صاحب ولقبوا بالبهرة العلوية.
وينتشرون حاليا في بعض مدن الهند وهم أقل طوائف البهرة الثلاثة عددا.

المراجع^ العبد الجادر، د. عادل سالم(2002). الإسماعيليون. كشف الأسرار ونقد الأفكار، سلسلة البحوث والدراسات الإسماعيلية. ISBN 99906-59-83-4.



شيعة اثنا عشرية


يشكلون نسبة النصف أو أقل في ( مسلمي الهند،  باكستان،  أفغانستان، تركستان الشرقية،  تركيا، لبنان،  سوريا،  الكويت،  المملكة العربية السعودية،  قطر،  الإمارات العربية المتحدة،  عُمان،  اليمن،  نيجيريا، البوسنة والهرسك، قالب:البانيا، كوسوفو) يشكلون أقلية في ( روسيا،  مصر،  المغرب،  الجزائر،  تونس،  السودان،  تنزانيا،  الصومال،  إرتيريا)
نسبة قليلة في (أوروبا، أمريكا الشمالية،  كندا،  أستراليا،  اليابان،  إندونيسيا،  ماليزيا، بنغلاديش،  الأردن،  نيوزيلندا،  جنوب أفريقيا.)
عدد المعتنقين        حوالي 350 مليون
الاثنا عشرية أكبر طوائف الشيعة، من أسمائهم أيضا الإمامية والجعفرية وفقهم الفقه الجعفري نسبة إلى الإمام جعفر الصادق الإمام السادس كما يعرفون في بعض المناطق بالعكف.
أصول الدين عند الإثنا عشرية
  أصول الدين (الشيعة)التوحيد :وهو أن يعرف الإنسان ان من خلقه، وأوجده من العدم وبيده كل شيء، فالخلق، والرزق والعطاء والمنع، والإماتة، والإحياء، والصحة، والمرض، كلها تحت إرادته (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ,وهو الله عزّ وجل. فهم يؤمنون أن الله واحد أحد وأنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وأنه عز وجل ليس بجسم ولا مادة ولا يصح وصفه بالأوصاف البشرية وأنه ليس له مكان أو زمان
العدل : إن الله جل جلاله عادل لا يظلم أحدا ولا يفعل ما ينافي الحكمة، فكل خلق أو رزق أو عطاء أو منع، صدر عنه هو لمصالح، وإن لم نعلم بها، كما أن الطبيب إذا داوى أحدا بدواء علمنا أن فيه الصلاح، وإن لم نكن نعرف وجه الصلاح في ذلك الدواء.
النبوة :وهو الايمان بنبوة نبي اخر الزمان الرسول الكريم محمد بن عبد الله واتباعه واجب كما قال الله بسم الله الرحمن الرحيم (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العلي العظيم. الإمامة : هي من اصول المذهب مما يعني ان عدم الايمان بها يوجب الخروج من المذهب ولا يعني الخروج من الإسلام. تؤمن فرق الشيعة كافة بوجود إمام يرث العلم عن النبي محمدا وهو المسؤول عن قيادة الأمة الإسلامية بتكليف من الله عز وجل، ففي الاعتقاد الشيعي أن الله لن يترك الأمة الإسلامية بدون قائد مكلف.وأن هذا الإمام يكون معصوما عن الخطأ ويختار من قبل الله عز وجل لا بواسطة الناس، ويوصي كل إمام بالإمام الذي يليه
المعاد : إن الله يحيي الإنسان بعد ما مات ليجزي المحسن بما أحسن ويجزي المسيء بما أساء فمن آمن وعمل الصالحات، يجزيه الله بالجنة، ومن كفر وعمل السيئات، يجزيه بجهنم.
ويؤمن الإثناعشريون بأن المسلم يجب أن يصلي 5 صلوات يومية هي (الصبح، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) ويعتقدون أيضا أنه يمكن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر معا كما أنه يمكن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء معا ويؤمنون أيضا أنه هناك صلوات مستحبة وخصوصا صلاة الليل التي تصلى في الثلث الأخير من الليل وعدتها 11 ركعة.
ويعتقدون أيضا بوجوب صلاة الجمعة بشروطها وشروط إمامها إلا أن البعض يرى فقط أنها مستحبة في زمن الغيبة وتعود فرضا بعد ظهور الإمام  
الزكاة:
الزكاة عند الشيعة من أركان الإسلام ولها شروط وقواعد كثيرة.الصوم:
الصوم عند الشيعة كباقي المسلمين وهو الامتناع عن الطعام والشراب والمفطرات من الفجر إلى الليل غير أن الشيعة يختلفون في ميقات دخول الليل عن السنة حيث أنهم يفطرون بعد أهل السنة بحوالي عشر أو 15 دقيقة، لأن المسلمين الشيعة يقولون بأن المغرب هو ذهاب حمرة المشرقية، وهي الحمرة التي تظهر في جانب المشرق عند مغيب الشمس.
يعتقد الشيعة ان هناك أنواع من الصيام
صوم مفروض على أي مسلم وهو صيام رمضان، وصيام الكفارة وصيام النذر
صوم مستحب وليس فرضا مثل صيام 9 أيام ذوالحجة وصيام عيد الغدير  الحج:
يؤمن الشيعة أنه على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع أن يحج مرة في عمره إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمةالخمس:
وإخراج الخمس من الأمور المهمة عند الشيعة فكل شخص من الشيعة يعمل لنفسه سنة خمسية يخرج في نهايتها ما عليه من الأخماس لله ولرسوله ولذوي القربى
الجهاد
الأمر بالمعروف
النهي عن المنكر
التولي الولاء لأولياء الله.
التبري البراء من أعداء الله.
مناطق الانتشار
يتركز تواجد الشيعة الإثنا عشرية بنسبة كبيرة في إيران وأذربيجان والبحرين حيث يشكلون أكبر نسبة في هذه الدول، وبنسبة مهمة في كل دول الخليج والعراق وفي مناطق عدة ويتمركز الشيعة السعوديون في شرق البلاد في عدة مناطق كالقطيف والأحساء والمدينة المنورة في ال المملكة العربية السعودية وفي مسقط والباطنة في سلطنة عمان والبحرين، وباكستان وأفغانستان،ولبنان وأما عن تواجد الشيعة الإثنا عشرية في الدول الإسلامية الأخرى فليس هناك إحصاءات دقيقة ومعتمدة له.
« بالرغم من وصول الشيعة للسلطة عبر التاريخ الإسلامي (أي كالعبيديون والبوهيون)، ولكن الشيعة ظلوا دائما هم أقلية في كافة البلاد الإسلامية ولم يكونوا أغلبية ولا في بلد إسلامي عدا العراق، حتى القرن السادس عشر ميلادية 1501م ووصول الحكم الصفوي للسلطة وفرضه للمذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية
إحصاءات حول عدد الشيعة الإثناعشرية
حدود الدولة الصفوية تظهر أنها نفس الأماكن التي يتواجد فيها غالبية التعداد السكاني للطائفة الإثنا عشرية اليوم خاصة إيران والعراق وأذربيجان.
بحسب كل الدراسات والإحصائيات والتقديرات فإن عدد الشيعة في العالم يتراوح بين 10%-20% على أكبر تقدير من عدد المسلمين الكلي.
التقية
هو اخفاء حقيقة الانتماء إلى دين أو فكر معين خوفا من بطش الحكام أو بعض الذين يختلفون معهم بالراي فمثلا تعرض الشيعة على طول التاريخ الإسلامي إلى الاضطهاد من قبل الحكومات الإسلامية المتعاقبه بسبب معتقدهم الديني مما أدى إلى ان ينتهج الكثير منهم أسلوب التقيه حفاظا على ارواحهم واعراضهم واموالهم.
الغيبة
ويؤمن الشيعة الإثناعشريون أن إمام يدعى محمد بن الحسن المهدي وهو ابن الإمام الحسن بن علي العسكري وهو امام الثاني عشر
وهو غائب عن الأنظار حتى يأذن الله له بالظهور ، ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ويحق الحق ويدحض الباطل.
ويؤمنون أنه حي يرزق ويعيش بين الناس إلا أنه مخفي عن الأنظار ولا يحظى بلقائه أحد ، إلا الخلص من أصحابه
وفي عهد غيابه وضع أربعة من العلماء لكي يكونوا مراجعا للناس في غيابه ، إلى عصرنا فإن لدى الشيعة مراجع وأيضا هم نواب الإمام ويرجع إليهم الناس
في شئونهم الدينية والفقهية (والسياسية على رأي البعض)
الأئمة الإثنا عشر
ترى الطائفة الإثنا عشرية عصمة جميع الأئمة الإثنا عشر إلى جانب فاطمة والرسول، وأن جميع ما يدل على عصمة رسول الله يدل على عصمة الائمة الأطهار، وكلّ دليل يدل على وجوب الانقياد والطاعة له يدل على وجوب الإطاعة للأئمة، وأمثال هذه الأدلة تدل على عصمة أئمتنا حتى من السهو والنسيان والخطأ والغلط.. وأنهم القائمون مقام نبيّنا ، كما يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية أن من جحد إمامة أحد الأئمة الاثني عشر فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام ، وكذلك يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل  
الاسم                  سنة الولادة ومكان الولادة                سنة الوفاة                         
علي بن أبي طالب  23 سنة بعد ولادة النبي محمد(ص)                
الحسن بن علي      3هـ المدينة المنورة 50هـ     
الحسين بن علي     4هـ المدينة المنورة                         61هـ         
علي زين العابدين   38هـ المدينة المنورة                      94 هـ      
محمد الباقر          57هـ   المدينة المنورة                     114هـ      
جعفر الصادق       83هـ المدينة المنورة                      148 هـ    
موسى الكاظم        129هـ أو 128هـ الأبواء                183هـ  
علي الرضا          148هـ أو 153هـ المدينة                 202هـ       
محمد الجواد         195هـ المدينة المنورة                   220 هـ    
علي الهادي          المدينة المنورة                            254 هـ                              
الحسن العسكري    231هـ   المدينة أو سامراء              260هـ   
محمد المهدي        ولد عام 255 هـ سامراء      غاب غيبة صغرى عام 260هـ لمدة 75 سنة   وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء ثم غاب غيبة كبرى عام 329هـ  حتى الآن عمره 1174 سنة حتى الآن مدة إمامته 1169 سنة  تسلم الإمامة وعمره 5 سنوات       سيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان
وكانت عملية تسلم الإمامة لبعض الأئمة تواجه مشكلات ومصاعب، حيث كان الإعلان عن الإمام المقبل محاط بالسرية خشية من اضطهاد الخلفاء الأمويين والعباسيين، وأدى ذلك إلى إدعاء الكثيرين الإمامة وقد كانوا من نسل الأئمة الإثنا عشر مثل عبد الله بن جعفر الصادق وجعفر بن علي الهادي، كما أن تسلم بعض الأئمة وهم في سن صغيرة الإمامة مثل الجواد (تسلم الإمامة وعمره ست سنوات) والهادي (ثماني سنوات) والمهدي (خمس سنوات) فإن ذلك أدى إلى بروز بعض الصعوبات لكنه تم اجتيازها في نهاية الأمر.
ويرى بعض علماء الإثنا عشرية أنه توجد نصوص حول عدد الأئمة بأنهم إثنا عشر بينما لم ترد نصوص متواترة بأسمائهم، «الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحداً بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الإمام اللاحق بعد رحلة الامام السابق بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفاءه والتستر عليه بل لدى أصحابهم عليهم السلام إلا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد والله العالم  كتب الحديث عند الإثنا عشريةالحديث عند الشيعة : فهو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما أهل السنة فاشترطوا انتهائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.
علم الدراية عند الإثنا عشرية : هو الذي يبحث عن العوارض الطارئة على الحديث من ناحية السند والمتن وكيفية تحمّله وآداب نقله وأدائه.
الحديث عن طريق الآحاد : ولأن الحديث اعتمد في تحمّله ونقله الرواية الشفوية ثم الرواية التحريرية، ولقد جاء أكثر الحديث عن طريق الآحاد، وخبر الواحد ـ كما هو مقرر ومحرر في علم أصول الفقه ـ لا يفيد اليقين بصدوره عن المعصوم، فوضع العلماء ما يعرف بـ " علم الرجال " و" علم الحديث " لهذه الغاية.
علم الرجال : هو العلم الذي يبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم، وتبيين أوصافهم التي هي شرط في قبول روايتهم أو رفضها.
مواصفات الراوي المقبول روايته ومؤهلاته :
الإسلام : فلا تقبل رواية الكافر مطلقاً، أما قبول شهادة الذمي في باب الوصية في حق المسلم، فهو خارج بالدليل، وهو قول الله : ﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ﴾«‌5‏:106»، فقد فَسّرت الروايات قول القرآن : { أو آخران من غيركم } بالذمي. العقل : فلا يقبل خبر المجنون وروايته، وهو واضح وبديهي.
البلوغ : فلا يقبل خبر الصبي غير المميّز، وبالنسبة إلى المميّز فالمشهور عدم قبول روايته.
الإيمان : أي كون الراوي شيعياً إمامياً إثنا عشرياً
العدالة : وهي كما يراه المشهور، عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، وترك منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز عن الذنوب .الكتب الأربعة هي موسوعات حديثية في الأوساط الشيعية، وتُعتبر من أهم المصادر الحديثية لديها، وهي :
            المؤلف   سنة الولادة والوفاة المؤلف   عدد الأحاديث       ملاحظات
الكافي     ألَّفه الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكُليني، المعروف بـ " ثقة الإسلام الكُليني "، وهو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الإماميين وعَلَمٌ من أعلامها            المتوفى سنة 329 هجرية     يحتوي على 16000 حديث في العقيدة والشريعة الإسلامية، وهذا العدد يفوق عدد ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها         أفضل كتب الشيعة
من لا يحضره الفقيه           الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بـ " الشيخ الصدوق "          المولود في سنة : 305 هجرية بقم والمتوفى سنة 381 هجرية    يحتوي على ما يقارب من 6000 حديث في الفقه والأحكام الشرعية 
تهذيب الأحكام       الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة "          المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف الأشرف سنة 460 هجرية     يحتوي على 13590 حديث في الفقه والأحكام الشرعية، وقد ألَّفه مؤلفه قبل كتابه " الاستبصار "  
الاستبصار فيما أختلف من الأخبار     الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة " المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف سنة 460 هجرية     يحتوي على 5511 حديث   
المجموع الكُليني - القمي - الطوسي - الطوسي    الوفاة 329 - 381 - 460 - 460       16000 + 6000 + 13590 + 5511 = 41101 حديث (واحد وأربعين ألف حديث تقريبا)      
الامام الحجه ينفي الملحدين عن الدين اما بالنسبة لاخوان السنه فلديهم روايات تعني بالمهدي فالمهدي لدى المذاهب كافه والكل يتفق على ان ظهوره يكون نهاية الزمان لكن الخلاف على من يكون والاتفاق انه من سلاله النبي محمد أفضل الصلاة علية وعلى اله
الصحابة من منظور الطائفة الإثنا عشرية
يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية أن ليس كل من رأى وسمع عن الرسول -ص- هو صحابي عدل يجب سماع قوله. فهم يرون أنه إذا كان معنى الصحابي (كل من أسلم ورأى رسول الإسلام وسمع حديثه وآمن به حتى وفاته) فهذا معناه أنه ليس كل الصحابة عدول يؤخذ عنهم الحديث، ويشيرون أن القرآن الكريم يتحدث عن أناس يعيشون مع النبي ويصلون معه وقريبون منه ولكنه يصفهم بالمنافقين، ولم يذكر التاريخ أسمائهم بل إن النبي نفسه لم يخبر الأمة بالمنافقين الذين كان يعلم بنفاقهم.
وبالتالي فإن الشيعة الإمامية يخضعون بعض الصحابة للجرح والتنقيص والتكفير ويعتقدون أنهم بشر منهم الصالح ومنهم الطالح والمنافق كما أن سورة كاملة نزلت في المنافقين
ويؤمن الشيعة الإثناعشريون بأن هناك العديد من الصحابة الذين يؤخذ عنهم العلم والرواية ويجلونهم طبقا للروايات التي جاءت فيهم بأسانيد معتبرة عندهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: أبو ذر الغفاري عمار بن ياسر المقداد بن عمرو سلمان الفارسي أبو أيوب الأنصاري جابر بن عبد الله الأنصاري (مروي عنه نسبة كبيرة من أحاديث الكافي ومن لا يحضره الفقيه) حجر بن عدي أسماء بنت عميس الأرقم بن أبي الأرقم مصعب بن عمير زيد بن حارثة عبد الله بن رواحة خباب بن الأرت عبد الله بن العباس الفضل بن العباس محمد بن أبي بكر الحارث بن المطلب مالك بن نويرة وغيرهم الكثير.في نهج البلاغة: قال علي بن أبي طالب في أصحـاب النبي ص فيصفهم لشيعته فيقول :
«لقد رأيت أصحاب محمد، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب» – شريف الرضى، نهج البلاغة ص (225)

وأيضا في نهج البلاغة خطبة يشكوا فيها امر الخلافه

«أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ‏ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ‏ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَأوَلَهُ كِتَأباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لواطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ» – نهج البلاغة الخطبه3تقول بعض روايات لدى الطائفة الإثنا عشرية أن الصحابة بعد وفاة النبي ص ارتدوا إلا ثلاثة، "فعن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي". فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115، وفي البحار ج 6: 749، وفي البرهان ج 1: 319، وفي الصافى ج 1: 305.، وقد ذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) تفسير القمي ص 186، لعلي بن إبراهيم القمي.
و استشهدوا لذلك بقوله تعالى ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ﴾«‌3‏:144»
العباس وعقيل : وهما أعمام الرسول ص ومن بني هاشم فقد التي ذكر محمد الباقر المجلسي "أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)". كتاب حيات القلوب، ج2، ص866، وكذلك أيضا ذكر المجلسي "روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)، فقال الإمام زين العابدين : نزلت في حق عبد الله بن عباس وأبيه". حياة القلوب، ج2، ص865
عمار وسلمان وأبوذر : فقد ذكر طبقتهم الكشي صاحب كتاب معرفة أخبار الرجال حيث قال: "قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم". معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8 لمحمد بن عمر الكشي.
وقد قام العلامة الخوئي المعاصر بتبيين معنى رويات ارتداد الصحابة وانه مأخوذ بالمعنى اللغوي وقال بأنها تتحدث عن الأشخاص الذين كانوا إيمانهم كامل تام لم ينقص قيد أنملة ولا تتحدث عن الارتداد بمعنى الكفر."
مواقع مقدسة وضرائح مهمة للشيعة
جامع الإمام الرضا
كلا من المسلمين السنة والشيعة يشتركون في احترام ديني لبعض المواقع المقدسة والضرائح، مثل مكة (المسجد الحرام)، المدينة (المسجد النبوي)، والقدس (المسجد الأقصى).
ولكن للشيعة ضرائح مقدسة بشكل خاص، وهي:قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم - المدينة المنوّرة
ضريح الإمام علي - النجف
مقبرة البقيع، والتي تضم أضرحة الإمام الحسن بن علي، والإمام علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام، بالإضافة إلى الكثير من أجساد الشهداء والمؤمنين - المدينة المنوّرة.
ضريح الإمام الحسين - كربلاء
ضريح الإمام الرضا - مشهد
ضريح الإمامين الهادي والعسكري - سامراء
ضريح فاطمة المعصومة - قم
جامع الكاظمية - بغداد
ضريح السيدة زينب -دمشق

أهلا وسهلا

رحـلات وجـولات ورسائل لا تنـتهى للعقـل والـروح وأحـيانا للجـسـد عــبر نـوافــذ الادراك المعـروفـة والمجهولة تتـخطـى المكان والـزمان تـخـوض بحـار العـلم و تـكشـف أسـرار المـعرفة حربـا علـى الظــلام والتحاقا بالنـور بحـثا عـن الخيــر والجـمـال ووصــولا الى الـحـق