الأقسام

الأحد، 29 مايو 2011

الليبرالية






الليبرالية (LIBERALISME) كلمة ليست عربية، وترجمتها الحرية، جاء في الموسوعة الميسرة:

"الليبرالية: مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في الميدانين الاقتصادي والسياسي".

ولها تعريفات مرتكزها: الاستقلالية، ومعناها: التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي، سواء كان دولة أم جماعة أم فردا، ثم التصرف وفق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاق والانفلات نحو الحريات بكل صورها:

مادية، سياسية، نفسية، ميتافيزيقية (عَقَدِيّة).

وقد عرف (جان جاك روسو) الحرية الخُلقية ـ كما يسميها ـ فقال:

"الحرية الحقة هي أن نطيع القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا".

فهي – بحسب هذا المفهوم - عملية انكفاء على الداخل (النفس)، وعملية انفتاح تجاه القوانين التي تشرعها النفس.. فالانكفاء على الداخل تمرد وهروب من كل ما هو خارجي، والانفتاح طاعة القوانين التي تشرعها النفس من الداخل.

ويمكن أن تمثل بالمعادلة التالية:

الليبرالية = انكفاء على النفس (استقلالية) + انفتاح على قوانين النفس (انفلات مطلق).

وجاء في الموسوعة الفلسفية العربية تحت مادة (الليبرالية) ما يلي:

"جوهر الليبرالية التركيز على أهمية الفرد، وضرورة تحرره من كل أنواع السيطرة والاستبداد".

"الليبرالي يصبو على نحو خاص إلى التحرر من التسلط بنوعيه: تسلط الدولة(الاستبداد السياسي)، وتسلط الجماعة(الاستبداد الاجتماعي)".

ويمكن صياغة ذلك بالمعادلة التالية:

جوهر الليبرالية = التركيز على أهمية الفرد + التحرر من كل سلطة خارجية.

ويحسن أن ننبه إلى أن الليبرالية كنظرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع لم تتبلور على يد مفكر واحد، بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي.

ففي الجانب السياسي يعتبر (جون لوك) ـ  1632-1704م ـ أهم وأول الفلاسفة إسهاما.

وفي الجانب الاقتصادي (آدم سميث) ـ 1723-1790م.

وكذلك كان لكل من (جان جاك روسو) ـ 1712-1778م ـ و(جون ستيوارت مل) ـ 180-1873م ـ إسهامات واضحة.

وقد تقدم أن الليبرالي مذهب قضيته الإنسان، وعلى ذلك فكل المذاهب التي اختصت بهذا القضية كان لها إسهام واضح في تقرير مبادئ الليبرالية:

-   فالعلمانية تعني فصل الدين عن السياسة، كما تعني فصل الدين عن النشاط البشري بعامة، وعلى مثل هذا المبدأ يقوم المذهب الليبرالي في كافة المجالات: السياسية، والاقتصادية، والفكرية، بل لاتكون الدولة ليبرالية إلا حيث تكون العلمانية، ولاتكون علمانية إلا حيث تكون الليبرالية.

-   والعقلانية تعني الاستغناء عن كل مصدر في الوصول إلى الحقيقة، إلا عن العقل الإنساني، وإخضاع كل شيء لحكم العقل، لإثباته أو نفيه، أو معرفة خصائصه ومنافعه، والعقل المحكّم هنا هو عقل الإنسان، وهكذا تقوم الليبرالية على مبدأ أن العقل الإنساني بلغ من النضج العقلي قدرا يؤهله أن يرعى مصالحه ونشاطاته الدنيوية، دون وصاية خارجية!!

-       والإنسانية تؤمن بالدفاع عن حرية الفرد، والثقة بطبيعة الإنسان وقابليته للكمال، وتقرر التمرد على سلطان الكنيسة.

-       والنفعية تجعل من نفع الفرد والمجتمع مقياسا للسلوك، وأن الخير الأسمى هو تحقيق السعادة لأكبر عدد من الناس.

وهكذا فكل هذه المذاهب وغيرها كان لها نصيب في صياغة المذهب الليبرالي، وهذه نتيجة طبيعية لمشكلة كان يعانيها كل المفكرين على اختلاف توجهاتهم، هي: انتهاك حقوق الإنسان في أوروبا.




الليبرالية في الاسلام
بقلم: فؤاد رشاد أبو هميلة

مخطئ من يتوهم أن الليبرالية والفكر الليبرالي ضد الدين الاسلامي أو ضد الاديان السماوية بشكل عام، وهذا فهم خاطئ وشائع عن الليبرالية في مصر وفي الدول العربية والاسلامية، والذين يصفون الليبرالية بأنها ضد الاديان هم في حقيقة الامر يمارسون نوعاً من أنواع التدليس والتلفيق، وأكاد اجزم بأنهم لم يقرأوا حرفاً واحداً عن الأكفار الليبرالية وإنما استقوا معلوماتهم عنها من وكالة الأنباء الشهرية "بيقولك".



أول خطأ يقع فيه الكثيرون هو وضع الليبرالية في مواجهة الدين وهذا خطأ وخلط في المفاهيم لأن الليبرالية ليست وحياً منزلاً ولا هي مذهباً دينياً إنما هي فكر سياسي واقتصادي واجتماعي بشري يهدف الي صالح ونفع المجتمع ورقي افراده في اطار سياسة مدنية بحتة تتغير وتتبدل كل يوم وتحتمل الخطأ قبل الصواب كنتيجة طبيعية لأي عمل بشري، بعكس الشرائع السماوية التي تتسم بالسمو والرقي والثبات والرسوخ.

الخطأ الثاني الذي يرتبط بأذهان الكثيرين عند ذكر الليبرالية والليبراليين هو أن الليبرالية تعني اطلاق الحريات وفتح الباب علي مصراعيه امام الحرية المطلقة للأفراد دون النظر الي عادات أو تقاليد او شرائع واديان وهذا قول زور وافك مبين، فالليبرالية نعم تعني الاهتمام بالفرد وتطويره وتحرير افكاره واطلاق حريته، وتحرير المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ولكن بما لا يتعارض مع الضوابط العامة للمجتمع من عادات وتقاليد وشرائع سماوية، فليبرالية جان جاك روسو لا يمكن أبداً مقارنتها بليبرالية مصطفي كامل ومحمد فريد أو مصطفي النحاس ذلك الرجل الريفي المتدين فما يطبق في الغرب ليس بالضرورة أن يطبق بحذافيره في بلادنا طالما انه يصطدم اصطداما مباشراً مع الدين سواء اسلامي أو مسيحي، ومع العادات والتقاليد والاعراف الثابتة في المجتمع لذلك فلابد من توقف حملات التشويه المتعمد التي تصف الليبراليين بأنهم اباحيون وانهم يريدون دولة منفلتة لا دين لها ولا ضابط لها الي آخر هذه التهم المعلبة التي يقذف بها الليبراليون في مصر، اذن ما هي الليبرالية؟ وما هو الفكر الليبرالي؟

تعرف الليبرالية تعريفاً بسيطاً علي أنها قيم الحرية والعدل والمساواة في كل شيء لجميع افراد المجتمع دون استثناء، حرية سياسية واقتصادية واجتماعية حرية في الفكر وحرية في العقيدة وحرية في الابداع، وحرية في التعبير عن كافة الآراء والافكار المختلفة بما لا يتعارض مع صالح ونفع المجتمع، هذا هو مفهوم الحرية في الفكر الليبرالي، وبالتدقيق نجد ان هذه المبادئ والقيم التي تأسست عليها الليبرالية لها ترادفات واشارات ودلائل في الاسلام فان كان الفكر الليبرالي يدعو الي حرية الفرد المطلقة في اختيار دينه وعبادته وعقيدته ويري أن هذا الامر هو شأن شخصي للفرد لا دخل للمجتمع فيه ولا دخل لأي رجل دين علا شأنه أو صغر في هذا الامر نجد ايضا ان القرآن الكريم أكد هذا المعني في قوله تعالي "لكم دينكم ولي دين" والمتأمل لهاتين الآيتين الكريمتين يجد أن القرآن الكريم قد قام بترسيخ مفهوم حرية العقيدة والعبادة للجميع فلم يجبر أحداً علي اعتناق الدين الاسلامي بل ترك الأمر لحرية الافراد المطلقة في اختيار دينهم وعقيدتهم بكامل ارادتهم دون أي تدخل من جانب أي فرد، فإذا انتفي شرط الحرية فكيف تكون المحاسبة إذن، وهذا المعني لهو من أهم اعمدة الفكر الليبرالي.

إذ أن الليبراليين يؤمنون بأن كل فرد من أفراد المجتمع له مطلق الحرية في اختيار دينه الذي يعتنقه، وعقيدته التي يؤمن بها دون اجبار من أحد وهذا المفهوم قد أكده الإسلام في أكثر من موضع.




الليبرالية (بالإنجليزية: Liberalism‏) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر. فالليبرالية تعني التحرر. وفي أحيان كثيرة تعني التحرر المطلق من كل القيود مما يجعلها مجالا للفوضى. الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.

وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.



الإسلام

يقول الباحث أحمد بن عبد الله آل الشيخ في مقال منشور على الإنترنت عن موقف الإسلام من الليبرالية:

"الليبرالية باختصار شديد هي التحرر. يضاف لذلك المساواة وإتاحة الفرص.

موقف الإسلام من:

التحرر: التحرر المطلق فوضى وضياع وعصيان لله وكفر به وعبودية للشيطان. أما التحرر المنظم بالشريعة وفي إطارها فهو تحرر حقيقي من عبودية الشيطان والهوى وهو تحرر راقٍ ومنظم ومثمر ليس فيه أي ضرر.

المساواة: في الإسلام "يآ أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

إتاحة الفرص: يتيح الإسلام الفرص الاقتصادية وغيرها للجميع بالتساوى في إطار الشريعة التي تحرم الربا وغيره من أنواع التعاملات المحرمة.

إذن، لا حاجة للإسلام في الليبرالية لأن الإسلام يتضمن إيجابياتها وسالم من سلبياتها". إنتهى كلام الباحث أحمد بن عبد الله آل الشيخ في مقال منشور على الإنترنت تحت عنوان "تعريف مختصر لليبرالية ونبذة عنها من الموسوعة العربية العالمية".




تاريخ الليبرالية

تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوروبا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل ، وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو وإيمانويل كانط نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل توماس هوبز وجان جاك روسو لم تكن متفقة مع قيم الليبرالية

كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.

ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.
العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية

تقوم الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد والضمير وحرية التعبير والمساواة أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الفرد.

وتقوم الديمقراطية الليبرالية على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام وذلك للتعبير عن إرادة الشعب واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وأن تخضع هذه السلطات للقانون من أجل ضمان الحريات الفردية وللحد من الامتيازات الخاصة ورفض ممارسة السيادة خارج المؤسسات لكي تكون هذه المؤسسات معبرة عن إرادة الشعب باكمله.

ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.

لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى اضطهاد الأقليات في حالة غياب مبادئ ليبرالية مثبتة في دستور الدولة تمنع الأغلبية من اضطهاد الأقليات  وتحوّل نظام الحكم إلى ما يدعى بالديمقراطية اللاليبرالية.

كذلك يرى بعض الكتـّاب مثل الأمريكي فريد زكريا أن من الممكن وجود ليبرالية بدون ديمقراطية كاملة أو حتى بوجود السلطة بيد حاكم فرد وهو النظام الذي يعرف بالاوتوقراطية الليبرالية
هنالك أيضا علاقة بين الليبرالية والعلمانية.


السياسة الاقتصادية

الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الانشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما اشرنا من قبل تعتمد بالاساس على فكرة الحرية الفردية، واذا حاولنا ان نعرف فكرة الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق بشكل ايجابي فسيكون التعريف هو ان الفرد ولد حرا حرية مطلقة بالتالى فإن له الحرية في أن يقوم بأى نشاط اقتصادي. اما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو ان على الدولة الا تقوم بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.

أما الليبرالية الاجتماعية (أو الاشتراكية) فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.

خصائص الليبراليةالليبرالية عكس الراديكالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.


مرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حول الإنسان، وحرية الإنسان، وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. وتاريخ الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، ومن حاول الإلزام سقط من سجل التراث الليبرالي.فردريك باستيا
فريدريش فون حاييّك



الليبرالية والدين


اليبرالية الإسلامية
ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية الإسلامية غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذة الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد. من أشهر رواد التوجه الإسلامي الليبرالي فرج فوده، جمال البنا، أحمد القبانجي،إياد جمال الدين، سيد القمني(كفره العلماء لاقواله)، أحمد صبحي منصور، طه حسين(وهذا أيضا كفره علماء الدين لاقواله) ومحمد عبده
الليبرالية المسيحية

المسيحية الليبرالية وتسمى أحيانا باللاهوت التحرري، هو مصطلح يغطي عادة الكثير من الحركات الفلسفية الدينية المسيحية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وفي القرنين التاسع عشر والعشرين. وكلمة (الليبرالية) هنا لا تدل على حركة سياسية يسارية أو على مجموعة خاصة من العقائد، بل على حرية الجدل العملي في المسيحية والمرتبط بفروع الفلسفة الدينية المختلفة والذي نمى وتطور خلال عصر التنوير.

الليبرالية اليهودية

الحركة الإصلاحية اليهودية، أصل نشأتها في القرن الثامن عشر الميلادي. يقول د. المسيري في مقال له : (يوجد إذن جانبان في اليهودية: واحد إنساني يقبل الآخر ويحاول التعايش معه وهو جانب أقل ما يوصف به أنه كان هامشياً، وجانب آخر غير إنساني عدواني يرفض الآخر تماماً. ولكن في القرن التاسع عشر ظهرت حركة الاستنارة اليهودية واليهودية الإصلاحية التي أكدت الجانب الإنساني وعمقته وحذفت من الصلوات اليهودية أية إشارات لإعادة بناء الهيكل وللعودة وللأرض المقدسة).






العالمية الليبرالية :المغرب : الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، رابطة الحريات
تونس : الحزب الاجتماعي التحرري.
مصر : حزب الوفد، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب الغد، الحزب الجمهوري الحر.
الجزائر : التجمع الوطني الديمقراطي
العراق : تيار الإسلام الليبرالي بقيادة أحمد القبانجي، تجمع أحرار بقيادة أياد جمال الدين،الحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي، حزب الأمة العراقية.
لبنان : حزب الوطنيين الأحرار، تيار المستقبل
السودان : الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
مصادر^ http://www.britannica.com/EBchecked/topic/339173/liberalism
^ http://plato.stanford.edu/entries/liberalism
^ الديمقراطية والليبرالية: بين التكامل والصراع، معتز بالله عبد الفتاح، جريدة الشروق أغسطس 2010
^



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق